الى الرفيق رحيلا غير ذي اجل ... قصيدة بمناسبة استهلال رمضان 1423 هـ

[شيخ القبايل.]

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(( وإنّ للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن اكثرَهم لا يعلمون ))
صدق الله العظيم – سورة الطور 47



الى الرفيق رحيلا

أهلاَ و سهلاَ بشهرِ الصّومِ و الخيرِ = عُرجونُهُ ساطعٌ أجلى من النّورِ
بدا كدمعةِ باكٍ من تخشّعِهِ = في الأفق ، مُبتهلٍ لله ، مغمورِ
مستمطرا رحمات الله في زمن = حيث المساكينُ ينساقون بالجورِ
سمت عليهم جيوش الكفر، تعبث في = ديارهم بين إرغام ٍ وتسيير
العدل ميزانه قد ( حيف ) مضطربا = وسدة ( القدس ) فيها كل منكورِ
لما نظرت الى الايام حين خلت = والحق كان لواءً غير مقهورِ
مرفرفا فوق اعناق به اعتنقت = مجلجلا بين تهليل وتكبير
سيوفهم لدماء الكفر ظامئة = فهل ترى غير مجروح ومنحور
وليلهم صلوات الدامعين اذا = سجى بهم دامس ، في درب ( منصور )
اليه تنهمر الآيات ، ترشدنا = نحو الطريق ، فلم ننأى عن السير ِ
وبيننا كان ( مختار ) يظللنا = بعطفه ، او يرينا مسلك الخيرِ
او ( منذرا ) من غشاوات تضللنا = محذرا مشفقا من كل محذورِ
صلى عليه الذي زكى النفوس فلا = يصيبها ، ان هداها ، أي تكديرِ
وربما انقطع الوحي الكريم ، اذا = تمت هدايته ، من دون تقصير ِ
الى الرفيق رحيلاً غير ذي اجل = وعند ربك خلدا غير مبتور
كنا.. ولكننا ياشهر قد عميت = أبصارنا ومضينا دون تبصير
ِفي كل بيت يجد (ابليس) تابعه = وقد تراه هنا بين الاضابيرِ
وربما عاش دهرا يدعي ، ونرى = فيه النجاة .. ونمضي مثل مسحورِ
الى الجحيم ، يساق الناس دون هدى = مثل الفراشات .. تهوى زائفَ النورِ
لو انهم بادّكار العقل قد رجعوا = لله ، لمّا ادلهمت بالاعاصير
لما استقر عليها ظالم ابدا = ولم يزل وعده في سورة الطور
ِإيهٍ..!.. أيا أمةً هُدَّتْ منائرُها = ودنّست حرماتٌ كنّ كالحور
مطهراتٍ .. و فيها (النور) معتكفا = مجللا بسناء فاق تعبيري !!!


ثم صمت الشاعر .. ليترك للحال ان ينطق بما عجز عنه المقال ..

قالها محمد بن عمر بن عوض باذيب الشبامي
نزيل الرياض
30شعبان1423هــ

[المهم]

صحت لسانك يا أبو احمد وشهر مبارك على الجميع وربنا يجعلنا من المقبولين ومن عتقاة من النار 0

[شيخ القبايل.]

شكرا يالمهم
وشهر مبارك على الجميع

[الشبامي]

الله اكبر ياباذيب!!!!!!
قصيده جوهره بكل مافي الكلمه من معنى
تصميم رائع
كلمات اروع
معنى ذو مغزى جميل!!!!!
احسنت ياجوهرة سقيفة المحضار وبدوي
احسنت ياباذيب!!!!!

[شيخ القبايل.]

شكرا لك مشرفنا الغالي
واتمنى ان تكون القصيدة محل رضى من جميع الحلان

واتقدم بالشكر الخالص الى الاخ (غريب الدار ) الذي نبهني - هاتفيا - الى تصحيحات املائية ، وتعديلات لفظية ..
والكمال لله وحده