العيــد .. في ضيافــة ملك ناكـــورو ( رحلة في ربوع كينا /سلسلة حلقات خاصة للاطلاع)

[مايسه]

الجمعـة .... يوم الحج الاكبر .. تبداء اجازتي العيدية الرسمية .. والتى استغلتها مع زميلتي حليمه بكري من المغرب الشقيق في زيارات لعدد من المناطق في جمهورية كينيا ولاسيما بعض المدن الرئيسيه ولبضعة ايام تشمل زيارة الجالية اليمنيه ومعالم هذا البلد العريق والهام في شبة القارة الافريقيه , وجهت السفر كانت الى مدينة ناكورو في طريقنا الى مدينة السحر والجمال والبحر ممباسة
... تصحبنا رعاية الله وحفظة بعيدا عن البرتكولات المقيدة لحركتنا في مثل هكذا زيارات لبعض الاقطار التى لاتسمح بالخروج عن ( خطوط السير المحدده) .. اقتطعنا تذاكر السفر على احد باصات النقل البري ( كما نطلق عليه في اليمن) .. وذلك الى مملكة ناكورو لزيارة ملكها اليمني الرجل الخلوق الكريم ( فيصل العريقي) لقضاء يوم عيد الاضحى المبارك في ضيافته وفي كنف اسرته الكريمه على ان نواصل سفرنا بعد ذلك الى جوهرة ساحل شرق افريقيا مدينة ممباسة الجميله .
استغرقت الرحله بين نيروبي وناكورو قرابــة الساعتين والنصف . وعند وصولنا الى هذة المدينة الرائعه لم اجد صعوبه في الوصول الى مقر ملكها اليمني ( فيصل العريقي) هكذا يطلق عليه عرفه اليمنيون والمهاجرون العرب بهذا الاسم وحتى في هذة المدينة لربما لان الرجل من كبار التجار فيها واشتهر اسمه لدورة الكبير على الصعيد الاجتماعي من خلال سخاه الانساني للمجتمع ومساهمته الفاعله في بناء هذه المدينة , اذ ان بمجرد ان ينزل الانسان من الباص ويستقل سيارة تاكسي .. اي تاكسي كان . فيكفي ان تذكر لسائقه اسم ( فيصل العريقي) ليوصلك الية وهذا ماحدث معنا بالفعل ولاسيما انني كنت قد تعمدت ان تكون زيارتي مفاجئة حتى لا اكلف المضيف تسخير احدى سائقيه لئلا يحرجني بارسال احدى سياراته الخاصه لنقلي من نيروبي الى ناكورو .. ولاننا اردناها رحله استجمام . بعيدا عن القيود ايا كانت .. والحق يقال اننا قضينا يومين من امتع واجمل الايام التى حفلت بها هذة الزيارة واستمعت منه اشيئا تثلج الصدر حول اعتزامه طرق مجالات الاستثمار في مدن مختلفه من الوطن اليمني في المستقبل القريب والذي قال بأنه لم يعد يستطيع الصمود اكثر امام عواصف الشوق والحنين الدائم الذي يشده لليمن ..
وفي اوساط لفيف من الاسرة والاقارب والاصدقاء الذين تجمعوا في قصرة الفاخر .. كانوا قد اعدوا وليمه عشاء بمناسبة يوم الحج الاكبر . حيث قال ان هذة العادة اليمنيه نحرص عليها بجمع الاسرة والاصدقاء يوم الحج ونتناول وجبة العشاء التى تكون غالبا من اللحم ( التنوري ) او المضبي .. اي تكون مميزة عن يوم العيد .. ويتسنى للجميع في هذا اليوم المبارك قبل يوم العيد ان يتسامح الارحام والاصدقاء عن اي تجاوزات قد حصلت او تقصير او اذى ارتكب في حق بعضهم حتى يكون يوم العيد يوم صفاء ونقاء الاسرة ويحل فيها الؤام والفرحه .. لمسنا حتفاء كبير من الاسرة كوننا قادمين من اليمن فنحن نحمل فينا عبق البن اليمني ونكهته كما قال لنا احدهم وان كان عبر بطرقه اخرى بهذا المعنى .. تجاذبنا اطراف الحديث عن مجالات شتى مسيرة هجرته وعمله في المهجر وسبل النجاح التى طرقها وخاض غمارها حتى وصل الى ماوصل اليه الان .. وعن اخر زيارته لليمن ومايحمله من ذكرى قال : لا اعتقد ان هناك شيئا ما سوف اضل اعتز به او حدثا ما في تاريخ حياتي من ذلك اللقاء الذي جمعني انا وعدد من الاخوة المغتربين في اكتوبر 94م مع فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وهو اللقاء التاريخي الذي بكل تأكيد سوف يضل مرسوما في ذهني ومحفورا في ذاكرتي ماحييت اما اذا اردت ان تسأليني لماذا هذا اللقاء بالذات ؟ !
فسوف اجيب على سؤالك بالقول :
لانني وزملائي رؤسا واعضاء وفود المغتربين في دول شرق افريقياء الذين قدموا من مهاجرهم المختلفه الى الوطن اليمني لتهنئة القائد الرمز وباني امجاد الوطن اليمن الحضارية وقائد نهضتها علي عبدالله صالح حفظة الله ونهنئة كل ابناء الشعب اليمني العظيم بالانتصار الكبير على اعداء الوحده في السابع من يوليو 94م كنا في البداية نتهيب اللقاء مع زعيم وقائد تاريخي في حجم ومكانة المشير علي عبدالله صالح الا ان هذة المشاعر كلها تبددت فيما بعد عندما التقينا بالاخ الرئيس واكتشفنا فيه صفات انسانية نادرة قلما تتوفر في امثاله من الزعماء دول القادة العظماء الذين كان لهم الفضل الكبير في اعادة صناعة تاريخ شعوبهم ومجتمعاتهم وكانوا جديرين بالاعمال الجليلة التى قدموها وبها يدخلوا التاريخ من اوسع ابوابه . وجدنا ان علي عبدالله صالح قبل ان يكون زعيما عظيما وقائدا ملهما ورئيسا شجاعا هو الاساس انسان ودود جم التواضع صادق القول وصافي النية والقلب. وفوق ذا كله عصامي لم تغيرة الاحداث ولم تغيرة هالة المسؤلية وبهرجتها ورونقها ونعيمها الزائف ..
ــــ تلك هي انطباعات ملك ناكورو عن اخر زيارته لليمن وعن سيادة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظة الله وابقاة ذخرا لليمن واليمنيين ,
في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم التالي لزيارة ناكورو وهو يوم عيدالاضحى المبارك الذي قضيناه في ضيافة ملك ناكورو اليمني وفي كنف اسرته الكريمه واقرباءة . .. اوصلنا السائق الافريقي يوسف الذي كان قد كلفة الملك بمرافقتي الى محطه الباصات وبعد ان انهى الاجرأت التى لم تتطلب منه سوى بضعة دقائق من الوقت صعدنا في ذات الوقت وودعنا فيه السائق وسار بعيدا ملوحا بيده تسبقة زفراته المتعبه ..
القاكم في تفاصيل اخرى من رحلتنا العيدية في ربوع بلاد الشاي والجمال في حلقات قادمه
اتمنى لكم اطيب الاوقات وامتعها وان تعم الفائدة كل متابع لمواضيعي المختلفه .. سلام

[مايسه]

السفر الى ممباسة ممتعا بل رومانسيا لعشاق السفر في اليالي المقمره ... ( الم يقل ابوبكر بلفقية وهو يشدوا بصوت الدان على ضؤ ذا الكوكب الساري باقضي اليل خبه وسيرة )؟ استلهاما لتلك الحياة الاجتماعية التى كان سائدة في ذاك الزمان الذي كان يتنقل الناس على ظهور الجمال من منطقة الى اخرى في باديــة حضرموت حيث يحمل البدوى عصاة على كتفية ويدلو عليها ساعديهم ويقود قاطرةالجمال وهو يدندن ويغني بقصائد السفر وهي عادة عربية اصيلة في جزيرة العرب . فنحن وان اختلف الزمـان والمكان و ان كان المقصد من الكوكب هو ( النجم ) ففي هذة الرحله ايضا نحن مسافرون على ضؤ القمــر وهاهو يساورنا يمينا وشمالا حسب اتجاهات الرحله وهاهو ضؤ القمر الساري مستغرقا في مغازلة صفحة المياة ويداعب وجــه البحــر الذي كنا قــد بدأنا نخترق شواطئة الرائعه حينا ويرسل انواره الجميله الزاهية على الشاطئ الجميل حينا اخر وحتى عندما بداء هدير البحــر يخترق مسامعنا من قريب وتاره من بعيد كان ضؤ القمــر بدوره عنودا في مغازلة وجــه البحــر وشواطئة ذات الجمال السحري الاخآذ ..
ـــ كنت عند مغادرتي نيروبي العاصمه قد اخذت في حقيبتي بعض النشرات التى اهداني اياها بعض الاخوة المغتربين , وهي تحوي انشطه اعمالهم الخيريه وبعض النشرات التى تخص بعض المرافق مثل المستشفيات والمصانع وغيرها من باب التعريف عنها , ومن بين هذه النشرات ( مجلة شعاع الامل) وهي مجلة شهرية تصدرها جمعية الامل الخيريه الثقافية / المكلا حضرموت
ويبدو ان هناك رابط بينها والصندوق الخيري لدعم الطلاب المتفوقين ومقرة / الرياض , السعوديه
العدد الذي بين يدي رقم ( 63) سبتمبر 2006 .. سبق وان قرات عن النشرة ولكن لم اطلع عليها من قبل وان كانت تباع في في مكتبات واكشاك حضرموت فقط . !
جمعية الامل الخيرية الثقافية سبق وان زرتها عشية احتفالاتنا بالعيد الخامس عشر للوحده اليمنيه التى احتضنتها مدينة المكلا عام 2005م , وكتبت تقريرا حينها من مقرها في مديرية بروم , ولقد كان اجريت لقاء حينها مع الاخ عبدالله باحمدان مسؤل كبيرا في البنك الاهلي اليمني ويبدو من الداعمين للصندوق والجمعيه هو مغترب متجنس ولد في منطقة صيف مديرية دوعن , ولكن لم اكن اعلم ان الدكتور عبدالله عمر بامحسون هو من مؤسسي الصندوق الخيري وجمعيةالامل الخيريه والذي بدا اسمه يتردد كثيرا في الاونه الاخيرة وخاصه بين اوساط الطلبه المغتربين في الخارج المبتعثين للدراسه . ( العدد 58) بلغ الى هناء .. القارة الافريقيه .. مع انني لم الاحظ تسعيرة للعدد في كينيا او غيرها من بلدان القرن الافريقي .. يبدو ان الدفع بها الى هناء عبر المسافرين هو لغرض اطلاع المغتربين الحضارم في كينيا عن انشطة الجمعية ولكي يتم ايضا التنسيق بشكل اوسع معهم في ابتعاث الطلاب مواليد افريقيا كاولئك الذين في الخليج .. ولانعلم الى اللحظة سر هذا الاهتمام المحصور في حضرموت دون غيرها من المحافظات .. ولقد استمعت ذات مره لكلمة الرئيس علي عبدالله صالح ( حفظة الله) اثناء زيارته لجامعةالاحقاف عام 2002 لحضور تخرج دفعه من طلابها .. اشار الى صندوق رعايةالطلاب اليمنيين وانشطة بعض الجمعيات واسهامات بعض التجار في دعم مشاريع انمائيه وخدميه لبعض المناطق من اليمن حيث انتقد اسلوب المناطقيه في التعامل مع الاعمال الخيرة والانسانيه .. حيث قال اليمن دائرة واحده ونحن انهينا الفوارق العنصريه ووحدنا الوطن في الثاني والعشرون من مايو 90 وانهينا فتنة الانفصال وانهينا اثارها ونحن الان بصدد توطيد دعائم الوحده الوطنيه .. فلن نسمح بعد اليوم لاحد بالعمل لزرع المناطقيه او غيرها بين افراد الشعب وقال: سمعت ان هناك صندوق خيري لدعم الطلاب اليمنيين في جامعة حضرموت وفي الرياض شئ رائع دعم التعليم ولكن يجب ان يشمل كل المحافظات الاخري وليس محافظة بعينها !
كذلك التجار ورجال الاعمال عليهم ان يوسعوا انشطتهم ومشاريعهم لتشمل المحافظات الاخري وليس محصوره في حضرموت وتعـز .. لان الناس ستنظر لهذا التاجر او فاعل الخير بنظره ضيقه بأنه متقوقع في منطقته ... كلام جميل دليل على الحرص والمتابعه من اعلى المستويات لما قد يمس بالوحده الوطنيه , ادراك حقيقي عبر عنه سيادة الاخ الرئيس .. لان اليمن ليست بحاجه لتفرخ مجتمعات مبنيه على ثقافات متباينه .. لقد توحد التعليم العام في الجمهوريه وادمجت المعاهد الاصلاحيه واصبحت استراتيجيتنا في التعليم واحده فيجب ان يكون هكذا توجهنا بعيدا عن زرع المناطقيه والسلالية وغيرها .. الملاحظ لمجرد الاطلاع .. ان اغلب المبتعثين هم في التخصصات العليا الماجستير والدكتوراه ... وهم جميعا من محافظة حضرموت ( وان ينفي البعض هذا القول لكنه الحقيقه) .. هناك متابعه من رئيس الجمعية والصندوق شخصيا حيث شاهدت عدد من الصور المدمجه مع مجموعة من الطلاب في الاردن ومصر يتوسطهم الدكتور / عبدالله عمر بامحسون .
الذي يشرف بنفسه على الطلاب المبتعثين ويلتقيهم دوريا مع اوليئا امورهم في مدينة الرياض في مكتبه الخاص في العليا .. على كل حال بعيدا عن الاستراتيجية التى تتبناها جمعية الامل والصندوق الخيري ومن يقف خلفهم ! .. ومنهجيتهم التعليميه التى يتلقاها الطلاب في جامعات كما بلغني انها على منهجية ( الصوفيه ) مثل جامعةالمفرق بالاردن الذي يديرها الهاشميون ..
ـــ تصفحت العدد وقراته من الغلاف للغلاف .. اخر مشاريع الجمعية كتب عنها تحقيقا مطولا الكاتب / وليد محمود التميمي من محافظةالمهره عن قافلةالطبيب الزائر التابع للصندوق الخيري واجري لقاء بالدكتور / عبدالرحمن باوزير اختصاصي امراض العيون حيث كشف ان اجمالي الحالات التى تم معاينتها اثناء زيارتهم لسيحوت بلغت اكثر من 1931 حاله خضعوا للفحص والمعاينه الطبيه هؤلا المرضى اتيحت لهم فرص الكشف في عيادات الباطنه وامراض العيون وعيادات امراض الاطفال والجراحه العامه . واشار الدكتور انهم ينون القيام بتنفيذ نزول لمديرية بروم وايضا تتضمن خططهم الوصول الى مديرية بئر علي والى مديرية تريم في وادي حضرموت والى جزيرة سقطرى مع لجنة خيلة .. هناك ايضا مستشفى خيلة في دوعن يجري بين حين واخر نزول بعض البعثات الطبيه له ..
ـــ الصفحه ( 13) شدني موضوع للدكتور/ محمد علي البار وهو كاتب اسلامي له علاقه وطيدة بالعلامه محمد سالم البيحاني .. بعنوان ( الخوارزمي الذي انقذ المسلمين واعاد العمار بعد الدمار ,, شخصية تاريخيه ونشر الاسلام بين المغول ....
ــ عبدالله حسين باسلامه ( كاتب اسلامي ) كتب مقالا عن زواج الاقارب ماله وماعليه . . مما قاله في المقال : حـول حديث مرؤى عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( تخيروا لنطفكم فان العرق دساس) .. والواقع انه عندما بحثنا عن قوة هذا الحديث وسنده نجد انه ليس له سنــد فعند سؤالي لاحد اعلام الحديث وهو الشيخ / خليل ملا خاطر استاذ الحديث في الجامعه الاسلاميه بالمدينه المنوره عن قوة وسند هذا الحديث الذي يستند عليه البعض وهو حديث ( تخيروا لنطفكم فان العرق دساس ) وجدوا انه حديث لم تثبت صحة اسنادة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولكن هناك حديثا اخر في هذا الخصوص سوف يرد ذكره لاحقا ..

هذا ماكتبه قلم / عبدالله باسلامه .. ولكن اين سنقراء البقيه ( اللاحق) !!
...... لاحقا ( من عندي ) اواصل معكم سرد بعض المقتطفات وملاحظاتي التى ساوردها فيما بعد ..
فتابعــــــــــــــــــــــوا معي .. اتمنى لكم الفائدة وشكرا

[الشبامي]

اقتباس :

هذا ماكتبه قلم / عبدالله باسلامه .. ولكن اين سنقراء البقيه ( اللاحق) !! ...... لاحقا ( من عندي ) اواصل معكم سرد بعض المقتطفات وملاحظاتي التى ساوردها فيما بعد .. فتابعــــــــــــــــــــــوا معي .. اتمنى لكم الفائدة وشكرا

بالأنتظار اخت مايسه
واهلا بك مجددا ورحله موفقه

[مايسه]

وتمضي رحلتنا مع شعاع الامل ومع مواضيعها الشيقة والمفيدة . التى تجمع بين اخبار الانشطة الثقافية والطبية والتعليمية التى تقيمها وتشرف عليها ادارة ( جمعية الامل الخيرية الثقافية ) والصندوق الخيري لدعم الطلاب المتفوقين .. فهذا العدد رقم ( 58) . . الذي نتصفحه يبرز نواحي كثيرة للقارئ , .. لذلك حرصت ان اتصفح هذا العدد جيدا من الغلاف للغلاف , , في الصفحة ( 21) قرات موضوعا ظريفا شيقا للكاتبة / ليلى غانم .. عن بعض التقاليد الاجتماعية التى كانت سائدة في حضرموت في استقبالهم شهر رمضان المبارك . .. انقل لكم جانب منها للفائدة ..:
تقول هذة الاهزوجه او ( الحتوته) ترحيبا برمضان :
ياحيا برمضــان
والســده فتحنــالك
ياحيـــا برمضــان
والشربــه طحنــا لك
ياحيا برمضــان
والتراويــح رحنــا لك
ــــ اعجبتني الاهزوجه الترحيبيه لدى الحضارم منها ايضا :
مرحب مرحب يارمضان
فيك الشربة ولحم الضـأن
شــربة البر ولحم ولحم الضأن
مرحب مرحب يارمضـــان
ــــ هذه الاهازيج على مايبدو يرددها الكبار والصغار على حد سوى ولكن هناك اهزوجه اخري تخص الاطفال يقولوها في تقاليد متبعه منذ الازل اثناء تجوالهم الجماعي في شوارع المدينه او القرية وهم يحملون الطبول والايقاعات من حاره الى اخرى وبالمناسبة هم لايقصدون الا البيوت الذي بها عروسا جديده او مولود جديد يقف الاطفال امام باب الدار وتــدق الطبل مردده اسم المولود اذا اسمه : احمد على سبيل المثال :
احمد هـــات حقـــنا
احمــد من عند ربنــا
احمد خرج بانشوفــك
احمــد بيض الله وجهــك
وعساه يبقى ....
هاتو .. شوربة والا كسرنا البرمـــــه
هاتوله عضــاد
الصغير سقط في الضيقـــه
قالت امــه هاتوا له بيضـــه
ثم يلقون نظره على المنزل من الداخل ويرددون ::
دار من ذا محلاها ـــــــ الله يعافــي مولاهــا
احمد السنه ذي ختمنالك ـــــ والسنه الثانية لاخوانك
احمد هيا بانسري
ـــــ شئ جميل ان تدرج هذة الاشيئا الجميلة في اعداد الشعاع ليتعرف المغتربين خاصه عن العادات الاجتماعية المتبعه زمان وان نحيي تراثنا ولو بالكتابه عنه أكان في حضرموت او غيرها من محافظات الجمهورية كما تفعل مجلة حبــأن الشهرية التى تخصص معظم كتاباتها عن الموروث والتراث الشعبي اليمني القديم وتكتب الاشعار الهادفه والتاريخية لشعراء قدما ء امثال الشاعر المرحوم : محمد بن صالح باسرده والشاعر المرحوم : محسن ابوبكر البغدادي الملقب بالسيد
كم نحن بحاجه ان نفرد صفحات من التاريخ العريق للاجيال القادمه لان تقراء وتطلع .... وهكذا لم نشعر بالوقت وقد ادركنا مع شعاع الامل الى شعاع الفجر الذي جاء متسلللا كمثل من يسترق النظر من خلف ستار السحب الداكنه ... اكثر من عشر ساعات قطعناها مسافة 800كيلو متر مضت بين الادغال والاحراش والغابات والبحيرات ونحن نشق هذة الطريق الطويلة من ناكورو الى ممباسة . .في هذة الرحله الممتعه والمضنية .. والركاب مازالوا جميعا في سبات عميــق .. وعند وصولنا الى محطة نهاية الرحله توقف بناء الباص وبداء الركاب يتقافزون الى الخارج فيما استمر هدير البحر يطرق مسامعنا .... لانظر من وراء الستارة الرقيقة الذي داعبها الهؤا حتى اهترأت اطرافها ولم تعد تقي المسافرون البرد ولاتحجب عنهم اشعة الشمس ولا ضؤ القمر الذي يزعج العيون الناعسة بالنوم .. ارى السحب السوداء قــد تبددت وانزاحت عن الاغصان المتشابكه اخيرا لااري البحر الازرق الساكن الذي انتصب بهدؤه وزرقته الجميلة امام خيوط الشمس الدافئة التى تسمح للزوار برؤية عالم يخفق لمشاهد بديعه لاتوجد مثيل لها في اي بلد افريقي اخر ..
وهناء .. في فنـــدق اسبلندد الجميل الهادئ الذي يقع على ربوه تطل على البحر نحط الرحال لنبداء وهناء يتنفس الصعداء لبرهه من الوقت .. ومن ثم نأخذكم معنا في مناسابات وانشطه تنتظرنا في هذة المدينة والايام القادمه حبلى بالمفاجئات ..... اشكركم على الاهتمام والمتابعه والقاكم
في فصل اخر من فصول الرحله في بلاد الشاي والجمال