]بدوي زبير الفنان الذي ظلم حياَ وميتاً

[عدنان ابوبكر بن عفيف]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي

بدوي زبير الفنان الذي ظلم حياَ وميتاً كتب/امين بن كده الكثيري لاشك ان الموسيقا هي ذلك البحر الهائج الذي يسيطر على مشاعرنا وينقلنا إلى عالم آخر نعيش لحظات الفرح والحزن مع ذلك الصوت الشجي الذي يؤثرنا ويدخل أعماقنا فتمتزج عواطفنا بأحلام بعيدة ذكريات مسافره. هكذا سمعنا من صوت يطرب الآذان ويدغدغ أوصال الحب فينا بإحساسه المرهف وصوته المترنم الذي نعشقه ونطيل معه السهر انه الصوت الشبامي الاصيل صوت جوهرة لطرب بدوي زبير واذا كان القلم هو سفير العقل ورسول الفكر وترجمان الذهن، فمن الاجدى لنا ان نعمل على تسخير هذة الادوات الانسانية الراقية فى الجوانب الابداعية بمختلف مناشط الحياة الاجتماعية والثقافية،خاصة عندما يجتمع الفن الراقى الممزوج بالقيم المثالية للنجاح ، فان ذلك يعنى ان نكرر ما تحدثنا عنة مرارا وتكرار عن المبــدع الراحل الفنان /احمد يسلم الشهير ببدوي زبير أسمه احمد يسلم خميس زبير الملقب بدوي من مواليد شبام ــ حضرموت عام 1950 م وترتيبه الخامس من بين اخوانه العشره له 4 ابناء 3 من الذكور هم صالح وخالد وطارق وبنت درس الابتدائيه والمتوسطه بشبام . عمل موظفا بعد الدراسه بالقطاع الحكومي في شركة المياه ، ثم ادارة البريد في شبام لينتقل بعدها موظفا بوزارة الثقافه فنان متفرغ حتى وفاته في 18/11/2000 م اثرحادث مروري بطريق المكلا سيؤون، نقل اثر الحادث الى المستشفى وتوفي فيه.شارك في العديد من المهرجانات الفنيه داخل وخارج الوطن . يلقب بجوهرة الطرب من الفنانين المقربين للشاعر الكبير المرحوم حسين ابوبكر المحضار يجيد جميع الوان الغناء يعزف على العديد من الادوات الموسيقه ببرعه ومنها الة العود والكمان والايقاع . اشتهر بعلاقات اجتماعيه انسانيه عظيمه.فكثير من الوقائع تحكي عنه احياء حفلات فنيه للأعراس بدون اجر كأعانه ومساعده والى جانب مشاركته في الافراح والاتراح كخدمه يقدمها لأصدقائه واهل منطقته بدون مقابل. كما انه لطيف المعشر ومرح ويميل للمواساه والعطف على من يستحقون .كما انه ايضا شاعر وملحن مبدع ، ايضا مبدع في مجال النقش والزخارف على الخشب ومتقنا لفن الزربادي وكون فرقه خاصه به ظلت حتى وفاته . تعددت انشطتة ــ في الغناء والعزف على آلة العود والكمان والنفخ على المدراف الناي المحلي والنقر والضرب على الآلات الايقاعيه المختلفه. وتعدى ذلك الى الازميل والخشب ليبدع وحدات زخرفيه نباتيه وهندسيه وغيرها كشبابيك المنازل والابواب والدواليب الجداريه ، كما قام بصناعة الة العود بيده وعزف عليها آخر مشاركه له كانت في الولايات المتحد الامريكيه لمده تزيد عن اسبوع بدعوه من المعهد الموسيقي العالمي في مارس 2000م. هو مطرب مواصفاتة حضرميه ، يحمل ملامح ما يجعلك تقراءة فى تضاريس ومناخات حضرموت، تجاوز المحلية والاقليمية بملكاتة الفنية وتقديمة لنماذج فنية ذات ابعاد شاسعة ، اصبح معاها الصوت الحضرمي الذى يجتمع حوله الجميع من الخليج الى المحيط ونحن الان بصدد الحديث وكذلك بعد مماته ، لتمنحة بعدا تاريخيا مطلقا حيث يحسب لهذا الرجل الكبير بدون تحيزات انه صاحب فلسفة فنية وانسانية متميزة للغاية،، ومن خلال هذا المطرب المبدع استطاعة الاغنيه الحضرميه ولون الدان الحضرمي خصوصا ان يجد له المتنفس الصحى والنقى والمثالي بعيدا عن اجواء الادخنة وااضباب الملوث للذوق العام ، فى زمن اصبح معه الاغلبية من الجمهور الكريم تحركة الطبلة لا الحنجرة، ويهزة الزعيق لا المشاعر ، ويطربة الشكل لا المضمون، بعد ان اصبحت الساحة الغنائية ملجأ لكل السابلة والدهماء ،والسوقة من اصحاب الاصوات الناشزة والخارجة عن المقامات الموسيقية، اللذان لا تتفق نغامتهم مع السلالم الموسيقية الاخاذة ، ومما لا شك فية ان الفنان بدوي زبير احدث نقله نوعيه جديدة للاغنيه الحضرميه من خلالمسيرتة الطويلة ، لما لموسيقاة من حضور كبير ، لعذوبة نغماتها فى مختلف كوبليهاتها المتنوعة سواء الطربية أو الايقاعية، وحسن استغلاله لامكانياتة الصوتيةالمرهفة، وخاصة فى اغاني الدان التي طورمنهاو وجدنا الفنان بدوي زبير يأخذ من معين الشعر الصوفي ايضا الوان ويقدمها بنفس اللحن والادى عند ارباب الطرق الصوفيه هنا في حضرموت ثم يفرضها على الطرب وما ذلك الا لحسه الفني وجراءته ، فجاء عمله ابدع مما كان متوقعا. كان يقبل دعوات اشخاص بسطاء ويتنازل عن اجر حفلاته ويمكن ان تصبح صديقه بسهولة. بالتأكيد ان كل هذا منحه بريق الفنان المبدع الذي لا يهتم للمال ولكن كل ذلك في النهاية اثر عليه. تبذيره لم يوفر له الكثير من المال...لا احد يعرف ماذا يمكن ان يصبح بدوي زبير لو ابدى قدراً كبيراً من الاهتمام ففي اوقات كثيرة من حياته كان يبدو مكتملاً ولا يمكن زيادته. عندما مات في تلك الليلة الكئيبة شعر الكثيرون بالاسى ولكنهم عرفوا ان ما مات هو جسده فقط اما اسطورته فكانت من النوع الذي لا يموت.أعتقد ان بدوي زبير هو الفنان الوحيد الذى أستطاع ان يغني ويعايش هم الناس البسطاء من خلال كلماته، وأغاني بدوي خالدة ذاكرة التاريخ واستطاع من خلالها أن يؤسس لحب " الفقراء " لأنه يعي ان الفن رسالة يجب أن تخدم الصالح العام فهو تعامل مع الكبار ولم يستغلهم هو من تغنى بكلمات " المحضار، وحداد بن حسن، والتوي، وعدد كبير من نجوم الشعر والكلمة" وظل رغم ذلك يغني لهم وللهم !!كان المواطن اليمني الاول الذى يقفز لكي يجسد هم الوطن في محفل الوطن، كان يعايش حب الوطن من خلال كلماته فى اعراس الوطن ولم يتأخر يوماً واحداً عن بهجة الوطن أو أى عيد من أعياده لانه أبناء بار للوطن بقى الوطن،، الثروة ورحل عنا بدوي زبير الثروة الوطنية التى لن تنضب، فهو نبتاً للوطن ومن منجزاته العظيمة !!تغنى باغنية يامنتمي للارض هاذي الارض ما تبخل على من حب واليها انتمى وغنى قابليني ياسعاد والبسي ثوب السعاده عدت لك والخير عاد عودالله كل عاده لم يكن بدوي زبير ابو صالح الفنان الذى يكابر في تقديم العطاء , والحب , والفن" للناس، ولزملائه، ومحبية " ويشهد التاريخ على عطاءات الرجل الذى خسر كل الماديات وبذخها، وكسب حب الناس !!بدوي زبير، الفنان الوحيد الذى خدم الاغنية اليمنيه بطيبة وبدون مصالح , فهوكان يعيش وطأءة الظروف مثله مثل أى مواطن، كان يغني للناس البسطاء بدون تعالي كان يدندن لكل من يحبه، ويبحث عن الاستماع لروح الدان !!بدوي منجز حضاري عظيم لكل مواطن يمني ,ويجب ان نحافظ على تاريخ هذا الرجل الذى أرث خلفة تاريخاً تليد من النغم والدان، والحب، والطرب الاصيل الذى يمثل لنا شاهد مرحلة على تاريخنا الفكري، والفني !!وأنا اقول للمرة الالف، ان بدوي زبير امتداد للتاريخ العظيم للدان الحضرمي بالذات، واذا نحن مواطنون نحب قصائد المحضار وحداد بن حسن ومستور وشعر هؤلاء الرجال، فنحن نعتبر بدوي زبير منجزحضاري فني يمني يجب ان يخُـلد فى صفحات التاريخ ويجب ان يحفظ عن ظهر قلب !!بدوي زبير رجل رتب فى داخلنا الذائقة، وسمح للابداع للمرور عبر بوابة الاغنية، كل الاغنيات التى صدح بها جوهرة الطرب جمعت بين الهم،والواقع ، والشجن، والمعاناة ، والمحاكاة، لم يكن قاسياً في يوماً من الايام في أختياراته التى تقف حداً فاصلاً بين الطرب والوهن !!كان لبدوي زبير طريقان وخطان واضحان اما ان يكون انسان وفنان او فنان وثري ولكنه اختارالاولى لادراكه مدى قذارة الدنيا وان لا شيئ دائم وحتى فنه لم يكن لشهرة بل ليسعد به الناس بعد كل ما قدمه لنا هذا الفنان الاصيل الانسان بدوي زبير ماذا قدمنا له نحن بالمقابل قصائد هجاء, دموع زائلة, كتابات نثرية غرضها الشهرة بالدرجة الاولى قولوا لي ماذا قدمنا اتمنى ان نراجع حساباتنا بدوي تراث ليس فنان فحسب وبلد بل تراث لا قيمة لها لقد كان دائما ما يتالم من تنكر كل من حوله له واول من كان يتنكر له مسؤلينا الكرام كم غنا وتغنى عن ضياع حقوقه الشخصيه وما اكثرها والتي هدرت امام عينه وتهدر الى اليوم لم يلقى منا ولا من حكومتنا التكريم الذي يليق به لا في حياته ولا في مماته لقد جمعني لقاء قبل شهر بالفنان الكبير ابو بكر سالم بلفقيه وكان اثناء حديثنا عن الفن ورد اسم الفنان بدوي زبير فما كان من ابو اصيل الى ان قال رحمة الله على ابو صالح وكنت اقراء في اعينه كلاما يحمل من الحسره والالم الكثير وكأني باوب اصيل في تلك اللحظه قد ابحر الى عالم اخر وفي اعينه الكثير من الاسئله والتي هي ايضا في فكري انا ايضا ولعل ملخصها لماذا ظلم بدوي زبير حيا وظلم ميتا ماذا اعدة محافظة حضرموت ومحافظها الجديد وهي تستعد لانطلاق مهرجان البلده من تكريم لبدوي زبير وبماذا كرمته الاداره المحليه والسلطه في الدوله لم يتكرموا حتى بأطلاق اسمه على طريق او شارع او مدرسه لا شك ان مدينه شبام عروس الوادي وجوهرة الصحراء تتمتع بمكانه عالية في قلوبنا خاصة لأننا من أبنائها وعامة لكل من يهوى التراث ومتابعة ما هو أصيل وقديم , فكل من ينظر إلى مبانيها تفتح أمامه الرؤية إلى القرون الماضية ويشم منها عبق التاريخ ومن ميزات هذه المدينة المعطاء التي جادت بها أن قدمت لنا ظاهره فنية بل معجزة لن تتكرر في مجال الغناء والطرب الأصيل كفناننا الراحل"أحمد يسلم زبير"ماذا عسى أن نقول هل نقول ان شبام التي لم تنسى بدوي زبير ثانيه واحده هي اول من تنكر له واننا ابناء شبام اول من تنكر له وهل عندما نحي ذكراه يوما واحدا نكون قد اوفينا له ان الوفاء له بعمل شعبي يدعمه ارداه من السلطه لتخليد فن و اسم بدوي زبير وتكريمه التكريم الذي يليق بكل ما قدمه لنا فمن العار علينا ان نظلمه حيا وميتا من

بالغ الشكر والثناء للأستاذ /حد من الوادي

جزيل الود والتقدير للأستاذ أمين بن كده الكثيري

وكلن إلى جانبكم في إبراز مميزات وإبداعات حبيبنا بدوي يرحمه الله

[عدنان ابوبكر بن عفيف]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي

بدوي زبير الفنان الذي ظلم حياَ وميتاً كتب/امين بن كده الكثيري لاشك ان الموسيقا هي ذلك البحر الهائج الذي يسيطر على مشاعرنا وينقلنا إلى عالم آخر نعيش لحظات الفرح والحزن مع ذلك الصوت الشجي الذي يؤثرنا ويدخل أعماقنا فتمتزج عواطفنا بأحلام بعيدة ذكريات مسافره. هكذا سمعنا من صوت يطرب الآذان ويدغدغ أوصال الحب فينا بإحساسه المرهف وصوته المترنم الذي نعشقه ونطيل معه السهر انه الصوت الشبامي الاصيل صوت جوهرة لطرب بدوي زبير واذا كان القلم هو سفير العقل ورسول الفكر وترجمان الذهن، فمن الاجدى لنا ان نعمل على تسخير هذة الادوات الانسانية الراقية فى الجوانب الابداعية بمختلف مناشط الحياة الاجتماعية والثقافية،خاصة عندما يجتمع الفن الراقى الممزوج بالقيم المثالية للنجاح ، فان ذلك يعنى ان نكرر ما تحدثنا عنة مرارا وتكرار عن المبــدع الراحل الفنان /احمد يسلم الشهير ببدوي زبير أسمه احمد يسلم خميس زبير الملقب بدوي من مواليد شبام ــ حضرموت عام 1950 م وترتيبه الخامس من بين اخوانه العشره له 4 ابناء 3 من الذكور هم صالح وخالد وطارق وبنت درس الابتدائيه والمتوسطه بشبام . عمل موظفا بعد الدراسه بالقطاع الحكومي في شركة المياه ، ثم ادارة البريد في شبام لينتقل بعدها موظفا بوزارة الثقافه فنان متفرغ حتى وفاته في 18/11/2000 م اثرحادث مروري بطريق المكلا سيؤون، نقل اثر الحادث الى المستشفى وتوفي فيه.شارك في العديد من المهرجانات الفنيه داخل وخارج الوطن . يلقب بجوهرة الطرب من الفنانين المقربين للشاعر الكبير المرحوم حسين ابوبكر المحضار يجيد جميع الوان الغناء يعزف على العديد من الادوات الموسيقه ببرعه ومنها الة العود والكمان والايقاع . اشتهر بعلاقات اجتماعيه انسانيه عظيمه.فكثير من الوقائع تحكي عنه احياء حفلات فنيه للأعراس بدون اجر كأعانه ومساعده والى جانب مشاركته في الافراح والاتراح كخدمه يقدمها لأصدقائه واهل منطقته بدون مقابل. كما انه لطيف المعشر ومرح ويميل للمواساه والعطف على من يستحقون .كما انه ايضا شاعر وملحن مبدع ، ايضا مبدع في مجال النقش والزخارف على الخشب ومتقنا لفن الزربادي وكون فرقه خاصه به ظلت حتى وفاته . تعددت انشطتة ــ في الغناء والعزف على آلة العود والكمان والنفخ على المدراف الناي المحلي والنقر والضرب على الآلات الايقاعيه المختلفه. وتعدى ذلك الى الازميل والخشب ليبدع وحدات زخرفيه نباتيه وهندسيه وغيرها كشبابيك المنازل والابواب والدواليب الجداريه ، كما قام بصناعة الة العود بيده وعزف عليها آخر مشاركه له كانت في الولايات المتحد الامريكيه لمده تزيد عن اسبوع بدعوه من المعهد الموسيقي العالمي في مارس 2000م. هو مطرب مواصفاتة حضرميه ، يحمل ملامح ما يجعلك تقراءة فى تضاريس ومناخات حضرموت، تجاوز المحلية والاقليمية بملكاتة الفنية وتقديمة لنماذج فنية ذات ابعاد شاسعة ، اصبح معاها الصوت الحضرمي الذى يجتمع حوله الجميع من الخليج الى المحيط ونحن الان بصدد الحديث وكذلك بعد مماته ، لتمنحة بعدا تاريخيا مطلقا حيث يحسب لهذا الرجل الكبير بدون تحيزات انه صاحب فلسفة فنية وانسانية متميزة للغاية،، ومن خلال هذا المطرب المبدع استطاعة الاغنيه الحضرميه ولون الدان الحضرمي خصوصا ان يجد له المتنفس الصحى والنقى والمثالي بعيدا عن اجواء الادخنة وااضباب الملوث للذوق العام ، فى زمن اصبح معه الاغلبية من الجمهور الكريم تحركة الطبلة لا الحنجرة، ويهزة الزعيق لا المشاعر ، ويطربة الشكل لا المضمون، بعد ان اصبحت الساحة الغنائية ملجأ لكل السابلة والدهماء ،والسوقة من اصحاب الاصوات الناشزة والخارجة عن المقامات الموسيقية، اللذان لا تتفق نغامتهم مع السلالم الموسيقية الاخاذة ، ومما لا شك فية ان الفنان بدوي زبير احدث نقله نوعيه جديدة للاغنيه الحضرميه من خلالمسيرتة الطويلة ، لما لموسيقاة من حضور كبير ، لعذوبة نغماتها فى مختلف كوبليهاتها المتنوعة سواء الطربية أو الايقاعية، وحسن استغلاله لامكانياتة الصوتيةالمرهفة، وخاصة فى اغاني الدان التي طورمنهاو وجدنا الفنان بدوي زبير يأخذ من معين الشعر الصوفي ايضا الوان ويقدمها بنفس اللحن والادى عند ارباب الطرق الصوفيه هنا في حضرموت ثم يفرضها على الطرب وما ذلك الا لحسه الفني وجراءته ، فجاء عمله ابدع مما كان متوقعا. كان يقبل دعوات اشخاص بسطاء ويتنازل عن اجر حفلاته ويمكن ان تصبح صديقه بسهولة. بالتأكيد ان كل هذا منحه بريق الفنان المبدع الذي لا يهتم للمال ولكن كل ذلك في النهاية اثر عليه. تبذيره لم يوفر له الكثير من المال...لا احد يعرف ماذا يمكن ان يصبح بدوي زبير لو ابدى قدراً كبيراً من الاهتمام ففي اوقات كثيرة من حياته كان يبدو مكتملاً ولا يمكن زيادته. عندما مات في تلك الليلة الكئيبة شعر الكثيرون بالاسى ولكنهم عرفوا ان ما مات هو جسده فقط اما اسطورته فكانت من النوع الذي لا يموت.أعتقد ان بدوي زبير هو الفنان الوحيد الذى أستطاع ان يغني ويعايش هم الناس البسطاء من خلال كلماته، وأغاني بدوي خالدة ذاكرة التاريخ واستطاع من خلالها أن يؤسس لحب " الفقراء " لأنه يعي ان الفن رسالة يجب أن تخدم الصالح العام فهو تعامل مع الكبار ولم يستغلهم هو من تغنى بكلمات " المحضار، وحداد بن حسن، والتوي، وعدد كبير من نجوم الشعر والكلمة" وظل رغم ذلك يغني لهم وللهم !!كان المواطن اليمني الاول الذى يقفز لكي يجسد هم الوطن في محفل الوطن، كان يعايش حب الوطن من خلال كلماته فى اعراس الوطن ولم يتأخر يوماً واحداً عن بهجة الوطن أو أى عيد من أعياده لانه أبناء بار للوطن بقى الوطن،، الثروة ورحل عنا بدوي زبير الثروة الوطنية التى لن تنضب، فهو نبتاً للوطن ومن منجزاته العظيمة !!تغنى باغنية يامنتمي للارض هاذي الارض ما تبخل على من حب واليها انتمى وغنى قابليني ياسعاد والبسي ثوب السعاده عدت لك والخير عاد عودالله كل عاده لم يكن بدوي زبير ابو صالح الفنان الذى يكابر في تقديم العطاء , والحب , والفن" للناس، ولزملائه، ومحبية " ويشهد التاريخ على عطاءات الرجل الذى خسر كل الماديات وبذخها، وكسب حب الناس !!بدوي زبير، الفنان الوحيد الذى خدم الاغنية اليمنيه بطيبة وبدون مصالح , فهوكان يعيش وطأءة الظروف مثله مثل أى مواطن، كان يغني للناس البسطاء بدون تعالي كان يدندن لكل من يحبه، ويبحث عن الاستماع لروح الدان !!بدوي منجز حضاري عظيم لكل مواطن يمني ,ويجب ان نحافظ على تاريخ هذا الرجل الذى أرث خلفة تاريخاً تليد من النغم والدان، والحب، والطرب الاصيل الذى يمثل لنا شاهد مرحلة على تاريخنا الفكري، والفني !!وأنا اقول للمرة الالف، ان بدوي زبير امتداد للتاريخ العظيم للدان الحضرمي بالذات، واذا نحن مواطنون نحب قصائد المحضار وحداد بن حسن ومستور وشعر هؤلاء الرجال، فنحن نعتبر بدوي زبير منجزحضاري فني يمني يجب ان يخُـلد فى صفحات التاريخ ويجب ان يحفظ عن ظهر قلب !!بدوي زبير رجل رتب فى داخلنا الذائقة، وسمح للابداع للمرور عبر بوابة الاغنية، كل الاغنيات التى صدح بها جوهرة الطرب جمعت بين الهم،والواقع ، والشجن، والمعاناة ، والمحاكاة، لم يكن قاسياً في يوماً من الايام في أختياراته التى تقف حداً فاصلاً بين الطرب والوهن !!كان لبدوي زبير طريقان وخطان واضحان اما ان يكون انسان وفنان او فنان وثري ولكنه اختارالاولى لادراكه مدى قذارة الدنيا وان لا شيئ دائم وحتى فنه لم يكن لشهرة بل ليسعد به الناس بعد كل ما قدمه لنا هذا الفنان الاصيل الانسان بدوي زبير ماذا قدمنا له نحن بالمقابل قصائد هجاء, دموع زائلة, كتابات نثرية غرضها الشهرة بالدرجة الاولى قولوا لي ماذا قدمنا اتمنى ان نراجع حساباتنا بدوي تراث ليس فنان فحسب وبلد بل تراث لا قيمة لها لقد كان دائما ما يتالم من تنكر كل من حوله له واول من كان يتنكر له مسؤلينا الكرام كم غنا وتغنى عن ضياع حقوقه الشخصيه وما اكثرها والتي هدرت امام عينه وتهدر الى اليوم لم يلقى منا ولا من حكومتنا التكريم الذي يليق به لا في حياته ولا في مماته لقد جمعني لقاء قبل شهر بالفنان الكبير ابو بكر سالم بلفقيه وكان اثناء حديثنا عن الفن ورد اسم الفنان بدوي زبير فما كان من ابو اصيل الى ان قال رحمة الله على ابو صالح وكنت اقراء في اعينه كلاما يحمل من الحسره والالم الكثير وكأني باوب اصيل في تلك اللحظه قد ابحر الى عالم اخر وفي اعينه الكثير من الاسئله والتي هي ايضا في فكري انا ايضا ولعل ملخصها لماذا ظلم بدوي زبير حيا وظلم ميتا ماذا اعدة محافظة حضرموت ومحافظها الجديد وهي تستعد لانطلاق مهرجان البلده من تكريم لبدوي زبير وبماذا كرمته الاداره المحليه والسلطه في الدوله لم يتكرموا حتى بأطلاق اسمه على طريق او شارع او مدرسه لا شك ان مدينه شبام عروس الوادي وجوهرة الصحراء تتمتع بمكانه عالية في قلوبنا خاصة لأننا من أبنائها وعامة لكل من يهوى التراث ومتابعة ما هو أصيل وقديم , فكل من ينظر إلى مبانيها تفتح أمامه الرؤية إلى القرون الماضية ويشم منها عبق التاريخ ومن ميزات هذه المدينة المعطاء التي جادت بها أن قدمت لنا ظاهره فنية بل معجزة لن تتكرر في مجال الغناء والطرب الأصيل كفناننا الراحل"أحمد يسلم زبير"ماذا عسى أن نقول هل نقول ان شبام التي لم تنسى بدوي زبير ثانيه واحده هي اول من تنكر له واننا ابناء شبام اول من تنكر له وهل عندما نحي ذكراه يوما واحدا نكون قد اوفينا له ان الوفاء له بعمل شعبي يدعمه ارداه من السلطه لتخليد فن و اسم بدوي زبير وتكريمه التكريم الذي يليق بكل ما قدمه لنا فمن العار علينا ان نظلمه حيا وميتا من

بالغ الشكر والثناء للأستاذ /حد من الوادي

جزيل الود والتقدير للأستاذ أمين بن كده الكثيري

وكلنا إلى جانبكم في إبراز مميزات وإبداعات حبيبنا بدوي يرحمه الله


وحذاري أن نضع المسئولية على من لآيقدرها من الجهات الرسمية المريضة فهي لن تسمن ولن تغني من جوع

وسيظل بدوي خالدآ في أذهان الجميع ممن أحبوه إنسانآ وفنانآ حرآ كريمآ ابيآ صلبآ عاطفيآ

وفق الله الجميع وغفر لبدوي وجميع مبدعينا وموتانا؟؟؟!!!

وتقبلوا ودي

أخوكم /عدنان بن عفيف

[علوي العيدروس]

رحم الله فناننا الكبير وجوهرة طربنا الحضرمي المطرب القدير بدوي زبير
فعلان جوهرة الدانالحضرمي