حضرموت باختصار...مطلوب شخصية كسعد الحـــريـــري بنسخة حضرمية

[حد من الوادي]

باختصار...مطلوب شخصية كسعد الحـــريـــري بنسخة حضرمية

بقلم : خالد صالح الجريري
الأربعاء , 15 يونيو 2011 م

تزخر ساحة حضرموت في الفترة الاخيرة بحراك شعبي سياسي تنبعث منه رؤى سياسية ومجالس أهليه لا نشك ابدا بإخلاص قيادتها في سبيل خدمة حضرموت الإنسان والأرض . لعلها ربما لأول مرة منذ الاستقلال 1967 ان يبادر ابناء حضرموت من نلقاء نفسهم لكي ينظموا حياتهم ويخططوا لكيفية حماية حضرموت في هذا الظرف الحالي التي تمر به بلادنا .

للاسف اقول واسال الله اكون خاطئا بهذا التوقع ولكن اغلب الدلائل تشير الي ان اليمن دخل النفق المظلم وان الايام المقبلة تحمل في ثناياها اياما عسيرة في ظل تهاوي هيبة الدولة وانهيار شبه كامل للخدمات الاساسية وارتفاع الاسعار والفوضي الخلاقة التي تعم اجزاء اليمن . ولهذا تداعي كثير من ابناء حضرموت المخلصين في تقديم هذه الرؤى إحساسا منهم بعظم المسئولية وهم يشكرون عليها ولكن هل تكفي وهل تضمن هذه الرؤى استقرار حضرموت بدون خطوات جادة تخرح عن نطاق الغرف المغلقة وقاعات الفنادق.

اذا كانت حادثه 11 سبتمبر 2001 قد غيرت وجه العالم فعلينا أن نعرف ان حادثة تفجير مسجد النهدين بصنعاء وسفر رئيس الجمهورية للخارج ستغير وجه اليمن , ليصبح امرها شانا دوليا الكل يدلو بدلوه فلا نستغرب ان يتكرر اسم اليمن يوميا على لسان مسئولين دوليين ولعل تحركات سفراء امريكا وفرسا وبريطانيا والانحاد الاوربي في صنعاء تجعلنا نعرف من يحكم اليمن ويدير شانها . حضرموت حاليا في طل هذه الاوضاع تحتاج الي مرجعية سياسية واجتماعية تترجم هذه الرؤي الي واقع ملموس يمكن للاخرين أن ينصتوا له . ولو تاملنا المشهد السياسي في حضرموت الان سنجد انها مليئه بكفاءات عالية وشخصيات لانشك بوطنيتهاا وحبها لحضرموت ولكن مع احترامي لهم لا ترتقي ان تكون مرجعيه سياسية اجتماعية يلتف حولها الناس . فالاخوان اصحاب الاحزاب ما زالوا يفكرون بنفس العقلية ان اي طرح يخص حضرموت لازم أن ينسجم مع توجهات احزابهم والا يجب اجهاضه بمجرد اتصال من صنعاء او عدن . وهذا قمة الاستغراب والتقصير في فهمهم السياسي لمتغيرات الحادثه . فالحزب الوطني المصري وحزب الوفد بما يملكه من كفاءات واساتذه جامعات انتهوا وانهاروا بمجرد خروج نظانم حسني مبارك عن الجاهزية وظهرت قوي سياسية اخري فهل كوادر احزاب اليمن اقوي من كوادر احزاب مصر ؟ .

اتمني من الاخوان الحزبيين ابناء حضرموت ان يرتقوا بتفكيرهم وينظروا في المدي البعيد . اما الاخوان اساتذه جامعة حضرموت فلهم كل التقدير والشكر لما قدموه من جهد في الرؤيه المقدمة من قبلهم وهو جهد يستحق التقدير ان تكون كفاءات اكاديمية حضرميه لها دور بالتخطيط لمستقبل حضرموت بدلا مما كان يتم في الفترات الماضية عندما تحكم بمقادير حضرموت اهل السفل والرذل فتوقف عطائها وتوهجها ,

لقد مثل مقتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق ضربه قاصمة لطائفه السنه بلبنان نطرا للثقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يمثله رفيق الحريري . ولهذا مثل مقتله كارثه لابناء السنه بلبنان فترك فراغا سياسيا لم يقدر احد ان يملأه . ولهذا سارعت قوي خارجية وبالاخص السعودية لدفع سعد الحريري لان يترك شركاته وملياراته ليكون بديلا لوالده كمرجعية سياسية لطائفه السنة ويكون قناة تواصل لموثوقه بين هذه القوي ولبنان . ولهذا علينا استنباط فكرة ايجاد عدة شخصيات مثل شخصيه سعد الحريري بنسخة حضرميه تشكل مرجعية سياسية واجتماعية يتلف حولها الناس ذات كاريما معينه وذات قدرات فكريه واقتصادية وذات علاقات دولية خارحية تجعل الاخرين ينصتون لاي صوت او رؤية تصدر عن حضرموت . بمعني اخر كل ماقدمه الاخوان الحضارم من رؤي سياسيه واجتماعية عليهم ان ينقلوه الي قوي اخري سواء داخليه اوخارجية غير القوي التي كانت سائدة قبل حادثه مسجد النهدين . علينا ان نعرف ان المناخ الدولي والاقليمي يريد ان يتعامل مع قوي مرجعيات مؤثرة بين اوساط الناس بخصوص الشان اليمني فهو يعرف امكانيه احزابه سياسية .

علينا بالبحث بين ابناء حضرموت سواء بداخل او الخارج عمن يستطيع ان يكون مرجعية ضمن عدة اشخااص لكي تترجم هذه الافكار الي واقع فمرحلة اليوم اصبحت فوق مستوي قيادات الاحزاب في صنعاء وعلينا ان نستوعب المتغيرات ونكون اصحاب الفعل وليس رد الفعل ... التامل بفكرة ايجاد شخصية سعد الحريري بنسخة حضرميه ربما تكون منعطف كبير في ترسيخ حقيقي لكل ما تخطة الاقلام وتملئ به الاوراق من عبارات وماتردده قاعات الفنادق ونكون ساعتها انتقلنا من الفكرة الي العمل الجااد في حماية حضرموت الانسان والارض . والله الموفق....