المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الخـطاب الشعري في الثلاثينات من القرن الماضي...!!!

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-2010, 09:09 AM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي الخـطاب الشعري في الثلاثينات من القرن الماضي...!!!

.

المتابع لحركة الشعر الشعبي الحضرمي بإمكانه رصد الخطاب الشعري من القصائد التي قيلت في ثلاثينيات القرن الماضي ، ذلك من خلال البنية الدلالية والرؤية التأويلية حول النص الشعري الشعبي ، فقد شهدت مرحلة الثلاثينيات كثيراً من التحولات والتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الحضرمي ، فكان من الطبيعي أن تستجيب الحياة الثقافية بعامة والأدبية بخاصة لكل هذه التحولات.

في اعقاب عقد اتفقيات الصلح بين القبائل عام 1938م ، وما تلاها من فرض دولة النظام والقانون ، سقطت الرموز القبلية وتلاشى نفوذها على المجتمع الحضرمي ، وتبددت أساطيرها التى هيمنت على الواقع الحضرمي ، مما أدى إلى سقوط الكابوس والرعب الذى راود عقول الحضارمة بعامة والمصلحين منهم خاصة. وعلى أثر هذا السقوط، تشكل الوعي الحضرمي الجديد ، والذي كان سبباً قوياً فى تمرد شعراء الشعر الشعبي في حضرموت ، وتمكن شعراء الثلاثينات من طرح إنتاجهم الشعرى الذى يعبر عن منطلقاتهم الفكرية والثقافية، لتأسيس الشكل الفكري الجديد للقصيدة الحضرمية لمجابهة الحياة الجديدة بعد فرض السلم الاجتماعي وفرض دولتي القانون ( سلطنة القعيطي - سلطنة الكثيري ) ، وفرض الاصلاحات التي كانت سببا في دفع المجتمع الحضرمي نحو اعتاب العصر الحديث . ورفض الفوضى والحروب الأهلية القبلية واضطراب السلم الاجتماعي وهيمنت القبيلة وافكارها على المجتمع .

ولهذا نطرح هنا من نماذج الشعر لجيل الثلاثينات و إنتاجهم الشعرى الذى يعبر عن منطلقاتهم الفكرية والثقافية، لتأسيس الشكل الجديد للقصيدة الثلاثينية والتى ينتمون إليها وتنتمى لهم..مجابهين بذلك الحياة الثقافية السائدة آنذاك.
ونطرح في هذا الموضوع الملامح الفنية للقصيدة الثلاثينية ومدى قدرة شعراء الثلاثينيات على امتلاك أدواتهم الفنية من خلال تجاوزاتهم على مستويي الشكل والمضمون وطرح جماليات الخطاب الشعرى الثلاثيني من خلال رصد الأدوات الفنية فى النص الشعرى الثلاثيني (كاللغة، والإيقاع، والصورة، والرمز الشعرى، وتوظيف التراث ...) .

النموذج الأول للخطاب الشعري الثلاثيني قصيدة الشاعر ( محمد البحر ) نشرها في مجلة الترجمان والتي كانت تصدر في المهجر الشرقي الحضرمي بين اعوام 1356- 1357هـ يقول الشاعر الذي اختار عنوان قصيدته ( بين أمس واليوم ) .
امس لاسمعنا قرحة البندق= تخمخمت من هولها المصران (1)
واليوم إلاّ بالقبولة ننذق= لما قد جات مراكب الطيران (2)
امس لا قرح بيننا البادي= تقافزنا توّاً الى النيران(3)
واليوم ظهرت شجاعة القادي= لي هي مخبيه في قلوب الشجعان(4)
امس لو باتعمل جاك خنفوس= يقهرك مرفوق حطيط كرعان(5)
واليوم الظلم قده منفوس=- قبلت النصفة وانكسرت الكيزان(6)
امس الظلم في نياحه= خوفا من عقربه والحنشان
واليوم المعتزي ابن حه ياحه= كرفت كرانيفك شف قفاك حمران(7)
امس ما يذوق النوم شارح = على ماله وروحه في البلد سرقان(8)
واليوم يانعسان نم واسترح= لحيث سيف العدل مصلت على الكيران(9)
امس غراب الظلم في الجو يعربد= جالك مشؤوم ياتي على العمران
واليوم عندليب السعد غرد= ومن شجى صوتك يطرب الفزعان(10)
امس في مسقط الراس الدم سائل= لا شيخ له قيمه ولا سيد ولاقروان
واليوم يهناك الأمان يافاضل= فتح له الابواب والسدد والخلفان
امس الناس في غدرا ياساتر= ما حد يذكر ولا ينصح ينبه السكران
واليوم والحمدالله الواحد القادر= خرجت جريدة للعرب الترجمان


من قراءتنا لهذه الخطاب الشعري الثلاثيني لابد من وقفة حول البنية اللغوية للقصيدة في تلك الفترة ، من حيث ركنيها الاساسيين الإفرادي والتركيبي ، ومعرفة منهج الشكل فالنص كما يقال ( مجرد كائن لغوي مركب من مجموعة عناصر ابداعية متضامّة ) ، ويمكن تحليلها و تفكيكها من حيث التركيز عن ملاصقة الشعر بالواقع ، وتركيز الشاعر على الدور الإيجابي في تحديد الموضوع . حتى جاءت القصيدة انعكاسا للصورة الاجتماعية ، وصورا واضحة بين الأمس الماضي والحاضر المطل على المستقبل . ونستقرأ الألفاظ التي جاءت كمادة إبداع أدبي و ليست مجرد انفعالات .

أولا : نلاحظ في النص تمرد الشاعر على النمط التقليدي لشكل القصيدة الحضرمية والخروج عن قاعدة ( الاستهلال ) التي عادة ما يبدأ الشعر الحضارمة بها ( أبدي - وبسم الاله - وابديت بك وادعوك ..الخ ) ، وعدم توظيف آيات القرآن الكريم، والحديث النبوي ، أوتوظيف الأسطورة ضمن استهلاليات قصيدته ، كما دأب كثير من شعراء عصره .


ثانيا : نلاحظ في النص توزع الفعل بين دلالتي الماضي و الحاضر ( امس واليوم ) والأمر , حيث احتوت الأبيات على أفعال ماضية منها : ( سمعنا ، تخمخمت ، قرح ، تقافزنا ، باتعمل ...الخ ) في حين احتوت على افعال امر منها: ( ننذف ، كرفت شف نم ، استرح ، غرد ، فتح ... الخ ) و نلاحظ في هذا الشأن سيطرة فعل الأمر على الماضي ، وهذا يحيلنا الى أن التحول الاجتماعي والسياسي كان قد جاء بقرار ( فعل أمر ) ، والدلالة على ذلك ( لما قد جات مراكب الطيار ) وهذا يحيلنا بوجود قوة عسكرية كبيرة ( الوجود البريطاني ) الذي فرض اتفاقية الصلح بين القبائل وفرض النظام والقانون والسلم الاجتماعي في حضرموت . وانهى بذلك قرون من حالة الفوضى والاضطراب الذي كانت تشهده حضرموت قبل عام1938م .

ثالثا : نلاحظ بوضوح شكل القصيدة التي ابتعدت عن الرمز الشعري ، لأنه ليس هناك من سبب يجعل الشاعر يتوارى خلف الرموز الغامضة خوفا في التعبير عن رؤيته ومقارنته ( بين الامس واليوم ) ، فالشجاعة الأدبية تنشأ مع وجود الحرية الشخصية ، وحرية التعبير في ظل دولة المؤسسات والقانون .

رابعا : الصور ضمن النص، احتوت هذه القصيدة على صور متعددة منها ما عبر عن الخوف والقهر الطبقي (( تخمخمت - هولها - تقافزنا - يقهرك - نياحة خوفا - مايذوق النوم - غراب الظلم - الدم سائل- ) ومنها صورا تعبر عن الفرح والسعادة وانتصار السلم عبر الصلح ودعاته ، والاصلاح وانصاره ( بالقبولة ننذف- الظلم منفوس- قبلت النصفة - نم واسترح - عندليب السعد غرد - يطرب - يهناك الأمان ... )

خامسا : إن كانت هناك وقفة أخيرة في هذه القصيدة فإنها مع هذين البيتين وما يحملانه من صور جميلة ودلالات عميقة:

امس لاقرح بيننا البادي= تقافزنا توّا الى النيران
واليوم ظهرت شجاعة القادي= لي هي مخبيه في قلوب الشجعان

( البادي والقادي ) مصطلحان في فقه اللغة الحضرمية ضمن مصطلحات الحرب ومعنى ( البادي ) المعركة القبلية المحدودة بزمان ومكان معين ، اما ( القادي ) فمعناه الاستسلام والخضوع للمنتصر فالصورة الجميلة التي ركبها الشاعر من كلمتي ( البادي والقادي ) هو انه في الماضي إذا سمع قرحة وضرب البندق معلنا عن بداية معركة قبلية فيدفعه الخوف الفطري الى القفز نحو مصدر النار المشتعلة في البيت لإطفاء ضوءها حتى لايكون مصدر الضوء هدفا يتعرض لضرب البنادق ، اما في الحاضر فيسخر الشاعر حين رأى هؤلاءك الاشاوش الذين ظهرت شجاعتهم على حقيقتها شجاعة والتي كانت ( مخبية في قلوبهم ) انها ( شجاعة القادي) شجاعة الاستسلام والخضوع للقوي المنتصر .
وهنا دلالة على قوة دولة النظام والقانون في حضرموت ، والتي استطاعت فرض الأمن والأمان واشاعة السلم الإجتماعي بين جميع طبقات المجتمع الحضرمي .




_______________________________________________
(
1) قرحة البندق : الصوت الناتج عن اطلاق رصاصة البندق ، ( تخمخمت ) تقلص الأمعاء وانقباضها من الخوف.
(2) ننذق : نلقي بها ونرميها بعيدا.
(3) البادي : المعركة القبلية المحدودة بزمان ومكان معين.
(4) القادي : الاستسلام والخضوع للمنتصر.
(5) مرفوق : الرفق عادة قبلية كانت تفرض على الغير وهي تعني المنع عن العمل أو التصرف في الممتلكات.( حطيط ) نحيف .
(6) النصفة : دعاء المظلوم بطلب العدالة السماوية لتأخذ بحقه ، كقولهم ( الله ينصف لنا ).
(7) المعتزي : العزوة املتفاخر بالنسب أو بالكنية ، ( ابن حه ياحه ) كلمتان تقال للتعبير عن التوجع والألم ، ( كرفت كرانيفك ) أثني كفيك .
(8) شارح : حارس النخل والزرع.
(9) الكيران : جمع كور والكور هو الرأس.
(10) الفزعان : الخوفان.


لنا تواصل مع الموضوع.




.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 11-11-2010 الساعة 09:33 AM
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 10:13 AM   #2
عبدالله الجعيدي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالله الجعيدي


الدولة :  النعيــــــــــــر
هواياتي :  الماء والخضرة
عبدالله الجعيدي is on a distinguished road
عبدالله الجعيدي غير متواجد حالياً
افتراضي

يقال ان الشاعر ابن بيئته وهو يعبر بحق عن تلك البيئة التي عاش وترعرع فيها وبالطبع تنعكس الإحداث سلبية كانت ام ايجابية على الشاعر نفسه . وقريحته لا تاتي الا بما تختزل النفس من مفردات كانت نتاج تلك البيئة وتاتي معبرة تعبيرا صادقا عن الواقع المعاش في ذلك الوقت . وماهذه القصيدة والنابعة من قلبا صادقا عاش مرارة القهر والكبت والحرمان وظلم وجبروت القوي على الضعيف او الخوف من الحروب ومايترتب عليها من محن والآم .الا اكبر دليل على ذلك . حيث اتت بدون أي تكلف او تشبيه مبطن لايستطيع الشاعر قوله او الاتيان به وبوضوح في غير ذلك الزمان التي كتبت فيه هذه القصيدة ( مع تحفظي على الكثير من العيوب في هذه القصيدة ) الا انها تحمل معاني سامية كانت مفقودة في وقتا من الأوقات نتيجة الواقع المرير المعاش حينها. ولو نعود الي القصائد التي قيلت ماقبل ذلك التاريخ لكانت بعكس هذه القصيدة تماما. فذلك هو التاريخ وما الشاعر الا ناقل للتاريخ في كل وقت وزمان . اذ بامكان المتتبع ان يحدد الفترة التي عاش فيها الشاعر من خلال القصائد التي كتبها فهو لسان حال امته وزمانه وبيئته . شكرا لك عمدتنا على هذا الطرح وطرق المواضيع المفيدة والموغلة في أعماق تاريخنا . تحياتي
التوقيع :
اخوكم

عبد اللّه مبارك الجعيدي


هنا جميع قصائد محبكم في سقيفة الشبامي
http://www.alshibami.net/saqifa/show...974#post142974

http://www.facebook.com/profile.php?id=100001003685521
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 03:39 PM   #3
بارق الدمع
حال جديد

افتراضي

الاخ ابو عوض عندي سوال ومن زمان نبحث عن الاجابه الشافيه والكافيه وبكل مصداقيه ووضوح!

ايام العرب وفطاحلة الادب واللغه العربيه كانوا يكتبون شعرهم بالعربيه الفصحاء وذلك لان اللغه كانت موجوده في كلامهم العادي وليس محصوره في الشعر


والحضارم كانت عندهم مفردات يتداولونها في كلامهم العادي اذا لاشك انها ستنعكس في اسعارهم

والان العالم اصبح قريه هل اذا شاعر حضرمي كتب بمفردات مفهومه لدى جميع الاقطار العربيه يعتبرلا نقصأ في الشعر الحضرمي؟؟؟؟!!!

ام انه لابد لمن كان من شعراء حضرموت ان يلتزم باالهجه الحضرميه في كتابة شعره .؟؟؟؟؟

ام انك مع ولا تنسى نصيبك من..........؟؟؟؟؟؟

ياريت ترد على هذا الاسئله حسب مفهومها لاني ضعيف في التعبير الكتابي وقد لا تصل فكرتي ولكنني واثق من نباهتك ايها الكاتب المثقف
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 03:40 PM   #4
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

فترة الثلاثينات والأربعينيات تعتبر فترة ذهبيه لحضرموت حيث أُدخلت الأنظمه الإداريه كنظام البلديه والمحاكم المدنيه والجنائيه والبرقيات ايضا إنشاء الجمعيات الإجتماعيه ، كما أُنشئت في تلك الفتره القوات العسكريه النظاميه بينما كانت باقي أنحاء اليمن تغط في أنظمه ظلاميه متخلفه بإستثناء المناطق الواقعه تحت الإحتلال البريطاني كعدن تحديدا وبعض المناطق المحيطه بها !!
في تلك الفتره ايضا كانت هناك صحف تصل لحضرموت من جاوه ومن مصر مما يدل على المستوى الثقافي الذي بلغته بعض شرائح المجتمع الحضرمي آنذاك !!
وكما يقال الشاعر مرآة عصره ، لذا نرى ذلك ينعكس على إبداعات شعراء تلك الحقبه ومنهم شاعرنا محمد البحر والمقتبس أعلاه جزء منها !!
خلال آخر رحله لي لأرض الوطن وأثناء تصفحي لبعض الكتب والصحف القديمه فوجئت بوجود صحيفه قديمه جدا من تراث المرحوم جدي علي بن أحمد بالربيعه ، والذي كان يساهم بكتاباته في تلك الصحف فيما بعد، لم أكن لأصدق انها طبعت قبل 100 عام وهي صادره من جاوه !!
هناك أيضا صحيفه أتذكرها وكنت حينها طالبا في المرحله الإبتدائيه في شبام واذا لم تخني الذاكره إسمها اللطائف المصوره ، كنت مذهولا وانا ارى رسومات ملونه لرسام الكاريكاتور المصري (( صاروخان )) ، وغيره !!
لقد كانت تلك الفتره الزمنيه التي مرت بها حضرموت ذهبيه بمعنى الكلمه ، وبالتالي يجب ان يكون الشعر فيها ايضا يتحدث عنها وبنفس المستوى !!
أبوعوض لآ يسعني إلا ان اشكرك ومن الصميم ، سأحاول مستقبلا ان أقوم بنسخ تلك الصحف او بعضها الكترونيا وتوثيقها هنا في سقيفتنا العامره !!
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 06:48 PM   #5
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجعيدي [ مشاهدة المشاركة ]
يقال ان الشاعر ابن بيئته وهو يعبر بحق عن تلك البيئة التي عاش وترعرع فيها وبالطبع تنعكس الإحداث سلبية كانت ام ايجابية على الشاعر نفسه . وقريحته لا تاتي الا بما تختزل النفس من مفردات كانت نتاج تلك البيئة وتاتي معبرة تعبيرا صادقا عن الواقع المعاش في ذلك الوقت . وماهذه القصيدة والنابعة من قلبا صادقا عاش مرارة القهر والكبت والحرمان وظلم وجبروت القوي على الضعيف او الخوف من الحروب ومايترتب عليها من محن والآم .الا اكبر دليل على ذلك . حيث اتت بدون أي تكلف او تشبيه مبطن لايستطيع الشاعر قوله او الاتيان به وبوضوح في غير ذلك الزمان التي كتبت فيه هذه القصيدة ( مع تحفظي على الكثير من العيوب في هذه القصيدة ) الا انها تحمل معاني سامية كانت مفقودة في وقتا من الأوقات نتيجة الواقع المرير المعاش حينها. ولو نعود الي القصائد التي قيلت ماقبل ذلك التاريخ لكانت بعكس هذه القصيدة تماما. فذلك هو التاريخ وما الشاعر الا ناقل للتاريخ في كل وقت وزمان . اذ بامكان المتتبع ان يحدد الفترة التي عاش فيها الشاعر من خلال القصائد التي كتبها فهو لسان حال امته وزمانه وبيئته . شكرا لك عمدتنا على هذا الطرح وطرق المواضيع المفيدة والموغلة في أعماق تاريخنا . تحياتي

هذا الموضوع عن الخطاب الشعري في ثلاثينيات القرن الماضي وهو محاولة لالقاء الضوء على بعض مواطن الخصوبة والثراء في صور الخطاب الشعري اثناء وبعد تلك الحقبة التي بدأت معها إرهاصات ارساء دعائم السلم الاجتماعي والسعي نحو الصلح بين القبائل كما حملته وثائق تلك الحقبة المهمة من تاريخ حضرموت .

نستشف في قصيدة الشاعر محمد البحر من قوله :

امس في مسقط الراس الدم سائل= لاشيخ له قيمه ولا سيد ولا قروان


ان هيكل النظام الاجتماعي اصابه الخلل والحقوق والدماء اهدرت ، وكما نعي أنه في السلم الإجتماعي الحضرمي يحتل السادة ( آل باعلوي ) القمة في ذلك التقسيم ، ذلك لشرف انتسابهم للبيت النبوي الشريف ، ثم تليهم طبقة المشائخ للمنزلة الروحية والعلمية التي حظيوا بها ، ثم تأتي بقية الطبقات ، وفي العرف القبلي والاجتماعي في حضرموت كان للسيد وللشيخ قيمة واعتبار ، وكانت بقية الطبقات من قروان وغيرهم ، تحت حمى رجال القبائل من حملة السلاح ، ولكن الفتن والحروب الأهلية التي كانت تشهدها حضرموت قبل إتفاقية الصلح جعلت بجميع الطبقات تستصرخ بإنجرامز المستشار البريطاني ليضع حدا لإرهاب رجال القبائل الذي يعيثون في الأرض فسادا ولا عجب أن نقرأ وثيقة بعثها المشائخ آل باوزير يستحثون فيها انجرامز ( حماه الله ورعاه ) التدخل وطلب الخلاص
.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 07:09 PM   #6
محمد التميمي
حال متالّق

افتراضي

شكراً للأخ ابوعوض على هذا الغوص والبحث في كنوز الشعر الشعبي الحضرمي في تلك الحقبه الثلاثينيه من القرن الماضي , ولاشك ان الشعر الشعبي عموماً والحضرمي خصوصاً كان مرآة عكست واقع وحال الأمة , ومن خلاله نستطيع قرأة التاريخ والأحداث فقد وثق الشعر الشعبي الكثير من المراحل السياسية والاجتماعية التي واكبت تطور المجتمع الحضرمي , فمن خلال إطلاعي على بعض أشعار المعلم عبدالحق وجدت العديد من القصائد وثقت أحداث سياسيه هامة عاشها المجتمع الحضرمي .

لقد حمل شعراء ثلاثينيات القرن الماضي راية الشعر الشعبي الحضرمي بكل أمانة ومسولية وجسدو وترجموا من خلاله معاناة أمتهم وتطلعاتها وأمالها نحو الرقي والتطورومستقبل زاهر .

الشعر الشعبي في عهدة من ؟؟ سوال مازال مطروحاً منذو حوالي نصف شهر في سقيفة الشبامي ولم نجد الإجابة عليه !! لم نشاهد سوى هذيان وحديث لايسمن ولايغني ولايشبع فضول من أطلع عليه !!

سؤال مازال محيرني ياليتني أجد الأجابة الشافية الوافيه منكم هل تعتقد ان شعراء عالم النت الحضارم يستطيعون تحمل مسؤلية وقيادة لواء الشعر الشعبي الحضرمي وهل يستطيعون من خلاله ترجمة هموم وتطلعات مجتمعهم الحضرمي !! ؟؟
[url]


رمضان باعكيم شاعر شعبي حضرمي يقف في شموخ رافضاً كل العادات الدخلية على المجتمع الحضرمي منتقداً كل السلبيات متباكياً على الماضي وأيام الهدو والسكينة والأمن وألامان !!
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة محمد التميمي ; 11-11-2010 الساعة 07:18 PM
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 12:37 AM   #7
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بارق الدمع [ مشاهدة المشاركة ]
الاخ ابو عوض عندي سوال ومن زمان نبحث عن الاجابه الشافيه والكافيه وبكل مصداقيه ووضوح!

ايام العرب وفطاحلة الادب واللغه العربيه كانوا يكتبون شعرهم بالعربيه الفصحاء وذلك لان اللغه كانت موجوده في كلامهم العادي وليس محصوره في الشعر


والحضارم كانت عندهم مفردات يتداولونها في كلامهم العادي اذا لاشك انها ستنعكس في اسعارهم

والان العالم اصبح قريه هل اذا شاعر حضرمي كتب بمفردات مفهومه لدى جميع الاقطار العربيه يعتبرلا نقصأ في الشعر الحضرمي؟؟؟؟!!!

ام انه لابد لمن كان من شعراء حضرموت ان يلتزم باالهجه الحضرميه في كتابة شعره .؟؟؟؟؟

ام انك مع ولا تنسى نصيبك من..........؟؟؟؟؟؟

ياريت ترد على هذا الاسئله حسب مفهومها لاني ضعيف في التعبير الكتابي وقد لا تصل فكرتي ولكنني واثق من نباهتك ايها الكاتب المثقف


لازالنا مع وقفتنا حول الخطاب الشعري في ثلاثينيات القرن الماضي حيث كانت عجلة السلام تدور بسرعة لتبحث عن حلول واقتراحات تحقق السلام في المجتمع الحضرمي بعد قرون من الفتن واضطراب الأمن والفوضى .

عرفت حضرموت لأول مرة مصطلحات جديدة (( قوانين - أمن - سلام - لجنة - اصلاحات - اصلاح مؤبد )) تلك المصلحات وما شابهها كانت وليدة ارهاصات السلام والحرص على تحقيق الصلح بين جميع فئات المجتمع الحضرمي ، خلال حقبة الثلاثينات من القرن الماضي وصور هذه الوثائق تحيلنا الى دلالات تاريخية موثقة قبل أن يوثق الشعر نزعة الخيرين من الشعراء نحو الجنوح للسلم والصلح والاصلاح الاجتماعي .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لعل بعضكم لا يؤمن بأهمية الوثائق كأدلة على حرص الجميع في مناشدة السلام ، وتحقيق التطلعات للسلم والسلام في المجتمع الحضرمي ، ويؤمن بالشعر الذي (( يؤجج الفتن ويرفض السلام ومعاهدات الصلح )) .
نعود نحو الشعر الشعبي ، ونستشف في تحول الخطاب الشعري تماهيه مع تلك المطالب والدعوات بالصلح والاصلاح والسلم والسلام الاجتماعي .

نضع لكم النموذج الثاني من الخطاب الشعري في الثلاثينات ، ضمن شعراء جيل الثلاثينات بغية معرفة إنتاجهم الشعرى الذى يعبر عن منطلقاتهم الفكرية والثقافية ، وتطلعاتهم لتأسيس الشكل الجديد للقصيدة الثلاثينية والتى ينتمون إليها وتنتمى لهم ، مجابهين بذلك الحياة الثقافية السائدة آنذاك.

من هؤلاء الشعراء (( بودويله )) والذي جادت قريحته بقصيدته ارسلها من مهجره من سوربايا يرد فيها على الشاعر المكنى (( الفرزدق )) وهو الاسم المستعار للشاعر صلاح احمد الاحمدي الذي تزعم الدعوة في رفض الصلح والاصلاح وعقد اتفاقيات السلام بين القبائل ، وعبر عن ذلك الرفض بقصائد قليلة ربما كان يهدف من وراءها استثارة الشعراء ، يقول الشاعر بودويله في قصيدته التي وضع عنوانها ( ياذيب كلت الضان جالك أسد ) :

حيا وسهلا عدد ناظم نظم = ابيات شاعر من المشهور ذاك
لي تكنى الفرزدق ونطق= قوله في أهل الظلم وقعو في الهلاك
حقيق ما قاله وتشهد له مدن= هينن وحوره با تجدهن في الضناك
(صمان) غفـّل وغيره قد بكا= شلو خطوط الرهن واستلمو الفكاك
ياكم حوادث جرت في اهل البلد= أشبام ركت ودخلت في الركاك
دلالالها مردوف وقع له كم وكم= من المصايب سرح لما هناك
حيدر آباد الهند وصلها مشتكي= عند قبر بومقعط عوض مولى الملاك
لاشرع يمشي ولا قانون دول= ذلاّ برز به وقسم له في غذاك
احكام تصدر وبكره تنتقض = في البرزه يوخذ ويعطي من قداك
ياذيب كلت الضان قد جاك الأسد= با ينتقم للقرح وقدملك رداك
العدل أساس الملك ينمو الى العلا= والظلم يخرب ساسه المبني دكاك
بين أمس والبارح نرى الغرفه مست= تنافس الصفرا شبام أم الفلاك
وانظر الى سيئون فازت بكل شي= واما تريم ارفع بنفسك في مناك
فيها هميم الخرف بن شيخ اشتهر= بوبكر السقاف سقف الاملاك
عسى القياده تقع له دائما = تصبح لحقاف تناطح السماك

من خلال القراءة الأولية لهذا الخطاب الشعري هناك صورا واضحة لا تبتعد عن القصيدة السابقة التي تصور الأمس الماضي ، والحاضر المطل على المستقبل . ولكن هنا نستقرأ الألفاظ التي جاءت كمادة إبداع أدبي .

أولا : من سياق النص تتفق هذه القصيدة مع القصيدة الأولى للشاعر ( حسن البحر ) و نلاحظ ايضا أن الشاعر تمرد على النمط التقليدي لشكل القصيدة الحضرمية والخروج عن قاعدة ( الاستهلال ) التي عادة ما يبدأ الشعراء الحضارمة به قصائدهم على نحو ( أبدي - وبسم الاله - وابديت بك وادعوك ..الخ ) ، وعدم توظيف آيات القرآن الكريم، والحديث النبوي ، أوتوظيف الأسطورة ضمن استهلاليات قصيدته ، كما دأب كثير من شعراء عصره .

ثانيا : ، يجب معرفة منهج شكل الخطاب الشعري من خلال النص والنص كما قلنا ( مجرد كائن لغوي مركب من مجموعة عناصر ابداعية متضامّة ) ، والنص الشعري جسد حي كيف ما كان بناؤه ، يفترض ان يكون فيه تماسكا وترابطا فاستهلال القصيدة جاء كرأس هذا الجسد ، ولكنه مختزلا في عبارة كانت بمثابة قنطرة تؤدي للفكرة والوصول للموضوع ( اهل الظلم وقعو في الهلاك ).

ثالثا : ضمن الخطاب الشعري الذي يربط الدلالات المهمة في هذه القصيدة عناصر مهمة رئيسة وهي تصوير للظلم المهيمن والمرفوض وعبر عنه الشاعر على النحو التالي:

1- شهادة ة تلك المدن الحضرمية ر ( حوره وهينين ) والتي ربما ينتمي اليها الشاعر ويشهد كشاهد حال على وجود الظلم والمظالم ومعاناتها اهلها من جراء ذلك.

2- سرد نموذجا تجلى فيه الظلم بما لحق بشخص اسمه ( صمان ) والذي صاح وغفّل وبكا حين اخذت منه وثائق رهن ارضه واستلم منه قيمة الفكاك.

3 - نموذجا آخر حكاية ( الدلال مردوف حم الشبامي ) وهي حكاية مشهورة ، تدل الى شيوع الظلم الذي مس جميع الطبقات ، ما نزل بمردوف من ظلم كان سببه حاكم شبام علي بن صلاح القعيطي ، وقد لجأ محتميا بقبر السلطان عوض القعيطي بحيدر آباد ، واستصرح ( مردوف حم ) بصلاح الأحمدي فارسل له قصيدته التي استهلها بقوله:


سبوح قدوس عبدك فرج همومه= ياللي تفرج على من ضاق جم هموم

فرد عليه صلاح الأحمدي بقصيدة ينصحه فيها أن يرجع بيته ويتغطى وينام (( أمام سياسة الأمر الواقع )) وهيمنة القوي على الضعيف .

4- غياب الشرع والقانون.

5- فوضى احكام القضاة والحكام المحليين.

ثم نلاحظ الحضور القوي لعنوان النص والذي جاء ضمن النص (( ياذيب كلت الضان جالك أسد )) ومنه يمكننا استخراج الوحدات الدلالية ، وبعد هذا البيت هناك صورا مكثفة جاءت ضمن النص.
بالامكان تفكيك عناصومكوناتها ( التشبيه ، الاستعارة ، المجاز ..الخ ) .



.
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 02:15 AM   #8
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
.

المتابع لحركة الشعر الشعبي الحضرمي بإمكانه رصد الخطاب الشعري من القصائد التي قيلت في ثلاثينيات القرن الماضي ، ذلك من خلال البنية الدلالية والرؤية التأويلية حول النص الشعري الشعبي ، فقد شهدت مرحلة الثلاثينيات كثيراً من التحولات والتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الحضرمي ، فكان من الطبيعي أن تستجيب الحياة الثقافية بعامة والأدبية بخاصة لكل هذه التحولات.

في اعقاب عقد اتفقيات الصلح بين القبائل عام 1938م ، وما تلاها من فرض دولة النظام والقانون ، سقطت الرموز القبلية وتلاشى نفوذها على المجتمع الحضرمي ، وتبددت أساطيرها التى هيمنت على الواقع الحضرمي ، مما أدى إلى سقوط الكابوس والرعب الذى راود عقول الحضارمة بعامة والمصلحين منهم خاصة. وعلى أثر هذا السقوط، تشكل الوعي الحضرمي الجديد ، والذي كان سبباً قوياً فى تمرد شعراء الشعر الشعبي في حضرموت ، وتمكن شعراء الثلاثينات من طرح إنتاجهم الشعرى الذى يعبر عن منطلقاتهم الفكرية والثقافية، لتأسيس الشكل الفكري الجديد للقصيدة الحضرمية لمجابهة الحياة الجديدة بعد فرض السلم الاجتماعي وفرض دولتي القانون ( سلطنة القعيطي - سلطنة الكثيري ) ، وفرض الاصلاحات التي كانت سببا في دفع المجتمع الحضرمي نحو اعتاب العصر الحديث . ورفض الفوضى والحروب الأهلية القبلية واضطراب السلم الاجتماعي وهيمنت القبيلة وافكارها على المجتمع .

ولهذا نطرح هنا من نماذج الشعر لجيل الثلاثينات و إنتاجهم الشعرى الذى يعبر عن منطلقاتهم الفكرية والثقافية، لتأسيس الشكل الجديد للقصيدة الثلاثينية والتى ينتمون إليها وتنتمى لهم..مجابهين بذلك الحياة الثقافية السائدة آنذاك.
ونطرح في هذا الموضوع الملامح الفنية للقصيدة الثلاثينية ومدى قدرة شعراء الثلاثينيات على امتلاك أدواتهم الفنية من خلال تجاوزاتهم على مستويي الشكل والمضمون وطرح جماليات الخطاب الشعرى الثلاثيني من خلال رصد الأدوات الفنية فى النص الشعرى الثلاثيني (كاللغة، والإيقاع، والصورة، والرمز الشعرى، وتوظيف التراث ...) .

RIGHT]


لنا تواصل مع الموضوع.[/SIZE][/COLOR]




.






تحليل موضوعي وفني من استاذنا الكبير "أبوعوض الشبامي" ، يتسم بالعمق المعرفي لمرامي الشعر والشعراء استنادا الى تاريخ حضرموت السياسي والعام والحقبة الزمنية التي قيل فيها هذا الشعر (الثلاثينات) ..

تحليل يتكىء على ثقافة تراثية وتاريخية وأدبية وبيئية واسعة .. ليست علاقة "ابوعوض الشبامي" بالشعر والتراث والأدب علاقة عابرة بل هي قصة حب مع الثقافة الجديدة التي تفتح للوعي افقا وللنضج طريقا وللرؤية اكتمالا ..

لذا فقصة استاذنا مع الثقافة والمعرفة في كتاباته خلقت ذائقة أدبية وفنية عالية و مغايرة لتاريخ من الرتابة التي رسختها الصورة التقليدية لمسار الشعر الشعبي الحضرمي طيلة نحو ثمانية عقود .

الموضوع لا شك أنه مهم للغاية ورائع في اسلوب عرضه رغم ماشاب نقل القصائد من مصادرها من أخطاء طباعية أدت الى احداث العديد من الكسور الوزنية الواضحة .. ولاشك أن أمانة النقل للمادة التراثية الشعرية لدى استاذنا جعلته يدونها كما هي دون اي تعديل او اضافة او حذف رغم معرفته بمكامن الخلل في تدوين الاشعار ..






ولأهمية مايحمله الموضوع من سرد نقدي ووثائق شعرية وسياسية وتاريخية ..


(( يثبت الموضوع )) ..
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة باشراحيل ; 11-12-2010 الساعة 02:17 AM
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 02:24 AM   #9
عبدالقادر صالح فدعق
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالقادر صالح فدعق

افتراضي

موضوع أكثر من رائع لعمنا ابوعوض ., قرأته عدة مرات وتشبعت بما يحوية .. ! ولاشك ستكون لنا عودة الى هذا المتصفح الدسم كان للقراءة والتزوّد او للمشاركة فيه !

مودتـــي

.
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 03:11 AM   #10
عبدالقادر صالح فدعق
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالقادر صالح فدعق


دوما مانجد من يحبذ التمسك بالتراث وإتباع السلف في كثير من المضامير الإجتماعية كانت او الأدبية وهذا أمر مستحسن ! ولكن مايثير العجب ان هذا التأثر جزئي وهو إختياري من قبل أبناء اليوم ! وليس مفروض عليهم من قبل الآخــــــر ! أي ان التطور قد لامس كل جوانب حياتهم من طريقة عيشهم الى نوعية المسكن والملبس وتجاوز الى أمور أخرى شهدت جانب من التجديد والتمرد على الماضي ولم يبق الى الشعر الحضرمي لايكاد يراوح مكانه وهنا فقط يكمن الإستغراب في عدم التجديد !

يكاد يكون الطرح المتداول شبيه ببعضه الى حد كبير من المستهل الى المنتهى في أي طرح أدبـــي يتشابه كثيرا وتكاد الأخيلة ان تكون متشابهة ايضا ! مهما على شأن صاحب الطرح المتشابه مهما وصل الى أعلى المستويات سيكون نسخة مكررة ممن سبقه !

من خلال الإطلاع على القصيدة أعلاه ستجد انها ثنائية الصدر اي ان قافية الصدر تتشابه في كل بيتين وهذا الأمر أصبح غير مستحب في وقتنا من قبل الأغلبية ( رغم وجوده في أشعار أهل شبوه - حيث لايشترط فيه تشابه قافية الصدر ) وأصبح كل مايكتب على هذه الشاكلة يصنّف من قبل المتلقي في خانة الشعر الغنائي وإن لم يحتوي على تخميسة !

لاأعلم لماذا يشعر البعض بالخوف من التجربة من محاولة بناء إيقاعات لحنية جديدة يتم الكتابة على ضوئها في محاولة للتجديد والإبتعاد عن الرتابة ! حتى لايكون جيل الشعار المتواجد خلاّق وليس مجرد مستوعب للمتوفر من التراث ..

تحيتي وأحييك على هذا الموضوع الأكثر من رائع ..

.

.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas