المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


السيد النابغة عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف!!

تاريخ وتراث


إضافة رد
قديم 02-05-2012, 07:34 PM   #1
ابونورا
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية ابونورا

السيد النابغة عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف!!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السيد النابغة عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نسبه:

هو : عبدالرحمن بن عبيدالله بن محسن بن علوي بن سقاف بن محمد بن عمر بن طه بن عمر بن طه بن عمر الصافي ابن عبدالرحمن بن محمد بن علي ابن الشيخ الكبير عبدالرحمن السقاف بن محمد (مولى الدويلة) ابن علي بن علوي ابن الإمام الأستاذ الأعظم الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد (صاحب مرباط) ابن علي (خالع قسم) ابن علوي (صاحب بيت جبير) ابن محمد (مولى الصومعة) ابن علوي (صاحب سمل) ابن عبيد الله ابن المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى بن محمد (النقيب) ابن علي (العريضي) ابن جعفر (الصادق) ابن محمد (الباقر) ابن علي (زين العابدين) ابن الإمام الشهيد السبط الحسين بن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب وابن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول ابنة سيدنا رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم.



نسبٌ تحسب العلا بحلاه= قلدتها نجومها الجوزاءُ



مولده ونشأته :

كان مولد نابغة حضرموت في السابع والعشرين من رجب سنة 1300هـ، في المحل المسمى (عَلَمْ بَدْر) بمدينة (سيئون) إحدى أشهر المدن الحضرمية.
ونشأ مترجَمُنا نشـأة صالحة في كنف أسرته .. وهي إحدى الأسر المرموقة المشهورة بالعلم والكرم.. وظهر منها علماء كبار وأعلام أفذاذ كانوا ولا زالوا بهجة العصر وزينة الوقت.. فاجتمع للمتَرْجَم طِيبُ النَّجار وشَرَفُ الدار.. فوالده العابد الصالح العالم الآتي ذكره لاحقاً وجده السيد الجليل الزعيم المصلح الحبيب محسن بن علوي السقاف المتوفى سنة 1291هـ.. الرجل الذي ملأت شهرته ربوع الوادي في عصره وكانت له مواقف سياسية واجتماعية مشهورة .. إلى جانب زعامته الدينية والروحية.



الشيوخ الذي تتلمذ الأمام عليهم في صغره:

أولهم والده السيد عبيدالله الرجل الصالح العابد الصالح الزاهد الورع كانت ولادته 1261هـ ووفاته في 1324هـ وكان والده يصطحبه إلى رحاب شيخه الإمام الرباني العلامة عيدروس بن عمر الحبشي صاحب الغرفة المتوفى بها سنة 1314هـ فاخذ عنه أخذاً تاماً وهو دون سن البلوغ وكان تأثره وتعلقه به قوياً للغاية .
وكان ابتدأ تعلمه القرآن الكريم وقراءته على يد المعلم الصالح الشيخ عبدالقادر بن عبدالله باحميد، وقرأ النحو وما تعلق به على العلامة المتفنن الشيخ محمد بن محمد باكثير (ت: 1355هـ) ، وقرأ الفقه وحقق مسائله على شيخه العلامة الفقيه مفتي سيؤن السيد علوي بن عبدالرحمن بن علوي السقاف (ت: 1328هـ).
وله جمع كبير من الشيوخ لا تتسع هذه العجالة لذكرهم ..
ولقد كانت الاستعدادات الفطرية والمواهب الذاتية لدى المترجم له كبيرة جداً.. فقد رزقه الله عقلاً صافياً وفكراً نيراً وقريحة وقادة ..
وكان قوي الذاكرة سريع الاستحضار والبديهة.. يغوص في العلم ومسائله حتى يستخرج اللآلي والدرر.. وما مصنفاته إلا شاهدة على صحة هذا القول وهذه الدعوى.. فنظرة على ((صوب الركام)) أو ((العود الهندي)) ترد طَرْف الناظر حسيراً مملوءاً بالإعجاب والإكبار .
حتى انه -رحمة الله تعالى- يقول : كنت أيام شبابي أحياناً أضع يدي على الصفحة اليسرى خوفاً من أن تقع عيني عليها ويسبق حفظي لها..!
وقد قال عنه الشيخ حمد الجاسر :
فضلاً عما لأسرته في (حضرموت) من المكانة وعلو المنـزلة في نفوس أهل تلك البلاد.. بلغ مرتبة من العلم أهّلته بينهم لأَنْ يحل ارفع المقامات، فعرف بعالم (حضرموت) ومفتي الديار الحضرمية وكان ذا نفوذ قوي في الشؤون العامة في تلك البلاد، وصلة قوية بحكام أقاليمها، وإسهام بارز في السعي لتوحيد أجزائها واستقلالها، ورفع كابوس الاحتلال البريطاني الذي كان جاثماً عليها. كما كان قوي الصلة بإمام (اليمن) يحيى حميد الدين، بحيث كان يرجع إليه في معالجة بعض القضايا العامة المتعلقة بالخلافات التي تقع بين حكام تلك البلاد، كما يتضح من إشارات وردت في بعض كتبه. انتهى( ).
بهذه العبارات التي أوردها الشيخ الجاسر رحمه الله تعالى فقد لخص لنا صفحات وصفحات من سيرة هذا الرجل فلقد كان له المواقف المذكورة والجهود المشكورة.. وصولات وجولات تركنا التوسع فيها للترجمة الموسعة التي ستصدر عنه إن شاء الله تعالى.. ولا باس أن نذكر في هذه اللمعة موقفاً له مع الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى..
فلقد كانت له مواقف رجولية وبطولية كان فيها المتحدثَ الناصح الخبير بالشؤون السياسية وأمور الإصلاح فيما دار بينهما في مجلس عقد في موسم حج عام 1352هـ.. ما حكاه ابن عبيدالله بنفسه حيث يقول:
(.. ولما اجتمعت أنا بابن السعود في ذلك العام بداني الحديث عن قضية الصلح بينه وبين إمام اليمن فكان موافقاً لما تحدث به إليِّ ابن الوزير سواءً بسواءٍ، وقال لي الملك عبدالعزيز : إنني لما أبرقت إلى ولدي فيصل بالجلاء عن الحديدة أجابني : بأن الانتحار أهون عليه من ذلك ، فأجبته : بأن انتحارك لا يقلل من عدد أبنائي وقد نيَّفوا على الأربعين، ثم هو هيَّن عليَّ في سبيل حقن دماء المسلمين.. هذا نص كلامه لي بمرأى من ولده فيصل ومسمع) ( ).
وهكذا كانت تحركاته الواسعة داخل هذه الدائرة، علت به إليها همته، وحملته عزيمته ونيته.. وهنا يبرز لنا سؤال يفرض نفسه في هذا المقام : وهو بأي صفه كان يتكلم هذا الإمام مع الملوك والزعماء في السياسة والحروب وكأنه واحد منم ؟ وكيف يتبادلون معه الأحاديث السياسية وكأنه خبير أو مستشار وهو لا يمثل دولة ؟ وليس له صفة سياسية ؟! إنه ولا شك يمثل دولة العلم، إنها قوة الشخصية الممتلئة بالعلم والإيمان وبالحيوية والروح النورانية المكتسبة منذ الصغر من نظرات شيوخه العارفين( ) .


مؤلفاته :


صنف ابن عبيدالله مصنفات تشهد له بالبراعة وعلو الكعب.. وسنتحدث عن هذه المصنفات كدلائل وشواهد للجوانب العلمية التي حظي بها مترجمنا.. وكذلك لننفض الغبار عن الكنوز العظيمة التي خلفها الرجل.. عسى ولعل أن تتاح الفرصة لنشرها وإظهارها .. ليعم النفع والانتفاع بها..
أولاً: مصنفاته الفقهية:

1- كتاب (صوب الركام في تحقيق شئون القضاء والأحكام) مجلدان وهو مطبوع.
2- حاشية على كتاب (فتح الجواد بشرح الإرشاد).
3- حاشية على كتاب (منهاج الطالبين) للإمام محيي الدين النووي رحمه الله.
4- حاشية على التحفة.. أي تحفة المحتاج بشرح المنهاج.


ثانياً: مصنفاته في الحديث:
1
- (بلابل التغريد فيما أفدناه أيام التجريد) – يقع في ثلاث مجلدات..
قال عنه الأستاذ الزركلي: هو أشبه بكتب الأمالي في ثلاثة أجزاء.
وقد صنفه أيام تدريسه للتجريد الصريح للجامع الصحيح (مختصر البخاري) للإمام العلامة الزبيدي الشرجي.
2- حاشية على الشمائل النبوية للإمام الترمذي.


ثالثا: مصنفاته التاريخية:
1-
1- كتاب (بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت) يقع في ثلاث مجلدات ضخام ، قال عنه الزركلي مثنياً على كتاب (البضائع) المذكور: (وأتى فيه بعلم غزير، في تاريخ حضرموت وبيوتها وحكامها وأعلامها، إلى استطرادات في فنون مختلفة من أدب وحديث ونقد، إلى وثائق سياسية ومعاهدات وملحوظات) ( ) .
2- ((إدام القوت)) أو ((معجم بلدان حضرموت)):
وهو الكتاب الذي قام الشيخ حمد الجاسر – رحمه الله – بنشره في مجلة ((العرب)) طوال خمس سنوات.. وهو كتاب يعنى بتاريخ بلدان حضرموت مع ذكر لبعض أعيانها وقد اختصره من كتاب (بضائع التابوت).

رابعاً: مؤلفاته الادبية والنقدية :
الحديث عن الجانب الأدبي النقدي عند ابن عبيدالله حديث يطول ويطول .. فمن ذا يطاول قريع البلغاء وكبير الادباء .. وحسبنا قبل أن ندلج إلى وصف وذكر مصنفاته الأدبية التي أحدها كتابنا هذا (العود الهندي) الذي نتشرف بنشره.. أن نبين إن استطعنا أننا أمام رجل غير عادي.. رجل صاحب فكر حر وذهن صافي وفهم صحيح وذكاء وقاد إلى غير ذلك من الصفات التي قلما تجتمع في رجل .. انظر معي إلى حسن استنباطاته ودقة فهمه ما جاء في مقدمة ديوانه حيث أنه فهم من قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ} إنها تدل على فضيلة الشعر وعلو مقامه بعكس مفهوم المفسرين فيها..
قال رضي الله عنه : ومن أنصع الأدلة على تفضيله –أي: الشعر - صرف سيد البشر صلى الله عليه وسلم عن سبيله لأنه وإن كان الذكر علياً والفكر جلياً، ويستحيل أن يشبه بلاغة القران غيره فإنه لا يمكن التشكيك إلا به.. عند من قل خيره، فلو كان عليه السلام شاعرا لكان للشبهة مجاز، فكونه أمياً لا يقرضه أبلغ الإعجاز، وأما ما ينسب إلى الشعر من المذام، فراجع إلى العلة التي انتشرت بأهله كالجذام، وهي التكسب القبيح بالغلو في المديح، وقد صاننا الله عن ذلك فالساحة براء.. وبيننا وبين الذل -إلا الله وحده- سبل وعرة وأرض عراء ... إلخ.
كذلك تأمل معي المجلس الأول من كتابنا هذا والذي يدور حول بيتي المتنبي [مِنَ الخفيف]:
بأبي من وددته فافترقنــا وقضى الله بعد ذاك اجتماعا
فافترقنا حولاً ولما التقينا كان تسليمه عليّ وداعا

فيا ترى.. ما السبب الداعي للبدء بالكلام على هذين البيتين؟! ولِمَ شِعرُ الفراق هو المقدم عند ابن عبيدالله .. إن لذلك سبباً يرجع إلى حسن استنباطه أيضاً.. إنه الاستنباط الذي انطلق من قاعدة قوية هي هذه الشخصية الفذة لتحلق في أفق عالية لم يصل إليها أحد.. ولتوضيح ذلك لننظر إلى هذا الحوار الذي دار بين ابن عبيدالله وشيخه العلامة النابغة أبي بكر بن عبدالرحمن بن شهاب الدين رحمه الله ..
ولقد دار ذلك الحوار بين الشيخ وتلميذه، وكان مداره حول اختيار أحسن مواضيع الشعر وأيها أبلغ تأثيراً في النفوس.
قال الشيخ ((ابن شهاب)) أحسنها الغزل والنسيب، ولهذا كان شعراء العرب يقدمون النسيب والغزل في قصائدهم ..
فاستوقفه تلميذه ((ابن عبيدالله السقاف)) قائلاً :
أما أنا .. فالذي أراه أن أحسن مواضيعه المؤثرة: شكوى الفراق.. ولي دليل على ذلك من كتاب الله تعالى.
فسأله شيخه : ما هو دليلك ؟
فأجابه : دليلي عليه من سورة يوسف، قوله تعالى لنبيه صلى الله لعيه وسلم: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ } وسورة يوسف كلها محتوية على شكوى الفراق .
فاستحسن الشيخ ((ابن شهاب)) هذا الجواب من تليمذه النجيب النابغة وقبَّل بين عينيه).
أعتقد أن الحوار لا يحتاج إلى أي تعليق.. فلقد قطعت جهيزة قول كل خطيب..
وإنما أردنا بإيرادنا لهذين الاستنباطين التمهيد للقارئ الكريم.. للاِنطلاق والتحليق في أجواء كتابنا هذا نعود إلى متابعة ذكر



مؤلفاته الأدبية النقدية :
-
1- العود الهندي عن أمالي في ديوان الكندي
وهو كتابنا الذي نقدمه للقارئ الكريم، قال عنه لشيخ حمد الجاسر :
(يعد كتاب ((العود الهندي)) من أحفل كتب الأدب بالفوائد والفرائد مع الأشعار والأخبار، مما يدل على ما يتصف به مؤلفه من سعة الاطلاع، مع رحابة الصدر في إيراد ما قد يتحاشى البعض من إيراده من النكت والنوادر، وقد يسوق بعد ما يورد من الشواهد طرائف من الشعر أو القصص الحديثة) ..
وقال الشيخ الجاسر أيضاًَ في موضع آخر :
(ومع أن السيد السقاف لم يتلقَ العلم -فيما علمت عنه- خارج الجزيرة إلا أن المرء حين يطالع أحد مؤلفاته ككتابه عن المتنبي.. يعجب من سعة إطلاعه ، وقوة استحضاره للشواهد والنصوص عند الحاجة , وسرعة بديهته ).
لقد اختار المؤلف تسمية كتابه هذا بـ ((العود الهندي)) ذلك المندل الزكي الرائحة ليتناسب مع كلمة (الطيّب) في كنيته المتنبي، وكأنه يستنشق أريج أشعاره.
كما جعل لهذا الكتاب ((مجالس)) بدل ((أبواب)) أو ((فصول)) لأن الأشعار تتناسب معها مجالس الشعر وكأنه تخيل نفسه في مجالس مع المتنبي يستوحي ويستلهم من أشعاره الخالدة التي لا زالت الأقلام تأتي بالجديد والمفيد في فهمها وتحليلها، لأنها أشعار في غاية البلاغة والجزالة وقوة السبك في صياغة شعرية لم يأتِ أحد بمثلها إلى المعاني التي تفرد بالكثير منها .
فتناول في مجالسه –هذه- جل مواضيع شعر المتنبي من غزل ، ومديح ، وفخر ، ورثاء وفراق ووفاق وغيرها.
وما دمنا نتكلم على اسم الكتاب فلا بأس أن نعرج إلى نسبة المتنبي إلى كندة :
أطلق ابن عبيدالله على كتاب الذي تذوق فيه ونقد بعض أبيات شاعر العربية الكبير المتنبي اسم ((العود الهندي)) ليوافق سجعه اللقب الذي أطلق على المتنبي وهو ((الكندي)). إن الذين ترجموا للمتنبي أجمعوا أنه ولد بمحلة بالكوفة تسمى ((محلة كندة)) وهذه المحلة كانت خطة من خطط الكوفة نزلها في الصدر الأول جماعة من بطون كندة فسميت بهم.
فقد كان أهل اليمن وحضرموت يشكلون تعدادا قرده ستة آلاف دار في سنة 314هـ نصيب كندة منها ثلاثة آلاف بيت( ).
وقد تحدث الشيخ محمود شاكر عن هذه المحلة وتطرق إلى الحديث عن نسب أبي الطيب المتنبي في كتابه (المتنبي) فليرجع إليه من أراد التوسع في الأمر .
2- ديوان ابن عبيدالله:
ديوان حافل بأصناف وألوان القصائد وأرقها وأعذبها وأجزلها ..
وقد طبعت في رمضان 1378هـ ، تحت نظر وتصحيح الشيخ حسنين مخلوف ومراجعة السيد حسن بن عبدالرحمن ابن المؤلف –رحمهما الله – وجاء في فهارسه في 552 صفحة . وتوجد مجموعة أخرى من شعره لم تأخذ طريقها للنشر بعد.. وتقع في حوالي 500 صفحة وهو يعد الجزء الثاني لا يزال مخطوطاً.
وهو فعلاً كما قال عنه الشيخ حسنين مخلوف: ديوان شعر وعلم وأدب وتاريخ وسير ودين وأخلاق.
3- ((معارضة البردة)) : طبعت بعدن سنة 1367هـ.
4- ((الرحلة الدوعنية)) : وهي عبارة عن رحلة منظومة .. وقد قام ابن عبيدالله بهذه الرحلة سنة 1360هـ .. وهي تعد من روائع أدب الرحلات.
5- ((النجم المضي في نقد عبقرية الشريف الرضي)) ويسمى ((مفتاح الثقافة)): اطلع عليه الزركلي فوصفه قائلاً: ((انتقد به بعض ما جاء في ((عبقرية الرضي)) للدكتور زكي مبارك في جزء لطيف)). وهو مخطوط ويقع في مجلد متوسط.
6- ((النقد العلمي الذوقي في الجواب عن أبيات شوقي)): وهو جزء لطيف يقع في مخطوطاً في 32 صفحة ومطبوعاً في 22 صفحة.


خامساً: محاضراته وخطبه:
كان ابن عبيدالله السقاف – رحمه الله تعالى - خطيباً بارعاً مفوهاً مصقعاً.. ومع ما ترى له من المؤلفات إلا أنه يُذْكَر أنه في الخطابة أعظم من الكتابة .. فسبحان المعطي الوهاب.. وله مجموعة لا بأس بها من الخطب الجُمَعية أو في مناسبات أخرى قيل أنها جمعت في مجلد.. ولنذكر في هذه العجالة بعض محاضراته:
1- محاضرة (( في تحقيق الفرق بين العامل بعلمه وغيره وما يتصل بذلك من حد الولاية وحكم الإلهام)). طبعَهُ بمصر سنة 1355هـ في 32 صفحة بتقريظ العلامة أحمد المطاع الصنعاني.
2- كلمة عن العدالة والمساواة:ألقاها في درسه بسيؤن في 9 ربيع الثاني سنة 1372هـ.. بعد أن سئل عن حكم الإسلام في ذلك ، وكانت على البديهة ارتجالاً بدون تحضير سابق!!
3- كلمة حول ((تحديد الملكية)):وهي رد على مقال للشيخ محمد عرفة نشر بمجلة الأزهر.. وتاريخها 16 ربيع الثاني 1372هـ.


سادساً: الردود:
نذكر منها:
1- ((النجم الدري في الرد على السيد سالم الجفري)).
2- ((نسيم حاجر في تأكيد قولي عن المهاجر)).
3- ((السيف الحاد لقطع أعناق الإلحاد)): طبع بعدن في شعبان 1369هـ في 138 صفحة. وهو رد على كتاب ((توحيد الأديان)) للأستاذ حسين الصافي من أهالي جيزان ، وقد رجع الصافي عن كتابه بعد ذلك( ).

تلاميذه:

سنذكر منهم ما تسمح بهم هذه العجالة ، فمنهم:
1- ابنه السيد الأديب الشاعر الأستاذ حسن بن عبدالرحمن.. المولود سنة (1335هـ) والمتوفى سن: (1406هـ) . كان والده شديد العناية به وكتب معظم مصنفاته ، ومنها هذا الكتاب (( العود الهندي)) من أجله كما في مقدمته . وللسيد حسن ديوان شعري حكمي طبع مؤخراً.
2- ابنه الآخر السيد عبدالقادر (قيدان) بن عبدالرحمن.. ولد بسيئون وتوفي بها مهاجراً في سورابايا سنة : (1399هـ) وهو أكبر أبنائه ، كان فاضلاً أديباً، درس في مدرسة النهضة بسيون وكان له نشاط أدبي في مهجره.. رحمهما الله.
3- السيد علوي بن عبدالله بن حسين بن محسن بن علوي السقاف [1315هـ - 1319هـ] عالم نحرير فقيه محقق.. أجمع عليه أهل عصره واعتبروه زعيماً مخلصاً كما أجمعوا على أنه الثاني في الفقه بعد شيخه العلامة ابن عبيدالله..
4- السيد محمد بن شيخ المساوى المتوفى سنة 1405هـ بسيئون.
كان من تلامذة ابن عبيدالله النجباء النوابغ ، نشأ مجداً في الطلب حتى بزَّ الأقران ، وشغل وظيفة كبرى بمدرسة النهضة العلمية بسيئون وكان يقوم ببعض الدروس العلمية بمسجد طه.
5- السيد سالم بن علوي بن عبدالرحمن خرد المتوفى بجدة سنة 1398هـ. وهو العالم الشاعر الحافظ لكتاب الله الخطيب المصقع الكثير السعي لخير الناس الصريح في آرائه الجريء في إبداء معلوماته مع رحابة صدر ولطف معشر وقد أفرده بالترجمة ابنه السيد عبدالقادر خرد في كتاب سماه (هذا أبي).
6- السيد العلامة محمد بن سالم بن حفيظ:المولود في 1331هـ والذي اختطفه الشيوعيون الملاحدة في ذي الحجة 1391هـ.
كان عالماً نزيهاً صادعاً بالحق.. كان يتردد على ابن عبيدالله واستفاد منه..
7- السيد عبدالقادر بن سالم ((الروش)) السقاف المتوفى بسيئون في 1415هـ..
دَرَس في مدرسة النهضة العلمية بسيئون وتخرج منها ثم درّس فيها ، وكان مواظباً على حضور مجالس شيوخه عظيم الرغبة في الطلب والتحصيل والبحث والمطالعة رحل في شبابه إلى مكة المكرمة وأقام بها مدة لازم فيها شيخه السيد العالم الرباني عيدروس بن سالم البار وأخاه أبا بكر بن سالم.
8- ومنهم الإمام الجليل والحبر النبيل السيد الخليفة السند إمام العصر الحبيب عبدالقادر بن أحمد السقاف .. وكان من المترددين على مجالس ابن عبيدالله وأفاد من علمه وأدبه شيئاً جماً.. وكان يقول دائماً: إن النساء عجزن أن يلدن مثل ابن عبيدالله .
وهناك كثيرون وكثيرون جداً .. ونذكر منهم:
9- العلامة القاضي مبارك باحريش التريمي.
10- السيد المؤرخ جعفر بن محمد السقاف أطال الله في عمره.
11- السيد الداعية الإمام أحمد مشهور الحداد [1325 هـ - 1416هـ].
12- السيد علي بن عبدالله بن حسين ((القاضي)) السقاف.
13- السيد محسن بن علوي السقاف.
14- السيد الشاعر صالح بن علي الحامد.
وليعذرنا من لم تتسع هذه النبذة المختصرة لذكرهم .. وإن شاء الله تعالى في ترجمة ابن عبيدالله الموسعة سنذكر الكثير والكثير الطيب عن ذلك وعن غيره.

وفاته:

لم يزل على حالة مرضية ، وطريقة سوية ، وشغلة بل شمساً تضيء وتنير في ظلمات الجهل .. فلقد كان رحمه الله جبلاً من جبال العِلْم.. حتى توفي صباح الأربعاء 26 جمادى الآخرة سنة 1375هـ فأصيب الناس بالذهول الشديدة والحيرة والارتباك لوفاة هذا العَلَم..
وما كان قيس هَلْكُه هَلْكُ واحدٍ ولكنه بنيان قومٍ تهدّما
وقد أقيمت بعد وفاته مجالس العزاء في حضرموت وإندونيسيا وكينيا وغيرها من بلدان العالم الإسلامي وقد رُثِيَ بقصائد شعرية كثيرة لو حصرها حاصر لأصبحت ديوان.


سيره عطرة لرجل بلغ في كل مجال غايته رحمه الله ونشر علمه المخزون في درر مخطوطاته للعالمين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة ابونورا ; 02-06-2012 الساعة 12:33 AM
  رد مع اقتباس
قديم 02-05-2012, 11:29 PM   #2
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

يارك الله فيك أبونوار على هذا المجهود الذي يستحق الثنـاء
هؤلاء هم رموز حضرموت و هؤلاء هم شموعهــا المضيئة
هؤلاء من نفخر بهم إذا فاخرت الشعوب بعلمائها و رموزها
تأمل من العلي القدير أن يقيض لنا من شباب اليوم من يخلفه
  رد مع اقتباس
قديم 02-06-2012, 12:19 PM   #3
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

رحم الله قاضي ومفتي حضرموت وعلم من أعلامها في فنون كثيرة من العلم بن عبيد الله السفاف وكان فريد عصره في مواقف كثيرة ذكرها كثيراً من الباحثين والكتاب0
  رد مع اقتباس
قديم 03-08-2012, 12:50 PM   #4
محمد ابوبكر باذيب
حال جديد

افتراضي

جزاكم الله خير ..

ولماذا لم تذكروا مصدر هذه الترجمة ؟؟
يقول الحكيم:
إذا كنت في حاجة مرسلا ** فأرسل حكيما ولا توصه ..

ونص الحديث إلى أهله ** فإن الوثيقة في نصه
التوقيع :
يا حضرموت هنيئا ما خصصت به * من الحكومة بين العرب والعجم
دعوة للمشاركة في مدونة وادي حضرموت للتراث والثقافة:
ظ…ط¯ظˆظ†ط© ظˆط§ط¯ظٹ ط/////ط¶ط±ظ…ظˆطھ ظ„ظ„طھط±ط§ط« ظˆط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپط©
مدونتي الخاصة:
طھط±ط§ط«ظ†ط§
  رد مع اقتباس
قديم 03-08-2012, 12:52 PM   #5
محمد ابوبكر باذيب
حال جديد

افتراضي

هذه الترجمة كتبتها بيدي ..
ونشرت في مقدمة كتاب (العود الهندي) قبل ثمان سنوات
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas