المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!


عن مجزرة نيوزلاندا / على الجميع قراءته .

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
قديم 03-18-2019, 10:18 PM   #1
ملك اليمن
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية ملك اليمن

Lightbulb عن مجزرة نيوزلاندا / على الجميع قراءته .

على الجميع قرأته..

*ا عن مجزرة نيوزلندا ..

كتب كمال الدين ابراهيم :

مشاهدة المقطع الذي سجّله القاتل وهو يستمتع بقنص المسلمين تجعل الدم يغلي في العروق ليس لبشاعة الجريمة فقط و إنما للطريقة المؤسفة التي ماتوا بها ..

لم يصادف المجرم أي مقاومة تذكر من طرف المصلين ما جعله يقوم بجريمته وهو مطمئن تماما .. وكأنه لايتوقع أي خطورة ولا أدنى محاولة لصدّه ..

أحد المصلّين اقترب من القاتل لمسافة جعلته في متناوله .. كان يمكن أن يفعل مايقلب المسار .. لكن تفكيره كان منصبّا على الهروب وليس مواجهة القاتل .. الموت كان قدره سواءً اختار المواجهة او الهرب .

البقية في الداخل اختاروا نفس الأمر .. تكوّموا في جهتين متقابلتين مستسلمين ينتظرون دورهم دون أي ردة فعل ليجهز عليهم واحدا تلو الآخر ويأخذ وقته لتغيير خزانة الرصاص دون خوف .. لو أنه وجد مقاومة ولو من أناس عُزَّل لارتبك وأسرع بالخروج ..
لو رموه جميعا بأثاث المسجد .. أو حتى بأحذيتهم .. إما تغييرا للنتيجة أو للحالة التي سيموت الانسان عليها .

هي العقلية الانهزامية ذاتها التي نستغرب حصولها حين نصادفها في كتب التاريخ .. حين يأمر المغولي المسلم بأن يلزم مكانه حتى يحضر المغوليّ سيفه ليذبحه .. فيمتثل المسكين وينتظر رجوعه ليقتله ..
هي العقلية التي تعكس الفترة الاخيرة من فترات انحطاط المسلمين التي يعقبها جيل التمكين الذي يأتي بعد أهوال مخاض عسير يجدد للأمّة عزها بعد أن تعود الى دينها .

و أنا أرى توثيق القاتل للحظات المجزرة وجرأته في التنفيذ دون خوف .. استحضرتُ الوصف النبوي الدقيق ((ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن))

أقبح من ذلك وأخزى .. ردود أفعال المسلمين تجاه هذه الاهانة ..
يتسوّلون تعاطف عدوّهم بكل وسيلة .. يستنكرون عدم توصيف هذا الفعل بالجريمة الإرهابية .. كأنما سيكون نصرا عظيما للإسلام إن تمّت الإشارة إلى هذه الجريمة الصادرة بدوافع دينيّة بحتة بأنه فعل إرهابيّ ..
يتخيّلون أن هذا الغرب الذي أقنعهم بالتبرّؤ من شريعة الإسلام ومراجعة نصوصه وغربلته مما وصفوه بأنه إرهاب .. يتخيلون انه سيشير إلى دينه باصبع الاتهام كما فعل الحمقى من المسلمين بدينهم .

هي الهزيمة النفسية والفكرية التي يتخبط فيها المسلمون .. والتي تظهر تجلياتها في مثل هذه الحوادث .. وهي أخطر آلاف المرات من الهزائم العسكرية التي قد يعقبها انتصارات باهرة خلال وقت وجيز .

هي الهزيمة النفسية التي عانى منها المسلمون أمام التتار والصليبيين قبل صلاح الدين وسيف الدين قطز .. يعانون منها أمام المغول الجدد .. والفكر الانبطاحي الذي تربت عليه الأجيال ..

هو الذّل الذي حذّرنا منه الصادق المصدوق قبل حصوله .. و شخّص صلوات ربي وسلامه عليه أسبابه وعلاجه ..

«ما ترك قوم الجهاد إلا ذلُّوا».. رواه الطبراني

«إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذُلًا لاينزعه ؛ حتى ترجعوا إلى دينكم» رواه ابو داوود .

«يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت». ابو داوود

ليس المراد من هذا المنشور لوم ضحايا المجزرة .. أسال الله أن يتقبلهم في الشهداء .. ولكن المقصود تسليط الضوء على بعض التفاصيل التي تصف الخلل سواء فيما يتعلق بهذا الحدث الاجرامي وكذلك بردود الأفعال .. حتى لا يأتي من يشغّب في التعليقات ويحرف الموضوع .. ولا أزعم أني لو كنت مكانهم كنت سأكون أفضل حالا منهم ..فعلم ذلك عند الله .

في حادث مماثل سابق في كندا .. كانت حصيلته 6 قتلى إثر هجوم مجرم على مسجد في تفاصيل مماثلة .. كانت الحصيلة ستكون أكبر لولا تدخّل أحد المصلين وهو #سفيان_عزالدين رحمه الذي اختار أن يهاجم القاتل الذي أرداه برصاصاته ثم لاذ بالفرار بعد هذا الفعل الذي أربكه من
عزّ الدين وهو اسم على مسمّى رحمه الله .. كان سيموت حتى لو بقي مستسلما ينتظر رصاصات القاتل .. وشتّان بين ميتة عزّ تواجه فيها عدوّك تغيظه ولو بلا سلاح .. و بين أخرى يتلذذ بالذعر في عينيك وأنت في قبضته تريد الفرار من مصيرك الذي يقرره هو .

رحمهم الله رحمة واسعة و تقبلهم مع الشهداء .. و أصلح حال المسلمين و هداهم إلى سواء السبيل

اللهم إنزع من صدورنا و صدور المسلمين أجمعين حب الدنيا
و ما فيها و حبب إلينا الآخرة و إجعلها هي همنا و أرزقنا جميعا العزة و الهدي و التقي و الغني و النصر .
التوقيع :
@@@ ذئ يزن @@@

التعديل الأخير تم بواسطة ملك اليمن ; 03-18-2019 الساعة 10:35 PM
  رد مع اقتباس
قديم 03-19-2019, 08:52 PM   #2
ابو منير
حال نشيط

افتراضي

كلام معبّر بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى
ليس لدي ما أقول سوى الدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء والدعاء للأمّة الإسلاميّة بالنهضة والعزة كما كانت عليه في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكِرام والتّابعين رضوان الله عليهم...

شكرا من القلب أخي ذئ يزن على موضوع هام كهذا لامس الجراح الذي سينجلي قريباً عن هذه الأمة ان شاءالله.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas