المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الطب والأسره > سقيفة الأسره > سقيفة الطفل
سقيفة الطفل كل مايخص الطفل من أمور تربويه وتعليميه


الصديق.. وما الصديق/ الكاتبة فضيلة المعيني

سقيفة الطفل


إضافة رد
قديم 01-31-2013, 06:36 AM   #1
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

Thumbs up الصديق.. وما الصديق/ الكاتبة فضيلة المعيني

الصديق.. وما الصديق
المصدر:الكاتبة : فضيلة المعيني
نقلت لكم الموضوع لحبي لقراءة مواضيع الكاتبة ولاهميتها والاستفادة منها:
مرة أخرى أضطر للحديث باختصار شديد عن ولد صغير، وسيم، خلوق، مؤدب اسمه «سلطان»، ولد لأبوين يقيمان معاً لكنهما بعيدان في المشاعر والعاطفة، رزقا بعد ذلك بتوأم، فعهدا بتربية سلطان إلى جده لأمه الذي أحاطه بالحب والرعاية، التحق بالمدرسة، وصل إلى الصف التاسع، فأخذ يتمرد مثل سائر الأطفال في مثل عمره، فأعاده الجد إلى والديه ليحيا هذا الصغير قصصاً وحكايات، بدايتها الإهمال ونهايتها ما وصل إليه الحال.

سلطان أحب الخروج من البيت واستساغ السهر حتى وقت متأخر خارجه مع رفاق يتسكعون في الحي الذي يسكنه، مكانهم تجمعهم «البريء» أمام محل البقالة، يتناولون المرطبات والحلويات والأطعمة الخفيفة، في الصباح لا يقوى على الاستيقاظ إلى المدرسة، ولم يجد من يدفعه إلى ذلك ولو بالقوة، وأحياناً يبيت عند أي صديق، حتى استنفذ نسبة الغياب المسموح بها، فطرد من المدرسة التي كان يدرس بها، يوم ويومان، شهر وشهران، مضت السنة الدراسية، نجح الرفاق وسلطان لا يزال في الشارع، عرف طريق تدخين السجائر، حاولت أسرته إلحاقه بمؤسسة عسكرية، واظب أسبوعاً أو اثنين، ثم تخلف، فوجد نفسه مجدداً كما كان، تعرف على أصدقاء يكبرونه في السن وفي كل شيء، تعلم على أيديهم في سهرات البر المباح والمحظور والممنوع والخطير، ليصبح ذلك الولد الحليم الودود شخصاً تخشاه الأسر، وتمنع تردده على بيوتهم أو اللقاء بأبنائها، ولهم الحق في ذلك طبعاً.

فلم يعد سلطان نقياً، ولم يعد ذلك الوجه بريئاً، بل لم يعد فيه شيء مما كان، وقد وقع فريسة أو ضحية أحدهم يستغله مقابل ما يقدم له من مال وأمور أخرى، ضاع سلطان، وكان في الإمكان أن يكون اليوم شاباً صالحاً على أبواب الالتحاق بالجامعة، وربما نابغاً ينفع نفسه ووطنه، لكن لا شيء من ذلك.

وأصبح بفعل أسرة لم تعتن به العناية المطلوبة، أو ربما حاولت في الوقت الضائع ولم تنجح، فذهب إلى مؤسسة تربوية تخلت عن مسؤوليتها ولفظته إلى خارج أسوارها، ثم إلى مؤسسات اجتماعية تزعم رعايتها للطفولة، لم تتمكن من احتضان طفل واستيعابه والوصول به إلى بر الأمان، إلى أصدقاء سوء احتضنوه ولم يبخلوا عليه بكل المتع، وسلبوا منه مستقبلاً مشرقاً ينتظره.

حتى لا يكون لدينا سلطان آخر، الجميع معني لأن يضع يديه مع جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي، وينضم إلى حملتها «لا لصديق السوء»، والمساهمة في برنامجها حماية للأبناء ودفع السوء عنهم، فليس هناك أسرع من الخراب والدمار، ولا أسهل من الانحراف إلى هاوية، لا يفرق الانجراف إليها بين كبير وصغير، أو زيد وعبيد.

أسر وأولياء أمور، تربويون وغيرهم، تقع على عاتقهم مسؤولية تحمل أمانة تربية الأبناء، ويختفي أصدقاء السوء، فوجودهم ليس سوى نتاج الإهمال في التربية والرعاية، والركون إلى هؤلاء، ما هو إلا فشل وذريعة يتخذها من فسد تأمين الحماية والأمان لأبنائه.
التوقيع :
كلما تعلقت بغير الله أذاقك الله الذل على يديه لا ليعذبك ولا ليحرمك __بل رحمة منه لتعود إليه__
أخيكم المحب في الله
  رد مع اقتباس
قديم 01-31-2013, 08:37 PM   #2
عناقيد الروح
حال قيادي
 
الصورة الرمزية عناقيد الروح


الدولة :  السعودية مقر السكن بجدة
هواياتي :  شاعرة في ضلمات التاريخ
عناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond reputeعناقيد الروح has a reputation beyond repute
عناقيد الروح غير متواجد حالياً
افتراضي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أشكرك على هذا الجهد في الطرح أخي الكريم من السادة
فالقضايا المتميزة هنا هي الفرصة لنا جميعا لمناقشتها والاستفادة منها
في سبيل تطوير الحياة الاجتماعية بشكل عام
المشكلة التي طرحتها الكاتبة هنا مشكلة قائمة
في كثير من البلدان العربية والغربية بالخصوص
المحور كله يصب في الوالدين ودا أساس ضياع سلطان وجعله انسان متمرد
وتاني شئ الصديق الصدوق
يوم يعض الظالم على يديه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً
يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً
لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني
وكان الشيطان للإنسان خذولاً
فيارب إجعلنا من أصحاب الخير والتنبيه للفعل الخير
شكرا لهذا المقال الذي طرحته هنا أخي ولك جل تقديري
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-02-2013, 09:44 PM   #3
صمتي الخجول
حال نشيط
 
الصورة الرمزية صمتي الخجول

افتراضي

يعطيك العافيه ع طرحك الهادف
دمت بخير
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas