المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


التلـوث الفكــري

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-29-2010, 10:36 PM   #1
السامل بن فهيد
مشرف سقيفة التصميم والجرافيكس
 
الصورة الرمزية السامل بن فهيد

افتراضي التلـوث الفكــري



يقصد بالتلوث الفكري التلوث بالأفكار أو القيم التي تصيب الإنسان وذلك عن طريق الغزو الثقافي وهو تلوث عالمي الانتشار، حيث تشكو منه الدول الأوروبية إزاء غزو الثقافة الأمريكية لهذه الدول على عكس الأنواع الأخرى من الملوثات مثل التلوث الكيميائي والفيزيائي والحيوي والتي تكون محدودة التأثير نسبياً مهما طال مجالها، ويقصد بالتلوث الفكري وجود تأثير ثقافي جاد مسيطر باتجاه واحد والتلوث الفكري يصيب الأفراد ، وبعضاً من الناس ضعفاء النفوس الذين غرتهم الحياة الدنيا بما فيها من إغراءات والوصول إلى المناصب على حساب أفراد آخرين وهؤلاء كثيرون يزداد عددهم يوماً بعد الآخر وهؤلاء الأفراد أو الجماعات من البشر منتشرون بمجتمعاتنا وهم أًصناف متعددة ويلبسون ثياباً مختلفة حتى إذا أراد الواحد منهم الوصول إلى هدفه أو غايته لبس ثياب العمالقة حتى يصبح عملاقاً وهو في الحقيقة قزماً .


والغزو الثقافي والتلوث الفكري الذي يتجلى في تسويق المفاهيم الغريبة فهو حرب نجوم من نوع خاص يتجلى في ثقافة الترفيه والضياع والإمتاع، إن التلوث الفكري يتجلى في أكساء الإنسان ثوباً غير ثوبه وإكسابه هوية غير هويته .

يخص فرداً أو مجمعاً بل يطول إلى دول وإلى عالم آخر .

ويقول المفكر "فيكتور هوغو" قد نستطيع مقاومة غزو السلاح لكننا لا نستطيع مقاومة غزو الأفكار وذلك أننا لا نتمكن من الحيلولة دون وصول أفكار الآخرين وثقافتهم إلينا" .

ولكن في الوقت نفسه مطالبون بالحذر كل الحذر من هؤلاء الناس سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات أو من التكنولوجيا أو مما تنقله وسائل الإعلام وأجهزتها وتبثه على برامجها .

فالإنسان يعيش ليبني هذه الأرض وهذه أمانة إلى يوم أن تقوم الساعة وأن يكون وفياً في جميع مجالات عمله، والبشر يعيشون وسط هذا العصر تحيط به عوامل حصاد ما زرعوه من حروب وتحضر ورفاه وكلها عوامل تهدد وجودهم على الأرض من خلال ما حصدوه من تجارب الأسلحة النووية والكيميائية وتلوث البيئة واستنزاف طبقة الأوزون وحدوث تغيرات مناخية فالعالم أصبح عالماً متصلاً مشتركاً صغيراً بأبعاده نسبياً وكبيراً بموارده والتي تتأثر وتنتهك يوماً بعد يوم .
أننا اليوم أمام أزمة حقيقية موجهة تتطلب منا تحديد علاقات الاستقبال الثقافي الفكري بقوة العراقة التي تمتلكها الثقافة والأصالة العربية وديننا الإسلامي الحنيف لذا يجب علينا أن تكون أساليب المواجهة لهذه الثقافة الوافدة قوية ومنيعة وأن نفرض ثقافتنا عبر منطق العالم العقلاني المستنير وهذا من مهام الإعلام بكل وسائله وحيثياته لأن الجهاز الإعلامي بجميع وسائله وأدواته ومؤسساته يجب أن يتبنى عمليات الفرز لكل ما يخل بالتوازن بين التطور التقني للحضارة والرفاه والتطور العقلي للإنسان .
  رد مع اقتباس
قديم 06-29-2010, 11:53 PM   #2
السامل بن فهيد
مشرف سقيفة التصميم والجرافيكس
 
الصورة الرمزية السامل بن فهيد

افتراضي

اسعد الله اوقاتكم
  رد مع اقتباس
قديم 06-30-2010, 12:07 AM   #3
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السامل بن فهيد [ مشاهدة المشاركة ]
اسعد الله اوقاتكم

وأسعد الله أوقاتك يا بن فهيد

متابعين كل ما تضعه هنا مع خالص الود
  رد مع اقتباس
قديم 06-30-2010, 12:36 PM   #4
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

ما كتبته يا ابن فهيد عن الغزو الثقافي شرّ ـ هذا عند الذين يرونه شرّا ـ لا بدّ منه وسينتقل شئنا أم أم أبينا عن طريق التّأثر ، والمرء يؤثر ويتأثر حتى يتوفاه الله ، ومن هو أكثر تأثير على الآخر يكون هو المؤثر الأكبر وبالتالي تنتشر ثقافته ، لكن:
كيف نتحصّن ثقافيّا؟

هنا مربط الفرس
شكرا أخي الفاضل
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 06-30-2010, 02:40 PM   #5
السامل بن فهيد
مشرف سقيفة التصميم والجرافيكس
 
الصورة الرمزية السامل بن فهيد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
ما كتبته يا ابن فهيد عن الغزو الثقافي شرّ ـ هذا عند الذين يرونه شرّا ـ لا بدّ منه وسينتقل شئنا أم أم أبينا عن طريق التّأثر ، والمرء يؤثر ويتأثر حتى يتوفاه الله ، ومن هو أكثر تأثير على الآخر يكون هو المؤثر الأكبر وبالتالي تنتشر ثقافته ، لكن:
كيف نتحصّن ثقافيّا؟

هنا مربط الفرس
شكرا أخي الفاضل



شكراًعلى الاضافة وانا من وجهة نظري الشخصية ان الحل يكمن في هذه النقاط
الأمن الفكري هو أهم جوانب الأمن و أوجبها تحققاً و تحصيلاً .. و لأننا نتعرض لغزو فكري عنيف وجب علينا أن تصدى له بكل ما أوتينا من علم و إيمان .. و لنوقن بأن الله سيخيب آمالهم ويبطل مكرهم ويضعف كيدهم، لأنهم مفسدون وهو سبحانه لا يصلح عمل المفسدين ..!
[ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ]
  رد مع اقتباس
قديم 06-30-2010, 05:23 PM   #6
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السامل بن فهيد [ مشاهدة المشاركة ]
شكراًعلى الاضافة وانا من وجهة نظري الشخصية ان الحل يكمن في هذه النقاط
الأمن الفكري هو أهم جوانب الأمن و أوجبها تحققاً و تحصيلاً .. و لأننا نتعرض لغزو فكري عنيف وجب علينا أن تصدى له بكل ما أوتينا من علم و إيمان .. و لنوقن بأن الله سيخيب آمالهم ويبطل مكرهم ويضعف كيدهم، لأنهم مفسدون وهو سبحانه لا يصلح عمل المفسدين ..!
[ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ]

المشكلة ليست في التأثّر بالثقافة أو الفكر* الخارجي لأنّ التأثّر يقابله تأثير لكن المشكلة في الغزو المنظّم وما صاحبه من إعلام مكثّف مبرمج في عالم أصبح قرية . هذه المشكلة من جهة الغازي ، والأخرى: من جانب المستهدف من الغزو بعدم المواجهةّ أو المقاومة
ـــــــــــــــــــــــــــ
• الغزو الثقافي والفكري من أخطر أشكال الغزو لأنّه يدمّر الذّات ، فلا ردّة فعل ولا مقاومة وإنّما تبعيّة إلى النّخاع ، ومن أجل أن لا تحدث هزيمة ماحقة ومسخ رأى بعض الدارسين منهم الدّكتورحسين المناصرة أنّ الخروج من هذا المأزق الخطير يتوقّف على:

1- التّحوّل من بنية الاستهلاك إلى بنية الإنتاج .
2- تعميق الوعي الثقافي بتربية دينية ووطنية منفتحة على الموروث .
3- تشييد روح الثقة والتواصل بين الفرد وسياقه المؤسساتي ، وتمكين المؤسسات المحلية الإنتاجية (الرسمية والخاصة ) من ممارسة إنجازاتها بثقة في فضاءات خاماتها المختلفة ، وصياغة ثقافة إعلامية إنتاجية تبني حركية اجتماعية اقتصادية ثقافية … متوازنة ذاتيا وموضوعيا .
  رد مع اقتباس
قديم 06-30-2010, 09:43 PM   #7
السامل بن فهيد
مشرف سقيفة التصميم والجرافيكس
 
الصورة الرمزية السامل بن فهيد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
المشكلة ليست في التأثّر بالثقافة أو الفكر* الخارجي لأنّ التأثّر يقابله تأثير لكن المشكلة في الغزو المنظّم وما صاحبه من إعلام مكثّف مبرمج في عالم أصبح قرية . هذه المشكلة من جهة الغازي ، والأخرى: من جانب المستهدف من الغزو بعدم المواجهةّ أو المقاومة
ـــــــــــــــــــــــــــ
• الغزو الثقافي والفكري من أخطر أشكال الغزو لأنّه يدمّر الذّات ، فلا ردّة فعل ولا مقاومة وإنّما تبعيّة إلى النّخاع ، ومن أجل أن لا تحدث هزيمة ماحقة ومسخ رأى بعض الدارسين منهم الدّكتورحسين المناصرة أنّ الخروج من هذا المأزق الخطير يتوقّف على:

1- التّحوّل من بنية الاستهلاك إلى بنية الإنتاج .
2- تعميق الوعي الثقافي بتربية دينية ووطنية منفتحة على الموروث .
3- تشييد روح الثقة والتواصل بين الفرد وسياقه المؤسساتي ، وتمكين المؤسسات المحلية الإنتاجية (الرسمية والخاصة ) من ممارسة إنجازاتها بثقة في فضاءات خاماتها المختلفة ، وصياغة ثقافة إعلامية إنتاجية تبني حركية اجتماعية اقتصادية ثقافية … متوازنة ذاتيا وموضوعيا .



أخي الفاضل ماذكرته هو موضح في الفقرة التالية من الموضوع وان ختلف الفظ فاالمعنى واحد

___________________________________


فالإنسان يعيش ليبني هذه الأرض وهذه أمانة إلى يوم أن تقوم الساعة وأن يكون وفياً في جميع مجالات عمله، والبشر يعيشون وسط هذا العصر تحيط به عوامل حصاد ما زرعوه من حروب وتحضر ورفاه وكلها عوامل تهدد وجودهم على الأرض من خلال ما حصدوه من تجارب الأسلحة النووية والكيميائية وتلوث البيئة واستنزاف طبقة الأوزون وحدوث تغيرات مناخية فالعالم أصبح عالماً متصلاً مشتركاً صغيراً بأبعاده نسبياً وكبيراً بموارده والتي تتأثر وتنتهك يوماً بعد يوم .
أننا اليوم أمام أزمة حقيقية موجهة تتطلب منا تحديد علاقات الاستقبال الثقافي الفكري بقوة العراقة التي تمتلكها الثقافة والأصالة العربية وديننا الإسلامي الحنيف لذا يجب علينا أن تكون أساليب المواجهة لهذه الثقافة الوافدة قوية ومنيعة وأن نفرض ثقافتنا عبر منطق العالم العقلاني المستنير وهذا من مهام الإعلام بكل وسائله وحيثياته لأن الجهاز الإعلامي بجميع وسائله وأدواته ومؤسساته يجب أن يتبنى عمليات الفرز لكل ما يخل بالتوازن بين التطور التقني للحضارة والرفاه والتطور العقلي للإنسان .
  رد مع اقتباس
قديم 06-30-2010, 10:06 PM   #8
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

آسفين إن كررنا فكرة أنتم مصدرها دون قصد
  رد مع اقتباس
قديم 06-30-2010, 11:25 PM   #9
السامل بن فهيد
مشرف سقيفة التصميم والجرافيكس
 
الصورة الرمزية السامل بن فهيد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
آسفين إن كررنا فكرة أنتم مصدرها دون قصد



العفو يا بن علي العين ماتعلا على الحاجب والموضوع موضوع نقاش
  رد مع اقتباس
قديم 07-16-2010, 12:38 AM   #10
السامل بن فهيد
مشرف سقيفة التصميم والجرافيكس
 
الصورة الرمزية السامل بن فهيد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
وأسعد الله أوقاتك يا بن فهيد

متابعين كل ما تضعه هنا مع خالص الود

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرا للمتابعة الخليفي وتقبل هذه الاضافة للمناقشة
من أخطر الذي يصل إليه الإنسان تبدل المبادئ والحقائق في تفكيره ، لذا إن أصبحت اللاأخلاقيات والمبادئ الباطلة ركيزة من ركائز ضمير أي إنسان عاقل ، هنا يعتبر ذاك الإنسان قد وصل إلى أدنى درجات الحضيض والانتكاس ، حينها يعتبر التلوث الفكري معششاً في كيانه أجمع ، لذلك يعد التلوث الفكري من أخطر أنواع التلوث على الإنسان ، بحيث يؤدي ذلك إلى تدمير المجتمعات الإنسانية .

لذا نرى أن الإنسان السوي المنبت ، سليم الفكر ، فِطرته باقية كما وهبها له الخالق الجبار ، إذا ضَعفت نفسه في أي لحظة من اللحظات ، وفي أي يوم من الأيام ، ترى أن هناك ضميراً يُؤنبه ، تلاحظ رادعاً يُحاول ثنيه عن ارتكاب خطأ ما ، كما تجد حِساً يُوبخه ، ثم لا يلبث إلا أن يعود إلى الحق بإدراك وفهم عميق ، هذه صفات الإنسان العاقل الرشيد ، ذا الفكر الصافي غير الملوث ، وغالباً يتصف بها الإنسان المؤمن الطائع لربه ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم )) .



لذلك نلحظ أنه عند وصول الفكر لدى أي مِنا إلى مرحلة التلوث ، يُؤدي به ذلك الأمر إلى أن يصبح كل شيء عنده أمراً اعتيادياً ، لا فرق بين الخطأ والصواب ، وأيضاً لا فرق عنده بين الحق والباطل حتى أنه يصل إلى أبعد من ذلك ، بحيث يتفاخر بأنه عمل كذا وكذا من المنكرات ، بِلا رادع من ضميرٍ ولا حياء ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) رواه البخاري ، ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم : ((.......... والحياء شعبة من الإيمان )) رواه البخاري ومسلم .

فلو نظرنا إلى العبر الواردة في القرآن الكريم من أمثلة عن الأقوام السابقين ، نجد أنه عند وصول قوم لوطٍ عليه السلام إلى حَدٍ تَخَلَوا فيه عن المبادئ السامية ، بسبب المبادئ الباطلة والتي تَرسَخت في أفكارهم ، أي أُصيبوا بتلوث فكري أوصلهم إلى حَد الوقاحة ، بحيث فقدوا بسببه الحياء ، كانت بعد ذلك النتيجة أن خُسِفت بِهم الأرض وطُهرت منهم .



وفي مجتمعاتنا الإسلامية الحالية ، نرى أن أعداء الأمة قد وصلوا إلى ما خططوا له من تخريب الأمة أخلاقياً ، حيث أن هذه المجتمعات أصيبت بتلوث فكري كبير ورهيب ، فترى السلوكيات الغير أخلاقية ، يُدافِعُ عَنها مُرتكبها بُكلِ وَقاحةٍ وجُرأة ، ويأتيك بأمثلة وأدلة تُعتبر واهية لِيبرر عَمله هذا .



ومن أشدِ أنواع التلوث الفكري انحرافاً هو اتخاذ عادة الكذب مبدأ ، فقد حارب الإسلام هذه العادة ، وحذر مُرتكبها وتوعده بأشدِ العذاب ، واعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم من تواجدت في فكره وتبناها مَبداً له بأنه خارج الدين الإسلامي ، حيث يقول صلى الله عليه وسلم : (( .........، المؤمن لا يكذب )) رواه البخاري ، ويقول صلى الله عليه وسلم : ((.....................، ولا يزال العبد يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) متفق عليه، وأيضاً اتهمه بأن به خصلة من النفاق (( ........... ، وإذا حدث كذب )) متفق عليه .



فهؤلاء الشيعة الأثني عشرية اعتمدوا مبداً التقية ركناً من أركان إيمانهم ، فلا إيمان لمن لا تقية له ، والتارك للتقية كالتارك للصلاة ، وقد رووا أحاديث في أمهات كتبهم عنها ، فقد روي عن جعفر الصادق انه قال : (( التقية من دين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له )) أصول الكافي : 2/219 ، المحاسن :255 ، ويقول الباقر : (( أشرف أخلاق الأئمة الفاضلين من شيعتنا التقية )) الأصول الأصلية : 324 .

والتقية كتمان الحق وسِتر الاعتقاد وكِتمانِ المُخالفين ، وتركِ مُظاهرتهم بما يَعقِبُ ضرراً في الدين أو الدنيا .



أو بمعنى آخر أن يُظهر الإنسان لغيره خِلاف ما يُبطن ، حيث سمح الدين الإسلامي في حالة واحدة استخدام التقية ، ألا وهي عند تعرض المؤمن لعذاب شديد شارف بسببه على الموت من قبل الكافرين ، في محاولة من الكافرين لرده عن دينه ، كما حدث مع عمار بن ياسر رضي الله عنهم .



فإن الشيعة إن جلسوا مع أهل السنة قالوا لهم بأننا كلنا مسلمون ، ولا فرق بيننا وبينكم ، وإن جلسوا مع أعداء الأمة قالوا لهم نحن معكم ونحن أعداء للإسلام ، نحاول تخريبه من داخله ، يقول عز وجل : (( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون )) البقرة : 14 ، إن كانوا صادقين في ادعائهم أنهم أتباع آل البيت ، وأن مذهبهم هو مذهب آل البيت رضي الله عنهم ، فلماذا لا ينشرون ويبينون مذهبهم بكل وضوح وجُرأة ، وبلا تُقية أمام الناس ، حتى يتبع الناس أجمعين مذهب آل البيت [على حد زعمهم] .



ولكن الحقيقة غير ذلك ، حيث أن مبدأ التقية هذا أوصلهم إلى قمة التلوث الفكري ، أوصلهم حداً مبالغاً فيه من الكتمان ، وأيضاً حداً خطيراً جداً من الكذب ، حتى أنهم أوردوا أحاديث باطلة ذكرناها سابقاً تعتبر هذا التلوث الفكري باباً لكسب الحسنات والتقرب به إلى الخالق ، أدى بهم هذا التلوث الفكري إلى الدفاع عن الباطل بكل إصرار وتفاني ، وهم مغلقي عقولهم عن التفكير في كل هذا ، لكي لا يتم لهم التمييز بين الحق والباطل .



(( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) الحج:46
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas