الأحمر: ينتقد إصرار السلطة على تحويل اليمن إلى ملكية خاصة ويحملهاتحويل البلد إلى دولة

[حد من الوادي]

دعا الشعب للمشاركة في العمل الوطني والقلق على البلد
الأحمر: ينتقد إصرار السلطة على تحويل اليمن إلى ملكية خاصة ويحملهاتحويل البلد إلى دولة فاشلة

الجمعة 14 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 07 مساءً / مارب برس - صنعاء

جدد الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني - الشيخ حميد بن عبدا لله الأحمر - دعوة اللجنة التحضيرية لكافة شرائح المجتمع وفئات الشعب للانخراط في العمل الوطني ضمن مكونات اللجنة التحضيرية وتوحيد الجهود للخروج بالوطن من أزماته المتفاقمة.

وطالب الأحمر قيادات لجان الفئات في اللجنة التحضيرية باستكمال عملية حصر القيادات والشخصيات الاجتماعية في مختلف مناطق اليمن والتواصل مع اكبر قدر ممكن من فئات الشعب لاطلاعهم على ما يدور في الوطن اليوم وتعريفهم باللجنة التحضيرية للحوار الوطني ودعوتهم للمشاركة في المؤتمر الوطني المزمع عقده في النصف الثاني من مارس المقبل.

وفي اللقاء التشاوري للجان الفئات الذي عقد اليوم بمقر اللجنة التحضيرية للحوار بصنعاء قال الشيخ الأحمر إن الأمانة للجنة الحوار قد أعدت التصورات اللازمة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وناقشت الآليات والخطط التفصيلية لعقد المؤتمر بالشكل الذي يرتقي إلى مستوى الحدث.

وأشار إلى أن اللجنة التحضيرية للحوار حرصت منذ بداية عملها أن تقوم مكوناتها على الشراكة الوطنية والتواصل مع اكبر قدر ممكن من الفئات الاجتماعية لتكون ضمن مكوناتها إلى جانب الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التي قال أنها تمثل أيضا فئات الشعب المختلفة.

ووصف الأحمر في اللقاء الذي عقد لاطلاع لجان الفئات على المستجدات الوطنية الراهنة والتصورات المستقبلية لعمل لجنة الحوار وصولا للمؤتمر الوطني الشامل - وصف اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بالإطار المؤقت لتوحيد الجهود ولم الصفوف لإنقاذ الوطن من أزماته المتلاحقة بدلا من التباكي عليه وندبه في المنازل. وقال أن الوطن لم يمت بعد حتى تنعيه وإنما يجب علينا الالتفات لمشاكله والمشاركة في العمل الوطني لإنقاذه.

وانتقد الأمين العام لتحضيرية الحوار الوطني امتناع بعض الشخصيات الاجتماعية عن المشاركة في العمل الوطني بحجة انه لم توجه لها دعوة. وقال: بعض الشخصيات حتى وان كانت لديها ما تقدمه ترددت في المشاركة بالعمل الوطني بحجة إننا لم نوجه إليها دعوة للمشاركة. مؤكدا أن الوطن وطن الجميع والجميع معنيون بإيجاد الحلول والوصول بها إلى حيز التنفيذ.

وشرح الأحمر بإيجاز مسيرة الحوار الوطني منذ ان كانت السلطة تنكر وجود الأزمات وتقول ان الأزمة في رؤوس المأزومين فقط، حتى جاء اليوم الذي باتت فيه الدول الغربية ترسل وزراءها لتصنع الحلول التي قال أنها لن تكون بالضرورة ملائمة لنا فقط .

وفيما توجه الشيخ الأحمر بالشكر لكل الجهود الدولية التي تحاول مساعدة اليمن إلا انه اعتبر الوساطات الغربية والدولية ليست حبا في اليمن وإنما خوفا مما سينتج عن أزماته ان استمرت، وتساءل : السنا نحن أحق أن نقلق على بلدنا من الآخرين.

وانتقد أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وبشدة إصرار السلطة على تحويل اليمن إلى ملكية خاصة واتهمها بتغييب العمل المؤسسي واعتماد الفردية في تصريف مهامها، الأمر الذي جعل من اليمن دولة مشلولة. وحمل سلطة الفرد مسؤولية ما وصلت إليه البلاد اليوم وقال: الفردية هي التي جعلت الفرد يقوم بمغامرات مكلفة كالدخول في حرب طويلة الأمد في صعدة ومواجهة المطالب السلمية لأبناء المحافظات الجنوبية بالقمع واخراج الدبابات.

واتهم الشيخ حميد الأحمر السلطة بالزج بعناصر مخابراتي في الفعاليات السلمية في بعض المحافظات الجنوبية ليرفوا أعلام تشطيري والمناداة بالانفصال، لفصل هذا الحراك الاجتماعي السلمي عن الجسد اليمني ولكي يفقده التضامن والمساندة. وذكر بالفعاليات التي كان يقيمها المشترك في بعض المديريات في الجنوب ودفع السلطة بعناصرها لإفشال الفعالية بدعاوي انفصالية حتى تحولت هذه الدعوة إلى سياسية يومية تمارس في الجنوب ضد السلطة التي تتحمل مسؤولية تشويه مسار الحراك الجنوبي السلمي.

وقال الأحمر: إرادة الفرد هي من تحمي ناهبي الأراضي في الجنوب لأنهم رجاله وحراسه وهي من تسند الفاسدين وناهبي المال العام، ولم نسمع عن تقديم فاسد للمحاكمة رغم الخطابات اليومية عن توجه الدولة لمحاربة الفساد.

وتحدث الأحمر أيضا عن اختلال وظيفة القضاء وغيابها كواحدة من أهم وظائف الدولة الى جانب غياب الأمن وتردي الحقوق والحريات ، وأكد أن كل تلك القضايا السابقة هي ابرز مظاهر الأزمة في اليمن التي لخصتها رؤية الإنقاذ الوطني التي قدمتها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وحددت جذرا واحدا لجميع مظاهر الأزمة وهي الفردية ومصادرة الدولة المؤسسية. مشيرا إلى ان رؤية الإنقاذ الوطني بعد ان شخصت الأزمة ومظاهرها وجذرها قدمت الحلول المقترحة للقضاء على هذه الأزمات وهي مقترحات خاضعة للنقاش من قبل الجميع حتى الوصول إلى صيغة توافقية يعمل الجميع على تنفيذها وتطبيقها على الواقع.

وفي اللقاء قدم عدد من قيادات لجان الفئات مداخلات ونقاشات مستفيضة تطرقت في مجملها إلى القضايا الوطنية الراهنة وكيفية مواجهتها، كما نقاش المجتمعون مشروع الأنشطة والفعاليات للجان الفئات خلال الفترة القادمة وبرنامج الندوات وحلقات النقاش المزمع إقامتها حتى مؤتمر الحوار الوطني الشامل على مستوى المركز والمحافظات.