العــرب ويـن ... وحليمــه ويــن ...!!!

[أبوعوض الشبامي]

.


هل سمعتم بالمثل الحضرمي (( العرب وين ؟؟ وحليمه وين ؟؟؟ ))
و يبدو ان البعض منكم قد اعجبه المثل وبالتأكيد سيردده حينا من الدهر فكرت ان انقل لكم قصة هذا المثل النابع من الموروث الحضرمي والذي يحيلكم الى مدلولات ما يجري اليوم في حضرموت ..

يحكى أن رجلاً حضرميا تزوج بـإبنة عمه في اندنوسيا (( جاوا )) وكانت لا تعرف كلمة من العربية وهو لا يعرف كلمة من اللغة الملاوية .. فعلم أهل الزوجة ابنتهم ( حليمه )
انه إن أراد معاشرتها سيفرش ( سباعيته ) أو رداءه على الأرض و ستفهم حالا ما لها و ما عليها وهذا حاله معها.

وعاد بها الى حضرموت، في ليلة عاصفة ماطرة تدفقت السيول وغرقت بعض البيوت وقرر الناس الفرار الى جبل قريبٍ من بيوتهم فأتى هذا الرجل الى بيته وفرش رداءه (( سباعيته ))
ليضع عليها بعض أهم الاغراض ثم يحملها ورجع الى رداءه ( سباعيته ) واذا بـزوجته ( حليمه ) وقد تمددت على الرداء (( السباعية )) كالعاده ..!

صرخ بأعلى صوته يريد أن يفهم (( حليمه )) أن الوقت ليس ملائماً للفراش ، ولكن لا حياة لمن تنادي فحليمة فهمت هكذا و تمددت و استعدت لامر آخر تماما ......!!!

صرخ الزوج المسكين وقال : (( العرب وين ... وحليمــه وين )) ...!!!

وواضح من المثل انه يضرب لمن لا يعرف ما يريده الاخرون ... او انه في واد والاخرون في واد اخر...

وهذا المثل تذكرته اليوم حين علمت أن صنعاء كلفت بعض المسؤولين النزول لتفقد كارثة الإعصار (( دحـــبـــاش )) وإذا بهؤلاء المسؤولين بدأوا في الحديث الدعائي لحزب المؤتمر من
أجل الانتخابات القادمة .أكثر من الحديث عن آليات العمل لتخفيف آثار هذه الأزمة والنكبة ، ويتحدثون عن قوائم المقاولين المعتمدين لديهم ... وعن المقاولات القادمة وتقاسم العمولات بينهم وبين المقاولين .!!

.!!

فتذكرت المثل الحضرمي الناس في حضرموت في مأساة ونكبة وهؤلاء في حملتهم الدعائية لحزبهم ... جاءوا ولكن حالهم كحال (( حليمة )) التي استلقت تبحث عن متعة تشبعها وهؤلاء جاءوا لأصوات يحصدونها مستقبلا و(( فيد )) قادم ينتظرونه ...اليس ينطبق عليهم المثل الحضرمي (( العرب وين ..! وحليمه وين ))..؟؟؟




..

[ولد كنده]