المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


قصص (( حزايـــــــــــــــــــــــا )) من التراث الحضرمي

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-02-2008, 12:36 AM   #1
عمر الحبشي
شاعر السقيفه

افتراضي قصص (( حزايـــــــــــــــــــــــا )) من التراث الحضرمي

أعزائي الكرام....

لنا في تراثنا قصص كانت تحكيها لنا الجدات والأمهات عندما كنا صغارا وعندما لم نكن نعرف الكهرباء أو التلفزيون (فما بالك بالجوال والكمبيوتر والإنترنت) وكانت وسائل الإعلام تنحصرفي الكتب وربما الإذاعة فقط حتى الجرائد والمجلات ربما كانت قليله جدا وربما لا تجدها في كثير من الأوقات وهذا ربما له علاقة بالحالة السياسية الخاصة في ذلك الوقت بسبب الإنغلاق والعزلة التي كنا نعيشها عن العالم في ذلك الوقت ، وهذه القصص كانت تسمى آنذاك ((الحزايا)) وهي غالبا من نسج الخيال القديم وتوارثها الناس وبالذات الأجداد والجدات الكبار في السن- حيث حُفظ منها الكثير وربما ضاع منها الأكثر ..لا أدري في الحقيقة مصدرها الحقيقي أو رواتها الحقيقيين..وربما من خلال موضوعي هذا سأفتح المشاركة والحوار لكم جميعا أعزائي..ويستطيع كل منا أن يدلي بدلوه في أي معلومة أو مشاركة بخصوص هذا الموضوع التراثي الجميل.
إلا أنني هنا وبعد رحلتي الأخيرة للبلاد, حاولت أن أجد فرصة للبحث في هذا الموضوع وحاولت أن ألتقي من له خلفيه من المهتمين والذين لازالوا يهتمون بهذا التراث..والحمد لله ربما تكللت جهودي ببعض النجاح ..إذ حصلت وبمساعدة أحد الأقارب وهو الأخ العزيز(حامد الحداد ) وكتبت بعض مما وجدته لديه من هذا التراث المخبأ .وأتيت به معي . وحاولت تنسيقه ولكن في شكله التراثي أي باللهجة العامية الحضرمية مثل"حزبحزيلكم"وهي تعني إنني "سأسرد عليكم قصه".

أعزائي...

التأثير العاطفي والوجداني والمهارة في الحبك يعتبر فناً مميزا من خلال ما كانت تتركه لنا هذه الحزاوي أيام زمان ...من بعيد الأثر في النفس وربما حتى في التركيبة السيكلوجيه العامة للطفل ...فعندما أتذكر الجلسة الهادئة البسيطة مع الجدة في مكان هادئ تحت ضوء القمر أو ربما على بصيص نور خافت وهو الفانوس القديم والذي يسمى "الجرمل" نحتلق نحن الأطفال بنين و بنات ونشنف أسماعنا ونسترعي انتباهنا في تلك اللحظات البهيجة ونركز بكل ما أوتينا من تركيز لسماع قصة أو حكاية أو "حزية" هذه الليلة ....وهناك تقف الدنيا بكل مافيها من صخب الحياة اليومية حين يتوقف السمع إلا عن سماع مايدور في سيناريو حزيتنا ومتابعة ماتقوم به شخصيات تلك الحزايا من ردود أفعال على محيانا أوانفعالاتنا البريئة التي لاتختفي أبدا ...بل يذهب تأثيرها بعيدا ..وقد يصل كثيرا إلى الانفعال أو البكاء ..بل ربما معايشتها خلال الليل واليوم الذي يليه حتى نأتي في اليوم الآخر لقصة أخرى وحزية جديدة ، وتلك الحزاوي ...ومن مميزاتها أنها لا تكاد تعتمد على العنف كثيرا في التراجيديا ..بل السمة الغالبة فيها العاطفة والحب وما تحتويه من تعاليم عامه كالمروءة والشجاعة والكرم .. وربما تذهب إلى الكوميديا المرحة..التي تثري الحلقة المستديرة البسيطة بالضحك والمرح...

شخصياً كل ما تذكرتها ..شاقت نفسي كثيرا لبلوغ تلك الأجواء البسيطة الجميلة التي كانت في تلك الأيام ...وربما وددت كثيرا أن أطبع لكم بمشاعر غاية في الروعة تأثير ذلك التراث المفقود على الأبناء في ذلك الحين


أعزائي...

كيف كانت تروى لنا تلك الحزاوي ؟؟

الوقت غالبا بين المغرب والعشاء

المكان: يتحدد غالبا بين سطوح المنازل "الريوم"أو المطابخ حين تقوم الأمهات بخبز الرغيف في التنورأو "التنار" والراوي غالبا الجدة العجوز.

ما تكاد الشمس تأفل في مغيبها من كل يوم حتى تسكن القرى في صمت وسبات ثقيل ويأوي أهالي كل قرية كل

إلى بيته وتبدأ الأمهات بعجين الخبز وتحضير الحطب للتنور ومن ثم يذهب الصغار والكبار لصلاة

المغرب. ثم يأتون الصغار سريعا إلى مكان حلقتهم اليومية التي يتشوقون لها حيث الجدة هناك تستقبلهم وتنظم

جلوسهم وتراها هي وقد أخذت مكانها بينهم مستعدة لسرد الحكاية.

حكاية الليلة وبعد تنهدات الأطفال واشتداد أعينهم وانتباههم إلى الجدة . تأخذ نفسها الجدة وتبدأ : بسم الله الرحمن الرحيم

"منذا حز بحزيلكم " وهذه العبارة هي البداية التي ينتظرها الصغار ..وبعد ذلك لاتستطيع شد انتباه ا يا منهم إليك


وتبدأ الحكاية ...وليتها لم تكن ذات نهاية.

ليل هادئ..ونور بسيط ..وسكون عميق إلا من صوت الجدة وهي تحكي الحكاية , وربما صوت الخبز أثناء عمله

في التنار ..وأطفال لاترى في الدنيا إلا الجدة والحكاية .

اعزائي...

دعونا نذهب ونعيش تلك اللحظات الجميلة مع بعض مما استطعت الحصول عليه من تلك الحزاوي.

سأحكي لكم حزية "الكذب والصدق" وحزية "فاطمة ولعبتها ورواية "يا إبليس تعال شل ديك"


ورواية"من لاتفقّد حسابه بايقع لأمه خزاه" وروايات أخرى متعددة كثيرة .

كما أخبرتكم ستكون بطبيعتها المحلية باللهجة العامية وسأحاول قدر المستطاع توضيح بعض الكلمات المحلية.
التي ترد وربما لا يستطيع البعض فهم معانيها .
هكذا ستكون البداية ولكنني أريد منكم التواصل والتشجيع إن كان ذلك يهمكم ، وسأبدأ غدا بالحزيه الأولى إنشاء الله تعالى .
التوقيع :
ما لذةٌ تأتي بُعيد الملتقى=إلا بهجرٍ طال منه فراقُ
والهجرُ طعمٌ للحياة مجددٌ=للكسب في كل الشئون يذاقُ
فالزم بعين الصبر حيناً تلتقي=ندباً أتت في سيره الأرزاقُ
والروحُ كالبدر المنير شعاعهُ=تصبو له بعد الدجى الأحداقُ
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النــوب في التراث الحضـرمي ....!! أبوعوض الشبامي تاريخ وتراث 46 04-19-2017 08:45 PM
مهرجان الشعر الشعبي الحضرمي الأول "شهدت مدينة عينات التاريخية حد من الوادي سقيفة عذب القوافي 6 06-02-2010 09:39 PM
العيد والعاصمة الحضرمية وخواتيم رمضان والعودة الى التراث العربي الحضرمي الاصيل حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 6 09-25-2009 08:10 PM
الجنوب العربي والمسألة الدينية مع وحدة (7) يوليو1994م` أحمد الحسني الحضرمي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-10-2009 01:26 AM
التراث الحضرمي بين التفاخر والذم ...!! أبوعوض الشبامي تاريخ وتراث 10 06-08-2009 04:36 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas