حضرميتنا ... علم وقيم ومبادئ وسلوك 7/27/2011 علي باقطيان

[حد من الوادي]

حضرميتنا ... علم وقيم ومبادئ وسلوك 7/27/2011 علي باقطيان
تاريخ الشعوب والامم يرسم بما تحققه من انجازات ملموسة ومن تطور في كافة المستويات ولم يشهد تاريخ الانسانية امة بذاتها تسيدت وسيطرت على العالم خلال مسيرة الانسانية " وتلك الأيام نداولها بين الناس " وكعادة الأمم تصحو وتغفو في فترات متباينه ولعل العامل الحاسم في حالتي الصحوة والغفوة يكمن فيما تتمكن هذه الامم من أستغلال طاقات الشباب وتوجيهها الوجهة الصائبة لتحقيق الاهداف . وتغيب على كثير من الامم الأستثمار الأمثل لطاقات شبابها , وتهرب إلى التغني بماضيها من خلال تسيد الاجداد للحضارة في زمن ما .

وهذه الشعوب والامم ترزخ ولعدد من القرون في سبات عميق , ناسية أو متناسية القول الذي يجلي حقيقة التقييم الحقيقي للذات من اجل النمو " إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليس الفتى من يقول كان أبي ونحن في حضرموت نفتخر بعدد من المناقب الطيبه :

الصدق , الامانة , الصبر , الحلم , الاناة , العمل الدءوب , الذكاء , الفطنة , الشجاعة وغيرها من المناقب التي ربما غادرتنا لأسباب كثيرة ... ونتطلع إلى إعادتها ولكن ... للأسف الشديد بالتمني .. فهل حان الوقت لأعادتها .. حقيقة ماثلة للعيان ؟ وهل الامكانيات واردة لتحقيق ذلك? ....

أقول وبكل ثقة ... نعم نستطيع أن نقول : ها نحن شباب حضرموت الطموح سنعيد مجد أجدادنا ان شاء الله ولكن كيف ؟.
أولاً التعليم : فهو مفتاح كل تقدم , و لكن أي تعليم ؟ التعليم النوعي الممتاز , وبشكل تاخذ التخصصات منه التي تحدث التوازن في كافه الميادين التي يحتاجها المجتمع ويحدث أثراً ايجابيا على التنمية فيه.

ثانياً : أحياء القيم والمثل العليا , ولدينا الدين الأسلامي الحنيف عقيدة وشريعة وهو ما ان تمسكنا به لن نضل بعده , ففيه النجاه وكل النجاه .

ثالثا : التضحية والايثارو التعاون وهي مناقب يزخر بها تاريخ الحضارمه ,في الداخل وفي المهاجر فكييف نحيي هذه المناقب العظيمه .؟...إنها تكمن وبكل تأكيد في وحدة الشباب وتكاتفهم و في الشجاعه الأدبية وترك الانانية والترفع عن الصغائر (على قدر اهل العزم تأتي العزائم ), ونشر ثقافة التكافل والتضامن والمشاركه والمبادرة وتوحيد الرؤى والاهداف. إنها القيم التي كان لأجدادنا فيها دوراً عظيماً ولنا فيهم أسوة حسنة كما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة للجميع .

رابعاً الاخلاق الفاضلة : مع الجميع , فحسن الخلق تاج يجب ان نتحلى به ونأخذه سلاحاً نافعاً وشعاراً مرفوعاً " إنما الامم الاخلاق مابقيت **** فأن هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا "

خامساً : الثقة في النفس وهي مستمدة من الثقة بالله عز وجل وفي قدراتنا كشباب ذلك من خلال تنميتها وتطويعها وتوجيهها لتحقيق الاهداف النبيلة .

سادساً : الحب والأخلاص لحضرموت الوفاء , حضرموت الحضارة , حضرموت الانسانية , حضرموت والجد والمثابرة ,إن هذا الحب هو طاقة متجددة نضحي من اجلها بالنفس والنفيس وإن ضياعها لا سمح الله ضياع للمستقبل برمته .

سابعاً : دعم الرجال الأوفياء لكل الجهود الخيرة والتحرك لنيل كل عظيم فهو ليس جهاد بالمال فحسب بل بالتشجيع ورفع المعنويات واحتواء جهود وطاقات الشباب والامثلة امامنا ماثلة للعيان في دعم بلا حدود وتشجيع بلا كلل ومتابعة مستمرة .
لقد اوجد هؤلاء الرجال مؤسسات وهيئات لها مآثرها على الشباب وهي ترسم للمستقبل صورة مشرقة .

ثامناً : أخيرا وليس آخراً , الهمة العالية والنية الطيبة وقد قيل إن النوايا مطايا فلنسعتد ولنشمر عن سواعدنا وبهمه عاليه وبنوايا حسنة وبثقه وبتوفيق من الله ونصره " وما النصر إلا من عند الله "

انه مطلوب منا ان نغير الواقع وهذا لن يحدث الا اذا عقدنا العزم ان نقوم بهذا التغيير موقنين بان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

[زاعط]

باقي نقطة تاسعة نسيتها
مع حبي وودي لحضرموت وناسها