دولة الجنوب العربي" ماذا لو وحدنا صفوفنا وابتعدنا عن مواجهة بعضنا البعض...؟!

[حد من الوادي]

ماذا لو وحدنا صفوفنا وابتعدنا عن مواجهة بعضنا البعض...؟!


2019-12-09 09:03:56
منصور العلهي
إرشيف الكاتب
الاثنين 09 ديسمبر 2019 - الساعة:09:03:56



اذا نظرنا لما يجري حولنا وتحديداً في محافظة ابين من تصعيد وتحشيد عسكري وإذكاء للفتنة والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد واخوة السلاح والمصير المشترك لرأينا بان كل مايجري لايخدم إلا اعداء هذا البلد..



التصعيد والتصعيد المضاد هدفه الوقيعة بين ابناء المحافظة والزج بهم في اتون حرب وصراعات لانهاية لها..!

الحرب اذااشتعلت فلن تبقي ولن تذر وستلتهم كل من حواليها دون رحمة ولاشفقة...



ان اشتعلت هذه الحرب فلن يستطيع احد اطفاؤها..

ستلتهمنا جميعاً حتى اولئك الذين ساعدوا على تأجيجها لن يسلموا من السنة لهيبها وسيكونون اول وقودها وضحاياها..



الحرب ايها العقلاء ان سمحنا لها ان تسعر فلن يكون فيها منتصر..

بل الكل خاسر لامحالة...!



ان شبت نار الحرب فسيقتل الاخ اخاه او ابن عمه او قريباً له...

وقد يواجه الابن اباه ..!



فندعوا الجميع الى تحكيم العقل والابتعاد عن استخدام السلاح ..

ندعوكم لان ترفعوا اصابعكم عن الزناد ..

فليس امامكم إلا اخ او ابن عم اوخال او جار...!



ستتواجهون فيما بينكم وستسقطون ضحايا حرب لن تحصدوا منها إلا الندم وفقد الاحبة والاصدقاء والاشقاء من الطرفين...



ارفعوا ايديكم عن السلاح وابتعدوا تماماً عن مواجهة بعضكم بعضاً..!

احتكموا للعقل والحكمة واجنحوا جميعكم للسلم والسلام لكي لاتخسروا بعضكم...



ضعوا السلاح جانباً وتحاوروا وتشاوروا وستصلون بعون الله الى ما اردتم الوصول اليه - بقوة السلاح وسفك الدماء - بسلام وحوار هادئ دون قطيعة ولااحقاد ولاتناحر...



عودوا لرشدكم قبل فوات الاوآن فالعدو يتربص بكم ومثيري المناطقية والعنصرية وشبابوا كير الفتنة لكم بالمرصاد ففوتوا عليهم الفرصة وافشلوا مخططاتهم العدائية بتقاربكم وتفاهمكم وتحاوركم لتصلوا بسفينة الوطن التي توشك ان تغرق لبر الامان..



ولله در الشاعر بن مشبح الذي لخص مايجري من تصعيد عسكري مسلح بقصيدته الهادفة التي يقول فيها:



يقول مشبح جزعنا في شقاره** وحيرتنا الحشود العسكرية.

كلن مجهز سلاحه في مكانه** يتكلموا كلهم بسم القضية.

شفت الحشود الكبيرة والعساكر** والناس في كل موقع محتجية.

شفت ابن عمي قبل قرن الكلاسي** وخوي مكمن على خط الطرية.

لاسامح الناس دي جابوا المشاكل** وصلحوا التفرقة والعنصرية.

قد أمنا واحدة والاب واحد** واليوم قدنا عيال الصوملية.



فأعيدوا ورددوا قراءة القصيدة وتمعنوا جيداً في كلماتها التي اختصرت المشهد باسلوب مؤثر واحساس مرهف لعلنا نتفق..!

حفظ الله الشعب والوطن.