المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!


الغنــــاء ( لهو الحديث )

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
قديم 05-15-2009, 02:14 AM   #1
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي الغنــــاء ( لهو الحديث )

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، في هذه الرسالة نعرض لفتنة سقط فيها الكثير و الكثير منّا للأسف الشديد.البعض يحلل على هواه و البعض يحرّم دون دليل ، و البعض لا يكترث جهلاً منه بضرر ذلك البالغ على القلب و منه إلى المعتقد و منه إلى الفعل فيفسد إيمانه من جميع نواحيه. حاولنا على قدر المستطاع أن يشبع العرض كل من يقرأه ، و لكننا أقل من ذلك بكثير، لذا أخذنا أساسها من ملخص رسالة " الضرب بالنوى لمن أباح المعازف للهوى" للشيخ سعد الدين بن محمد الكبي(مدير معهد الإمام البخاري للشريعة الإسلامية) و أضفنا لها ما هدانا له الله-عزَّ
و جل ّ- من الأدلة الشرعية التي لم تكن بها.

فما أصبنا فيه فمن الله و ما أخطأنا فيه فهو من أنفسنا و من الشيطان.

تعريف المعازف :

"المعازف" جمع معزفة، وهي آلات الملاهي (1) ، وهي الآلة التي يعزف بها (2) ،

وعن الجوهري رحمه الله أن المعازف هي الغناء و آلات اللهو (3).

أدلة التحريم من الكتاب والسنة :

قال الله تعالى في سورة لقمان : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله "- قال ابن عباس رضي الله عنهما : لهو الحديث الباطل والغناء (4)،

- وقال مجاهد رحمه الله : اللهو الطبل (5) ،

- وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير

- وقال السعدي رحمه الله : فدخل في هذا كل كلام محرم ، وكل لغو وباطل ، وهذيان

من الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان ، ومن أقوال الرادين على الحق المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق ، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب ، ومن غناء ومزامير شيطان ، ومن الماجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا (6).

- قال ابن القيم رحمه الله: ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء:

# فقد قال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود عن قوله تعالى : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " ، فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات - (صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود )

# وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء .

والغناء رقية الزنا و منبت النفاق و شرك الشيطان و خمرة العقل ، و صده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه ، فإن الآيات تضمنت ذم استبدال لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ، وإذا يتلى عليه القرآن ولى مدبرا كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً ، هو الثقل والصمم ، وإذا علم منه شيئا استهزأ به ، فمجموع هذا لا يقع إلا من أعظم الناس كفرا وإن وقع بعضه للمغنين ومستمعيهم فلهم حصة ونصيب من هذا الذم . انتهى. (7)

وقال تعالى : { واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } الإسراء :63،64

- عن مجاهد رحمه الله قال : استنزل منهم من استطعت ، قال : وصوته الغناء والباطل .

- قال ابن القيم رحمه الله : ( وهذه الإضافة إضافة تخصيص كما أن إضافة الخيل والرجل إليه كذلك ، فكل متكلم في غير طاعة الله أو مصوت بيراع (اليراع: آلة من آلات العزف) أو مزمار أو دف حرام أو طبل فذلك صوت الشيطان ، وكل ساع إلى معصية الله على قدميه فهو من رَجِله وكل راكب في معصيته فهو من خيالته ، كذلك قال السلف كما ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس : رَجِله كل رجل مشت في معصية الله ) (8) .

وقال تعالى : " أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون "

- قال عكرمة رحمه الله : عن ابن عباس السمود هو الغنا، يقال : اسمدي لنا أي غني .

- كما قال رحمه الله : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذه الآية .

- وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى " وأنتم سامدون " قال سفيان الثوري عن أبيه عن ابن عباس قال : اسمد لنا تعني غنِّ لنا .

عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، في مثل هذا أنزلت هذه الآية : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " حسن .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. " (9)

- وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:

أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " ، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .

ثانيا : قَرَنَ المعازف مع المقطوعة حرمته : الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها ودلالة هذا الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية ، ولو لم يَرِد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافيا في التحريم وخاصة في نوع الغناء والذي يعرفه الناس اليوم . هذا الغناء الذي مادته ألفاظ الفحش والبذاءة ، وقوامه المعازف المختلفة من موسيقى وقيثارة وطبل ومزمار وعود وقانون وأورج وبيانو وكمنجة ، ومتمماته ومحسناته أصوات ال////////////////////ين ونغمات العاهرات . (10)

- قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها ، كما قال: وأعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خرسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية ولا بدفّ ولا بكفّ ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه . أهـ (11)

عن نافع رحمه الله قال : " سمع ابن عمر مزمارا ، قال : فوضع إصبعيه على أذنيه

، ونأى عن الطريق ، وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال : فقلت : لا ، قال

: فرفع إصبعيه من أذنيه ، وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل

هذا ، فصنع مثل هذا " (12) .

- قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( أما ما لم يقصده الإنسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا ذم باتفاق الأئمة ، ولهذا إنما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا السماع ، فالمستمع للقرآن يثاب عليه ، والسامع له من غير قصد ولا إرادة لا يثاب على ذلك ، إذ الأعمال بالنيات ، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي ، لو سمعه بدون قصد لم يضره ذلك ) (13) .

-قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : والمستمع هو الذي يقصد السماع ، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي الله عنهما ، وإنما وجد منه السماع ، ولأن بالنبي صلى الله عليه وسلم حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه لأنه عدل عن الطريق ، وسد أذنيه ، فلم يكن ليرجع إلى الطريق ، ولا يرفع إصبعيه عن أذنيه حتى ينقطع الصوت عنه ،فأبيح للحاجة (14) .

( ولعل السماع المذكور في كلام الإمامين مكروه ، أبيح للحاجة كما سيأتي في قول

الإمام مالك رحمه الله والله أعلم ) .

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنَفَسه ، فوضعه في حجره ففاضت عيناه ، فقال عبد الرحمن :>>أتبكي وأنت تنهى عن البكاء ؟ قال: إني لم أنه عن البكاء ، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة : خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة .. (15)



أقوال أئمة الإسلام في الغناء و المعازف :

اتفقت مذاهب الأئمّة الأربعة على أن آلات اللهو حرام:

- فمذهب الإمام أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب ، وقوله فيه من أغلظ الأقوال ، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف ، حتى الضرب بالقضيب ، وصرحوا بأنه معصية يوجب الفسق وترد بها الشهادة ، وأبلغ من ذلك أنهم قالوا : أن السماع فسق والتلذذ به كفر ، هذا لفظهم ، ورووا في ذلك حديثا لا يصح رفعه ، قالوا : ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره ، وقال أبو يوسف في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي : ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض ، فلو لم يجز الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة الفرض . (16)

- وسئل الإمام مالك رحمه الله عن ضرب الطبل والمزمار ، ينالك سماعه وتجد له لذة في طريق أو مجلس ؟ قال : فليقم إذا التذ لذلك ، إلا أن يكون جلس لحاجة ، أو لا يقدر أن يقوم ، وأما الطريق فليرجع أو يتقدم . (17) ، وقال رحمه الله : إنما يفعله عندنا الفساق (18) ،

قال ابن عبد البر رحمه الله : من المكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة على النياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطل كله .(19) .

- و في مذهب الإمام الشافعي رحمه الله : ( وصرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله ) (20) ، وقد عد صاحب كفاية الأخبار ، من الشافعية ، الملاهي من زمر وغيره منكرا ، ويجب على من حضر إنكاره ، وقال : ( ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء ، فإنهم مفسدون للشريعة ، ولا بفقراء الرجس - يقصد الصوفية لأنهم يسمون أنفسهم بالفقراء - فإنهم جهلة أتباع كل ناعق ، لا يهتدون بنور العلم ويميلون مع كل ريح ) (21).

- و في مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه : سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق بالقلب ، لا يعجبني ، ثم ذكر قول مالك : إنما يفعله عندنا الفساق) (22) ، وقال ابن قدامة - محقق المذهب الحنبلي - رحمه الله : ( الملاهي ثلاثة أضرب ؛ محرم ، وهو ضرب الأوتار والنايات والمزامير كلها ، والعود والطنبور والمعزفة والرباب ونحوها ، فمن أدام استماعها ردت شهادته ) (23) ، وقال رحمه الله : ( وإذا دعي إلى وليمة فيها منكر ، كالخمر والزمر ، فأمكنه الإنكار ، حضر وأنكر ، لأنه يجمع بين واجبين ، وإن لم يمكنه لا يحضر ) (24) .

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ، ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف ، وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير ، .. ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا) (25)

- وقال : ( والمعازف خمر النفوس ، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس ) (30)

* قال الشيخ ابن باز : والمعازف هي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي آخر الزمان قوم يستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم فإن ذلك وقع كله والحديث يدل على تحريمها وذم من استحلها كما يذم من استحل الخمر والزنا والآيات والأحاديث في التحذير من الأغاني وآلات اللهو كثيرة جداً ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال إنها مستحبة ولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه بل من الجرأة على الله والكذب على شريعته .

* قال الألباني رحمه الله : اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها . (26)

* قال الطبري رحمه الله : فقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه (28) . وهو القائل بعد هذا : ( قال ابو الفرج وقال القفال من أصحابنا : لا تقبل شهادة المغني والرقاص ، قلت : وإذا ثبت أن هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا تجوز ) . * قال القاسم رحمه الله : الغناء من الباطل .

* وقال الحسن رحمه الله : إن كان في الوليمة لهو ، فلا دعوة لهم . (27)

- أقوال الأئمة في إتلاف آلات الطرب:

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: آلات الملاهي ، مثل الطنبور ، يجوز إتلافها عند أكثر الفقهاء ، وهو مذهب مالك وأشهر الروايتين عند أحمد ) (28)

وقال: لا يجوز صنع آلات الملاهي (31)

- وأخرج ابن أبي شيبة رحمه الله : أن رجلا كسر طنبورا لرجل ، فخاصمه إلى شريح فلم يضمنه شيئا - أي لم يوجب عليه القيمة لأنه محرم لا قيمة له - . (32)

- وأفتى البغوي رحمه الله بتحريم بيع جميع آلات اللهو والباطل مثل الطنبور والمزمار والمعازف كلها ، ثم قال : ( فإذا طمست الصور ، وغيرت آلات اللهو عن حالتها ، فيجوز بيع جواهرها وأصولها ، فضة كانت أو حديد أو خشبا أو غيرها ) (33).

استثناء حق :

ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - في الأعياد والنكاح للنساء ، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح ، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف ، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال : " التصفيق للنساء والتسبيح للرجال ، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء " ، ولما كان الغناء والضرب بالدف من عمل النساء كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال ////////////////////ا ، ويسمون الرجال المغنين مخانيث - ما أكثرهم في هذا الزمان - وهذا مشهور في كلامهم ، ومن هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها لما دخل عليها أبوها رضي الله عنه في أيام العيد وعندها جاريتان - أي صغيرتان - تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث - ولعل العاقل يدرك ما يقوله الناس في الحرب - فقال أبو بكر رضي الله عنه : " أبمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكان رسول الله معرضا بوجهه عنهما مقبلا بوجهه الكريم إلى الحائط - ولذلك قال بعض العلماء أن أبا بكر رضي الله عنه ما كان ليزجر احدا أو ينكر عليه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه ظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير منتبه لما يحصل والله أعلم - فقال : " دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام " ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاجتماع عليه ، ولهذا سماه الصديق مزمار الشيطان - فالنبي صلىالله عليه وسلم أقر هذه التسمية ولم يبطلها حيث أنه قال " دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا " ، فأشار ذلك أن السبب في إباحته هو كون الوقت عيدا ، فيفهم من ذلك أن التحريم باق في غير العيد إلا ما استثني من عرس في أحاديث أخرى ، وقد فصل ذلك الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه النفيس تحريم آلات الطرب - ، والنبي صلى الله عليه وسلم أقر الجواري في الأعياد كما في الحديث : " ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة " ، وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك ، والأمر والنهي إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فإنه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا بما يحصل منها بغير الاختيار ) ، فتبين أنه للنساء فقط ، حتى أن الإمام أبا عبيد رحمه الله ، عرف الدف قائلا : فهو الذي يضرب به النساء . (34) .

- قال ابن باز: وإنما يستحب ضرب الدف في النكاح للنساء خاصة لإعلانه والتمييز بينه وبين السفاح ولا بأس بأغاني النساء فيما بينهن مع الدف إذا كانت تلك الأغاني ليس فيها تشجيع على منكر ولا تثبيط عن واجب ويشترط أن يكون ذلك فما بينهن من غير مخالطة للرجال ولا إعلان يؤذي الجيران ويشق عليهم وما يفعله بعض الناس من إعلان ذلك بواسطة المكبر فهو منكر لما في ذلك من إيذاء المسلمين من الجيران وغيرهم ولا يجوز للنساء في الأعراس ولا غيرها أن يستعملن غير الدف من آلات الطرب كالعود والكمان والرباب وشبه ذلك بل ذلك منكر وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة .

أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولا في غيرها وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيل والمسابقة بها وغير ذلك من أدوات الحرب كالتدرب على استعمال الرماح والدرق والدبابات والطائرات وغير ذلك كالرمي بالمدافع والرشاش والقنابل وكلما يعين على الجهاد في سبيل الله

استثناء باطل :

-1-

قال بعضهم أن جميع الأحاديث التي تحرم الغناء مثخنة بالجراح ، لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه !! قال ابن باز رحمه الله : ( إن الأحاديث الواردة في تحريم الغناء ليست مثخنة بالجراح كما زعمت ، بل منها ما هو في صحيح البخاري الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله ، ومنها الحسن ومنها الضعيف ، وهي على كثرتها وتعدد مخارجها حجة ظاهرة وبرهان قاطع على تحريم الغناء والملاهي ) .

(وقد اتفق الأئمة على صحة أحاديث تحريم الغناء والمعازف إلا أبو حامد الغزالي ، والغزالي ما عرف علم الحديث ، وابن حزم بين الألباني رحمه الله خطأه أوضح بيان ، وابن حزم نفسه قال أنه لو صح منها شيء لقال به ، ولكن من في هذا الزمن ثبتت لديهم صحة ذلك لما تكاثر من كتب أهل العلم ، وما تواتر عنهم من تصحيح هذه الأحاديث ، ولكنهم أعرضوا عنه ، فهم أشد من ابن حزم بكثير وليسوا مثله ، فهم ليسوا متأهلين ولا رجعوا لهم )

-2-

وقال بعضهم أن الغناء حرمه العلماء لأنه اقترن بمجالس الخمر والسهر الحرام !

قال الشوكاني رحمه الله : ( ويجاب بأن الاقتران لا يدل على أن المحرم هو الجمع فقط وإلا لزم أن الزنا المصرح به في الأحاديث لا يحرم إلا عند شرب الخمر واستعمال المعازف ، واللازم باطل بالإجماع فالملزوم مثله . وأيضا يلزم مثل قوله تعالى : " إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين " أنه لا يحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين ، فإن قيل إن تحريم مثل هذه الأمور المذكورة في الإلزام قد علم من دليل آخر ، فيجاب بأن تحريم المعازف قد علم من دليل آخر أيضا كما سلف ) (39) .

-3-

وقال بعضهم أن لهو الحديث ليس المقصود به الغناء ،

وقد سبق الرد على ذلك ، قال القرطبي رحمه الله : ( هذا - أي القول بأنه الغناء أعلى ما قيل في هذه الآية وحلف على ذلك ابن مسعود بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أنه الغناء ) ثم ذكر من قال بهذا من الأئمة ، وذكر الأقوال الأخرى في ذلك ثم قال ( القول الأول أولى ما قيل في هذا الباب للحديث المرفوع وقول الصحابة والتابعين فيه ) ( تفسير القرطبي ) .

وقال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر هذا التفسير : ( قال الحاكم أبو عبد الله في التفسير من كتاب المستدرك :

ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند ) وقال في موضع آخر من كتابه : ( هو عندنا كحكم المرفوع ) ، وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم ، فهم أعلم الأمة بمراد الله عز وجل في كتابه ، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة ، وقد شاهدوا التفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم علما وعملا ، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة ، فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيلا ) (40)

-4-

وقال بعضهم أن الغناء طاعة إذا كان المقصود به التقوي على طاعة الله !!!

قال ابن القيم رحمه الله : ( ويا للعجب ، إي إيمان ونور وبصيرة وهدى ومعرفة تحصل باستماع أبيات بألحان وتوقيعات لعل أكثرها قيلت فيما هو محرم يبغضه الله ورسوله ويعاقب عليه ، ... فكيف يقع لمن له أدنى بصيرة وحياة قلب أن يتقرب إلى الله ويزداد إيمانا وقربا منه وكرامة عليه بالتذاذه بما هو بغيض إليه مقيت عنده يمقت قائله و الراضي به ) (41) .

قال شيخ الإسلام في بيان حال من اعتاد سمعه الغناء : ( ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن ، ولا يفرح به ، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات ، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية ، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب ) (42) .

-5-

ويروج بعضهم للموسيقى والمعازف بأنها ترقق القلوب والشعور ، وتنمي العاطفة ، وهذا ليس صحيحا ، فهي مثيرات للشهوات والأهواء ، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم ، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم .

-6-

استثنى بعضهم الطبل في الحرب ، وألحق به بعض المعاصرين الموسيقى العسكرية ، ولا وجه لذلك البتة ، لأمور :

أولها : انه تخصيص لأحاديث التحريم بلا مخصص ، سوى مجرد الرأي والاستحسان وهو

باطل ،

ثانيهما : أن المفترض على المسلمين في حالة الحرب ، أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم ، قال تعالى : " يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " واستعمال الموسيقى يفسد عليهم ذلك ، ويصرفهم عن ذكر ربهم ، ثالثا : أن استعمالها من عادة الكفار ، فلا يجوز التشبه بهم ، لاسيما في ماحرمه الله تبارك تعالى علينا تحريما عاما كالموسيقى . (35) .

( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ) صحيح

-7-

استدل بعضهم بحديث لعب الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم في إباحة الغناء ! ترجم البخاري رحمه الله على هذا الحديث في صحيحه : ( باب الحراب والدرق يوم العيد ) ، قال النووي رحمه الله : فيه جواز اللعب بالسلاح ونحوه من آلات الحرب في المسجد ، ويلتحق به ما في معناه من الأسباب المعينة على الجهاد . ( شرح مسلم ) ، ولكن كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : من تكلم في غير فنه أتى بمثل هذه العجائب .

-8-

واستدل بعضهم بحديث غناء الجاريتين ، وقد سبق الكلام عليه ، لكن نسوق كلامابن القيم رحمه الله لأنه قيم : ( وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم ، فأين هذا من هذا ، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم ، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان ، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما ، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى ؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام ) (36) ، وقال ابن الجوزي رحمه الله : وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت ،و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها . (37) . وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( واستدل جماعة من الصوفية بحديث الباب - حديث الجاريتين - على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة ، ويكفي في رد ذلك تصريح عائشة في الحديث الذي في الباب بعده بقولها " وليستا بمغنيتين " ، فنفت عنهما بطريق المعنى ما أثبته لهما باللفظ .. فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتا وكيفية تقليلا لمخالفة الأصل - أي الحديث - والله أعلم ) (38)

-9-

وقد تجرأ البعض بنسبة سماع الغناء إلى الصحابة والتابعين ، وأنهم لم يروا به بأسا !!

قال الفوزان حفظه الله : ( نحن نطالبه بإبراز الأسانيد الصحيحة إلى هؤلاء الصحابة والتابعين بإثبات ما نسبه إليهم ) ، ثم قال : ( ذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه قال : الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ) .

خاتمة :

لعله تبين من هذا المختصر - للمنصفين - أن القول بالإباحة ليس قولا معتبرا ، وأنه ليس في هذه المسألة قولان ، فتجب النصيحة بالحسنى ثم يتدرج في الإنكار لمن استطاع ، ولا تغتر بشهرة رجل في زمن أصبح أهل الدين فيه غرباء ، فإن من يقول بإباحة الغناء وآلات الطرب ، إنما ينصر هوى الناس اليوم - وكأن العوام يفتون وهو يوقع ! - ، فإنهم إذا عرضت لهم مسألة نظروا في أقوال العلماء فيها ، ثم أخذوا الأيسر - زعموا - ثم يبحثون عن أدلة ، بل شبهات تتأرجح بين الموقوذة والمتردية والنطيحة ! فكم شرع أمثال هؤلاء للناس بهذا التمويه أمورا باسم الشريعة الإسلامية يبرأ الإسلام منها .

فاحرص أخي أن تعرف إسلامك من كتاب ربك وسنة نبيك ، ولا تقل : قال فلان ؛ فإن الحق لا يعرف بالرجال ، بل اعرف الحق تعرف الرجال ، ولعل في هذا القدر كفاية لمن نبذ هواه وخضع لمولاه ، ولعل ما سبق يشفي صدور قوم مؤمنين ، ويطير وسواس قوم موسوسين ، ويفضح كل معرض عن الوحي ، متتبع للرخص ، ظن أنه أتى بما لم يأت به الأوائل فتقول على الله بغير علم ، وطلب الخروج من الفسق فوقع في البدعة - لا بارك الله فيه - ، وقد كان خيرا له سبيل المؤمنين .

والله أعلم ، وصلى الله وسلم وبارك على رسوله الذي وضح سبيل المؤمنين ، وعلى

آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

ملخص رسالة الضرب بالنوى لمن أباح المعازف للهوى للشيخ سعد الدين بن محمد الكبي

وللاستزادة .. يمكن مراجعة :

كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان

وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم

وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله .

------------------------------

مراجع الرسالة :

1- فتح الباري ( 10/55)

2- المجموع( 11/577)

3- نقله القرطبي رحمه الله ، وفي صحاحه.

4- تفسير الطبري( 21/40)

5- تفسير ابن كثير( 3/451)

6- تفسير السعدي( 6/150)

7- إغاثة اللهفان( 1/258-259 )(بتصرّف بسيط)

8- إغاثة اللهفان

9- رواه البخاري تعليقا برقم 5590 ، ووصله الطبراني والبيهقي ، وراجع السلسلة

الصحيحة للألباني 91

10- انظر حكم المعازف للألباني ، تصحيح الأخطاء والأوهام الواقعة في فهم أحاديث

النبي عليه السلام لرائد صبري(1/176)

11- المجموع ( 11/535)، و في الفتاوى( 569\11)

12- صحيح أبي داود ؛ وقد زعم قزم أن هذا الحديث ليس دليلا على التحريم ، إذ لو

كان كذلك لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ابن عمر رضي الله عنهما بسد أذنيه ،

ولأمر ابن عمر نافعا كذلك ! فيجاب : بأنه لم يكن يستمع ، وإنما كان يسمع ،

وهناك فرق بين السامع والمستمع

13- المجموع(10 / 78)

14- المغني (10 / 173 )

15- الحديث رواه الترمذي في سننه رقم (1005) من حديث ابن أبي ليلى عن عطاء عن

جابر رضي الله عنه . قال الترمذي : هذا الحديث حسن وأخرجه الحاكم في المستدرك

(4/43) والبيهقي في السنن الكبرى (4/69) والطيالسي في المسند رقم (1683)

والطحاوي في شرح المعاني (4/29) وحسنه الألباني .

قال النووي : المراد به الغناء والمزامير انظر تحفة الأحوذي (4/88)

16- إغاثة اللهفان 1/425 .

17- ( الجامع للقيرواني 262 )

18- ( تفسير القرطبي 14/55 )

19- ( الكافي )

20- ( إغاثة اللهفان 1/425 )

21- ( كفاية الأخيار 2/128 )

22- ( إغاثة اللهفان )

23- ( المغني 10/173 )

24- ( الكافي 3/118 )

25- المجموع 11/576

26- الجامع للقيرواني ص 262-263

27- الصحيحة 1/145 .

28- ( تفسير القرطبي 14/56 )

29- ( المجموع 28/113 )

30- ( مجموع الفتاوى 10/417 ) .

31- ( المجموع 22/140 )

32- ( المصنف 5/395 ) .

33- ( شرح السنة 8/28 )

34- ( غريب الحديث 3/64 )

35- ( الصحيحة 1/145 )

36- ( مدارج السالكين 1/493 )

37- ( تلبيس إبليس 229 )

38- ( فتح الباري 2/442-443 )

39- ( نيل الأوطار 8/107)

40- ( إغاثة اللهفان ) .

41- ( مدارج السالكين 1/485 )

42- ( مجموع الفتاوى 11/557 وما بعده )


يتبــــع إن شـــاء الله
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 05-15-2009, 02:29 AM   #2
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

اتفاق الأئمة الأربعة على تحريم الغناء :-


أولا : مذهب أبو حنيفة :-
عن أبي الطيب الطبري قال : ( كان أبو حنيفة يكره الغناء مع إباحته شرب النبيذ ، ويجعل سماع الغناء من الذنوب ، قال : وكذلك مذهب سائر أهل الكوفة : إبراهيم ، والشعبي ، وحماد ، وسفيان الثوري وغيرهم ولا اختلاف بينهم في ذلك ….
قال ابن القيم : ( مذهب أبي حنيفة في ذلك من اشد المذاهب ، وقوله فيه أغلظ الأقوال ، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها ، كالمزمار والدف حتى الضرب بالقضيب وصرحوا بأنه معصية يوجب الفسق وترد به الشهادة …
وقال أبو يوسف القاضي في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي : ادخل عليهم بغير إذنهم ، لان النهي عن المنكر فرض …. انتهى كلامهم .

ثانياً : مذهب الإمام مالك :-
قال أبو الطيب الطبري : أما مالك بن انس فانه نهى عن الغناء وعن استماعه وقال : إذا اشترى جارية فوجدها مغنية كان له ردها بالعيب …..
وقد سُئل مالك عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال : إنما يفعله عندنا الفساق .

ثالثاً : مذهب الإمام الشافعي :-

عن أبي الطيب الطبري قال : قال الشافعي : الغناء لهو مكروه يشبه الباطل ، ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته ….
قال الشافعي : وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته ، ثم غلظ القول فيه وقال : هو دياثة …
قال القاضي أبو بكر الشامي الشافعي : لايجوز الضرب بالقضيب ولا الغناء ولا سماعه ، ومن أضاف هذا إلى الشافعي فقد كذب عليه .

رابعاً : مذهب الإمام احمد :-

قال عبد الله ابن الإمام – احمد – سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني …..
وسُئل عن رجل له بنات يريد أن يبيع داره ويشتري المغنيات ، لابنه أن يحجر يمنعه ؟
قال : أرى أن يمنعه ويحجر عليه .
وروى المروذي عن احمد بن حنبل انه قال : كسب ال//////////////////// خبيث يكسبه بالغناء .


ذكر إجماع ألائمة على تحريم الغناء والآت اللهو :
مما ذكرنا يعلم اتفاق الأئمة الأربعة على المنع من الغناء والآت اللهو …
وقد حكي شيخ الإسلام ابن تيمية اتفاقهم على المنع من ألآت اللهو فقال في بعض كتبه : والآت اللهو لا يجوز اتخاذها ، ولا الاستئجار عليها عند الأئمة الأربعة …
وقال في رده على الرافضي : الأئمة الأربعة متفقون على تحريم الملاهي التي هي آلات اللهو ، كالعود ونحوه….
قال ابن القيم : أما سماع المكاء والتصدية والمعازف والخمريات ، وعشق الصور من المردان والنسوان ، وذكر محاسنها ووصالها وهجرانها ( كحال أغاني اليوم ) فهذا لو سئل عنه من سُئل من أولي العقول لقضى بتحريمه ، وعلم أن الشرع لا يأتي بإباحته ، وانه ليس على الناس اضر منه ولا افسد لقولهم وقلوبهم وأديانهم وأموالهم وأولادهم وحريمهم منه ... انتهى كلامه وصدق فيما قال رحمه الله .
قال الشافعي : تركت بالعراق شيئاً يسمونه التغبير ( وهي إشعار مغناة مع الضرب بالقضيب ) ، وضعته الزنادقة ، يصدون به الناس عن القران .
قال ابن حجر الهيتمي في كتابه [ كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع :[
القسم الثالث عشر : الأوتار والمعازف كالطنبور والعود والصنج ذي الأوتار والرباب ، والجنك ، والكمنجة والسنطير والدريج وغبر ذلك من الآلات المشهورة عند أهل اللهو والسفاهة والفسوق ، وهذه كلها محرمة بلا خلاف ، ومن حكي فيها خلافاً فقد غلط أو غلب عليه هواه حتى أصمه وأعماه ومنعه هداه ، وزل به عن سنن تقواه ……..
قال الطبري : وكيف لا يحرم وهم شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون ، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا في تفسيق فاعله وتأثيمه .
  رد مع اقتباس
قديم 05-15-2009, 02:37 AM   #3
عفاف
حال قيادي
 
الصورة الرمزية عفاف

افتراضي

ياربيييييييييييييييييييييه ايه ذا كله ؟؟؟ انته ناوي عليّه وعلى عيوني
لي عودة بعد قرأءة موضوعك بتأنّي .....
نتواصل غدوة ان شاء الله ,,, تصبح على خير
آسفة اذا ازعجتك .
على فكرة اني مذهبي شافعي !!!!
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دق التحيّــــة قــــدّامــــك حضرميّـــــة

  رد مع اقتباس
قديم 05-15-2009, 02:42 AM   #4
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفــــــــاف [ مشاهدة المشاركة ]
ياربيييييييييييييييييييييه ايه ذا كله ؟؟؟ انته ناوي عليّه وعلى عيوني
لي عودة بعد قرأءة موضوعك بتأنّي .....
نتواصل غدوة ان شاء الله ,,, تصبح على خير
آسفة اذا ازعجتك .
على فكرة اني مذهبي شافعي !!!!

وانا كذلك شافعي أبًا عن جد ولافخر
منتظر مداخلتك وإعلمي أنني طويلب علم فقط
ونسئل الله التجرد له في القول والعمل

التعديل الأخير تم بواسطة الدور القبلي ; 05-15-2009 الساعة 03:13 AM
  رد مع اقتباس
قديم 05-15-2009, 01:21 PM   #5
عفاف
حال قيادي
 
الصورة الرمزية عفاف

افتراضي

أخي الفاضل أعلن انسحابي
,,, ربنا يجزاك كل خير .....
دمت في حفظ الله
  رد مع اقتباس
قديم 05-15-2009, 01:39 PM   #6
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفــــــــاف [ مشاهدة المشاركة ]
أخي الفاضل أعلن انسحابي
,,, ربنا يجزاك كل خير .....
دمت في حفظ الله

سرني مرورك الغالي ويسعدني كثيرًا مرورك وقراءتك المتأنيه
أسئل الله أن يلهمنا رشدنا
إليكي أختي هذا الحديث وقبل قراءته صفي ذهنكي من كل شيْ :
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( البر حسن الخلق و الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )رواه مسلم
  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2009, 01:03 AM   #7
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

افتراضي

اقتباس :
استثناء حق :

ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - في الأعياد والنكاح للنساء ، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح ، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف ، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال : " التصفيق للنساء والتسبيح للرجال ، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء " ، ولما كان الغناء والضرب بالدف من عمل النساء كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال ////////////////////ا ، ويسمون الرجال المغنين مخانيث - ما أكثرهم في هذا الزمان - وهذا مشهور في كلامهم ، ومن هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها لما دخل عليها أبوها رضي الله عنه في أيام العيد وعندها جاريتان - أي صغيرتان - تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث - ولعل العاقل يدرك ما يقوله الناس في الحرب - فقال أبو بكر رضي الله عنه : " أبمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكان رسول الله معرضا بوجهه عنهما مقبلا بوجهه الكريم إلى الحائط - ولذلك قال بعض العلماء أن أبا بكر رضي الله عنه ما كان ليزجر احدا أو ينكر عليه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه ظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير منتبه لما يحصل والله أعلم - فقال : " دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام " ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاجتماع عليه ، ولهذا سماه الصديق مزمار الشيطان - فالنبي صلىالله عليه وسلم أقر هذه التسمية ولم يبطلها حيث أنه قال " دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا " ، فأشار ذلك أن السبب في إباحته هو كون الوقت عيدا ، فيفهم من ذلك أن التحريم باق في غير العيد إلا ما استثني من عرس في أحاديث أخرى ، وقد فصل ذلك الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه النفيس تحريم آلات الطرب - ، والنبي صلى الله عليه وسلم أقر الجواري في الأعياد كما في الحديث : " ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة " ، وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك ، والأمر والنهي إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فإنه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا بما يحصل منها بغير الاختيار ) ، فتبين أنه للنساء فقط ، حتى أن الإمام أبا عبيد رحمه الله ، عرف الدف قائلا : فهو الذي يضرب به النساء . (34) .

حديث غناء الجاريتين في بيت النبي -صلي الله عليه وسلم- عند عائشة،
وانتهار أبي بكر لهما، وقوله: مزمور الشيطان في بيت النبي -صلي الله عليه وسلم-،
وهذا يدل علي أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم
فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلي هذا الحد.

والمعول عليه هنا هو رد النبي -صلي الله عليه وسلم- علي أبي بكر -رضي الله عنه-
وتعليله: أنه يريد أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة،
وأنه بعث بحنيفية سمحة. وهو يدل علي وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدي الآخرين،
وإظهار جانب اليسر والسماحة فيه.
وقد روي البخاري وأحمد عن عائشة أنها زفت امرأة إلي رجل من الأنصار فقال النبي
-صلي الله عليه وسلم-: "يا عائشة، ما كان معهم من لهو ؟
فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
وروي ابن ماجة عن ابن عباس قال: أنكحت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار فجاء رسول الله فقال:
"أهديتم الفتاة ؟" قالوا: نعم قال: "أرسلتم معها من يغني ؟" قالت: لا.
فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "إن الأنصار قوم فيهم غزل،
فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم .. فحيانا وحياكم ؟!

وروي النسائي والحاكم وصححه عن عامر بن سعد قال:
دخلت علي قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين.
فقلت: أي صاحبي رسول الله أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟! فقالا:
اجلس إن شئت فاستمع معنا، وإن شئت فاذهب، فإنه قد رخص لنا اللهو عند العرس.

. واستدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة -رضي الله عنهم-
أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه. وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي.

قال النبي -صلي الله عليه وسلم- لحنظلة -
حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده وتغير حاله في بيته عن حاله مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم-:
"يا حنظلة، ساعة وساعة" رواه مسلم.

وقال علي بن أبي طالب: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة،
فإن القلوب إذا أكرهت عميت.

وقال رضي الله عنه إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.

وقال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي بالشيء من اللهو ليكون أقوي لها علي الحق.


وقد أجاب الإمام الغزالي عمن قال: إن الغناء لهو ولعب بقوله:
(هو كذلك، ولكن الدنيا كلها لهو ولعب ... و المزح الذي لا فحش فيه حلال،
نقل ذلك عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وعن الصحابة.
وأي لهو يزيد علي لهو الحبشة والزنوج في لعبهم، فقد ثبت بالنص إباحته.
علي أني أقول: اللهو مروح للقلب، ومخفف عنه أعباء الفكر،
والقلوب إذا أكرهت عميت، وترويحها إعانة لها علي الجد،
فالمواظب علي التفكر مثلاً ينبغي أن يتعطل يوم الجمعة؛
لأن عطلة يوم تساعد علي النشاط في سائر الأيام، والمواظب علي نوافل الصلوات
في سائر الأوقات ينبغي أن يتعطل في بعض الأوقات،
ولأجله كرهت الصلاة في بعض الأوقات، فالعطلة معونة علي العمل،
اللهو معين علي الجد ولا يصبر علي الجد المحض، والحق المر،
إلا نفوس الأنبياء عليهم السلام، فاللهو دواء القلب من داء الإعياء،
فينبغي أن يكون مباحًا، ولكن لا ينبغي أن يستكثر منه، كما لا يستكثر من الدواء.
فإذًا اللهو علي هذه النية يصير قربة، هذا في حق من لا يحرك السماع
من قلبه صفة محمودة يطلب تحريكها، بل ليس له إلا اللذة والاستراحة المحضة،
فينبغي أن يستحب له ذلك، ليتوصل به إلي المقصود الذي ذكرناه.
نعم هذا يدل علي نقصان عن ذروة الكمال، فإن الكامل هو الذي لا يحتاج أن يروح نفسه بغير الحق،
ولكن حسنات الأبرار سيئات المقربين، ومن أحاط بعلم علاج القلوب،
ووجوه التلطف بها، وسياقتها إلي الحق، علم قطعًا أن ترويحها بأمثال هذه الأمور دواء نافع لا غني عنه)
انتهي كلام الغزالي (الإحياء: كتاب السماع ص 1152، 1153)،
وهو كلام نفيس يعبر عن روح الإسلام الحقة.
وأما التابعون فسعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر وابن حسان وخارجة بن زيد
وشريح القاضي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد الله بن أبي عتيق وعطاء بن أبي رباح
ومحمد بن شهاب الزهري وعمر بن عبد العزيز وسعد بن إبراهيم الزهري.
وأما تابعوهم فخلق لا يحصون منهم الأئمة الأربعة وابن عيينة وجمهور الشافعية) .
انتهي كلام ابن النحوي. هذا كله ذكره الشوكاني في نيل الأوطار (جـ 8/264-266) .

قيود وشروط لابد من مراعاتها:

ولا ننسي أن نضيف إلي هذه الفتوي قيودًا لابد من مراعاتها في سماع الغناء.
فقد أشرنا في أول البحث إلي أنه ليس كل غناء مباحًا،
فلابد أن يكون موضوعه متفقًا مع أدب الإسلام وتعاليمه.
فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة وكاس" مخالفة لتعاليم الإسلام
الذي يجعل الخمر رجسًا من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكأس"
عاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل
والتدخين أيضًا آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم والنفس والمال.

والأغنية التي تمجد صاحب العيون الجريئة أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه:
(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم … وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن)
(النور: 30، 31).
ويقول –صلي الله عليه وسلم- يا علي :
"لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولي وليست لك الآخرة".

ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها، فقد يكون الموضوع لا بأس به ولا غبار عليه،
ولكن طريقة المغني أو المغنية في أدائه بالتكسر في القول،
وتعمد الإثارة، والقصد إلي إيقاظ الغرائز الهاجعة،
وإغراء القلوب المريضة- ينقل الأغنية من دائرة الإباحة إلي دائرة الحرمة
أو الشبهة أو الكراهة من مثل ما يذاع علي الناس ويطلبه المستمعون والمستمعات
من الأغاني التي تلح علي جانب واحد، هو جانب الغريزة الجنسية وما يتصل بها من الحب والغرام،
وإشعالها بكل أساليب الإثارة والتهيج، وخصوصًا لدي الشباب والشابات.

إن القرآن يخاطب نساء النبي فيقول:
(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) .
فكيف إذا كان مع الخضوع في القول الوزن والنغم والتطريب والتأثير ؟!
ومن ناحية ثالثة يجب ألا يقترن الغناء بشيء محرم،
كشرب الخمر أو التبرج أو الاختلاط الماجن بين الرجال والنساء،
بلا قيود ولا حدود، وهذا هو المألوف في مجالس الغناء والطرب من قديم.
وهي الصورة المائلة في الأذهان عند ما يذكر الغناء، وبخاصة غناء الجواري والنساء.


جزاك الله خير على هذا الطرح الجميل
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2009, 01:36 AM   #8
جابرعثرات الكرام
حال قيادي

افتراضي

مررت من هنا وكانت قراءة عميقه ومتدبره..شكرا الدور القبلي على هذا الحرص والنصيحه.

شكراعاشق القبة الخضراء..القلب يميل الي ما كتبت.

نسال الله السلامة والهداية لي ولكم وللمسلمين..وأن يرينا الحق ويرزقنا أتباعه ويرينا الباطل ويجنبنا أتباعة..أختلطت علينا الأمور..فالنفس ملوله وليسامحنا الرب ..من بعض الزلات في الأستماع

بارك الله فيكما.
التوقيع :

الشاعر عبدالسلام امين


عندما يختل ميزان العدالة .. يسقط العقل و تختال الجهالة
يصبح الحلم هروبا و استحالة .. و اعتناق الحق بحمقا و ضلالة
انت يا عشق حياتى .. و مماتى .. و فنائى فيك ميلادى لذاتى
كل هذا الكون محراب صلاة .. فأفق يا قلب و استشعر جلاله
انت يا عشق أيا زاد القلوب .. عندما ذوبتنى ذابت ذنوبى
انت مصباحى تجلى فى دروبى .. يا هلالا لاح لى أرجو إكتماله



  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2009, 07:30 PM   #9
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

و لما أنك طويلب علم على حد قولك لا تجزم بشيء فما أوردته كله إجتهادات من الصحابة و من العلماء و احتمال الخطأ وارد و لا يوجد هناك نص صريح قطعي بأن لا تغني و لا تعزف .... مثل و لا تقربوا الزنى مثلا و حديث المعازف كما علمت حديث معلق فإذا كان هناك مائة عالم يرى التحريم فهناك مئات العلماء لا يرن ذلك ألا تؤمن بأن الصوت الحسن نعمة من نعم الله ؟ نعم فلنتلو به القرآن و لكن لا يعني أن لا نستخدم هذا الصوت الحسن في شيء آخر يدخل الخشوع إلى القلب أو يدخل السرور إليه الدين نزل على بشر و لم ينزل على ملائكة إقرأ (بوارق الإلماع) ـ إقرا( فصل الخطاب) ـ إقرأ (رسالة في الغناء للعلامة /عبدالله محفوظ الحداد) إقرأ ... إقرأ ... و كم سأورد لك من المؤلفات لا تتفق مع رأي أولئك. و هذا جدل قيم و مستمر
ومع ذلك هذا رأي تؤمن به وجب عليك إذن اتباعة و ليس عليك أن تعممه على الآخرين لأنه من المسائل الخلافية ... و شكرا لك على هذا الوعظ و نسأل الله التوفيق لي و لك..
  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2009, 07:53 PM   #10
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]
و لما أنك طويلب علم على حد قولك لا تجزم بشيء فما أوردته كله إجتهادات من الصحابة و من العلماء و احتمال الخطأ وارد و لا يوجد هناك نص صريح قطعي بأن لا تغني و لا تعزف .... مثل و لا تقربوا الزنى مثلا و حديث المعازف كما علمت حديث معلق فإذا كان هناك مائة عالم يرى التحريم فهناك مئات العلماء لا يرن ذلك ألا تؤمن بأن الصوت الحسن نعمة من نعم الله ؟ نعم فلنتلو به القرآن و لكن لا يعني أن لا نستخدم هذا الصوت الحسن في شيء آخر يدخل الخشوع إلى القلب أو يدخل السرور إليه الدين نزل على بشر و لم ينزل على ملائكة إقرأ (بوارق الإلماع) ـ إقرا( فصل الخطاب) ـ إقرأ (رسالة في الغناء للعلامة /عبدالله محفوظ الحداد) إقرأ ... إقرأ ... و كم سأورد لك من المؤلفات لا تتفق مع رأي أولئك. و هذا جدل قيم و مستمر
ومع ذلك هذا رأي تؤمن به وجب عليك إذن اتباعة و ليس عليك أن تعممه على الآخرين لأنه من المسائل الخلافية ... و شكرا لك على هذا الوعظ و نسأل الله التوفيق لي و لك..

لم اعمم شي يا ابو ايمان وانما وضعت ما أنا متبع له ومقتنع أخي الكريم فهون على نفسك كل ٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما أنك ربما مقتنع بعكس اقتناعي لك الحرية المطلقه لن يفرض عليك أحدٌ شي غير ما إقتنعت به ولكن من حقي كذلك طرح ما أنا مقتنع به وعلى العموم أرشدك لقراءة كتاب العلامة محمد ناصر الدين الالباني في كتاب( تحريم آلات الطرب) فلربما إستفدت منه بارك الله فيك وكذلكتاب الاعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للعلامه صالح بن فوزان الفوزان وجزيت خيرًا على مرورك الكريم . ولست بمجادل ولكن أحببت التوضيح .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاحاديث المكذوبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القسام سقيفة الحوار الإسلامي 13 01-30-2010 04:08 PM
سيرة الأمام البخاري ( مواقف من حياته ) الحضرمي التريمي سقيفة إسلاميات 7 12-03-2009 06:32 PM
الحلقة الثانية :النكاح ووسائله والخطبة الحضرمي التريمي سقيفة إسلاميات 0 10-04-2009 04:38 PM
البخاري "أمير المؤمنين في الحديث " عادل بجنف سقيفة إسلاميات 0 07-09-2009 09:58 AM
الحديث و سياسة اليمن(1) idriss سقيفة الأخبار السياسيه 9 06-30-2009 11:06 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas