المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حياة (الخائن) علي سالم البيض الممتدة حالة من التقلب؛؛؛؛؛

سقيفة الحوار السياسي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-20-2011, 07:52 PM   #1
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي حياة (الخائن) علي سالم البيض الممتدة حالة من التقلب؛؛؛؛؛

حياة (الخائن) علي سالم البيض الممتدة حالة من التقلب من القومية العربية إلى الإشتراكية العلمية ومن التشطير إلى الوحدة فالعودة للمطالبة بالإنفصال




ولنسلط فيها الضوء على رؤوس الإجرام، من طغوا وبغوا إنهم الرفاق الذين يريدون اليوم إعادة ماضيهم الأسود الملطخ بدماء الألاف من خيرة أبناء الشعب وذلك بلباس ومسوح جديد.
وفي هذه الحلقة سنتطّرق إلى شخص تاريخه مصبوغ بالدم وملئ بالتناقضات والتقلبات، هل تعلمون أحبتنا لقد عجز القلم أن يبدأ ويخط السطر الأول من هذا الحديث.. أتعلمون لماذا؟ لأن سيرة هذا الرجل المريض تُحير اللبيب!!. ومع ذلك سنبدأ الحكاية..
يقول عنه من تعايشوا معه الأتي.:
تترجم حياة (الخائن) علي سالم البيض الممتدة حالة من التقلب من القومية العربية إلى الإشتراكية العلمية ومن التشطير إلى الوحدة فالعودة للمطالبة بالإنفصال. ويقول عنه أخرون.. ليتحالف البيض مع الشيطان، و ليكن الشيطان الأكبر بدلاً من الشيطان الأصغر، هل كل هذه السنوات الطويلة التي تصل إلى ستين عاماً من الممارسة في السياسة لم تصل بهذا البيض إلى معرفة كيف التعامل مع أبسط قواعد السياسة، البحث عن التحالفات ليس خطيئة بل الوقوع في التحالفات الخاطئة هو الخطيئة.
ومن المهازل التي تذكر له هو التناقض الأكبر في حياته وتكوينه وفكره، لقد كان يتسلّط على شعب، وحكم جزء غالٍ من الوطن في غفلة من الزمن، وكان أميناً عاماً لحزب دموي ماركسي شيوعي ملحد وبعد ذلك تدور الأيام ويأتي اليوم الذي يقول فيه (أنا لم أكن يوماً شيوعياً وماركسياً وإنما استرشدت بتلك الأفكار)!!. أليس هذا شخص مريض؟!.
وهنا سنبدأ بذكر البعض والقليل من جرائمه لعل في ذلك عبرة وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. يقول عنه من كان في يوماً ما سيده – علي ناصر محمد الأمين العام الأسبق لحزبهم الإشتراكي- عن إشتراكهم في جريمة قتل رئيسهم الرئيس سالم ربيع علي (قرار إعدام الرئيس سالم ربيع علي إتخذه المكتب السياسي برئاسة عبدالفتاح إسماعيل بناء على إقتراح علي سالم البيض! وموافقة جميع أعضاء المكتب السياسي الحاضرين دون تحفظ أو إعتراض) وتذكرون بالطبع أين كان ذلك الإجتماع؟!.
ويقول عنه أيضاً بعد قيام الوحدة المباركة طالبنا القيادة السياسية برئاسة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة برد الاعتبار للرئيس سالمين ومعرفة أين دفنت جثته ونبش قبره وتشييع جثمانه في موكب جنائزي شعبي يليق بمقامه ومكانته التاريخية كبطل وطني ضد الإستعمار، وقد وقف (نائب الرئيس حينها) علي سالم البيض الأمين العام الثالث للحزب الاشتراكي موقفاً سلبياً إزاء ذلك فاعترض على مسألة رد الاعتبار للرئيس سالمين، ولرفاقه الشهداء الأبرار منهم والأحياء على حد سوا حتى هذه اللحظة! وعلي سالم البيض هو الذي إعترض على قرار المكتب السياسي أن يذهب الرئيس سالمين كلاجئ سياسي إلى "أثيوبيا" ومعه من يريد من رفاقه. وهو من طالب بقتل الرئيس سالمين حتى لا يعود من أثيوبيا بعد نفيه!!.
ومن الغريب أن جرائم الرفاق دائما يأتي مستواها مرتفعاً، وهنا نذكر قتلهم وذبحهم لمن كان أيضاً في يوماً ما رئيساً عليهم إنه عبدالفتاح إسماعيل، أتعلمون ماذا عمل عبدالفتاح إسماعيل بهذا البيض المريض لقد جرده من كل مناصبه بسبب خرقه للوائح الحزبية، وقانون الأحوال الشخصية، وإقدامه على الجمع بين زوجتين!! والسؤال هنا هو من قتل عبدالفتاح؟؟ هل هو حقد البيض على تلك القرارت التي أتخذت بحقه يوماً ما؟ أم نترك الإجابة للرفاق من كانت ولازالت أياديهم ملطخة بالدماء، يقول هذا البيض أن عبدالفتاح إسماعيل قتلته البحرية حينما كان متواجداً هناك!! أتعلمون من كان قائد سلاح البحرية؟ إنه أيضاً احد قتلة الشعب وجلاديه إنه من ينادي ويطالب اليوم بالعودة ليحكم وليتسلط على أبناء الشعب أعرفتموه إنه المدعو أحمد عبدالله الحسني و..أتعلمون من كان قائده أنذآك إنه علي ناصر محمد!!. سبحان الله العظيم من هكذا رفاق!!!
أما عن عمالته وكونه خائناً و يدين بالولاء للأجنبي نترك الإجابة عن ذلك للأمين العام المساعد السابق للحزب سالم صالح محمد حيث يقول (هناك دولاً أجنبية وراء علي سالم البيض ودعواته الإنفصالية، مؤكداً أنه لا زال يتمتع بالنفوذ والإمكانيات نتيجة دعم تلك الدول)!!.
أما عن خيانته وإنقلابه على من حوله وحياكته للمؤامرات وخلقه للمشاكل يقول عنه أيضاً رفيقه سالم صالح محمد (إن البيض صاحب مشاكل وقد سبب العديد منها داخل الحزب الإشتراكي اليمني والمحافظات الجنوبية بشكل عام سابقاً وبإستطاعته أن يولد الآن المشاكل لكنه تساءل: من سيتحمل هذه المشاكل؟ وعلى أي ساحة ستكون؟ إن حرب 94 دمرت كل شئ ودفع الوطن ثمنها غالياً وسندفع ثمنها أكثر).
أما عن ذمته المالية وإدعاءه النزاهة والعفة والشرف وأن يداه لم تنهب المال العام حيث يقول في إجابة عن سؤال حول نزاهته ما يلي: (لا أدري عن أي أموال تتحدث، فأنا لم أكن مسؤولاً مالياً، ولا آمراً للصرف، ولم تكن لديّ سلطة صرف مالي لا في دولة الجنوب ولا في مرحلة الوحدة، وبالتالي فإن محاولة توجيه تهم مالية لي هو نوع من الاتهام السياسي الواضح، والذين يلجؤون إلى هذا الأسلوب عاجزون عن مواجهتي سياسيا).. وهنا نترك الحديث عن ذلك لأحد رفاقه المتقلبين والمتلونين إنه المدعو حيدر أبو بكر العطاس (وحيدر وما أدراك ما حيدر) حيث يقول مشيراً بأصبع الإتهام إلى علي سالم البيض وخمسة أشخاص آخرين لم يسمهم بأنهم هم من إستولوا على جزء من أموال الحزب الاشتراكي كونهم كانوا المخولين بالتعامل والتوقيع على أموال الحزب، مؤكد مرة آخرى أن هناك أربعة إلى خمسة أشخاص وعلى رأسهم أمين الحزب أي "علي سالم البيض" بأنهم هم المخولين بالتوقيع والتصرف بأموال الحزب!!!. أرايتم ذلك وتلك النزاهة...
أما إبنه الدكتور عدنان علي سالم البيض فأوضح موقفه وموقف بقية إخوته من تلك الصرفيات والتي كانت بملايين الدولارات من أموال الشعب التي نهبها المدعو البيض والتي سبق وذكرها العطاس حيث قال في بيان مقتضب التالي:
لقد نشرت مؤخرا بعض التسريبات في الصحف عن ابنة السيد الوالد علي سالم البيض ولما لهذا الموضوع من أهمية وحرصا منا على مشاعر أهلنا فاننا نريد توضيح الآتي: "إننا قد حاولنا بقدر المستطاع إثناءه للتراجع عن زواج تماني والمعلن عنه والذي أقيم في مسقط للمغني اللبناني ملحم زين ونحن لم نوافق على هذا الزواج ولم نحضر حفل المناسبة التي لا تليق لا بعاداتنا ولا بتقاليدنا!! حيث وانه تحت رغبة واصرار المقربين منه، تم هذا رغبة من إبنته لزوجته الاخرى، وعليه فإننا نستسمح ونعتذر لأهلنا فيما ترتب على ذلك من أذى لمشاعر شعبنا، والله من وراء القصد "وهذا شاهدٌ من أهلها!!. وللحديث بقية....... .
سُئل السيد علي سالم البيض عن مدى خوفه من استغلال القاعدة لأوضاع الجنوب، فأجاب: (اليمن الجنوبي ليست العراق وليست الصومال.. وثقافة الناس وقدرتهم على تنظيم أنفسهم تحميهم)، مضيفاً: (مش مقبول عندنا نحن أي شكل من أشكال عمل الإرهاب.. نحن ناس حضاريين ثقافتنا تمنعنا أن ننزلق نحو مهاوي الإرهاب أو نكون سبب للازعاج والمشاكل). يبدو أن أعوام اللجوء الـ(15) التي أمضاها "البيض" خارج حلبة التاريخ، جعلت منه رجلاً مثيراً للشفقة، فخيل له أن (اليمن الجنوبي) التي حكمها قبل الوحدة، كانت تفوق العراق ثقافة ونظاماً وأمناً وتنمية، غير مدرك أن السيد أحمد عمر بن فريد لم يترك أحداً دون أن يخبره بأن "فخامة الزعيم الجنوبي" علي سالم البيض، الذي بُعث من الأجداث بعد (15) عاماً من العزلة الخرساء، خذلته ثقافته عن كتابة خطابه السياسي الأخير، وأنه هو من كتبه، واستغرق فيه يومان..! من سوء حظ "البيض" أنني كنت مطلعاً على تفاصيل زيارته للعراق قبيل إعلان الوحدة، ولقائه بالرئيس الراحل صدام حسين.. وكان ذلك بالضبط في أبريل 1990م، بعد أن اشتدت خلافاته مع الرئيس علي عبد الله صالح حول الأخذ بمبدأ تقاسم السلطات، والذي أيقن حينها الرئيس صدام أن الخلاف لم يكن سوى ذريعة للتراجع عن خيار الوحدة مقابل وعود إقليمية، فبادر إلى تسوية الخلاف مادياً بترضية "البيض" بمبلغ (250) مليون دولار، تم تحويله إلى حسابه الشخصي.. فالمزادات في ثقافة "اليمن الجنوبي" تشمل حتى القضايا الوطنية..! لست متفاجيء أن يتحدث "البيض" بلغة عنصرية عما أسماه بـ(ثقافة اليمن الجنوبي)، وتصوير أبناء المحافظات الشمالية كـ(متخلفين وهمج)، لأن "البيض" لم يكمل تعليمه ما بعد الشهادة المتوسطة- أي الأساسي- لذلك لم يقرأ عن أمجاد حضارة "سبأ" و"قتبان" و"حمير"، ولم يبلغه العلم بأن جامعة زبيد نشأت قبل الجامع الأزهر بحوالي (200) عام، وأن أوائل أساتذة الجامع الأزهر في القاهرة هم علماء زبيد.. كما لم يعلم أن الملكة بلقيس والملكة أروى هن من المحافظات الشمالية، وقد حكمن اليمن قبل أن يولد "لينين" و"ماركس" و"ماوتسي تونغ"، ويعلمون اتباعهم في "اليمن الجنوبي" كيف يهتفون في الشوارع: (نزع الشياذر واجب)..!! ولعل السيد "البيض" خير من يتذكر أي ثقافة كانت في "اليمن الجنوبي" آنذاك، لأنه أول من تم تجريده من جميع مناصبه ومراكزه السياسية في عهد عبد الفتاح إسماعيل، بسبب زواجه من امرأة ثانية (السيدة ملكي)، لأن ذلك يخالف قانون الأسرة واللوائح الحزبية التي حرّمت على اليمنيين ما أحل الله لهم في كتابه..! والمسألة هنا لا تتوقف عند جهل "البيض" بالتاريخ وحسب، أو تنكره للحقائق، بل تترجم ثقافة "اليمن الجنوبي" التي يفاخر بها.. لأن ما يردده "البيض" اليوم حول "تخلف الشمال" هو ذات الخطاب الذي رددته المليشيات الماركسية في السبعينات والثمانينات، واستخدمته سلاحاً لتأجيج الكراهية في نفوس أبناء المحافظات الجنوبية، وتبرير هدر دماء آلاف المشائخ، والعقال، ورجال الدين في حروب عصابات طاحنة، مبنية على فتوى ماركسية تقول (الدين أفيون الشعوب).. بل وهددت بنفس الخطاب أبناء دول الخليج العربي، وتوعدتهم بالويل والثبور تحت شعار "القضاء على الرجعية"، و"انهاء الملكية"، وتصدير الأيديولوجيات الماركسية والماوية واللينينية إلى بلدانها.. ومن يعيد قراءة تأريخ تلك الفترة سيجد أن الوجوه التي تدعو للانفصال اليوم، هي نفسها الوجوه التي قادت أزمات وحروب ومجازر السبعينات والثمانينات، وحرب انفصال 94م..! ما أسماها السيد "البيض" بـ(ثقافة اليمن الجنوبي) لم تكن إلاّ ثقافة اغتيالات سياسية.. انقلبت على الرئيس قحطان الشعبي 1969م، وأمضت سنوات في مطاردة أنصاره وتصفيتهم عن بكرة أبيهم.. واغتالت الرئيس "الشمالي" أحمد الغشمي 1978م في مكتبه بصنعاء بحقيبة ملغمة كانت من وحي تفكير استخبارات ألمانيا الشرقية وصناعة المخابرات الروسية.. وبعده بيومين فقط أعدمت الرئيس "الجنوبي" الثاني سالم ربيع علي 1978م بتهمة التآمر مع "الرجعية السعودية".. وما كاد يمر عامين على عهد الرئيس "الجنوبي" الثالث عبد الفتاح اسماعيل- مؤسس الحزب الاشتراكي اليمني- حتى تم التآمر عليه واقصائه ونفيه إلى موسكو 1980م.. ومع رحيل كل رئيس تدور طواحين التصفيات الدموية لاجتثاث أنصاره.. (ثقافة اليمن الجنوبي)، ترجمها علي سالم البيض شخصياً بأنصع صورها في 13/يناير/1986م، وكل من يتزعمون مشاريع التشطير ترجموا هذه الثقافة يومها.. حين تحاوروا داخل المكتب السياسي للحزب الاشتراكي بالرصاص، ثم خرجوا الى شوارع عدن يمارسون ديمقراطية الدبابات والمدافع، وانتقلوا إلى بقية مدن الجنوب ليمارسوا ثقافة الذبح بالبطاقات الشخصية، في قتال دموي طاحن أزهق خلال أقل من أسبوعين (11) ألف مواطن جنوبي.. ظلت جثثهم تغرق الشوارع، وتنهش بعضها الكلاب، وتعجن بعضها الآخر سرافات الدبابات وعجلات المركبات العسكرية، وكادت الكارثة أن تأتي على الجنوب برمته فلا تبقي به بشراً بسبب الأوبئة، لولا تدخل منظمتي الهلال والصليب الأحمر التي انتشلت الجيف وسلمت القتلى لأسرهم ودفت المئات المتبقين بمقابر جماعية.. اليست هي ثقافة "الهولوكوست" يا علي سالم البيض، هي من تتحدث عنها من منبر قناة "الحرة"..!؟ أليست هذه هي ثقافة (اليمن الجنوبي) التي عرفكم بها التأريخ!؟ أليست هي الثقافة التي تتبجحون بها، وتدعون أنها "ليست كثقافة العراق أو الصومال"..!؟ نعم هي ليست كما ثقافة العراقيين أو الصوماليين، ولا حتى ثقافة النازييين.. فلم يسبق للنازيين أن ذبحوا (11) ألف يهودي من أبناء شعبهم في غضون أقل من أسبوعين، كما فعل نظام اليمن الجنوبي بالجنوبيين وذبح (11) ألف مواطن يمني مسلم بدم بارد.. ومازال يمتلك الوقاحة للوقوف أمام عدسات الفضائيات وادعاء البطولة، والنضال، والوطنية، ونعت بقية الشعوب بأنهم متخلفون.. (ثقافة اليمن الجنوبي)، يا سيد علي سالم، يعرفها العالم برمته.. فهي الثقافة التي سحلتم بها اليمنيين الجنوبيين في الشوارع، وعلقتم جثثهم على أعمدة الكهرباء.. هي الثقافة التي اعتقلتم بها الرجال من داخل غرف نومهم ودفنتموهم أحياء في الصحارى، أو ألقيتم بهم من فوق قمم الجبال... هي الثقافة التي اختطفتم بها العذارى من البيوت والمدارس ولا أحد يعلم أين ذهبتم بهن حتى اليوم- وبين يدي وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة تدينكم باختطاف (100) شابة يمنية، فإن أردتم نشرها نشرناها ليطمئن العالم من (ثقافة اليمن الجنوبي)! (ثقافة اليمن الجنوبي)، التي يفاخر بها "البيض" وبقية قادة "هولوكوست 86م"، ويصورون بها للرأي العام أن "اليمنيين" من أبناء المحافظات الشمالية "غجراً"، والعراقيين "همجاً"، وهم الأرقى.. هي ثقافة مدارس "باذيب" و"البدو الرحّل" و"النجمة الحمراء" التي اختطفوا لأجلها آلاف الفتيان والشباب من أبناء الأسر الفقيرة، وسلحوهم قهرياً ليزجوهم في حروب "المد الماركسي" تحت شعار تحرير الخليج من الرجعية.. فمن من أبناء المناطق الوسطى لا يعرف هذه الثقافة؟ أو ينسى "زوار الليل" الذين يأخذون الآباء رهائناً ليجبروا الابناء على الالتحاق بمليشيات الموت..!؟ ومن من أبناء الجنوب لا يعرف ثقافة السجون، والزنازين المدفونة تحت الأرض، أو قد نسى "تقارير الرفاق" الذين يتجسسون على زملائهم في الوظيفة، وحتى على بيوتهم.. فما زال الجنوب يحفظ عبارتهم الشهيرة (نخفيك وراء الشمس)!؟ إن لمن السخرية بمكان أن يتحدث "البيض" عن الإرهاب، ويقول أن في "اليمن الجنوبي": (مش مقبول عندنا نحن أي شكل من أشكال عمل الإرهاب).. كما لو أنه نسي أن (اليمن الجنوبي) كانت مدرجة ضمن القائمة الأمريكية للدول الإرهابية، ولم يرفع اسمها من القائمة إلاّ في شهر يناير 1990م، خلال زيارة الرئيس علي عبد الله صالح للولايات المتحدة الأمريكية، الذي اقنع الأمريكان بشطب اسم (اليمن الجنوبي) من قوائم الارهاب لأن الوحدة اليمنية ستكون المحطة الختامية للوجود الماركسي في منطقة الجزيرة العربية.. وربما أيضاً نسي "البيض" وهو يحدث العالم عن (ثقافة اليمن الجنوبي)، أن يتذكر أن الجامعة العربية أصدرت قرار مقاطعة لليمن الجنوبي بعد موجة الاغتيالات التي نفذها النظام الجنوبي بحق زعماء الشمال والجنوب أواخر السبعينات، وظلت "اليمن الجنوبي" تعيش في عزلة عربية كاملة، حتى تقدم الرئيس علي عبد الله صالح أواخر الثمانينات لمؤتمر القمة العربية بطلب لرفع المقاطة وكسر العزلة، من أجل الدفع بالمفاوضات على مسار الوحدة اليمنية، وقد تم له ذلك.. ولكي يتذكر السيد "البيض" أي ثقافة هي (ثقافة اليمن الجنوبي)، فليعد بذاكرته قليلاً الى ما قبل الوحدة بعامين، وبالضبط الى شهر مايو 1988م، حين عزمت لجان الوحدة بين الشطرين استئناف حواراتها بعد أن عطلها "هولوكوست 13 يناير 86م"، فإن السيد "البيض" رفض حضور الاجتماع الذي كان مقرراً بصنعاء، مشترطاً طرد الرئيس علي ناصر محمد وكل القيادات الجنوبية التي لجأت إلى شطر الشمال بعد هزيمتها في "هولوكوست يناير 86م"، وإغلاق معسكر "السوادية" الذي تم فتحه لكل الفارون من مجازر نظام "البيض" الذي استولى على السلطة... فتلك هي (ثقافة اليمن الجنوبي) التي نساها "البيض"، ونسى أنها ثقافة انتقامية حاقدة، كان الرئيس علي عبد الله صالح، وابناء المحافظات الشمالية أرفع من أن يمارسون أحقادها مع المهزومين من حرب الانفصال عام 1994م.. فأي ثقافة تلك التي يتحدث عنها "البيض"، ويؤجج بها رياح العنصرية بين أبناء اليمن..؟ فهل نسي أنه أول من رفع شعار (لا بكالوريوس، لا ما جستير، لا...) في عدن، ليتساوى الناس بجهله وشهادته المتوسطة؟ أم صدق أن على وجه الأرض شعب يتظاهر هاتفاً: (تخفيض الراتب واجب)؛ وتتم مساءلة أبنائه حول كل قرش: من أين لك هذا؟ بينما- صاحب الفخامة- يرفد زوج ابنته بـ(20) مليون دولار، وينفق على حفل الخطوبة (5) ملايين دولار.. وعندما تأججت الخلافات داخل أسرته بسبب عبثه بالمال، راح يوزع: (100) مليون لزوجته الثانية، و( 100) مليون لإبنه عمر، و(50) مليون لكل واحد من أبنائه (عدنان، فيصل، نايف، ينوف)، و(50) مليون لزوجته الأولى وابنتها... فهذه هي (ثقافة اليمن الجنوبي) التي على السيد "البيض" أن يتحدث عنها وهو يقارن ثقافته السياسية بثقافة من يصفهم بـ"غجر" العراق، أو "دحابشة" الشمال..! إن كان السيد "البيض" وبقية قادة "هولوكوست 86م" قد قرروا من داخل فنادق أوروبا اللعب بورقة التمييز الثقافي العنصري بين أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية، وتأجيج الكراهية، وإشعال الفتن، وإعادة تسويق أنفسهم بخطابات عاطفية منمقة بقلم السيد أحمد عمر بن فريد، فما أظنهم إلاّ أول المحترقين في نيران الفتنة، لأن صدور اليمنيين حبلى بالملفات السوداء، والقصص الدامية.. ولأن الشعب اليمني- شمالاً وجنوباً- قد تداخلت دمائه منذ يوم خلقه الله، ولم يعد بوسع المتاجرين بدماء الشهداء، والأوطان، فصل دمائه- حتى لو أتوا على ظهور البارجات الأمريكية.. إن أكبر حماقات "البيض" منذ حرب الانفصال في 94م وحتى إنبعاثه الجديد من الأجداث بعد (15) عاماً من العزلة، هو أنه بدلاً من استغلال زخم المعارضة في الشطر الشمالي، ودعمها القوي لحقوق أبناء الجنوب، ركب موجة الغرور، وعاد محملاً بالأحقاد على أبناء المحافظات الشمالية، ساخراً من ثقافتهم، متعالياً بـ(ثقافة اليمن الجنوبي).. وهذا وحده كافياً لتعرف السلطة أنه عائد طلباً للمال وليس من أجل الحكم، لأنه على يقين أن السلطة لم تعد ملكاً للرئيس صالح ليمنحه إياها، بل أن الشعب هو من يهبها لمن يستحقها.. وحتماً لن يعرضها في مزادات لندن، ودوائر المخابرات العالمية!؟ ملاحظـــة: نقصد بـ(ثقافة اليمن الجنوبي) ثقافة النظام السياسي وليس الشعب.
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas