مرحيب سبتمبر واكتوبر * شعر سالم باذيب

[غريب الدار]

مرحيب سبتمبر



مرحيب سبتمبر ولاكتوبر ترقبنا الهلال
يومين سطرنا ملاحمهن على روس الجبال
ردفان ياصنعا ، يذكرني بيوم الاشتعال
لما اراد الله ندحر به جيوش الاحتلال
و نذوّق الجيش البريطاني المذلة و النكال
بعد الليالي السود شعّ الفجر يا شمس الزوال
زالت فلول الغازي الطامع وعرش الظلم زال
و ابحرت في الطوفان و اتحديت ريح الانفصال
و تجمع الشرقي بغربي و الجنوبي بالشمال
و قامت الوحدة صنعناها حقيقة لا خيال
الشعب واحد و الوطن واحد ووحدتنا مثال
في ظل قايدنا عقدنا العزم شدينا الرحال
زعيم جددنا له البيعة و لا نرضى بدال
نعمك ابو احمد علي ياذخرنا ياراسمال
قايد سفينة نوح ذي تحمل طويلات الدقال
له صحت البيعة و سيبك من مقاطيب الحبال
بلقيس في عهده تعافت من اساطير المحال
تصبح وتمسي حالمة في بحر احلام الرجال
العز ملبسها و وحدتها لها تاج الجمال
و اولادها الاجواد لا زالوا على عُصْرة وشال
الود فيهم والبساطة كلهم خاطر و بال
احرار معدنهم ذهب صافي و موردهم زلال
و اذا دعى الداعي جحافل مستعدة للقتال
تاريخنا ورّث لنا السيف اليماني والنصال
و اليوم ثوّرنا مصانعنا و يكفينا اتكال
قامت مدائن زاحفة من بين حبات الرمال
وعمت النهضة منازلنا ولا خلت مجال
ارض اليمن ارضي وفيها كم رسول الله قال
نسب لها الايمان والحكمة وزينات الخصال
اسال جيوش الفتح عنا ان كان في صدرك سؤال
كنا لها الجذوة وبيدينا مفاتيح القفال
و ان كنت تعرفنا فلا حاجة نطول في المقال
و خلنا نفرح بليلة عيد نحيي الاحتفال

كتبها / سالم احمد عمر باذيب بمناسبة الذكرى الاربعين لثورتي سبتمبر واكتوبر .
10/2002م
الرياض

[/poet]

[عبود الشحري]

واه الهريه ذي ياباذيب نا شوف قدامي باذيب ولا باحارثه
واه كنّك كدي؟؟
شف ياولدي شعرك زين يم بصراحه
بس فيه شوي تلحيس من تلاحيس باحارثه
يالله نشوفك على خير ياولدي وشف عمك عبود يتابع اشعارك

[شيخ القبايل.]

رحب ( الذيب سالم) بعيد الثورتين .. وترك وراءه عاطفياته المتراقصات ، والفاظه الرشيقات ، ولوحاته الرومانسيات الجميلات ووطنياته المشتاقات .. التي طالما قرأناها في صفحة وجهه الباسم وفي تدبيجاته الشعرية المتنوعة .. سواء ماكان يدندن به في بروفات الطرب او ماكان يعتصر بفؤاده اثناء مسيرة الغربة
لكنه في مساء ( مكدود ) وبتاريخ غير مشهود ، في امسية اختارتها السفارة اليمنية بالرياض لاحياء ذكرى الثورتين العظيمتين كحل وسط من حلول السياسيين غير البريئة ، وفي استراحة شعبية محملة ( بروائح الصرف الصحي !!) جاءت قصيدة الترحيب هذه بعد عدة شعراء كل واحد اسوأ ممن قبله .. حتى تشابهت علينا ( البقر ) فلم نجد بدا من النقد والانكار .
ورغم محاولة الشاعر ان ( يلطخ ) ابيات شعره بشيء من الصدق والحماسة الا انه رسم تعرجات التصنع في كل حرف كانه غير راض عما يقول !!
وللحقيقة فان شعره كان اصدق ممن سبقه الا ان الذكرى الجميلة جاءت في وقت الجراح .. وتركت بصماتها على المسافات فتحركت الصورة الشعرية بطيئة متثاقلة كسلانة !! زاد من غلاظتها تلك القافية الواحدة المسترسلة في كل شطر والممدودة بالالف واللام ..
قارنوا بين قوله في وطنيته المشتاقة ( شوق للقطن ) التي انطلقت من اعماقه كما ينطلق القامزي مضيئا في ليلة دامسة :
(( و سط ( حصن المداشل )
عيلمانات صرْف القبولة والقبايل
تعتكر في الزوامل
منهن ظلّل القامزي حين ردين ))
و بين هذه الصور المستهلكة في ترحيبيته المتهالكة :
(( بعد الليالي السود شعّ الفجر يا شمس الزوال )) !!!
او قوله :
(( ردفان ياصنعا ، يذكرني بيوم الاشتعال ))
((
زعيم جددنا له البيعة و لا نرضى بدال
نعمك ابو احمد علي ياذخرنا ياراسمال
قايد سفينة نوح ذي تحمل طويلات الدقال
له صحت البيعة و سيبك من مقاطيب الحبال )) !!
الخ من الابيات التي اختلط فيها التصنع بالحياء ، وعانى وهو يحاول نبش عواطف وطنية قتلتها الاقوال دون الافعال !!

باذيب شاعر رقيق ثر المفردات جميل الصور لكنه قال قصيدة الترحيب مصبوغة بالرسميات متناقضة مع مايعتمل في وجدان كل يماني طموح صادق !! وخير له ان يغادر هذا الجو الهازل المطبوع باللامبالاة .. وان يدع ( اشعار ) السندويتشات التي لا تسمن ولاتغني كتلك التي قدمت عشاء للحاضرين بذلك الحفل ( المتهاوي ) ،و عليه ان يفر الى ساحاته التي يطمئن لها حيث الوطن قد مد ظلاله الرحبه واحتضن ابناءه المكلومين :
(( يالسويح القبالي
عاد لي شف ما بين العطون الطوالي
حيث يرتاح بالي
و (الحَضَن ) لي بها من عهد سابق محبين ))
و ماهكذا تورد ( الابل )
يالذيب !!


- -
ملاحظة : صدقت ياعبود في انتقادك الا انك بالغت جدا في مقارنته بباحارثة .. ولو قرات ردك قبل اعداد الرد لجعلت ردي تعليقا على تعقيبك .. وشكرا لك

[شيخ القبايل.]

كان على الشاعر باذيب ان يختصر قصيدته كلها في كلمة واحدة
(( واسطة ))
لان المعلومات اللي عندي ان ابواحمد قرب جوازه ينتهي
وهو يبحث عن وسائل سهلة لتجديده دون تعقيده
وسلاما !

[شاطر]

بشويش عليه ياجماعه اذا كان الكلام الا هوذاك هو
كلنا بانتلحس اهم شي الجوازات ولا ايش رايكم.
( لا خلصت يوازاتكم بنشوفكم في الطوابير)
مياو

[شيخ القبايل.]

ياجماعة الهجوم على شاعر مثل ( ابو احمد ) فيه تجريح في حق شاعر صادق رقيق دون وجه حق .
ولن اشهد انا لصالحه إذ أنّ شهادتي فيه مجروحة ، كونه من اهلي – هو خالي – لكن تشهد عليه كل قصائده ، سواء تلك التى كتبها وهو لما يزل في ريعان شبابه ، وقد كان حينها في مسقط راسه ، ام تلك التي كتبها في ( ديوان الغربة ) ، بين جدة ورفحة او على طريق الجنوب ، او قرب عيون الجوى ، وغنائياته في الساحل الشرقي ، وتحت ظلال نخيل القطيف ، ونديم الطريق يسجل ، ويستلقط ويستزيد .
وفي ثنايا هذه الابيات – محل الانتقاد – شهادة وتزكية له ولكن بأثر عكسي !!، فلانه شاعر مطبوع يثور في داخله الشعر فجأة كلما هزته الاحزان او حركته الاشجان او اختلجت الافراح في تباشيره ، فيقوله على سجيته وبدافع من رغبته ، فلم يكن باذيب بالذي يطلب منه ان يقول فيقول !!
وحين طلب منه اصدقاؤه – معدوا الحفل - ان يشارك بابيات من عنده والحوا فلم يجد بدا من تلبية الطلب ، وكاد ان ينطلق كما اراد لكنه فوجئ بالمواصفات والمقاييس في مثل هذه المناسبات كانها اغراض شعر مفروضة لقبوله في طابور المنتظرين خلف الكواليس ، وربما هذا التكدر من ( الجو الذي لم يعتده) ، والاسلوب الذي لم تتكشف بوادره الشعرية عليه انطبعت على ماقال ، فكانه يريد ولا يريد !
ولم تخلُ قصيدته من عاطفته النقية المشبوبة ، نجدها حين قال في ترحيبه بعيد الوطن :

واولادها الاجواد لا زالوا على عصرة وشال
الود فيهم والبساطة كلهم خاطر وبال
احرار معدنهم ذهب صافي و موردهم زلال

حتى قوله:

تاريخنا ورث لنا السيف اليماني والنصال

سالم باذيب ، الجواد الجموح الذي لم يطأطئ راسه يوما لناقص .. الشاعر الغنائي الخجول الذي منعته عزة النفس من القفز والانتظار على ابواب المغنين ، ومنعته كرامته من الاسفاف بشعره عند من لا يستحقه او من لا يقدره . هو الذي قال عن نفسه الشامخة ( ولم يبالغ ) :

نا بو حمد من صفوة الصفوة * زين القبيلة خيرة الاجواد
مني حشا ماتصدر الهفوة * معدني ماسلمه للحداد

ويكفيه شهادة تلك المجالسات والمنادمات في حضرة عملاق الشعر ( المحضار ) الذي لم يخف اعجابه بشعره لكنه لمس فيه الانزواء والاكتفاء وعزة النفس فلم يسع الى دفعه للظهور ، ولسان حاله يقول له :
انت على حق بتواضعك ، وزهدك !!

الشاعر المخلص لوطنه ، عاش يلثم ثرى الوطن في كل لحظة وآن ..
فهل آن لنا ان ننصفه !

[غريب الدار]

[poet font="Andalus,7,white,bold ,normal" bkcolor="blue" bkimage="" border="outset,2,skyblue" type=3 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
لا بأس ....
[/poet]
[poet font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="blue" bkimage="" border="outset,8,skyblue" type=3 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]



يامن يعاتب عا كلام الناس
الناس تمدح و المديح أجناس
حد قالها خايف من الترباس
و حد تحاشى الجوع و الافلاس
و حد يدحرجها بلا مقياس
و بعضهم ون طالت الانفاس
خالي المشاعر فاقد الاحساس
لو كل رصاصة تنطلق لا رأس
ان كان ما بقيوا عليها ناس
ما تصلح الطبخة بلا بسباس
و اللي صدر باقول لحمة فاس
هذا جوابي حِمِثْ فوق الساس
و الخُونْ تبقى خُونْ يا بالفاس
حسك تقارنها مع مكناس

و ان ماعرفتوا هرجتي لا بأس
دقوا على الهاجر وعا لمرواس


قالها سالم بن احمد بن عمر باذيب
الرياض /28-10-2002م
[/poet]

[باجرش]

تزخر السقيفة بالمواضيع والأشعار الرائعة خاصة الشعبي منها وكلها جميلة وخصوصاً شعر شاعرنا الكبيرسالم باذيب ولكن لي ملاحظة على كل هذا وهي الأغراق في العامية
وهناك من هم من غيرنا يدخلون على النت فلا تصلهم فنستحث الكتاب والشعراء ان يكتبوا الفصيح وللفصيح سحر وجمال خاص وروح عالية واعمق في المعنى مع الإقرار بأن هناك مواضيع لايمكن ان تطرق الا بالعامي ولكن لتخليد تلك الاشعار الجميلة و توسيع أنتشارها يجب ان تكتب بالفصيح (وزود خطوة وصل في الجامع )
(تصحيح )
قد أتت قصيدة شاعرنا على وزن تفعيلة مجزوء بحر الرجز
مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن

وهو بحر كتب عليه كبارشعراء الفصحاء لسهولته و جاءت جميلة ورائعة
و الشعر الفصيح يستعمل التفعيلة تامة ومجزوءة يرد فيها الخبن والزحاف كما يلي
متفعلن مسفعلن مستفعلن مستفغلن

و أنا أوردت هذا الكلام لأدلل إن العامي شقيق للفصيح وعموماً القصيدة رائعة

وبالنسبة لأي نقد غير موضوعي فهذا الإسفاف إفلاس لا يجب أن يعار أي إهتمام وما فيه نقد جيد يرد عليه ونحن نعتقد جميعاُ والحمد أننا تجاوزنا الجاهلية بقرون ودمتم .

[شيخ القبايل.]

اتوجه بالشكر للاخوة جميعا الذين ارى ردودهم هنا بين مؤيد للشاعر او ناقد ناصح او حتى ناقد يتجاوز في نقده جميع الخطوط الحمراء
ونحن نعتذر لابي احمد عن رأينا المذكور الا ان الشعر تذوق قبل ان يكون سلامة وزن ، كما يلمح اخونا الحبيب الصغير محمد
وعند اتصالي هاتفيا بالشاعر تاكدت انه لم يكن راض كل الرضا عنها
الا انه انزعج من توصيفه بآخرين كان الاجماع النقدي ضدهم .. وهو مااشرت له في نهاية موضوعي معاتبا عمنا عبود !
وقد سررت ان الشاعر كتب ( لا بأس ) كرد مناسب لنا جميعا هنا ، يدفع بها عن نفسه من تهمة باطلة تزعم انه قد خرج عن خطه ( النظيف ) .. و كأنه يقول ( انا اريد من يفهمني لا من يحبني )
وردا على اخينا الشاعر الفحل محمد باجرش ايضا اقول : لا ضير في النقد مهما كان .. اذا صدر بنوايا اصلاحية او كان سببا من اسباب التوضيح والاعذار .. فان احدنا يرى الرأي ثم يتنبه الى امور خفيت عنه فيعلم ويستفيد والاعتراف بالحق فضيلة .
ولقد سررنا حقا ان تنشر قصائد باذيب في السقيفة وهو ما كنا نتشوق اليه اشتياقا ..
ونحن نحبك يااباحمد
و نفهمك !!

[شيخ القبايل.]

يسرني ان ارى شاعرنا لا يرد الا شعرا
ويسرني ايضا ان اقرأ مشاركة اخينا باجرش ، ونقول له العود احمد .. فقد كنا في اشتياق الى مرآك ..
وقد زاد سروري ان قرأت للشاعر ( الخال ) قصيدته الجديدة القديمة التي تذكرنا بمن يكون (غريب الدار )
(( اقرأوها هنا .. http://www.alshibami.net/saqifa/show...=2956#post2956 ))
ولعله في ( لابأس) يقول ماقاله ابو تمام في سالف الازمان :
وما علي اذا لم تفهم البقر !!
لكنه – وبروح رياضية عالية – او قل : بروح شاعرة حنونة ، يعود الينا في ( حنة نفس ) ليقول مرة اخرى ( هذا انا كما عهدتموني لم يختلف المظهر ، او يتغير الجوهر )
و نشكر الاخ الشاطر على جميل اختياره ..
و نتوجه بالشكر الى شيخ القبائل على تعقيبه الثاني يهدئ به الجو رغم انه كان في نقده جارحا كما اعتقد ، وهو استعجال وانفعال منه تعودنا عليه ، ونشارك الجميع في توجيه عتاب ( شديد اللهجة ) الى عمنا عبود .. ونقول له ( الرجاجيل تنمسك من لسانها ) .. ولم استطع توصيف (رأي) البكري ان كان نقدا ام مزحا !!
ولي تعليق عابر على ( باجرش ) بخصوص ان العامي قد غلب على الفصيح في السقيفة .. فان اللواء بيدك والرأيات في يد كل شاعر فصيح يرغب في ان يتحف سقيفتنا المنورة بما لديه من جواهر ولآلي .. وكلنا آذان صاغية ..
لكن لكل شاعر اسلوبه وطريقته .. وهي قضية تشمل الشعر الشعبي كما شملت انواع الشعر الاخرى عند كل ذي صدر رحب .. الفصيح المقفى وشعر التفعيلة المرسل .. وحتى شعر الحداثة الحر المنطلق من أي قيد او مبدأ !!!
لسقيفة الشبامي حوش واسع رحب يتسع لكل من اتسع ( خاطره ) لغيره !
وتعليقك على قصيدة باذيب ، يدفعنا الى ان ندعوك للمشاركة بما لديك من توضيحات حول اوزان الخليل ، او نتمنى ان نراك تنشر حلقات مبسوطة و ( ميسرة ) عن ( موضوع اوزان و بحور الشعر ) وامثال توضيحية لذلك ، حتى نستفيد منكم فالظاهر لنا من كتاباتك انك تعول على الوزن تعويلا .. ولعلك تراها محور مقالة الشعر واساسها .. فهل نحظى منك بما نتمنى ؟
وشكرا للجميع ..