الفنان / أبوبكر سالم "قبل ليلتين" في خيمة آل بن محفوظ ( بالصور )

[حسن البار]

الفنان الطود / أبوبكر بلفقيه متألق أينما وجد

تميزت ليلة الجمعة الموافق 24/ربيع الأول / 1425هـ في الخيمة التي أقامها الشيخ الفاضل / خالد بن سالم بن محفوظ في حرم قصره بحمراء جدة بمناسبة زواج ابنته ( دانيه على الشاب تركي ) ... تشرفت هذه الحفلة بصفوة روداها من علماء اجلاء ، ومفكرين مبدعين ، وبعض مشاهير الفن الخليجي . وتشرف حضورها بمشاهدة هذه الصفوة ، كل دقيقة في تلك الليلة صاغت معنى للمعاني ، وحاكت مشاعر لوجدان المشاعر تجلّت فيها حكمة القادر أن جعل للطابع الإيماني النوراني وجود وحضور فجزى الله المنسّقين والقائمين على هذا الحفل خير الجزاء .

كانت البداية والتقدمة لأهل العلم والدين وفي مقدمتهم السيد الدكتور / محمد علوي المالكي والسيد العلامة / عمر حامد الجيلاني والشيخ الفاضل / أحمد الكبيسي . إذ بداء الحفل باجراء عقد النكاح من قبل السيد / عمر الجيلاني ... ثم دعوات وتبريكات من السيد / محمد المالكي ثم الشيخ / الكبيسي في كلمة مختصرة ودعوات مؤثرة ... بعدها كان للإنشاد الديني وجود متميز عندما أشجى الجميع بصوته العذب ونبراته التي حركت القلوب فنان الأصالة / ابوبكر سالم برشفة من قصيدة جده السيد / عبدالرحمن بلفقيه ... ثم سرى بنا الفنان المبدع / حسن السري بادائه وصوته الرائع بدندنه من التراث الحضرمي العريق من خلال ابيات قصيدة للشاعر / حامد البار التي أرسلها من حضرموت بهذه المناسبة ومنها :

ياطائر الأشجان خذْ باقــــــة ورود = وأحملْ تهاني عرفها عنبر وعـــــود
للشيخ خالد لي بلغ أعلى مقـــــام = عادت ليالي الأنس غني يا حمــــــام
ذلحين بانعزف على ربابه وعـــــود = وكل واحد مننا يبذل جهــــــود
وللعرائس أفرشوا ريش النعــــــام = عادت ليالي الأنس غني يا حمـــام
وكلكم هنّوا لتركي بالزفــــــاف = حقق مطاليبه وبالرجلين طــــــاف
خلّوه يتمتّع مع بدر التمــــــام = عادت ليالي الأنس غني يا حمــــام
زفّوا العرائس خلو الماضي يعـــود = ودقّوا المسمار في عين الحســـــود
مادام بن محفوظ قابض بالزمــــام = عادت ليالي الأنس غني يا حمــام
وناس جم وصلوا يحضرون الزواج = وكم وكم عالم منوّر كالســـــــراج
من آل بيت المصطفى خير الأنـــام = عادت ليالي الأنس غني يا حمــام
على عروس البحر نسنس يابرود = وعبر على مكه وجده والنجــــود
وأفراحنا باتستمر والخير عـام = عادت ليالي الأنس غني يا حمام
والختم صلوا عاالنبي فخر الوجود = والآل والأصحاب لي صانوا العهود
ماطاف مسلم داخل البيت الحرام = عادت ليالي الأنس غني يا حمــام

إستمتع الجميع بهذه الفقرة غاية الاستمتاع ولاقت استحسان جميع الحضور وكان لبعضهم تعليق على قصيدة السري وأشادوا بكلماتها وادائه المتميز واللحن الجميل الذي وضعه لها ومنهم الفنان / أبوبكر سالم وكذلك الملحن الكبير / ابراهيم جمعه . إنتهت هذه الفقرة المتطبعة بجانب روحي إيماني من خلاله مشاهدة وجوه العلماء النيّرة والاستماع الى دعواتهم الصادقة بتناول الجميع وجبة العشاء ، وقد صاحب الشيخ خالد العلماء ومعهم الدكتور محمد عبده يماني والسيد أمين عقيل عطاس الى حين مغادرتهم الحفل ...

كوكبة متميزة إختارها الشيخ / خالد بن محفوظ لحضور هذا الحفل ومنهم ( عبدالله الرويشد ، عبدالرب إدريس ، حسين الجسمي ، نبيل شعيل ، عبدالله بلخير ، علي بن محمد ، جواد العلي ، طلال سلامه ، والملحن ابراهيم جمعه وغيرهم كثير ) ...

بعدها بدأت السهرة الفنية ، قدّم للحفل الفنان الكوميدي ( داوؤد حسين ) . وبدأت بصوت جديد من جده ( لا يحضرني إسمه ) ثم الفنان طلال سلامة ... فيما بعد أحس الحضور ببعض التغيير في طاقم الفرقة البحرينيه التي أحيّت هذا الحفل فظهر الاستاد / عوض بعودة وبعض الاخوان بايقاعاتهم ( بدل الطيران الخليجيه ) ، زاد السرور ، وتوالت الافراح ، تعالت الاصوات ترحيبا بصاحب المَلَكَة ، وصاحب الكلمة ، ومصاحب العمالقة ، أصالة في إنتقائه ، عذوبة في صوته ، إبداع وتألق في أدائه ، إنه بالطبع الفنان الأصيل / أبوبكر بن سالم بلفقيه ...

إمتلأت مقاعد الخيمة بالكثير من المنتسبين الى المدارس الفنية الخليجية المشار الى بعضهم أعلاه ، طلب صاحب الدعوة الشيخ / خالد بن محفوظ من جميع منسوبي هذه المدرسه التوجه الى المسرح للإصغاء عن قرب الى هذا الطود العظيم ولينهلوا من معينه الصافي ، وليسقي زرعهم ويروي عطشهم من التراث والموروث الذي عاش فيه ومن خلاله ظهر للعالم ، درس بالغ الأهمية أهداه صاحب هذه المناسبة لكل من كان له وجود في عالم الفن الغنائي ولله درّ عبدالله الرويشد الذي احتضن أبوبكر بحنان ومحبة وعطف يظهر من خلال ابتسامته ومن خلال إمتثاله لإبي بكر عندما طلب منه مشاركته في الغناء لتتوطد المحبة والألفة . وزاد الاعجاب والاكبار للفنان حسين الجسمي الذي إيضا لم يتردد في التسليم بين الحين والآخر على رأس هذا العلم الفني وليشارك أيضا بروح الابن والتلميذ مع أبوبكر في بعض أغانيه . ولسان الحال يقول ( ما يهزك ريح ) ...

كان نجم هذه السهرة أبوبكر . وكان نبراسها وطودها أبوبكر ، وكان علمها الوقاد أبوبكر ، وكان المسيطر على الالباب أبوبكر ، وكان الجميع متلهفين لسماع ما يتفوه به أبوبكر ، إذ كان حاضرا في بداية الحفل بانشاده وفي ختامه بطربه وغنائه .

الخلاصة : كانت البداية موفقة جدا وكان لوجود أبوبكر والسري ما ميزها وأضاف الى حلاها شهد دوعني جرداني ... وزاد الابداع وأزداد التألق وطارت الألباب عندما عاد مرة أخرى ليحاكي مسامع الحضور بانتقائه لبعض المحضاريات وختاما باغنية ( شيبي ) للشاعر الناصر ( خالد بن محفوظ ) ...
المحفوظ بإن الله ( بن محفوظ ) أدهش الحضور طلبه من الفنانين التواجد حول ابوبكر أثناء أدائه لهذه الفقرة الفنية المتميزة في الحفل وأدرك الجميع أن هناك درس بالغ الأهمية ونصيحة أخوية أراد الشيخ أن يوصلها لضيوف هذا الحفل ممن ينطوي تحت مسمى الفن الغنائي الخليجي . وليجعل من أصالة الأصيل أبو أصيل تعبيرا لما يجب أن يكون عليه الفنان والطريق الذي يسلكه والمعين الذي ينهل منه ...

هذه بعض الصور لمشاهد من الحفل وهي تحكي نفسها ... وإن شاء الله قريبا مقاطع صوتية ومرئية ...

صورة تجمع بين الفنان / ابوبكر سالم و الفنان / حسن السري .. وكاتب المقال ويظهر من بعد فوق المسرح السادة العلماء ( محمد المالكي وعمر الجيلاني وأحمد الكبيسي )

صورة تجمع بين بلفقيه والكبيسي والسري

الفنان أبوبكر سالم والفنان حسن السري ويظهر السادة العلماء على المسرح

ابوبكر سالم بلفقيه

( الشعيل وبلخير )

( في الوسط بلفقيه ويظهر حوله الرويشد والجسمي )

( بلفقيه والجسمي ويظهر عبدالرب شديد الاصغاء )

( البلفقيه والجسمي وادريس يصغي أيضا )

[sabb]

شكرا لك ياسيد لقد ابدعت فى الوصف حتى كدت احس باننى بين الحضور كما انه بوصفك احسستنى بأن هناك شى افتقده فى تلك الليلة. فحقيقة ليلة مثل تلك اليلة وبمعية ذاك الجمع من الحضور ووجود العلماء الافاضل فى تلك المناسبة الجليلة لهو شى يثلج الصدور. وكما فرحت بما قرأت الا اننى زعلت على بعد المسافة وقلة الحيلة للحضور لمثل هذه المناسبات . ولايسعنى هنا سوى ان ارسل اجمل تبريكاتى وتهنياتى للوالد ابو عبدالرحمن الشيخ خالد بن سالم بن محفوض بمناسبة زواج ابنته الغالية (رانية) ونتمنى لها حياة زوجية سعيدة. وربنا يديم الافراح فى الاوطان ان شاء الله.

[القسورة]

شكرا لمقدم لنا هذه المشاهد والتي تحكي اساس التعامل مع الاخرين ونبذ كل ما هو دخيل على المجتمع الحضرمي هكذا كانو الحضارم حضارة وتنوع ومعاملة حسنه
وكان هذا اسلوبهم في نشر الدعوة الاسلاميه بالحسنى وبعد ذلك كل واحد يعرف طريقة

لا بالتعصب الاعمى والهمجية والدين فطرة لقد عجبنا كثير هذا التناسق وشكرا مرة اخرى لمقدم هذة المشاهد؟

[noorali]

سررت جدا بتلك الصور الجميله والتي تعبر عن بساطة الانسان وعظمة الفنان وما اعطاها اجلالا هو
وجود الشيخ الكبيسي اسال الله ان يحفظهم جميعا وان يعز الاسلام والمسلمين.

[شهاب الدين]

كل مارأيناه وشاهدناه جميل وإن دلَّ هذا على شيء فإنما يدل على أن الفنان أبوبكر سالم في الوقت الحاضر هو زعيم الفن ، ومما يدور في ذهني دائما أن الفنان حسن السري قليل العطا بينما هو كبير في فنه ومتمكن في حفظ تراثه بكافة الألحان وقد سمعت من الشاعر الكبير والملحن الشهير حسين المحضار رحمه الله يشيد به ، هل ياترى وزارة الثقافة اليمنية قدمت دعوة لهذا الفنان أما انه في سلة الإهمال فأتمنى من وزارة الثقافة اليمنية أن تهتم بأمثال هؤلاء.

[الشبامي]

شكرا ياحسن على هذا الأهتمام المتواصل بتزويدنا بكل جديد دائما
والف مبروك للعريسين
ولكل من حضر هذه الحفله والجلسه الجميله

[نورالهدى]

ما شاء الله .. تبارك الله

مبارك للعروسين الله يهنيهم و يبارك لهما
نتظرين المقاطع الصوتية أيضا ,, خاصة كلمات العلماء الاجلاء ,,


و عقبال البقية

[عبدالله الجعيدي]

شكراً لمن اتحفنا بهذه الصور والرشفات الجميلة

[عاشق البحر]

عاشق البحر
أشكر كل القائمين على سقيفة الشامبي وانشاء الله سيكون لنا مشاركات
نظرا لانشغالي هذه الفتره وبصراحه هذه المره الاولى اشارك وانا سعيد بالمشاركه....

واتمنى لكم التوفيق
اخوكم عاشق البحر

[حسن البار]

للإجسام غذاء ، وللأرواح غذاء ، وللوجدان غذاء ، وللمشاعر غذاء ، وللقلوب غذاء ... إجتمعت كلها في مائدة الشيخ الفاضل / خالد بن سالم بن محفوظ ...

فالارواح تغذّت بمشاهدة العلماء والاستماع الى حديثهم ، والوجدان والمشاعر تغذت بسماع الصوت الحسن من البلفقيه والحسن ومن في المعية . والاجسام تغذت بالمأكولات المتنوعة ، فالموائد بسطت ولك أن تتخيل ما يخطر على البال ولن تصل بفكرك الى معشار ما كان عليه الحال ...

شكر من القلب لأخي ( sabb ) ، وما كان وصفي سوى تعبير القاصر فما سمعته وشاهدته أدهشني فأخرسني ، سأكون صادقا لو قلت أنني نسيت نفسي وتمنيت أن الوقت يطول ويطول وأن عقارب الساعة تتوقف وتتوقف ... ليلة زانها الجمال جمالا ، فأقمارها بدور ، وطابعها بهجة وفرح وسرور .. وأنت في المعية وفي الوجدان ياساب ...

أما أخي القسورة : فلا شكر على واجب والإسلام دين الوسطية . والغناء في الأفراح مطلوب كما ورد في أحاديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه بما يتناسب وتعاليم ديننا الحنيف .

نور علي : الكبيسي شخصية إسلامية فاضلة تشرفت الحفلة بحضورها كما تشرفت بحضور بقية العلماء كالدكتور محمد المالكي والسيد العلامة / عمر الجيلاني فالماء زلال والمعين صافي والعيون نباعه .


بواعث في نفسي أثارها تعقيب أخي شهاب الدين حينما تحدث عن الفنان المبدع والصوت الرقيق العذب / حسن السري وأن الشاعر الكبير / حسين المحضار أشاد به ...
نعم فهذه حقيقة من حقائق ، فالفنان المبدع / حسن السري رافق الشاعر الحبيب / حسين المحضار سنوات طويلة وخاصة مابعد العام 1993م الى آخر حياة المحضار وظهرا في الفضائيات ففي التلفزيون العماني والاماراتي ظهرا على الهواء سوية في لقاء ثنائي مباشر ، وكانت لهما رحلات خاصة الى المغرب والى باريس والى الكثير من مدن العام ...

آثر المحضار السري بالكثير من أعماله وشاهد فيه ومن خلاله الأصالة والصوت الجميل والاداء الرائع والمعرفة بخفايا الثراث الحضرمي الكبير ...

أمتاز الفنان / حسن السرى عن بقية الفنانين بانطوائه في مظلة أهل العلم والصلاح والتقى ، فهو شديد الحرص على حضور الجلسات العلمية والدينية والمشاركة فيها بالمدائح النبوية من خلال إنتقائه الموفق دائما من قصائد جده أو من قصائد الحبيب علي الحبشي أو الحبيب عبدالله الحداد أو المحضاريات ( المدائح النبوية ) وأخيرا ببعض قصائد الشاعر المعاصر / حامد البار في بعض المناسبات ... ولن يعترض علّي أحد اذا قلت ان ما يختاره الفنان السري يحضى بقبول جميع الحاضرين وتجد الجميع يتحدث عن هذا الصوت الحسن والاداء الرائع والكلمات الموفقة .

له رعاية وعناية ونظر من قبل رجال العلم والدين فتجدهم يتواجدون مع إنشاده وله دلال كبير عليهم ومحبة ظاهرة في قلوبهم .
نعم إنه فنان إمتاز باخلاقه العاليه ، وبتواضعه الدائم ، وبادبه واتزانه ، ومحبته للمجالس الدينية والارتباط بالاولياء والصالحين المعاصرين والتعلق الكبير بالموروث الاسلامي الراقي وبرجاله من أهل الإيمان .

لم يكتفِ السري بحضور هذه الجلسات بل وكثيرا ما يعقدها في بيته ويحضرها باقة من العلماء الافاضل رضوان الله عليهم ...

نعم إنه علم ونبراس فني مبدع يجب على المعنيين في وزارة الثقافة اليمنية الاهتمام بموهبته وبعطائه واظهاره للناس ( وهو لايحتاج الى ذلك ولا يسعى اليه ) ولكن حاجة الناس لمثل هذا العطاء وهذه الاصوات والسفافية التي وصل اليها الفن الغنائي في وطننا العربي عامة واليمني خاصة يجعل من الواجب المحتم الاهتمام بهذا الصوت وهذا الموروث . وقد أخبرني أن بحوزته مايربو عن ( 60 ) قصيدة للشاعر / حسين المحضار لم ترَ النور ولم تظهر في الدواوين وهو يعكف الآن على إصدار مؤلف يضم جزء كبير من هذه القصائد من خلال حديثه عن ذكرياته مع المحضار وسيكون كتاب شيق جدا وسيلاقي قبول كبير نتمنى له من كل قلوبنا التوفيق والنجاح ...


أما المشرف العام ففي قلوبنا يقطن ومن خلاله ظهرت هذه الروائع وهذه الكوكبة متميزة العطاء .

ولنور الهدى : قريبا باذن الله الصوتيات والمريئات ...

عبدالله الجعيدي : هذا أقل الواجب وبن سالم في قلوب الجميع وموروثه ملك الجميع .

جدا جدا جدا سعيدين بطلتكم أيها العاشق للبحر وفي انتظار مشاركاتكم . وربنا لا يشغل نحن الا بطاعته . ولا تبخل علينا بدقائق من وقتكم ...

أكرر شكري للجميع وأعتذر عن التقصير في اعطاء كل ذي حق حقه ... ولكم تحياتي الصادقه ...

حسن عبدالقار البار