المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


ثوره قبايل سيبان على القعيطي

تاريخ وتراث


إضافة رد
قديم 09-13-2013, 09:57 PM   #1
الواصل
حال جديد

افتراضي ثوره قبايل سيبان على القعيطي

ثوره سيبان

اسباب الثوره:
بعد احساس السلطنه القعيطيه بتذمر الشعب في حضرموت وخاصه بعد حادثه القصر في المكلا .فكرت في تشديد قبضتها علي الناس فاصدرت منشور عمم من قبل نائب لواء دوعن في 28/12/1951م اشار المنشور علي منع اطلاق النار الا في حالات الحريق والسيل والهدم وفي حاله هجوم الحيوانات المفترسه علي المواشي ونص المرسوم علي عدم السماح بحمل السلاح داخل المدن والمناطق المؤهله بالسكان في بطون الاوديه وعلي الكل تسليم سلاحه عند الدخول الي مركز الشرطه واستلامه عند الخروج.مما اثار عضب قبائل الحالكه والقبائل الاخري.
وكان نائب حجر قد اصدر قرار بعدم السماح بنقل خريف وادي حجر الي مناطق قبائل نوح التي تمتلك نخيل بوادي حجر.وفرض ايضا تعرفه جمركيه علي نقل البضائع .
وقام بتشغيل عبيد حجر في اراضيه مع العلم ان العبيد تابعين لقبائل نوح. وهذا اثار قبائل نوح علي الحكومه.
ولعل اهم اسباب الثوره هو مسأله النقل بين الساحل والداخل 000فلقد كان البدو هم الذين بنقلوا البضائع والركاب علي جمالهم عبر طريق التي بين الداخل والساحل وكانت حياتهم تتعتمد علي هذا المصدر ,وفي الخمسينات بدأت السيارات بالظهور في حضرموت بشكل عملي اي بداءت تنقل الركاب والبضائع .وقامت الحكومه بشق طريقان لها الاول يمر بارض سيبان ويسمي الطريق القبيله والثاني بارض الحموم ويسمي الطريق الشرقيه.ومن هنا تظررت مصالح البدو وخاصه قبيلتي سيبان والحموم القويتين وقتها في حضرموت.اما قبائل العوبثاني فقد كانت تطالب باراضي لها في حدود السلطنه الكثيريه مثل شرج شكنزه.
وقبائل الدين كانت تطالب بأن تعترف الحكومه بكل الوثائق القديمه (الخطوط) وان تعفى المراءه من حضرو المحاكم و ان يكون صرف الريال ب 8روبيات هنديه.
وهكذا تكتلت قبائل سيبان ونوح ودين والعوابثه والحموم في جبهه قويه ضد الحكومه,
وقد يقول القائل ان هذه الحركه رجعيه قامت ضد حتميه التطور ومحاوله لعرقله مسيره النهضه والتحضر التي تحاول الحكومه القيام بها ، ولكن بالنظر الي حاله القبائل في تلك الفتره واعتماد حياتهم بشكل كلي علي تجاره الجمال والنقل نراء انه من الظلم ان تطالبهم الحكومه ان يسمحوا للسيارات بالمرور في ارضهم وهي لم يجد لهم حلول عادله تحافظ فيها علي مصدر رزقهم الوحيد.
وكان الادراك كبيرا بان هذا الامر سوف يجعل الناس بدون عمل. لذا ثارت القبائل البدويه التي تعيش علي التجاره والتنقل مثل باديه الحالكه(بن ليد والكراميم وباسعد وبنو سليمان وغيرهم).
وفي رساله لمساعد المستشار شئون الباديه عبدالله سليمان العراقي الي سكرتير الدوله بتاريخ 28/5/1951م يؤكد اهمال الحكومه للباديه العنصر الفاعل في الدوله حسب تعبيره .
ويقال ان بعض قبيله نوح كانوا تربطهم صلات بالحزب الوطني فارادو استغلال الوضع بعد حادثه القصر واجراءت والي دوعن وحجر.
وتم ارسال رساله من المغتربين تحمل توقيع كلا من احمد سعيد بقشان وسالم احمد بن محفوظ و عبدالرحمن داؤد الجيلاني عبرو فيها عن اسفهم لما تقوم به الحكومه تجاه الباديه ,وقد حظيت الثوره بمؤازره الاسر العموديه بالمساعدات الماليه والعسكريه والتحريضه.
التحرك النوحي
كانت نوح اول من تحرك بحكم ان اجراءت والي حجر قد اظهرت نتائج سلبيه سريعه عليهم وطرح البعض فكره الثوره مستغلين التذمر السائد في اوساط القبائل.
وكانت لحادثه القصر تأثيرها علي القبائل , فقد تلقي والي حجر استفسار عن ما حدث من قبل قبيله السموح وفي دوعن وفي الهجرين وفي طريق عمد.
واجتمعت قبائل باحكيم وباحميش وبارشيد من نوح ونسقوا فيما بينهم ثم اتجهوا الي قرن باحكيم في ليمن واجتمعوا مع قبيله الخامعه من سيبان واتفقوا علي ارسال وفد الي زياره المشهد في 12ربيع اول 1370هجريه -23/12/1950م وفي نفس الوقت كانت الحالكه تغلي فلقد قاد احمد سعيد بقشان واخيه عبدالله والمقدم الحاج بن سليمان باسعد والمقدم احمد بن سالم ابن عبود قادوا عمليه اثاره قبائل الحالكه وشاركهم محمد عبود موسى الحميقاني اليافعي الذي ساعد في تحريض قبائل الحالكه علي رفض قرار منع حمل السلاح وفي زياره المشهد تحرك محمد احمد باصبرين باحميش ونوحي اخر كمندوبين عن وادي ليمن وقبائل نوح وتحرك عبدالله سعيد بقشان والمقدم ابن عبود والمقدم الحاج باسعد عن وادي ليسر وقبائل الحالكه. وارسلوا الي المقادمه للحضور وقد حضر كلا من:
المقدم الحاج بن سليمان باسعد مقدم الباسعد الحالكه,والمقدم احمد بن سالم بن عبود نائب عن ابيه مقدم البانخر الحالكه,والمقدم علي بن سعيد بن كردس العوبثاني والمقدم عوض بن سالم بن الجبلي العوبثاني مقادمه البازار العوابثه والعاقل عبدالله سماح باسلوم احد عقلاء الخامعه. وخرج الاجتماع بعدد قرارات هي:
1-الاتفاق علي احتماع يعقد في السويرقه وهي منطقه تقع في اعلي شعب شتنه الذي يصب في رحاب بالقرب من جول عبيد ,ويظم الاجتماع قبائل سيبان ونوح ودين والعوابثه والحموم .
2-تكليف المقدم باسعد باشعار سعيد بن سالم بانهيم مقدم المراشده من سيبان وتكليف عبدالله سماح باشعار سالمين بحمد باقديم مقدم الباقديم الخامعه والجويد باحسن باسلوم مقدم الباسلوم الخامعه و تكلف ابن الجبلي باشعار المقدم بن حتريش مقدم الحموم وكلف باحكيم وباحميش باشعارنوح حجر(الباصباره) والبارشيد الذين بدورهم يشعرون مقادمه الدين بموعد ومكان الاجتماع والتاكيد عليهم بالحضور.
3-تحمل كلا من عبدالله بقشان واحمد سعيد باحكيم توفير المواد الغذائيه للاجتماع . التي تقررت بست اوعيه تمر احضرها بقشان.
اجتماع السويرقه (4/1/1951م-25/3/1370هجريه)
اجمعت جموع القبائل كلها ,واحضر المواطن عبود عمر باحاج ورقه من المكلا يطالب فيها اهالي المكلا القبائل التأيد لمطالبهم بخصوص معارضه تعين سكرتير الدوله الوطني وتم عرض الورقه غير انه لم يتم الاتفاق علي راي واحد بشانها واقترح احمد سعيد باحكيم بعرض الورقه علي رؤساء مجالس البلديه واللجان في لواء دوعن والطلب منهم التوقيع عليها وتكلف بها هو .وطرحت مسأله تخريب كل قبيله للطريق الماره باراضيها .
وبعده طلب من كل قبيله تقديم مطالبها ليتم صياغه ورقه موحده تقدم الي سكرتير الدوله عبر والي دوعن وتم صياغه الورقه الموحده التي تظمنت الاتي:
1-مطالبه الدوله بصيانه وحفظ الاحلاف والمكاتبات القائمه بين القبائل والحكومه وعدم تدخل الحكومه في السوالف والسوارح (العادات والقوانين القبيله)وعدم الموافقه علي قرار منع حمل السلاح.(مطالب قبيله الحالكه).
2-عدم الموافقه علي تدخل الحكومه وقضاءها في العوايد الساريه بين القبائل وبالذات بخصوص النساء وحضورهن الي المحاكم كما هو موضح في مطالب قبائل الدين.
3-المطالبه علي نقل المواد الغذائيه علي الجمال ويقتصر حمول السيارات علي الاشياء الثقيله والغاز .
4-ان لاتناقش القضايا التي مر عليها عشرون عاما.
5-ان لايحبس او يحاكم احد من القبائل وان يحال القبائل الي ابوتهم(مقادمتهم).
6-ان تلغي جميع قرارات نائب حجر الخاصه بنقل التمر.
7-لا تقيم الحكومه اي مراكز في ارض القبائل الا برضاء القبائل.
8-مسأله ارث النساء لاتتدخل فيها المحاكم .
9-الاعتراف بالخطوط القديمه التي لدي القبائل حتي لو كانت قديمه وقد مات شهودها او انها بدون تاريخ.
10-تبقى المشارخ علي حالها.
11-تضع الحكومه مفتش لها في مولي مطر لمراقبه حمول السيارات.
وانتهى الاجتمال في 7/1/51م وتم الاتفاق علي عقد اجتماع اخر في غيل الحالكه في 30جماد اول1370الموافق 5/3/1951م لدراسه الرد الحكومي .
ولقد التزم المقدم بن حبريش الحمومي باحضار الحموم وكلف البعض باحضار العكابره
وسلمت المطالب الي والي دوعن في الخريبه الذي ارسالها الي المكلا وجاء الرد الحكومي موجه من سكرتير الدوله قال فيه:
1-ان الحكومه لم تتدخل في عوائد وسوالف الباديه التي لم تخرج عن الشريعه السمحاء والتي لم تخل بالامن ولاتضر بالانظمه والقوانين الحكوميه.
2-لم تنوي الحكومه منع حمل السلاح للدفاع عن الممتلكات والارواح وانما اردات منع السلاح في المدن والقري حيث يتوجب علي الباديه تسليم سلاحهم الي اقرب مركز شرطه وعندم يخرجوا يعود لهم سلاحهم .
3-اما بالنسبه للسيارات فانه لايسمح لها باي حمول زائد علي المقرر وهو للراكب الواحد ثلاثين رطل والباقي تحمله الجمال.
غير ان هذا الرد لم يكن مقنا للباديه .
واجمعت القبائل في غيل الحالكه في 5/3/1951م واتفقوا علي قطع الطريق علي السيارات كل قبيله في ارضها وتم تنفيذ هذا القرار.
وتوالت الاحداث ودعت الحكومه الي اجتماع في منطقه بين الجبال وعقد بحضور سكرتير الدوله شخصيا سنه1954م .
وتم الاتفاق فيه علي تحديد حمول السياره كل سياره تحمل يحمل 18جمل. ووضع معرفين لتنظيم الحمول هم سعيد باريدي معرف لسيبان ومحمد بن قيدوم بوسلمى معرف للحموم والمعاره.
ولكن الحكومه والتجار لم يلتزموا بهذا الاتفاق وثارت القبائل من جديد وتوالت الاجتماعات في فرضم وشهوره والقمره وغيرها.
اجتماع شرح حاح 27/رجب/1380 الموافق 14/1/1961م
شرج حاح هو العاصمه الجبليه للحالكه وتقع في هضبه دوعن الشرقيه . عقد الاجتماع بين سيبان والعوابثه و خرج بالقرارات الاتيه:
1-ارسال رساله الي السلطان عوض بن صالح القعيطي من المقادمه يخبروه انهم قد تنحوا من التقدمه وانهم غير مسؤلين عن تصرفات ابنائهم.
2-ارسال رساله الي السلطان باسم باديه سيبان والعوابثه رفضوا فيه منشور الحكومه السابق واعتبره مخالف للشريعه الاسلاميه والعوائد والسوالف ولاتفاقيات.
واخبروه بانهم غير معترفين بالمجلس السلطاني ومجلس الدوله الذي اعتبره سببا في كل ماجري واكدوا بوجوب احترام الاتقاقيات التي تنظم مرور السيارات في الاراضي التابعه لهم .وتظمنت الرساله لهجه شديده مثل قولهم(ان احترمتم المكاتبات فنحن محترميها وان رفضرتموها فانتم ثورتوا الفتنه وهي نائمه). ووقع علي الرساله كلا من:
المقدم علي بن سعيد بن كردس العوبثاني ،والمقدم سالم بن علي بن الجبلي العوبثاني والمقدم كندش بن حسن بن مجسر العوبثاني،والمقدم عوض بامقوصع المحمدي السيباني ،والمقدم سالم بالجويد باسلوم الخمعي السيباني ،والمقدم سالمين بحمد باقديم الخمعي السيباني ؛والمقدم سعيد باحسين السومحي السيباني،والمقدم سعيد بن سالم بانهيم المرشدي السيباني؛والمقدم علي بن عمر بابلغيث الحلكي السيباني،والمقدم الحاج بن سليمان باسعد الحلكي السيباني،والمقدم محفوظ بن مبارك باكرموم الحلكي السيباني.
وكان اجتماع شرج حاح احد اهم الاجتماعات علي الاطلاق تجسدت فيه روح الوحده باجمل معانيها بين سيبان بعضهم ببعض وبينهم واخوانهم العوابثه.
وعقد اجتمع اخر في القاره الحمره (بين مراه وعقرون) واشتدت هجمات القبائل وعندها توسط المنصب الشيخ حسن بن عبدالله بن صالح بن مطهر العمودي منصب بظه الذي قلده السلطان وساما وطلب منه التوسط في امتناع القبائل اجتماعا وخصوصا ان سيبان والعوابثه قد تشددت في موقفها وبداءو يصارحوا بالمعارضه ولقد وافق المقادمه علي عقد اجتماع الذي عقد في1/5/1961م وحضر عدد كبير من المسؤلين بالدوله ومقادمه القبائل وبداء وفد الحكومه بقراءة شروطه:
التحقيق بقضايا النهب التي قامت بها القبائل والغاء قرارات اجتماعات السويرقه وشرج حاح .
وتشاور المقادمه واتفقوا علي ان يطلبوا مهله شهر طلبوها علي لسان المقدم سالم بالجويد الملقب مليل حتي يتم اشعار جميع من حضر الاجتماعات وان يعقد اجتماع اخر يتم فيه مناقشه الامر بشكل عام فوافق الوفد الحكومي.
وكان هنالك تحرك قامت به الحكومه منذو ظهور البوادر الاولي للثوره حتي نهايتها فنجد نائب دوعن حسن بن محمد باصره يجتمع بكل قبيله علي حده ويحاول الاجتماع بكل قبيله علي حده حتي يتم التفريق .وفعلا استطع ان يسحب العديد من سيبان العديد من بيوتها فلم يبقى الا الحالكه والخامعه والحامدين والعصارنه والمراضيح من المراشده ونجد باصره حاول مرار وتكرار ان يفرق الحالكه فعرض صلح خاص ببنو سليمان من البادقيل الحالكه عن طريق احمد سليمان بابلغيث الذي حاول جمع البنو سليمان والهجره بهم الي ارض الباعنس العوابثه بالتنسيق مع المقدم مانع باذياب المصالح للحكومه.
فيما ركزت الحكومه علي المقدم بن حتريش والمقدم بانهيم واستطعت بعد صراع طويل من اسكات بانهيم وذلك بعد اجتمع 1/5/1961م ،وانسحبت نوح ودين من الحلف قال الشاعر باقص بارشيد:
سارت القوم خلوني في الخبت وحدي
سرت مختاف مابين الذيب والنماره
والمشترح عامد وراء الصف يرزح
لامدرف ولاشرحي داخل في المداره
وكان انسحاب نوح مبكرا رغم انها اول من تحرك اما البارشيد والبافياض فقد اشتركوا في موقعه كريف بابكر ،وكان السموح قد اتفقوا مع نائب حجر علي ان يسحبوا اعترافهم بقرارات الباديه ويتجنبوا الاجتماع بهم وعدم ادراج مطالبهم في الوثيقه المشتركه.
فيما كان نائب دوعن يعمل ضد قبائل الشمال (سيبان والعوابثه) كان نائب حجر يعمل ضد الحموم في الجنوب وركز علي المقدم بن حبريش حتي استطاع ترويضه ولقد عمل نواب الحكومه علي اثارت الاحقاد القبليه القديمه بين سيبان والحموم رغم محاولات بن حبريش نفسه فقد قام بزياره بقومه الي وادي دوعن استضافه المقدم عبدالله بن مبارك بوجعور باجعيفر في احد محطاته في حصون المشرقي.واعتقد انه كان جاد في المقاومه لو ان الحموم لم يتبعوه.
لقد حذر المقدم مليل من التفرقه قال فيها:
في جبوحك رنف يالنوب حذارك تفرق
ميد وقت الدبس منك بغيت البغيه
وان فيك صفره فذف والا ع الورد صلب
والدواء بايجي من مصر واسكندريه
وقال سعيد بن سالم بن مصيقر العوبثاني يعاير نوح بانسحابه
يا النوحي كثره عليك الاخبار**لما جبتها وحده كبيره
جبت الفساله كلها للدار
وهكذا لم بيقي من القبائل في الثوره سوى الحالكه والخامعه والمراضيح والعصارنه والحامدين وال الحيق من سيبان والبازار من العوابثه وكان واضحا ان الوقت عامل مساعدا ضد الباديه.
واثر اجتماع السويرقه اوصى مساعد المستشار الحربي ان ترابط فرقتان عسكريتان في وادي ليسر بدوعن كون الحالكه من اكثر القبائل تشددا في هذا الاجتماع وقامت بعض الحاميات القعيطيه بالمرابطه في الجحي (جحي الخنابشه). وتم القاء القبض علي المقدم بانهيم قبل اجتماع مايو 1961م واطلق سراحه بضمان مقادمه الخامعه ودفع (5000)شلن افريقي اذ هو قام باي شئ ضد الحكومه وهي احد اسباب انسحاب بانهيم عقب الاجتماع وقد نلتمس العذر للمقدم بانهيم فهو صاحب السجل الطويل ضد الحكومه وزاد التركيز عليه وخاصه بعد الثوره وقد سجن اكثر من مره ويذكر انه بعد الانسحاب اجتمع مع المقدم مليل وكان مليل يعاتب المقدم بانهيم حتى انهمرت دموعه وهو الذي لاتهزه عظيم المصاعب ،،فلايجب ابدا اهمال هذا الجانب المشرف للمقدم بانهيم.
وبداءت الانذارت تتوال علي المقادمه منذواجتما ع 1954م بداءت الامور تأخذ طابعا عسكريا اكثر عنفا تمثلت في معرك اشهرها
معركه كريف بابكر (16/6/1955م)
تحركت قوات قعيطيه جوا الي شبام من المكلا وسارت منه الي السمبك عن طريق عقبه الجحي وكان قائدها صالح بن يسلم بن صميدع والمفتش الاقليمي وضابطان انجليز اليس والميجر سنيت وبلغ تعداد الجنود ثمانين جندي.
وهنالك قوة توجهت نحو مولي مطر هدفها تصفيه الطريق من اي تجمعات تعيق تقدم السيارات ولقد تم الاتفاق بين الباديه علي انقسامهم قسمين حيث تقدم القثم والبارشيد والسموح والحالكه تقدموا الي كريف بابكر لمنع اي سياره او اي قوة عسكريه من المرور الي المكلا .وفرقه تظم الخامعه والمراشده وتتمركز في منطقه بين الجبال لقطع الطريق القبليه.
وفي نقاب باخميس قريب كريف بابكر اشتبكت الفرقه الاولي مع القوه العسكريه السابقه الذكر واستطاعت الباديه من الحاق الهزيمه بهم وفي الظهيره ظهرت طائره استكشاف لم يتعرض لها البدو وبعده ظهرت خمس طائرات كرت عليهم وقتلت احدهم وهوسالم يسلم بافياض النوحي وجرحت عدد منهم المقدم عبدالله بامبارك بوجعور باجعيفر الحلكي. اصيب اصابه خفيفه في الرأس .وتشير المصادر الحكوميه الي مقتل ثلاثه جنود وبعده قيل ان قبيله البارشيد النوحيه انسحبت من الثوره.
وفي يوم 26/6/1955م اشبكت الحمله مع الخامعه والمراشده قتل من الباديه سالم المرشدي الملقب بالموتر.
واستمرت الحرب وفي 8/7/1961م اعترضت قبيله سيبان سياره محمله ونهبت وكان الحمول للمقدم بن قروان الديني وفي الثامن من يوليو ارسلت الحكومه اعلام حضور الي حوفه لكل المقادمه ولم يحضرو.
وفي 13/7/1961م قام الباقديم والعصارنه بقطع خمسين نخله للشيخ سعيد بن احمد العمودي وللاخيه صالح وقبله بيوم قام الحالكه والخامعه والحامدين بقطع 300نخله في غيظه مراه وعقرون والخليف وحيد الجزيل .
وفي 15/7/1961م هاجم العوابثه سيارتين وقتلوا محمد بن حسين بن الغدير واصيب احمد بن مبارك القرزي جندي في جيش الباديه .
وهذا الاحداث والمناوشات التي استمرت قرابه العشر سنوات قاده في النهايه الي اللقاء شبه الحاسم الذي كان في
معركه المدحر19/7/1961م
هذا المعركه هي من اهم المعارك التي جرت بين الباديه والحكومه القعيطيه مدعومه من الاحتلال البريطاني. حدثت في يوم الاربعاء19/7/1961م في ظهر ذلك اليوم وكان قائد القبائل في المعركه المقدم سالم مليل وهو المقدم سالم بن الجويد بن حسن باسلوم الخمعي السيباني.شارك ابيه في التقدمه عند كبر سن ابيه وكان مليل شجاعا مقداما فصيحا منذو ظهوره وهو احد ابرز قاده سيبان وكان احد قاده الثوره الفاعلين .
عمل بجهد كبير لجمع شمل الباديه فقد تصدي لمحاوله نواب الدوله الهادفه الي تفريق القبائل وقام بجوله شملت العديد من القبائل زار فيه احدها قبيله الكراميم التي كانت علي خلاف قديم مع قبيلته الخامعه واستضافه المقدم سعيد بن مبارك باكرموم الحلكي وصفيت النفوس وزالت الاحقاد بين الاخوان. وزار المقدم عبدالله بامبارك باجعيفر وعندما انسحب المقدم بانهيم في سنه1961م اخذا المقدم مليل يكيل الكلم له حتى سالت دموع المقدم بانهيم.
هكذا كان المقدم سالم بالجويد رمز للوحده قدوه للشجاعه والاقدام وحسن التدبير هذا هو المقدم شهيد الحركه الثوريه في حضرموت . هذا هو المقدم القائد.
نعود الي موضوع الثوره فقبيل المدحر اخذت الحكومه باصدار اوامر الاعتقال بحق الباديه وترسل لهم الانذارات وطلبت منهم التسليم في موعد اقصاه18/8/1961م ولكن القبائل رفضت كل ذلك وزدت من العمليات ضد الحكومه وضد السيارات الماره بارضها. وتم شراء السلاح والتنسيق بيما بينها .
وفي حوالي يوم 14/7/1961م استدعى النائب باصره نائب دوعن استدعى مقادمه الخامعه سالم مليل وسالمين بحمد ومبارك بارشيد وساروا اليه.
وفي مساء ذلك اليوم حضر نباء من غيل الحالكه مفاده بان هنالك قوات متوجهه من المكلا الي وادي حويره. فغادر المقادمه الي الغيل لمواجه الموقف الجديد.
خطه غزو غيل الحالكه:
تم التنسيق بين السلاح الجوي وبين نائب المستشار ووزير السلطنه ونقش الامر في سريه تامه وقد تم توزيع القوات علي ثلاثه محاور الاول يتحرك من المكلا باتجاه وادي حويره والثاني يمر عبر الطريق الشرقيه مارا بحسر العارضه حتى منطقه الشويحطات القريبه من راس حويره والثالث تتحرك القوه المرابطه في جحي الخنابشه في دوعن الي منطقه بين الجبال ومنها الي وادي حويره(يتمركز في وادي حويره ثلاث من اقوي قبائل سيبان هم الخامعه والمراشده والحالكه).
المعركه:
تحركت القوات علي المحاور الثلاثه في ثمانمائه جندي بكامل اسلحتهم تساندهم سلاح الجو الملكي. تحركت في يوم الاثنين 17/7/1961م من المكلا وعند وصولها منطقه غنيت توقفت القوه عن المسير وظلت مده يومين ريثما تصل الجمال من غيل باوزير لتحميل المعدات في المناطق التي لاتسطيع السيارات السير فيها . وبعدها وصلت الي منطقه جرود حيث عسكرت هنالك لوجود الماء والنخيل وقربها من غيل الحالكه وهذه الاسباب جعلت شباب القبائل يتمركزوا في نفس المنطقه حيث انه في فجر يوم الثلاثاء 18/7/1961م وصل الي الغيل سالمين بن سعيد بانصر رسول من ال الحيق الي اهل الغيل والقبائل الموجوده فيه يخبرها بوصول الجيش الي المدحر فسار الشباب الي ملاقاه الجيش وتخلف البعض لترتيب الشيوخ والاطفال والنساء وكان المقدم مليل مع من تخلف وعندم لحق بالقوم وجدهم في جرود فاخبرهم بان المنطقه غير صالحه للقتال بالنسبه الي البدو فان العسكر الحكومي مجرد مايصل سوف يكر ويحتل مكان الماء ولن يضره الحصار وان الجلوس فيها سوف تفقدهم خاصيه المباغته. وامرهم بالمسير الي منطقه المحذفه وهي اضيق منطقه في الوادي حيث يصل اتساع الوادي الي حوالي(5متر)فقط بالاضافه الي بعدها عن اي تجمع سكاني واتجهوا اليها وبداء يرتبهم فبنوا عدد من المرابي وهي خنادق تبنا من الحجر في سفوح الجبال وبطون الاوديه وبناء مرابي في سفح الجبل ووضع فيها ملابس علي شكل خدعه بينما تمركز الرجال في اسفل الوادي وتمركز المقدم في الجبل الغربي في موقع مرتفع من حيث يكون مشرفا علي المنطقه واختير بعض الشعاب لتأمين الانسحاب في المساء او في حاله الهزيمه لاسمح الله .
وانتظر القوم بقيه يوم الثلاثاء وكانوا في (46)رجلا 34 منهم خامعه و11 من ال الحيق وحامدي واحد هو احمد الحاج الحامدي وكانت ال الحيق تحت قياده المقدم نعوم بن سالم الحيقي .
وفي ظهر يوم الاربعاء الموافق 19/7/1961م وصلت القوه العسكريه الحكوميه وسمع القبائل صوت بندقيه المقدم مليل تعلن بدايه المعركه فانهالت الرصاص عليهم فلايكاد احد منهم الا قتيل او جريح كما يصف ذلك النقيب الرئيس سلمان الكلدي واستمر اصلاق النار من الظهر حتي منتصف الليل وبعدها انسحب البدو وكان بعض الجنود قد استطاع الاحتماء بالصخور وسلموا وبعد انسحاب الباديه تفقدوا انفسهم اذا بالمقدم مليل ليس موجود فذهب سعيد بن عمر بارشيد ومعه مجموعه الي مكان المقدم فوجدوه قتيل وقد جرح في يده اثناء المعركه وربط الجرع بالدسمال(الدسمال قطعه قماش من الحرير يضعها المقادمه علي رؤسهم كرمز التقدمه والسياده) .
ويقال ان احد الجنود استجار بالمقدم بعد انتهاء المعركه بانه جريح ويحتاج الي الماء وعندم حاول المقدم مساعدته اطلاق الجندي النار عليه وارداه قتيلا.والله اعلم.
اما خسائر الحكومه فهي (16 جندي )من الجيش النظامي وجيش الباديه وجرح ثلاتين اخرين بينهم احمد عبدالله اليزيدي قائد جيش النظام وحسين سالم القعيطي قائد السريه الثالثه لجيش النظام.
وبعده علم بان هنالك قوه اخري زاحفه الي الغيل ونزلت منطقه الصيداع واشتيكت مع المجموعه التي في الغيل التي كانت قليله العدد وعلم ايضا بان شوهدت قوه اخري علي الجبال المحيطه بالغيل .فاسرع رجال المدحر الي الغيل وهم في اشد مراحل التحطيم فقد اثر فيهم استشهاد المقدم مليل اشد التأثير فقد كان بمثابه الصاعقه التي دمرتهم ودمرت معنوياتهم العاليه التي غرسها فيهم المقدم مليل نفسه ،وان كانوا يعلموا انهم قد قتلوا اعداد لاباس بها الا ان المقدم يعادل عندهم الكثير .
وكانت القوه الحكوميه قد سبقت القوم الي الغيل وتمركزت هنالك وكان قائدها هوالنقيب محمد بن عبود الكثيري واحد الضباط الانجليز يدعي اليس ويطلق عليه الحضارم (ابوسالم).
وتم الاتصال بين الفرق وقيادتهم في المكلا في عصر يوم 20/7/1961م بعد اصلاح العطل الذي اصاب جهاز الاتصال ،وفي عصر اليوم الثاني وصلت نجده للجيش بقياده قرى قائد جيش الباديه وهو انجليزي .وصل مع فرقه من الجيش النظامي والشرطه العسكريه .ودفن القتلاء ونقل الجرحى الي المكلا.
وفرضت قوه بقياده ناصر بن عوض البطاطي حصارا علي راس حويره والوادي كله خشيه وصول الباديه الي غيل الحالكه وكانت تقوم بدوريات علي طول الهضبه . ومن ثم تم تجميع اهل الغيل وابلاغهم بانه سوف يكون الغيل مستقرا لقنابل الطائرات الحربيه ابتداء من 25/7 وتم ترحيل السكان الي منطقه حيبر التابعه للمراشده المصالحين للحكومه وقرر اجتماع قائد السلاح الجوي ونائب المستشار الحربي المنعقد في 24/7
قرر قصف كافه قبائل الثوره حتى تستسلم بدون قيد او شرط.
وفي اثناء معركه المدحر كان الحالكه مرابطين فوق عقبه حوفه لمنع طلوع القوه القعيطيه الي السمبك غير انه وصل لهم خبر من احمد سليمان بابلغيث بان الجيش طالع من منطقه اخري فاسرع الرجال الي مكان ماخبرهم بان الجيش طالع ولكن الخبر كان كاذبا وطلع الجيش من حوفه وكان هذا العمل من احمد سليمان بالتنسيق مع النائب حسن باصره. وفي اثناء مرور الجيش اعترضهم البطل سالم دقيل باوقاد باسعد الحلكي الذي قاتل حتي قتل ويقال انه قتل عدد من الجنود . وكانت ايام 26/27/28 من شهر 7 ايام قصف مستمر تم بدأت الطلعات تخف واستهدفت الضربات جميع القبائل ورموا حصن المقدم في شرج حاح بثنا عشر قذيفه وتمت ملاحقه القبائل اينما حلت وضربت الناس والمواشي وخلايا النحل والبيوت والزرع والنخل وكل شئ .
وضاقت الهضبه الشرقيه لدوعن علي اهلها فهاجروا الي السوط وهو الهضبه الشماليه حيث هاجر الباسعد ولحقهم الكراميم وال باوقاد الباسعد وهاجر البلاغيث الي ارض البعنس المصالحين للحكومه .
واستطاع رجال البازار العوابثه الشجعان من اسقاط طائره مقاتله .
وفي 8/8/1961م اطلق رجال الحالكه والخامعه والحامدين النار علي مركز حوفه وقتلوا مبارك بن زايد البريكي وفي 11/8/1961م اعترض الباسلوم سياره ونهبوها وفي 18/8/1961م اطلقت الباديه النار علي المراكز الحكوميه في الخريبه وشرف وبيت النائب .
اما الحكومه فقد استمرت بالقصف لمده شهر وسبعه ايام وبعدها بدات القبائل بالاستسلام نتيجه للخسائر التي الحقه بهم القصف الجوي. بدأء الاستسلام بشكل متوالي العوابثه والعصارنه والحالكه والخامعه والحيقي والمراضيح المراشده.
وهكذا انتهت الثوره وكان اهم اسباب فشلها حسب اعتقادنا الاتي: :::
1- مقتل المقدم مليل لما له من مكانه خاصه فى نفوس سيبان والعوابثه .
2-الفرق الهائل في التسليح بين الفرقين حيث ان الحكومه تفوق الباديه عددا وعده .
3- لعب الطيران الحربي الحكومي دورا حساما في المعارك لقوه الضربات التي يوجها.
4- تأخر المواجهات الحاسمه وطول المده فقد توضح مليا ان كلما تقدم الوقت تناقص الصف القبلي فيما كانت في البدايه كامل قبائل سيبان ونوح ودين والعوابثه والحموم نجد في النهايه قبائل الحالكه والخامعه وجزء من المراشده و دار البازار العوابثه.
5- المورث من الاحقاد القبليه واستغلال الحكومه ذلك لتفريق القبائل.
6- لعبت الخدعه والدس دورا بارزا في هزيمه البدو فقد عمل نائب دوعن علي تقويض الصف القبلي باغراءت ووعود كثيره ودس عملاء له في صفوف القبائل ومن نفس القبائل.
7- كما ان احد اسباب الفشل ان القبائل ليست متظرره جميعا من السيارات وبعضها لديهم عقارات وزراعات فخافت عليها حيث ان العقاب الحكومي سوف يمسها بشكل مباشر.
8- التأيد الذي ابداه بعض الحضر للباديه في البدايه واخبروهم بانهم مستعدين لتقديم اي دعم للباديه في حاله المواجهه وعندما حمى الوسيط تخلوا عنهم مما اثار حنق القبائل فانتقموا منهم بالقيام بعمليات ضد مصالح هولاء الحضر.
الكلمه الختاميه
رغم ان القبائل استسلمت في النهايه فان هذه الثوره قوت الروابط فيما بينها وساعدت علي انهاء صراعات قبليه قديمه بينها وتوثقت العلاقات اكثر بين قبائل سيبان والعوابثه الا ان هذه الضربه العنيفه التي وجهت للقبائل افقدتهم الروح المعنويه واستمر هذا سلبا علي المد الطويل حتي اثناء الحكم الشيوعي البغيض للجنوب الحبيب التي حضرموت جزء منها. والاحداث المثيره التي حدتث اثناء الثوره من انسحاب بعض القبائل انعكس هذا سلبا علي العلاقات بين القبائل و اعدم الثقه فيما بينهم .
  رد مع اقتباس
قديم 09-23-2013, 08:21 AM   #2
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواصل [ مشاهدة المشاركة ]
ثوره سيبان

اسباب الثوره:
بعد احساس السلطنه القعيطيه بتذمر الشعب في حضرموت وخاصه بعد حادثه القصر في المكلا .فكرت في تشديد قبضتها علي الناس فاصدرت منشور عمم من قبل نائب لواء دوعن في 28/12/1951م اشار المنشور علي منع اطلاق النار الا في حالات الحريق والسيل والهدم وفي حاله هجوم الحيوانات المفترسه علي المواشي ونص المرسوم علي عدم السماح بحمل السلاح داخل المدن والمناطق المؤهله بالسكان في بطون الاوديه وعلي الكل تسليم سلاحه عند الدخول الي مركز الشرطه واستلامه عند الخروج.مما اثار عضب قبائل الحالكه والقبائل الاخري.
وكان نائب حجر قد اصدر قرار بعدم السماح بنقل خريف وادي حجر الي مناطق قبائل نوح التي تمتلك نخيل بوادي حجر.وفرض ايضا تعرفه جمركيه علي نقل البضائع .
وقام بتشغيل عبيد حجر في اراضيه مع العلم ان العبيد تابعين لقبائل نوح. وهذا اثار قبائل نوح علي الحكومه.
ولعل اهم اسباب الثوره هو مسأله النقل بين الساحل والداخل 000فلقد كان البدو هم الذين بنقلوا البضائع والركاب علي جمالهم عبر طريق التي بين الداخل والساحل وكانت حياتهم تتعتمد علي هذا المصدر ,وفي الخمسينات بدأت السيارات بالظهور في حضرموت بشكل عملي اي بداءت تنقل الركاب والبضائع .وقامت الحكومه بشق طريقان لها الاول يمر بارض سيبان ويسمي الطريق القبيله والثاني بارض الحموم ويسمي الطريق الشرقيه.ومن هنا تظررت مصالح البدو وخاصه قبيلتي سيبان والحموم القويتين وقتها في حضرموت.اما قبائل العوبثاني فقد كانت تطالب باراضي لها في حدود السلطنه الكثيريه مثل شرج شكنزه.
وقبائل الدين كانت تطالب بأن تعترف الحكومه بكل الوثائق القديمه (الخطوط) وان تعفى المراءه من حضرو المحاكم و ان يكون صرف الريال ب 8روبيات هنديه.
وهكذا تكتلت قبائل سيبان ونوح ودين والعوابثه والحموم في جبهه قويه ضد الحكومه,
وقد يقول القائل ان هذه الحركه رجعيه قامت ضد حتميه التطور ومحاوله لعرقله مسيره النهضه والتحضر التي تحاول الحكومه القيام بها ، ولكن بالنظر الي حاله القبائل في تلك الفتره واعتماد حياتهم بشكل كلي علي تجاره الجمال والنقل نراء انه من الظلم ان تطالبهم الحكومه ان يسمحوا للسيارات بالمرور في ارضهم وهي لم يجد لهم حلول عادله تحافظ فيها علي مصدر رزقهم الوحيد.
وكان الادراك كبيرا بان هذا الامر سوف يجعل الناس بدون عمل. لذا ثارت القبائل البدويه التي تعيش علي التجاره والتنقل مثل باديه الحالكه(بن ليد والكراميم وباسعد وبنو سليمان وغيرهم).
وفي رساله لمساعد المستشار شئون الباديه عبدالله سليمان العراقي الي سكرتير الدوله بتاريخ 28/5/1951م يؤكد اهمال الحكومه للباديه العنصر الفاعل في الدوله حسب تعبيره .
ويقال ان بعض قبيله نوح كانوا تربطهم صلات بالحزب الوطني فارادو استغلال الوضع بعد حادثه القصر واجراءت والي دوعن وحجر.
وتم ارسال رساله من المغتربين تحمل توقيع كلا من احمد سعيد بقشان وسالم احمد بن محفوظ و عبدالرحمن داؤد الجيلاني عبرو فيها عن اسفهم لما تقوم به الحكومه تجاه الباديه ,وقد حظيت الثوره بمؤازره الاسر العموديه بالمساعدات الماليه والعسكريه والتحريضه.
التحرك النوحي
كانت نوح اول من تحرك بحكم ان اجراءت والي حجر قد اظهرت نتائج سلبيه سريعه عليهم وطرح البعض فكره الثوره مستغلين التذمر السائد في اوساط القبائل.
وكانت لحادثه القصر تأثيرها علي القبائل , فقد تلقي والي حجر استفسار عن ما حدث من قبل قبيله السموح وفي دوعن وفي الهجرين وفي طريق عمد.
واجتمعت قبائل باحكيم وباحميش وبارشيد من نوح ونسقوا فيما بينهم ثم اتجهوا الي قرن باحكيم في ليمن واجتمعوا مع قبيله الخامعه من سيبان واتفقوا علي ارسال وفد الي زياره المشهد في 12ربيع اول 1370هجريه -23/12/1950م وفي نفس الوقت كانت الحالكه تغلي فلقد قاد احمد سعيد بقشان واخيه عبدالله والمقدم الحاج بن سليمان باسعد والمقدم احمد بن سالم ابن عبود قادوا عمليه اثاره قبائل الحالكه وشاركهم محمد عبود موسى الحميقاني اليافعي الذي ساعد في تحريض قبائل الحالكه علي رفض قرار منع حمل السلاح وفي زياره المشهد تحرك محمد احمد باصبرين باحميش ونوحي اخر كمندوبين عن وادي ليمن وقبائل نوح وتحرك عبدالله سعيد بقشان والمقدم ابن عبود والمقدم الحاج باسعد عن وادي ليسر وقبائل الحالكه. وارسلوا الي المقادمه للحضور وقد حضر كلا من:
المقدم الحاج بن سليمان باسعد مقدم الباسعد الحالكه,والمقدم احمد بن سالم بن عبود نائب عن ابيه مقدم البانخر الحالكه,والمقدم علي بن سعيد بن كردس العوبثاني والمقدم عوض بن سالم بن الجبلي العوبثاني مقادمه البازار العوابثه والعاقل عبدالله سماح باسلوم احد عقلاء الخامعه. وخرج الاجتماع بعدد قرارات هي:
1-الاتفاق علي احتماع يعقد في السويرقه وهي منطقه تقع في اعلي شعب شتنه الذي يصب في رحاب بالقرب من جول عبيد ,ويظم الاجتماع قبائل سيبان ونوح ودين والعوابثه والحموم .
2-تكليف المقدم باسعد باشعار سعيد بن سالم بانهيم مقدم المراشده من سيبان وتكليف عبدالله سماح باشعار سالمين بحمد باقديم مقدم الباقديم الخامعه والجويد باحسن باسلوم مقدم الباسلوم الخامعه و تكلف ابن الجبلي باشعار المقدم بن حتريش مقدم الحموم وكلف باحكيم وباحميش باشعارنوح حجر(الباصباره) والبارشيد الذين بدورهم يشعرون مقادمه الدين بموعد ومكان الاجتماع والتاكيد عليهم بالحضور.
3-تحمل كلا من عبدالله بقشان واحمد سعيد باحكيم توفير المواد الغذائيه للاجتماع . التي تقررت بست اوعيه تمر احضرها بقشان.
اجتماع السويرقه (4/1/1951م-25/3/1370هجريه)
اجمعت جموع القبائل كلها ,واحضر المواطن عبود عمر باحاج ورقه من المكلا يطالب فيها اهالي المكلا القبائل التأيد لمطالبهم بخصوص معارضه تعين سكرتير الدوله الوطني وتم عرض الورقه غير انه لم يتم الاتفاق علي راي واحد بشانها واقترح احمد سعيد باحكيم بعرض الورقه علي رؤساء مجالس البلديه واللجان في لواء دوعن والطلب منهم التوقيع عليها وتكلف بها هو .وطرحت مسأله تخريب كل قبيله للطريق الماره باراضيها .
وبعده طلب من كل قبيله تقديم مطالبها ليتم صياغه ورقه موحده تقدم الي سكرتير الدوله عبر والي دوعن وتم صياغه الورقه الموحده التي تظمنت الاتي:
1-مطالبه الدوله بصيانه وحفظ الاحلاف والمكاتبات القائمه بين القبائل والحكومه وعدم تدخل الحكومه في السوالف والسوارح (العادات والقوانين القبيله)وعدم الموافقه علي قرار منع حمل السلاح.(مطالب قبيله الحالكه).
2-عدم الموافقه علي تدخل الحكومه وقضاءها في العوايد الساريه بين القبائل وبالذات بخصوص النساء وحضورهن الي المحاكم كما هو موضح في مطالب قبائل الدين.
3-المطالبه علي نقل المواد الغذائيه علي الجمال ويقتصر حمول السيارات علي الاشياء الثقيله والغاز .
4-ان لاتناقش القضايا التي مر عليها عشرون عاما.
5-ان لايحبس او يحاكم احد من القبائل وان يحال القبائل الي ابوتهم(مقادمتهم).
6-ان تلغي جميع قرارات نائب حجر الخاصه بنقل التمر.
7-لا تقيم الحكومه اي مراكز في ارض القبائل الا برضاء القبائل.
8-مسأله ارث النساء لاتتدخل فيها المحاكم .
9-الاعتراف بالخطوط القديمه التي لدي القبائل حتي لو كانت قديمه وقد مات شهودها او انها بدون تاريخ.
10-تبقى المشارخ علي حالها.
11-تضع الحكومه مفتش لها في مولي مطر لمراقبه حمول السيارات.
وانتهى الاجتمال في 7/1/51م وتم الاتفاق علي عقد اجتماع اخر في غيل الحالكه في 30جماد اول1370الموافق 5/3/1951م لدراسه الرد الحكومي .
ولقد التزم المقدم بن حبريش الحمومي باحضار الحموم وكلف البعض باحضار العكابره
وسلمت المطالب الي والي دوعن في الخريبه الذي ارسالها الي المكلا وجاء الرد الحكومي موجه من سكرتير الدوله قال فيه:
1-ان الحكومه لم تتدخل في عوائد وسوالف الباديه التي لم تخرج عن الشريعه السمحاء والتي لم تخل بالامن ولاتضر بالانظمه والقوانين الحكوميه.
2-لم تنوي الحكومه منع حمل السلاح للدفاع عن الممتلكات والارواح وانما اردات منع السلاح في المدن والقري حيث يتوجب علي الباديه تسليم سلاحهم الي اقرب مركز شرطه وعندم يخرجوا يعود لهم سلاحهم .
3-اما بالنسبه للسيارات فانه لايسمح لها باي حمول زائد علي المقرر وهو للراكب الواحد ثلاثين رطل والباقي تحمله الجمال.
غير ان هذا الرد لم يكن مقنا للباديه .
واجمعت القبائل في غيل الحالكه في 5/3/1951م واتفقوا علي قطع الطريق علي السيارات كل قبيله في ارضها وتم تنفيذ هذا القرار.
وتوالت الاحداث ودعت الحكومه الي اجتماع في منطقه بين الجبال وعقد بحضور سكرتير الدوله شخصيا سنه1954م .
وتم الاتفاق فيه علي تحديد حمول السياره كل سياره تحمل يحمل 18جمل. ووضع معرفين لتنظيم الحمول هم سعيد باريدي معرف لسيبان ومحمد بن قيدوم بوسلمى معرف للحموم والمعاره.
ولكن الحكومه والتجار لم يلتزموا بهذا الاتفاق وثارت القبائل من جديد وتوالت الاجتماعات في فرضم وشهوره والقمره وغيرها.
اجتماع شرح حاح 27/رجب/1380 الموافق 14/1/1961م
شرج حاح هو العاصمه الجبليه للحالكه وتقع في هضبه دوعن الشرقيه . عقد الاجتماع بين سيبان والعوابثه و خرج بالقرارات الاتيه:
1-ارسال رساله الي السلطان عوض بن صالح القعيطي من المقادمه يخبروه انهم قد تنحوا من التقدمه وانهم غير مسؤلين عن تصرفات ابنائهم.
2-ارسال رساله الي السلطان باسم باديه سيبان والعوابثه رفضوا فيه منشور الحكومه السابق واعتبره مخالف للشريعه الاسلاميه والعوائد والسوالف ولاتفاقيات.
واخبروه بانهم غير معترفين بالمجلس السلطاني ومجلس الدوله الذي اعتبره سببا في كل ماجري واكدوا بوجوب احترام الاتقاقيات التي تنظم مرور السيارات في الاراضي التابعه لهم .وتظمنت الرساله لهجه شديده مثل قولهم(ان احترمتم المكاتبات فنحن محترميها وان رفضرتموها فانتم ثورتوا الفتنه وهي نائمه). ووقع علي الرساله كلا من:
المقدم علي بن سعيد بن كردس العوبثاني ،والمقدم سالم بن علي بن الجبلي العوبثاني والمقدم كندش بن حسن بن مجسر العوبثاني،والمقدم عوض بامقوصع المحمدي السيباني ،والمقدم سالم بالجويد باسلوم الخمعي السيباني ،والمقدم سالمين بحمد باقديم الخمعي السيباني ؛والمقدم سعيد باحسين السومحي السيباني،والمقدم سعيد بن سالم بانهيم المرشدي السيباني؛والمقدم علي بن عمر بابلغيث الحلكي السيباني،والمقدم الحاج بن سليمان باسعد الحلكي السيباني،والمقدم محفوظ بن مبارك باكرموم الحلكي السيباني.
وكان اجتماع شرج حاح احد اهم الاجتماعات علي الاطلاق تجسدت فيه روح الوحده باجمل معانيها بين سيبان بعضهم ببعض وبينهم واخوانهم العوابثه.
وعقد اجتمع اخر في القاره الحمره (بين مراه وعقرون) واشتدت هجمات القبائل وعندها توسط المنصب الشيخ حسن بن عبدالله بن صالح بن مطهر العمودي منصب بظه الذي قلده السلطان وساما وطلب منه التوسط في امتناع القبائل اجتماعا وخصوصا ان سيبان والعوابثه قد تشددت في موقفها وبداءو يصارحوا بالمعارضه ولقد وافق المقادمه علي عقد اجتماع الذي عقد في1/5/1961م وحضر عدد كبير من المسؤلين بالدوله ومقادمه القبائل وبداء وفد الحكومه بقراءة شروطه:
التحقيق بقضايا النهب التي قامت بها القبائل والغاء قرارات اجتماعات السويرقه وشرج حاح .
وتشاور المقادمه واتفقوا علي ان يطلبوا مهله شهر طلبوها علي لسان المقدم سالم بالجويد الملقب مليل حتي يتم اشعار جميع من حضر الاجتماعات وان يعقد اجتماع اخر يتم فيه مناقشه الامر بشكل عام فوافق الوفد الحكومي.
وكان هنالك تحرك قامت به الحكومه منذو ظهور البوادر الاولي للثوره حتي نهايتها فنجد نائب دوعن حسن بن محمد باصره يجتمع بكل قبيله علي حده ويحاول الاجتماع بكل قبيله علي حده حتي يتم التفريق .وفعلا استطع ان يسحب العديد من سيبان العديد من بيوتها فلم يبقى الا الحالكه والخامعه والحامدين والعصارنه والمراضيح من المراشده ونجد باصره حاول مرار وتكرار ان يفرق الحالكه فعرض صلح خاص ببنو سليمان من البادقيل الحالكه عن طريق احمد سليمان بابلغيث الذي حاول جمع البنو سليمان والهجره بهم الي ارض الباعنس العوابثه بالتنسيق مع المقدم مانع باذياب المصالح للحكومه.
فيما ركزت الحكومه علي المقدم بن حتريش والمقدم بانهيم واستطعت بعد صراع طويل من اسكات بانهيم وذلك بعد اجتمع 1/5/1961م ،وانسحبت نوح ودين من الحلف قال الشاعر باقص بارشيد:
سارت القوم خلوني في الخبت وحدي
سرت مختاف مابين الذيب والنماره
والمشترح عامد وراء الصف يرزح
لامدرف ولاشرحي داخل في المداره
وكان انسحاب نوح مبكرا رغم انها اول من تحرك اما البارشيد والبافياض فقد اشتركوا في موقعه كريف بابكر ،وكان السموح قد اتفقوا مع نائب حجر علي ان يسحبوا اعترافهم بقرارات الباديه ويتجنبوا الاجتماع بهم وعدم ادراج مطالبهم في الوثيقه المشتركه.
فيما كان نائب دوعن يعمل ضد قبائل الشمال (سيبان والعوابثه) كان نائب حجر يعمل ضد الحموم في الجنوب وركز علي المقدم بن حبريش حتي استطاع ترويضه ولقد عمل نواب الحكومه علي اثارت الاحقاد القبليه القديمه بين سيبان والحموم رغم محاولات بن حبريش نفسه فقد قام بزياره بقومه الي وادي دوعن استضافه المقدم عبدالله بن مبارك بوجعور باجعيفر في احد محطاته في حصون المشرقي.واعتقد انه كان جاد في المقاومه لو ان الحموم لم يتبعوه.
لقد حذر المقدم مليل من التفرقه قال فيها:
في جبوحك رنف يالنوب حذارك تفرق
ميد وقت الدبس منك بغيت البغيه
وان فيك صفره فذف والا ع الورد صلب
والدواء بايجي من مصر واسكندريه
وقال سعيد بن سالم بن مصيقر العوبثاني يعاير نوح بانسحابه
يا النوحي كثره عليك الاخبار**لما جبتها وحده كبيره
جبت الفساله كلها للدار
وهكذا لم بيقي من القبائل في الثوره سوى الحالكه والخامعه والمراضيح والعصارنه والحامدين وال الحيق من سيبان والبازار من العوابثه وكان واضحا ان الوقت عامل مساعدا ضد الباديه.
واثر اجتماع السويرقه اوصى مساعد المستشار الحربي ان ترابط فرقتان عسكريتان في وادي ليسر بدوعن كون الحالكه من اكثر القبائل تشددا في هذا الاجتماع وقامت بعض الحاميات القعيطيه بالمرابطه في الجحي (جحي الخنابشه). وتم القاء القبض علي المقدم بانهيم قبل اجتماع مايو 1961م واطلق سراحه بضمان مقادمه الخامعه ودفع (5000)شلن افريقي اذ هو قام باي شئ ضد الحكومه وهي احد اسباب انسحاب بانهيم عقب الاجتماع وقد نلتمس العذر للمقدم بانهيم فهو صاحب السجل الطويل ضد الحكومه وزاد التركيز عليه وخاصه بعد الثوره وقد سجن اكثر من مره ويذكر انه بعد الانسحاب اجتمع مع المقدم مليل وكان مليل يعاتب المقدم بانهيم حتى انهمرت دموعه وهو الذي لاتهزه عظيم المصاعب ،،فلايجب ابدا اهمال هذا الجانب المشرف للمقدم بانهيم.
وبداءت الانذارت تتوال علي المقادمه منذواجتما ع 1954م بداءت الامور تأخذ طابعا عسكريا اكثر عنفا تمثلت في معرك اشهرها
معركه كريف بابكر (16/6/1955م)
تحركت قوات قعيطيه جوا الي شبام من المكلا وسارت منه الي السمبك عن طريق عقبه الجحي وكان قائدها صالح بن يسلم بن صميدع والمفتش الاقليمي وضابطان انجليز اليس والميجر سنيت وبلغ تعداد الجنود ثمانين جندي.
وهنالك قوة توجهت نحو مولي مطر هدفها تصفيه الطريق من اي تجمعات تعيق تقدم السيارات ولقد تم الاتفاق بين الباديه علي انقسامهم قسمين حيث تقدم القثم والبارشيد والسموح والحالكه تقدموا الي كريف بابكر لمنع اي سياره او اي قوة عسكريه من المرور الي المكلا .وفرقه تظم الخامعه والمراشده وتتمركز في منطقه بين الجبال لقطع الطريق القبليه.
وفي نقاب باخميس قريب كريف بابكر اشتبكت الفرقه الاولي مع القوه العسكريه السابقه الذكر واستطاعت الباديه من الحاق الهزيمه بهم وفي الظهيره ظهرت طائره استكشاف لم يتعرض لها البدو وبعده ظهرت خمس طائرات كرت عليهم وقتلت احدهم وهوسالم يسلم بافياض النوحي وجرحت عدد منهم المقدم عبدالله بامبارك بوجعور باجعيفر الحلكي. اصيب اصابه خفيفه في الرأس .وتشير المصادر الحكوميه الي مقتل ثلاثه جنود وبعده قيل ان قبيله البارشيد النوحيه انسحبت من الثوره.
وفي يوم 26/6/1955م اشبكت الحمله مع الخامعه والمراشده قتل من الباديه سالم المرشدي الملقب بالموتر.
واستمرت الحرب وفي 8/7/1961م اعترضت قبيله سيبان سياره محمله ونهبت وكان الحمول للمقدم بن قروان الديني وفي الثامن من يوليو ارسلت الحكومه اعلام حضور الي حوفه لكل المقادمه ولم يحضرو.
وفي 13/7/1961م قام الباقديم والعصارنه بقطع خمسين نخله للشيخ سعيد بن احمد العمودي وللاخيه صالح وقبله بيوم قام الحالكه والخامعه والحامدين بقطع 300نخله في غيظه مراه وعقرون والخليف وحيد الجزيل .
وفي 15/7/1961م هاجم العوابثه سيارتين وقتلوا محمد بن حسين بن الغدير واصيب احمد بن مبارك القرزي جندي في جيش الباديه .
وهذا الاحداث والمناوشات التي استمرت قرابه العشر سنوات قاده في النهايه الي اللقاء شبه الحاسم الذي كان في
معركه المدحر19/7/1961م
هذا المعركه هي من اهم المعارك التي جرت بين الباديه والحكومه القعيطيه مدعومه من الاحتلال البريطاني. حدثت في يوم الاربعاء19/7/1961م في ظهر ذلك اليوم وكان قائد القبائل في المعركه المقدم سالم مليل وهو المقدم سالم بن الجويد بن حسن باسلوم الخمعي السيباني.شارك ابيه في التقدمه عند كبر سن ابيه وكان مليل شجاعا مقداما فصيحا منذو ظهوره وهو احد ابرز قاده سيبان وكان احد قاده الثوره الفاعلين .
عمل بجهد كبير لجمع شمل الباديه فقد تصدي لمحاوله نواب الدوله الهادفه الي تفريق القبائل وقام بجوله شملت العديد من القبائل زار فيه احدها قبيله الكراميم التي كانت علي خلاف قديم مع قبيلته الخامعه واستضافه المقدم سعيد بن مبارك باكرموم الحلكي وصفيت النفوس وزالت الاحقاد بين الاخوان. وزار المقدم عبدالله بامبارك باجعيفر وعندما انسحب المقدم بانهيم في سنه1961م اخذا المقدم مليل يكيل الكلم له حتى سالت دموع المقدم بانهيم.
هكذا كان المقدم سالم بالجويد رمز للوحده قدوه للشجاعه والاقدام وحسن التدبير هذا هو المقدم شهيد الحركه الثوريه في حضرموت . هذا هو المقدم القائد.
نعود الي موضوع الثوره فقبيل المدحر اخذت الحكومه باصدار اوامر الاعتقال بحق الباديه وترسل لهم الانذارات وطلبت منهم التسليم في موعد اقصاه18/8/1961م ولكن القبائل رفضت كل ذلك وزدت من العمليات ضد الحكومه وضد السيارات الماره بارضها. وتم شراء السلاح والتنسيق بيما بينها .
وفي حوالي يوم 14/7/1961م استدعى النائب باصره نائب دوعن استدعى مقادمه الخامعه سالم مليل وسالمين بحمد ومبارك بارشيد وساروا اليه.
وفي مساء ذلك اليوم حضر نباء من غيل الحالكه مفاده بان هنالك قوات متوجهه من المكلا الي وادي حويره. فغادر المقادمه الي الغيل لمواجه الموقف الجديد.
خطه غزو غيل الحالكه:
تم التنسيق بين السلاح الجوي وبين نائب المستشار ووزير السلطنه ونقش الامر في سريه تامه وقد تم توزيع القوات علي ثلاثه محاور الاول يتحرك من المكلا باتجاه وادي حويره والثاني يمر عبر الطريق الشرقيه مارا بحسر العارضه حتى منطقه الشويحطات القريبه من راس حويره والثالث تتحرك القوه المرابطه في جحي الخنابشه في دوعن الي منطقه بين الجبال ومنها الي وادي حويره(يتمركز في وادي حويره ثلاث من اقوي قبائل سيبان هم الخامعه والمراشده والحالكه).
المعركه:
تحركت القوات علي المحاور الثلاثه في ثمانمائه جندي بكامل اسلحتهم تساندهم سلاح الجو الملكي. تحركت في يوم الاثنين 17/7/1961م من المكلا وعند وصولها منطقه غنيت توقفت القوه عن المسير وظلت مده يومين ريثما تصل الجمال من غيل باوزير لتحميل المعدات في المناطق التي لاتسطيع السيارات السير فيها . وبعدها وصلت الي منطقه جرود حيث عسكرت هنالك لوجود الماء والنخيل وقربها من غيل الحالكه وهذه الاسباب جعلت شباب القبائل يتمركزوا في نفس المنطقه حيث انه في فجر يوم الثلاثاء 18/7/1961م وصل الي الغيل سالمين بن سعيد بانصر رسول من ال الحيق الي اهل الغيل والقبائل الموجوده فيه يخبرها بوصول الجيش الي المدحر فسار الشباب الي ملاقاه الجيش وتخلف البعض لترتيب الشيوخ والاطفال والنساء وكان المقدم مليل مع من تخلف وعندم لحق بالقوم وجدهم في جرود فاخبرهم بان المنطقه غير صالحه للقتال بالنسبه الي البدو فان العسكر الحكومي مجرد مايصل سوف يكر ويحتل مكان الماء ولن يضره الحصار وان الجلوس فيها سوف تفقدهم خاصيه المباغته. وامرهم بالمسير الي منطقه المحذفه وهي اضيق منطقه في الوادي حيث يصل اتساع الوادي الي حوالي(5متر)فقط بالاضافه الي بعدها عن اي تجمع سكاني واتجهوا اليها وبداء يرتبهم فبنوا عدد من المرابي وهي خنادق تبنا من الحجر في سفوح الجبال وبطون الاوديه وبناء مرابي في سفح الجبل ووضع فيها ملابس علي شكل خدعه بينما تمركز الرجال في اسفل الوادي وتمركز المقدم في الجبل الغربي في موقع مرتفع من حيث يكون مشرفا علي المنطقه واختير بعض الشعاب لتأمين الانسحاب في المساء او في حاله الهزيمه لاسمح الله .
وانتظر القوم بقيه يوم الثلاثاء وكانوا في (46)رجلا 34 منهم خامعه و11 من ال الحيق وحامدي واحد هو احمد الحاج الحامدي وكانت ال الحيق تحت قياده المقدم نعوم بن سالم الحيقي .
وفي ظهر يوم الاربعاء الموافق 19/7/1961م وصلت القوه العسكريه الحكوميه وسمع القبائل صوت بندقيه المقدم مليل تعلن بدايه المعركه فانهالت الرصاص عليهم فلايكاد احد منهم الا قتيل او جريح كما يصف ذلك النقيب الرئيس سلمان الكلدي واستمر اصلاق النار من الظهر حتي منتصف الليل وبعدها انسحب البدو وكان بعض الجنود قد استطاع الاحتماء بالصخور وسلموا وبعد انسحاب الباديه تفقدوا انفسهم اذا بالمقدم مليل ليس موجود فذهب سعيد بن عمر بارشيد ومعه مجموعه الي مكان المقدم فوجدوه قتيل وقد جرح في يده اثناء المعركه وربط الجرع بالدسمال(الدسمال قطعه قماش من الحرير يضعها المقادمه علي رؤسهم كرمز التقدمه والسياده) .
ويقال ان احد الجنود استجار بالمقدم بعد انتهاء المعركه بانه جريح ويحتاج الي الماء وعندم حاول المقدم مساعدته اطلاق الجندي النار عليه وارداه قتيلا.والله اعلم.
اما خسائر الحكومه فهي (16 جندي )من الجيش النظامي وجيش الباديه وجرح ثلاتين اخرين بينهم احمد عبدالله اليزيدي قائد جيش النظام وحسين سالم القعيطي قائد السريه الثالثه لجيش النظام.
وبعده علم بان هنالك قوه اخري زاحفه الي الغيل ونزلت منطقه الصيداع واشتيكت مع المجموعه التي في الغيل التي كانت قليله العدد وعلم ايضا بان شوهدت قوه اخري علي الجبال المحيطه بالغيل .فاسرع رجال المدحر الي الغيل وهم في اشد مراحل التحطيم فقد اثر فيهم استشهاد المقدم مليل اشد التأثير فقد كان بمثابه الصاعقه التي دمرتهم ودمرت معنوياتهم العاليه التي غرسها فيهم المقدم مليل نفسه ،وان كانوا يعلموا انهم قد قتلوا اعداد لاباس بها الا ان المقدم يعادل عندهم الكثير .
وكانت القوه الحكوميه قد سبقت القوم الي الغيل وتمركزت هنالك وكان قائدها هوالنقيب محمد بن عبود الكثيري واحد الضباط الانجليز يدعي اليس ويطلق عليه الحضارم (ابوسالم).
وتم الاتصال بين الفرق وقيادتهم في المكلا في عصر يوم 20/7/1961م بعد اصلاح العطل الذي اصاب جهاز الاتصال ،وفي عصر اليوم الثاني وصلت نجده للجيش بقياده قرى قائد جيش الباديه وهو انجليزي .وصل مع فرقه من الجيش النظامي والشرطه العسكريه .ودفن القتلاء ونقل الجرحى الي المكلا.
وفرضت قوه بقياده ناصر بن عوض البطاطي حصارا علي راس حويره والوادي كله خشيه وصول الباديه الي غيل الحالكه وكانت تقوم بدوريات علي طول الهضبه . ومن ثم تم تجميع اهل الغيل وابلاغهم بانه سوف يكون الغيل مستقرا لقنابل الطائرات الحربيه ابتداء من 25/7 وتم ترحيل السكان الي منطقه حيبر التابعه للمراشده المصالحين للحكومه وقرر اجتماع قائد السلاح الجوي ونائب المستشار الحربي المنعقد في 24/7
قرر قصف كافه قبائل الثوره حتى تستسلم بدون قيد او شرط.
وفي اثناء معركه المدحر كان الحالكه مرابطين فوق عقبه حوفه لمنع طلوع القوه القعيطيه الي السمبك غير انه وصل لهم خبر من احمد سليمان بابلغيث بان الجيش طالع من منطقه اخري فاسرع الرجال الي مكان ماخبرهم بان الجيش طالع ولكن الخبر كان كاذبا وطلع الجيش من حوفه وكان هذا العمل من احمد سليمان بالتنسيق مع النائب حسن باصره. وفي اثناء مرور الجيش اعترضهم البطل سالم دقيل باوقاد باسعد الحلكي الذي قاتل حتي قتل ويقال انه قتل عدد من الجنود . وكانت ايام 26/27/28 من شهر 7 ايام قصف مستمر تم بدأت الطلعات تخف واستهدفت الضربات جميع القبائل ورموا حصن المقدم في شرج حاح بثنا عشر قذيفه وتمت ملاحقه القبائل اينما حلت وضربت الناس والمواشي وخلايا النحل والبيوت والزرع والنخل وكل شئ .
وضاقت الهضبه الشرقيه لدوعن علي اهلها فهاجروا الي السوط وهو الهضبه الشماليه حيث هاجر الباسعد ولحقهم الكراميم وال باوقاد الباسعد وهاجر البلاغيث الي ارض البعنس المصالحين للحكومه .
واستطاع رجال البازار العوابثه الشجعان من اسقاط طائره مقاتله .
وفي 8/8/1961م اطلق رجال الحالكه والخامعه والحامدين النار علي مركز حوفه وقتلوا مبارك بن زايد البريكي وفي 11/8/1961م اعترض الباسلوم سياره ونهبوها وفي 18/8/1961م اطلقت الباديه النار علي المراكز الحكوميه في الخريبه وشرف وبيت النائب .
اما الحكومه فقد استمرت بالقصف لمده شهر وسبعه ايام وبعدها بدات القبائل بالاستسلام نتيجه للخسائر التي الحقه بهم القصف الجوي. بدأء الاستسلام بشكل متوالي العوابثه والعصارنه والحالكه والخامعه والحيقي والمراضيح المراشده.
وهكذا انتهت الثوره وكان اهم اسباب فشلها حسب اعتقادنا الاتي: :::
1- مقتل المقدم مليل لما له من مكانه خاصه فى نفوس سيبان والعوابثه .
2-الفرق الهائل في التسليح بين الفرقين حيث ان الحكومه تفوق الباديه عددا وعده .
3- لعب الطيران الحربي الحكومي دورا حساما في المعارك لقوه الضربات التي يوجها.
4- تأخر المواجهات الحاسمه وطول المده فقد توضح مليا ان كلما تقدم الوقت تناقص الصف القبلي فيما كانت في البدايه كامل قبائل سيبان ونوح ودين والعوابثه والحموم نجد في النهايه قبائل الحالكه والخامعه وجزء من المراشده و دار البازار العوابثه.
5- المورث من الاحقاد القبليه واستغلال الحكومه ذلك لتفريق القبائل.
6- لعبت الخدعه والدس دورا بارزا في هزيمه البدو فقد عمل نائب دوعن علي تقويض الصف القبلي باغراءت ووعود كثيره ودس عملاء له في صفوف القبائل ومن نفس القبائل.
7- كما ان احد اسباب الفشل ان القبائل ليست متظرره جميعا من السيارات وبعضها لديهم عقارات وزراعات فخافت عليها حيث ان العقاب الحكومي سوف يمسها بشكل مباشر.
8- التأيد الذي ابداه بعض الحضر للباديه في البدايه واخبروهم بانهم مستعدين لتقديم اي دعم للباديه في حاله المواجهه وعندما حمى الوسيط تخلوا عنهم مما اثار حنق القبائل فانتقموا منهم بالقيام بعمليات ضد مصالح هولاء الحضر.
الكلمه الختاميه
رغم ان القبائل استسلمت في النهايه فان هذه الثوره قوت الروابط فيما بينها وساعدت علي انهاء صراعات قبليه قديمه بينها وتوثقت العلاقات اكثر بين قبائل سيبان والعوابثه الا ان هذه الضربه العنيفه التي وجهت للقبائل افقدتهم الروح المعنويه واستمر هذا سلبا علي المد الطويل حتي اثناء الحكم الشيوعي البغيض للجنوب الحبيب التي حضرموت جزء منها. والاحداث المثيره التي حدتث اثناء الثوره من انسحاب بعض القبائل انعكس هذا سلبا علي العلاقات بين القبائل و اعدم الثقه فيما بينهم .

هذه ليست ثورة وإنما تمرد قبلي

الأخ الواصل نشكرك على نقل الموضوع ونرحب بك ونعتز بسيبان ونوح والحموم وكل وطني غيور ،غير أن الحق لابد أن يوضح
فبقراءة الموضوع وسابق إطلاع لي عن هذه الحادثة ،فإننا حين نخضع هذه المعلومات والمسببات للتحليل الموضوعي نجد أن هذه الحركة القبيلية لاترقى بأن تكون في مقام ثورة تهدف إلى التغيير نحو الأفضل ويشترك فيها غالبية الشعب ومن له مصلحة في التقدم والتطور ،ولهذا كنت اود أن يسبقني شخصاً ما للتعقيب وأخرت الرد ،لكن ياعزيزي ،هناك مصالح بالتأكيد أنت تتفق معي تعرضت لها السلطنة القعيطية في تلك الفترة وأنت قد ذكرتها في الموضوع ،ولهذا نؤكد لك أن التمردات القبلية كانت في حينها كثيرة في مناطق مختلفة من حضرموت بل والجنوب عموماً في عقد ماقبل الخمسينات من القرن الماضي حتى أن بعضها قد خدمت بعض السياسيين من رواد الحركة الوطنية في حضرموت والجنوب عموماً،وساعدت فيما بعد من تغيير نظم الحكم السياسية التي كانت تحت الحماية الإستعمارية البريطانية في المنطقة .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 09-29-2013 الساعة 08:09 PM
  رد مع اقتباس
قديم 09-28-2013, 08:56 PM   #3
سحرسمير
حال جديد

افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
قديم 04-13-2017, 05:44 PM   #4
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  رد مع اقتباس
قديم 06-15-2017, 02:11 PM   #5
lionasd
حال جديد

افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas