11-12-2010, 10:57 PM | #1 | |||||
حال متالّق
|
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت
تسهيلا لمتابعة الموضوع بشكل متكامل ورغبة في تعميم الفائدة ونزولاً عند رغبة بعض الزملاء الذين أشاروا إلى إستحباب دمج وتنقيح الموضوع بشكل متكامل نعيد نشره في حلته الجديدة آملين أن يلقى إستحسان المهتمين وذوي الإختصاص ومناقشتهم لما من شأنه مساعدة المجتمع الحضرمي على التآلف ونبذ العصبية والفرقة ونسيان الماضي الأليم فالجميع قبيلة واحدة متحضرة أسمها حضرموت عملا بقوله تعالى والله الموفق0 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات المجموع من حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد أولا : قبيل الإسلام الحلقة الأولى القبائل الكندية التي عادت إلى موطنها حضرموت من شمال الجزيرة العربية حضرموت كما جاء في مختار الصحاح للرازي ( بفتح الحاوسكون الضاد،وفتح الميم ويا مثناة فوق _ قبيلة: إسمان جُعلا واحداً فإن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب مالا ينصرف ، فقلت هذا حضرموتُ وإن شئت أضفت الأولى إلى الثاني فقلت هذا حضرموتٍ ).) وقال الجوهري: ( حضرموت اسم بلد وقبيلة) والنسبة إليها حضرمي أوبلد الحضارمة ، وقد ذكرت في التوراة كما جاء في قاموس الكتاب المقدس "هزرماوت" "حزرماوت" "Hazarmaveth" وبالأسطورة التي شاعت عند اليونان أيضاً عن "حضرموت"، و إنها " وادي الموت".إذ سمي حضرموت لأنه كان إذا حضر حرباً أكثر فيها من القتل فلقب بذلك ، وهذه مجرد أسطورة شاعت فعلاً لكن ليس عليها دليل يذكر ،فحضرموت بن قحطان بن سام بن نوح الذي نزل هذا المكان فسمي المكان بإسمه، فهو إذاً إسم موضع واسم قبيلة كما ذكرته كتب الإخباريين العرب ً.و تبين من هذا أيضا أنه أحد أبناء قحطان ، الذي يُعرف "يقطن" فى قول من نسبه لغير النبى إسماعيل وأن إسمه" فيما عرف به هو حضرموت"، وكما جاء ذكر أسمه في التوراة وفي كتب الأقدمين الإخباريين؛ فإن الله سبحاته وتعالى قد أنزل قرآناً على رسوله صلى الله عليه وسلم ، قص فيه قصة نبي الله هود عليه السلام مع قومه عاد في بلاد الأحقاف كما قال تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا للَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }[الأحقاف 21 ] قال الحافظ إبن كثير رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية : يقول تعالى مسليا لنبيه في تكذيب من كذبه من قومه: { وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ } وهو هود، عليه السلام، بعثه الله إلى عاد الأولى، وكانوا يسكنون الأحقاف -.والأحقاف كما سيأتي ذكرها ، هي من رمال وصحاري بلاد حضرموت الواسعة ، وتقع حولها مساكن قوم النبي هود عليه السلام الذين كانوا يسكنون السهول والهضاب المرتفعة واتخذواالمباني الفخمة للفخر والخيلاء والزينة والتباهي بالقوة ، وقهر العباد كما هو مفهوم من منطوق الآية الكريمة كما قال الله في قصة عاد وإنكار هود عليهم قال الله تعالى { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ }{ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } [الشعراء : 128 و 129] . والمهم أن حضرموت عبر تاريخها القديم قبل اإلاسلام وبعد دخولها في الإسلام تعرضت لموجات هجرة مزدوجة جاذبة وطاردة لكثير من الجماعات البشرية منها وإليها ومن أهم القبائل التي هاجرت إليها وزاحمت أهلها في الأرض والحكم والسلطان مايلي : أ) قبل الإسلام : 1- القبائل الكندية ( من بني عمرو بن معاوية الأكرمين ) الذين عادوا في جماعات كبيرة جداً من شمال الجزيرة العربية بعد سقوط مملكتهم قبل الإسلام 2 -القبائل الحميرية ب )بعد صدر الإسلام قبائل قدمت أخرى من اليمن والعراق ونجد وظفار وعساكر مختلفة مع بعض الدول التي غزت حضرموت 1- القبائل الكندية ( من بني عمرو بن معاوية الأكرمين ) الذين عادوا في جماعات كبيرة جداً من شمال الجزيرة العربية بعد سقوط مملكتهم قبل الإسلام هناك قولين في مسألة نزوح القبائل الكندية إلى حضرموت : القول الأول :أن منهم من كان يسكن حضرموت وأنهم نزحوا من حضرموت لظروف خاصة من أهمها حربهم مع قبيلة حضرموت القديمة التي يعود أصلها إلى الأحقاف من بنب قحطان بن هود عليه السلام .وأنهم عادوا بأعداد كبيرة في شكل جماعات من شمال الجزيرة العربية ووسطهاإتجاه حضرموت من الشمال والشمال الشرقي في شكل موجات مختلفه؛ فقد قيل أنها أبتدأت من بداية القرن السادس الميلادي ؛ويجمع كثير من المؤرخين بين النزوح الكبير الذي بولغ في تقديره بثلاثين ألفاً؛ وبين هزيمة كندة بشعب جبلة بغمر كندة جنوب الحجازحين أنتصر القيسيون عليهم و قتل ابن الجون ملكهم يوم شعب جبلة ، ومن يومها أخذوا يستقرون في مناطق تقع إلى الغرب من حضرموت ،وأخذوا يوماً بعد يوم يستقرون ويتوسعون على حساب قبيلة حضرموت حتى أستقروا ، فبعض المناطق الحضرية وقد كانوا يعرفون بالأعراب شأن بقية الناقلين إلى حضرموت ،لأن أهل حضرموت أهل حضر وزراعة وتمدن وإستقرار . ومن أهم هولاء العائدين ة بني عمرو بن معاوية من كندة وبني يزيد بن معاوية ،و وبن ذهل بن معاوية بني وهب بن الحارث وبني الرائش بن الحارث ،وبني بدأبن الحارث ؛ إضافة إلى السكون والسكاسك الذين سبقوهم في الهجرة وقيل غير ذلك أنهم مابرحوا مناطقهم اي السكون والسكاسك ظلوا في حضرموت إلى جانب قبائل الصدف الحضرمية التي لم تهاجر من حضرموت والبعض يرجعها إلى قبيلة كندة والبعض غلى حضرموت . وكندة قبائل عديدة في حضرموت والعراق وشمال الجزيرة وجنوبها، ذاب البعض مع أهل حضرموت كما ذهب إلى ذلك العلامة القاضي والمؤرخ "إبن خلدون الضرمي المغربي "الذي عده الغرب مؤسس علم الإجتماع يقول أن جمهور حضرموت من كندة . وأصبح جزء كبير من الكنديين أهل فلاحة خاصة في القرى والمدن الحضرمية ولم يلتفتوا لإنسابهم الكندية ، فيعرفون بأسرهم وعائلاتهم خاصة في القرون المتأخرة من تاريخ حضرموت ولذا قللما يكتبون اسماءهم بالكندي أو السكوني كبقية أهل حضرموت ،وربما لاسباب قد يكشف عنها الباحثون مستقبلاً . وقيل إن العائدين استقروا مجاورين للصدف في الجزء الشمالي الغربي منها وهي قريبة من الأراضي الصحراوية الجافة أو ما يعرف الآن ( بكسر قشاقش ) في أطراف حضرموت الغربية . أما ماهي أسباب هجرة قبائل كندية إلى شمال الجزيرة العربية واستقرارهم فترة من الزمان هناك ؟ يرى بعض المؤرخين أن قبائل عربية هناك أستقدمت كندة بطلب من العشائر العربية ذات الأصل الحميري بعد أن وقعت بين بكر وتغلب الحرب المشهورة حرب البسوس ، وتفان الحيان ومال من بقي منهم إلى الصلح وأرسلهم الملك آكل المرار في الصلح بينهم فانقادوا له وأصلح أمرهم وتملك عليهم ومن ثم قوى هذا التحالف القبلي وأدى إلى التوسع والسيطرة إلى أنحاء قريبة من حدود الحجاز ومن جهة الشرق والشام والعراق والبحرين وعُمان ، وظلت هذه السيطرة لفترة زمنية لا تقل عن مئة وخمسين عاماً ، انظر الكامل في التاريخ 1/395 لابن الأثير. انظر الكامل في التاريخ 1/410 لابن الأثير. البداية والنهاية 2/617 لابن كثير. وجواهر تاريخ الاحقاف لباحنان . يمكن الرجوع إلى المراجع التالية : 1- مقدمة إبن خلدون 2-ادوار التاريخ االحضرمي محمد أحمد الشاطري 3-اليمن في صدر الإسلام د عبد الواحد الشجاع 4- الشامل في تاريخ حضرموت علوي بن طاهر الحداد 5- صفة جزيرة العرب الحسن بن أحمد الهمداني 6-نهاية الارب في معرفة أنساب العرب القلقشندي ، أحمد بن علي بن أحمد الفزاري 7- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام د جواد علي 8- الإفادة في معرفة الصحابة من كندة وحضرموت حسين صالح بن عيسى بن سلمان 9 مختصر الدروالياقوت في معرفة بيوتات المهجر وحضرموت قبائل كندة د عمر بن محمد عمر باحاذق الحلقة الثانية من رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت القبائل الحميرية ومن القبائل الناقلة إلى حضرموت قبيل الإسلام "بعض القبائل الحميرية " وقد أتسمت علاقة حضرموت بالقبائل الناقلة في أول أمرها خاصةالقبائل الحميرية بالحروب والضم والتوسع في مناطق حضرموت الغربية من قبل الحميريين حتى أستوطنوها وكانت حمير تنزل في المكان المنسوب اليها وهو"سروحمير "[ والسرو بفتح اوله وسكون ثانيه ماأرتفع من مجرى السيل وانحدر ] الموجود في جنوب شرق اليمن وهومايعرف اليوم بيافع وما جاورها من مناطق في أبين وهي بهذا الجوار لمملكة حضرموت القديمة التي تمتد أراضيها على طول الساحل الجنوبي من أبين إلى ظفار وكما وصفها ياقوت الحموي في معجم البلدان (000 : بلاد واسعة في شرقي عدن بقرب البحر وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف ...) وكان الحميريون في ريدان ظفار يقيمون، ولما ضعفت دولة السبئيين، تغلبوا عليهم واستولوا على الحكم، وضموا ريدان وسبأ معا ؛ ثم طمع الحميريون في حضرموت ، كما تحدثت بذلك النقوش المكتشفة ، عن إقامة الحضارمة جُدر قوية حصينة بين طرفى الوادىبحيث تمنع الناس من المرور فى الوادي إلامن باب يشرف منه الجنود عليها ، لحماية حضرموت من غزو حمير[المتكرر]0 وكانت مساكن قبائل حمير إذ ذاك تجاور حضرموت كما أسلفنا ؛ ولهذا صار الحميريون خطراً متوقعا على حضرموت باستمرار ومن قبلهم السبئيين كما دونت ذلك كتب التاريخ وتحدثت النقوش المكتشفة عن ماقام به القائد الحميري "سعد تالب يتلف " من هجوم على المدن الحضرمية وحصار بعضها لغرض السيطرة عليها نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادى، وكان الحضارمة يفتقدون الوحدة والتعاون والتضامن فيما بينهم في تلك الفترة في مواجهة الحميريين الأمر الذي ساعد الحميريون من اختراقهم كما سترى . ومن الجدير ذكره أن المملكة الحضرمية ظلت في صراع دائم مع الحميريين الذين يتربصون بها و يضمون المستوطنات الحضرمية بصورة انفرادية الواحدة تلو الأخرى مستعينين بالوجهاء المحليين الذين انضموا إلى صفوفهم كالاقيال اليزأنيون والمراحبة و غيرهم من بعض الأسر الحضرمية ذوي النفوذ والجاه ؛ لتسهيل ضم المنطقة كلها في تركيبة الدولة الحميرية الجديدة بواسطتهم كما أشارت إلى ذلك النقوش المكتشفة 0[ أنظر كتاب تاريخ حضرموت السياسي والاجتماعي قبيل الإسلام وبعده د. سرجييس فران تسوف – ترجمة د. عبد العزيز بن عقيل ] ويقول الباحث الروسي في كتابه السالف الذكر (وفي أواسط القرن الرابع الميلادي ضم الأفيال اليزأنيون أطراف منطقة حضرموت الغربية، التي يسكنها من الأعراب الأصليين [ويقصد هنا الباحث البدو الحضارمة]إلى دائرة نفوذهم ؛ومن ضمن هذه المناطق أرض سيبان ) وتوضح الآثار اليزأنية المكتشفة مناطقهم وحصونهم القديمة ، في غربي حضرموت ، على أن الباحث الروسي يرجح أنها في حوض وادي حجر الجنوبي الذي ينحدر من الهضبة الجنوبية إلى ساحل البحر العربي ،وترتبط بهم سيبان التي تسكن غربي حضرموت في جنوب وادي دوعن من خلال الهضبة الجنوبية التي تفصل بين السهل الساحلي الجنوبي والوديان الدخلية ،وقد أختلف كثيرا في أنساب أهم وأكبر القبائل التي سكنت هذه المنطقة هل هي حميرية ؟ أم أنها حضرمية انتسبت إلى حمير وأصبحت تربط أنسابها بحمير بعد أن ضعف دور الدولة الحضرمية التي قضى عليها الحميريون بمساعدة كبار رجال القبائل الحضرمية من الأسر التي تنتمي إلى الأقيال كما أوضحت ذلك النقوش وأصبحوا يربطون أنسابهم بالحميريين حتى أنه أختلف في نسب القيل الحضرمي الصحابي "وائل بن حجر الحضرمي " منهم من يعده الحميري وأسر مشهورة أخرى كالبحيريين والبعسيين وغيرهم ولذلك أرتبط تاريخ حضرموت بعد إنهيار المملكة الحضرمية القديمة بملوك حمير في التاريخ الإسلامي حتي قيل أن قبائل أخرى كالصناهجة من حمير حضرموت وبني فهد وآل راشد القحطانين في تريم الذين أقاموا دولتهم المشهورة ذهب بعضهم من أنهم من حمير حضرموت ،يقول صاحب الشامل في تاريخ حضرموت (وكندة كانت مواطنها في وادي العبر ووادي دوعن سهلا وجبلا يخالطهم الصدف وقوم من حمير حضرموت وأكثر تجيب كان في الكسر في هينن وصوران وقشاقش وعند ل وخودون وهدون ودمون والهجرين وريدة الدين وفي سدبة وحورة والعجلا نية وكان في الكسر منهم إلى حدود سنة الثلاثمائة....) فمن حمير في حضرموت غالب القبائل الحضرمية فمنهم يافع و القموش وأل ذييب وسعد ونعمان وقبائل السوط وسيبان وغيرهم. وقال صاحب كتاب " أنساب ومواطن الأعراب القاطنين بوادي حضرموت "(ومن حمير سيبان وهم عكبري وبنو حسن وسومحي وحامدي وأهل كور الخامعة والمراشدة والقشم والحالكة وآل باخشوين ومساكن سيبان جبل كور , ودوعن الوادي الأيمن وليسر وحويرة ونواحيها ووادي العرش ووادي حمم وكلبوت والمذينب ووادي المحمدين والحجاري وما حواليها والنقعة والزعفرانة والعجل . وأما نوّح فهو اسم جامع لسيبان الجميع ويطلق على بني محمد وآل باصبّارة آل بارشيد ومسكنهم حجر ووادي المحمدين ولبنة بارشيد وما والاها من الجبال ومنهم أيضا باعراقي وباجبير دوعن وبايحيى حجر وبايحيى حروبة (زادي عمد) وآل المعلم محمد وبابطين لجرات وآل علي بن سالم حريضة ودار من آل ربّاع وبن حترش الفوهة وبن عدوان القرن وباعشرة وبلعين وباحميش وباحكيم القرن ويقال إن باحكيم هلالي وسيأتي شيء من ذلك . ومن حمير أيضا المشاجرة وقبائل السلطان والديّن إلى من داخلهم من القبل المفرقة .! وأما قبائل السوط آل بلعبيد فهم آل باجهيم (جهم) ومنهم باهيصمي وهو رأس بلعبيد كلها وباسّباع وباكرش وباحيّان وباعبدالله دوعن وجردان وبن حيدرةوكربي ومشيعي وباوهال باتينمه وسيأتي شيء من ذلك .)أنتهى ومما نؤكده من خلال هذا المختصر أن حمير حضرموت هم أكثر القبائل اليمنية إرتباطاً بجزء كبير من تاريخ حضرموت يمتد من قبل الإسلام كمحتلين ومهاجرين إلى أطراف العمق الحضرمي وحتى دخول حضرموت في الإسلام . رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت الحلقة الثالثة القبائل النهدية ومن القبائل التي رحلت إلى حضرموت القبائل النهدية ؛ والصحيح من الأقوال أنها قدمت من "غور تهامة " وهو موطنها الأصلي ومن كتاب الاغانى لابي الفرج الأصفهاني في أخبار خزيمة بن نهد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة قال:( كان بدء تفرق بنى اسمعيل من تهامة ونزوعهم عنها إلى الآفاق وخروج من خرج منهم عن نسبه ان قضاعة كانوا مجاورين لنزار وكان خزيمة بن نهد فاسقا متعرضا للنساء ) وذكر القصة والأشعار التي قيلت ، في المرأة التي يقال لها فاطمة بنت يَذكُر وقال الهمداني في صفة جزيرة العرب : بلد بني نهد: طريب ومصابة من ذوات القصص وكتنة، وأراك، واد فيه أراك، وأراكة في أسفل بلد زبيد، وأراكة ناحية المصامة من ديار خثعم ابن عامر بن ربيعة وتثليث وكان لعمرو بن معد يكرب فيه حصن ونخل والقرارة والرّيّان وجاش وذو بيضاء ومريع وعبالم وغرب والحضارة والعشتان والبرادان، والبردان بئر بتبالة وبالعرض من نجران، وذات ألاه وهي قرى الدبيل وعشر، وعشر بواد من ناحية صنعاء، وعاربان وسقم وقريتهم الهجيرة، والذي يسكن هذه البلاد من قبائل نهد معّرف وحرام وهي أكثر نهد ،وفي تاريخ بن خلدون : (بلاد بنى نهد) * في أجواف السروات وتبا لة والسروات بين تهامة والجبال ونجد من اليمن والحجاز كسوأة الفرس وبنو نهد من قضاعة سكنوا اليمن جوار خثعم وهم كا لوحوش والعامة تسميهم السرو وأكثرهم أخلاط من جبلة وخثعم ومن بلادهم تبالة يسكنها قوم من نهير وائل ولهم بها صولة وهى التى وليها الحجاج واستحقرها فتركها ) وهي بهذا مجرد تجمع قبلي من قبائل يمنية وحجازية شتى كما ذكر بعض الباحثين في تاريخ العرب : (وأما نهد، فقد سكنت اكبر بطونها في منطقة نجران. وقد دخلت بطون منها في قبائل أخرى واندمجت فيها. وأما سعد هذيم، فأشهر قبائلها: بنو عذرة، و بنو ضنة وتقع منازل بني عذرة في أعالي الحجاز في جوار عدد من القبائل المنتمية إلى مجموعة قضاعة، وهي: نهد، و جهينة، وكلب، و بلي. وتقع أرضها في جوار غطفان، ومن مواضعها: وادي القرى، و تبوك حتى ايلة. ويذكر الأخباريون إن بني عذرة حينما وفدوا إلى وادي القرى من مواطنهم الأصلية على اثر الحروب التي وقعت بين قبائل قضاعة وحمير، وجدوا اليهود في هذه الديار، فتحالفوا معهم، وعاشوا في هذا الوادي وفي المواضع المجاورة له ،وكانت قبيلة (خيثمة) أشهر قبائل (نهد) وأكثرها عددًا وأصعبها مِراسا، وهي التي كانت تتراس الحركات التي تقوم بها القبائل المنسوبة حقيقة واسما إلى النهدالتي أستوطنت أطراف بلاد حضرموت في أجزاء منها من جهة الغرب ، وكانت هذه الأماكن في السابق تسكنها قبائل كندية من تجيب والسكون وغيره . يقول بامطرف "في المختصر ": (كانت القبائل الوافدة من اليمن أو من عُمَان إلى حضرموت يقال لها (نهد) وذلك لانطواء تلك القبائل، النازحة عن أوطانها، تحت لواء (خيثمة). وفي القرن السابع الهجري (حوالي 1252م) آلت رعاية خيثمة إلى عامر بن شمَّاخ، وأخيه فضالة بن شماخ، وابنه عمر بن عامر بن شماخ، وعمر هذا هو جد آل عامر المعروفين منذ ذلك العهد إلى اليوم.) بداية شهرة نهد السياسية في تاريخ حضرموت : ومما ذكره المؤرخون أيضا أن" الغز "- بضم الغين -وهم ( جنود الدولة الأيوبية في مصر خليط من الشعوب أكثرهم من الأكراد واليمنيين ) قد هاجموا حضرموت أكثر من مرة آخرها عام 614 هـ بقوة كبيرة تحت قيادة" عمر بن مهدي اليمني" الذي بدأ باحتلال الشحروانتهى باحتلال شبام ودوعن وتريم سنة617هجرية فأكثر من القتل وسفك الدماء في أهل حضرموت الذين كانوا يعيشون تفككاً وتعتري بلادهم الفتن الكثيرة فماجت البلاد بالثورات والتمردات والفتن التي تقلع الرؤوس وتحصد النفوس بالقطر الحضرمي، وفي أثناء هذه الأحداث بزغ نجم "نهد " على الساحة السياسية حين تمكن رجال من (نهد) من قتل "عمر بن مهدي " في شحوح سنة 621 هـ وهو القائد والعسكري اليمني الذي يقود الحملة في حضرموت ، و هذا شجع نهد لأول مرة للقيام بالثورة في المناطق الشرقية والوسطى (المدن الريئسية في الوادي ) و أن تلعب دوراً مهماً في تاريخ حضرموت لأول مرة ، فاستولت نهد على شبام وتريم المدن الرئيسية في الوادي ؛ وكانت نهاية الأيوبيين بحضرموت على أيديهم . ومن ثم اشتهروا فيما بعد كعسكر مأجورين لدولة آل يماني في تريم التي أقامها " مسعود بن يماني بن لبيد الضنى" في تريم سنة621 هـ على إثر إندحار الأيوبيين وبن مهدي من حضرموت بمساعدة نهد ومن هنا تلاشي حكم آل قحطان الحضارمة ، وبدأت بعض القبائل الناقلة في هذه الفترة من تاريخ حضرموت الوسيط لأول مرة تؤسس لها دولا أو أمارات باسم العصبيات القبلية أو متحالفة مع قبائل صغيرة أخرى في حضرموت كنهد وآل يماني وآل كثير وفرق قبلية صغيرة متحالفة معهم... ومن الجدير ذكره أن نهد وآل يماني بني ضنة ينتمون كلهم إلى عشيرة واحدة من بني حرام بن ملكان من كنانة من قبيلة قضاعة القحطانية ومعهم آل كثير على قول في نسب آل كثير أنتقلوا إلى حضرموت من شمال اليمن أو عُمان ،ويذهب الباحث " مفلح " وغيره إلى إباضية قبيلة نهد في معتقدها الديني المذهبي وهكذا بقية القبائل الأخرى المنتقلة إلى حضرموت لجأت إلى حضرموت لقربها من عمان مركز الأباضية الأول ،ولأن حضرموت مهد ثورة أباضية عُمان والبصرة والحجاز واليمن إضافة إلى أن حضرموت وبلاد واسعة . وعندما احتل الرسوليون جانبًا من حضرموت سنة 637هـ (1239م) هادنتهم نهد، وبذلك ضمنوا تأييد الرسوليين لهم. لكن (نهد) عادت وانقلبت على الرسوليين عندما أحست بضعفهم وأقامت (دولة نهد) في مناطق حضرموت الغربية جاعلة بلدة (السُّور) قاعدة لها. وصارت الزعامة على هذه الدولة حينئذ لآل عامر نسل عمر بن عامر بن شماخ بن عبد الله بن عمر الرضواني النهدي. وسُميت بلدة (السور) لذلك (سُور آل عامر). وعندما بزغ نجم الدولة الكثيرية دخل رجالها في صراع مرير مع (نهد)، وانتزع علي بن عمر جعفر الكثيري مدينة شبام منهم سنة 824هـ (1424م). وظل بدر بوطويرق الكثيري يلا حقهم في حملاته العسكرية المختلفة حتى عادوا إلى مكان وصولهم الأول "كسر قشاقش" وأستقروا هناك ولربما من بقي ينتمي إليهم كجماعات صغيرة في أماكن مختلفة من شرق الوادي ووسطه قد تركوا السلاح وامتهنوا الفلاحة أو حرف أخرى ،وفقدوا روابطهم القبلية مع أهل الكسر والله أعلم ثانيًا : بعد أنتشار الإسلام في حضرموت الحلقة الرابعة رحلة العلويين إلى حضرموت أحمد بن عيسى بن محمد بن علي ألعريضي كثيرة جدا المسائل التاريخية الغامضة في تاريخ حضرموت في بعض مراحله خاصة في العصر الإسلامي ويكاد يقوم الإجماع على ذلك بين المحققين في وقتنا الحاضر ومن هذه المسائل الغامضة أيضا شخصية المهاجر أحمد بن عيسى ألعريضي ومذهبه وتاريخ وصوله حضرموت ووفاته ومدفنه ومن جاء معه ولماذا لم يستقر في المدن العامرة بالسكان في حضرموت ،وتحدث في هذا كثيراً بما فيهم العلويين كالشيخ القاضي عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف وصالح بن علي الحامد وغيرهم ووفقاً للمصادر العلوية أن المهاجر أحمد بن عيسى بن محمد بن علي ألعريضي ينتمي نسباً إلى جعفر الصادق أحد أئمة المذهب الأثناعشري المعروف في العراق وإيران حتى الآن والى إسماعيل بن جعفر الذي يعود له الشيعة الإسماعيلية البهرة في الهند واليمن واليامية في نجران 0 وأما تحركه فمن البصرة جنوب العراق قيل سنة 317 هجرية وقيل سنة 318 هجرية 930 م وذهبت بعض المصادر إلى سنة 450 هجرية يرافقه ابنه عبيد الله وحفيده بصري بن عبيد الله وجماعة من عائلته وشيعته لم تفصح المراجع التاريخية عنهم ،جاء في ذيل تاريخ بغداد ذكر" ألعريضي" أن (علي بن محمد بن أبي منصور بن أبي الغنائم: صاحب الحاتم بن أبي غالب محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن الحسن ابن عيسى الرومي بن محمد الأزرق بن عيسى الرومي النقيب بن محمد بن علي ألعريضي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الغنائم العلوي ألعريضي، من أهل المدائن، هكذا رأيت نسبه بخط يده، كان شاعرا كثير القول عالما باللغة والغريب وهو الغالب على شعره، وهو قليل المعاني متكلف المباني، سكن بمشهد موسى بن جعفر رضي الله عنهما ببغداد مدة، وكان يتردد إلى الحلة والكوفة وواسط، وسمع الناس منه شيئا من شعره ولم اجتمع به.) انتهى وقد حط رحله في حضرموت لأول مرة في قرية يقال لها "الجبيل "بوادي دوعن لم تطل أقامته فيها لأسباب لم تعرف تحرك بعدها الى "الهجرين " أحدى المناطق المشهورة لبعض القبائل الكندية 0 وواصل رحلته شرقاً كما تحدثنا المصادر الحضرمية وأستقر في "قرية يقال لها قارة بني جشير ذهب بامطرف أنها لكندة قريبا من بور حاليا ً شرق مدينة سيؤن عاش ستة وعشرون عاماً لم يعرف مكان قبره كما ذكر ذلك ابن عبيد الله السقاف في "أدام القوت " وفي كل الأحوال لا توجد مصادر تاريخية معاصره له تذكره أو تذكر سبب هجرته إلى حضرموت ، على أن ما ذكر عنه مجرد استنتاجات وتخمينات من بعض المؤرخين وهي الحقيقة التي لا مفر منها ،وكان لأحفاد المهاجر أثر كبير جداً في تاريخ حضرموت خاصة محمد بن علي باعلوي الذي تنتسب إليه غالب الأسر العلوية في حضرموت لهذا يعرف أحفاد المهاجر بالعلويين نسبة الى علوي بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى 0 وقد اتخذ جمهورهم التصوف القادم إليهم من المغرب من تلمسان طريقة ومذهباً بعد أن اختلفوا في مذهب المهاجر هل هو إمامي من الشيعة الأثناعشرية أو أخاه ؟ كما ذكر ذلك ابن عبيد الله السقاف " في نسيم حاجر 00 " ومن الجدير ذكره أنه قد واصل أبناؤه رحلتهم شرقاً إلى قرية صغيرة يقال لها بيت جبير إلى الشرق من مدينة تريم ، أطلق عليها بعض الكتاب العلويين ب " الصومعة " وبها توفى من أبناء المهاجر أو أحفاده محمد بن علوي بن عبيد الله وولده علوي بن عبيد الله ، الذي تنسب إليه الأجيال اللاحقة منهم في حضرموت وبها عاشوا أكثر من مأتي سنة حتى دخولهم مدينة تريم عام 521 هجرية كما هو عند الكثير من كتاب ومؤرخي حضرموت 0 0 حتى إذا دخل العلويين مدينة تريم بعد عزلتهم في"بيت جبير" أو الصومعة تعرفوا على المجتمع الحضرمي واندمجوا فيه أكثر ، وأخذوا يتأثرون ويؤثرون فيه ، فمن ذلك أخذ أكابرهم كالفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي العلم عن بعض شيوخ العلم الحضارمة السنيين في مدينة تريم حتى انتقل الى التصوف كما هو مشهور عنه ولم يكن الأمر سهلاً للعلويين حين استقروا في مجتمع حضرموت الذي قيل أن غالب أهله أباضية في تلك العصور ،ومما نقل أن علماء الحضارمة السنيون وقيل علماء الأباضية الشراة في تريم طلبوا منهم إثبات نسبهم كما ذكر ذلك مؤرخيهم ، ولعل الواقعة قد تكون حقيقة فيما يبدوا من اهتمام واضح للعلويين بنسبهم دون غيرهم من الناس في حضرموت للتأكيد أنهم من بيت النبوة لهذا أهتموا كثيراً بنسبهم إلى درجة التعصب بل وأفردوا كتباً ومؤلفات في النسب والكرامات المخترعة تفوق بشرية البعض منهم كما في ترجمة "محمد بن علي باعلوي "قال عنه صاحب كتاب "تاريخ الشعراء الحضرميين " [ عبد الله بن محمد السقاف ]:محمد بن على بن علوى بن الفقيه المقدم محمد بن على بن محمد (صاحب مرباط) ابن على (خالع قسم) بن علوى بن محمد بن علوى بن عبيد الله بن المهاجر أحمد بن عيسى بن محمد بن على العريضى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين ابن فاطمة الزهراء ابن الرسول عليه الصلاة والسلام إمام الأكابر ومقدم أهل المحامد والمفاخر ذو الأحوال الخارقة والحوادث المدهشة فاقت كثيراً ما كتبوه في علوم الفقه والحديث والقرآن وغيره 0 ومما قالوا عنه أنه عاش ولم تكتب عليه خطيئة فقال صاحب "المشرع الروي " (وإذا كانت لسانه تغدو حمراء كالجمر قراءة آيات الخوف كما يحدثنا المشرع الروي فقد أخذ في المعرفة بحظ عظيم وإذا كان يصلى للصبح بوضوء العشاء عشرين سنة ويصوم في أيام القيظ أربعين يومًا متتابعة من غير إفطار فقد خرج عن بشريته إلى النوع الروحانى.) وكانت دابته كما قيل تعرج للسماء بعد صلاة العصر وتعود مع المغرب تأتي بخبر السماء ،ولهذا وغيره تعرض تراثهم الصوفي الذي دونوه فقط لكثير من منتقديهم من الناس في الماضي القديم وكذلك لازال حتى يومنا هذا ليس كما ممن وصفوهم بالوهابيين بل من أبناء جلدتهم العلويين السلفيين ومن أجل إثبات ماليس من شرع الله في طريقتهم وهديهم في حضرموت وجاوة وبعض البلدان التي ذهبوا أليها أنهم تعسفوا النصوص الشرعية وجعلوها تلبي رغباتهم كما في فتوى " عمر بن سالم العطاس في جاوة حين حدثت قضية تحريم زواج العلوية بغير العلوي ورد عليهم الهاشمي النسب الشيخ "محمد رشيد رضا "صاحب مجلة المنار وسخر من عصبيتهم وشذوذهم عن علماء المسلمين في مسألة "زواج العلوية بغير العلوي التي حدثت آنذاك في جاوة وعلى أثرها أنشق الحضارم الى حزبين "الارشاد والرابطة العلوية "[ وأن كنت ملماً بموضوعها لكن هذا الموضوع لايتعلق بها ) ومن بعض ماعانوه من الحضارمة أنهم لم يقبلوهم حكاماً عليهم رغم بعض المحاولات في القرون المتأخرة ،إلا أن الفضل لله ولهم في تشجيع ودعم الأمارات والسلطنات التي تأسست في حضرموت من عناصر قبلية ناقلة إلى حضرموت خاصة السلطنة الكثيرية الأولى والثالثة بشكل أكبر وجمعت بين التوحيد والتهديد بقوة سلاح الانكشارية الأتراك ،وهكذا فالعلويين في حضرموت أقدم بكثير من القبائل الناقلة إلى حضرموت في العصور الإسلامية من بني ظنه كآل كثير مثلاً وآل يماني ويافع حكام حضرموت 0 ويشكلون نسبة كبيرة من سكان بعض مناطق وادي حضرموت وهم لُب الحضارمة وزبدهم ومن الخطأ الشنيع الذي ساد اليوم جعل كل العلويين صوفية قبورية في الاعتقاد أو أخذ جمهورهم بجريرة من دعا لغير الله وذبح ونذر واستغاث بألا موات ،فمن عقيدة أهل السنة أنهم لايبخسون ولا ينقصون آل البيت وهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين واتفق العلماء على أن بني هاشم من آل البيت وهم آل عباس وآل جعفر وآل الحارث وآل علي وآل عقيل وآل حمزة،والدليل على أن الزكاة لاتحل لهم كما هو معلوم من حديث أبي هريرة في مسلم عن عبد المطلب بن الحارث رضي الله عنه أن النبي قال: "إن الزكاة لا تنبغي لمحمد ولا آله" ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في عقيدة أهل السنة والجماعة كما في العقيدة الواسطية: ( ويحبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم : "أذكركم الله في أهل بيتي". والحديث رواه مسلم من حديث زيد بن أرقم رقم 1657 ،مختصر صحيح مسلم ..ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين...) رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت الحلقة الخامسة القبائل التي أطلق عليها "بنو حرام " بنو ضنه: في ظروف تاريخية مختلفة مصادرها المعلوماتية مختفية وغامضة جدا ومتناقضة أحيانا الغالب عليها استنتاجات لبعض الكتاب والمستشرقين غير المعاصرين للحدث و تبين أنها كتبت متأخرة هي معظم مصادر تاريخ حضرموت في الإسلام وقد فسر ذلك بضياع مصادر التاريخ الحضرمي في هذه الفترة كما هو معروف بين الباحثين باستثناء ماكتب خارج حضرموت عند الإخباريين الإسلاميين وما على الباحث المدقق إلا أن يرى أن الأصل في هذه الجماعات القبلية التي استوطنت حضرموت و أعتلى بعضها عرش حكم حضرموت أو بعضاً منها لفترات زمنية طويلة ( كآل يماني وآل كثير ) قيل أنهم أنتقلوا من جبال السراة أومن شمال اليمن وظفار أونجد والعراق ربما أنهم من قحطان أو عدنانيين من قضاعة ، لا تجمعهم رابطة النسب فيما بينهم كما يظن هذا 0وبرزوا في أصعب ظروف عاشتها حضرموت وحكوماتها الوطنية المتحاربة المتقاتلة فيما بينها في تريم وشبام والهجرين لأسباب كثيرة لست بصدد الحديث عنها – لأنها خارج حديثي هذا - وقد أضعفتها التمردات الداخلية على دول الخلافة الإسلامية من قبل وكثرة الحملات التأديبية من قبل الأمويين والعباسيين ومن ثم الأيوبيين والصليحيين وغيرهم من الولاة في العصر الوسيط قال الشاطري في أدوار التاريخ الحضرمي : فجاء الأيوبيين والغز [ الأكراد ] في سنة 575 فعاثوا في البلاد وفعلوا الأفاعيل وماجت حضرموت بالقبائل الناقلة إليها كما يموج البحر ...) وتعد هذه الحملة من أشهر الحملات العنيفة على حضرموت ودخلوا تريم يوم الجمعة لأربع خلون من ذي الحجة تحت قيادة أميرهم عثمان بن علي الزنجالي أو الزنجبيلي كما يقول البعض. أو الزنجاري كما يقول بعض آخر... ودخلوا تريم بعد قتال شديد مع سلاطينها آل راشد. وفي سنة 590 جردوا حملة أخرى ودخل طغتكين بن ايوب الى تريم واخذ شباما وعاد الى اليمن ومات به وطالت مدة الغز بحضرموت وتخلف من تخلف من هولاء العسكر في حضرموت الغز( قيل أنهم من الأكراد أو الترك) جنود الدولة الأيوبية فزادت قائمة المنتقلين إلى حضرموت في تلك الفترة لكنهم مع هذا ظلوا يمثلون جماعات قبلية خاملة وأقليات سكانية في وادي حضرموت 0 ومن الويلات التي تتولد عادة من الفتن والحروب التي أصابت البلاد والسكان الأصليين في مقتل. أصبحت المدائن والقرى كما ذكر أهل التاريخ تتنقل من بني يماني إلى راشد إلى بني حارثة إلى بني سعد إلى بني حرام إلى بني ضنة إلى غيرهم من تلك الأقوام المتناحرة. والمثل الحضرمي يقول: من طالت يده فالهوجلة هوجلته وقالوا إن بنى حرام قوم يتسلطون على الناس بحضرموت بدعوى حمايتهم. فظهر نجم آل يماني وهم من القبائل الناقلة من بنوحرام من بني ضنه قال ابن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية :( بحضرموت قبيلتان عظيمتان أحدهما كنانية. والأخرى قحطانية. وكلاهما ينتسبان إلى ضنه وإلى حرام وكلاهما له دولة وصولة. فآل كثير ينتسبون إلى ضنه الرأس بن عبدا لله بن حرام القحطاني. وآل يماني سلاطين تريم ينتسبون إلى ظنة بن حرام بن ملكان الكناني ) و قال الشيخ بن عبد الله بن سليمان الخطيب في كتابة (برد النعيم) الذي فرغ منه سنة 1225هـ نقلا عن تاريخ الأهدل:( والأمراء بمدينة حلى بني يعقوب يشتهرون ببني حرام بن ملكان من كنانة وانتقل جماعة منهم إلى حضرموت. وجدهم ضنه بن حرام.) انتهى وبعد صراع مرير مع الغُز القادمين من مصر عبر اليمن ومع آل يماني المنتقلين لفظت دولة آل راشد أنفاسها الأخيرة في تريم وانتهت بذلك أكبر واهم دولة في حضرموت في تلك الفترة التي امتدت من تريم شرقاً إلى العقاد غرباً وفد أطلق الوادي كله باسمهم فقيل وادي بن راشد ويعنون به وادي حضرموت وأطلق خلع راشد على المنطقة الممتدة من الغرفة إلى الحوطة غرباً التي تعرف الآن "حوطة أحمد بن زين " في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري من قبل أحفاده –أحمد بن زين الحبشي أحد أبرز تلاميذ الصوفي عبد الله بن علوي الحداد ومن أعلام الصوفية في القرن الثاني عشر الهجري - ،وبنيت على قبره قبة كبيرة ، ثم أسست له زيارتين في العام خلال عيد الفطر والأضحى ، وقيل لهما "عواد القبة " بعد ضعف آل بني سعد حكام خلع راشد وشبام وحروبهم فيما بينهم والغزوات الخارجية لبلادهم بدأ بعد ذلك العد التنازلي لبعض قبائل حضرموت الأصلية التي قيل أنها تتصل بالنسب إلى آل راشد في حضرموت كآل السعدي وآل فاضل وآل بن جميل وآل حسن والصبرات وآل الأعلم وآل الهزيلي وآل بن دغّار وآل إقبال والأسداس وغيرهم من حكام حضرموت الذين كان ملكهم في شبام والقرى والوديان المجاورة إلى جعيمة شمالا ووادي بن علي جنوباً والغرفة ومريمة والعناصر الكندية الأخرى في مناطق أخرى من حضرموت باستثناء الشحر والديس الشرقية وأخبارهم تجدها في كتب تاريخ حضرموت بعد أن تغلب على نفوذهم الكبير الأيوبيون والغُز والرسوليين ومن ثم آل يماني وآل كثير الذين ظهروا في حضرموت بعد القرن السابع الهجري حتى أجلاهم آل كثير عن شبام، وعما بقي بأيديهم من قرى وأصبح مايعرف ب(سَوَاد بني ضنه). (والمقصود بسواد بني ضنّة المنطقة التي يسكنها آل كثير اليوم بين تريس وشبام.) قد انتزعها آل كثير من آل جميل سنة 824 هـ (1421 م). وبذلك انتهت هذه الدولة. [ راجع ماكتبه المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف فالمختصر ....] أول دولة للقبائل الناقلة من بني ضنة: دولة آل يماني أنشأ هذه الدولة الأمير مسعود بن يماني بن لبيد الضنّي سنة 621 هـ (1224 م) على أثر اندحار الأيوبيين من حضرموت. واستولى على معظم مدن وقرى حضرموت الداخل بعد أن طرد منها حكامها الصغار. وقد حاول مسعود الاستيلاء على الشحر، لكن حكامها آل إقبال استعصوا عليه فصالحهم على الصداقة المتبادلة وعاد أدراجه إلى الداخل. وبما أن (بني ضنة) و (نهد) يرجعون بنسبهم إلى رابطة واحدة هي عشيرة (بني حرام) بن ملكان بن كنانة من قضاعة، فإن (نهد)ساعدوا آل يماني في توطيد دعائم دولتهم أو أنهم. في الأقل. لم يعرقلوا نموها وتوسعها. وبالنظر الى الصعوبات التى صادفها مسعود بن يماني في إرساء قواعد دولته، فقد استعان بالمنصور الرسولي. وقد قدم الرسولي المدد العسكرى لابن يماني 0 ودولة بني رسول التي تسمى بالدولة الرسولية وينتهي نسبهم إلى محمد بن هارون أحد وزراء الأيوبيين بمصر (وهو من الأكراد).وكان ملكهم في تعز من اليمن وأشيع في زمانهم التصوف والقبورية0 وأحتلوا حضرموت فيما بعد وقضوا على حكم السلطان سالم بن أدريس الحبوظي الحضرمي وتوفى مؤسس هذه الدولة مسعود بن يماني بن لبيد الظني سنة 648هـ ودفن بمقبرة الفريط بتريم وأقيمت على قبره أول قبة شيدت في تريم وهي أول بدع القبورية الصوفية في حضرموت بجانب ضريح الشيخ علي الخطيب بناها ابنه عمر بن مسعود ومات عمر سنة 675هـ وفي بداية هذه الدولة [ آل يماني ] بدأ شأن آل كثير يظهر كقبيلة قوية في حضرموت يرجع أصلها أيضًا إلى (بني حرام) أيضًا. وكان آل كثير قد عمروا مدينة (عينات) سنة 629 هـ (1231 م) في وادي بُوح (وهي عينات القديمة لا الجديدة التي اختطها الشيخ أبو بكر بن سالم العلوي). كآل يماني وآل كثير ومن ألحق بهم من القبائل المتحالفة معهم التي أطلق عليها بالشنافرة هي الأخرى منتقلة إلى حضرموت 0 وبالمناسبة فإن آل كثير قيل أنهم ليسوا من الشنافرة وقيل أيضا أن جماعة منهم في ظفار عرفوا بالشنافرة، وأما آل عبد العزيز الذي يروى في هذه ألأخبارهم تابعون لسلاطين آل عبد الله وهم آل عمر و آل عامر والفخائذ آل كثير و العوامر و آل جابر و آل باجري وأنهم المعنيون بالشنافرة كما في( تاريخ شنبل ) وكذلك العوامر يذكر قيل أن الشنفري هذا هو جد العوامر في الأصل وهم متحالفون مع القبائل التي تناصر حكم آل كثير من الشنافرة وأما بقية بني ضنه من آل التميمي والمناهيل وغيرهم فلم تعرف لهم دول في حضرموت قال أبن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية : (وربما يلاحظ القارئ فيما نقلناه من النتف التاريخية أن العلويين غير مذكورين بشيء ما. لا بتحيز ولا بإصلاح تجاه تلك الفتن الهائلة والتناحر الشديد بين طلاب السلطة في القرنين السادس والسابع ويؤخذ من التاريخ أن الجدير بمركز العلويين في ذلك العصر الرهيب هو الابتعاد مطلقاً عن مادة (ساس يسوس) والإمعان في الهرب من المشاغبات والمماحكات التي ولع بها رجال ذلك الجيل. ولذلك ترى العلويين إذا ذاك قد كسروا سيوفهم وقطعوا أوتار قسيهم. إعلانا لتطليقهم السلاح الذي هو الأداة الوحيدة للتناطح في سبيل الاستيلاء والتفوق. وهو الزميل الناصح لمن تطمح نفسه به إلى السلطة والتغلب. وما يدريك فلعل رجالاً من أهل تلك العصور ساورهم شيء من الظن بالفقيه وقومه حذراً من تطلعهم للملك وتشوفهم إلى الاستيلاء وطمعهم فيما يتزاحم الناس عليه من دواعي السطوة. وأرائك الغلبة. لا سيما وهم المنتمون إلى الأصول الهاشمية والدوحة الطالبية الذين طالما غازلوا الإمامة وغازلتهم. وصبوا إليها وصبت إليهم في كل مكان وزمان وبكل بنان وسنان ولكن الفقيه المقدم رضي الله عنه برهن بكسره سيفه لأولئك الضانين على أنه بواد غير وادي سفا سفهم وحطامهم وأنه في شغل شاغل عما أخذ بمجامع قلوبهم ومسالك وجهاتهم. سارت مشرقة وسرت مغربا ... شتان بين مشرق مغرب ) أما الدولة الثانية :(الدولة الكثيرية) كان آل كثير، بعد أن أقاموا مستقرًا لهم في عِينَات، قد شرعوا يتناجون فيما بينهم للقضاء على جميع السلطات الفوضوية في البلاد الحضرمية وتشييد (دولة كثيرية) على أنقاضها، وطفقوا يجمعون حولهم الأنصار ويستعينون بشتى الوسائل للوصول إلى هدفهم. ولما قدم الحبوظي إلى حضرموت انتهزوا هذه الفرصة فأظهروا له الولاء والطّاعة وقاموا بالدعاية له وترويج سياسته، وتولّوا أعماله العسكرية، فلما عاد إلى ظفار مقر مملكته أناب عنه في الديار الحضرمية آل كثير يحكمون باسمه، سنة 675 هـ (1276 م). وبعد قتل الحبوظي في ظفار تشبث آل كثير بما في أيديهم من البلدان التي كانوا يحكمونها باسم الحبوظي، وضاعفوا من جهودهم في القرب إلى رجال الدين من علويين ومشائخ فقام هؤلاء بنصرة آل كثير والدعاية لهم بين الجماهير. واستولى آل كثير على معظم المدن والقرى الحضرمية في بداية القرن الثامن الهجري. واستطاعوا مع الزمن، أن يُقَلصوا إمارة آل يماني حتى حصروها في مدينة تريم وكان حاكمها محمد بن أحمد بن سلطان آخر أمراء آل يماني. وفي سنة 926 هـ (1519 م) استولى السلطان بدر بن عبد الله (بو طويرق) على تريم فخلصت حضرموت - ساحلها وداخلها - لآل كثير وتقوضت دعائم دولة آل يماني بمساعدة الأتراك العثمانيون الذين أدخلوا السلاح الناري "أبو فتيلة " لأول مرة في حربهم لتوطيد دعائم السلطة الكثيرية ، واستعانوا أيضا بالعناصر اليافعية التي أطاحت بسلطتهم فيما بعد وكذلك آل يماني وفصائلهم الأخرى كآل تميم والمناهيل أصبحوا، في تاريخ متأخر، من أقوى العوامل في تدمير الدولة الكثيرية عند بزوغ فجر الدولة القطيعية0 الحلقة السادسة من رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت يافع في حضرموت ومن العسكر الذين انتقلوا إلى حضرموت يافع؛ وقد مّربنا من قبل أن الغُزّ الأكراد عسكر الدولة الأيوبية ،ونهد عسكر عمر بن مهدي اليمني الذي كان قائداً لهم في حملاتهم التنكيلية بأهل حضرموت والذي قتلته نهد سنة 621 هجرية وكانوا حلفاؤه ثم أن ّأل يماني عسكر الدولة الرسولية قد ساعدتهم نهد في إقامة دولتهم في شرقي حضرموت، وكذلك آل كثير عسكر الدولة الحبوظية الذين كما ذكر"باحنان وبن هاشم وغيره " تشبثوا بما تحت أيديهم بالسلطة في أجزاء من حضرموت بعد مقتل السلطان سالم بن إدريس الحبوظي الحضرمي الظفاري رحمه الله ولم تكن يافع إلا عسكراً مثلهم مطلوبين للخدمة العسكرية مع الأتراك في جيش السلطان بدر بن عبد الله الكثيري كما هو معلوم و نقلناه عن "عبد الخالق بن عبد الله بن صالح البطاطي اليافعي في كتابه " إثبات ما ليس مثبوت من تاريخ يافع في حضرموت " وهو يرد على الأستاذ المؤرخ محمد بن عبد القادر بامطرف حين وصفهم على قول البطاطي بأنهم غزاة و إقطاعيين، فرد الشيخ البطاطي (أنهم ليسوا غزاة ولا إقطاعيين كما سماهم الكتاب ) ويفصد به كتاب - «الإقطاعيون كانوا هنا» وقال :(000 ونقول بإيجاز إن وصول يافع كان في عهد السلطان بدر بوطويرق الكثيرى – في بداية القرن العاشر الهجري أي سنة 962 هجرية- مطلوبين جنود وحامية لحضرموت من قبل السلطان وبتكليف من الواسطة الحبيب الحسين بن بو بكر بن الشيخ بو بكر منصب يافع والسلطة الروحية لهم وبعد وصولهم إلى حضرموت وزعوا في المدن والقرى كحاميات على النحو التالي في مدينة الشحر العاصمة السبعة المكاتب وهم آل الشيخ على هرهرة في الشحر تباله وابن عاطف جابر بحي الجزيرة وابن معوضة في حي الحوطة والخور ومحل حصونهم الكودة فوق البحر جنوب مقبرة عبد الرحيم والبطاطي فى حي الرملة ومحل حصونهم فوق البحر الكودة جنوب السجن الحالي وابن عياش ومحل حصنهم الكودة التي فوقها العلم حاليا والبيانى ومحل حصنهم الكودة التي فوقها المدافع شرقي الجمرك القديم وابن قحطان بن بريك ومحل حصنهم كان غرب شمال مسجد عمرو وقعطبه شمال غرب مسجد على وأنقاضها ملك شعيب الآن غربي بيت باجرش والكسادي فى المكلا وآل زياد البعسي وآل ابن صادق والبكرى والحامى والديس الشرقية آل كساد أيضا وآل همام فى غيل باوزير وفى قصيعر آل البطاطي وآل يزيد فى الحدبة بالمشقاص وفى عرف النشادى والشنضورى فى غيل بن يمين وفى ريدة المعارة الكلدى وآل خلاقة والرباكى فى شحير وفوة وحضرموت الداخل فى سئيون آل الشرفي آل مساوى وعبدان وآل داعر والمصلى والشعموطي والمرفدي وآل عفيف الضبي وآل الفضلى وآل داؤد وآل البكري في مريمة وفى تريم أل غرامة البعسي وابن عبد القادر وآل همام آل لحمان وفى تريس آل ابن النقيب وفى شبام ابن جحلان القعيطى وآل الدهرى وآل حمود مبارك فى العقاد والحمة وآل على جابر فى خشامر وآل الشيخ على فى حويلة وآل مخارش فى دار الراك وابن جابر احمد فى عقران والحدادي فى حدية القطن وآل السعيدي فى الخرابة وآل خلاقة وآل معمر فى المسحرة وآل أحمد لحمدي فى العنين القطن أيضا وبن مدشل فى ساحة المداشلة القطن والجمهورى فى ساحة الجهاورة القطن وآل على الحاج الحوثري فى ساحتهم القطن وآل الحضرمي في ساحتهم القطن والنقيب القعيطى فى ساحتهم القطن الرشيدي في الحوطة بالقطن بعد شبام مع القعيطى آل البكري فى بابكر القطن آل لرضي في الفرط وضبعان وآل بريك فى حريضة ووادي عمد واليزيدي فى الهجرين والبطاطي فى القزة وجميع الأراض التي تملكوها سواء كانت للزراعة أو البناء ما هي إلا بالشراء من أهلها أو الهبة من بدر بو طويرق الكثيري وبحكم الخدمة الطويلة وطول المدة استوطنوا هذه الأراضي وبعد سقوط دولة بدر المذكور كلهم بقوا في محلاتهم كقبائل مواطنين مسلحين وفرضوا سلطتهم على محلاتهم لحماية أنفسهم وممتلكاتهم ومواطنيهم بقوة السلاح ومنهم من قدر على ذلك ومنهم من بقى تحت سلطة صاحبه ودام الوضع على هذا الحال حتى قيام دولة آل بريك بالشحر ثم إن آل بريك ضاقت بهم المعيشة فى حريضة بوادي عمد فنزحوا إلى الساحل ونزلوا بوادي خرد فى العيص واستولوا على حصن البطاطي بخرد وبالتواطؤ مع إخوانهم آل قحطان آل بريك ودخلوا الشحر واحتلوا الجانب الشرقي منها الذي هو تحت سلطة جماعتهم فى المجرف وحافة باذييب وحافة الرباط حافة بن جوبان وبنوا البيوت والحصون وسكنوا بها كجزء من المكتب السابع بالشحر واستقر الوضع كذا لمدة طويلة حتى كملت قوة قبيلة آل بريك فى الشحر بالمال والرجال وانقرض ابن عياش والبياني ونزح البطاطي إلى قرية القزة بمنطقة الهجرين ونزح بن الشيخ على هرهرة إلى تبالة وانسجم معه بقية المكاتب وكونت دولتهم.... ) وكأن السلطان غالب بن عوض القعيطي آخر سلاطين السلطنة القعيطية [ أطيح به القوميون في 17 سبتمبر 1967م ] في كتابه "تأملات في تاريخ حضرموت" يشير إلى أن دخول يافع حضرموت أقدم من هذا التاريخ في عهد السلطان بدر بن محمد المردوف ولعله المعروف بدر الدين عند (محمد بن هاشم ص 50 من كتاب تاريخ الدولة الكثيرية) وهذا السلطان عاصر آخر الإمارات الكندية في الشحر للأمير محمد بن سعيد بن فارس أبي دجانة الكندي صاحب الشحر قبل استيلاء الرسوليين – من الأكراد جنود الدولة الأيوبية في اليمن وآل كثير على الشحر- : وقد أشار إلى هذا الأمر المؤرخ اليافعي الأستاذ صلاح عبد القادر البكري- في كتابه تاريخ حضرموت السياسي أي بأن بدر بن عبد الله بن طويرق أول من جلب يافع إلى حضرموت سنة 962هـ/1520م- غير أن السلطان غالب المذكور آنفاً وآخرين عدوا هذا من الخطأ منه وقال :( أن أول من أحضر يافع إلى حضرموت هو بدر بن محمد المردوف. ولكننا نجد إشارات واضحة في كتاب "تاريخ حوادث السنين ووفاة العلماء العالمين والسادة المربين والأولياء الصالحين من سنة تسع مائة إلى التي هي للألف موفية" المخطوط للسيد محمد بن عمر الطيب بافقيه، المشتهر بلقب بافقيه الشحري، عن تواجد جنود من يافع في جيشه، ونؤيد الفكرة بأنهم لم يكونوا في الغالب من مواطني حضرموت، إلا اللهم اليسير منهم، بسبب قلة تعداد التليدين أو القديمين من هذه القبائل في حضرموت- وهذا، إذا كان لهم وجوداً خلال تلك الفترة في هذه الديار كما يزعمه البعض، والتي (أي قلة تعدادهم) بالطبع لم تكن تشجعهم على ترك ديارهم وعوائلهم دون حماية للمساهمة في حروب السلطان بدر المتواصلة ضد القبائل الحضرمية المنتشرة والشيخ العمودي، وأنداده من أسرته، والبرتغاليين وغيرهم....) وذكر السلطان غالب في كتابه أن من معالم سياسة السلطان بدر الكثيري "بوطويرق " أنه لا يستخدم جنوداً حضارمة في جيشه وقال :( ثم إنها كانت من معالم سياسة السلطان بدر بوطويرق بأن يستخدم رجالاً من قبائل خارجة عن حضرموت كجنود له لقمع شوكة القبائل المحلية ورؤوسها من المعارضين والمتمردين عليه لكونها خالية من أواصر القرابة بالسكان المحلي، وأكثر استعداداً لإطاعته في مثل هذه العمليات التي دامت طوال فترة حكمه.) وفيما يستدل به السلطان غالب بن عوض القعيطي على قدم عهد يافع بحضرموت قبل تاريخ وصول دفعتهم المشهورة لدعم سلطنة آل كثير بماذكره ثم بإمكاننا أن نضيف هنا أيضاً ما ذكره المطهر بن محمد الجر موزي (المتوفى سنة 1077هـ/1666م) في أحد كتبه وهو "تحفة الأسماع والأبصار بما في السيرة المتوكلية من غرائب الأخبار"[ والكلام للسلطان غالب في التأملات ]الذي يتهم فيه معتقدات الحضارم بالجبرية والحلولية والأشعرية والإيمان ببعض الخرافات، وذلك نقلا عن لسان رسول الإمام المؤيد بالله رحمه الله، الشيخ صلاح بن مقنع الأسعدي، الذي كان أرسله الإمام المذكور إلى السلطان عبد الله بن عمر الكثيري سنة (1041هـ/1631م)، بأنه عندما زار عينات في أيام المنصب السيد حسين بن أبو بكر بن سالم حرمه الله (المتوفى سنة 1044هـ/1234م)، وجد عند قبر الشيخ أبو بكر بن سالم طيب الله ثراه، نحو أربعمائة نفر أكثرهم زوار من (قبائل) يافع يهللون ويصيحون "يا حبيب" ويضربون الطبول- وهذا ضمن ما يدل عن تواجد العنصر اليافعي في حضرموت 0 وأما في شأن السلطان بدر بوطويرق وإحضاره مجندين من قبائل يافع من مواطنهم والأسلحة البارودية، فيقول الشاعر الحضرمي العامي: "رأسي قد ضرب من حنة المدافع ... وكل السبب من بدر يومه (لأنه) جاب يافع (وقيل) لا حل لك يابدر جبت يافع ... ذولا (هؤلاء) لغتهم تشبه الضفادع." ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي استعان فيها سلاطين آل كثير بأفراد قادمين من جبال يافع إما لتعزيز سلطتهم ضد خصومهم في حضرموت أو من البيت الكثيري نفسه فقد زادت الدعاية للقوى اليافعية التي كان يبثها مقام منصب عينات للشيخ أبي بكر بن سالم أدت إلى تهافت السلاطين المتناحرين من آل كثير على جلب مزيداً من عسكر يافع المتفرغين للقتال لتعزيز سلطتهم والفتك بخصومهم أكثر من مرة كما يذكر ذلك- محمد بن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية – قال (وفي ثلاث خلت من ذي الحجة سنة 1115هـ وصل مكتب (رسول مستعجل) من صالح بن منصر العولقي إعلاماً بوصول السلطان بدر بن محمد وبصحبته يافع. وصلوا إلى عتق فاضطربت البلاد. وتطاولت الأعناق لتلقي الأخبار. وذهب بعض الأمراء إلى عينات لأمور سرية. وجمع السلطان عمر بن جعفر عساكره يوم الجمعة وتكلم فيهم قائلاً: أن عمر بن صالح ويافع ومعهم الصنو بدر بن محمد واصلون ونحن سنلاقيهم ونصدهم سواء جاؤوا إلى الخير أو الشر. وأجابته العساكر بأنهم في الطاعة. ثم وزع المراكيب من جمال وخيل على العسكر. وحضرت الطبول ودقت بعد فجر السبت وزحف الجيش بعد طلوع الشمس يرأسه عمر بن علي بن عبد الله ومعه فرقة الفرسان وجماعة من تميم المجاورين لتريم. وتلاحقت العساكر وتواعدوا إلى شبام.) وكان للأزمات السياسية التي ألحقها النظام الكثيري وأعوانه من العلويين والشنافر بحضرموت سبباً لتفاقم الفوضى القبلية العارمة التي اجتاحت حضرموت أكثر من مرة وأنهت بذلك الدولة الكثيرية الأولى وسلمت زمام السلطة للعسكر اليافعيين ،حين توزع أرث السلطنة الكثيرية بينهم قال المؤلف المذكور –محمد بن هاشم في تاريخ السلطنة الكثيرية :( تقوضت أطناب هذه الدولة. وتفرق رجالها في أكناف البلاد متجردين من القوة والرئاسة. والإدارة والسياسة، فالتجأ آل عبد الله قارة (الصناهجة) ومنها إلى السحيل القبلي وإلى غنيمة في وادي تاربة واختار فريق منهم بلدة باعبدالله وهي حوطة السادة آل العيدروس موطناً لعزلتهم الهادئة المتواضعة.) وتوزعت حضرموت وأهلها إلى دويلات متعددة أسماها محمد بن هاشم "سلطات الطوائف" وعلل ذلك لصغرها وأنها تتبع أسر معينة من ذوي الشوكة والغلبة في ذلك الزمان فبمدينة ((تريم)) وحدها ثلاث سلطات من هذا القبيل وهي سلطة آل غرامة بحارتي المجف والسوق، وسلطة ابن عبد القادر بالنويدرة، وسلطة آل همام بالخليف، ثم أن ابن يماني التميمي، كان يسيطر على (قسم) وضواحيها، وكذا لكل قبيلة من آل تميم بلدة تحكمها, وهناك نقط أخرى تسمى (حوط) يحكمها بعض السادة العلويين، وبعض المشايخ ذوي الفضل بدون جنود ولا عبيد. واستأثر آل الضبي ((يسيئون)) كما انفرد بنو النقيب ((بتريس)) والموسطة ((بشبام)) وبنو بكر بمريمة. ولكل من قبائل الشنافر بلدة تمضي عليها سلطته وهلم جراء0 ووصف كثيراً ممن كتب في تاريخ حضرموت السياسي والإجتماعي في الفترة التي تلت سقوط السلطنة الكثيرية من بدايةالقرن الثاني عشر وحتى القرن الثالث عشر الهجري كيف كانت الحالة السياسية والأمنية والفوضى القبلية التي قد بلغت النهاية، وأصبحت حضرموت تموج بألوان صاخبةً من فتن العسكر والشنافر والدويلات التي أقامها عسكر يافع وآل كثير،وغيرهم من العصبيات المحلية القروية الأخرى،التي كانت الحروب بينها تثور لأتفه الأسباب ، وكذلك بين السلاطين وزعماء العشائر القبلية،فيفرضون الأتأوات والضرائب على السكان ويرى د0 عكاشة محمد عبد الكريم في كتابه (قيام السلطنة القعيطية) أن السبب وراء ذلك ( من أجل شراء السلاح وبناء الحصون والقلاع وكسب الحلفاء وشراء حملة السلاح،مما أضرت اقتصادياً بالمجتمع الحضرمي وأسهم في انعدام الأمن وكثرة أعمال السلب والنهب) وأضاف بامطرف أيضاً في كتابه (المعلم عبد الحق ) و أن البعض ممن يجد في نفسه القوة على إرغام الضعفاء وبسطاء الناس قد مارس عليهم نظام السخرة على الخدمة المجانية في المزارع والمنازل والاشتراك في المعارك القائمة بينه وبين خصومه، يحمل الزاد والذخيرة للمقاتلين) و نتيجة لذلك تشردت المئات والآلاف من الأفراد من الأسر الحضرمية عن ديارها ومواطنها الأصلية بين مناطق حضرموت في شرقها وغربها هرباً من الجوع والقتل وضاع ترابطها الأسري أو كاد ينتهي في ظل الهجرة الداخلية الجبرية من مكان إلى آخر داخل حضرموت أو خارجها،وضاعف ذلك التشرد والتشرذم الجوع والفقر المنتشر وانعدام الأمن في أغلب مناطق وادي حضرموت بالذات وقد ذكر "محمد بن هاشم " في تاريخ الدولة الكثيرية انتقال بعض الأسر من العلويين في تريم الذين طالت يد البطش إليهم [ قلت فكيف بغيرهم من الناس ] وذكر ابن عبيد الله السقاف في إدامة القوت "وعكاشة" في مرجعه السابق وبامؤمن "في الفكر والمجتمع انتشار ظاهرة "سرقة الأطفال والنساء الأحرار" ممن قُدر عليهم وبيعهم في أسواق النخاسة على أنهم عبيداً وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً 0 ولا يتحمل اليافعين سوء هذه الأحوال وترديها وحدهم كما ذهب إلى هذا محمد بن هاشم في كتابه "تاريخ الدولة الكثيرية " (ولو أن هؤلاء المتغلبين يقصدون تأسيس دولة يافعية قوية الشكيمة تملك البلاد وتحكم العباد وتطمح إلى إقامة سلطان عام يسوس القطر عدلاً أو جورا لما قلنا باضطراب الاتجاه السياسي إذ ذاك ولما رأينا عواطف الفتن والمحن تعصف بأهالي ذلك القرن من دون غاية مبررة اللهم إلا المطامع السافلة والأغراض الشخصية التي تنم عن روح شريرة سارية في المتسلحين لا تتمشى مع مصلحة النظام العام.) وكان صلاح البكري اليافعي قد حمل جزء من هذه المشكلات والفوضى آل كثير والشنافر وبعض العلويين الذين كما قال "ظلوا متربصين بهم . . ) يقصد بسلطة يافع في حضرموت وذكر أيضا بعض مالحق بيافع من بعض سلاطين آل كثير من أفعال مأسوية معروفة قلت [ ولسنا بحاجة لذكر جراحات الماضي بينهما ] و أمّا هذا فهو لهم لا عليهم ومن ذلك إمارة آل بريك في الشحر وآل غرامة في مدينة تريم وآل علي جابر في خشامر الذين عضدوا وساعدوا حملة الموحدين النجديين سنة 1224 هجرية عند قدومهم حضرموت إضافة إلى الدولة القعيطية الحديثة التي أسسها السلطان عمر بن عوض القعيطي رحمه الله مؤسس الدولة القعيطية في قرية (الريضة) بالقطن التي أشتراها من آل العيدروس سنة 1255هـ (1839م). وهم أكبر حلفاء الكثيري من العلويين في حضرموت ثم اشترى القعيطي نصف مدينة شبام من حاكمها السلطان منصور بن عمر الكثيري في سنة 1275هـ (1858م وفي السنة نفسها قتل القعيطيون السلطان منصور في شبام وأصبحت المدينة خالصة لآل القعيطي.وبدأت الدولة المدنية الحديثة من شبام التي تأسس بها القضاء والمجالس والدواوين وبعض المؤسسات المدنية وتوالى نفوذ يافع في المكلا والشحر و معظم أراضي حضرموت وعندما توفى السلطان عمر بن عوض القعيطي سنة 1282 هـ (1865 م) خلفه على الحكم أبناؤه الخمسة من بعده محمد وصالح وعبدالله وعوض وعلي، وكان عوض أبرزهم. وفي سنة سنة 1306هـ (1888م). أبرمت السلطنة القعيطية بمشورة ووساطة وزيرها حسين بن حامد المحضار معاهدة الحماية البريطانية وفي سنة1336هـ(1918م) خضعت الدولة الكثيرية هي الأخرى، في عهد السلطان منصور بن غالب للمعاهدة نفسها، وفي سنة 1358هـ(1939م)، في عهد السلطان جعفر بن منصور أبرم آل كثير معاهدة الاستشارة مع الإنجليز. وفي سبتمبر و أكتوبر سنة 1387 هـ (1967 م) انتهت الدولة القعيطية و الكثيرية بالإطاحة بهما على يد ثوار الجبهة القومية في حضرموت و التي سبقت استقلال الجنوب اليمني كله في نهاية نوفمبر سنة (1967م) 1387هـ، وكان آخر سلاطينهم غالب بن عوض القعيطي و حسين بن علي بن منصور الكثيري. ماهي مواطن يافع التي انحدروا منها ؟ قد وصفها " حسن صالح شهاب" في كتابه :"يافع في عهد سلطان آل عفيف وهر هرة"قال فيه : يافع من المناطق الجبلية الوعرة فى اليمن، تحدها من الجنوب، فى الوقت الحاضر (أبْيَن) أو ما كانت تعرف ببلاد (الفضلى)، ومن الشرق الجزء الشمالى من بلاد (الفضلى) وبلاد (العَوُذَلي)، ومن الشمال (البيضاء) و(بنى ضبيان)، ومن الغرب (الشعَيْب) و(حالمين) و(ردفان) و(الحواشب). وجبالها غالبًا شامخة، شديدة الانحدار، يصعب تسلقها إلا عبر شعاب، وطرق صعبة متعرجة. أشهرها فى أطراف يافع الشمالية جبل (ثْمَر)، وهو بين منطقة (ظِبى) و(المّوْسَطة)، ويبلغ ارتفاعه حوالى تسعين وأربع مائة وألفين متر عن سطح البحر. وإلى الشرق منه جبل (حَبَه) وارتفاعه خمسين وثلاث مائة وألفين متر. وإلى الشمال منه جبل (العُر) ويبلغ ارتفاعه أربعة وثمانين وثلاث مائة وألفين متر. هذه الجبال الثلاثة تقف كسور حصين يحمى يافع من جهة الشمال. وفى الجانب الغربى جبال عالية أشهرها جبل (موفجه) أو (منْوَر) و(قماطه) و(العلا)، وفى الجنوب جبال (كَلَد). وأعلاها جبل (مشياف). وارتفاعه حوالى ثلاثين ومائة وألفين مترًا. وجبل (خلها)، و(مسعود)، وفى الجانب الشرقى جبال (ذى ناخب) وهى جبال شديدة الانحدار. من تلك الأماكن الجبلية الوعرة التضاريس الشاقة في العيش والمسالك أنسابت الجماعات اليافعية إلى حضرموت في شكل موجات كلما أحتاج لها الوضع السياسي في حضرموت منذ القرن العاشر الهجري ،وطاب لها العيش والمقام في ساحل ووادي حضرموت وظلت على إرتباط شبه دائم بالجبل المكان الأول للإنحدار حتى في عصرنا الحاضر الحلقة السابعة الموالي( العبيد ) تبعاً للقبائل المنتقلة إلى حضرموت و الرق والاسترقاق ونحن في هذا السياق التاريخي الذي سبق لي أن تكلمت فيه عن الجماعات القبلية المنتقلة إلى حضرموت في الحلقات الست السابقة في هذه السقيفة فمن كمال هذه الموضوعات ومما تجدر الإشارة أليه أن نلحق بهم الجماعات الأخرى المنتقلة والتي قد ارتبطت بتاريخ سلاطين آل يماني ونهد وآل كثير من بنو حرام و بعض يافع وقبائل أخرى في غرب حضرموت وشرقها هي التي أسهمت أو تسببت في نقل الرقيق والاسترقاق عن طريق بيعه أو شراءه بواسطة السفن العمانية وغيرها التي نقلت بحراً وبراً المئات من شرق وجنوب القارة الإفريقية وجنوب مصر والسودان إلى المواني والأسواق في اليمن وحضرموت وشمال الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر والبحر العربي قبل منع تجارة الرقيق التي نصت عليها معاهدة إلغاء الرقيق التي جاء فيها :بالنظر إلى الدوافع الإنسانية والى الرغبة في اقتفاء المبادئ التي سارت عليها الحكومة البريطانية العظمى ،فقد استمعنا إلى مقترحات صديقنا المخلص البريجاديير ويليام ماركوس كوجلان حاكم عدن بأن نعاهده على إلغاء ومنع توريد وتصدير الرقيق من والى أي جزء من منطقتنا أو إلى أي مكان في إفريقيا أو أسيا أو غيرهم وبناء عليه أنا الموقع اسمي وختمي على هذه الوثيقة أعلن بكل قداسة أمام الله والناس إنني قررت أن امنع بكل وسيلة أستطيعها صادر ووارد الرقيق 000 ) وفي نهاية الوثيقة للمعاهدة التي ألزمت سلاطين حضرموت وحكامها بذلك ولها أي المعاهدة ملحقات مع مختلف الأمراء والسلاطين من آل ألكسادي وآل بريك حكام الشحر والسلطان عوض بن عمر القعيطي وألزموا به بعد ذلك سلاطين آل كثير في وقت متأخر عن هذا التاريخ [ انظر قيام السلطنة القعيطية د محمد عبد الكريم عكاشة ص 264 إل 271 ] ،ويمكن وصف هذه الهجرات ضمن الهجرات القسرية في الغالب من مواطنها الأولى خارج حضرموت ؛ ثم استوطنت حضرموت وألحقت بأغلب القبائل الناقلة بحضرموت ولهذا أصبحت بفعل الرق أو الاسترقاق جزء منهم يلحقون بهم نسباً وكانوا تبعاً لهم حتى الستينات والسبعينات من القرن الميلادي الماضي بعد موجة المد الثوري الذي قاده القوميون و اشتراكيو ا اليمن على مافيه من أخطاء خاصة حدثت في مايتعلق بالعقيدة والتوحيد ضد ما أسموه( باستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ) غير أن انه تم الغار جزء كبير من التبعية التي كانت في ربقة هولاء؛ واستقل أغلبهم بأعمال حرة أخرى كالزراعة والبناء والوظائف الحكومية لأول مرة ودخلوا في السلك العسكري كجنود مثل بقية سكان حضرموت والجنوب بل أن النظام دفع ببعض المثقفين والمتعلمين منذ الثمانينات في القرن الماضي لأول مرة لشغل المناصب العليا في الإدارة في المحافظة كلها والحكم وبقية الهيئات وقد تبين لي من المصادر التاريخية عن الوضع الاجتماعي في حضرموت أنّ الحاجة لهذه القوى البشرية الجديدة في الخدمة العسكرية والحراسة الشخصية لشيوخ القبائل الذين لا يأتمنون أحداً في حراساتهم من القبائل الأخرى لكثرة النزاعات والحروب القبلية والثأر والارتزاق والحاجة للبعض في الأعمال المنزلية والشخصية في قصور السلاطين والمقادمة وغيرهم ولشدتهم وعد وجود علاقة أسرية وغيره بأهالي البلاد خاصة من ذوي الأصول الحضرمي والكندية سكان المنطقة الذين يمثلون أغلبية سكان القرى والمدن وقد غلبوا وأخضعوا بقوة السلاح والسلطان العسكري والروحي الذي يمثله المناصب من العلويين ويضيف الباحث بامؤمن :(خاصة بعد أن أعيد تركيب المجتمع الحضرمي ولاسيما بعد ترسيخ الفكر الصوفي وظهور ذوي المناصب الذين اعتلوا قمة الهرم الاجتماعي وتبادلت فئات اجتماعية المواقع في التركيب الاجتماعي منذ أن غزا حضرموت من يطلق عليهم القبائل الناقلة )[ الفكر والمجتمع في حضرموت/ الأستاذ كرامة سليمان بامؤمن ص 58 من الطبعة الثالثة] وتحديداً من القرن العاشر الهجري0 وأما الفرق بين الرق والاسترقاق الذي خضع له هولاء الناس وغيرهم من الناس : فإن الاسترقاق هو [ضرب الرق على الآدمي الحر * ضرب الرق على أسرى الحرب أو السبي0]- أنظر معجم لغة الفقهاء حول الاسترقاق- وتفيد بعض المصادر كما في الشامل ( للحداد علوي بن طاهر ) و ابن عبيد الله السقاف في" إدامة القوت " وبامؤمن في "الفكر والمجتمع " قصص سرقة الأطفال والشباب والنساء من أبناء حضرموت الأحرار وعمليات اختطافهم و بيعهم التي مارسها بعض الأفراد أو الجماعات القبلية الشاذة في ظلمها وبعدها عن الدين في زمن الفوضى القبلية والاضطراب القبلي التي شهدته حضرموت وكان البعض منهم يتحررون من ربق العبودية ويلحقون بعبودية أخرى لخدمة بعض المناصب والأسر العلوية [ أنظر الفكر والمجتمع في حضرموت ص 60] وبهذه الطريق تم استرقاق النبي يوسف عليه السلام قال تعالى : {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ }يوسف20 (وشروه) باعوه منهم (بثمن بخس) ناقص (دراهم معدودة) عشرين أو اثنين وعشرين (وكانوا) أي إخوته (فيه من الزاهدين) فجاءت به السيَّارة إلى مصر فباعه الذي اشتراه بعشرين ديناراً وزوجي نعل وثوبين كما ذكر أهل التفسير 0 كذلك اختطاف زيد بن حارثة بن شرا حيل بن كعب بن رفيده الكلبي والذي بيع قبل الإسلام في مكة وهو صغير وهو مولى رسول الله من أبويه، وكان يسمى: حب رسول الله. وتبناه قبل تحريم التبني فيقال له زيد ابن محمد وكان زوج زينب بنت جحش، وهي ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زيد. وذكره الله في كتابه بأسمه دون أحد من الصحابة رضي الله عنهم وبهذه الطريقة أيضا أسترق ثوبان الحضرمي وصهيب الرومي العربي الأصل من عرب الحيرة وسلمان الفارسي ابن أكاسرة الفرس جاء في الحديث القدسي الذي رواه البخاري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره " . ففيه الشدة والتغليظ في العقوبة لمن باع حراً وقبض ثمنه والزجر عن ذلك الفعل الخسيس وأما الرق: الكامل هو ( القّن وجمعها أقنان ) والرق في اللغة: الضعف... ، وفي عرف الفقهاء: عبارة عن عجز حكمي شرع في الأصل جزاءً عن الكفر. أما أنه عجز، فلأنه لا يملك ما يملكه الحر من الشهادة والقضاء وغيرهما، وأما أنه حكمي، فلأن العبد قد يكون أقوى في الأعمال من الحر حسًّا. (التعريفات للجرجاني 1/ 36 ) و اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ وَذُرِّيَّتَهُ أَحْرَارًا ، وَإِنَّمَا الرِّقُّ لِعَارِضٍ ، فَإِذَا لَمْ يُعْلَمْ ذَلِكَ الْعَارِضُ ، فَلَهُ حُكْمُ الْأَصْلِ وهو الحرية . ومن هذه المجموعات المستوطنة والتي يصعب حصرها اليوم كانت في الماضي في ماذكره بعض كتاب التاريخ الحضرمي عند تناولهم للطبقات والشرائح التي تالف المجتمع الحضرمي في الساحل والداخل 0 من ذلك مانقلناه عن علوي بن طاهر الحداد في "الشامل في تاريخ حضرموت " قال : ( .. تداو لتها أيدي القبائل لكل منهم ناحية مثل قبائل نوح والدين وال بابحر وهؤلاء أشدهم إفسادا في حجر وظلما لا هلها. وقد يمنعونهم عن الزراعة والغرس ويستولون على زرعهم عند حصاده أو يطالبونهم بما لا يقدرون عليه ومنهم من غيرهم مربون يستغرقون بزوائده أكثر ما يكتسبونه. ويسمى أهلها الأصليين بالحجور وهم. ينقسمون إلى قسمين : (1) بنو حسن وهؤلاء لهم تقاسيم وخلقة حسنة وسوادهم أخف والمتأمل فيهم يقطع بأن أصلهم من الحبشة. ولعلهم من بقايا الاحباش الذين ملكوا اليمن هربوا إليها بعد ما أرهف الحد عليهم ذو يزن ثم المرزبان وهرز الفارسي ففيهم سحنة الحبش وخلقتهم (2) الصبيان وهؤلاء لا يشك الناظر إليهم. أن أصلهم من الزنوج ولعلهم من بقايا عبيد الدولة الكندية وغيرها من الدول التي تقوم وتسقط في حضرموت والصبيان الموجود في الغياض المتعددة. وذكر جدي رحمه الله تعالى في كبابه بريق المشارق في القرى التي بوادي المسيلة قريبا من سيحوت أن سكانها من العبيد الذين كانوا لملوك الشحر السابقين وكان للسلطان ابن يماني بن مسعود سلطان تريم عدد جم ومنهم بقايا في تريم والشحر وغيرها. وقد قتل السلطان بدر منهم خمسمائة صبرا بعد أن حصرهم حتى جاعوا وضعفوا عن القتال وهذه من جملة الأعمال الفظيعة التي انكرت عليه وقد عددها الفقيه الحياني في قصيدته التي ردبها على الفقيه عبد الله بن عمر بامخرمة. ) وأعتمد بعض سلاطين آل كثير وبعض شيوخ القبائل في حصونهم على أعداد غير قليلة من النوبيين الذين استقدموهم من بلاد النوبة جنوب مصر والسودان يطلق عليهم المجلوبين أو المقلومين وهم رجال طوال القامة أشداء أغلبهم عسكر في الدولة الكثيرية أتوا من إفريقيا النوبة لازالوا يعرفون بالنوبيين للتفريق بينهم والعناصر الأفريقية الأخرى0 وفي وهناك جماعات أخرى في مناطق مختلفة في قرى ومن ووديان حضرموت تعيش حياة مستقرة وفي ظروف صحية و معيشية وسكنية أفضل نتيجة لإقبالها على الدين والتعليم وتطور الوعي الاجتماعي لدى المجتمع الحضرمي قد اندمجت مع السكان المحليين عبر مئات السنين وأصبحت جزء من النسيج الاجتماعي المتحضر الذي رفض أغلبه العنصرية والقبلية الجاهلية ويعاملهم أغلب الناس في المجتمع بأنهم أحرار دون تذكيرهم بالعبودية ،وعند مقارنة ظروفهم هذه الجيدة بماهو حاصل حتى الآن لغيرهم من أخوانهم من سكان تهامة وبعض مناطق اليمن الأخرى الذين يعدون في أسوءا الظروف المعيشية والصحية والسكنية وغيره عبر تاريخ طويل بل ويطلق عليهم بالمهمشين الآن، وهم قطاع واسع قد أستوطن بعضهم اليمن منذ عصر سيطرة الأحباش لليمن قبل الإسلام ثم أنهم أقاموا دول في اليمن كدولة بني نجاح في زبيد التي أسسها احد الأحباش قبل سنة 484 هجرية واستمروا يتصارعون مع الصليحيين حتى القرن السادس الهجري ومن هنا نجد الفرق واضحاً في التطور الحضري النوعي والوعي الاجتماعي الناتج في مجتمع حضرموت عبر السنين الذي أذهب بأذن الله تعالى عن هذه القبائل الناقلة سحنة العنصرية والعبودية بفضل الله تعالى ماهي العبودية الحقيقية ؟ وماهي عبودية الرق ؟ يقول النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ } وَلِهَذَا حَقَّقَ اللَّهُ لَهُ نَعْتَ الْعُبُودِيَّةِ فِي أَرْفَعِ مَقَامَاتِهِ حَيْثُ قَالَ : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا } . وَقَالَ تَعَالَى : { فَأَوْحَى إلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى } . وَقَالَ تَعَالَى : { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا }أنظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية باب الابتداع في العبادات } ومن فتاوي أهل العلم قولهم : في العبودية هي الخضوع والتذلل والانقياد لله تعالى بطاعة أوامره وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده؛ تقربًا إليه سبحانه، ورغبة في ثوابه، وحذرًا من غضبه وعقابه، فهذه هي العبودية الحقة ولا تكون إلا لله. وأما عبودية الرق فهي عبودية طارئة لأسباب كثيرة، أصلها تلبس الشخص بالكفر فيسبى من الكفار بالجهاد الشرعي. أما كيف يتحرر العبد من سيده؟ فلذلك أسباب أوضحها العلماء في كتاب العتق، منها: أن يعتقه سيده على سبيل التقرب إلى الله سبحانه، ومنها أن يعتقه عن كفارة قتل أو ظهار أو نحوهما. وأما الرق بغير السبب الشرعي فإنه ظلم كما تقدم في الاسترقاق قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : مَنِ أراد السعادة الأبدية فليلزم عَتَبَة العبودية . وذلك أن الإنسان لا ينفكّ عن العبودية ، فهو عبدٌ شاء أو أبى فإما أن يكون عبداً لله ، وهي عُبودية فخر وعزّ وشرف وإما أن يكون عبداً لهواه وشهوته . الحلقة الثامنة تغير خارطة المجتمع الحضرمي بعد نزوح القبائل الناقلة إلى حضرموت : سبق لنا في الحلقات السابقة أن استعرضنا خلال مجمل الأحداث والظروف التي دفعت بأقوام مختلفة وتجمعات قبلية متحالفة وغير متحالفة للانتقال إلى حضرموت بناء على مجريات ماحدث من أحداث كبيرة في تاريخ حضرموت من أهمها ماحدث وتحديدا بعد القرن السادس والسابع الهجري تمثل في عدد من الحملات التي قامت بها الدولة الأيوبية ممثلة في حكامها باليمن وعسكرها الغز والأكراد وخليط من العسكر المأجورين الذين استخدمهم الأيوبيون وبني زياد وبني رسول والصليحيين وغيرهم وانتهاء بنهاية حكم الدويلات الحضرمية المتصارعة في عدد من المدن الهامة في حضرموت كدولة آل راشد بتريم وهولاء نسبهم يرتفع إلى قبيلة حضرموت على أرجح الأقوال وآل بن دغار وآل بن النعمان وآل هزيلي وآل فارس وآل إقبال وآل بن جميل وآل حسن وآل بني سعد وآل بن فاضل وآل بني الأعلم وآل أبي دجانة وغيرهم ممن تولوا الحكم في هذه الدويلات المتنافسة في كل من تريم وشبام والشحر والديس الشرقية وقد ذكر ذلك الشاطري في ادوار التاريخ الحضرمي وبامطرف في المختصر في تاريخ حضرموت وغيرهم من المؤرخين والكتاب الحضارمة ويربط بامؤمن في الفكر والمجتمع في حضرموت بين تغير الهرم الاجتماعي في حضرموت وترسخ الفكر الصوفي واعتلاء بعض القبائل الناقلة من بني ظنه في حضرموت سدة الحكم في بعض المدن الحضرمية خاصة تريم كسلاطين آل يماني وآل كثير من بعدهم يقول في ص 58 تحت عنوان الهرم الاجتماعي في حضرموت 000 كما انه اعيد تركيب المجتمع الحضرمي ولاسيما بعد ترسخ الفكر الصوفي وظهور قوى المناصب الذين اعتلوا قمة الهرم الاجماعي منذ ان غزا حضرموت من يطلق عليهم المؤرخون الحضارمة "القبائل الناقلة "وهي تلك القبائل اليمنية القادمة من شمال حضرموت او شرقها في ظفار مثل قبائل نهد وبني ظنه وبني حرام وآل كثير والتي أخذت تغير على حضرموت وتعلو على القبائل المتنفذة السابقة لها وهي قبائل حضرموت " القبيلة " وكندة والتي استقر الكثير منها في المدن وتركوا السلاح واشتغلوا بالعلم والتجارة والمهن الأخرى أو لاذوا بالجبال والصحراء وعاشوا حياة البداوة ومن تمدن وتحضر من القبائل- الحضرمية والكندية -لم يعد يهتم كثيرا بالنسب الذي هو أساس العصبية التي لم يعد في حاجة إليها وبقى ذلك عند حملة السلاح وفي العهد ألسلاطيني ظهر في المجتمع العبيد الإفريقيون الذين جلبهم السلاطين والأمراء وبعض الأثرياء لحمايتهم وخدمتهم في قصورهم 000 ) انتهى كلام بامؤمن 0 كانت هذه هي بداية تغير الخارطة الاجتماعية إذ ترتب عليها بناء نسيج اجتماعي متغير في حضرموت مثل فيه السادة كما يقول بامؤمن وبامطرف فئة التعالي ثم فئة التسلط والقوة القبائل الناقلة وإما فئة التمسكن أي المساكين وسلاحهم العمل بعد تركهم السلاح الذي أصبح غير مجديا بعد دخول السلاح الناري أبو فتيلة مع الترك حضرموت في نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر الهجري 0 دخلت حضرموت لأول مرة ، عندما نشرت الرعب والخوف في أرجاء حضرموت ،وأطفأت نارا لفتن القبلية وسهلت للسلطان ( بدر بوطويرق ) وعساكره الأتراك واليفّع القضاء على تمرداتهم المستمرة0 انظر تاريخ الدولة الكثيرية محمد بن هاشم ص 60 للموضوع بقية أخرى إن شاء الله في الحلقة القادمة الجزء الثاني من الحلقة الثامنة في مواصلة الحديث عن التغير في خارطة المجتمع الحضرمي بعد نزوح القبائل الناقلة إلى حضرموت قد سبق لنا في الحلقة الثامنة أن ذكرنا التغير الذي حدث في تركيبة الهرم الاجتماعي في حضرموت بعد اعتلاء العلويين سدة الوجاهة الروحية بدلا من الفقهاء الذين ظلوا قرونا في الصدارة من مجتمع حضرموت ووصفهم بامؤمن في كتابه " الفكر والمجتمع في حضرموت ص62 قال : ( والفقهاء هم أصحاب القيادة الدينية في حضرموت من أهل السنة قبل أن ينتزعها منهم السادة 000 ) الذين عززوا مكانتهم الدينية في طول وعرض حضرموت خاصة تريم واوجدوا لهم كيانا جديدا يتراسهم أو يحظى بالوجاهة الدينية والتنسيق الأعلى مع السلاطين والحكام وقوى النفوذ القبلي من القبائل الناقلة التي تحالفوا معها هذا التنظيم الجديد هو ( المناصب ) الذين اعتلوا قمة الهرم الاجتماعي في حضرموت وهم أقطاب الصوفية كما ذكر بامؤمن ص 61 من الفكر والمجتمع في حضرموت ومن الأساليب والوسائل التي ساعدت على إزاحة المشايخ فقهاء حضرموت من مركز الصدارة في الخارطة السابقة لمجتمع حضرموت وساعدت على إحداث هذا التغير فيما بعد ذكر بامؤمن في كتابه السالف الذكر ص 61 قال : ( لعب النسب دورا مميزا في تكريس المجتمع الحضرمي وفي فرز السكان في حضرموت حسب أنسابهم أو بالأحرى تثبيت أنساب السكان حسب مواقعهم الاجتماعية على أساس النسب المناسب لصاحب الموقع الملائم ، وفي الهرم الاجتماعي الطبقي في حضرموت يعزز النسب مواقع الفئات الاجتماعية ويحدد مكانتها الاجتماعية وطبيعة العلاقات التي تنشأ بينها داخليا أو خارجيا ) وأعتبر بامؤمن الطرق والوسائل التي تمت بها عملية التغير بأنها عنصرية تقوم على النظرية الاستعلائية التي تم بواسطتها إحداث هذا التغير في بنية وخارطة المواقع في حضرموت وأستشهد بأقوال العلامة علوي بن طاهر الحداد في كتابه " القول الفصل فيما لبني هاشم من الفضل " وأن هذا دليل نظري للعنصرية الاستعلائية وللأفكار الشيعية التي نقلها صوفية حضرموت على حيز التطبيق العملي في الواقع الحضرمي وأستشهد بأقوال العلامة الحداد أنظر من ص 40 وما بعدها كما أن الحداد يرى أيضا في الشامل في تاريخ حضرموت أنظر ص 63 أن الأنساب الحضرمية جميعها بما فيهم المشايخ والقبائل الناقلة من تأليف أسلافه العلويين وليست قائمة على علم الأنساب بل هي توهمات وتوقعات واشتقاقات يقولها السذج والعوام والمتملقون أو قالها سلفنا يقصد السادة آل بني علوي تفاؤلا او عن طريق عقد النسب (الولاء ) فسعيد غير القبلي يعقد مع سعيد القبلي بالنسب فيصبح قبليا بالولاء فتارة تكون هذه الفئة من قبيلة كذا وتارة تكون من نسل الصحابي كذا وأنتشر هذا كثيرا في الكتب التي دونها أحمد بن حسن العطاس و أبن جندان الحسيني العلوي وغيرهم ولوحظ الإختلاف والتصحيف والتغيير في اكثر الأنساب الحضرمية غير أن ماقيل واصحها الأنساب العلوية التي لم يذكر العلامة الحداد أنها بنفس الطريقة السابقة 0هذا من جانب ومن جانب آخر كان من عوامل تغير خارطة المجتمع الحضرمي أيضا : اقتناع كثيرا من أهالي حضرموت بالتصوف وتركهم السلاح خاصة البارزين منهم في العلم والدعوة والمقاومة للأجنبي في العصر الإسلامي الوسيط ويشهد بذلك صاحب كتاب (العرقيات والقبائل في حضرموت ) احمد بن حسن العطاس يقولون عنهم في كتابه : ( غالب أهل الجهة كانوا يتسلحون السلاح حتى أمرهم سيدنا الفقيه محمد بن علي باعلوي بترك السلاح وكسر السيف , وأتبعوه إلا البادية والقليل من الجهلة .) فكانت هذه بداية تحول سياسي كبير جرى بعدها سلب الأراضي والسطو المسلح من ذوي السلاح على مناطق وقرى كاملة ووديان نزح أهلها بكاملهم تحت قوة السلاح كما ذكر السيد العطاس أيضا قال :( وأما آل بابقي فهم آل همة وذكاء وفتوة وذكر بعض المؤرخين أنهم كانوا في مدودة مدينة ما بين لازم والسور وكانت ومعمورة وتفرقوا أهلها لما استولى عليها بنو نهد 000 ) وللحديث بقية ،ويذكر علوي بن طاهر الحداد في الشامل في تاريخ حضرموت وقائع من سلب أراضي ونخيل وغيرها بقوة السلاح من قبل القبائل الناقلة في دوعن وكذلك وبامطرف سمى البعض في كتابه " المعلم عبد الحق " عند حديثه عن الشراحه ،لازلنا نسوق بعض ماعرضه مؤرخو حضرموت وكتابها من مشاهد التغير الذي لحق بخارطة التركيب الاجتماعي للأنسان والأرض الحضرمية في إطار السياسات الجديدة للقوى القبلية المتنفذه المنتقلة إلى حضرموت ، خاصة في الدور الصوفي بحسب تقسيم الأستاذ كرامة سليمان بامؤمن في كتابه " الفكر والمجتمع في حضرموت " وفي هذا الجزء نستطيع أن نعرض بعض التغيرات في المواقع و الأمكنة وبناء القرى والحصون والمدن وتغير أسمائها وطرد أصحاب الشوكة فيها أو ممارسة ضغوط عليهم ولو بإختصار شديد ، والغرض من ذلك التدليل على صحة التغير الذي قد سبق أن جعلناه عنوانا للحلقة الثامنة كما تقدم ذكره فأقتضت طبيعة الحروب القبلية والتحالفات والنفوذ القبلي للقبائل الناقلة والروحي للمناصب من آل باعلوي وبعض مشائخ عرفوا بالتصوف في مساعدتهم سلاطين آل كثير أثناء تأسيس السلطنة الكثيرية الأولى بعد ان بدأت طموحاتهم لخوض التجربة في حكم حضرموت فعضدوهم بالدعاية تارة والمساعة المالية والعسكرية في أدوار أخرى حين عادت السلطنة مرة اخرى على يد السلطان غالب بن محسن الكثيري 0 لنأخذ مثال ذكره محمد بن هاشم في كتابه تاريخ الدولة الكثيرية ، من بور التي كانت صاحبة النفوذ فيها قبيلة ( آل بانجار ) الذين أستعصوا فترة على آل كثير قال محمد بن هاشم (وكادت قرى السرير (أو السليل) كلها تصبح تحت النفوذ الكثيري لولا أن بور - وهي تعد من أمهات قرى السرير يومئذ- أبت أن ترضخ لما رضخت له أخواتها من السلطة الكثيرية. واستمرت المفاوضات السلمية بين الطرفين بوساطة وبغير وساطة جارية بدون انقطاع.. ولكنها كلها انتهت بالفشل لأن قبيلة آل بانجار وهي القبيلة المثلى ببور لم ترد إلا أن تفضل المقاومة على الخنوع والتسليم.... ) وقد يأتي دور المناصب في إقناع طرف ممتنع أو تسهيل لمد النفوذ الكثيري بواسطة القوى الروحية كما في هذا المثال الذي يعرضه لنا محمد بن هاشم ايضا : قال في ترجمة السلطان جعفر بن عبد الله بن علي بن عمر. قال ( نشأ بعيداً عن المشاغبات السياسية مشتغلاً بالتجارة ومتصلاً برجال الفضل والصلاح وناظراً من كثب إلى المجريات السياسية التي تتناوب عشيرته وكان المتصلون به من رجال السادة العلويين كثيرا ما كانوا ينشطونه إلى القيام بنصرة قومه والتصدي لنيل السلطنة لما يعلمونه فيه من الرأي الثاقب والورع الحاجز وقد ضمه يوماً في حوطة الشيخة سلطانة مجلس وهو الشيخ عمر المحضار بن الشيخ عبد الرحمن السقاف العلوي فاقترح هذا على السلطان جعفر أن يكون سلطاناً في بلد بور المستعصية وأكد له الإمام المذكور أن واليها قد تعب من ولايتها وأنه أي الإمام يستطيع أن يقنعه بالتنازل عن الولاية لجعفر وكان الأمر كذلك ففي يوم الجمة التالي ذهب السلطان جعفر إلى بور وتولاها صفواً عفواً.) أنتهى كلامه وللحديث بقية الجزء الثالث من الحلقة الثامنة : لفت نظري ما كتبه أبن عبيد الله السقاف القاضي والمؤرخ المشهور رحمه الله وهو يترجم ويصف كثيرا من مدن و قرى ووديان حضرموت في كتابه المشهور " إدام القوت " يعرج على كل منطقة ويذكر بعض من تاريخها والأحداث التي شهدتها قديما أو حديثا ولا ينسى أن يعرج على ابرز أعيانها خاصة إن كان من العلويين أو ممن اشتهروا بالعلم والرئاسة أو المهمات الأخرى ، وما يهمنا وله صلة وثيقة بموضوعي أنه يذكر أسم البلدة أو القرية أو المكان القديم وقد يسترسل في أخباره أو طرائفه أو حروبه ويصف رحمه الله كيف أصبح يعرف باسم جديد في إطار جغرافية المكان والتاريخ الجديد والصراعات وهذا مما يستدل به لمعرفة مزيدا من المعلومات التاريخية فنحن هنا سنقف مع أمثلة أخرى " لحوط المناصب " وحصون قبلية والأماكن التي أختصها بعض شيوخ الشنافرة ويافع المدافعين عن سلطنات الكثيري القعيطي، وبينهما حدود مناصب العلويين ومشايخ الصوفية الآخرين الروحية التي لعبت دورا كبيرا خاصة في القرن الثالث عشر الهجري وما بعده ففي الجزء الشرقي من وادي حضرموت وبالتحديد إلى الشرق من تريم حتى السوم وإلى غربها تاربة مرورا ببور فسيؤن حتى قرية الحزم على بعد حوالي 3 كلم شرق شبام حصون ومواقع أضيفت لقوى قبلية حليفة لآل كثير في صراعهم مع يافع على السيطرة على حضرموت ، وكلها مسميات كما ترى مستحدثة ( راجع الأسماء في إدام القوت عند ابن عبيد الله السقاف أو غيره ) وهي بمثابة حصون أو أماكن دفاعية ضد خصوم سلاطين آل كثير القطعة ومعهم يافع 0 ومن شبام حتى القطن غربا مواقع أخري يافعية حصون وساحات استوطنتها العناصر اليافعية المدافعة عن بقائها في مواجهة آل كثير وحلفائهم شرق الوادي وهذا مثال واضح على التحصينات القبلية التي استحوذت على هذه المناطق والقرى في خضم الصراعات التي نشأت في مستهل القرن الثالث عشر الهجري فقط وكما ترى مما حدث ، وبموجب العرف القبلي والعلاقات السائدة في تلك الفترة تمكنت هذه المسميات أن تفرض نفسها كواقع لا محيد عنه وبه ألغي ماكان قبله من مسميات مضت من تاريخ حضرموت القريب غير البعيد وفي غرب حضرموت وشمالها الغربي من منطقة الكسر التي تقطنها غالب نهد أيضا حصون ومناطق واستحكامات أخرى أقل حدة ومواجهة مما كان عليه الحال في وسط الوادي لنفوذ قوى قبلية ناقلة أيضا ومن الأمثلة على ما أوردناه في هذا السياق ماذكره أبن عبيد الله السقاف في بناء" الحوط :" والمقامات التي اختصت بالمناصب كالحاوي و عيديد والصومعة والغرفة والحوطة والحزم المشهد ، وكلها مسميات لبعض رجالات التصوف في حضرموت 0 ورأيت أن لا أفصل في هذا وكل يعرف انها أسماء بمدلولات محكمة للسيطرة على الأنسان والكيان مستحدثة أزاحت غيرها بمنطق الماضي وهذا دليل آخر أيضا راجع الحوط والحاوي وغيره0 يقول علوي بن طاهر الحداد في تاريخه " الشامل " ولما أظهر الله الشيخ سعيد بن عيسى العمودي بالمعرفة والولاية واشتهر بالصلاح قصده المريدون والزوار من القرى والبوادي وبارك لله في ذريته فما زال عددهم يكثر حتى غلبوا على بلد قيدون وصار إليهم اغلب أموالها ونخلها من أيدي سكانها الأخرين الذين رحلوا عنها أو انقرضوا وقلت أعدادهم ولا تزال بعض الاحجال والنخل يعرف إلى اليوم بأسماء ملاكه الأقدمين ) ثم أضاف الحداد موضحا كيف بنى العمودي مقامه المعروف في قيدون ؟ واشتهرت زاوية الشيخ سعيد في بلد قيدون وسيقت إليها النذور وزكاة البوادي ولا نعلم هل كان أهل القرى يرسلون إليها شيئا من زكاتهم أم لا؟ وخلع راشد المشهور كان أسمه إلى بداية القرن الرابع عشر الهجري يكتب في كتب أهل العلم من العلويين وغيرهم كذلك أماكن أخرى حولت أملاكا وأطيان ووديان بنفس المفهوم السابق الذي ذكرناه 0 راجع كتب المتقدمين وقارن وأستنتج والى هنا ننتهي من هذه الحلقة الثامنة والله الموفق |
|||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 02-16-2015 الساعة 04:25 PM |
||||||
04-20-2011, 01:52 AM | #2 | ||||||
المشرف العام
|
شكرا لك أخي الحضرمي التريمي
يعاد الموضوع لسقيفة التراث مره اخرى لمن يود المشاركه ، مع الإحتفاظ بنسخه منه في سقيفة التميّز لتميّزه !! |
||||||
05-01-2011, 05:27 PM | #3 | ||||||||||||||||
حال متالّق
|
-----------------------------------------------------------------------------------------------
|
||||||||||||||||
05-01-2011, 10:10 PM | #4 | |||||
حال جديد
|
شكرا اخي العزيز موضوع قيم
يورثها رلعباده الصالحين |
|||||
05-03-2011, 05:23 PM | #5 | |||||
حال متالّق
|
جزاك الله خير نحن على اتم الإستعداد لخدمتك وخدمة القراء شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
|||||
05-03-2011, 07:47 PM | #6 | |||||
حال جديد
|
شكرا
شكرا لك اخي الحضرمي التريمي فالموضوع قيم جدا... لقد قرأت اربع حلقات فقط ولكني عندما كنت اقراءها كاني اقراء عن حال حضرموت اليوم
فهل سيعيد التاريخ نفسه......... تحياتي لك |
|||||
05-04-2011, 11:54 AM | #7 | |||||||
حال متالّق
|
--------------------------------------------------------------------------------------------------- شكرا لك أخي ابو سيف( بلعجم )الحلقات هذه كتبت قبل سنة تقريا أو أكثر وهي في سقيفة التراث والتاريخ مفردة ومنفصلة وكل حلقة يزيد قراءها عن الألف تقريا وعشرات من المشاركات والمداخلات من أبرز محرري وكتاب وحلان السقيفة وذوي الأقدمية في سقيفة الشبامي الأمر الذي يدل على ان هذه الحلقات كانت مفيدة للغاية لكثير من القراء علاوة أنها وجدت في أكثر من منتدى وموقع حضرمي وعربي في الشبكة العنكبوتية ،ومن الأهمية ايضا وصلني أن بعض الطلاب الدارسين في الجامعات عزموا على تقديم رسائل مختلفة في الماجستير وغيره له صلة مباشرة بالموضوع القبائل الناقلة والفضل لله أولا وآخراً وما كنت إلا مجتهدا من أرفع إلى الناس قضية مهمة في حضرموت وهي أن العصبية القبلية المتخلفة بهذا الشكل التي تثيرها بعض قبائل اليوم ضد المواطنة المتحضرةو التي هي في الأساس منقولة ومغتصبة لأغلب آراضي قبائل حضرموت اصحاب الأرض والتاريخ والمكان سيثير حمية العصبية القبلية والقروية والمناطقية وغيرها وبالتالي تخريب النسيج الإجتماعي للوحدة الحضرمية 0 فاهالي حضرموت عندما قدمت القبائل الناقلة كأفراد أو جماعات صغيرة ليس لها شأن كان بعضهم جنود مع من هاجم حضرموت وأحتلها أو هم هاربين من مناطقهم الأصلية او دعاة لمذهب يخالف ماعليه أهل حضرموت في ذلك الوقت 0لم تكن حضرموت خالية من السكان ولم يكونوا مجهولي الهوية والنسب وهم اهل الأرض والمكان والتاريخ وكانوا دولا وأحزابا وغيره من مقامات الفخر بالتاريخ لماذا اليوم اصبحوا كالغرباء في بلدهم ألم يكن هذا بسبب تفرقهم ثم سياسات سابقة غير خافية في التاريخ على الناس و اهم من هذا كان البعد عن الدين وعدالته وسماحته ؟ هل خلق الله آل كثير ويافع سلاطين منذ ان خلقوا ام قامت سلطناتهم على أنقاض سلطنات حضرمية أخرى بمساعدة الترك والأكراد وغيرهم ؟لذا علينا أن نفهم الدرس جيدا ونعتبر ونسعى إلى ما من شأنه توحيد الروابط الأخوية بين مجتمع حضرموت فجيل اليوم ليس بجيل الأجداد الذين تفرقوا و تقاعسوا عن حقهم أو آثربعضهم الهجرة من أرضهم أوتصوف البعض وكسروا السيف قد عُرف من التاريخ وأن اختفى الكثير منه أو تشوه واخيرا لك شكري وتقديري لإهتمامك بالموضوع مثل غيرك من القراء والله أسأل أن يجعل مجتمع حضرموت آمناً مزدهراً مطمئنا بعيداً عن دعوات العنصرية والعصبية والطائفية والحزبية البغيضة الهدامة وأن ويؤلف بين قلوبنا ويرحم الذين ماتوا والمسلمين |
|||||||
07-12-2012, 06:06 PM | #8 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
موضوع قيّم وجديد في موضوعه موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
||||||
05-14-2014, 07:53 PM | #9 | |||||
حال جديد
|
جهد مبارك اخي التريمي ونقول موفقه ... الا ان هناك اشارة احب اضافتها إليك وهي في قولك (ونقول بإيجاز إن وصول يافع كان في عهد السلطان بدر بوطويرق الكثيرى – في بداية القرن العاشر الهجري أي سنة 962 هجرية- مطلوبين جنود وحامية لحضرموت من قبل السلطان وبتكليف من الواسطة الحبيب الحسين بن بو بكر بن الشيخ بو بكر منصب يافع والسلطة الروحية لهم وبعد وصولهم إلى حضرموت وزعوا في المدن والقرى كحاميات على النحو التالي في مدينة الشحر العاصمة السبعة المكاتب وهم آل الشيخ على هرهرة في الشحر تباله وابن عاطف جابر بحي الجزيرة وابن معوضة في حي الحوطة والخور ومحل حصونهم الكودة فوق البحر ) وهذا غير صحيح من جهتين : 1. ان وصول يافع اقدم من ذلك . 2. ان ابو طويرق لم يأتي بيافع من الجبل بل استند إلى يافع في حضرموت .. هذا الموجز واذا احببت التفصل فلا مانع لدي ... اثابك الله ..
|
|||||
04-29-2016, 05:58 PM | #10 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|