المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!


"قطر" التي لا يعرفها القطريّون!

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
قديم 07-31-2018, 12:12 AM   #11
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



قناة الجزيرة في المهرة.. كيف ولماذا؟



2018-07-30T23:59:21.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في



هاني سالم مسهور

في أبريل 2016 حدث انقلاب على حكومة الكفاءات الوطنية وتم إسقاط خالد بحاح من على رأس الحكومة والسلطة، واستحوذت عناصر حزبية على مفاصل الشرعية بشقيها الرئاسي والحكومي، وأخذت تبعات ما حدث تنعكس على مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية نتيجة تغول المتحزبين خاصة المنتمين لحزب التجمع اليمني للإصلاح في مفاصل الدولة. وتكفي الإشارة إلى أن ما حققته الشرعية من إنجازات عسكرية تمثلت بما نسبته تحرير 85 بالمئة من جغرافية اليمن كان خلال فترة بحاح، بينما منذ الإطاحة به لم تتغير النسبة المئوية حتى تقدمت ألوية العمالقة الجنوبية بإسناد إماراتي لتحرير مطار الحديدة في يونيو 2018، أي أن عامين لم تتحقق فيهما انتصارات ميدانية وظلت قوات الشرعية في جبهات نهم وصرواح والجوف تقدم انتصارات إعلامية فقط.




المتغير الذي حدث في يونيو 2017 كان بإعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر نتيجة إصرار النظام القطري على دعم وتمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية، كما أن من أهم المسببات التي أدت لقطع العلاقات العربية مع قطر كانت قناة الجزيرة وما تقوم به من تحريض وبث للكراهية ضد حكومات عربية معينة، إضافة إلى أنها تقدم أجندة تخدم توجهات إقليمية معادية وعلى رأسها الأجندة الإيرانية.



كانت الرئاسة اليمنية من أوائل الدول التي قامت بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وجاء الإعلان حسب ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ “تعلن الحكومة اليمنية تأييدها للخطوات التي اتخذتها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بإنهاء مشاركة القوات القطرية، وكذلك تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية بدولة قطر وذلك بعد اتضاح ممارسات قطر وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية ودعمها للجماعات المتطرفة في اليمن، مما يتناقض مع الأهداف التي اتفقت عليها الدول الداعمة للحكومة اليمنية الشرعية، وإنها على ثقة بحول الله أن الأشقاء في التحالف سيستمرون في بذل كافة جهودهم لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني ودعم الشرعية واستعادة سيادة الدولة اليمنية من الانقلابيين والاستمرار في محاربة الإرهاب على الأراضي اليمنية كافة”، هذا ما جاء نصا عبر وكالة الأنباء اليمنية، ولكن أن يقطع اليمن علاقاته مع قطر بسيطرة إخوان اليمن على الشرعية، فإن ذلك يعد مسألة أصعب من أن تتم فالنظام القطري والإخوان والناصريين وغيرهم مرتبطون بالمال القطري وبتنفيذ الأجندات الإيرانية والتركية في اليمن.



بعد المقاطعة أعادت قناة الجزيرة فتح مكتبها في صنعاء وعادت وجوه الحوثيين تظهر من خلالها، وفي المقابل انطلقت أذرع قطر في إسطنبول بالتصعيد الإعلامي وشنت توكل كرمان هجوما كبيرا على السعودية والإمارات تمهيدا لما أطلقته قناة الجزيرة من حملة عدائية شرسة بافتعال قضية السجون السرية في عدن وحضرموت، وحتى تكتسب الحملة الزخم المطلوب فلقد استندت على تقرير من منظمة يمنية (وهمية) ممولة من قطر تدعى منظمة سام للحقوق والحريات، وعبر الذباب الإلكتروني ومئات الآلاف من الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) تحولت القضية إلى ما كانت تريده قطر، على الرغم من نفي الرئاسة اليمنية ووزير الداخلية ونائبه كل هذه الافتراءات، إلا أن قناة الجزيرة والقنوات الإخبارية الموالية لإخوان اليمن مازالت على موقفها.



ما حدث من النظام القطري خلال السنوات العشرين الأخيرة سواء بدعم وتمويل الإرهاب أو بالتحريض على اليمن جنوبه وشماله وشرعنة الوجود الحوثي سياسيا، هي جرائم تستدعي من الحكومة اليمنية مقاضاة النظام القطري



إلا أن افتعال أزمة سقطرى وما صاحبها من أحداث كشف ما أكثر حول علاقة قطر المشبوهة بأطراف في الشرعية اليمنية، فلقد كشف بيان رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر جانبا لافتا في الهوة الواسعة بين التحالف العربي والشرعية التي اتهمت التحالف بخرق السيادة في سقطرى، بعد أن مهدت قناة الجزيرة عبر تغطيتها لمظاهرات واسعة في مدينة تعز مايو 2018 طالبت بخروج السعودية والإمارات من اليمن، ولم تتوقف الأمور السيئة عند بيان حكومة بن دغر بل بلغت أقصاها مع توجيه وزارة الخارجية اليمنية لرسالة لمجلس الأمن الدولي واصلت فيها الحملة القطرية حول ادعاءات السيادة في سقطرى.



وجدت قناة الجزيرة فرصة أخرى في محافظة المهرة، بعد أن استعانت قطر بخلايا إخوانية في السلطة المحلية بافتعال أزمة أخرى بمطالبة السعودية إجلاء قواتها العسكرية من المهرة.



ولم تكتف قناة الجزيرة بإظهار قلة تعد بالعشرات على أنها حشود جماهيرية كبيرة، بل أظهرت شخصية موالية للشرعية اعتبرت الوجود السعودي أنه احتلال في ضرب بالأعراف القبلية والاجتماعية الرابطة بين السعودية وأهالي المهرة الذين يحظون على مدار عقود بعلاقة خاصة تربطهم بالسعودية اجتماعيا وسياسيا.



ما يثار عبر قناة الجزيرة القطرية من تحريض بدأ يطرق أبواب حضرموت ويفتح الباب الأوسع أمام تساؤل كبير.. كيف دخلت قناة الجزيرة إلى المهرة وسقطرى؟ تساؤل يعمق العلاقة المشبوهة بين أطراف في الشرعية والنظام القطري، وهو ما يفرض تساؤلا آخر هل بالفعل قطعت العلاقات مع قطر أم أن الشرعية اليمنية تستخدم التقيّة للتملص من استحقاقات التزاماتها مع التحالف العربي، هذه النوعية من التساؤلات باتت تطرح نفسها أمام الحكومة الشرعية بل وعلى الرئيس عبدربه منصور هادي نفسه.



تقابل هذا حملة الاحتقان الشعبية في العاصمة الجنوبية عدن ضد النظام القطري، وهي بالمناسبة الحملة الأولى التي تنطلق شعبيا ضد التحريض القطري الذي أفرز جرائم قتل وتصفية استهدفت خطباء وأئمة مساجد ونشطاء سياسيين موالين للتحالف العربي، وهي سياسة مستمرة بدأتها قطر منذ منتصف التسعينات انتقاما من موقف اليمن الجنوبي عام 1974 والذي رفض الاعتراف بدولة قطر عندما أعلنت استقلالها آنذاك، وهذا يفسر حجم التمويل الهائل الذي حظيت به جماعة الإخوان في اليمن بعد حرب صيف 1994 لتكريس التطرف في المحافظات الجنوبية عبر إنشاء الحواضن لهم بعد استقطاب العشرات من الإرهابيين في أفغانستان والبوسنة والصومال وغيرها من البلدان، وتوطينهم في الجنوب واستخدامهم في تهديد الحدود السعودية وتصدير الإرهابيين إليها.



ما حدث من النظام القطري خلال السنوات العشرين الأخيرة سواء بدعم وتمويل الإرهاب أو بالتحريض على اليمن جنوبه وشماله وشرعنة الوجود الحوثي سياسيا، هي جرائم تستدعي من الحكومة اليمنية مقاضاة النظام القطري وقد يكون هذا هو السبيل الوحيد أمام الشرعية لإثبات أنها قطعت علاقاتها مع قطر وأنها لا تستخدم التقيّة.



وهذا ما سيضع حدا لتيارات الإسلام السياسي في اليمن من أن تحصل على التمويل الذي من خلاله تواصل مساعيها للوصول إلى السلطة السياسية لتنفيذ الأجندات الخارجية.

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 08-03-2018, 02:10 PM   #12
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



هل دفعت قطر أكبر فدية في التاريخ لتحرير الأمراء المخطوفين في العراق؟


الجمعة 20 يوليو 2018 01:01 مساءً
بي بي سي العربية

تلقت أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر خبراً مزعجاً صبيحة الـ 16 من كانون الأول / ديسمبر 2015. فقد اختطف 28 شخصا من الأسرة الحاكمة كانوا يشاركون في رحلة صيد في جنوبي العراق.

سلمت قائمة بأسماء المختطفين إلى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي كان سيعين وزيرا للخارجية في قطر. وتيقن الشيخ محمد بأن القائمة تضم اثنين من أقاربه المقرّبين.

كتب الشيخ محمد إلى السفير القطري ببغداد زايد الخيارين ما يلي: "جاسم ابن عمي، وخالد زوج عمتي. حفظك الله عندما تحصل على أي خبر أرجو اخباري فورا".

وقضى الرجلان الأشهر الـ 16 التالية وهما منغمسان في قضية الرهائن القطريين.

تضاربت الآراء حول ما حصل بعد ذلك. ففي إحدى الروايات، وافقت قطر على دفع فدية بلغت مليار دولار لإطلاق سراح الرهائن، وتقاضت هذا المبلغ جماعات وأشخاص تصفهم الولايات المتحدة بأنهم "ارهابيون".


ومن بين هذه الجماعات والأفراد، كتائب حزب الله في العراق - التي قتلت عسكريين أمريكيين باستخدام عبوات ناسفة - والجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والخاضع لعقوبات أمريكية وأوروبية بصفته الشخصية، وكذلك هيئة تحرير الشام - التي كان يطلق عليها اسم جبهة النصرة عندما كانت فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا.

Image caption
الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس

ولكن الرواية القطرية لا تشير إلى دفع أي أموال "لإرهابيين"، وإنما للحكومة العراقية.

وحسب هذه الرواية، ما زال هذا المبلغ مودعا في المصرف المركزي العراقي ببغداد رغم عودة كل الرهائن إلى قطر. وتتضح مسيرة المفاوضات المضنية، سطرا بسطر، في الرسائل النصية والصوتية التي جرى تبادلها بين وزير الخارجية القطري وسفيره ببغداد.

وقد حصلت بي بي سي على نسخ من هذه المراسلات من "حكومة مناوئة لقطر".

فهل دفعت قطر فعلا أكبر فدية في التاريخ؟

الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خبير اقتصادي سابق، وهو من أقارب الشيخ تميم بن حمد أمير قطر. ولم يكن معروفا على نطاق واسع قبل تعيينه وزيرا للخارجية عندما كان عمره لا يتجاوز 35 عاما.

من جانب آخر، كان السفير القطري ببغداد زايد الخيارين - والذي كان في الخمسينيات من عمره عندما وقعت عملية الخطف- يحمل رتبة عقيد في المخابرات القطرية. وكان الخيارين أول سفير لقطر في العراق منذ 27 عاما، وهو منصب لم ينظر إليه على أنه ذا أهمية كبيرة.

ولكن حادثة الخطف منحته فرصة لتحسين موقعه.

كان المخطوفون قد سافروا إلى العراق لممارسة هوايتهم في الصيد بالصقور. وكان قد طلب منهم التخلي عن فكرة الذهاب إلى العراق. الصيد بالصقور هواية الملوك في الخليج، وكانت الصحراء العراقية تعج بطيور الحبارى التي تهوى اقتناصها الصقور.

في الصباح الباكر لأحد أيام كانون الأول / ديسمبر، اقتحمت مخيمهم الصحراوي مجموعة من الشاحنات المزودة بمدافع رشاشة.

وقال أحد الرهائن لاحقا لصحيفة نيويورك تايمز، "ظننا أن تنظيم الدولة الإسلامية هو الذي هاجم مخيمنا"، ولكن هذا الاعتقاد تبدد عندما استخدم أحد الخاطفين لفظا شيعيا مهينا للسنة ضد المخطوفين.

Image caption
الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري

مرت أسابيع عديدة لم تسمع فيها الحكومة القطرية أي خبر عن مصير رعاياها المخطوفين، ولكن في آذار / مارس 2016، بدأ الموقف يتغير. فقد علم مسؤولون قطريون بأن الخاطفين ينتمون إلى كتائب حزب الله وهو تنظيم عراقي مسلح تدعمه إيران.

كانت كتائب حزب الله تسعى إلى الحصول على المال. جاء في رسالة نصية بعث بها السفير الخيارين إلى الشيخ محمد بن عبدالرحمن، "قلت لهم أعيدوا الينا 14 من رجالنا، وسوف نعطيكم نصف المبلغ". ولم يتضح حجم المبلغ في المراسلات في هذه المرحلة.

Image caption
طير الحبارى المتوفر في صحراء العراق مرغوب في دول الخليج

بعد خمسة أيام من ذلك، قالت الكتائب إنها مستعدة لإطلاق سراح ثلاثة من الرهائن. كتب السفير القطري ببغداد حينئذ، "إنهم يسعون إلى الحصول على تعبير عن حسن النية من جانبنا أيضا. هذه علامة جيدة تشير إلى أنهم مستعجلون ويريدون انهاء الموضوع بسرعة".

بعد يومين، توجه السفير الى "المنطقة الخضراء" في العاصمة العراقية التي تضم مقرات الحكومة العراقية وسفارات الدول الأجنبية. كان الجو حارا ببغداد في آذار / مارس، ومما زاد الطين بلة أن أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر كانوا يتظاهرون عند بوابات المنطقة الخضراء للاحتجاج على الفساد الحكومي. وكان موظفو العديد من السفارات قد فروا، حسبما قال السفير، مما أكسب مفاوضات إطلاق سراح الرهائن قدرا كبيرا من التوتر.

انتظر السفير الخيارين وقتا طويلا، فلم تأت أي اشارة تدل على إطلاق سراح الرهائن. كتب للشيخ محمد قائلا: "هذه هي المرة الثالثة التي آتي فيها إلى بغداد في هذه القضية، ولم أشعر بخيبة أمل كما أشعر الآن. ولم أشعر بالاجهاد الذي أشعر به هذه المرة. لا أريد أن أغادر بغداد دون الرهائن".

ولكن الخاطفين حضروا في نهاية المطاف، ليس بصحبة الرهائن ولكن بذاكرة إلكترونية تحتوي على تسجيل مصور لرهينة واحدة.

سأل الشيخ محمد السفير في رسالة: "هل لدينا أي ضمانات بأن (الرهائن) الآخرين موجودون معه؟ أمح الشريط من هاتفك، وتأكد بأنه لن يسرب إلى أي شخص".

وافق السفير الخيارين على ذلك قائلا: "لا نريد لأسرههم أن يروا التسجيل ويتأثرون به عاطفيا".

كان الخاطفون قد فصلوا الرهائن عن بعضهم البعض، حيث وضعوا أفراد الأسرة القطرية الحاكمة في سرداب مظلم غير ذي شبابيك، أما أصدقائهم غير المنتمين للأسرة الحاكمة وغير القطريين فقد أخذوا إلى مكان آخر وعوملوا معاملة أفضل.

وقال لي مسؤول قطري إن أفراد الأسرة الحاكمة نقلوا من مكان إلى آخر، أحيانا كل يومين أو ثلاثة أيام، ولكن الخاطفين كانوا يبقونهم دائما في سراديب. ولم يكن للرهائن إلا نسخة واحدة من القرآن.

ولم يكن الرهائن يعلمون أي شيء عن العالم الخارجي طيلة الأشهر الـ 16 التي قضوها في الأسر.

اذا كان المال هو الحل لهذه المعضلة، فالقطريون يتوفرون عليه. ولكن الرسائل النصية والصوتية تشير إلى أن الخاطفين زادوا مطالبهم وعدلوها أكثر من مرة، فعلى سبيل المثال طالبوا بأن تتخلى قطر عن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن، وأن تسعى قطر لاطلاق سراح العسكريين الإيرانيين الذين كان يحتجزهم المعارضون في سوريا.

ولكن المطالب كانت دائما تتمحور حول المال، وإضافة إلى الفدية الرئيسية، كان زعماء كتائب حزب الله يطالبون بمبالغ لأنفسهم أيضا.

ويقال إنه بعد انفضاض واحدة من جلسات التفاوض، انفرد مفاوض الكتائب - وهو رجل يدعى أبو محمد - بالسفير القطري وطلب منه مبلغ 10 ملايين دولار لنفسه.

وقال السفير: "سألني أبو محمد، ما هو نصيبي؟ بصراحة أريد 10".

وأضاف السفير: "قلت له 10؟ لن أعطيك 10 الا اذا اطلقت سراح رجالنا 100 بالمئة".

وقال، "لتشجيعه، عرضت عليه أن اشتري له شقة في لبنان".

استعان السفير بوسيطين عراقيين كلاهما من السنة. والتقى الوسيطان بوزير الخارجية القطري وطالباه مقدما "بهدايا" هي عبارة عن 150 الف دولار و5 ساعات رولكس "اثنتان من أثمن الأنواع وثلاث ذات نوعية عادية". ولم يتضح ما إذا كانت هذه الهدايا هي للوسيطين أم كان الغرض منها تطييب خواطر الخاطفين أثناء فترة التفاوض.

وفي الـسادس عشر من أبريل/نيسان 2016، بدأ اسم جديد بالظهور في الاتصالات بين الوزير وسفيره: اسم قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني وظهير كتائب حزب الله.

بحلول هذا الوقت، كانت مطالب الخاطفين قد وصلت إلى رقم هائل هو مليار دولار، ولكن مع ذلك كان الخاطفون يطالبون بالمزيد. كتب السفير القطري إلى وزير الخارجية قائلا: "التقى سليماني بالخاطفين وضغط عليهم لقبول مبلغ المليار دولار. ولكن الخاطفين لم يردوا عليه نظرا لحالتهم المادية. سيعود سليماني للتفاوض معهم".

وكتب السفير ثانية قائلا إن الجنرال سليماني "منزعج جدا" من سلوك الخاطفين وقال: "يريدون أن يتعبوننا ويجبرونا على القبول بمطالبهم فورا. علينا أن نتحلى بالهدوء وألا نتسرع". ولكن قال للشيخ محمد "عليكم أن تكونوا مستعدين لدفع مبلغ ضخم"، ورد عليه وزير الخارجية القطري "الله يعيننا!".

مرت شهور عدة على هذه الأحداث، ولكن، وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، دخل عامل جديد على سير المفاوضات، إذ طالب سليماني قطر بالمساعدة في تنفيذ الاتفاق المعروف "باتفاق البلدات الأربع" في سوريا.

في ذلك الوقت كانت بلدتا مضايا والزبداني السنيتان الواقعتان قرب الحدود مع لبنان تخضعان لحصار القوات الحكومية السورية مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني وإيران بينما كانت بلدتا كفريا والفوعة الشيعيتان في ريف محافظة إدلب بشمالي سوريا تحت حصار قوات المعارضة السورية التي كانت تدعهما قطر ( كانت جبهة النصرة من بين القوى التي كانت تشارك في حصار البلدتين). وبموجب الأتفاق خرج الآلاف من البلدات الأربعة بينهم عدد كبير من المقاتلين.

Image caption
لم تعلق الخطوط القطرية على الموضوع

ووفقاً للسفير، أخبر الجنرال سليماني "كتائب حزب الله" إنه إذا تم إنقاذ الشيعة بحسب اتفاق البلدات الأربع، فسيكون من "المخزي" المطالبة برشاوي شخصية.

وقال السفير في رسالة لوزير الخارجية: "كتائب حزب الله اللبناني وكتائب حزب الله في العراق، كلهم يريدون المال وهذه هي فرصتهم".

"إنهم يستغلون هذا الوضع من أجل المنفعة، وخاصة أنهم جميعاً يعلمون أنها النهاية تقريباً. كلهم لصوص".

وفي رسالة أخيرة، ذُكر تبادل آخر لفدية قدرها مليار دولار في يناير/كانون الثاني 017 ، إلى جانب رقم آخر بقيمة 150 مليون دولار.

تعتقد الحكومة التي أعطتنا هذه المادة - التي هي مناوئة لقطر - أن المحادثات بين الشيخ محمد وخير الدين كانت حول مليار دولار على شكل فدية بالإضافة إلى 150 مليون دولار على شكل مدفوعات جانبية ، أو "عمولات".

لكن النصوص غامضة. وقد تكون صفقة البلدات الأربع كانت مطلوبة لتحرير الرهائن، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من المدفوعات الشخصية للخاطفين.

ويقبل المسؤولون القطريون بأن النصوص والرسائل الصوتية حقيقية، رغم أنهم حرروا تلك الرسائل بشكل انتقائي للغاية لجعلها غير مفهومة.

وسُربت تلك النصوص إلى صحيفة واشنطن بوست، في أبريل/نيسان 2018. وانتظرت مصادرنا حتى نفى المسؤولون في الدوحة ذلك. ثم سعوا لإحراج قطر من خلال إصدار التسجيلات الصوتية الأصلية.

وبما أن قطر تحت الحصار الاقتصادي من قبل بعض جيرانها، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، نجم عن هذا النزاع الإقليمي حملة مكثفة ومكلفة من القرصنة والتسريب وحملات علاقات عامة في كل من واشنطن ولندن.

وانتهت أزمة خطف الأمراء القطريين في أبريل/نيسلن 2017 حين وصلت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية القطرية إلى العاصمة العراقية بغداد حاملة مئات ملايين الدولارات إلى الوسطاء وعادت بالرهائن حسبما أكد مسؤولون قطريون.

وتخوض قطر نزعا قانونيا مع جيرانها حول خطوط الملاحة الجوية وسيكون لاستخدام طيران قطر في نقل الفدية التي تم دفعها لمنظمات "إرهابية" تداعيات على هذا النزاع القضائي بين الطرفين وقد يكون هذا أحد الأسباب التي عجلت في تسريب هذه التفاصيل الينا.

ما هي الأطراف التي حصلت على الفدية؟ و كم كانت؟ تقول الجهة المناوئة لحكومة قطر إن المبلغ الذي تم دفعة تجاوز مليار دولار إضافة إلى 150 مليون دولار على شكل رشاوى، وكانت حصة الأسد من هذا المبلغ لكتائب حزب الله العراقي.

وأقر المسؤولون القطريون بأن مبالغ كبيرة تم إرسالها إلى الحكومة العراقية وليس لجهات إرهابية وكانت بهدف انفاقها على "التنمية الاقتصادية" ولتعزيز "التعاون الأمني".

ويقول المسؤول القطري: "كان الهدف تحميل الحكومة العراقية كامل المسؤولية عن سلامة الرهائن".

Image caption
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

اعتقد القطريون أنهم توصلوا إلى صفقة مع وزير الداخلية العراقي الذي كان ينتظرهم في قاعة الاستقبال عند وصول الطائرة المحملة بالمال المعبأ في اكياس سوداء كبيرة إلى مطار بغداد.

وفجأة اجتاح رجال مسلحون بملابس عسكرية لا تحمل أي شارات المكان. ويقول المسؤول القطري: "حتى الآن لا نعرف من كانوا، تم إبعاد وزير الداخلية عن المكان" ويعتقد القطريون أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقوم بهذا عمل". حاول رئيس وزراء قطر الاتصال بالعبادي عبر الهاتف مرارا لكن دون جدوى.

عقد العبادي فيما بعد مؤتمرأً صحفيا أعلن خلاله عن مصادرة المال. ورغم مصادرة الأموال إلا أن الصفقة سارت قدما وتم إطلاق سراح الرهائن وتم ربط التنفيذ بصفقة البلدات الاربع.

وتشير الرسائل النصية المتبادلة إلى أن ضابط المخابرات القطري جاسم بن فهد آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة، كان موجودأً على الأرض عند البدء بعملية تبادل السكان بين البلدات الأربع.

وجاء في إحدى الرسائل النصية التي كتبها الضابط القطري: "46 باصا حمل المهّجرين من البلدتين السنيتين، أخذنا 5 آلاف شخص خلال يومين والأن نريد أن نأخذ ثلاثة آلاف آخرين..... لا نريد أي تفجيرات".

Image caption
حثت الولايات المتحدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على اتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة الارهاب

وبعدها بأيام قليلة تم نقل المهّجرين من الشيعة من بلدتي كفريا والفوعة، وقال الشيخ محمد في رسالة نصية :" 3 آلاف شخص من الشيعة هم الآن في المكان المحدد للتبادل..... عندما أشاهد جماعتنا سوف أسمح للحافلات بالتحرك".

فأجاب السفير بأن الطرف الآخر يشعر بالقلق وقال "إنهم يعيشون حالة رعب لقد هددوا بأنه إذا أشرقت الشمس دون أن يسمح لأبناء كفريا والفوعة بالتحرك، سيقومون بإعادة جماعتنا إلى مضايا والزبداني" .

في 21 ابريل/نيسان 2017 تم اطلاق سراح الرهائن القطريين وكانوا جميعا بصحة جيدة حسب قول السفير الذي أضاف إنهم "خسروا نصف أوزانهم". ورتب السفير رحلة عودة الرهائن إلى الدوحة.

وبعد ستة عشر شهراّ من الوقوع في الأسر أظهرت اللقطات التلفزيونية الرهائن وهو يسيرون على مهبط الطائرات في مطار الدوحة.

ويقول المصدر المسؤول من الطرف المناوىء لقطر إن الرسائل النصية والصوتية تؤكد أن الجانب القطري قد "أرسل الأموال إلى الإرهابيين".

بعد أن تم نقل الأموال إلى العراق باشرت السعودية والإمارات والبحرين ومصر بفرض حصار اقتصادي على قطر وهو مستمر حتى الآن كون "قطر لها تاريخ طويل في تمويل الارهاب".

تشير المصادر المناوئة لقطر إلى رسالة صوتية واحدة من السفير خيارين، وفيها يصف الحديث إلى كتائب حزب الله: "يجب أن تثقوا بقطر، وأنتم تعرفون ما فعلته قطر، وما فعله صاحب السمو الأمير الراحل. لقد قام بالعديد من الأشياء، ودفع 50 مليونًا، انشأ البنية التحتية للجنوب وكان أول من زارها".

وتؤكد مصادرنا بأن هذا يظهر دفعة تاريخية، في ظل الأمير الأب الذي دفع مبلغ 50 مليون دولار إلى كتائب حزب الله.

ويقول المسؤولون القطريون إن هذا يظهر الدعم المقدّم للشيعة بشكل عام.

و الحصار المفروض على قطر سيعتمد على من يفوز بالمرافعة حول "تمويل الإرهاب".

تتوقف نتيجة هذه المعركة جزئيا على إقناع الآخرين كيف انتهى اختطاف الأمراء في الصحراء العراقية.

يقول المسؤولون القطريون إن الأموال التي سافروا بها إلى بغداد لا تزال موجودة في قبو في البنك المركزي العراقي " كوديعة".

بينما يقول معارضو قطر إن الحكومة العراقية دخلت طرفا في الصفقة ووزعت الأموال.

في كل الأحوال، لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت قطر قد دفعت أكبر فدية عبر التاريخ.

تلقت أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر خبراً مزعجاً صبيحة الـ 16 من كانون الأول / ديسمبر 2015. فقد اختطف 28 شخصا من الأسرة الحاكمة كانوا يشاركون في رحلة صيد في جنوبي العراق.

سلمت قائمة بأسماء المختطفين إلى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي كان سيعين وزيرا للخارجية في قطر. وتيقن الشيخ محمد بأن القائمة تضم اثنين من أقاربه المقرّبين.

كتب الشيخ محمد إلى السفير القطري ببغداد زايد الخيارين ما يلي: "جاسم ابن عمي، وخالد زوج عمتي. حفظك الله عندما تحصل على أي خبر أرجو اخباري فورا".

وقضى الرجلان الأشهر الـ 16 التالية وهما منغمسان في قضية الرهائن القطريين.

تضاربت الآراء حول ما حصل بعد ذلك. ففي إحدى الروايات، وافقت قطر على دفع فدية بلغت مليار دولار لإطلاق سراح الرهائن، وتقاضت هذا المبلغ جماعات وأشخاص تصفهم الولايات المتحدة بأنهم "ارهابيون".

ومن بين هذه الجماعات والأفراد، كتائب حزب الله في العراق - التي قتلت عسكريين أمريكيين باستخدام عبوات ناسفة - والجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والخاضع لعقوبات أمريكية وأوروبية بصفته الشخصية، وكذلك هيئة تحرير الشام - التي كان يطلق عليها اسم جبهة النصرة عندما كانت فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا.

Image caption
الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس

ولكن الرواية القطرية لا تشير إلى دفع أي أموال "لإرهابيين"، وإنما للحكومة العراقية.

وحسب هذه الرواية، ما زال هذا المبلغ مودعا في المصرف المركزي العراقي ببغداد رغم عودة كل الرهائن إلى قطر. وتتضح مسيرة المفاوضات المضنية، سطرا بسطر، في الرسائل النصية والصوتية التي جرى تبادلها بين وزير الخارجية القطري وسفيره ببغداد.

وقد حصلت بي بي سي على نسخ من هذه المراسلات من "حكومة مناوئة لقطر".

فهل دفعت قطر فعلا أكبر فدية في التاريخ؟

اطلاق سراح 9 من فريق الصيد القطري المختطف في العراق

الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خبير اقتصادي سابق، وهو من أقارب الشيخ تميم بن حمد أمير قطر. ولم يكن معروفا على نطاق واسع قبل تعيينه وزيرا للخارجية عندما كان عمره لا يتجاوز 35 عاما.

من جانب آخر، كان السفير القطري ببغداد زايد الخيارين - والذي كان في الخمسينيات من عمره عندما وقعت عملية الخطف- يحمل رتبة عقيد في المخابرات القطرية. وكان الخيارين أول سفير لقطر في العراق منذ 27 عاما، وهو منصب لم ينظر إليه على أنه ذا أهمية كبيرة.

ولكن حادثة الخطف منحته فرصة لتحسين موقعه.

كان المخطوفون قد سافروا إلى العراق لممارسة هوايتهم في الصيد بالصقور. وكان قد طلب منهم التخلي عن فكرة الذهاب إلى العراق. الصيد بالصقور هواية الملوك في الخليج، وكانت الصحراء العراقية تعج بطيور الحبارى التي تهوى اقتناصها الصقور.

في الصباح الباكر لأحد أيام كانون الأول / ديسمبر، اقتحمت مخيمهم الصحراوي مجموعة من الشاحنات المزودة بمدافع رشاشة.

وقال أحد الرهائن لاحقا لصحيفة نيويورك تايمز، "ظننا أن تنظيم الدولة الإسلامية هو الذي هاجم مخيمنا"، ولكن هذا الاعتقاد تبدد عندما استخدم أحد الخاطفين لفظا شيعيا مهينا للسنة ضد المخطوفين.

Image caption
الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري

مرت أسابيع عديدة لم تسمع فيها الحكومة القطرية أي خبر عن مصير رعاياها المخطوفين، ولكن في آذار / مارس 2016، بدأ الموقف يتغير. فقد علم مسؤولون قطريون بأن الخاطفين ينتمون إلى كتائب حزب الله وهو تنظيم عراقي مسلح تدعمه إيران.

كانت كتائب حزب الله تسعى إلى الحصول على المال. جاء في رسالة نصية بعث بها السفير الخيارين إلى الشيخ محمد بن عبدالرحمن، "قلت لهم أعيدوا الينا 14 من رجالنا، وسوف نعطيكم نصف المبلغ". ولم يتضح حجم المبلغ في المراسلات في هذه المرحلة.

Image caption
طير الحبارى المتوفر في صحراء العراق مرغوب في دول الخليج

بعد خمسة أيام من ذلك، قالت الكتائب إنها مستعدة لإطلاق سراح ثلاثة من الرهائن. كتب السفير القطري ببغداد حينئذ، "إنهم يسعون إلى الحصول على تعبير عن حسن النية من جانبنا أيضا. هذه علامة جيدة تشير إلى أنهم مستعجلون ويريدون انهاء الموضوع بسرعة".

بعد يومين، توجه السفير الى "المنطقة الخضراء" في العاصمة العراقية التي تضم مقرات الحكومة العراقية وسفارات الدول الأجنبية. كان الجو حارا ببغداد في آذار / مارس، ومما زاد الطين بلة أن أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر كانوا يتظاهرون عند بوابات المنطقة الخضراء للاحتجاج على الفساد الحكومي. وكان موظفو العديد من السفارات قد فروا، حسبما قال السفير، مما أكسب مفاوضات إطلاق سراح الرهائن قدرا كبيرا من التوتر.

انتظر السفير الخيارين وقتا طويلا، فلم تأت أي اشارة تدل على إطلاق سراح الرهائن. كتب للشيخ محمد قائلا: "هذه هي المرة الثالثة التي آتي فيها إلى بغداد في هذه القضية، ولم أشعر بخيبة أمل كما أشعر الآن. ولم أشعر بالاجهاد الذي أشعر به هذه المرة. لا أريد أن أغادر بغداد دون الرهائن".

ولكن الخاطفين حضروا في نهاية المطاف، ليس بصحبة الرهائن ولكن بذاكرة إلكترونية تحتوي على تسجيل مصور لرهينة واحدة.

سأل الشيخ محمد السفير في رسالة: "هل لدينا أي ضمانات بأن (الرهائن) الآخرين موجودون معه؟ أمح الشريط من هاتفك، وتأكد بأنه لن يسرب إلى أي شخص".

وافق السفير الخيارين على ذلك قائلا: "لا نريد لأسرههم أن يروا التسجيل ويتأثرون به عاطفيا".

كان الخاطفون قد فصلوا الرهائن عن بعضهم البعض، حيث وضعوا أفراد الأسرة القطرية الحاكمة في سرداب مظلم غير ذي شبابيك، أما أصدقائهم غير المنتمين للأسرة الحاكمة وغير القطريين فقد أخذوا إلى مكان آخر وعوملوا معاملة أفضل.

وقال لي مسؤول قطري إن أفراد الأسرة الحاكمة نقلوا من مكان إلى آخر، أحيانا كل يومين أو ثلاثة أيام، ولكن الخاطفين كانوا يبقونهم دائما في سراديب. ولم يكن للرهائن إلا نسخة واحدة من القرآن.

ولم يكن الرهائن يعلمون أي شيء عن العالم الخارجي طيلة الأشهر الـ 16 التي قضوها في الأسر.

اذا كان المال هو الحل لهذه المعضلة، فالقطريون يتوفرون عليه. ولكن الرسائل النصية والصوتية تشير إلى أن الخاطفين زادوا مطالبهم وعدلوها أكثر من مرة، فعلى سبيل المثال طالبوا بأن تتخلى قطر عن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن، وأن تسعى قطر لاطلاق سراح العسكريين الإيرانيين الذين كان يحتجزهم المعارضون في سوريا.

ولكن المطالب كانت دائما تتمحور حول المال، وإضافة إلى الفدية الرئيسية، كان زعماء كتائب حزب الله يطالبون بمبالغ لأنفسهم أيضا.

ويقال إنه بعد انفضاض واحدة من جلسات التفاوض، انفرد مفاوض الكتائب - وهو رجل يدعى أبو محمد - بالسفير القطري وطلب منه مبلغ 10 ملايين دولار لنفسه.

وقال السفير: "سألني أبو محمد، ما هو نصيبي؟ بصراحة أريد 10".

وأضاف السفير: "قلت له 10؟ لن أعطيك 10 الا اذا اطلقت سراح رجالنا 100 بالمئة".

وقال، "لتشجيعه، عرضت عليه أن اشتري له شقة في لبنان".

استعان السفير بوسيطين عراقيين كلاهما من السنة. والتقى الوسيطان بوزير الخارجية القطري وطالباه مقدما "بهدايا" هي عبارة عن 150 الف دولار و5 ساعات رولكس "اثنتان من أثمن الأنواع وثلاث ذات نوعية عادية". ولم يتضح ما إذا كانت هذه الهدايا هي للوسيطين أم كان الغرض منها تطييب خواطر الخاطفين أثناء فترة التفاوض.

وفي الـسادس عشر من أبريل/نيسان 2016، بدأ اسم جديد بالظهور في الاتصالات بين الوزير وسفيره: اسم قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني وظهير كتائب حزب الله.

بحلول هذا الوقت، كانت مطالب الخاطفين قد وصلت إلى رقم هائل هو مليار دولار، ولكن مع ذلك كان الخاطفون يطالبون بالمزيد. كتب السفير القطري إلى وزير الخارجية قائلا: "التقى سليماني بالخاطفين وضغط عليهم لقبول مبلغ المليار دولار. ولكن الخاطفين لم يردوا عليه نظرا لحالتهم المادية. سيعود سليماني للتفاوض معهم".

وكتب السفير ثانية قائلا إن الجنرال سليماني "منزعج جدا" من سلوك الخاطفين وقال: "يريدون أن يتعبوننا ويجبرونا على القبول بمطالبهم فورا. علينا أن نتحلى بالهدوء وألا نتسرع". ولكن قال للشيخ محمد "عليكم أن تكونوا مستعدين لدفع مبلغ ضخم"، ورد عليه وزير الخارجية القطري "الله يعيننا!".

مرت شهور عدة على هذه الأحداث، ولكن، وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، دخل عامل جديد على سير المفاوضات، إذ طالب سليماني قطر بالمساعدة في تنفيذ الاتفاق المعروف "باتفاق البلدات الأربع" في سوريا.

في ذلك الوقت كانت بلدتا مضايا والزبداني السنيتان الواقعتان قرب الحدود مع لبنان تخضعان لحصار القوات الحكومية السورية مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني وإيران بينما كانت بلدتا كفريا والفوعة الشيعيتان في ريف محافظة إدلب بشمالي سوريا تحت حصار قوات المعارضة السورية التي كانت تدعهما قطر ( كانت جبهة النصرة من بين القوى التي كانت تشارك في حصار البلدتين). وبموجب الأتفاق خرج الآلاف من البلدات الأربعة بينهم عدد كبير من المقاتلين.

Image caption
لم تعلق الخطوط القطرية على الموضوع

ووفقاً للسفير، أخبر الجنرال سليماني "كتائب حزب الله" إنه إذا تم إنقاذ الشيعة بحسب اتفاق البلدات الأربع، فسيكون من "المخزي" المطالبة برشاوي شخصية.

وقال السفير في رسالة لوزير الخارجية: "كتائب حزب الله اللبناني وكتائب حزب الله في العراق، كلهم يريدون المال وهذه هي فرصتهم".

"إنهم يستغلون هذا الوضع من أجل المنفعة، وخاصة أنهم جميعاً يعلمون أنها النهاية تقريباً. كلهم لصوص".

وفي رسالة أخيرة، ذُكر تبادل آخر لفدية قدرها مليار دولار في يناير/كانون الثاني 017 ، إلى جانب رقم آخر بقيمة 150 مليون دولار.

تعتقد الحكومة التي أعطتنا هذه المادة - التي هي مناوئة لقطر - أن المحادثات بين الشيخ محمد وخير الدين كانت حول مليار دولار على شكل فدية بالإضافة إلى 150 مليون دولار على شكل مدفوعات جانبية ، أو "عمولات".

لكن النصوص غامضة. وقد تكون صفقة البلدات الأربع كانت مطلوبة لتحرير الرهائن، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من المدفوعات الشخصية للخاطفين.

ويقبل المسؤولون القطريون بأن النصوص والرسائل الصوتية حقيقية، رغم أنهم حرروا تلك الرسائل بشكل انتقائي للغاية لجعلها غير مفهومة.

وسُربت تلك النصوص إلى صحيفة واشنطن بوست، في أبريل/نيسان 2018. وانتظرت مصادرنا حتى نفى المسؤولون في الدوحة ذلك. ثم سعوا لإحراج قطر من خلال إصدار التسجيلات الصوتية الأصلية.

وبما أن قطر تحت الحصار الاقتصادي من قبل بعض جيرانها، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، نجم عن هذا النزاع الإقليمي حملة مكثفة ومكلفة من القرصنة والتسريب وحملات علاقات عامة في كل من واشنطن ولندن.

وانتهت أزمة خطف الأمراء القطريين في أبريل/نيسلن 2017 حين وصلت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية القطرية إلى العاصمة العراقية بغداد حاملة مئات ملايين الدولارات إلى الوسطاء وعادت بالرهائن حسبما أكد مسؤولون قطريون.

وتخوض قطر نزعا قانونيا مع جيرانها حول خطوط الملاحة الجوية وسيكون لاستخدام طيران قطر في نقل الفدية التي تم دفعها لمنظمات "إرهابية" تداعيات على هذا النزاع القضائي بين الطرفين وقد يكون هذا أحد الأسباب التي عجلت في تسريب هذه التفاصيل الينا.

ما هي الأطراف التي حصلت على الفدية؟ و كم كانت؟ تقول الجهة المناوئة لحكومة قطر إن المبلغ الذي تم دفعة تجاوز مليار دولار إضافة إلى 150 مليون دولار على شكل رشاوى، وكانت حصة الأسد من هذا المبلغ لكتائب حزب الله العراقي.

وأقر المسؤولون القطريون بأن مبالغ كبيرة تم إرسالها إلى الحكومة العراقية وليس لجهات إرهابية وكانت بهدف انفاقها على "التنمية الاقتصادية" ولتعزيز "التعاون الأمني".

ويقول المسؤول القطري: "كان الهدف تحميل الحكومة العراقية كامل المسؤولية عن سلامة الرهائن".

Image caption
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

اعتقد القطريون أنهم توصلوا إلى صفقة مع وزير الداخلية العراقي الذي كان ينتظرهم في قاعة الاستقبال عند وصول الطائرة المحملة بالمال المعبأ في اكياس سوداء كبيرة إلى مطار بغداد.

وفجأة اجتاح رجال مسلحون بملابس عسكرية لا تحمل أي شارات المكان. ويقول المسؤول القطري: "حتى الآن لا نعرف من كانوا، تم إبعاد وزير الداخلية عن المكان" ويعتقد القطريون أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقوم بهذا عمل". حاول رئيس وزراء قطر الاتصال بالعبادي عبر الهاتف مرارا لكن دون جدوى.

عقد العبادي فيما بعد مؤتمرأً صحفيا أعلن خلاله عن مصادرة المال. ورغم مصادرة الأموال إلا أن الصفقة سارت قدما وتم إطلاق سراح الرهائن وتم ربط التنفيذ بصفقة البلدات الاربع.

وتشير الرسائل النصية المتبادلة إلى أن ضابط المخابرات القطري جاسم بن فهد آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة، كان موجودأً على الأرض عند البدء بعملية تبادل السكان بين البلدات الأربع.

وجاء في إحدى الرسائل النصية التي كتبها الضابط القطري: "46 باصا حمل المهّجرين من البلدتين السنيتين، أخذنا 5 آلاف شخص خلال يومين والأن نريد أن نأخذ ثلاثة آلاف آخرين..... لا نريد أي تفجيرات".

Image caption
حثت الولايات المتحدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على اتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة الارهاب

وبعدها بأيام قليلة تم نقل المهّجرين من الشيعة من بلدتي كفريا والفوعة، وقال الشيخ محمد في رسالة نصية :" 3 آلاف شخص من الشيعة هم الآن في المكان المحدد للتبادل..... عندما أشاهد جماعتنا سوف أسمح للحافلات بالتحرك".

فأجاب السفير بأن الطرف الآخر يشعر بالقلق وقال "إنهم يعيشون حالة رعب لقد هددوا بأنه إذا أشرقت الشمس دون أن يسمح لأبناء كفريا والفوعة بالتحرك، سيقومون بإعادة جماعتنا إلى مضايا والزبداني" .

في 21 ابريل/نيسان 2017 تم اطلاق سراح الرهائن القطريين وكانوا جميعا بصحة جيدة حسب قول السفير الذي أضاف إنهم "خسروا نصف أوزانهم". ورتب السفير رحلة عودة الرهائن إلى الدوحة.

وبعد ستة عشر شهراّ من الوقوع في الأسر أظهرت اللقطات التلفزيونية الرهائن وهو يسيرون على مهبط الطائرات في مطار الدوحة.

ويقول المصدر المسؤول من الطرف المناوىء لقطر إن الرسائل النصية والصوتية تؤكد أن الجانب القطري قد "أرسل الأموال إلى الإرهابيين".

بعد أن تم نقل الأموال إلى العراق باشرت السعودية والإمارات والبحرين ومصر بفرض حصار اقتصادي على قطر وهو مستمر حتى الآن كون "قطر لها تاريخ طويل في تمويل الارهاب".

تشير المصادر المناوئة لقطر إلى رسالة صوتية واحدة من السفير خيارين، وفيها يصف الحديث إلى كتائب حزب الله: "يجب أن تثقوا بقطر، وأنتم تعرفون ما فعلته قطر، وما فعله صاحب السمو الأمير الراحل. لقد قام بالعديد من الأشياء، ودفع 50 مليونًا، انشأ البنية التحتية للجنوب وكان أول من زارها".

وتؤكد مصادرنا بأن هذا يظهر دفعة تاريخية، في ظل الأمير الأب الذي دفع مبلغ 50 مليون دولار إلى كتائب حزب الله.

ويقول المسؤولون القطريون إن هذا يظهر الدعم المقدّم للشيعة بشكل عام.

و الحصار المفروض على قطر سيعتمد على من يفوز بالمرافعة حول "تمويل الإرهاب".

تتوقف نتيجة هذه المعركة جزئيا على إقناع الآخرين كيف انتهى اختطاف الأمراء في الصحراء العراقية.

يقول المسؤولون القطريون إن الأموال التي سافروا بها إلى بغداد لا تزال موجودة في قبو في البنك المركزي العراقي " كوديعة".

بينما يقول معارضو قطر إن الحكومة العراقية دخلت طرفا في الصفقة ووزعت الأموال.

في كل الأحوال، لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت قطر قد دفعت أكبر فدية عبر التاريخ.


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 08-05-2018, 02:08 PM   #13
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



عدن الحدث
2018-08-05 00:00:00

الجزيرة تسابق المسيرة في التضليل للمجزرة الحـوثية



تقارير
2018-08-05 12:01:35

أكد مسؤولون وإعلاميون يمنيون تعمد الميليشيات الحوثية تنفيذ عمليات عسكرية ضد المدنيين في اليمن لإلصاقها بالتحالف الداعم للشرعية في اليمن وتشويه صورته أمام المجتمع الدولي، مشيرين إلى أن الميليشيات تملك تاريخا طويلا من تلك العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها المئات.


جاء ذلك على خلفية الهجوم الذي نفذه الحوثيون على سوق السمك ومستشفى الثورة في الحديدة قبل أيام، والذي راح ضحيته العشرات من المدنيين.

وانتقد الخبراء والمسؤولون اليمنيون في تصريحات إلى «الوطن»، سلوك قناة الجزيرة القطرية وقنوات حزب الله اللبناني في إلصاق الهجوم بتحالف دعم الشرعية في اليمن لإثارة الرأي العام العالمي، معتبرين ذلك تدليسا إعلاميا ومحاولة يائسة لوقف الانتصارات والتقدم الكبير لقوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف في مختلف الجبهات.

استهداف نازحين

قال الإعلامي اليمني حافظ، إن «جريمة الحوثيين في سوق السمك والمستشفى ليست الأولى، إذ أن هناك جرائم كبيرة ارتكبها الحوثيون ولم تحرك تجاهها قناة الحزيرة ساكنا»، مشيرا إلى أن القناة تسير تحت مظلة الحوثيين وتدعمهم وتدرب عناصرهم.

وأشار حافظ إلى جريمة بشعة أخرى ارتكبتها ميليشيات الحوثي قبل شهر بحق النازحين من أبناء الحديدة في مدرسة بغداد بالعاصمة صنعاء، حيث قامت باقتحام المدرسة التي يوجد بداخلها حوالي 1600 نازح معظمهم أطفال ونساء تم الاعتداء عليهم وإرهابهم موجّهين لهم الأوامر بالعودة إلى الحديدة لمقاتلة من أسموهم بالأميركيين واليهود، وقال «إن شهود العيان على الحادثة الأخيرة هم من أبناء اليمن وعلى قناة الجزيرة أن تصمت وتعلم أنها أصبحت مكشوفة ودعمها للإرهاب وموقفها معروف وليس لها آذان صاغية في اليمن».

فقدان مصداقية الجزيرة

ذكر وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني ماجد فضائل، أن قناة الجزيرة في قطر تضلل الرأي العام وتريد أن تفرض رأيها وأكاذيبها على الشعب اليمني، حيث ذهبت إلى اتهام التحالف بتوجيه ضربات على سوق السمك ومستشفى الثورة دون أن تورد دليلا واحدا يثبت صحة مزاعمها خاصة أنها تدعي شعار الحقيقة، مشيرا إلى أن القناة لا تزال تكذب وتصر على كذبها في الوقت الذي ظهر عدد من اليمنيين في الحديدة وأقارب لبعض الشهداء في موقع الحادث يثبتون كشهود عيان بموقع الحادثة أن المتسبب في هذه الكارثة الدموية هم الحوثيون وأن قذائف الهاون واضحة وهناك الكثير من الأدلة تثبت صحة ذلك.

وأضاف فضائل أن قناة الجزيرة على امتداد تاريخها لم تكن يوما محايدة أو صادقة وإنما تسير وفق أهدافها الخبيثة، مبينا أن القناة سبق وأن أججت المواقف في ليبيا وتونس ومصر وسورية ولبنان واليمن، كما انفضح دورها مرارا داخل اليمن، مؤكدا عدم استغرابه من ذلك كون القناة تتبع نظام الحمدين الذي يدعم الميليشيات الانقلابية. وشدد فضائل على أن لدى التلفزيون اليمني لقاءات مع شهود عيان وأقارب قتلى ومصابين وهم يؤكدون المتسبب الفعلي لهذه الكارثة، وستثبت الأيام القريبة كذب ادعاءات قناة الجزيرة وأذنابها الحوثيون.

قطر وإيران

وصف القيادي في المقاومة التهامية الشيخ سعد الجرادي، قناة الجزيرة القطرية بالمجرمة والمدلسة والكاذبة، مبينا أن ما يحدث على الأرض اليمنية هو بأسباب قطر وإيران وأن هاتين الدولتين شريكتان في الإرهاب وسفك الدماء وتهجير الناس وزراعة الأرض بالألغام واغتيال الشخصيات البارزة وتفجير المنازل، اليوم الشعب اليمني في واجهة جادة مع قطر وإيران وأذنابهم الحوثيين.

وأضاف الجرادي «إن دور قناة الجزيرة في اليمن لم يكن وليد اللحظة بل هو عمل إعلامي منذ ما يسمى ثورة 2011 وأن قطر من خلال قناتها جيشت الشعب ضد الحكومة وها هي اليوم تواصل دورها وتدليسها ووقوفها وتوثيقها مع الإعلام الحوثي الإيراني وحزب الله».

وأشار الجرادي إلى دور قناة الجزيرة في تدريب العناصر وتبادل الخبرات الإعلامية والذي أصبح واضحا جليا، مبينا أن استهداف سوق السمك ومستشفى الثورة أكد للجميع من يقف خلف هذا العمل بالأدلة والبراهين، وهناك شهود من واقعة الحدث أدلوا بشهادتهم من الداخل اليمني رغم كل الضغوط والمخاوف والتهديدات من جانب الحوثيين.

ولفت الجرادي إلى مواصلة قناة الجزيرة إعداد لقاءات مع عناصر حوثية تعمل لصالحها بمرتبات الدوحة، مؤكدا أن الشعب اليمني ليس أمامه إلا مواصلة تحرير اليمن ودحر قطر وإيران والحوثي.

دموع التماسيح

ذكر مستشار محافظ محافظة شبوة المهندس أصيل فدعق، أن الحوثيين مسؤولون عن أي عملية سواء بحرية أو برية تستهدف المدنيين، وقال «هذا واضح لليمنيين وأولهم أنا كمواطن يعيش في الداخل يعلم ويشاهد ذلك».

واستنكر فدعق مواصلة قناة الجزيرة القطرية أكاذيبها بالصاق التهم بالتحالف الداعم للشرعية في اليمن، وتبني عمليات الحوثيين الإجرامية التي تستهدف المدنيين، وآخرها ما حدث بمحافظة الحديدة الأسبوع الماضي.

ووجه فدعق كلامه إلى قطر قائلا «إلى قطر وإعلامها الخنزير تفجير الخصومة ودموع التماسيح؛ لن يجعلنا نتراجع في محاربة مليشيات الحوثي أو محاربة الإرهاب الممول قطرياً».

مجازر صعدة

حذر قائد المجلس العسكري لأبناء محافظة صعدة، أسعد عثمان من ارتكاب ميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية مجازر أخرى بحق المدنيين في مديريات محافظة صعدة منددا بما قامت به الميليشيات الحوثية ضد المدنيين في سوق السمك ومستشفى الثورة في الحديدة قبل أيام.

وأشار عثمان إلى الدورين الإيراني والقطري في تصاعد الجرائم الحوثية حيث وصلت إليه معلومات بأن إيران طالبت من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي بضرورة ارتكاب مجازر بحق المدنيين العزل في محافظة صعدة خلال الأيام القادمة ومن ثم إثارتها من خلال المكينة الإعلامية التي تدور في فلك النظام الإيراني كقناة الجزيرة القطرية وقنوات حزب الله اللبناني وإلصاقها بحق قوات التحالف الداعم للشرعية في اليمن.

قطع رأس الأفعى

أكد قائد محور صعدة في الجيش الوطني اليمني العميد عبيد الأثلة، أن ما حدث في الحديدة من قبل الحوثيين يزيد إصرار قوات الشرعية على مواصلة قتال الميليشيات المتمردة وإنهاء الانقلاب، مبينا أن معركة قطع «رأس الأفعى» شارفت على النهاية واقتراب قوات الشرعية من جحر الأفعى في جبال مران بعد الانتصارات الكبيرة في جميع الجبهات خاصة جبهات باقم ورازح والملاحيظ وكتاف.

وذكر العميد الأثلة أن عناصر ومواقع الميليشيات الانقلابية في مختلف جبهات صعدة تتهاوى يوما بعد آخر، أمام صمود وثبات منتسبي الجيش الوطني المسنود من الأشقاء في التحالف العربي، لافتا إلى أن كهوف زعيم التمرد الحوثي في مران باتت محاصرة وعلى مرمى نيران قوات الشرعية.

استنكار التحالف

يذكر أن قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، كانت قد أكدت رفضها واستنكارها للعمل الإرهابي الهمجي الجبان للميليشيات الحوثية، الذي وقع قبل أيام في مدينة الحديدة، باستهداف مستشفى الثورة وسوق السمك في مدينة الحديدة، والذي قتل فيه عدد من المدنيين.

واستعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي بالرياض أول من أمس، بعض الحقائق والمؤشرات حول ما ورد من استهداف الميليشيات الحوثية المستشفى والسوق، مؤكدا انتهاك الميليشيا الحوثية واختراقها القانون الدولي والإنساني، ومشددا على أن هناك مؤشرات من خلال الخبراء العسكريين باستخدام الميليشيات الحوثية قذائف الهاون.

وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت رسميًا ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بقصف مواقع مدنية بمدينة الحديدة، وقالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيان إن هذه ‏الجريمة البشعة تشكل انتهاكاً ‏خطيراً وجسيماً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع ‏والبرتوكولين الملحقين، وتعد جريمة حرب ضد ‏الإنسانية لا تسقط بالتقادم.‏
  رد مع اقتباس
قديم 08-06-2018, 03:47 PM   #14
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



عدن الحدث
2018-08-06 00:00:00

وثيقة جديدة تفضح الدعم القطري للمليشيات الحوثية

تقارير
2018-08-06 15:18:28

كشفت وثيقة جديدة عن تورط النظام القطري في دعم المليشيات الحوثية بأموال طائلة، حيث دخلت تلك الأموال للحوثيين على شكل تبرعات دينية وثقافية. وبّينت الوثيقة أن النظام القطري قدم دعماً مالياً كبيراً دخلت في صورة دعم المؤسسات والمدارس الدينية وبينها مؤسسة "الشهيد زيد مصلح" الثقافية في صعدة.


وأوضحت مصادر أن قطر دعمت مؤسستين تعليمتين مشبوهتين بـ100 ألف دولار جرى دفعها لمؤسسة الشهيد زيد مصلح، ومدرسة الإمام الهادي للعلوم الدينية في صعدة. وقالت المصادر أن مدرسة الإمام الهادي بصعدة انطلقت منها الحركة الحوثية وتعلم فيها عدد من القيادات الحوثية البارزة، موضحةً أن الدعم كان يصل عبر السفارة القطرية في صنعاء وبإشراف وتنسيق من السفير القطري السابق في صنعاء جاسم البوعينين. وأشارت المصادر وفقاً لـ"صحيفة الوطن" السعودية، إلى أن السفير البوعينين كان على تواصل دائم مع شخص اسمه يحيى قاسم أبو عواضه وهو تلميذ مخلص لحسين الحوثي. ولفتت إلى أن الدعم القطري للحوثيين لم يتوقف على المدارس بل كان هلى هيئة دعم بالسيارات والأسلحة الخاصة والجوالات التي تعمل على الثريا، إلى جانب تسليم مبالغ مالية لأسرة بدر الدين الحوثي وأبنائه.

ظˆط«ظٹظ‚ط© ط¬ط¯ظٹط¯ط© طھظپط¶ط///// ط§ظ„ط¯ط¹ظ… ط§ظ„ظ‚ط·ط±ظٹ ظ„ظ„ظ…ظ„ظٹط´ظٹط§طھ ط§ظ„ط/////ظˆط«ظٹط©
You for Information technology
  رد مع اقتباس
قديم 08-08-2018, 01:45 PM   #15
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



قطر وراء تقرير �AP� المغلوط




قالت صحيفة عكاظ" اتهم المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت هشام الجابري، قطر وإعلامها بالوقوف وراء المزاعم التي نشرتها وكالة �أسوشيتد برس� تحت عنوان �حرب اليمن تربط الولايات المتحدة، الحلفاء والقاعدة�.


وفند الجابري في تصريحات لـ�عكاظ� أمس زيف تلك الادعاءات التي وصفها بـ�الباطلة� والتي زعمت أن �القاعدة� انسحب من المكلا وسبع مناطق في محافظة أبين المجاورة، بموجب صفقات تم التوصل إليها مع الإمارات والتحالف العربي.

ولفت إلى أن التقارير التي نشرتها الوكالة (AP) جاءت عقب فشل �تنظيم الحمدين� خلال الأشهر الماضية في تلفيق الاتهامات التي روج لها إعلام الدوحة عن وجود سجون سرية للتحالف في حضرموت وعدن ومحافظات أخرى، وهو ما دحضته اللجنة التي شكلها التحالف العربي والحكومة الشرعية وزارت السجون للتأكد من زيف تلك الأباطيل لتعود من بوابة أخرى عبر وكالات دولية تستند عليها في الترويج لها واستهداف الشرعية والتحالف.

وأكد الجابري أن النجاحات الأمنية التي تحققت في حضرموت قطعت أيادي الإرهاب القطري في اليمن وأصابت الدوحة بـ�الهستيريا�، وأثارت غضب الممولين الرئيسيين للقاعدة ودفعت بهم للبحث عن أكاذيب ومزاعم لاستهداف الشرعية والتحالف.
المزيد من عدن تايم:
ط§ظ„طµط/////ط§ظپط© ط§ظ„ظٹظˆظ….. ظ‚ط·ط± ظˆط±ط§ط، طھظ‚ط±ظٹط± آ«APآ» ط§ظ„ظ…ط؛ظ„ظˆط·

تابعنا على تويتر:
ط¹ط¯ظ† طھط§ظٹظ… - ظ†ظڈط¨ظ‚ظٹظƒ ظ…ط¹ ط§ظ„ط/////ط¯ط«( طµظپط/////ط© ط¨ط¯ظٹظ„ط©) (@adentimenet) | Twitter
  رد مع اقتباس
قديم 08-09-2018, 02:18 PM   #16
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down حضرموت المنطقة العسكرية الثانية تتهم قطر بالوقوف خلف الحملات الاعلامية الداعمة للإرهاب ب#حضـرموت



المنطقة العسكرية الثانية تتهم قطر بالوقوف خلف الحملات الاعلامية الداعمة للإرهاب ب#حضـرموت



الخميس - 09 أغسطس 2018 - الساعة 01:59 م


عدن تايم - عكاظ السعودية :

اتهم المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت هشام الجابري، قطر وإعلامها بالوقوف وراء المزاعم التي نشرتها وكالة «أسوشيتد برس» تحت عنوان «حرب اليمن تربط الولايات المتحدة، الحلفاء والقاعدة».


وفند الجابري في تصريحات نقلتها «عكاظ» أمس زيف تلك الادعاءات التي وصفها بـ«الباطلة» والتي زعمت أن «القاعدة» انسحب من المكلا وسبع مناطق في محافظة أبين المجاورة، بموجب صفقات تم التوصل إليها مع الإمارات والتحالف العربي.

ولفت إلى أن التقارير التي نشرتها الوكالة (AP) جاءت عقب فشل «تنظيم الحمدين» خلال الأشهر الماضية في تلفيق الاتهامات التي روج لها إعلام الدوحة عن وجود سجون سرية للتحالف في حضرموت وعدن ومحافظات أخرى، وهو ما دحضته اللجنة التي شكلها التحالف العربي والحكومة الشرعية وزارت السجون للتأكد من زيف تلك الأباطيل لتعود من بوابة أخرى عبر وكالات دولية تستند عليها في الترويج لها واستهداف الشرعية والتحالف. وأكد الجابري أن النجاحات الأمنية التي تحققت في حضرموت قطعت أيادي الإرهاب القطري في اليمن وأصابت الدوحة بـ«الهستيريا»، وأثارت غضب الممولين الرئيسيين للقاعدة ودفعت بهم للبحث عن أكاذيب ومزاعم لاستهداف الشرعية والتحالف.

واستعرض بالأرقام النجاحات التي حققها التحالف العربي وقوات النخبة في مكافحة القاعدة وإرهابها قائلاً: إن عملية تحرير حضرموت بدأت بضربات جوية نفذتها مقاتلات التحالف في أبريل 2016 وتمكنت من تدمير تحصينات القاعدة، بعدها بدأت العملية البرية التي سقط في أيامها الأولى 30 شهيدا من قواتنا، 70 عنصراً من «القاعدة». ولفت إلى أن التحالف العربي والنخبة الحضرمية بعد السيطرة الكاملة على المكلا، نفذا 30 عملية ضد أوكار القاعدة خلال العامين الماضيين وتمكنا من إفشال جميع مخططات التنظيم التي كان ينوي تنفيذها.

وأوضح الجابري أن مقاتلات التحالف نفذت ضربات جوية بمخابئ التنظيم خلال العامين الماضيين في منطقة باتيس وقتل فيها 45 عضواً، وذكر أن الحصيلة النهائية لقتلى القاعدة خلال العامين ارتفعت إلى 400 قتيل بينهم قيادات كبيرة واعتقال 100 عنصر وقيادي بالإضافة إلى 37 قتيلا من النخبة الحضرمية، كما تمت السيطرة على 85 طنا من المتفجرات والأسلحة التي كانت بحوزة التنظيم الذي كان يخطط لاستخدامها في عمليات تخريبية.

المزيد من عدن تايم:
  رد مع اقتباس
قديم 08-10-2018, 12:09 AM   #17
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اعادة أعتبار لعلم الجمهورية في حفل تخرج متدربيين أمنيين بساحل حضرموت



09/08/2018 15:37:35





المكلا / حضرموت برس / أحمد باعباد

ردود أفعال متباينة أثارها رفع علم الجمهورية اليمنية، الذي غاب لسنوات، خلال حفل تخرج الدفعة الأولى للأمن العام، بمعسكر النجدة بمدينة المكلا ،يوم أمس الأربعاء، تحت إشراف القوات الإماراتية، وبحضور محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني، والسلطة المحلية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.


وشهدت منصات ومواقع التواصل الاجتماعي انتشار العديد من التعليقات، بعد تداول الصور التي يظهر فيها جنود حضارم يتوشحون العلم اليمني خلال حفل التخرج الختامي لهم.
وكان أنصار «الحراك الجنوبي» بمحافظة حضرموت المطالبين بعودة الدولة الجنوبية السابقة، قد شنوا هجوماً حاداً على السلطة المحلية ومشرفي الدورة التدريبية، واعتبروا بأنها «مؤامرة تستهدف الحراك ومسار القضية الجنوبية، ولن تمر مرور الكرام أو يصبر الشعب على هذه الاستفزازات».

*تواطؤ إماراتي*
واعتبر الناشط في «الحراك» يحيى باراس في حديث خاص مع «العربي» أن «رفع العلم اليمني، خلال حفل تخرج الدفعة الأولى لقوات الأمن وبحضور القوات الإماراتية، مهزلة واستهتار بتضحيات الشعب الجنوبي من قبل السلطة المحلية بحضرموت».

من جهته، قال القيادي في «الحراك الجنوبي» محمد الحضرمي لـ«العربي»، إن ما حدث «ليس في صالح الجميع، وما سيجري سيصيبهم بلعنته». مضيفاً «لا تكونوا ملكيين أكثر من الملك، ستخسرون كل شي ولن يبقى معكم غير لعنات الشهداء والجرحى وأنين الأرامل وعرق ودماء الشعب الذي ضحى من أجل وطن حدد معالمه وليس أنتم من ستحددون تلك المعالم».

ودعا الحضرمي محافظ حضرموت إلى أن «يعيد نظّارته الأولى، ويزيل عنه النظارة المصطنعة لأنها ستصيبه بالعمى».
بدوره، حمّل القيادي في «الحراك الجنوبي» أبوبكر باراس، في حديثه لـ«العربي» المسؤولية الكاملة «لمن أمر برفع العلم وتوشيح الجنود به خلال حفل تخرج الدفعة الأولى لقوات الأمن بمدينة المكلا، لإدخال المحافظة ومجمل قواها الحية في الساحة لصراع لا يخدم إلا العدو في استباحة الأرض واستمرار الهيمنة»، في إشارة منه إلى السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ سالمين فرج البحسني.

*ناقوس خطر*
وعن رفع العلم اليمني، يقول الناشط همدان الكثيري لـ«لعربي»، إنه «منذُ ما بعد النصر المؤزر ودحر قوى الإرهاب والتطرف، بدأنا نستنشق نسائم الحرية وننعم بالأمن والاستقرار بفضل أبنائنا، بغض النظر عن بعض السلبيات والقصور في كثير من المجالات».

وأضاف «تغاضينا عن الهفوات التي تقع فيها السلطة المحلية، بسبب الشرعية الفاسدة، وكنا ندرك أنهم يريدون أن يوقعونا في فتنه وتصادم بين الشعب والقيادة الحضرمية»، مضيفاً «لم نكن نتوقع أننا سنشاهد جنودنا يتوشحون هذا العلم الذي بسببه استشهد أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة».
واعتبر الكثيري الحادثة «ناقوس خطر على حضرموت خصوصاً الساحل»، داعياً إلى وقفه جادة لوقف الاستفزازات التي يحاولون جاهدين بأن يخلقوا صداماً بين من جعلوا من الساحات والميادين رمزاً للبطولة والفداء والتضحية ومن انخرطوا من أبناء حضرموت في المؤسسة الأمنية.

*استمرار الخنوع*
من جهة أخرى، اعتبر «المجلس الأعلى للحراك الثوري» برئاسة القيادي حسن باعوم، أن «تحركات الإمارات الأخيرة، غرضها استمرار معاناة شعب الجنوب واستمرار الخنوع لها، وهي بذلك أضحت بديلاً للمحتل السابق وبتسميات مختلفة»، وتابع في السياق ذاته أن «حالة التعاطي مع ذلك الخارجي، ومنحه صفة الوالي وصلاحية الأمير والحاكم الأول، ستؤدي إلى غياب رؤية الثورة والدخول في صراعات لا نهاية لها».

وفي الوقت الذي تمسّك فيه المجلس بـ«تحرير واستقلال الجنوب»، أعلن رفضه لـ«كافة المشاريع المنتقصة أياً كانت»، وتعهد بـ«مواصلة الثورة التحررية»، وقال إنه «يرفض الوصاية الخارجية من أي كان، والتأسيس للقبول بمبدأ التعاون والعلاقة الطيبة المشتركة مع المحيط الخارجي، وبالذات من سيساعد الجنوبيين على تحقيق استقلال الجنوب».
وأكد المجلس تمسّكه بـ«السعي إلى إقامة دولة جنوبية مستقلة»، وبـ«وحدة الأرض الجنوبية وعدم التفريط بها، وعدم السماح بتجزئتها جغرافياً أو سياسياً، ورفض كافة أشكال المناطقية المقيتة».
*العربي: أحمد باعباد*

  رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 12:22 AM   #18
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down الدوحة والحوثيون من السر إلى العلن



الدوحة والحوثيون من السر إلى العلن



2018-08-10T10:37:45.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في



منى بوسمرة

ليس مستغرباً أن تجاهر الدوحة بعلاقتها مع طهران، وعصاباتها في المنطقة سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن، فقد بات هذا الأمر واضحاً وجلياً، حتى لأولئك الذين يظنون أن حكام قطر يناصرون المسلمين السنّة في كل مكان، عبر دعم الجماعات الإرهابية التي أُسّست على بنية الصراع المذهبي، وتحديداً القاعدة والنصرة وداعش.


الدوحة ونظامها إذاً لهما في كل وادٍ عملاء ومشاريع، لأن كل هذه الفوضى التي تموّلها وتديرها لها غاية نهائية، تتمثل في تدمير بنية المنطقة وتقسيمها وتخريبها على كل المستويات، ولا شك أيضاً أن الحماية، التي حصلت عليها الدوحة سابقاً لإدارة هذه المشاريع، تُثبت أنها تُعَدّ أداة بيد عواصم عالمية وأطراف إقليمية لها أطماعها في عالمنا العربي.

آخر انزلاقات الدوحة تغريدة لوزير الخارجية القطري، الذي خرج علينا ليعطينا درساً في الملف اليمني، حين قال متلبساً زوراً وبهتاناً رداء الحكمة والبراءة، مناقضاً في الأساس سياسات بلاده في دول أخرى: «المنطقة لا تتحمل المزيد من الحروب والمغامرة على حساب الأرواح، إن التطورات في اليمن تستدعي تغليب الحل السياسي»، داعياً إلى تفعيل حوار وطني يشمل الأطراف اليمنية كافة، والتحرك الدولي لضمان حماية المدنيين، لكن المفاجأة ليست في تغريدته، بل في ردّ من يسمى رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة الحوثيين محمد علي الحوثي، الذي خرج ليتملق حاضنته السرية ويعلّق على التغريدة، قائلاً: «تصريحات وزير الخارجية القطري وكل دعاة السلام دليل وعي بإدراك المخاطر والأزمات المحاكة ضد شعوب المنطقة»!

هكذا إذاً هي الحقيقة، وهذه التغريدات ليست مجرد غزل علني بين دولة وعصابة، بل انعكاساً عميقاً لعلاقات سرية بين قطر وإيران والجماعات الإرهابية التي تتبعها، خاصة في اليمن، التي يتم توظيفها لتهديد أمن دول الخليج العربي وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، وتحويل اليمن الشقيق إلى مجرد منصة لتهديد العالم، بشهادة الخبراء والمسؤولين والذين يتابعون شؤون هذا الملف.

لكنّ هذه الرسائل لا تنطلي على أحد، وحين يكتب معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عبر تغريدته، يترك التقييم لمن يتابع، فيسطر: «إشادة محمد علي الحوثي بتغريدة وزير الخارجية القطري مهمة، وأترك لكم الحكم والتعليق».

لقد آن الأوان أن يفهم كثيرون أن مقاطعة النظام الحاكم في الدوحة لم تأتِ لاعتبارات شخصية، ولا بسبب صراع على النفوذ، وكل القصة تتمحور حول ما قيل سابقاً، أي تصدير تنظيم الحمدين للإرهاب في هذا العالم، ورعايته جماعات من شتى الاتجاهات والمذاهب، ولنا في قصة العراق وإطلاق سراح سجناء قطريين دليل على أنها مستعدة لدفع المال للقاعدة والنصرة، مثلما تدفعه لحزب الله وميليشيا الحشد الشعبي، وها نحن نؤكد اليوم أن ما بين الدوحة وعصابة الحوثي أكبر بكثير من تغريدات متبادلة، وتصل إلى حد الدخول على خط هذه العصابة، وتوظيفها أيضاً ضد أمن المنطقة واستقرارها. ستُثبت الأيام أن ما فعلته الدوحة ضد المنطقة أكبر بكثير مما نرى، فقد أسهمت في قتل شعوب المنطقة بسكين دورها الدنيء، ولم يسلم أحد من غدرها.

  رد مع اقتباس
قديم 08-14-2018, 12:33 AM   #19
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



المخابرات المصرية تكشف وثائق سرية جديدة لدعم قطر لإخوان اليمن للسيطرة على عدن ودور اللواء الاحمر



عدن لنج / متابعات الاثنين 13 أغسطس 2018 11:19 مساءً



القاهرة /خاص


كشف مصدر في جهاز المخابرات العامة المصرية مساء الاثنين وثائق سرية جديدة تكشف عن دعم قطر لقيادات في حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن ) ودور عناصر الفرقة الاولى مدرع لخلق عدم الإستقرار واستهداف التحالف العربي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن .


كما اورد المصد ان الجهاز تحصل على أدلة دامغة ووثائق تثبت تطورت نائب الرئيس اليمني على محسن الاحمر بتشكيل الخلايا الإرهابية في عدن من خلال عناصره السابقة في ماكان يعرف بالفرقة الاولى مدرع وحجم التنسيق الواسع مع جهاز امن الدولة القطري واستمرار اللقاءات عبر مندوبي الجهاز القطري كما ورد في الوثائق.

واضحت الوثائق سعي قطر للسيطرة على مفاصل الدولة والاجهزة الامنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن من خلال الشخصيات الواردة في الوثائق السرية التي تحصل علية جهاز المخابرات المصرية.

وقد نشر المصدر صور لمذكرة من محافظ مصرف قطر المركزي الى وزير المالية بقيام البنك بتسليم مبلغ نقدي مقداره ستون مليون دولار أمريكي بناء على كتاب تحويل من جهاز أمن الدولة القطري وكما هو موضح بالوثيقة تسليم المبلغ من قبل مندوب من جهاز أمن الدولة القطري على النحو التالي : مبلغ عشرة مليون دولا للسيد خالد محمد عبدالله حيدان رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الاصلاح اليمني في عدن ومبلغ خمسون مليون دولار للسيد عصام عبده هزاع عنصر في الفرقة الاولى مدرع الخاضعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الاحمر.

كما ورد في التقرير ان المدعو خالد محمد عبدالله حيدان هو المسئول عن الملف الإعلامي وتشكيل الخلايا بهذا المجال وكشف قيامه بتجنيد صحفيين واعلامين ودورات للتأهيل في قطر وانشاء مواقع وصحف ومراكز ومنظمات حقوقية لاستهداف الأمارات والسعودية وتشكيل راي عام ورفع تقارير مغلوطة حول السجون السرية وانتهاك حقوق الإنسان ودور قناة الجزيرة القطرية بذلك.
وكشفت الوثائق دور عصام عبده هزاع العنصر في الفرقة الأولى مدرع بانه مسئول على اكثر من ملف منها الأمنية والإقتصادية حيث ورد في التقرير قيامه بتشكيل خلايا الإغتيالات وتقديم الدعام المالي لها وكذا تشكيل خلايا الابتزاز وغسيل الأموال وقد ورد في الوثائق عمليات التفجير والاغتيالات التي رتبها المذكور منها اغتيالات طالت عدد من قيادات الأجهزة الامنية .
كما ورد في التقرير قيام عصام عبده هزاع بتشكيل خلايا مختصة بملف العقارات والأراضي في عدن من خلال عناصر من الفرقة الاولى يتم اظهارهم على شكل رجال أعمال ويتم من خلالهم السيطرة على المواقع العقارية الإستراتيجية في عدن لصالح قطر ويتضح من ذلك حجم الدعم القطري المقدم للمذكور في الوثائق السرية وتنقلات العنصر المذكور بين تركيا وماليزيا وقطر ومصر .

ومن ضمن الوثائق رسالة سرية من جهاز أمن الدولة لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في ايضاح عن رفع السقف المالي للخلايا القطرية في عدن لما قد يبدو ان هناك مخطط جديد تمويل الإرهاب واستهداف التحالف في عدن .

وبينت الوثائق حصول اختراقات لبعض القيادات في الاجهزة الأمنية والداخلية وبعض قيادات الكتائب الأمنية في عدن من خلايا قطر كما اكد المصدر في جهاز المخابرات ان الوثائق تطور خطير لاستمرار قطر في استهداف استقرار المنطقة بدعم الارهاب موكد بان الجهاز قد سلم نسخه من الوثائق والتقارير للجهات المختصة في دول التحالف للرياض واكد المصدر ان التحالف العربي سيعقد مؤتمر صحفي بهاذ الشأن في وقت لاحق .

  رد مع اقتباس
قديم 08-17-2018, 12:06 AM   #20
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



عن ‘‘الفزعة‘‘ الإخوانية لليرة التركية


الخميس 16 أغسطس 2018 05:00 مساءً
هاني سالم مسهور



بينما تتراجع الليرة التركية تقبع العملة اليمنية في القاع الأسفل ويعيش اليمنيون ضنك الحياة ويخرجون كل يوم في مسيرات توشك أن تتحول إلى ثورة جياع. ماذا قدم تنظيم الإخوان للشعب في اليمن؟


أستميح أخي الدكتور فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، باستعارة لفظ “الفزعة” الذي أطلقه على تدافع الإخوان لدعم الليرة التركية من السقوط، وللأشقاء العرب فإن معنى “الفزعة” في لهجة أهل الخليج العربي هو النجدة وسرعة الاستجابة للمنكوب والمحتاج إلى النصرة، والفزعة دائماً مقرونة بالشجاعة والإقدام، ولعل هذا اللفظ العميق يختصر حالة التدافع غير المنطقية من المتحزبين والموالين لتنظيم الإخوان المسلمين نجدةً لمساعدة الاقتصاد التركي وإنقاذه من التراجعات الخطيرة.



ولعل هذه الحادثة تذكرنا بسنوات طويلة عرفت فيها العناصر المتحزبة إخوانياً الاستفادة من أزمات فلسطين وأفغانستان ومجاعات الصومال وزلازل باكستان وغيرها من النكبات التي أصابت دولا عربية وإسلامية، وشهدت تعاطفاً شعبياً بحكم الانتماء الديني والقومي، غير أن الإخوان المسلمين لا يفوّتون هذه الأحداث بغير أن يتقافزوا عليها لجمع الأموال وحث الناس على التبرعات في انتهازية معتادة من أفراد التنظيم استغلالاً لعواطف الشعوب.



الفكرة مكررة بامتياز غير أنها في هذه المرة كشفت مراميها وأهدافها بشكل غير مسبوق، فعادة تُجمعُ الأموال لنصرة فلسطين أو غيرها، ولا يعرف أحداً أين ذهبت أموال تلك التبرعات، بينما اليوم وبكل وقاحة يراد للناس أن يدفعوا أموالا لتدعيم الاقتصاد التركي وباسم الدين الذي لا علاقة له من قريب أو بعيد بأزمة سياسية واقتصادية تعيشها تركيا بسبب سياسات رئيسها رجب طيب أردوغان.



أفظع ما يمكن أن يكون في هذه المتاجرة بالدين وبمثل هذا الإسفاف أن يصل أحدهم إلى الحديث عن أنه في حال سقطت الليرة التركية وسقط النظام التركي فإن هذا سيهدد باغتصاب نساء المسلمين في بلادهم في تصوير سخيف أن النظام التركي هو المدافع عن أعراض مليار مسلم، كهذا الخطاب الذي تغيب فيه العقول وتحضر فيه “الدروشة” ضاعت الأمة كلها، فلقد أثبتت التحقيقات الأمنية التي أجرتها كافة الدول العربية والغربية أن الأموال التي تجمع كتبرعات لا يصل إلى مستحقيها إلا 5 بالمئة، بينما هذه الأموال تذهب في مسارات أخرى أهمها تمويل الجماعات الإرهابية في البلدان العربية المستهدفة أمنيا.



بين تشفي الإخوان بهبوط الجنيه المصري وفزعتهم للهبوط الذي أصاب الليرة التركية أشهر قليلة، عناصر تنظيم الإخوان في الخليج يتسولون دعم الليرة التركية واقتصاد أردوغان بطرق بدائية، وما يثير السخرية أن الكويتي المدرج في قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب حامد العلي يعتبر دعم تركيا اقتصادياً واجبا شرعاً، مطالباً المسلمين في كل مكان بالهبة لإنقاذ الليرة التركية، فيما تشمّت العلي في أكتوبر 2016 بهبوط الجنيه المصري.



العدو الحقيقي في مجتمعاتنا هو الجهل الذي من خلاله يدخل تجار الدين وأصحاب الفزعات الذين فرقوا القلوب وعاثوا في الأرض فسادا



تحوير الأزمة واستهلاك الخطاب الإعلامي بهذا الشكل الذي يصور للبسطاء أن المعركة هي بين الخليفة المسلم والقائد الصليبي وأنها معركة دينية فاصلة، وحرب مقدسة لا يجوز عدم المشاركة فيها بشراء الليرة التركية والمنتجات التركية وتحويل العملات إلى العملة التركية لينتصر الخليفة في هذه المعركة التي تحدد مسارات مستقبل البشرية كلها، هذا نوع من الاستخفاف الذي قدمه ما يسمى “الصحوة” التي تزامن ظهورها مع الثورة الخمينية عام 1979، هذا النوع من الخطاب يعتمد على تعطيل العقل والتكفير ومخاطبة العواطف بسذاجة تسببت في الزج بمئات العشرات من الشباب في أتون صراعات دامية وأغرقتهم في أجندات خبيثة لتنفيذ سياسات حزبية تبحث عن السلطة السياسية وتعتمد على تمزيق الوطنية.



بينما تتراجع الليرة التركية تقبع العملة اليمنية في القاع الأسفل ويعيش اليمنيون ضنك الحياة ويخرجون كل يوم في مسيرات توشك أن تتحول إلى ثورة جياع. الناس يبيعون أجزاء من أجسادهم وأصبح توفير الاحتياجات الأساسية من الطعام عند أكثر من ثلثي الشعب اليمني هو المشكلة في بلد تهدده المجاعة وتفتك به الحرب الطائفية اللعينة، ماذا قدم تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، قبل اليمني، للشعب في اليمن؟



قدموا الآلاف من المسدسات الكاتمة للصوت ضبطت في العاصمة الجنوبية عدن وهي صناعة تركية خالصة، ليس هذا فقط فقد تم ضبط سفينة تركية تحمل مواد غذائية منتهية الصلاحية، ومع ذلك لم نسمع حزبياً إخوانياً واحداً باع دولاراً ليشتري ريالات يمنية لتعزيز عملة اليمن التي يتاجر بها الإخوان المسلمين شأنها شأن غيرها من القضايا والأزمات.



من أشهر أقوال ابن رشد “التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل”، هذا هو العدو الحقيقي في مجتمعاتنا العربية؛ الجهل الذي من خلاله يدخل تجار الدين وأصحاب الفزعات والانتماءات الحزبية الذين فرقوا القلوب وعاثوا في الأرض فساداً وصاغوا الأفكار الضالة والمؤخرات المفخخة والناسفة، وأعلنوا عن مواقف كثيرة بلسانهم لا توافق المسلمين، فالقاعدة كل ما يصب في مصالحهم يرحبون به وكل ما يصب في الصالح العام للوطن والشعوب يتبرأون منه ويبتعدون عنه ويتجنبونه.



كل ذلك لأنه لا يصب في هوى الجماعة والفكر المنظم في التمكين والدولة العميقة، وبالنسبة لهم أن العالم اليوم ليس بالعالم الحقيقي، بالوسائل الموجودة والتي يمكن أن تخدم دعوتهم، لذلك تجدهم في كل مكان وبكل وسيلة تستطيع إيصال وجهات نظرهم بشكل مبطن تارة لكي لا يتصادموا مع المجتمع المحيط بهم خاصة المجتمعات المتفتحة التي ترفض الاستغلال والانتهازية، وتارة تجدهم يدافعون وينشرون دعوتهم بشكل علني في حال لا يوجد من يتصدى لخطابهم أو حينما تكون الأرضية مهيئة لتقبل وجودهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي.



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas