المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المملكة المتوكلية اليمنية( انفلابات وشخصيات لعبت ادواربها؟ والجيش المصري

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-2010, 02:07 AM   #81
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الفضول يقترح على قحطان الشعبي تبادل السفراء بين الشمال والجنوب بدلاً من مكاتب شؤون الوحدة
في الحلقة الخامسة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية


المصدر أونلاين - خاص

- وفاة العلامة البيحاني في عدن تثير شكوك الأميركيين بأن نظام الجنوب تخلص عمداً من معارض بارز للشيوعية.
- رئيس تحرير صحيفة «الفضول» ذات الأسلوب الساخر يطلع بشكل مفصل صديقه سعيد الجريك على فحوى لقائه بالرئيس قحطان الشعبي.
- رجل الأعمال أمين قاسم سلطان يستبعد وجود دوافع طائفية في مقتل عبدالرقيب عبدالوهاب.
- محمد علي هيثم يعد باتخاذ إجراءات ضد صحيفة صوت العمال بسبب كتابات معادية للشطر الشمالي.


يلاحظ المتابعون لقراءة هذه السلسلة من الحلقات عن الوثائق الأميركية، أن قضايا الشطر الجنوبي من اليمن تكاد لا تذكر، في حين تهيمن قضايا الجمهورية العربية اليمنية على معظم الحلقات. ولكن هذا لا يعني عدم وجود ما يتعلق بالجنوب اليمني في الوثائق الأميركية، بل في الواقع ربما تزيد نسبة التعرض للشأن الجنوبي إلى حد كبير من التطرق للشأن الشمالي، ولكن المشكلة التي اعترضت الباحث في الحصول على وثائق تتعلق بقضايا الجنوب تكمن في أن معظمها مدرج في الملفات المتعلقة بالاتحاد السوفياتي السابق، ودول الكتلة الشرقية، إذ إن معظم المعلومات التي جمعت عن اليمن الجنوبي في ذلك الوقت كان مصدرها عواصم شرقية، وليس عواصم عربية.

ومن أجل العثور على تلك الوثائق وتحديد أماكنها يحتاج الباحث إلى الاطلاّع على كم هائل من الفهارس المتعلقة بسنوات الحرب الباردة، وهو الأمر الذي يتطلب وقتاً كبيراً ومجهوداً يستحق أن يبذل في المستقبل القريب نظراً لأهمية تلك الوثائق.

ومع ذلك يمكن القول إن قضايا اليمن الجنوبي لم تهمل تماماً بين الوثائق الموجودة في ملفات الجمهورية العربية اليمنية، وهناك قضايا تطرق إليها دبلوماسيون أميركيون في عدد محدود من الوثائق من بينها ما سنعرضه في هذه الحلقة في ثلاث وثائق مهمة، الأولى تتعلق بزيارة الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان -المعروف باسم الفضول- إلى عدن ولقائه بالرئيس قحطان الشعبي عام 1968، والثانية عن وفاة العلامة البارز محمد بن سالم البيحاني في عدن عام 1972، وشكوك الدبلوماسيين الأميركيين من أن وفاته كانت غير طبيعية حيث كان البيحاني معارضاً قوياً للنظام الاشتراكي في الجنوب، أما الوثيقة الثالثة فهي عن دور سياسي كان يلعبه في أواخر الستينات أمين قاسم سلطان، وهو رجل أعمال بارز في عدن ورئيس سابق لغرفة التجارة والصناعة.

وفيما يلي ترجمة كاملة للوثائق الثلاث:

سعيد الجريك والفضول:
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
من السفارة الأميركية – عدن
مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في: جدة ولندن
التاريخ: 24 ديسمبر 1968م
الموضوع: مسؤول من وزارة الثقافة والإرشاد في الجمهورية العربية اليمنية يزور رئيس اليمن الجنوبي

أفاد السيد سعيد صالح الجريك، وهو صحفي سابق وعمل لفترة في السفارة لأحد موظفي السفارة، بأن السيد عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول)، وهو مستشار إعلامي لمجلس الرئاسة في الجمهورية العربية اليمنية، قام في يوم عيد الفطر الموافق 20 ديسمبر بزيارة الرئيس قحطان الشعبي. وقد قام عبدالوهاب، الذي كان سابقاً رئيس تحرير لصحيفة (الفضول) ذات الأسلوب الساخر، بإطلاع صديقه (الجريك) بشكل مفصل على فحوى الحوار الذي دار بينه وبين الرئيس قحطان الشعبي. وقد اشتكى قحطان لعبدالوهاب من قضية اعتقال العديد من القوميين العرب الذين ينتمون إلى اليمن الجنوبي من قبل حكومة الجمهورية العربية اليمنية (حيث ذكر الجريك أن هناك 72 شخصاً من أولئك القوميين معتقلون في تعز والحديدة). وقال الرئيس إنه لا يدري كيف ستتحسن العلاقات بين الجمهورية العربية اليمنية وحكومة جنوب اليمن وأولئك الأشخاص لا يزالون رهن الاعتقال. وقد رد عبدالوهاب بأنه تم تفويضه من قبل حكومة الجمهورية العربية اليمنية لكي يقوم بإعادة جميع المعتقلين إلى اليمن الجنوبي، لكنه قال بأنه لن يتم إطلاق سراح أولئك المعتقلين في الجمهورية العربية اليمنية. ولم يقدم الرئيس أي تعليق آخر. وبالتالي فقد اقترح عبدالوهاب على الرئيس بأن يتم إقامة علاقات دبلوماسية تقليدية بين جنوب وشمال اليمن عن طريق تبادل السفراء، حيث أن ما كان يسمى بمكاتب شؤون الوحدة اليمنية لم تكن تقوم بأداء مهامها بشكل فعال. وفي رده على شكوى الرئيس حول قيام الجمهورية العربية اليمنية بإيواء أذيال الرجعية مثل الأصنج ومكاوي، قام عبدالوهاب بالدعوة إلى الوحدة بين مختلف الفصائل الوطنية في اليمن الجنوبي. واختتم حديثه قائلاً إنه لن تتحقق الوحدة بين شطري اليمن إلا إذا توحدت تلك الفصائل. وقد ذكر راديو عدن في تغطيته للقاء بين عبدالوهاب نعمان والرئيس قحطان أن الأخير تلقى رسالة شفهية من الرئيس عبدالرحمن الإرياني، وأن قحطان قد رد بالقول بأن الشعب في جنوب اليمن عازم على تحقيق الوحدة بين الجنوب والشمال.

تعليق:
يعتبر كل من عبدالوهاب والجريك عدو صريح لنظام الحركة اليسارية في جنوب اليمن، وهذا بدوره يؤثر على آرائهما حول العلاقات بين شطري اليمن، لكن وصفه للوضع في الحوار المذكور أعلاه ربما يكون دقيقاً.

ويفترض الجريك أن الرئيس قحطان كان سعيداً في التخلص من القوميين الجنوبيين المعتقلين في تعز، حيث أنهم كانوا يساريين متطرفين ومثيرين للمشاكل، كما يفترض أن بعض أولئك القوميين تم إرسالهم إلى الشمال لتقويض التيارات المعتدلة في النظام الحالي في شمال اليمن.
إيجلتون

العلامة البيحاني يموت في عدن ويؤبن في صنعاء
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية – صنعاء
مع نسخ موجهة إلى السفارة الأمريكية في جدة
التاريخ/ فبراير 1972م
- توفي العلامة البارز محمد بن سالم البيحاني في عدن بعد عودته بوقت قصير من أداء فريضة الحج.

وكان البيحاني معادياً بشكل صريح للنظام في الجنوب. وكان يدعو لأفكاره ومعتقداته في المساجد بشكل صريح وعلني. وكان لا يخفي عداوته أبداً لنظام الجبهة الوطنية. وقد أثارت وفاته قدراً كبيراً من التأبين والمديح في الصحافة والإذاعة في صنعاء. حيث وجه رئيس الوزراء السابق أحمد محمد نعمان خطاباً في إذاعة صنعاء استمر لمدة نصف امتدح فيه البيحاني والعون الذي قدمه من أجل مقارعة نظام الإمام أحمد. كما تحدث أيضاً عن مناقبه الحميدة كزعيم ورجل دين. وبينما كان ذلك التأبين نابعاً من القلب، كان أيضاً يهدف إلى استفزاز نظام الجنوب الذي كان البيحاني أحد معارضيه.

وعليه فقد استمرت الحرب الباردة بين الشمال والجنوب.
فلر

الجريك مرة أخرى
وثيقة موجهة إلى الخارجية الأمريكية
صادرة عن/ السفارة الأمريكية – عدن
تاريخ/ يناير 1969م
مع نسخة موجهة إلى السفارة الأمريكية في جدة

إن السيد سعيد الجريك، الذي كان سابقاً صاحب الامتياز لإحدى الصحف، قد عاد لتوه من تعز، حيث كان هناك في زيارة استمرت لعدة أيام. وقد قام أثناء الزيارة بعدة اتصالات باعتباره ينحدر من أصل شمالي. وقد كان لديه انطباع جيد حول التحول الحاصل في الأجواء السياسية في تعز بعد انسحاب القوات المصرية، حيث وجد أن الحكومة تعمل بشكل أكثر فعالية من أي وقت مضى.

وقد أبلغ محافظ تعز عبدالواسع نعمان السيد الجريك وآخرين بأن الجمهورية العربية اليمنية تود رفع وتيرة الاتصالات مع الغرب وخصوصاً من خلال إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وأفاد الجريك أنه وجد شكاوى كثيرة حول الأضرار التي يعاني منها اليمن الشمالي نتيجة علاقاته الوثيقة مع روسيا والصين.
إيجلتون

أمين قاسم سلطان
وثيقة موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية – عدن
مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في كل من بون، جدة، لندن، باريس
التاريخ/ يناير 1969م.
الموضوع/ اليمن

هيثم يقر بأن الانتقادات والكتابات الموجهة ضد الجمهورية العربية اليمنية في صوت العمال لا تساعد على تخفيف التوتر

أفاد السيد أمين قاسم سلطان، وهو رجل أعمال بارز في عدن ورئيس سابق لغرفة التجارة والصناعة، وقد عاد قبل يومين من صنعاء في زيارة التقى فيها بالإرياني والعمري وجغمان؛ أفاد لأحد مسؤولي السفارة بأن وزير الخارجية أطلق نداءً عاجلاً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.

وقد نقل عن وزير الخارجية قوله "نحن نفتح قلوبنا وحتى بيوتنا لهم". وقد كان القائم بأعمال السفارة الفرنسية في عدن السيد دينيزو موجوداً في صنعاء في ذلك الحين.

وقال جغمان لسلطان إن الجمهورية العربية اليمنية تأمل أن تقوم بفتح سفارة فرنسية بمجرد إقامة علاقة دبلوماسية مع فرنسا.

وأضاف وزير الخارجية بأن وفداً من ألمانيا الغربية قام بزيارته قبل أسبوعين، وأن جغمان كان لديه انطباع بأن الألمان لديهم انطباع جيد حول النوايا الطيبة للجمهورية العربية اليمنية نحو ألمانيا الغربية.

وفيما يتعلق بالتقارير الأخيرة التي يبدو أنها رفعت من عدن من قبل محمد ناصر محمد حول التوتر القائم في صنعاء وحدوث تحركات كبيرة من قبل القوات العسكرية داخل وخارج المدينة؛ أفاد سلطان بأن تلك التقارير مبالغ فيها بشكل كبير. وبما أنه كان صحيحاً بأن هناك العديد من شيوخ القبائل موجودين في صنعاء لكي يعبروا عن ولائهم لحكومة الجمهورية العربية اليمنية، فإنهم لم يكن لديهم كالعادة مرافقين من أتباعهم في القبائل، وأن المدينة كانت حتى الثلاثة الأيام الماضية في حالة هدوء تام. وأما ما يتعلق بمقتل النقيب عبدالرقيب عبدالوهاب فقد علق سلطان بأن وفاته كانت عبارة عن حادثة منفصلة. حيث أن رفاق عبدالوهاب من اليساريين أخبروا سلطان بأنه (أي عبدالرقيب) كان رجلاً عنيداً وشرساً. حيث أنه بدأ إطلاق النار الذي أدى في النهاية إلى مقتله.

وقد ناشد سلطان ثلاثة من كبار قادة الجمهورية العربية اليمنية بأن يقوموا بمحاولة تخفيف التوتر الحاصل بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الجنوبية. وقد عبر الجميع بأنه من صالحهم القيام بذلك.

وعند عودته إلى عدن التقى سلطان بوزير الداخلية هيثم وناقش معه نفس الموضوع، كما نقل إليه رغبة الجمهورية العربية اليمنية في تخفيف التوتر بين الجانبين.

وقد طمأن هيثم زائره سلطان بأن جمهورية جنوب اليمن موافقة تماماً على أنه ينبغي على كلا الجانبين أن يعملان من أجل تحقيق هذه الغاية.

كما اعترف هيثم بأن الانتقادات والكتابات الموجهة ضد الجمهورية العربية اليمنية من قبل صحيفة صوت العمال لن تساعد على تخفيف التوتر بين الجانبين، ووعد بأن الحكومة سوف تحاول اتخاذ إجراءٍ ما بخصوص هذا الموضوع.
إيجلتون
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 10-13-2010, 01:28 AM   #82
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هل يتحول حميد الأحمر إلى جزء من مشروع التوريث

حسين اللسواس الثلاثاء 2010/10/12 الساعة 09:02:30


في السياسة، لاشيء يبقى على حاله، عبارة تبدو أكثر التوصيفات تناسباً لنعت ما يطيب للبعض ترديده حول التموضعات الجديدة لرجل السياسة والاقتصاد والمشيخ حميد الأحمر.

حتى عهد قريب، لم يكن في وسع احد مجرد التفكير في التشكيك بالاتجاهات السياسية لحميد الاحمر المناوئة لمشروع التوريث، فالرجل منذ انتخابات رئاسة الجمهورية في 2006م، ما برح يؤكد –بالمرار والتكرار- مناهضته لإجراءات توريث السلطة ومجابهته لها.

ليس هذا فحسب، لقد كان الرجل واضحاً حد الصراحة المفرطة حين دعا –ذات حوار صحفي- إلى ثورة شعبية للتخلص من أسرنة الحكم والدولة.


الثبات على موقف التضاد مع التوريث، ظل ملازماً للرجل في لحظات عكوف لجان الصياغة المنبثقة عن ملتقى التشاور الوطني على إعداد مشروع وثيقة الإنقاذ، إذ لم يأل جهداً في توجيه دفة التشخيص والصياغة باتجاه حصر معضلات البلاد في شخص الرئيس وأولاده.

في قناة الجزيرة عاد الرجل ليؤكد موقفه المعلن وإن بتعبيرات أكثر صرامة وحزماً ووضوحاً، إذ اعتبر ان قيام الحاكم باسناد أبرز مواقع القيادة العسكرية والأمنية لأبنائه وأبناء أخيه يعد خيانة تستوجب المحاكمة...الخ.

تحالف مؤقت ام تموضع جديد

وقتذاك، لم تكن الأطروحات التفسيرية لمواقف حميد تحظى بأدنى مستويات القبول رغم ان بعضها كان منطقياً، فالحديث مثلاً عن ان تلك المواقف ليست سوى انعكاس لإجراءات اختزال (المركز المقدس) في مركز أسري مصغر، لم يكن حديثاً قابلاً للتداول -ليس لعدم واقعيته- وانما لكونه سيصنف كتشكيك سلطوي موجه.

لكن هل لازال الرجل محتفظاً بذات المواقف؟ تساؤل –رغم محاذير التشكيك- ما إنفك يعيد انتاج ذاته مؤخراً بنسق تصاعدي بطيء نسبياً.

ليس هنالك ما يمكن تأكيده على نحو قطعي حتى لحظتنا الراهنة، غير ان محاولات القراءة الحصيفة ليس بإمكانها الاكتفاء برؤية طبقات من الدخان المتكثف دون الاقتراب من مكان تصاعد الدخان لتحديد ما إذا كان انبعاثه طبيعياً على طريقة (لا دخان بغير نار) أو صناعاتياً (ناتجاً عن طبخات سلطوية).

استناداً لمؤشرات عديدة، ثمة ما يمكن وصفه بتلاشي قوة (المغنطة) من أجزاء في القطبين المتنافرين وهما حميد الاحمر كقطب أول، وجناح معين في مشروع التوريث كقطب ثان.

وفق المؤشرات، فالتنافر بين القطبين لم يعد قائماً سوى في الجزء المتعلق بـ(حميد وأحمد) كرابطة تنافرية ثنائية، في حين لم يعد التنافر عنواناً سائداً في العلاقة الثنائية بين حميد من جهة وأولاد الفقيد محمد عبدالله صالح من جهة أخرى.

لقد انتهى التنافر على نحو مفاجئ، بين حميد وجناح أبناء العمومة في التوريث، لكن هل هو انتهاء مؤقت على طريقة (الأقطاب المتصلة بالكهرباء في الفيزياء) التي تفقد قواها التنافرية والانجذابية بانقطاع الكهرباء، أم إنه انتهاء دائم يعكس تموضعاً جديداً..؟!

بين المركزين المقدس والمصغر

بالتأكيد لن تقف العلامات الاستفهامية عند حد كهذا، فالتساؤل الأكثر صخباً لم يطرح بعد ألا وهو: هل أضحى التجاذب بديلاً للتنافر الذي انتهى لتوه..؟! بعبارة أخرى: هل ثمة تقارب من نوع ما يجري ترتيبه على نار هادئه بعيداً عن الأضواء بين حميد وجناح أبناء العمومة في التوريث..؟!

ثم –على افتراض وجود تجاذب من نوع ما- هل يعبر عن اختلال معين في ميزان التوازنات داخل المركز الأسري المصغر (الرئيس والأولاد مجتمعين) بتعبير آخر: هل ثمة نوايا لدى اطراف في المركز المصغر للعودة المشروطة إلى الحلف القديم (المركز المقدس)، أم ان الأمر برمته لا يعدوا ان يكون تموضعات فردية لحميد وجناح ابناء العمومة أملتها ظروف طارئة على الطرفين.

نظرة جديدة للتوريث

الغوص على عمق متجاوز لما بلغناه حتى الآن، يقتضي تزوداً إضطرارياً بفرضيات جدلية تسهم في بلوغ عمق يسمح باستخراج اصداف (نتائج) ليست ظاهرة.

أولى الفرضيات تشير إلى ان حميداً لا ينظر لأبناء العمومة (الأشقاء الثلاثة) بوصفهم عموداً فقرياً في هيكل التوريث، إذ يعتقد ان دورهم في عملية التوريث السلطوية ليس سوى أداة تؤدي وظيفتين، أولهما: المساعدة على إكتمال طبخة التوريث بخلافة أحمد لأبيه في الرئاسة، وثانيهما: الاستفادة من الطبخة وتجسيد دور الحاشية المنتظرة.

وفق هذه الفرضية، فالاحتلاف مع ابناء العمومة لا يعد نكوصاً عن مواقف حميد المناوئة لمشروع التوريث..!!

احمد علي في مواجهة يحيى صالح

ثاني الفرضيات، تتضمن اعتقاداً مالبث ان تشكل لدى حميد بفعل احداث ومواقف ومعلومات معينة، مفادة ان ثمة إفتراقاً بين فتيان الأسرة الحاكمة ينشطر إلى فسطاطين، احدهما يتزعمه احمد علي عبدالله صالح ويضم بقية أخوته كخالد وصلاح، والآخر يتزعمه (ظاهرياً) يحيى محمد عبدالله صالح ويضم اخوته الثلاثة عمار وطارق بالإضافة الى محمد بن محمد المتخرج حديثاً.

الاعتقاد المفترض، يؤكد ان مباراةً من نوع ما تجري بين الفريقين احمد وإخوته كطرف اول، ويحيى واخوته كطرف ثان، هدف المباراة الأسمى هو نقطة الاهمية والارتكاز هنا، إذ حسب الاعتقاد لم يعد هدف المباراة القائمة مقتصر على التنافس وصولاً لاحراز لقب الجدارة في المهام الموكلة، بل تعداه الى مرحلة من التخندق أضحى فيها كلا الفريقين يسعيان لإيصال احد اثنين (احمد أو يحيى) الى مرحلة يصبح فيها هو المؤهل لإعتلاء عرش السلطة كخليفة للرئيس علي عبدالله صالح سواءً بالانتخاب أو الإنقلاب..!

وبالتالي فدافع الاحتلاف بين حميد وأبناء العمومة -حسب هذه الفرضية- يمكن تدوينه في فرعين، أولهما: تعميق حالة التخندق ونقلها إلى المستوى التالي (الصراع الظاهر) وثانيهما: الشعور بأن يحيى واخوته –رغم كل النفوذ والسطوة والثروة اللامشروعة- يجسدون الفريق الأضعف ! الذي ينبغي مؤازرته للوصول الى احدى نتيجتين اما الانتصار على فريق احمد نجل الرئيس او على الاقل عرقلة المشروع واعاقته عن التطور..!

مؤامرة مزدوجة

ثالث الفرضيات، تشير الى خشية حميد وأبناء العمومة، كل على حدة، من وجود مؤامرة اقصائية من محيطيهما، فأبناء العمومة يخشون ان يكافئهم احمد بعد اعتلائه السدة بذات الاسلوب الذي كافئ به الرئيس ساعدة الأيمن علي محسن، في حين ان حميداً بالمقابل يشعر ان التقارب القائم بين التجمع اليمني للاصلاح واحمد علي عبدالله صالح ما هو إلا استهداف لتطلعاته في حيازة احدى الرئاستين: رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء على المدى المنظور.

حسب هذه الفرضية (الجدلية) فالتقارب الناشئ بين حميد وأبناء العمومة ليس سوى ضربة استباقية لمؤامرات اقصائية محتملة على طريقة (داعي المصلحة) مع التأكيد على ان المصلحة قد لا تكون سياسية بالمرة، إذ ربما كانت محض تجارة وثروة وبيزنس يسعى الطرفان بتحالفهما لحفظها بمعزل عن سيناريوهات (وضع اليد) ومخططات الانقاص أو الاستيلاء..!

تجزئة مشروع التوريث

ان كانت الفرضية الأولى هي دافع التحالف، فهي قطعاً تحمل دلالات عدة أبرزها قصور مفهوم التوريث لدى حميد الاحمر.

فالاحرار في بلادي، ليس لديهم مشكلة شخصية مع أحمد علي عبدالله صالح كشخص، إنه ببساطة خلاف على وطن وثورة وجمهورية.

بالتالي فالتوريث كمشروع سياسي سلطوي قائم، ليس بإمكاننا تجزئته حسب الأمزجة والأهواء والمصالح.

انه مشروع كلي لا يتجزأ إلا في حالة واحدة ألا وهي استقالة احد رموزه من منصبه الرسمي وتخليه عن ما جناه من ثروة تفتقر لأبسط أسس المشروعية.

وبالتالي لا يمكن القول ان التوريث محصور في شخصية الوريث احمد، إذ انه يشمل باقي أفراد الجيل الثاني من الأسرة الحاكمة دون تمييز.

صراع الرئيس والجنرال في صورة احمد ويحيى

وإن كانت الفرضية الثانية هي الأرجح كتبرير للتحالف بين حميد وأبناء العمومة، فهي تحتمل قراءات عدة.

فلو أنها كقراءة أولى، مجرد تكتيك يرمي لتعميق الخلافات وإعادة انتاج الصراع بين الرئيس وعلي محسن في صورة أحمد ويحيى، فالأمر لا يعدو ان يكون تطلعاً من الحلف القديم (المركز المقدس) يرمي الى اثقال المركز الأسري المصغر بمزيد من الأعباء وإمطاره بفواصل اضافية من الزعزعة التي تضمن ديمومة حالة اللا استقرار.

وان كانت هذه الفرضية -كقراءة ثانية- محض اقتناع غير محسوب، فقد تتسبب في نتائج عكسية، إذ مالذي يضمن مثلاً ان لا يكون التحالف محاولة للايقاع بحميد في شرك التراجع عن مواقفه المناهضة للتوريث؟ ومالذي يضمن ايضاً ان لا تتسبب علاقة تحالفية من هذا النوع في انفضاض الناس من حوله وتشويه صورته امام الرأي العام تماماً كما حدث لشقيقه حسين الاحمر الذي ارتفعت شعبيته الى مستوى قياسي باعلانه حشد القبائل اليمنية الى مؤتمر خمر الثالث للتصحيح لاسقاط النظام، ومن ثم هبوط تلك الشعبية صوب الحضيض حين عاد للحظيرة في طوع قائد المسيرة قبل ان ييمم وجهه مؤخراً باتجاه الامير سلطان.

اما اذا كانت –كقراءة ثالثة- مبنية على معلومات يقينية بوجود صراع حقيقي، فمالذي يضمن في حال انتصار فريق ابناء العمومة على فريق أحمد مثلاً، ان لا يترشح احدهم لرئاسة الجمهورية؟ ومالذي يشكل ضماناً يحول بينهم وبين التفكير بإعادة انتاج حكم وراثي مرة أخرى لاسيما في ظل سلطاتهم الحالية المخيفة..؟!

علاقة احمد علي بحزب الاصلاح

لو كانت ثالث الفرضيات، هي الاقرب للترجيح، فيبدو موقف حميد فيها متأرجحاً ما بين الانتهازية وسوء التقدير.

إذ سيبدو الرجل –كحالة أولى- محض تاجر انتهازي ان كانت التجارة والثروة هي عامل الاقتران والدافع الحقيقي لانسياقه خلف تحالف توريثي مشبوة.

وسيبدو الرجل –كحالة ثانية- سيئ التقدير بشعورة ان ثمة مؤامرة داخلية تُطبخ في الدوائر الراسمة للقرارات داخل حزب الاصلاح عنوانها الاتجاه صوب الوريث احمد علي.

إذ ان أحمد علي عبدالله صالح بالنسبة للإصلاح أو بتعبير أدق الاخوان المسلمين، مجرد ملف في قائمة منسدلة من الملفات والأجندة اليومية التي يتعاطى معها الاخوان بوصفهم اكبر تجمع سياسي وجماهيري منظم في الجمهورية.

ليس هذا فحسب، بل ان الرئيس علي عبدالله صالح نفسه، مجرد ملف بالنسبة للاخوان يديره حمود الذارحي تحت يافطة (العلاقة مع الرئيس)..!

لست معنياً بالدفاع عن الاصلاح او نقده، قدر اهتمامي بتكوين صورة أخالها الأوضح من بين اي صور أخرى مفترضة.

فالاصلاح كحزب بقيادة محترفة وقاعدة اجتماعية عريضة، ينظر للأمور من مختلف الزوايا والأبعاد بصورة تجعله يرسم خطوطاً للعودة، بالتوازي مع فتح قنوات خلفية لضمان التواصل مع الخصوم المفترضين في أوقات التأزم العنيف منعاً لطفوق اي كوارث فجائية على السطح قد تتسبب في الإضرار به كحزب، وبمكتسباته التي جناها كعوائد يراها مشروعة من تحالفاته مع السلطة خلال مراحل آنفة.

بالتالي فالاصلاح كحزب، يرفض مشروع التوريث على نحو قابل للجزم والتاكيد، غير انه في الوقت عينه لا يمانع من اقامة علاقة تواصل وعقد لقاءات ثنائية لبعض قادته مع الوريث احمد علي عبدالله صالح، هكذا تبدو الصورة المجردة من اي مواقف.

ربما كان حميد يبني توجهاته بالاستناد لأحداث غير ظاهرة للآخرين في حزب الاصلاح، حالة ليس في وسعنا سوى ان ندرجها ضمن قائمة المبني للمجهول، غير ان ماهو ظاهر ومعلوم يجعلنا نفترض احد امرين: إما ان الرجل أسأ تقدير موقف حزبه وتسرع في إطلاق مصطلح المؤامرة، وإما انه متفق مع قيادة الاصلاح على القيام بلعبة تضاد خدمةً لترتيبات معينة، وهو أمر ترجحه الشائعات التي تجزم بوجود تحالف بين جناح في الاخوان وبعض ابناء الفقيد محمد عبدالله صالح تُرجم عملياً بخطوات متعددة أبرزها مثلاً السماح لكوادر الاصلاح بالتواجد بنسبة كبيرة في برامج قناة السعيدة..!

التحرر من قوقعة الشيخ

ليس مهماً اي الفرضيات أدت للتقارب، واي التبريرات دفعت لحدوثه، ما يبدو مهماً هنا يكمن في الاشارة الى التداعيات المترتبة على اي صيغة تحالفية تمت او ستتم بين حميد وجناح ابناء العمومة في التوريث.

هنا وليس في مكان آخر يكمن شيطان التفاصيل، فربما كان للثروة والاموال دور في وصول حميد الى مكانته الحالية، وربما كان لرابطة البنوة التي تجمعه بالشيخ عبدالله دور ايضاً، وربما كان لاقترابه المثير من سلطان بن عبدالعزيز واللجنة الخاصة دور كذلك، غير ان مواقفه السياسية تجسد العامل الأكثر حضوراً سواءً في تخليق مكانته الحالية أو في تنامي شعبيته وتأثيره.

وبالتالي فأي خطوات تراجعية عن مواقفه السياسية وبالأخص ما يتصل بالتوريث، لن تكتفي بإذابة شعبيته وتحجيم مكانته المتضخمة، بل ستؤدي إلى إزالة الفوارق الظاهرة بينه وبين رموز التوريث ليتحول بالتالي إلى جزء من مشروع الوراثة.

ان ما حظي به حميد الأحمر من إلتفاف سياسي وجماهيري، لم يحدث لكونه نجلاً للشيخ عبدالله الاحمر، بل حدث وفق شواهد كثيرة على خلفية ظهوره في الساحة كسياسي يحمل مشروعاً مناهضاً لإفراغ ثلاثية الثورة والجمهورية والوحدة من مضامينها.

بالتالي يمكننا القول ان ثمة عائقان يقفان امام الرجل أحدهما يعرقل توسيع دائرته النفوذية والشعبية، والآخر يؤدي لتحطيمها تماماً.

فأما الأول فيعبر عن إصرار الرجل على التقوقع في قالب الشيخ ونزعاته الرافضة للتعاطي مع حلفائه كشركاء وليس كأتباع، وأما الثاني فيعبر عن ما يُشاع حول رغبته في تجزئة مشروع التوريث وتحييد جناح فيه بموازاة استهداف الجناح الآخر خدمةً لمصالح شخصية تجارية كانت او سياسية.

وفق مؤشرات عديدة فالعامل الاول بات يشهد طفوقاً غير اعتيادي، اذ لم يعد الجمود في نمو الجماهير والشركاء، هو النتيجة المترتبة، فالانحسار والتراجع بات يحظى بتقدم اضطرادي.

وهو ما يعني ان الرجل في هذه الجزئية أضحى على مفترق طرق، فإما ان يتحرر من أسر قالب الشيخ، متخلصاً في ذات التوقيت من نزعة رفض الشركاء وتفضيل الاتباع، وذلك ان كان يسعى لتنمية قاعدته الشعبية ورفع تأثيره في الفعل السياسي، وإما ان يبقى أسيراً لقالب المشيخ منتهجاً نظرية (الشيخ والرعوي) بصورة تجعل نفوذه وعناصر قوته نقاطاً غير قابلة للنمو، بل ومعرضة للتراجع الانحسار التدريجي.

وماذا بعد

باختصار لم يعد في وسع الرجل ان يتراجع عن مواقفة السياسية المعلنة، إلا إذا كان يريد التضحية بكل ما وصل إليه من مكانة وشعبية لا يمكن إعادة بناؤهما بسهولة.

بقاؤه على حال التمسك بموقفه (الكلي) السابق من مشروع التوريث قد يعرضه لخسائر مادية وانكماش تجاري وتقليص استثماري، غير انه سيحفظ له ثنائية المكانة والاحترام.

والعكس مع النقيض، إذ ان تراجعه عن مواقفه المناهضة للتوريث او تفكيره بخيار التجزئة للتعاطي مع هذا المشروع، سيؤدي لتحطيم كل ما انجزه من اعمار وتشييد على الصعيدين الشعبي والسياسي، وبذلك سيكون الرجل قد برهن -بنفسه عن نفسه- مؤكداً كل ما يتهامس به الجنوبيون من أن حميد الأحمر ما هو إلا طبخة ثلاثية الأبعاد جرى إعدادها بمشاركة (سلطوية - سعودية - قبلية) لاحتواء الحراك في الجنوب وترويض القوى الثائرة في الشمال بموازاة إفراغ القضية الجنوبية من مضمونها.. وكفى!

ينشر بالاتفاق مع صحيفة حديث المدينة

[email protected]


تمت الطباعة في 2010/10/13 : الساعة 01:25
رابط الخبر:التغيير نتهل يتحول حميد الأحمر إلى جزء من مشروع التوريث
  رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 02:23 AM   #83
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


قاسم وزيد الوزير يطالبان واشنطن بالضغط على السعودية لتحقيق المصالحة اليمنية
في الحلقة السادسة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية


المصدر أونلاين - خاص

السلال يعرب عن شكوكه بأن جزيلان يسعى لسحب البساط من تحته
كمال أدهم يكشف عدم ارتياح القصر الملكي السعودي لمحسن العيني



في هذه الحلقة سنتناول العديد من البرقيات المترجمة التي تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى تعليق، ومن بينها مساعي القوة الثالثة أو "اتحاد الشورويين التعاونيين لتحقيق المصالحة الوطنية في اليمن بين الملكيين والجمهوريين". ومن اللافت أن القوة الثالثة طالبت الولايات المتحدة بالضغط على السعودية لتحقيق المصالحة في اليمن أثناء وجود الرئيس السلال، كما تشير إحدى المذكرات إلى أن الرئيس السلال كان يتخوف من سعي عبدالله جزيلان للإطاحة به، وكان مدركاً لطموحات جزيلان، وسأترك القارئ الكريم لتحليل مضمون الوثائق بنفسه:

مذكرة إلى وزير الخارجية الأميركية
مصدرها / السفارة الأمريكية عمّان
من نسخ موجه إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في كل من: بيروت، جدة، عدن، لندن
التاريخ / فبراير 1968م
الموضوع / القوة اليمنية الثالثة

1 - قام أخوا الوزير قاسم وزيد اللذان ينتميان إلى حركة القوة اليمنية الثالثة بزيارتنا يوم 7 فبراير لغرض طلب الحكومة الأمريكية أن تشجع الحكومة السعودية على دعم عملية تغيير القيادة الخاصة بالحكومة الملكية في اليمن.


2 - وكان فحوى حديثهما أن الملكيين قد فشلوا مرتين في الاستيلاء على صنعاء، وأن لجنة ثلاثية خاصة بهم قد فشلت في تحقيق مهمة المصالحة. وعليه فإن الوقت قد حان لتشكيل حركة جديدة تقوم بتمثيل قطاع عريض من الرأي العام اليمني من أجل الاستمرار في محاربة نظام الجمهورية العربية اليمنية. وقال أخوا الوزير بأنهما يدركان أنه من غير المحتمل أن تقوم الحكومة السعودية بوقف الدعم تماماً عن الملكيين لكنهما كانا يعتقدان بأن التغيير كان أمراً ضرورياً وأن على الحكومة السعودية أن تقوم بممارسة ضغوط على الملكيين لتغيير اسم الحكومة بحيث تسمى الحكومة الانتقالية لدولة اليمن، وأن تقوم بجلب عناصر قيادية أخرى، بالتحديد العناصر التي تنتمي إلى القوة الثالثة، إضافة إلى عدد أكبر من زعماء القبائل، وبدون اتخاذ هذا الإجراء فإن المتطرفين الذين يسيطرون على صنعاء حالياً سوف يعززون سلطتهم من خلال الاستبداد والظلم لتسهيل عملية نشر الشيوعية في المنطقة بمساعدة روسيا.


3 - وأشار قاسم الوزير إلى أنه يرغب بشكل كبير في عقد مؤتمر لمصالحة يمنية شاملة في اليمن، حيث عبر عن ثقته بأن القيادة الحالية للجمهورية العربية اليمنية سوف ترفض حضور ذلك المؤتمر. لكنه قال بأن المؤتمر سوف يكون له صدى شعبي كبير، وأن ذلك سوف يساعد على خلق معارضة لنظام صنعاء.

4 - كما أكد أخوا الوزير بأنهما سيقدمان نفس الطلب لسفيري إيران وتركيا وليس لسفير المملكة المتحدة لأنه لما كان من امتعاض في الرياض نتيجة إعلان بريطانيا اعتزامها على الانسحاب من الخليج، إضافة إلى أن نفوذها في السعودية كان في الحضيض. وقال قاسم الوزير إنه يعتزم زيارة الرياض في المستقبل القريب لغرض مناقشة آراء حركة القوة الثالثة مع السعوديين.
سيمس

برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها / السفارة الأمريكية عمان
مع نسخ إلى السفارات الأمريكية في عدن، وبيروت
التاريخ / سبتمبر 1967م

1 - قام كل من عباس وقاسم الوزير، زعيما حركة القوة اليمنية الثالثة، بزيارة موظف العلاقات السياسية في السفارة السيد ميرفي لغرض استعراض المشهد السياسي اليمني ومناقشة تقدم جهود لجنة المصالحة الثلاثية في اجتماعها الذي عقدته في بيروت.

2 - وقال أخوا الوزير أنهما يشعران بالسعادة للاستقبال الذي حظيا به من قبل اللجنة، وأشارا إلى أن ممثل المغرب كان الوحيد الذي ليس لديه فهم حقيقي للوضع السياسي المعقد في اليمن.، وقال عباس الوزير إنه تفادى إثارة القضايا المثيرة للجدل التي تتعلق بالعلاقات اليمنية السعودية والعلاقات اليمنية المصرية أثناء الاجتماع مع اللجنة. وفي حديثه مع الصحافة، رحب الوزير بالاتفاقية التي توصل إليها الملك فيصل مع عبد الناصر في الخرطوم من أجل التوصل إلى حل نهائي للوضع في اليمن.

3- وأشار عباس الوزير بأن القوة الثالثة لم تتلق أي اهتمام من جانب القاهرة لكنها توصلت إلى تفاهم ممتاز مع الملكيين في اليمن. وأضاف أن القوة اليمنية كانت تعتقد أنه من غير الممكن أن يقوم الإمام البدر بمواصلة مطالبه بخصوص العودة إلى السلطة، وأنه تم الترحيب بممثليه في الحكومة الانتقالية المقترحة.

4 - ويعتقد الوزير أن السلال أصبح الآن معزولاً تماماً من الناحية السياسية لكنه رغم ذلك يحتفظ بالقدرة على إشعال حرب قبلية لتحقيق أغراضه الخاصة حتى ولو كان ذلك ضد رغبة المصريين.

5 - قال الوزير بأن منبر مؤتمر الطائف الذي انعقد عام 1965م يقدم فقط صيغة عملية لأحداث تقدم فيها فيما يتعلق بالوضع السياسي في اليمن. وأضاف أن ممثلي القوة الثالثة في اليمن يعتزمون رفع وتيرة الاتصالات والنشاطات الدعائية التي يقومون بها. وأكد أنه يعتزم زيارة السفارة في جدة في غضون الأسبوعين القادمين، مشيراً أن أخوه إبراهيم الوزير سوف يسافر إلى الولايات المتحدة قريباً وأنه سوف يقوم أثناء تلك الزيارة بزيارة وزارة الخارجية الأمريكية لشرح التطورات السياسية الجارية في اليمن.

وقد اقترحنا (موظف السفارة) بأن يقوم إبراهيم الوزير بالتواصل مع مدير المنطقة بويوير.
بينز

برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية جدة
مع نسخ موجهة إلى السفارات الأمريكية في كل من: عدن، بيروت، قنصلية الظهران، لندن، روما
التاريخ/ فبراير 1968م

ذكرت صحيفة المدينة نقلاً عن مصادر صحفية في بغداد بأن الملك فيصل بعث برسالة في 17 فبراير إلى وزير الخارجية العراقي خير الله رداً على برقية وجهت إليه وأيضاً إلى عبدالناصر من قبل اللجنة الثلاثية، وأشار فيصل في رسالته إلى أن اليمنيين يجب أن يعملوا على تشكيل حكومة انتقالية تشمل كل الفصائل المتصارعة، وأن على جميع الدول العربية وغير العربية أن تمتنع عن التدخل السياسي والعسكري في الشؤون اليمنية. وذكر أن الملك فيصل عبر عن استعداده لبذل أي جهود في هذا الإطار
اليتس


برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية في صنعاء
مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في كل من: عدن، بغداد، القاهرة، جدة والكويت
التاريخ 7 فبراير 1967م
الموضوع:
تعليقات على شخصيات يمنية
دبلوماسيون عراقيون
مواضيع متنوعة

قام سيف الدين السَّيناوي، الرجل الثاني في السفارة العراقية بصنعاء، بزيارة غير معلنة إلى منزلي، وذلك بتاريخ 4 فبراير. وكالعادة، كانت له بعض الآراء حول المسؤولين اليمنيين على النحو التالي:

أ- أخبر الرئيس السلال محافظ الحديدة عبدالله الثوبي الذي يعد صديقاً للسيناوي بأن نائب رئيس الوزراء عبدالله جزيلان أراد أن "يقطع رأسي" بمعنى أنه يريد أن يحل محل السلال.

وأن السلال لديه الآن خلاف مع مصر كما هو الحال لدى جزيلان.

ب- أن عبدالله الثوبي يقوم باتصالات سرية مع إبراهيم الوزير أحد شخصيات ما يسمى بالقوة اليمنية الثالثة وهو الآن متواجد في الخارج.

ج- أن وزير الداخلية العميد محمد الأهنومي مكروه جداً ولذلك سوف يكون أول من يقتل عندما يفتح الفصل القادم من المشهد السياسي اليمني.

د- إن وزير الاقتصاد اليمني الدكتور عبدالغني علي ضعيف وأنه متلهف جداً لخدمة مصالح المصريين بشكل أكبر مما كان يتوقعه المصريون.
2 - أفاد السيناوي بأن القائم بأعمال السفير العراقي رشيد رؤوف سوف يستبدل بشخص آخر يسمى حامد حسن، وأنه (السيناوي) سوف يستبدل بشخص آخر يسمى زهير وهو متواجد حالياً في أثينا.

(سوف نثمن الحصول على السيرة الذاتية الموجودة لدى السفارة في بغداد والتي تتعلق بكلا الشخصين).

وقد طلب مني أن لا أقوم بذكر تلك الأسماء أمام رؤوف مادام أنه شخصياً لا يريد أن يطلعني على ذلك.

ب- أفاد السَّيناوي بأنه قام بكتابة عدة تقارير تنتقد بصراحة مصر والجمهورية العربية اليمنية وذلك بشكل أكبر من التقارير التي كان يعدها رؤوف نفسه، ولكن السيناوي قال بأن رشيد رؤوف قام بالرغم من ذلك بإرسال تلك التقارير مرفقة بتعليقاته حولها (إلى بغداد). وقال إن رؤوف.. قد قام باللعبة.

وقال السيناوي أنه سيتم تعيينه في وزارة الخارجية وأن رؤوف سوف ينتقل مباشرة إلى جدة متجاهلاً المشاورات التي تمت في بغداد.

3 - أن عدد سكان صعدة قد انخفض إلى حوالي 30.000 (ثلاثين ألف) حسب مصادر السيناوي.

ب- أن مشاريع الصندوق الكويتي قد توقفت باستثناء مكتب صنعاء، حيث إن المقاول الذي يقوم بإنشائها لا يزال لديه مبالغ مالية من ضمن المبالغ التي استلمها سابقاً من الصندوق.

4- ذكر السيناوي أنه تم إعطاء مناصب غير هامة لثلاثة من الضباط اليمنيين الذين تخرجوا من الأكاديمية العسكرية في العراق وذلك بعد عودتهم إلى اليمن.

وقد اشتكى أولئك الضباط أن ضابطاً مصرياً قال لهم بأنه يمكنهم الحصول على دورة تدريبية عسكرية في مصر وقالوا بأن ذلك سوف يكون مناسباً للخبرات التي يحصل عليها بقية العسكريين اليمنيين.

وأضاف: إن أولئك الضباط ذهبوا إلى السفارة العراقية وطلبوا منها أن تقوم بترتيب عقد أي دورة تدريبية عسكرية أخرى في العراق.

وأشار إلى أنه بعد صعوبات كبيرة واجهتها السفارة في إقناع السلطات العراقية لمنحهم فرصة الحصول على دورة تدريبية أخرى فقد نجح أولئك الضباط في العودة إلى العراق للحصول على تدريب إضافي.

وفيما يتعلق بالجوانب الأخرى المتعلقة بالوضع في اليمن قال السيناوي بأن المصريين يعارضون كل شيء لا يستطيعون السيطرة عليه.دينسمور 4

برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية- جدة
التاريخ فبراير 1970م
الموضوع/ اليمن

في حوار أجراه موظف العلاقات في السفارة مع كمال أدهم مساء 25 فبراير، أكد السيد كمال بأن قوات الملكيين وصلت إلى قرب محافظة حجة لكنها لم تصل بعد إلى المدينة. وقد عبر كمال أدهم عن رضاه للنجاحات الأخيرة التي حققها الملكيون.

2- عبر موظف السفارة عن أمله في أن الملكيين سوف يكونون مرنين وواقعيين في تقييم نقاط ضعفهم. ومن الناحية الشخصية فإن موظف السفارة يعتقد أن استمرار الحرب الأهلية في اليمن لن تكون في صالح اليمن والسعودية والولايات المتحدة. ولكنها سوف تعمل على تشجيع نظام صنعاء والجنوب على المزيد من الراديكالية.

وتساءل موظف السفارة فيما إذا كان من الحكمة والصواب في أن تستمر السعودية في تقديم المزيد من الدعم الضخم للملكيين.

وأفاد كمال أدهم بأنه لا يحتمل أن يقوم الملكيون بمحاولة الاستيلاء على صنعاء حتى ولو كانوا بقيادة محمد بن الحسين. ورغم أن أدهم كان يؤيد وقف الحرب الأهلية إلا أنه كان يرى أن التوصل إلى تسوية لا يكون إلا من خلال المصالحة بين القبائل وخصوصاً بين حاشد وبكيل.

ونظراً لأن الجمهورية العربية اليمنية تعاني حالياً من أزمة مالية فإن أغلب عناصر حاشد قد أصبحوا مستائين من نظام صنعاء. وتوقع أدهم أن شيخ مشائخ حاشد عبدالله الأحمر يمكن الاعتماد عليه في التوصل إلى تحقيق المصالحة مع القبائل رغم أنه لا يزال حالياً مؤيداً للجمهورية العربية اليمنية.

وباختصار.. فقد قال كمال أدهم إن عملية المصالحة بين الملكيين والجمهوريين قد أصبحت ممكنه أكثر من أي وقت مضى.

3- وسأل موظف السفارة كمال أدهم عما إذا كانت زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية محسن العيني إلى جدة لحضور مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تمثل فرصة للقيام بتبادل وجهات النظر بين حكومة الجمهورية العربية اليمنية والحكومة السعودية.

وقد أيد كمال أدهم هذا الطرح بعض الشيء لكنه لم يكن متحمساً لذلك، حيث قال بأن مسؤولي القصر الملكي غير مرتاحين للعيني لأن لديه ارتباطات بعثية. ولكن كمال أدهم كان يرى أن العيني ليس سيئاً وأنه معتدل في آرائه السياسية.
ولكن أدهم يرى بأن العيني لن يبقى طويلاً كرئيس للوزراء.

وقال إنه من المؤسف بأن الإرياني لن يستطيع المجيء إلى جدة. وإلى جانب الإرياني هناك الشيخ سنان أبو لحوم الذي كان يعتبر الشخصية الأكثر قبولاً من بين قادة نظام صنعاء الحاليين. وأكد كمال أدهم بأنه يستحسن أن يأتي العيني إلى جدة بصحبة أبو لحوم. ولم يذكر كمال أدهم ما إذا كان قد قدم هذا المقترح إلى حكومة الجمهورية العربية اليمنية أم لا.

وبأسلوب غامض أكد أدهم بأن تسوية المشكلة اليمنية تعتريها صعوبات وتعقيدات تتعلق بوجود اعتبارات سياسية سعودية.

وأشار إلى أن أشخاص محددين (ينتمون إلى آل السديري في العائلة الملكية)، والذين لديهم رغبة في قضية الخلافة في الحكم هناك، يستخدمون دورهم المتعلق بسياسة الدعم السعودي للملكيين في اليمن لتعزيز وجودهم في السلطة وكذلك لتحقيق مكاسب شخصية.
التيس
  رد مع اقتباس
قديم 10-29-2010, 12:46 AM   #84
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حكومة الشمال كانت تخشى من المد الوحدوي الجنوبي
في الحلقة السابعة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية


المصدر أونلاين - خاص

أمريكا تشتكي من تعبئة الشارع اليمني ضدها
القوات الملكية تستخدم الغازات ضد الجمهوريين، وقائمة بأعضاء مسؤولي الحكومة الملكية


يعتقد البعض أن الأميركيين لا يكترثون بالتحريض والتعبئة ضد الولايات المتحدة في وسائل الإعلام اليمنية، وبالذات الحكومية. فإذا كانت الولايات المتحدة في الماضي تعرب عن غضبها للتعبئة ضدها في وقت لم يكن في حينه النظام اليمني يدعي صداقة أمريكا فما بالنا اليوم حيث تحتفي وسائل الإعلام اليمنية الرسمية بأدنى إشادة أمريكية بالسياسة اليمنية، في حين أنها تلعن السياسة الأمريكية ليل نهار.

وفي هذا الحلقة سنورد وثائق عديدة نتركها تتحدث عن نفسها، ولكن ما يلفت الانتباه فيها أن أحد الدبلوماسيين الأميركيين، اشتكى بأن المشكلة التي تعترض مسار العلاقات اليمنية الأمريكية تتمثل في استمرار حملة الدعاية المعادية التي يعبأ بها الشعب اليمني من قبل وسائل إعلام حكومته.

وأشار الدبلوماسي في حديث مع وزير يمني إلى أن استئناف العلاقات اليمنية الأميركية لن يفيد الطرفين ما دام الشارع اليمني لا يزال يتلقى معلومات مغلوطة عن السياسة الأميركية.، وفيما يلي تفاصيل الوثائق.

برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مذكرة حوار
مع نسخ موجهة إلى السفارة الأمريكية في: لندن، روما، جدة، عدن، الكويت، طهران
المشاركون: معالي السيد أحمد عبده سعيد وزير المالية في الجمهورية العربية اليمنية
السيد/ ديليام د. برور
مدير شؤون شبه الجزيرة العربية
السيد/ سامويل جامون المستشار السياسي في السفارة الأمريكية – روما
التاريخ/ 29 مارس 1968م
الموضوع/ تطور الأوضاع في اليمن

(تم الحصول على هذه المعلومات من خلال نقاش استمر لمدة ثلاث ساعات في 29 مارس في وزارة الخارجية الإيطالية. وهناك معلومات أخرى تم الحصول عليها من خلال البرقيات التي بعثت بها السفارة الأمريكية في روما).

1 - أفاد السيد وزير المالية بأن مجلس الوزراء قد أصبح يساوره القلق بسبب انعدام التواصل مع بريطانيا، وأن هناك جهوداً قد بذلت في هذا الشأن، مضيفاً بأنه تم الاتفاق على أن يقوم أحد مسؤولي السفارة الإيطالية في عدن بزيارة اليمن في شهر إبريل. وألمح وزير المالية بأن هذه الجهود المبذولة من قبل حكومة الجمهورية اليمنية تتماشى مع الجهود التي تبذلها اليمن مع الحكومة الأمريكية من أجل استئناف العلاقات بين الجانبين.

2 - وضع رئيس هيئة أركان الجيش عبدالوهاب: أفاد السيد عبده سعيد بأن النقيب عبدالوهاب ينتمي إلى قريته وهو على معرفة تامة به. وأشار أنه (أي عبدالوهاب) كان كفؤاً ويتسم بروح العزم والتفاني والرغبة في تأسيس قوة عسكرية فعالة. كما أشار إلى أنه لم يكن متطرفاً بل إنه كان يحظى بثقة مجلس الوزراء.

وفي الواقع فإنه قد تسبب مؤخراً في عودة العديد من الضباط السوريين إلى بلادهم حيث كان يعتقد أن لديهم ارتباطات بحزب البعث. كما زعم عبده سعيد بشكل عرضي أن وزير الإرشاد في جمهورية جنوب اليمن كان ينتمي أيضاً إلى قريته التي تبعد عن تعز حوالي ساعتين.

3 - استخدام الغاز: ادعى وزير المالية بأن القوات الملكية استخدمت قبل خمسة أو ستة أسابيع بعض أنواع الغازات السامة في مناطق تقع شرق صنعاء، وذلك في حادثتين منفصلتين. وقد تسبب استخدام تلك الغازات في حدوث حالات تقيؤ لدى المواطنين.

وأضاف بأن حكومة الجمهورية العربية اليمنية كانت تدرس مسألة إثارة هذه القضية إلا أنها قررت عدم القيام بذلك حتى لا تعيق عملية التواصل إلى وفاق مع السعودية. وقد أيد السيد عبده سعيد طرح السيد برور بأن حكومة الجمهورية العربية اليمنية سوف تكون في موقف صعب إن هي أثارت قضية استخدام الغازات السامة في اليمن.

4 - موقف حكومة الجمهورية العربية اليمنية تجاه حكومة الجنوب: زعم وزير المالية بأن "مجموعتي" تفضل وجود حكومة خالية من الأحزاب في اليمن. وقال بأن السياسيين المعتدلين في حكومة الجمهورية العربية اليمنية يشعرون بالقلق نتيجة تصلب مواقف جبهة التحرير الوطني وادعائها التفوق، مشيراً إلى أن السبب الوحيد الذي جعل حكومة الشمال لا ترحب بأي دعم من حكومة الجنوب هو الخوف من سيطرة الجبهة الوطنية على حكومة الشمال في حالة قبول أي دعم من حكومة الجنوب.

5 - آل حميد الدين: زعم عبده سعيد بأنه أصبح من المعلوم أن اتفاقية الخرطوم تهدف إلى عقد مؤتمر وطني يضم جميع الفصائل اليمنية باستثناء آل حميد الدين. وأفاد بأن عبدالناصر قد أبلغهم بذلك، وعليه فإنهم يعتقدون بأن الملك فيصل قد نكث بوعده من خلال السماح لأحد أمراء آل حميد الدين بأن يكون على رأس الوفد الملكي الذي توجه إلى بيروت في يناير.

6 - العلاقات اليمنية الأمريكية: أفاد السيد برور بأن المشكلة التي تعترض مسار العلاقات اليمنية الأمريكية تتمثل في استمرار حملة الدعاية المعادية التي يعبأ بها الشعب اليمني من قبل وسائل إعلام حكومته. وأشار برور إلى أنه كان من المناسب لحكومة اليمن بأن تسعى إلى استئناف العلاقات معنا. لكن يبدو بأن استئناف تلك العلاقات لن يفيد الطرفين ما دام الشارع اليمني لا يزال يتلقى معلومات مغلوطة عن سياساتنا.

وقد رد عبده سعيد بالقول بأنه يجب علينا أن لا نكترث بتلك المسألة. علاوة على ذلك، عبر سعيد عن اندهاشه حول الأسلحة الحديثة والمعدات الأخرى التي اقتناها الملكيون، حيث أن السعوديين والإيرانيين قد قاموا بدون شك بمساعدة الملكيين في هذه العلمية، إلا أنه لا يمكن إنكار حقيقة أنه قد تم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة الأمريكية. وفي سياق مطالبته بأن تقوم الحكومة الأمريكية بتعيين مسؤول لها في البعثة الإيطالية في تعز، أشار وزير المالية بأن حكومة الجمهورية العربية اليمنية تحتاج إلى موظف أو اثنين من الموظفين العاملين في المجال التقني للمساعدة في تشغيل وإدارة مشروع كندي للمياه هناك، لأن ذلك المشروع كان على درجة بالغة من التعقيد، حيث إن اليمنيين يواجهون صعوبات في مسألة إدارة ذلك المشروع.

وما دامت الحكومة الأمريكية لا تريد لذلك المشروع أن يتوقف، فإن الحكومة اليمنية تأمل بأننا سوف نوفر لها بعض الدعم الفني لكي يستمر عمل المشروع.

وقد رد برور بالقول بأنه يشك في مسألة قيام الحكومة الأمريكية بتقديم الكثير من ذلك الدعم قبل استئناف العلاقات بين الجانبين.

7 - الراديكاليون اليمنيون: أشار وزير المالية مراراً وتكراراً بأن الحكومة الحالية تواجه صعوبة في إقناع المتطرفين الجمهوريين بأنه ينبغي على اليمن أن تتبنى موقفاً معتدلاً تجاه السعودية بالذات. وأضاف بأنه من الصعب على المعتدلين في تلك الحكومة القيام باتخاذ أي إجراء ضد أولئك المتطرفين طالما أنهم جمهور رئيسي ويتمتعون بمكانة مرموقة في الجيش وفي بقية المؤسسات.

وطبقاً لذلك فإن سياسة الحكومة اليمنية سوف تكون مقيدة إذا لم تنجح مبادرات المعتدلين.

وأوضح سعيد بأن استمرار ذلك المأزق، وكذلك تجدد الصراع مع المتشددين، سوف يزيد من سخطهم على الحكومة الحالية وربما يدفع باليمن بشكل أكبر نحو التوجه اليساري.
موظف العلاقات بالسفارة

برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مع نسخ موجهة إلى السفارة الأمريكية في: عدن، عمان، بيروت، لندن، روما، طهران
مصدرها/ السفارة الأمريكية – جدة
التاريخ/ 13 يونيو 1968م
الموضوع/ تعديلات في الحكومة الملكية اليمنية

مرفق طي هذا قوائم بأسماء مسؤولي الحكومة اليمنية الملكية التي شكلت (رغم اعتراض الإمام البدر) وفقاً للقرارات التي تم تبنيها في مؤتمر صعدة الذي انعقد أواخر إبريل وفي وقت مبكر من مايو..
(المصدر/ مصادر مطلعة في القوة اليمنية الثالثة)

تلقت السفارة نسخاً من التعميم الخاص بالبعثة الملكية بتاريخ 9 يونيو الذي أعلن فيه عن المناصب الدبلوماسية الآتية:

- تعيين السيد علي إسماعيل الخباني سكرتيراً أول للبعثة خلفاً للسيد يحيى بن عبدالله اليدومي الذي نقل إلى وزارة الخارجية.

- تعيين السيد عباس بن محمد الوزير ملحقاً ثقافياً في البعثة، ويتم إعادة السيد إبراهيم بن محمد الكبسي إلى منصبه السابق كمستشار سياسي للبعثة وقنصل عام لليمن لدى المملكة العربية السعودية.

تعليق: من ضمن الأشياء الأكثر إثارة للانتباه فيما يتعلق بمسألة التعديل الحكومي ما يلي:
1 - المناصب البارزة التي احتفظ بها صغار الأمراء في أسرة آل حميد الدين. ففي الوقت الذي أصبح البعض منهم مكروهاً بشكل كبير لدى رجال القبائل الذين لم يعودوا موجودين في حكومة أولئك الأمراء الذين سيطر عليهم الغرور والطمع، فإنه لم يتبق سوى معرفة ما إذا كان بقية أولئك الأمراء سوف يتصرفون بمرونة كافية وفهم كاف من أجل جعل الحكومة الجديدة أكثر فاعلية أم لا، حيث إن الاحتفاظ بأغلبية المناصب من قبل أفراد الأسرة المالكة يمكن أن يصبح عائقاً لجهود المصالحة مع الجمهوريين في اليمن والتي كانت (على الأقل من وجهة نظر سعودية) أحد أسباب التعديل الحكومي.

2 - تم إعطاء المناصب المرموقة لملكيين شباب يحتمل أن يكونوا على الأقل معارضين لآل حميد الدين. ومن ضمن أولئك المسؤولين أحمد الخزان وزير الإعلام الجديد، وأحمد بن محمد بن علي الشامي عضو المجلس الإمامي (وهو شخص آخر غير أحمد الشامي وزير الخارجية الأسبق الذي أفل نجمه كأحد الموالين للإمام).

ويحيى الكبسي وزير التموين والتجارة الجديد. وأثناء التحضير لعقد مؤتمر صعدة فإن هذه المجموعة، التي يعتبر بعض أعضائها مثقفين نسبياً، قد عبروا عن استيائهم الشديد تجاه الأمراء. كما عبروا عن امتعاضهم من عدم رغبة أولئك الأمراء منح صلاحيات حقيقية لأتباعهم الذين يتمتعون بالتأهيل والكفاءة. وإذا استمر أولئك الأمراء في معاملة المسؤولين على أنهم مجرد موظفين لديهم فإن الحكومة الجديدة يمكن أن يقضى عليها في مهدها.

3 - حضور المجلس الاستشاري لبني مطر ومشايخ حاشد: يعتبر وجود هذه القبائل ضرورياً في أي حكومة ملكية.

تقع قبيلة حاشد على امتداد طريق صنعاء – صعدة، بينما تقع بني مطر على امتداد طريق الحديدة – صنعاء، حيث إن لدى تلك القبائل القدرة على منع استخدام تلك الطرق من قبل الجمهوريين كما حدث في مارس عندما قامت تلك القبائل بفتح الطريق من أجل تقديم مواد الإغاثة للمدافعين عن صنعاء. ويبدو أن مشايخ بين مطر وحاشد يعتبرون "مشايخ صغار" (لا يزال شيخ مشايخ حاشد عبدالله بن حسين الأحمر معارضاً بشكل كبير لآل حميد الدين).

ولكنهم بالرغم من ذلك يمكن أن يكونوا بمثابة قناة تواصل يتمكن من خلالها الملكيون من شراء ولاء القبائل لبرهة من الزمن.
اليتس

المرفقات:
قائمة بأسماء مسؤولي الحكومة الملكية:
- المجلس الإمامي:
- الأمير محمد بن الحسين رئيساً.
- الأمير علي بن إبراهيم عضواً.
- السيد علي عبدالكريم الفاضل عضواً.
- السيد يحيى لطف الفسيل عضواً.
- عبد الحافظ المحبشي عضواً.
- السيد أحمد بن محمد بن علي الشامي عضواً.
- السيد أحمد البهلولي عضواً.

مجلس الوزراء:
- الأمير عبدالله بن الحسن، قائماً بأعمال رئيس الوزراء.
- السيد محمد عبدالقدوس الوزير، نائباً للقائم بأعمال رئيس الوزراء وزيراً للخارجية.
- الأمير عبدالله بن الحسن، وزيراً للدفاع.
- السيد حسن إسماعيل المداني، وزيراً للداخلية.
- السيد إبراهيم بن محمد إبراهيم، وزيراً للمالية.
- السيد لطف أحمد الجنداري، وزيراً للعدل.
- السيد أحمد صالح الفاضل، وزيراً للزراعة.
- السيد محمد بن سعد الشرقي، قائماً بأعمال وزير التربية.
- السيد أحمد عبدالله الخدري، وزير الاتصالات.
- السيد عبدالصمد الوزير، وزير الأوقاف.
- السيد أحمد الخزان، وزير الإعلام.
- زيد بن علي الشامي، وزير الصحة.
- يحيى بن محمد الكبسي، وزير التموين والتجارة.

المجلس العسكري:
- الأمير محمد بن الحسين رئيساً.
- وزيرا الدفاع والخارجية أعضاء.
- نواب قادة المنطقتين الشرقية والغربية أعضاء

المجلس الاستشاري القبلي والعسكري:
النقيب ناجي بن علي الغادر
النقيب علي بن ناجي الغادر
الفريق قاسم منصر
النقيب عبدالوهاب سنان
النقيب صالح بن علي شردة
الشيخ عبدالله بدر الدين
الشيخ ناصر البخيتي
الشيخ محمد بن قايد الهدار
الشيخ علي بن محسن باشا
الشيخ فيصل الصربي
الشيخ يحيى منيف
الشيخ غالب الأجدع
الشيخ حزام محمد حزام
الشيخ فايد الدوهمي
الشيخ ناصر بن ناصر الأحمر
الشيخ علي بن مهدي الأدبعي
الرائد عبدالله جرعون
الشيخ علي حمود الظب
النقيب حمود أحمد الهجري
الرائد محمد بن علي بن عياش
الشيخ محمد سلمان المطري
الشيخ علي بن علي اليمني
الشيخ صالح محمد الصوفي
الرائد مراد زامل
الرائد هادي صبر
الرائد محمد مصلح عبدالرب
الشيخ محسن علي معيلي
النقيب ناجي محمد أبو راس
الشيخ علي عبدالله هبة
الشيخ أحمد رسام
الشيخ علي سليمان
الشيخ حسين هادي هيَّاج

تركيبة القيادة العسكرية:
المقر العام- المنقطة الشمالية- القائم بأعمال رئيس الوزراء.
المقر العام- حصار صنعاء- وزير الدفاع.
المقر العام- المنطقة الغربية- الأمير علي بن إبراهيم (بالوكالة).
المقر العام- المنطقة الشرقية- الأمير حسن بن حسين (بالوكالة).







1 - سبحان الله ظهر الحق وبألسنتكم نطقتموه
جنوبي ضبحان
يعني حب الوحدة أو الموت الذي يتشدق به نظام صنعاء ليل نهار كله كذب في كذب وهذا الكرم واضح من المقال وضوح الشمس في كبد سوق القات ، ولكن الحقيقة هي نفط الجنوب وثرواته أو الموت ، لكن صدقوني الموت هو مصيركم على يد الجنوبيين وعلى قولت عمكم الإمام ( من كذَّب جرَّب ) والذي لا نتعترف نحن الجنوبيين به ، أرجو من كل جنوبي حقيقي أن يقرأ هذا المقال حتى يتأكد من نية نظام صنعاء وتمسكها بنفط الجنوب وثرواته عن طريق الوحدة الأكذوبة الكبرى ، وحدة من طرف واحد لم نسمع بها من قبل في الأولين ولا الآخِرين وسلم لي على الروتي


2 - الوحدة صنعت في عدن
البيضاني
الوحدة صنعت في عدن والنضام الجنوبي الاشتراكي العروبي كان هو من ينادي باسم الوحدة ويتغنى بها قبل ان يعرف القبائل في الشمال معنى الوحدة والشمال اليمني لم تكن لدية ادنى معايير الدولة فكان يخشى من ان يشملة نظام الجنوب فتضيع المراتب التي نصب عليها بقرارات من دول الجوار الشاقة او الشقيقة
  رد مع اقتباس
قديم 10-29-2010, 12:53 AM   #85
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


لا للإرهاب الفكري..لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب (1) نجيب قحطان الشعبي

في الذكرى47 لثورة 14 أكتوبر : لا للإرهاب الفكري..لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب (1)

2010/10/21 الساعة 16:09:45 نجيب قحطان الشعبي

في الذكرى 47 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي هلت يوم الخميس الفائت تجاهل الإعلام الرسمي حقائق هذه الثورة العظيمة وتناول احداثها بشكل مبتسر وسطحي.
ويلاحظ بأن الدولة أحتفت بعيد ثورة 14 أكتوبر بطريقة فاترة وهو ما دأبت عليه مكرهة تحت ضغط الحراك الجنوبي ليس إلا كون الحراك يحتفي بعيد ثورة أكتوبر سنوياً في مدينة الحبيلين بردفان التي صارت تتحول في 14 أكتوبر من كل عام إلى مزار يؤمه معظم نشطاء الحراك السلمي الجنوبي ممن يفخرون بتاريخ الثورة التي قادتها "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" فحررتهم من حكم الإستعمار وعملائه وجعلتهم يفاخرون بأن بلدهم هو البلد العربي الوحيد الذي انتزع إستقلاله من بريطانيا بالكفاح المسلح والذي أجبر بريطانيا على الرحيل عن اهم مستعمرة لها في العالم حينذاك (عدن).


وأظن أن أهم ماحققه الحراك هو أنه أضطر الدولة أن تحتفي من جديد بعيدين كانت قد أخذت تتجاهلهما بعد الحرب الأهلية اليمنية في 1994م وهما عيدي ثورة 14 أكتوبر"المجيدة" والإستقلال الوطني "الناجز" ولذلك يجيئ إحتفالها بالعيدين فاتراً لأنه إحتفال بغير إقتناع.

وكالعادة احتفى الإعلام الرسمي بعيد ثورة 14 أكتوبر بطرق إنتقائية وسطحية وتشويهية محاولا توظيف هذه المناسبة الوطنية لإعادة ترسيخ حب الوحدة اليمنية في نفوس الجنوبيين والتأكيد على ما يسمى بواحدية الثورة اليمنية حتى أن صحيفة "26 سبتمبر" التى تعد أكبر الصحف المملوكة للدولة وتعد متزنة لم تكتف في عيد 14 أكتوبر بممارسة الطرق المذكورة ولكنها ذهبت إلى ماهو أبعد, وعلى الرغم من أن رئيس تحريرها الأخ العميد علي الشاطر ونائبه الأخ عبده بورجي هما أخوين عزيزين إلا أنني ألومهما ليس على قيام الصحيفة بالإنتقائية والتسطيح والتشويه لحقائق ثورة 14 أكتوبر فمن الواضح أنها سياسة عامة رسمت لكل الإعلام الرسمي اليمني, ولكن ألومهما بل وأرفض بشدة ما نشرته الصحيفة في عدد الخميس الفائت الموافق 14 أكتوبر 2010 بصفحتها رقم 13 حيث نشرت عنواناً ضخماً وبعرض الصفحة يقول ما يلي "لا كرامة ولا وطنية ولا شخصية سوية لمن يشكك في واحدية الثورة اليمنية"! فهذا إرهاب فكري صارخ يحاول تكميم أفواه المعارضين لمقولة "واحدية الثورة اليمنية" وأنا أحدهم بل أولهم فقد كتبت مراراً منذ ما بعد الحرب الأهلية اليمنية في 1994م حول زيف مقولة واحدية الثورة, وحتى يدرك البعض أن أسلوب الإرهاب الفكري لا يجد مع كل الناس فإنني أنكر هنا مجدداً أي وجود حقيقي لشيئ اسمه "واحدية الثورة اليمنية" فهذه المقولة هي مجرد هراء لا يقدم أو يؤخر في حقائق التاريخ الوطني للجنوب ووالله انه لن تستطيع أية قوة أو جهة تغيير شيئ من حقائق التاريخ الوطني للجنوب وذلك لأن تلك الحقائق "ثابته" كونها "مثبوته" ولذلك نجد بأنه على مدى نحو خمسون عاماً مضت سقط وفشل وأنهزم "كل" من حاولوا تشويه حقائق تاريخنا الوطني, فإقتنعوا يا هواة تزوير التاريخ لترتاحوا لأنكم كمن يحرث في بحر أو من يناطح جبلا. .

وإنني على إستعداد أن أراهن ببقية عمري على أن كل من يردد مقولة "واحدية الثورة اليمنية" يعلم في قرارة نفسه علم اليقين أنها مقولة غير صحيحة البتة.

وأضيف بأننا لسنا حتى أمام ثورتين بل أمام ثورة وحركة جيش فلا "تنخطوا" على الجنوبيين لأنهم مهزومين ومنكسري الشوكة وبينهم كثير من السلبيين والمنافقين والإنتهازيين!

لقد إستفزتني كثيراً العبارة التي نشرتها صحيفة "26 سبتمبر" فدفعتني للتغلب على مشاكلي الصحية التي أعاقتني لنحو شهرين من كتابة المقالات وهاأنذا أرغم على العودة للكتابة فشكراً للإعلام الرسمي وبخاصة صحيفة "26 سبتمبر" فهما من أعادني لأؤكد على حقائق قمت بنشرها من قبل ولأكشف المزيد من الحقائق التي لم تنشر من قبل حول تاريخ ثورة 14 أكتوبر وفي جعبتي الكثير منها فمثلا :

* ليس صحيحاً ما دأب الإعلام الرسمي على الترويج له من أن لبوزة عاد للجنوب بإتفاق مع السلطة بصنعاء - وفي رواية أخرى بالإتفاق مع المقدم أحمد الكبسي قائد لواء إب – لتفجير ثورة في الجنوب لتحريره من الإستعمار البريطاني! فلو كان ذلك صحيحاً ماكان من يفترض أنهم أشقاء بصنعاء قد حاولوا عند إنتهاء مدة تطوع لبوزة ومجموعته للقتال بالصف الجمهوري أن ينتزعوا منهم البنادق التي أعطيت لهم عند تطوعهم! وإسألوا الأخ علي عبد الله السلال فهو على دراية بذلك.

إذن كانوا يريدون أن ينتزعوا منه سلاحه قبل عودته للجنوب ثم يدعون الآن بأنهم أرسلوه ليفجر ثورة لتحرير الجنوب! فبماذا كان سيحارب ياسادة؟ بصباعه؟ أم بتوجيه اللكمات للجنود البريطانيين؟ شيئ غريب والله.

*وليس صحيحاً أبداً أن صنعاء دعمت ثورة 14 أكتوبر, ولا يستطيع الإخوة أبناء الشهيد راجح لبوزة أن ينكروا بأن أخاهم المرحوم بليل راجح لبوزة ذهب إل الشمال بعد إستشهاد والده يبحث عن دعم من القيادتين اليمنية والمصرية فرفضوا جميعاً أن يقابلوه حتى نفد ما بحوزته من مال فأضطر أن يبيع بندقيته في الشمال ليشتري لنفسه طعاماَ؟ وعندما علمت قيادة الجبهة القومية بالشمال وكانت محصورة حينئذ بقحطان الشعبي وناصر السقاف فأنهما أحتضناه ولم يفارقاه وكتب الشعبي خطاباً خطياً لبعض قادة النظام الجمهوري (الرئيس عبد الله السلال والقاضي عبد الرحمن الإرياني ) يشعرهم فيها بأن أبن الشهيد لبوزة أمتهنت كرامته وهو يحاول الإلتقاء بأي مسؤول في القيادة او الحكومة بلا جدوى وأنه قدم من الجنوب ليحصل على الدعم من شمال الوطن لكنه لم يتلق أي دعم حتى أنه أضطر لبيع بندقيته ليشتري لنفسه طعاماً!

* إن ما يجيئ في الخطاب والإعلام الرسميين من حديث عما قدمته صنعاء والقيادة السبتمبرية من دعم لثورة 14 أكتوبربالمال والسلاح والرجال إنما هو حديث لا أساس له من الصحة فصنعاء لم تقدم لقائدة النضال الجبهة القومية رجلا واحدا أو ريالا واحدا أو حتى طلقة رصاص, وهناك ما يثبت ذلك (وسيكون منشوراً في كتابي الذي أوشك أن يخرج إلى حيز الوجود) ومن لا يستطيع الإنتظار لحين صدور الكتاب فبإمكانه أن يسأل مثلا الأخ العميد علي محمد القفيش ما يلي : عندما ذهبت برفقة قيادي من الجبهة القومية (لا يزال حياً) للإلتقاء بالرئيس الشمالي عبد الله السلال أثناء ثورة14 أكتوبر وطلبتما منه دعما لقائدة الثورة الجبهة القومية, فبماذا رد عليكما؟ ألم يرد بأنه لا يستطيع تقديم ريال أو طلقة رصاص واحدة للثورة في الجنوب؟ إسألوا القفيش وأنا أعرفه شجاعاً فلا أظنه سينكر ذلك حتى وإن كانت علاقته بالسلطة متينة ويتولى منصباً رسمياً هو "نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية" فإذا أكره على الإنكار فسيكون لكل حادث حديث! وأتمنى أن تظل يا عم علي كبيراً في نظري ونظر الكل!

وأرجو أن يكون القارئ دقيقاً ليلاحظ بأن الرئيس السلال كان صريحاً في رده وليس متهرباً من مساندة ثورة 14 أكتوبر إذ لم يقل "لن أدعمكم" ولكنه قال لا أستطيع دعمكم, فمن يحط بحقائق تلك الفترة سيدرك بأن السلال قال ذلك الرد لأن الذي كان يحكم اليمن الجمهوري حينئذ هم المصريون وبالتالي لم يكن بمقدور السلال أو غيره من قيادة سبتمبر أن يبت في موضوع هام مثل تقديم دعم لثورة تحرير الجنوب المحتل وهذا يبين عدم صحة مقولة أن المقدم الكبسي قائد لواء إب طلب من الشيخ لبوزة تفجير الثورة في الجنوب ووعده بأنه سيقدم له الدعم الكامل! فما هذه الأكاذيب؟ فإذا كان رئيس الجمهورية بكله لا يستطيع تقديم ريال واحد أو طلقة رصاص واحدة لدعم ثورة 14 أكتوبر فمن ذا الذي سيصدق أن قائد لواء (أي "محافظة") كان يستطيع تقديم دعم كامل لثورة الجنوب أو أي دعم ولو حتى ببندقية واحدة ؟!

ثم أن أخبار معركة ردفان وإستشهاد لبوزة بلغت مسامع المقدم الكبسي عبر وفد من أبناء ردفان إلتجأوا إليه ليساعدهم فلم يقدم لهم طلقة رصاص واحدة ونصحهم بالذهاب إلى صنعاء وتعز للبحث عن دعم وعندي من يشهد على ذلك من المناضلين الشرفاء من ابناء ردفان وهذا أيضاً منشور بالتفصيل في كتابي ( قحطان الشعبي سارع بتقديم أول "دعم شخصي" وكان عبارة عن خمسة وعشرين ألف طلقة رصاص من أصل ثلاثين ألف طلقة كان قد سلمها للمناضل ثابت علي مكسر المنصوري- لا يزال حياً يرزق - قبيل ثورة 14 أكتوبر لإستخدامها في جبهة "الصبيحة" فقد كان مقرراً أن تنطلق الثورة من هناك فجاءت معركة ردفان ولم يفوتها الشعبي وحولها من إنتفاضة قبلية تخص بعض أبناء ردفان"مشيخة القطيبي" إلي ثورة مسلحة لتحرير الجنوب كله فكان أن أمر المنصوري بنقل خمسة وعشرين الف طلقة رصاص إلى ردفان لدعم المقاتلين هناك, والرائد المنصوري مثلما قلت لا يزال حياً يرزق ويعيش في الصبيحة ولم أره منذ أعوام وقد بلغني أن بصره ضعف ولم يتلق أي مساعدة من الدولة للعلاج فكف بصره فلا حول ولا قوة إلا بالله فأين أنت يادولة الوحدة؟ وأين أنتم يا عبد ربه ومجور ومحمد ناصر أحمد وهدى البان ويحيى الشعيبي وعبد الرحمن طرموم يامن يعتبركم الرئيس علي عبد الله صالح بأنكم تمثلون الجنوب ووصف عبد ربه ومجور بذلك بشكل صريح بينما ثبت للكل بأنكم لا تمثلون غير شخوصكم والأرزقية المرتبطين بكم! ولك الله ياجنوب.. لك الله ياجنوب).

وبإذن الله سيتواصل حديثي في الأسبوع القادم حول عدم صحة أن لبوزة فجر ثورة 14 أكتوبر 1963 فالرجل قتل قبل إنطلاق الثورة! وغير صحيح البتة أنه طولب بتسليم السلاح ودفع غرامة مالية عندما عاد من الشمال إلى ردفان! فإلى اللقاء.

*الله الله يا أكتوبر..

*الله على نورك في بلدنا..

*الفرحة في اكتوبر تكبر..

*يا أغلى وأجمل أعيادنا

الحلقة الثانية على الرابط التالي

لا للإرهاب الفكري..لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب ( 2 ) نجيب قحطان الشعبي - سقيفة الشبامي
  رد مع اقتباس
قديم 10-30-2010, 12:56 AM   #86
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


قال إن الدولة أصبحت عاجزة حتى عن حماية موظفيها
رئيس ملتقى قبائل الجوف لـ"المصدر أونلاين": الحوثيون موجودون في جميع مديريات المحافظة والحديث عن سيطرتهم عليها غير صحيح


المصدر أونلاين- إبراهيم الظهرة

يؤكد الشيخ الحسن بن علي أبكر رئيس ملتقى قبائل الجوف والقيادي في حزب الإصلاح بالمحافظة أن حل مشاكل الجوف بيد الدولة فقط ومع تأكيده على تواجد الحوثيين في كل مديريات الجوف إلا أنه ينفي صحة المعلومات التي تتحدث عن سقوط الجوف بيد الحوثيين وعن عزوف القبائل عن التصدي لهم.

"المصدر أونلاين" أجرى معه هذا الحوار فإلى التفاصيل:

- كيف تفسر اشتعال الأوضاع في الجوف حيناً وخفوتها أحياناً أخرى؟

• الثارات في الجوف تقوم متى شاءت السلطة وتنتهي متى شأت، وهي تفعِلها وتجعلها وسيلة لتنفيذ مشاريعها سواءً كانت سياسية أيام الانتخابات والفعاليات السياسية، أو لقمع بعض الشخصيات السياسية أو الاجتماعية وأصحاب الرأي والفكر الذين يحاولون قول" اتق الله يا عمر" للمسئول، وعموماً الجوف طيب بأرضه وأهله، ولو تعمل الدولة في الجوف ما يجب عليها لكفى اليمن من كل النواحي ففيه البترول والغاز والزراعة وفيه كل شيء ولكن المشكلة أنهم لا يريدون للجوف أن يتعلم ولا أن يتعافى ويخرج من براثن الجهل والظلمة التي يعيشها، باختصار هم يتعمدون تجهيله.

- تتالت تصريحات صحفية لمسئولين حكوميين وقبليين في الجوف مفادها بأن 10 مديريات من 12 مديرية في الجوف سقطت في يد الحوثيين، فإلى أي مدى تلك المعلومات صحيحة ؟
• ليس هناك مديرية من مديريات الجوف إلا وفيها حوثيون، لكن التصريح الذي أدلى به قائد أركان حرس الحدود عن سقوط الجوف فيه مبالغة، فالجوف لم تسقط.

- ما أسباب تواجدهم في كل المديريات؟

• الدولة هي من يدفع الناس دفعاً لأن يذهبوا للحوثيين وأن يكونوا معه، لأن أي إنسان لديه حقوق أو مطالب لا يستطيع أن يحققها إلا بوجود معارضة، فمثلاً قبل وجود الحوثية كان إذا ظلم إنسان قال سأذهب للمعارضة.

- ما المديريات التي أصبح المسلحون الحوثيون يسيطرون عليها فعلا؟
• المديريات التي أصبح الحوثي يحكم فيها.. تستطيع تقول المراشي، والزاهر وليست كل المراشي ولا كل الزاهر وإنما المركز الرئيسي فيهما.

- المطمة والمتون والمصلوب؟

• لا لا هو متواجد في المطمة لكن لا يستطيع أن يقدم فيها أو يؤخر، له نقاط في بعض الأماكن لكنه لا يستطيع أ ن يحكم كما في مركز المراشي التي يحبس فيها ويقيد، كما أن هناك مناطق يحاول يذهب إليها لجمع الزكوات من أهاليها، لكنه لا يستطيع يفعل شيء إنما في مركز المديرية.

- هل التقيتم بالقائد الميداني للحوثيين كمشترك، سواءً في حرب أو صلح، أو تفاوض؟
• نحن كمشترك لا، ولا تفاوضنا معه، فهو لا يحب أن يتصل بنا ونحن لا نتصل به.

- ما هي القبيلة التي تتصدى له حالياً؟

• لا يوجد.. القبائل لا تتصدى له؛ ولا عندها استعداد للتصدي له.

- لماذا؟

• التصدي لماذا، ودفاعاً عن من؟


- عن الدولة؛ عن نفسها مثلاً؟

• أبداً .. لا يوجد بيننا حرب، فهو يمشي من عند بيتي، وأنا أمشي من عند بيته ولا مشكلة بيننا؛ هو ضد الدولة؛ أنا أذهب أدافع نيابة عن الدولة والجيش موجود لماذا؟ وابني وابنك فيه وابن الحوثي أيضاً، الجيش هو الذي يدافع عني وهذه مسئولية الدولة.

- ألا تخشون أن تلحق الجوف بصعده، وهل الدولة قادرة على مواجهة الحوثيين في الجوف؟

• بالنسبة للدولة لا تستطيع أن تفعل شيئاً الآن؛ الحوثي يمشي براحته وبكل أريحية؛ وأنا بتوقعاتي لو أراد الحوثي السيطرة على مركز المحافظة من المجمع للمعسكر سيأخذها بكل سهولة وليست هناك أي عقبة أمامه، الدولة أصبحت منهارة وخائفة ولا تستطيع أن تفعل شيء فهو يستطيع أن يسيطر ويأسر الجنود ويسرحهم.

- هل لديه ترسانة عسكرية يستعرضها كما وردت التصريحات؟

تتمة القا على الرابط التالي

رئيس ملتقى قبائل الجوف الحوثيون موجودون في جميع مديريات المحافظة - سقيفة الشبامي
  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2010, 01:18 PM   #87
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمن ونهاية العروبة

مأمون فندي

«القاعدة» في اليمن، والطرود المتفجرة المرسلة من اليمن إلى أوروبا وأميركا، وردة الفعل الغربية على حالة الارتباك في المطارات التي كان آخرها إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما إصراره على القضاء على «القاعدة» في اليمن.. كل هذه مؤشرات لبداية تقييم جديد لليمن على أنه أفغانستان البحر الأحمر، أو أفغانستان الخليج ومنطقة شبه الجزيرة العربية. اليمن يعاني من حروب داخلية بين شماله وجنوبه، بين النظام القائم وجماعة الحوثي في صعدة، أي أننا نتحدث عن دولة تواجه مصاعب تجاور أهم دولة نفطية في الشرق الأوسط أو ربما في العالم وهي المملكة العربية السعودية.

من المهم أن نتذكر أن صدام حسين «المقاوم» جلب القوات الأجنبية إلى المنطقة بدرجة لم تعرفها من قبل، ليس لمجرد دخوله الكويت وإنما عند إعلانه نواياه بتهديد السعودية. وسوف يجلب اليمن المزيد من هذه القوات، ومن هذه الزاوية أتحدث عن اليمن ونهاية العروبة، أي أن اليمن هو البؤرة الجديدة لجلب قوات أجنبية إلى المنطقة، والإسهام الإضافي في تضاؤل النفوذ العربي، فلن يحسم حرب اليمن مع جنوبه أو شماله أو مع «القاعدة» سوى تدخلات خارجية كبيرة. وإذا ما نظرنا إلى التدخلات غير العربية في العراق ولبنان والصومال والسودان، أو في الخليج بصفة عامة، سواء أكانت تدخلات إيرانية وتركية أم أميركية وأوروبية، فيكون بذلك الإعداد لتدخل أجنبي كبير في اليمن خطيرا جدا، لكونه يضع فكرة عروبة المنطقة في محل شك، بل وشك كبير.


الطرود اليمنية المتفجرة ووجود «القاعدة» في اليمن، بغض النظر عمن يقوم بإرسال الطرود وعن المالك الحقيقي للعلامة التجارية المعروفة بـ«القاعدة»، سواء أكان اليمن الموطن الأصلي لـ«القاعدة» أو مجرد توكيل (فرانشايز).. المهم أن المحصلة النهائية هي أن اليمن أصبح قوة جذب للتدخل الأجنبي في المنطقة، وبالطبع التدخل الأجنبي يجذب بدوره عناصر مقاومة جديدة أو ادعاءات مقاومة جديدة وزيادة في أعداد الأتباع والمؤيدين لأسامة بن لادن، وهم كثر، كي يجعلوا من اليمن قاعدتهم الجديدة.

المؤشر الخطير لـ«قاعدة» اليمن، هو العنف الذي سيكون موجها تجاه الأنظمة العربية. وكلنا نذكر المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي التي جاءت من اليمن. لأنه متى ما تدخل الأجنبي في اليمن وزاد ضغط القوات هناك، فسنجد الكثير من مثل هذه العمليات الإرهابية مع فارق نوعي، وهو أن العمليات القادمة لن تلقى الإجماع الصارم على إدانتها كما حدث لدى محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي، بل ستلقى تأييدا مضمرا من نوعية: «نحن لسنا مع أسلوب الاغتيالات الذي تتبناه (القاعدة)، ولكننا مع حق مقاومة الأجنبي الموجود في اليمن»، وهنا تختلط الأوراق مرة أخرى، ونعود إلى حالنا في أوائل التسعينات من عنف «الإسلاميين» تجاه الأنظمة العربية، كما كان الحال في مصر والسعودية حتى عام 1996، العنف الذي أفضى في النهاية إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). فهل نحن أمام بداية العودة إلى التسعينات مرة أخرى، تلك الفترة التي بدأ فيها الحديث عن المنطقة العربية على أنها منطقة مد إسلامي، وأن عروبة المنطقة محل شك؟

عيب الغرب الكبير أنه لا يحلل كثيرا في قضايا الشرق الأوسط، ويأخذ الأمور بالشبهات. فمثلا عندما هاجم الغرب العراق عام 2003 أي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعامين، كان أصحاب القرار هناك مقتنعين بوجود رابط بين صدام حسين وتنظيم القاعدة، رغم علمانية نظام صدام أيامها وعدم التقاء أفكاره البعثية بتلك التي يدعو إليها أسامة بن لادن وجماعته من المتطرفين، إلا أن الغرب كان يرى أنه ليس ببعيد عن نظام ضبط متلبسا بعمليات إرهاب في السابق أن يكون متورطا في الحاضر مع «القاعدة». فالغرب لم ينسَ أن نظام صدام حسب كل الأدلة كان وراء عملية اختطاف وزراء البترول المجتمعين في فيينا عام 1975 التي نفذتها في حينها جماعة الإرهابي العالمي كارلوس لصالح نظام صدام. ليس ببعيد عن رجل استخدم كارلوس للوصول إلى أغراض سياسية من أن يستخدم أسامة بن لادن. هذا الربط هو الذي كان يدور في دهاليز إدارة الرئيس جورج بوش في عام 2002 حتى قيام الحرب، وقد كنت في واشنطن أيامها وكنت أسمع هذا المنطق كل يوم من أناس كان من المفروض أنهم عقلاء، ولكن عندما تسود نغمة في واشنطن وتعلو موجتها، فمهما أوتيت من قوة الحجة فلن تستطيع أن تقاومها.


أروي هذه القصة لأننا اليوم أمام موجة مماثلة فيما يخص اليمن.. اليمن هو أفغانستان البحر الأحمر، وهو إما دولة تواجه مصاعب خطيرة أو في طريقها إلى الفشل، والغرب لا يستطيع أن يقبل أن يصبح البحر الأحمر كله دولة فاشلة تحيط بالمملكة العربية السعودية أهم دولة نفطية في العالم، هذا السرد الذي بدأ في التشكل سوف يكتسب زخما قويا في الأيام القليلة المقبلة مع زيادة إرسال طرود «القاعدة» من اليمن، وزيادة دعوات التدخل في اليمن من قبل أميركا، دعوات بدأت تلقى قبولا في أوروبا، لأن الغرب لن يقبل أن يعيش على أعصابه في انتظار طرود «القاعدة»، ولن تتوقف الطائرات والمطارات في انتظار قرار تأخذه السلطات في اليمن، لا بد للغرب أن يتصرف، وبداية أي تصرف جاد هو التدخل لضبط الأوضاع في اليمن. أما كيف تضبط، وكيف تنتهي الحرب فهذا حديث اليوم التالي أي بعد عام أو عامين من التدخل، حيث كان الحل في حرب العراق عام 2003، وحيث يدعي البعض «لقد حذرنا الإدارة من مغبة التدخل، وقلنا إنه لا توجد أسلحة دمار»، إلى آخر ما يوصف في الغرب بتحليلات ما بعد المباراة (مونداي كوارتر باكنج). التدخل في اليمن قادم ليضيف مسمارا كبيرا وجديدا إلى نعش العروبة في المنطقة.


تدخل جمال عبد الناصر في اليمن، وتدخل السوفيات من بعده، وأصبحت عدن ملاذا لكارلوس ولجماعات متطرفي اليسار الأوروبي في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وأنتجت كل هذه التدخلات يمنا مشوها، لا هو بلد قبلي تحكمه توافقات القبائل، ولا هو بلد ثوري يحكمه حزب حديدي على غرار الأحزاب الشيوعية في أوروبا الشرقية أيام الاتحاد السوفياتي. التدخلات أنتجت لنا يمنا مشوها، تخلخلت فيه البنى التقليدية مثل القبيلة والمنطقة، وأصبح خليطا من القبلية والعسكرية والجهاد، إلى آخر هذا الكوكتيل غير المتمازج والسام.


سخرية القدر في قصة اليمن تكمن في حديث الغرب عنه، فعندما قرر الغرب عقد مؤتمر لدعم اليمن في لندن منذ عامين، كانت أهم توصيات المؤتمرين هو نقل مؤتمرات الدول المانحة لليمن إلى المنطقة. أي أن الغرب قام بدعوة العرب إلى لندن لتوريطهم في مؤتمر المانحين، ثم رمى الحمل أو كل العبء عليهم وقال لهم اذهبوا إلى منطقتكم واعقدوا مؤتمراتكم هناك. وكما كان مؤتمر الدول الداعمة لليمن ستكون حرب اليمن القادمة، ستبدأ الأحاديث عنها في الغرب ثم تتورط فيها المنطقة، وإشعال اليمن كبقعة جديدة في الثوب العربي الذي تشتعل أطرافه في العراق والسودان والصومال ولبنان، هو بداية حريق في ثوب عروبة المنطقة، حريق لن تطفئه مياه البحر الأحمر بأكملها.

*نقلا عن "الشرق الأوسط" اللندنية
في الإثنين 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 11:41:11 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس
مأرب برس - الرئيسية
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
مأرب برس - مأمون فندي - اليمن ونهاية العروبة
  رد مع اقتباس
قديم 11-02-2010, 02:32 AM   #88
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي اليمن صنعاء" بين عهدين وورثة


بين عهدين وورثة

01/11/2010
فتحي أبو النصر- نيوز يمن- النداء :

يكاد المرء يشعر أن الزمن لم يتحرك، وهو يقرأ المطالب الإصلاحية للأمير إبراهيم بن يحيى حميد الدين،التي بعث بها لوالده قبل 60 عاماً، بعد انتمائه لحركة الأحرار.
ويمكننا القول إن هذه المطالب طورت من النظرةالرسمية إلى طريقة حكم الحاكم في اليمن خصوصاً . فيما يعد التاريخ معرضاً للنقائص والمزايا كمايعرفه البردوني، فلولاه ما تجاوزت أية عظمة مكانها الزمني .


وبالمقارنة: نجد أبناءالبيوتات التي تمارس الحكم اليوم، لا يصلون إلا بالوراثة، لتبدو الجمهورية، كما كانت الملكية، عبارة عن منفعة للأقارب.
طبعاً، يستحق الأمير إبراهيم تقديراً تاريخياً كبيراً جراء انتمائه للمخلصين من رجالات اليمن، ونصرة الأحرار، وضم صوته الى أصواتهم للمطالبة بالحقوق الشرعية العادلة التي هي ضرورية لسلامة البلاد وسعادتها، عبر محاولاته الشجاعة في نصح رأس السلطة لتصليح اعوجاجه، ووضع حد للفساد الاجتماعي والسياسي المتفاقم، إضافة إلى الإداري والمالي لشؤون الدولة

آنذاك، وهي الأسباب التي تثبت من العهد الفاسد للدولة، تماماً، مثلما هو حاصل اليوم. إلا أن هذا الإمامي الذي أدرك بمسؤولية خطورة الحالة في اليمن، يجعلنا نقارنه -ولو قليلاً- بأحمد علي عبدالله صالح، الذي سيجعلنا نتساءل بالتالي: ترى ما هي دوافع الثورة في الأساس؟

صحيحٌ أنها مقارنةالتناقض والظلم لتقدمية الأول وتخلف الثاني قياساً بزمنهما عموماً، إذ كان إبراهيم واضحاً في ارتباطه بهموم الاستقلال السياسي وجبر مظالم الناس وتطور اليمن والقضاء

على الفساد، حتى انه دفع قيمة قناعاته ببسالة، ومات في سجن حجة مسموماً ، فيما لا نعرف حتى الآن بالضبط: أين هو الكفاح السياسي المحترم أو المشروع السياسي اللائق –الذي يزعمونه- للعميد أحمد.

أحمد الذي جاء الى السلطةكتحقيق لأهواء شخصية وعائلية: يحيط نفسه بغلالة من الغموض ، ويأتي ارتباطه بالسلطة كفرصةللابتهاج واللهو وفق ما يبدو، بعيداً عن هواجس واهتمامات وانشغالات وطموحات الملايين من المتعبين والكادحين، فهل يعول عليه؟!

الحق أنني أستغرب من دعاة توريثه المتحمسين الذين لا يهمهم في موالاته سوى تمرير مشاريعهم الصغيرة، بل وتصويره كمنقذ لا يمكن أن نتخيل له بديلاً، وبما ينسف أولا وأخيرا أصل القيم

الجمهورية والوحدوية التي ناضل اليمنيون من أجلها.

كان أحد الزملاء يقول لي: ماذا لو تكرر نموذج الأمير إبراهيم في شخصية العميد أحمد؟ وكنت أجيب: أنا لا أظن.. لأني أعتقد أن هناك اختلافاً في التفكير والخصائص النفسية، تتمثل في ربح السلطة وخصوصية المصلحة، على حساب المصلحة العامة وخسارة الموقف.

بالتالي لو افترضنا -جدلاً- أن حكم الولد سيكون أقل وطأة من حكم الأب –حسب اعتقاد مناصريه- إلا أن التوريث كمبدأ يبقى غير محقق في غاياته سوى لمصالح الاستبداد، آخذين في اعتبارنا هنا أن تجربة التوريث قائمة منذ سنوات للأسف مع أتباع النظام الحالي في كل مفاصل الدولة

والشاهد أن التاريخ كحالة للمقارنة.. أو كشاهد عيان على ماهية الفارق: يعيدنا دائما وأبدا إلى حالة الإنسان وتحولاته، كما إلى استعادة الحلم وما تحقق.. فهل كان الجمهوريون مثلاً محض حمقى وهم يرددون عشية 26 سبتمبر: تحيا الثورة.. تحيا الثورة.. تحيا الثورة!

صحيح أن يمن علي عبدالله صالح تختلف بمراحل عن يمن يحيى حميد الدين، لكنهما تكادان تتطابقان قيمياً في كثير ظواهر، كما نكتشف بمزيد من الحسرة أن الأنساق الثابتة هي للتوريث وللفساد ، وكأن استعمار البلاد والعباد هو الذي يتجدد منذ عهد الأئمة "فهل يعقل ذلك؟".

إن الجرأة الخارقة للأمير المتضح الذي انتمى لحركة معارضة والده، تجعلنا نعتز به كتاريخ.. ولذلك فإن السؤال الذي لم يتزحزح بين العهدين: لماذا يعاق اليمنيون دائما عن الوصول الى شكل تركيبة حكم وطنية.. تستمر؟

ولعلنا بإعادة نشر رسالتي الأمير إبراهيم بن يحيى لوالده عقب انتمائه للجمعية اليمنية الكبرى التي آلت الى ثورة 48، لنا أن نستذكر مقولة سعد زغلول الخالدة: الحق فوق القوة. كما سنكتشف أكثر كيف أن الزمن بالفعل يكاد لم يتحرك!

على أن مراحل كل ذلك التاريخ تظل تؤكد للحاكمين إيمان الشعب بأنه "ليس مجرد قبيلة أو شلة أو عائلة"، منذ فشل نقل خلافة الفرد المستبد الى إمامة دستورية، ومحاولة الانقلاب التي لم يكتب لها النجاح، إلى إعلان الجمهورية، ومحاولة الملكية إرجاع

سلطتها من جديد، ثم الحروب الضروس بين الجمهوريين والملكيين، فالفتنة الطائفية التي حدثت في الصف الجمهوري، مرورا بالمصالحة بين ملكيين وجمهوريين، فمرحلة تصحيح الثورة، ومقتل الحمدي، والرئيس الذي يليه، وصولا إلى عهد علي عبدالله صالح -الذي ما زال متمسكا بالسلطة منذ 32 عاماً- فإعلان قيام الوحدة، والتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق التي ذهبت ضحية لنزعات الفرد، حتى حدوث حرب 94 التي أدت إلى القضية الجنوبية، والبروز القوي لمطالب الإصلاح السياسي اليوم.


1 - البرقية الأولى للأمير

إبراهيم ردا على برقية والده التي طلب فيها منه شرح الأسباب التي جعلته ينضم الى الأحرار في عدن، وما جاء فيها:
"إنكم يا مولاي تعلمون أن سبعة ملايين من اليمنيين في الداخل والخارج، يضرعون إلى الله صباحا ومساء، أن يزيل عنهم الظلم والأحكام القاسية في اليمن، وأن يزيل العمال والحكام وأولي

الأمر الذين يرتكبون الظلم والفسق والسلب بواسطة الجنود باسمكم واسم الدين.
لم أفعل غير إعلان براءتي من قساوة الحكام في اليمن، وتأييدي للساعين في إصلاح البلاد والعباد، وتوطيني النفس على تحمل المشاق من أجل المحافظة على استقلال اليمن وسعادتها ووحدتها
المهددة بالتمزق والانقسام.


أما نيتي الصريحة فهي الجلوس في "عدن" حتى يستتب الأمن وتحل مشاكل اليمن التي ستقضي على الإمامة إذا استمرت بهذا الشكل.
هكذا بعد أن اختار اليمانيون بقائي بينهم في المهجر فوافقت على اختيارهم لأعيش بينهم خالي البال، مطمئن الخاطر، لا طالبا مالاً ولا جاها، ولا أبغى بذلك منصبا، مفضلا العيش بينهم على العيشة في اليمن، لكثرة المناظر المؤلمة وشدة الضغط الذي سيولد الانفجار".

2 - البرقية الثانية:

"يا أبتاه.. إن ضميري الحي وإرادة الشعب القوية قد انتزعاني من بين أيديكم لأتلافى البقية الباقية من شرف الأسرة ومستقبل الأمة. وقد وجدت في الأحرار المهاجرين في الخارج والمناصرين

لهم في الداخل مخلصين للحق متتبعين لمن ينقادون له، لا يحملون حقدا على أحد، وإنما يريدون من أولي الأمر إسعاد الشعب وإبرازه، فما لنا لا نضع أيدينا في أيديهم.
يا أبتاه.. لا تراودنا أية محاولة غير الرجوع الى الأمة وقبول مطالبها العادلة وإرضائها برفع ما يشكون منه.


يا أبتاه.. إن سخط الأمة على الأسرة المالكة ناشئ من أولئك الذين يستعبدون الشعب ويجمعون الثروة من النفوس الجائعة العارية والمظلومة، وهم بذلك يزعمون أنهم يجمعون لنا قوة وعتادا وهم لم يجمعوا إلا الأحقاد التي تنجم عنها الثورات والمصير الوخيم.

يا أبتاه.. تداركوا أمر الأمة قبل فوات الفرصة وحدوث ما لا يستطاع تلافيه، واعلموا أن كل راعٍ مسؤول عن رعيته، ولن يشفع لنا أحد يوم الحساب، فإن حال الرعية في جميع القطر تنذر بالويل وسوء المنقلب.

يا أبتاه.. هل سألتم عن أبناء اليمن الذين قضى عليهم أخي "أحمد" و"الحسن" بجورهم وتعسفهم؟ هل استفسرتم عن أحوالهم؟ إنها تعجل بالنقمة، فقد بلغت الأحكام الدرجة القصوى من الظلم والاستهتار بالشريعة، ولا يحاسبهم أحد على أعمالهم".

________________________________________________


* عن " دور جريدة
فتاة الجزيرة في أحداث سنة 1948م بصنعاء" لسلطان ناجي + " ثورة اليمن " لعبد الله بن أحمد
الثور

  رد مع اقتباس
قديم 11-05-2010, 12:50 AM   #90
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في الحلقة الثامنة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
مسؤول سعودي يعبر عن قلقه من تداعيات مقتل مشائخ خولان والأمريكيون يرفضون تقديم الدعم العسكري لمواجهة الجنوب


المصدر أونلاين - خاص

نواصل نشر الوثائق السرية الأمريكية من سجلات الخارجية الأمريكية وتقارير دبلوماسييها في صنعاء وعواصم أخرى.

وفي هذه الحلقة نستعرض أربع وثائق تتعلق بمرحلة السبعينيات، وتتناول الوثيقة الأولى، التي كان مصدرها الاستخبارات الأمريكية في صنعاء، عودة عدد من الملكيين من السعودية وتعيينهم أعضاء في المجلس الوطني.

وتتناول الوثيقة الثانية ما أسمته "الحملة الشاملة ضد جمهورية اليمن الديمقراطي"، واندلاع القتال في بعض مناطق الجنوب، والدور السعودي والسوفيتي في ذلك القتال. وعلى صلة بهذا الموضوع، ننشر وثيقة ثالثة صادرة عن الخارجية الأمريكية، وهي عبارة عن تقرير حول لقاء جمع الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، الذي كان حينذاك (عام 1973) رئيساً للمجلس الاستشاري، والشيخ أحمد المطري عضو المجلس، بوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال زيارة لهما إلى واشنطن، وآرائهما تجاه العديد من القضايا الداخلية.

الوثيقة الرابعة مصدرها السفارة الأمريكية في جدة، وتتضمن تعليقات مستشار ملكي سعودي حول شؤون شبه الجزيرة العربية ومنها اليمن، وفيها عبّر المستشار السعودي عن تخوفه من أن يؤدي قتل مشائخ من خولان، من قبل جيش الجنوب، إلى حدوث مزيد من المشكلات، مشيراً إلى طلب إخوة كل من الغادر وحنتش من الملك تقديم مساعدة سعودية للثأر.

وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
مصدرها/ الاستخبارات الأمريكية-صنعاء.
التاريخ/ 2 يونيو 1970
الموضوع/ الجمهورية العربية اليمنية تسمح بقبول الملكيين العائدين من السعودية كأعضاء في المجلس الوطني.

رقم المرجع/ صنعاء 0005، 3 مايو، 1970م.

نتيجة لنجاح المفاوضات التمهيدية بين السعوديين والجمهوريين فقد عاد عدد من الملكيين اليمنيين الذين كانوا يعيشون في المنفى إلى صنعاء بتاريخ 3 مايو 1970م لتولي مناصب في حكومة الجمهورية العربية اليمنية. وقد نصت البرقية -المشار إلى مرجعها أعلى- على تعيين أولئك الملكيين في مناصب وزارية وأخرى تشمل مناصب محافظين.

وفيما يلي قائمة بأسماء اثني عشر شخصاً من القادة الملكيين الذين تم تعيينهم كأعضاء في المجلس الوطني في الجمهورية العربية اليمنية وهم:

محمد بدر الدين، ناجي بن علي الغادر، زين بن هادي هيج، محمد حزام، عبدالله بن علي الجرعون، محمد المطاع، محمد ناصر صبرة، علي بن ناجي الشايف، محمد بن محمد عبدالله شردة، عبدالوهاب محمد سنان، يحيى بن الرقيب، إبراهيم محمد الوزير.

وأبرز أفراد هذه المجموعة هم ناجي بن علي الغادر الذي حقق الشهرة كقائد ملكي ميداني، إبراهيم محمد الوزير الذي ينحدر من إحدى أبرز العائلات في اليمن.

وفي 1 يونيو 1970 تم ترشيح الأشخاص التالية أسماؤهم لعضوية المجلس الوطني وفقاً لقرار جمهوري:
عبدالله علي عبده، سليمان عبدالله هارون، أحمد عبد ربه العواضي، هادي عينان، فيصل عبدالله مناع، محمد بن حمود بن بشير.

والمجلس الوطني هو عبارة عن هيئة استشارية تمارس نفوذاً بسيطاً فيما يتعلق باتخاذ وتنفيذ قرارات حكومة الجمهورية العربية اليمنية.

وهو أيضاً عبارة عن برلمان يهدف بالدرجة الأساس إلى ترسيخ مشاركة زعماء القبائل التقليدية في النظام الجمهوري الحديث.

وقد تم توسيع عضوية المجلس بحيث يصل عدد أعضائه إلى 63 عضواً، حيث كان يتألف في البداية من 45 عضواً وذلك وفقاً لقرار جمهوري صدر بتاريخ 18 مايو 1970م، أي قبل وصول مجموعة الملكيين إلى اليمن بخمسة أيام فقط، ومع افتراض أن الستة الأشخاص الأخيرين كانوا يعتبرون ضمن الجمهوريين فإن تأثير الاثنى عشر شخصاً من الملكيين العائدين كان قليلاً. ومع الأخذ بالاعتبار التوجه القبلي للمجلس فإن مما يجب ملاحظته أن أولئك الاثني عشر لم يكونوا أكثر محافظة من زملائهم الجمهوريين الذين تم ترشيحهم لعضوية المجلس.
مكاينستوك

وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
التاريخ: 25 فبراير 1971م
من/ السيد ريتشارد ميرفي
الموضوع/ بداية اندلاع القتال المدعوم سعودياً في جنوب اليمن (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)
- القضية كما نراها نحن:

يبدو أن الحملة الشاملة ضد جمهورية اليمن الديمقراطية والتي يخطط لها مجموعة من المنشقين المدعومين من قبل السعودية قد بدأت. ورغم أن هناك تقارير متناقضة بهذا الخصوص، إلا أنه تم تأكيد العديد من الأحداث في مناطق بيحان ولودر، حيث ردت جمهورية اليمن الديمقراطية بالقيام بغارات جوية في تلك المناطق ودفعت بتعزيزات عسكرية، وإذا لم تؤدِ عملية انعدام ثقة بين المتمردين ببعضهم البعض وكذلك براعيتهم المملكة السعودية إلى تجميد العديد من التطورات هناك فإننا سوف نسمع قريباً عن هجمات أكثر في المحافظتين الثانية والرابعة وأيضاً في حضرموت. ومما يجب ملاحظته أن بعض التقارير تشير إلى أن الفعاليات الأخيرة تعتبر فاشلة وأن الهجمات التي يخطط للقيام بها في جمهورية اليمن الديمقراطية قد تم تأجيلها. وفي كلا الحالتين سوف تتذكرون من خلال المعلومات الأخيرة أن تقديراتنا كانت على النحو التالي:
1) أن تكون الهجمات سوف تعمل على توسيع جمهورية اليمن الديمقراطية ولا تؤدي إلى انهيارها.
2) إنه لا يمكن استدراج السعوديين أو الاتحاد السوفيتي بشكل علني للمشاركة في تلك الهجمات.

2- القضية من منظور وكالتي تاس ومينا للأنباء:
لقد قامت كلا الوكالتين بنقل الخبر، إلا أن وكالة مينا (MENA) لم تقم بذكر الجانب السعودي، بينما لم تتحدث أي من الوكالتين عن الولايات المتحدة، إلا أنهما أشارتا إلى وجود دعم من قبل الأوساط الإمبريالية.

علاوة على ذلك.. اكتفت وكالة تاس بالاقتباس من صحف صادرة في عدن تتحدث عن وجود دعم سعودي للمنشقين الذين يزعم أنهم يقومون بشن هجمات عبر الحدود السعودية وأنهم يسعون إلى فصل المحافظتين الخامسة والسادسة عن جمهورية اليمن الديمقراطية. ونقلت وكالة تاس عن تلك الصحف قولها بأن تلك المؤامرة كانت تتم بالتنسيق مع "قابوس" سلطان عمان.

أما وكالة (مينا) فلم تتطرق في تقريرها لأي من الجانبين السعودي والعماني واكتفت بالإشارة إلى أن أحداث التمرد كانت في المحافظة الثالثة التي ليس لها أي حدود مشتركة مع السعودية.

وذكر تقرير وكالة "مينا" بالاسم اثنين من اللاجئين ينتميان إلى ضباط جيش جبهة التحرير الوطنية هما سلطان بيحان وأحد أعضاء جيش التحرير الجنوبي. ولم يورد التقرير أسماء أي من أعضاء جبهة تحرير جنوب اليمن وهي جماعة تساهم بثلث قوات متمردي جبهة الوحدة الوطنية. إلا أن كلا الوكالتين ذكرتا أن جمهورية اليمن الديمقراطية تعتزم إبلاغ الحكومات العربية والأجنبية عن تلك الهجمات.

3- الدور السوفيتي:
يبدو أن الدعم العسكري السوفيتي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لا يزال كما كان في الماضي، حيث إن اليمن الديمقراطية قد قامت سلفاً بشن غارات جوية ضد المتمردين عن طريق طائرات من طراز (ميج) حيث يقوم الروس بصيانتها وتسليحها لكن لا يقومون بقيادتها.

ويعمل حوالي سبعين من الضباط العسكريين الروس لدى القوات الجوية الخاصة بجمهورية اليمن الديمقراطية، كما كان الروس يقومون في الماضي بقيادة طائرات نقل من طراز انتوفوف، وهناك تقارير تفيد بأن تلك الطائرات أصبحت تستخدم اليوم في نقل التعزيزات العسكرية الخاصة باليمن الديمقراطية شمالاً باتجاه بيحان ولودر. وأخيراً.. يذكر أن هناك مستشارين روس يعملون بانتظام في كل كتيبة عسكرية في اليمن الديمقراطية، ورغم أنهم يعملون في مجال التدريب والاستطلاع، لكنه من غير المعروف ما إذا كان الاتحاد السوفيتي يلعب أي دور فعلي في العمليات الميدانية.

ويفيد أحد التقارير الاستخباراتية أن مستشاراً رفيع المستوى يعمل في القوات الجوية السوفيتية قد نصح اليمن الديمقراطية بالتعامل بجدية مع الحملة وأن هناك حاجة لإنهاء هجمات المتمردين بشكل نهائي.
توقيع/ السيد د. ميرفي

مذكرة حوار
صادرة عن الخارجية الأمريكية
الموضوع/ العلاقات اليمنية الأمريكية
التاريخ/ 10 مايو 1973م
المشاركين:
معالي الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس الاستشاري في الجمهورية العربية اليمنية.
الشيخ أحمد المطري عضو المجلس الاستشاري اليمني.
معالي السيد يحيى جغمان سفير الجمهورية العربية اليمنية.
معالي السيد/ ويليم روجرز وزير الخارجية الأمريكية
السيد/ كاميلي نوفيل، مترجم فوري ومرافق للوزير.
السيد/ فرانكويس م. ديكمن مدير مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية.

الخلاصة: أكد الأحمر أثناء زيارته لوزير الخارجية أكد الأحمر على حاجة اليمن الملحة للحصول على دعم عسكري لمواجهة تهديدات دولة جنوب اليمن، المدعومة من قبل الشيوعيين، وأكد أيضاً على ضرورة تقديم دعم نشط لليمن.

كما أشار إلى الجفاف الشديد في شمال اليمن، وعبر عن أمله في أن يتم البدء قريباً في تنفيذ برنامج أمريكي لحفر الآبار هناك. وقد عبر الوزير عن اهتمامه في المساعدة على تسريع تنفيذ البرامج المتعلق بالجانب الاقتصادي.

أما من الجانب العسكري فقد كان من الصعب القيام بتقديم مساعدات لليمن.

لكن التعاون المتزايد في المجال العسكري بين الجمهورية العربية اليمنية والسعودية مثل عاملاً مشجعاً للوزير، حيث أن السعودية كانت أيضاً مهتمة بموضوع الأمن في اليمن إضافة إلى أنه كان من صالح اليمن، أن تحصل على دعم عسكري أمريكي ولكن مباشرة بالدعم العسكري والولايات المتحدة سوف تعمل عن قرب مع السعوديين لكي يقوموا بتوفير المعدات العسكرية اللازمة مقابل بيع معدات عسكرية بديلة للسعوديين (نهاية الخلاصة).

وعبر الوزير عن سعادته للمستوى الجيد الذي وصلت إليه العلاقات اليمنية الأمريكية مشيراً إلى أن تلك العلاقات تتطور بصورة مستمرة.

وقال إنه يريد بذل كل ما في وسعه لتعزيز تلك العلاقات وطلب من الشيخ الأحمر أن يقول رأيه في هذا الموضوع.

من جانبه أشار الشيخ عبدالله أن العلاقات اليمنية الأمريكية جيدة جداً، لكن الجمهورية العربية اليمنية تتطلع قدماً لتحقيق تعاون وثيق في مجال المساعدات العسكرية والاقتصادية. حيث أنه لم يكن يوجد أي تعاون في هذا المجال مضيفاً بأن هناك تهديداً حقيقياً يواجه اليمن.

وأشار إلى أن جمهورية اليمن الديمقراطية كانت تعمل على تسليح نفسها بشكل سريع كما أنها تقوم باستقدام خبراء عسكريين من عدة دول شيوعية، وأن كل دولة من تلك الدول كانت تقوم بدور معين في اليمن الديمقراطية، حيث يقوم الروسيون لبناء جيش اليمن الجنوبي بما في ذلك القوات الجوية، ويقومون أيضاً بتزويده بالأسلحة والمعدات، بينما تركز ألمانيا الشرقية على تطوير ودعم قوات الشرطة وجهاز الأمن الداخلي.

أما كوبا فإنها كانت تعمل على تدريب الميليشيات العمالية. ويقوم الصينيون بالمساعدة في جهود حرب العصابات وقال الشيخ الأحمر إنه يشعر بأن اليمن الديمقراطية كانت تستغل محادثات الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية لبناء قوتها التدميرية، وعليه فإن أي تحرك لإضعاف الشمال سوف يمثل هزيمة ليس للشمال فحسب بل أيضاً للسعودية وأي دول أخرى يوجد فيها مصالح أمريكية. وأضاف بأن اليمن الديمقراطية ما هي إلا وسيلة بيد الدول الشيوعية تمارس من خلالها الضغط على شبه الجزيرة العربية. وعبر عن تخوفه بأنه إذا بقيت الجمهورية العربية اليمنية ضعيفة ولم تتلق أي دعم أمريكي فإن الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة للتدخل بعد فوات الأوان، مؤكداً أن الرئيس الإرياني ورئيس الوزراء الحجري كانا قد طلبا منه التأكيد على هذه المسألة.

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أكد الشيخ عبدالله الأحمر بأن الجمهورية اليمنية تتطلع للحصول على دعم مالي حتى تتمكن من تنفيذ المشاريع الانمائية وأشار إلى مشكلة الجفاف الشديد التي يعاني منها الشمال حيث لم تسقط سوى أمطار قليلة جداً في السنتين الماضيتين وأن الكثير من قرى الشمال لا يوجد بها مياه نهائياً. وأكد بأن الجمهورية العربية اليمنية بحاجة إلى معونات أمريكية لحفر آبار لتوفير مياه الشرب للمواطنين وأن الولايات المتحدة قد وافقت على تنفيذ برنامج لتطوير شبكة مياه الريف لكنه عبر عن أمله في أن يتم الشروع في تنفيذ ذلك البرنامج بشكل عاجل. وأشار إلى أن الجمهورية العربية اليمنية تعلق الكثير من الآمال على ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة من مساعدات ما دام أن التنمية الاقتصادية تمثل سلاحاً هاماً ضد التهديد الشيوعي القادم من الجنوب على إعتبار ان وجود تنمية اقتصادية يوازي الحصول على المساعدات العسكرية.

وأجاب الوزير بالقول إنه سيبذل كل ما وسعه لتسريع الأمور المتعلقة بالجانب الاقتصادي.

كما وافق الوزير على طرح الشيخ عبدالله المتعلق بضرورة منع ممارسة ضغوط من قبل الدول الشيوعية على الجمهورية العربية اليمنية لكنه قال بأنه من الصعب الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي لتقديم دعم عسكري في هذا الوقت بالذات. وأكد أن التقدم الذي حققته الجمهورية العربية اليمنية والسعودية في هذا الموضوع كان مشجعاً وأنه من مصلحة السعودية بأن تبقى الجمهورية العربية اليمنية مستقرة. وأضاف إلى أنه مع وجود علاقات سعودية يمنية جيدة فإن ذلك سوف يساعدنا على العمل مع السعوديين من أجل توفير معدات عسكرية للجمهورية العربية اليمنية. وأشار إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الجنرال السعودي كباني لوزير الدولة ووزير الخارجية السقاف، وقال أيضاً "بأننا سوف نستمر في إجراء مشاورات مكثفة مع السعودية حول الدعم العسكري لليمن لدى عودة الجنرال كباني والسقاف إلى جدة.

وأكد الشيخ عبدالله على ضرورة تقديم دعم عسكري لليمن، وعبر عن أمله في أن تقوم السعودية بتوفير المزيد من الدعم لليمن، مشيراً إلى أن ما تتلقاه اليمن من الدعم الآن لا يكفي سوى لتغطية المتطلبات اليومية وعليه فإن توفير المعدات العسكرية مهم من أجل تدريب وحدات عسكرية جديدة.

وعلق الوزير قائلاً بأنه يرى أنه من مصلحة الطرفين أن لا تكون أمريكا مزوداً مباشراً بالسلاح لليمن. وأنه من الأفضل أن تقوم دول إقليمية عربية صديقة، بتوفير ذلك الدعم. وأضاف أنه سيعمل كل ما في وسعه لدعم اليمن في حدود قدرات بلاده. وعبر عن أمله في أن تكون اليمن قوية وأن لا تقوم اليمن الديمقراطية بالتدخل في شؤون الشمال، وأشار إلى أنه قد حصل تقدم منذ زيارته الأخيرة لليمن العام الماضي وأكد على ضرورة استمرار ذلك التقدم.

وختاماً.. عبر الشيخ عبدالله عن شكره للوزير على هذا اللقاء، وأشار إلى أنه لمس اهتمام الوزير بشؤون اليمن وأنه يقدر جهوده المستمرة لدعمها في سبيل مواجهة التهديدات القادمة من اليمن الديمقراطية.

وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية جدة
مع نسخ موجهة إلى القنصلية الأمريكية في الظهران والسفارات الأمريكية في الكويت وصنعاء
التاريخ 29 فبراير 1972م
الموضوع/ تعليقات المستشار الملكي حول شئون شبة الجزيرة العربية.

1- أثناء الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي في 29 فبراير للمستشار الملكي السعودي فرعون، علق الأخير بالقول بأن الحكومة السعودية تأمل قريباً القيام باختيار سفير لها لدى اليمن بحيث يكون مقيماً في صنعاء. و كان يشعر بأنه ليس من السهل اختيار الرجل المناسب لإدارة برنامج الحكومة السعودية في اليمن ومعالجة مشاكل موظفي السفارة هناك، مشيراً بأن هناك أيضاً حاجة لتعيين سفراء في كل من قطر وعمان.

2- عبر فرعون عن تخوفه من أن قتل مشايخ من خولان مثل الغادر وحنتش ويحيى علي من قبل الجيش الجنوبي سوف يؤدي إلى حدوث المزيد من المشاكل في الجنوب العربي. حيث أنه نتيجة لمقتل أولئك المشايخ سوف تتخذ قبائل حاشد وبكيل التي تقطن شمال اليمن موقفاً موحداً فيما يتعلق بمظالمها لدى الجنوب. وفي 28 فبراير قام إخوة كل من الغادر وحنتش بزيارة الملك وقاما بطلب مساعدة سعودية للقيام بالثأر ضد الجنوب.

3- عبر عن أسفه تجاه الانقلاب الذي حدث في قطر. فعلى الرغم من حدوث تغيير للأسرة الحاكمة إلا أن ذلك لم يمثل أي تغيير حقيقي للسلطة التنفيذية هناك، وأن حدوث أي فوضى في المنطقة يعتبر سابقة خطيرة سوف تؤدي إلى الكثير من الفوضى والاضطرابات.
توقيع : ثاتشر
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas