المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


رساله لمن يفكر فى الزواج مرة ثانيه

الســقيفه العـامه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-28-2008, 06:54 PM   #1
مدهون
حال نشيط

افتراضي رساله لمن يفكر فى الزواج مرة ثانيه

اسعد الله مساكم
هذه الرساله لمن يفكر فى الزواج بدون مبررات
الدين معامله والمعامله هى العشره
لا يصحّ لنا كمسلمين أن ننكر أن ديننا يبيح تعدد الزوجات، لكن في الوقت نفسه لا يجوز للرجل أن يستخدم هذا الأمر المباح كسلاح مسلّط على عنق الزوجة، يهدّدها به ساعة ما يشاء، هذا إذا آثر التهديد بالتعدد على التهديد بالطلاق!


أعتقد - بداية - أنه في عالمنا العربي أصبح التعدد هو الاستثناء ما عدا في بعض البلدان الخليجية التي ما زالت توجد فيها هذه الظاهرة، بحيث يبدو للمتبصّر أن السبب الأول هو توافر المال في يد الرجل، لأن الذي لا يجد قوت يومه وما يسدّ به رمق الأفواه الجائعة لن يفكر بزيادة أعباء الحياة عليه، ولذلك فإن النصيحة المتوارثة من الجدات إلى الحفيدات مروراً بالأمهات هي نهب جيوب الزوج وتركه على "الحديدة" و- أو - إغراق بيته بالأطفال بحيث لا يكفي المرتب لأكثر من 15 أو 20 يوماً في الشهر؛ وهنا يجد بعض الرجال الحل بأن يتزوج من امرأة أخرى لديها القدرة على أن تكفيه عناء المصروف كونها موظفة أو ذات مورد، ويتم تطبيق ذلك الحل بالزواج العلني أو بالسري أيّاً كانت غايته، حتى لو لم يحقّق أدنى مستوى من الاستقرار للزوجة الثانية.

المشكلة التي نستطيع أن نتابعها من خلال بعض الأخبار والمقالات أن الزواج الثاني صار مجالا للتحدي لدى بعض الرجال وهاجساً لدى بعضهم الآخر، كالخبر الذي قرأناه مؤخراً عن رجل تحدّى صديقه أن يتزوج ثانية، فما كان من الصديق إلا أن قبل التحدي شرط أن يوافق الذي بدأ بالتحدي على زواجه من ابنته التي تبلغ من العمر عشر سنوات، ولقد ذكرني هذا الخبر بقصة مريضة من مراجعات العيادة جاءتني وهي بحالة اضطراب نفسي بسبب أن زوجها تزوج عليها، لا لسبب منها، بل لأنه في لحظة طيش قبل تحدّي أصدقائه كما فعل الرجل في الخبر.

كيف يكون الزواج مجالا للتحدي والتنافس؟! في الحديث الشريفنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةثلاث جدّهن جدّ وهزلهن جدّ: النكاح والطلاق والرجعة)، فكيف أصبح الزواج هزلا ولا قيمة له لدى هؤلاء؟؟ أين تبدّد مفهوم الميثاق الغليظ؟ وكيف تصبح الأسرة كلها - زوجة وأطفالا - رهينة لنزوات الرجل وشعوره الدائم بحاجته إلى الزيادة في التملك ورغبته في التفاخر بأنّ لديه أكثر من زوجة؟

أفهم أن تعدد الزوجات شرعه الله لحل بعض المشكلات الأسرية، كأن تكون الزوجة عقيماً ولا تريد الطلاق فيتزوج عليها الرجل لأن من حقه الحصول على الأولاد، لكن أن يصبح التعدد كالهاجس لدى بعض الرجال فذلك صعب على الفهم، خاصة في هذا العصر الذي نالت به المرأة حقوقها كاملة في بقاع العالم المتطورة، والتي تنظر إلى التعدد على أنه إهانة للمرأة، وسبب نظرتهم أننا لم نشرح لهم الغاية الحقيقية منه وهي أن التعدد هو حل لمشكلة وليس مشكلة كما يحصل الآن!

عندما نقرأ وجهة النظر الذكورية في الموضوع نجد أن بعض المثقفين - وليس عامة الناس فقط - يدندنون على أحد أسباب التعدد ألا وهو وقوع الرجل في حب امرأة أخرى سوى زوجته، فهم يرون أن هذا سبب لأن يعدد الرجل كي لا يقع في الزنا مثلا، ومع احترامنا لهذا الرأي فإن السؤال المطروح هو: لماذا يقع في الحب من بلغ الأربعين مثلا وهو متزوج، بحيث إنه من المفترض وجود المودة - إن لم يكن الحب - بينه وبين زوجته؟ وإذا أدرنا السؤال من وجهة نظر أنثوية بحتة فإنه يصبح: كيف يمكن لرجل يحب زوجته أن يحب امرأة أخرى؟

من هنا يجب فهم رفض المرأة لزواج زوجها مرة ثانية، لأنه يعني لها أن زوجها لم يعد يحبها، وشخصياً أعتقد أن الذكر - لا أقول الرجل - يختلف نفسياً عن الأنثى، بحيث إنه يمكنه أن يحب عدة نساء على عدة مستويات، كأن تكون واحدة أحب إليه من أخرى، ولكن أعتقد أن الرجل - ولا أقول الذكر - الذي بلغ مستوى معيناً من التحضر والاحترام لذاته، لا يمكنه أن يحبّ سوى امرأة واحدة، فالله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه، وإذا كانت العاطفة تتوضع لدى الرجل في مستوى متأخر عن المستوى الذي تتوضع عليه عند المرأة، فإن الرجل الذي هذّبته الحضارة وثقّفته الحياة لا يمكنه أن يكون قادراً على تبادل الحب سوى مع امرأة واحدة!

يجب على الرجل عندما يشعر برغبته في التعدد أن يكون صادقاً مع نفسه، فيبحث عن السبب الكامن وراء هذه الرغبة، فقد يكون مجرد شعور بالنقص وعدم الامتلاء العاطفي لنقص في الطفولة، وقد يكون انتقاماً لكرامته التي جرحتها زوجته، أو استرجاعاً لكبريائه المهدرة أمامها، أو لأن الحب مفقود بينه وبينها ومنذ زمن بعيد، وهما يخالان أن العشرة والتودد هي الحب، بينما هما في الحقيقة تزوجا زواجاً تقليدياً، وهو لا يعلم عن زوجته شيئاً إلا بعد أن أصبحت زوجته وفي بيته، وحتى إذا وجد الحب بينهما قبل الزواج - وأقصد الحب العذري - فإن هذا الحب غالباً ما يتبخّر لسبب ما، قد يكون الأخطاء المتكررة من أحدهما بحق الآخر، وقد يكون لأن المرأة ناسبت الرجل في مرحلة سابقة، ثم مرّ هو بتجارب حياتية بعيداً عنها، فتطوّر هو بحكم احتكاكه مع الناس والعالم، وبقيت هي في مكانها، فلا يجد نفسه سوى قد وقع في حب امرأة أخرى.
هذا ليس تبريراً للرجل ولكنها بعض التفسيرات الاجتهادية، وقد ينجم الحب عن انجذاب وجداني عندما يحصل في مراحل متقدمة من العمر لدى أناس ينطبعون بالشعور بالمسؤولية، فإذا وجدوا أن هذا الحب قد يؤثر على أسرهم وزواجهم، فإنهم يضعون العقل حاجزاً للقلب أن يتمادى؛ لكن الحب لا ينجم دائماً عن تجاذب وجداني، بل هو أساساً البحث عن الذات في ذات أخرى، وهو أكثر ما يحصل في سن المراهقة التي هي سن البحث عن الذات، ولذلك إذا وقع في الحب رجل متزوج ولديه أولاد، فهذه مراهقة متأخرة، وهو ما يحصل لدى بعض المضطربين شعورياً والذين يصلون إلى الخمسين وما بعدها، وقد نجد العذر لبعضهم إذا علمنا أن الشعور لديهم متغلّب على العقل؛ أما إذا كان من وقع في الحب رجلا متزوجاً وهو أستاذ جامعي في اختصاص فكري بحت، ثم نجده يقص علينا حكاية حبه كمراهق لم يدخل دنيا ولم يعرف امرأة فكيف يمكن لنا أن نجد العذر له؟

يقول أحد هؤلاء في مقالة له: (تحدث إليها، فوجد مخبرها يوائم مظهرها، وجهها المألوف الذي تغمره السماحة ينطق ببساطتها ورقتها. عاش حياته عفويًّا مرهف الحس؛ ولذا كان دائما يبحث عن ذاته، ويرى نفسه في البسطاء من الناس. شدته ببساطتها وأناقتها معا، هو يحب الأناقة أيضا، والقلب يعشق كل جميل، لكن المشكلة أنها فتاة في الـ26 من العمر، وهو أطفأ 40 شمعة من عمره المديد السعيد، والطامة الكبرى أنه متزوج، ولديه أربعة أطفال، وربما يطل الخامس في أي لحظة. كان يبحث عن مُناه منذ زمن، وعلى الرغم من إيمانه العميق بالتعدد، فإنه لم يقدم عليه خوفا من عواقبه، بيد أنه شعر أن الزمن يجري، وأنه إن لم يفعلها الآن، فربما لن يفعلها أبدا، أو ربما لن يجد أصلا من الحسناوات من تهواه وتخطب وده).

تنتهي قصته مع من أحبها برفضها له لأنه متزوج، ثم تتزوج بآخر ولكن زواجها ينتهي بالفشل لأن الثاني كان متزوجاً وأخفى عليها ذلك، وكأن الأستاذ الأكاديمي يريد أن يخبرنا أنها أخطأت برفضه هو لأنها لو قبلت به لما وقعت في هذه الخديعة، ونحن نسأل: أليس من حقها أن تختار عزباً؟ أو لم تثبت أنها امرأة شجاعة عندما رفضت أن تستمر زوجة لمن خدعها وهو يخدع الأولى بالتأكيد؟

عندما أنهيت تلك المقالة ساءلت نفسي: إذا كان الزواج الثاني هاجساً لدى بعض المستنيرين الأكاديميين فكيف هو الحال لدى الرجال العاميين أو الطلاب المراهقين؟

*نقلاً عن صحيفة "الوطن" السعودية

مدهون
التوقيع :
فى اللحظات السعيده اثن على الله واحمده
وفى الاوقات العصيبه احسن الظن بالله
وفى الاوقات الهاديه الصامته اذكر الله
وفى الاوقات الاليمه ثق برحمة الله
وفى كل الحالات كن مع الله سبحانه يكن معك
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الزواج بتريم اكثر استمرارا وايسر مهرا !!!!!!!!!!!!!! ابن شبام الســقيفه العـامه 27 04-26-2010 06:57 AM
إلى كل فتاة لم تتزوج بعد ولازالت نتتظر الزواج المجد القادم سقيفة الحوار الإسلامي 4 11-29-2009 10:03 PM
غرائب النساء في الزواج اضحك معانا ابوبروج سقيفة الفكاهه 2 11-14-2009 04:49 PM
صناعة التخلّف بقالب إيماني جديـــــــــد !!!!!!! مسرور سقيفة الحوار السياسي 46 04-12-2009 03:02 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas