المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


واقع الأمة بين التفاؤل والتشاؤم

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-20-2010, 12:43 AM   #1
كارسيبان
حال جديد
 
الصورة الرمزية كارسيبان

افتراضي واقع الأمة بين التفاؤل والتشاؤم

يتساءل البعض أولسنا على الحق وأعداؤنا على الباطل ؟
أولسنا في صف الرحمن وهم في صف الشيطان ؟
أولسنا ندعو إلى الفضيلة وهم يدعون إلى الرذيلة ؟
أولسنا مسالمين لا نعتدي ولا نظلم وهم سفاحون خونة ؟
فلماذا لا ينصرنا الله عليهم, لماذا نبقى في اضطهاد وتشريد وآلام وويلات حتى بلغنا من الذل أن ذُبحنا ذبح الشياه ولا ندري أين يكون الجرح القادم.
أطفال يتامى.. نساء أرامل.. فتيات يحملن في أحشائهن أبناء المعتدين لم يستطعن أن يحصلن ولو على حبوب منع الحمل.. إلى متى يستمر حال الأمة هكذا ؟!
فإلى كل هؤلاء نقول:
إن نصر الله قريب إي والله قريب، وما يصيب أمة الإسلام الآن إلا آلام ما قبل الولادة.. والدين منصور وممتحن فلا تعجب فهذي سنة الرحمن.. وتعال إلى هذه البشائر..
قال تعالى: ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [الصف: 8] ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) [الصف: 9 ].
وقال سبحانه: ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ) [الصافات:171 ] ( إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ ) [الصافات:172] ( وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ) [الصافات:173].
وقال عز وجل: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [النور: 55].
فهذه كلها أخي الحبيب وعود جازمة بالنصر والتمكين، وعدنا بها من بيده ملك السماوات والأرض، وعدنا بها من قلوب العباد وعقولهم ونواصيهم وقواتهم وأسلحتهم وتخطيطاتهم بيده وحده لا شريك له.. فهل تنكر من ذلك شيئا ؟..
وعن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الشرك( أخرجه أحمد والحاكم، وصححه الألباني.
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن وسول الله صلى الله عليه وسلم قال ):لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) رواه مسلم.
وأبشر أخي الحبيب سوف نفتح مأرز النصرانية، ونسيطر على أرض الفاتيكان، سوف نملك " روما " ونحكمها بالإسلام، سوف يؤدون لنا الجزية عن يد وهم صاغرون إلا أن يدخلوا في الإسلام..
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل: ( أي المدينتين تفتح أولاً: أقسطنطينية، أم رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مدينة هرقل تفتح أولاً، يعني القسطنطينية ) أخرجه أحمد والحاكم وصححه والألباني.
وليعلم الجميع أن دين الإسلام هو الدين الذي يتوافق مع فطرة الإنسان، ويكفل له سعادتي الدنيا والآخرة، ولا يمكن أن يعيش الناس في أمن وسعادة في ظل دين آخر..
فجرائم الاغتصاب والسرقة والقتل بل والتفكك الأسري والأمراض النفسية كلها في ازدياد يوماً بعد يوم في أكثر البلاد تطورا وحضارة، أتدري لماذا ؟ لأن أديانهم الباطلة والمحرفة لم تفلح في تعليق قلوبهم بالآخرة..
أما ما نشاهده اليوم من اضطهاد وقتل وتشريد للمسلمين فهو لا يعني أن الأمة سيستمر حالها هكذا، لا، بل سيأتي يوم ينتصر فيه الإسلام، وعندما يأتي ذلك اليوم، فماذا يعني عمر جيل من البشر ؟ أو أجيال ؟
النصر قادم.. فليس المهم متى سيأتي النصر، لكن المهم أنه سيأتي، مهما وقع من المصائب والآلام.. سيأتي ( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) [الروم:47].
ولو قلبت صفحات التاريخ لرأيت أنه قد حل بالمسلمين في أزمان مضت مذابح ومصائب تشيب منها مفارق الولدان ! ثم لما حاسب المسلمون أنفسهم ولجئوا إلى ربهم، كشف الله كربتهم، وأبدل خوفهم أمناً، وذلهم عزاً..
ولعله يسأل سائل فيقول: كيف يكون المستقبل للإسلام ؟ والأعداء قد اجتمعوا عليه وتكالبوا من كل جهة ؟ وقد سلطوا عذابهم ونيرانهم على المسلمين عامة، وعلى الدعاة إليه والمتمسكين به خاصة.. كيف والأعداء يملكون القنابل النووية، والأسلحة الفتاكة، والمسلمون عزل من السلاح ؟
إن هذا السائل لينسى: أن الذي ينصر المسلمين هو الله جل شأنه لا جهدهم ولا قوتهم، يقول الله تعالى: ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ) [التوبة:14].
فالمسلمون سبب لتحقيق قدر الله وإرادته ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ))[الأنفال:17].
وينسى هذا السائل: أن الله يسبِّح له من في السموات ومن في الأرض، ومما يسبح له قنابل هؤلاء وأسلحتهم وسجونهم ومعتقلاتهم.
وينسى هذا السائل: أن الله إذا أراد أمراً فإنما يقول له: كن فيكون ( وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ )[القمر:50].
وينسى هذا السائل: أن الأعداء وصلوا إلى هذا المستوى الهائل من القوة والتمكين بجهدهم البشري، وهو ليس حكراً على أحد، فالمسلمون قادرون على أن يسيروا في طريق التقدم العلمي والمادي مع المحافظة على الأصول الإسلامية، بل يمكن أن يبدءوا من حيث انتهى غيرهم، بل لو وقفت فاحصاً عن العقول التي شاركت في صنع هذه القنابل والأسلحة المتطورة لوجدتها لا تخلو من عقول إسلامية.
وينسى هذا السائل: أن الإسلام الذي انتصر أول ما ظهر على الرغم من كيد قريش واليهود ومشركي العرب، بل بالرغم من كيد فارس والروم، والصليبيين والتتار، هو الذي تواجهه الآن القوى المختلفة المتنازعة فيما بينها، من النصارى واليهود، ( كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ) [المجادلة:21] .
ولكن هناك أمور لا بد منها لكي نستجلب النصر:
أولها: أن نصلح حالنا مع ربنا جل وعلا وأهم ذلك أن نخلص التوحيد له وحده ونتخلص من جميع صور الشرك كدعاء غير الله أو الاستغاثة بغير الله أو تعظيم القبور وبناء المساجد عليها، أو الحلف بغير الله أو غير ذلك من صور الشرك.
ثانياً: أن نقوي علاقتنا بالله عز وجل، وأول ذلك أن نحرص على إقامة الصلوات الخمس ونوافلها مع الإكثار من تلاوة القرآن والذكر والدعاء.
ثالثاً: أن نحاسب أنفسنا: لماذا وقعت علينا هذه العقوبات ؟
إذ كيف ينصرنا ونحن نعصيه بأسماعنا وأبصارنا ؟! ثم هل ربينا أولادنا على الإسلام، هل علمناهم الصلاة هل حفظناهم القرآن.
هل حجبنا نساءنا الحجاب الشرعي ؟ يقول الله تعالى: ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [آل عمران:165].
رابعاً: أن يبذل كل واحد منا ما يستطيع من جهود مالية وبدنية وفكرية لنشر الخير ودعوة المسلمين جميعا ًمهما كلفنا ذلك ومهما بذلنا من ووقت ومال فإن هذا قليل في سبيل انتصار الدين وظهوره.
وانظر كم يبذل الأعداء من جهود وأموال في سبيل إضلال المسلمين وتغييبهم عن واقعهم من خلال مجلات ماجنة أو قنوات هابطة أو من خلال دعوات صريحة إلى التبرؤ من الإسلام واستبداله بالنصرانية أو العلمانية اللا دينية.. ووالله لو بذلنا نصف ما يبذلون لتغيرت أحوال العالم كله فـ ( يا ليت قومي يعلمون ).
خامساً: أنه مهم طال أمد النصر فلا ينبغي أن نيأس من حصوله.
فعن خباب رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ولقد لقينا من المشركين, فقلت: يا رسول الله ! ألا تدعو الله لنا ؟ فقعد وحمر وجهه فقال: ( لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد مادون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله ) رواه البخاري.
سادساً: أن نزرع في نفوس الناس الثقة بهذا الدين وانتصاره وننشر بينهم النصوص الشرعية والدلائل الواقعية التي تؤكد ذلك.
سابعاً: لا ينبغي أن نستمع إلى المخذلين وضعفاء الإيمان الذين استسلموا لأعدائهم، وأعطوهم قيادهم ويأسوا من رحمة الله ونصره.. أسأل الله جلا وعلا أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويمكن لعباده الموحدين..
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas