أحد القبائل التي تحمي الثورة يقول : نحاول التهدئة فيما الجانب العسكري يحاول التصعيد

[حد من الوادي]

أحد القبائل التي تحمي الثورة يقول : نحاول التهدئة فيما الجانب العسكري يحاول التصعيد
السامعي لـ " التغيير " : من حق شباب الثورة تشكيل مجلس انتقالي ، وعليهم البدء بذلك دون الانتظار لمن في الداخل والخارج

2011/06/20 الساعة 20:36:35
القيادي المعارض سلطان السامعي
التغيير – تعز - عزيز الصلوي :

قال القيادي في المعارضة اليمنية سلطان السامعي إن من حق شباب الثورة تشكيل مجلس انتقالي باعتبار هذا المطلب مطلبا ثوريا وقانونيا تدعمه كل الوقائع الشرعية ، مشيرا إلى أنه على شباب الثورة البدء بتشكيل هذا المجلس دون الانتظار لمن في الداخل والخارج ، الذين قال بأنهم لا يرون إلا مصالحهم من خلال بحثهم عن من يأتون به إلى السلطة لينفذ سياسية تتوافق مع مصالحهم ورغباتهم .

وأضاف السامعي وهو من أبرز قيادات الثورة الشبابية في تعز في سياق حديثه لـ " التغيير" ان شباب الثورة في مختلف ساحات الحرية وميدان التغيير يتشاورون الآن في ما بينهم لتشكيل مجلس انتقالي وسيتعرف به الداخل والخارج مؤكدا على وجوب ان يولد هذا المجلس من رحم هذه الثورة اليوم قبل الغد .

وعن عودة الاعتصامات إلى ساحة الحرية قال " إن الساحة لم تعد تعني شيئا لأبناء تعز لان تعز بمناطقها وقراها وشوارعها تحولت كلها إلى ساحات وعرفت برابرة السلطة أنهم لا يعترفون إلا بلغة الرصاص ، و هناك من يتعامل بلغتهم , لافتا إلى أن الثورة مستمرة وسيستمر الدفاع عن شبابنا المعتصمين من أبناء تعز .

وحول ما يتعرض له سلطان السامعي من قبل سلطات الدولة قال " ليس هناك دولة أصلاً وما يوجد سوى عصابات ولصوص وقطاع طرق وهؤلاء قال من الحرام علينا ان نسميهم دولة " .

وحول ما حدث ويحدث في تعز من أعمال ضد أبنائها وما تتعرض له المدينة قال : العصابات تقوم بإطلاق الرصاص والقذائف على منازل المواطنين بقصد التخويف وخلق الرعب والهلع في نفوس للناس الذين لم يعد مكانا للخوف في قلوبهم ولم تعد مثل هذه الإعمال ترهبهم ,

ونوه السامعي إلى أن الغرض " من هذه الأعمال هو تعطيل مسار الثورة وإيقافه و محاولات النيل من الثورة ولكن ستبوء كل المحاولات بالفشل الذريع أمام إصرار وصمود شباب اليمن وستستمر الثورة بخطى واثقه وسينتصرون على هؤلاء باللصوص الذين قال إنه سيأتي يوما يكون عليهم عارا وسيحاسبون ويحاكمون " ، حد تعبيره .

من جهته قال احمد محمد عثمان ، أحد قيادات القبائل المسلحة التي تحمي الثورة لـ "التغيير" انه في حال استمرار نائب الرئيس رفضه البدء بإجراءات نقل السلطة فانه لا بديل لذلك إلا تأسيس مجلس انتقالي لإدارة شئون البلد كمرحلة الانتقالية تعمل على تهيئة الأجواء لانتخابات حرة وفق دستور جديد للبلاد , وأضاف : بان الأمر سيتم بنفس ألطريقه مع الأخذ بفترة زمنية معقولة قد تمتد إلى نهاية العام في حال موافقة النائب .

وعن ما يحدث في تعز اليوم ، قال" إننا عملنا من اجل التهدئة وإنهاء المظاهر العسكرية والمسلحة بالمحافظة غير أن الجانب الآخر والمتمثل في السلطة أقدم على إطلاق الرصاص ومختلف الأسلحة على منزل الناس وعلى ساحة الحرية " .

و ذكر عثمان " حاولنا تثبيت وقف إطلاق النار مرارا من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات مع السلطة المحلية واللجنة المنبثقة عن مبادرة تقدم بها رجل الأعمال عبد الجبار هائل سعيد من اجل تهدئة الأمور " , مشيرا إلى أن المسلحين المؤيدين للثورة التزموا بالتنفيذ فيما استمرت السلطات بالاستفزازات وعسكرة مدينة تعز .

وقال " للأسف الجانب العسكري يحاول دوما التصعيد فيما نحن نحاول التهدئة وكعادتنا ضد أعمال القتل والفوضى , غير أن الأجهزة الأمنية لم يعد يتعامل مسئوليها كمسئولي دولة ، والأمر خاضع لأمزجتهم بعدم السماح بالاعتصامات السلمية المكفولة دستوريا وهذه الأعمال تجعلنا نشعر كأننا نتعامل مع عصابات مسلحة وليس مع امن وجيش دولة مهمته حماية الوطن وأبنائه ، مضيفا بان رجل الأعمال عبد الجبار هايل سعيد قصد بمبادرته حقن الدماء وتجنيب أبناء تعز الويلات , وليس له أي مصلحة سواء كانت مادية او معنوية بقدر ما كان القصد هو إيقاف نزيف الدم ولكن للأسف الاخوه في السلطة لم يرتضوا بالمبادرة ويعتقدون عودة شباب الثورة للاعتصام بساحة الحرية جريمة كبرى وبان وقف إعمال القتل بحق ابناء تعز جريمة أعظم .

ودعا عثمان نائب الرئيس اليمني عبده منصور هادي الى الاستجابة لمطالب شباب و أبناء تعز بسحب وإقالة قائد الحرس الجمهوري بتعز والذي كان المحافظ الصوفي - كما قال - قد طالب بإقالته كونه يقوم بإعمال بطريقه غريبة ومريبة بعد اقتحامه حرم جامعة تعز قبل أشهر , أما بالنسبة لمدير امن تعز قيران والذي يتهمه شباب الثورة بارتكاب مجازرة جماعية بحق المعتصمين فقال " هو مطلوب قضائيا في عدة قضايا وبأمر قضائي صادق عليه النائب العام السابق , ومن المؤسف ان المذكور ما زال يسرح ويمرح في تعز رافضا للاتفاقيات والمبادرات واتهم الموقعين علي الاتفاق الأخير بإنهاء المظاهر المسلحة العسكرية بأنهم استلموا رشاوى من رجل الإعمال عبد الجبار هايل . وبهذا يؤكد الرجل اصراره على شيوع الفوضي واعمال العنف و قتل أبناء تعز بعضهم البعض كما قال , وتمنى من كل الشرفاء والخيرين العمل على إيقاف نزيف الدم بالمحافظة وابعاد الاشرار عنها , فتعز كما قال محافظة مدينة ومسالمة لا تؤمن الا بالقانون والدستور و تسعى الى العمل بهدوء لانها تناضل منذ قيام ثورة26 سبتمبر من اجل الدولة المدينة ألحديثه التي يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات .