حضرموووت" ماذا يريدون الحضارم

[حد من الوادي]

ماذا يريدون الحضارم

المكلا اليوم / القاهرة / كتب: أبوبكر الخطيب16/4/2011

سؤال مهم وتحته عدة خطوط حمراء وعدة علامات الأستفهام, ماذا يريدون الحضارم هل يريدون الاقتناع بهذه الوحدة التى أثبتت فشلها الذريع وجعلت منهم شعباً مهمشاً سياسياً وأعلامياً وثقافياً . ومعرض لطمس هويتة الحضرمية .

هل يريدون الأغتراب في دول الخليج والدول الأخرى والأقتناع الكامل بهذه الغربة والتأقلم بعادات وتقاليد هذه الدول التى أستوطنوا بها .

هل يريدون الانطواء والاستسلام للأمر الواقع في وطنهم راضين بمغبات الحياة ويلات الظلم والقهر .

أسئلة كثيرة تروادهم وتقلق مضاجعهم وتقتل أحلامهم التى لم تتحقق ولم تلوح في الأفق .

ولكن الأجابة أصبحت مفقودة على هذه التسأولات أو ربما متوارية في دواخلنا لم نسعى في البحث عنها وأخراجها إلى النور أو معرفة مكامن فجواتها لكى نقوم بأصلاحها حتى نحقق ما نصبوا اليه .

فلو كل واحد فينا أختلا بنفسه ولو بالحظات نسرقها من ساعات يومنا بدلاً من الساعات التى نقضيها في أموراً القيل والقال وفلان وعلان أو الاستسلام إلى مجالس السمر ومقايل ( .... ) لنفكر بعمق ونتسأل ماهى النتائج التى أستحصلنا عليها هل هى ايجابية أو سلبية . هل تغمرنا السعادة مثل مخاليق ربنا السعداء أو هل نعيش في مستوى الشعوب الآخرى .

هل نحن نزغطط في هذه الحياة بسعادة غامرة . وحامدين المولى على تأمين مستقبل أولادنا .

اعتقد لو فكرنا لوجدنا الأجابة وأتضحت لنا الرؤية للحياة كريمة التى ننشودها ونسعى اليها .

ومن هذا المنطلق سوف تتحق كل أحلامنا وتتبلور آمالنا على أرض الواقع

ونصبح أمة في دولة لا يستهان بها مضيفين إلى سجل التاريخ صفحات وصفحات .

وهنا أتسأل لماذا هذا الأنطواء والأنعزال في دهاليز الأستسلام للواقع المرير ماذا ينقصنا عن بقية الشعوب هل الشعوب الأخرى أبناء تسعة والشعب الحضرمى أبناء سبعة . أو لا نملك تاريخاً ولا ثقافة ولا علماً ولا أدباً . معاذ الله نحن شعباً له حضارة عريقة تواصلت بحضارات أمم أخرى

ونملك الثقافة والأدب والتراث والموروث والفنون والعادات والتقاليد المشتقة من ديننا الجميل .

نحن نملك الأسلوب الحسن الذى يعتمد على اللين والتسامح والتأخى والمحبة فيما بيننا البين .

نملك أرضاً أنجبت العلماء والمفكرين والمؤرخين والأدباء والشعراء وعمالقة الفن الأصيل . ولازالت برغم تهميشها تنجب مثل هولاء وكأنها تتحدى الحاقدين والكايدين بكل شموخ .

كما أنها أنجبت فلاسفة الأقتصاد الذين رسوا نظريات الأقتصاد الحضرمى في كل دول المهجر دون أستغلال أو مرواغة أو نهب متسبات وخيرات شعوب المهجر .

وتاريخ هولاء مشرق كشروق الشمس ومثمر في شتى المجالات الأقتصادية .


كل هذه المقومات ولازالنا نبحث عن ماذا ينقصنا لكى نحقق ما نريده في وطننا وعلى تربتنا المباركة .

دعونى أكون صريحاً معكم دون خوف أو خجل فنحن في القرن الواحد والعشرين وليس في العصور الوسطى أننا نقولها وبصوت عالى ليصل صداه إلى أذان كل المهاجرين والمغتربين في شتى أقطار العالم أننا سوف نعيد دولة حضرموت إلى الواجهة السياسية لتحتل مكانتها بين دول العالم ونجعلها دولة لها كيانها الجغرافي والسياسى لتصبح دولة مثالية في قوانيها ودوستورها وفي حكمها .

فنحن نملك كل مقومات وركائز الدولة ولدينا رجالاً أوفياء مخلصين لهذه التربة لدينا السياسيين والأقتصاديين والقانونيين ولدينا الشعب الذى سمته التسامح والمحبة .

لدينا الشباب المتعلمين والمثقفين الذين هم ركائز النهضة في شتى المجالات .

دعونا نترك أرثاً حضارياً للأجيال القادمة كى لا يسلكون دورب الهجرة .