هادي فشل في رقصة الأفاعي

[يماني وشامخ كياني]

هادي فشل في رقصة الأفاعي




يمن ستريت - متابعات -

هادي لعب على التمديد بتحالفاته المؤقته تاره مع الاخوان وتاره مع الحوثي وكل فصيل استغل ضعف هادي
لهذه الحاجه فمارس عليه الضغوط للتمدد والتوسع فيلجاء هادي لضرب هذا بذالك للتخلص الجذري
وليس سياسة التوارن التي كانت ستكون مقبوله
لانها سياسه تفرض نفسها وقوتها فيها.

المؤتمر الوحيد الذي طالب هادي بإنتخابات بعد انتهاء فترته الانتقاليه وهذا ما يرفضه الامريكان جملة وتفصيلا
وهذا يعبر عن رغبتهم بنزع خط الوسطيه المتمثل في المؤتمر والذي لديه علاقات وقبول من الاطراف المتنازعه
مما أدى الى جنوح هادي الى لعبة الضرب على التضادات المتمثله في الاخوان والحوثيين ولكن بفقدان حساسية
اين يقف وهي لعبة توازن سياسيه يفتقدها هادي ولا يدركها آلا من عنده حب وطني يشمل كل الاطراف.

بالنسبه للامريكان هذا الصراع كان هذا الأمثل والمؤدي الى حروب طاحنه طائفية الدافع على غرار النموذج السوري او العراقي.
ومن هذا المنطلق استمر هادي في معادة حزبه المؤتمر والخروج عن المبادره
وعدم تنفيذ انتخابات بحسب الإيعاز الامريكي.

نوايا هادي كانت سيئه لكل الاطراف واتخذت استراتيجية الصراع المرسومه امريكياً منهجاً
ولم يكن يرأف باي طرف من قطبي الصراع المذهبي.

ولم يكن حزبه مستثنى من ألاعيبه فهدفه في تفكيك الحزب كان على النحو التالي:
بمجرد ان يقود الحزب كتل الموتمر متشكله من يمنيين لا يظهر عليهم الميول الطائفي كعقيدة ..
اراد ان يمزق الحزب بحيث من يميلون للسنه هبوا للإصلاح ومن يميلون للزيود هبوا اليهم ومن يعتبرون
الليبراليين و قيادات ذات ميول ناصريه او بعثيه او اشتراكيه او الجناح المتأمرك ينتثروا ويصبحوا وحدات مجزائه
ولكن مخططه الأساسي الكتلتين ذات الميول المذهبي الذي هو غير ظاهر او كامن في إطار
حزب المؤتمر بان يتجه كل طرف من هذين الجناحين الى طرفي الصراع
المطلوب امريكياً وهنا تحدث الكوارث.

ثبات قيادة المؤتمر وعلى رأسها الزعيم صالح وبجانبه القيادات الوطنيه آمنت طرفي الصراع المذهبي
من الاخوان والحوثيين في صراع شامل واسع النطاق الجغرافي بعدم تشتت جماهير المؤتمر لأطراف النزاع
المرغوب امريكياً وهذا يجب ان يحسب للمؤتمر ثباته وتماسكه لانه حافظ على التوازن للجميع
ومهما تقوّل المتقولون والخونه فهادي ومن معه لم يكن بريئاً في هذه.

وحتى الورقة الجنوبيه التي كان باستطاعته حلها زاد من تعقيداتها ليضمن استمراره بالمزايدة
بها وهو يعرف ان كثير من اهلنا في الجنوب وحدويون ومنخرطون في كل الأحزاب
ولكنه سعى لتكريسها واضعاف المؤتمر والاصلاح في الجنوب مثلاً.
غير ابهاً بان الجنوب سينزلق في صراع سلطوي لن يكون هو قادراً على الاستحكام به
ثانياً الجنوب مؤهل لسيطرة التيارات المتطرفه التي ستصبح اداه تصدير للجزيره العربيه
ودول الخليج وهو الجزء الثاني من المسلسل الامريكي في المنطقه.

مضطر لاكتب حفاظاً على وطن باهله كلهم وبكافة مشاربهم ولا اريد ان اذكر طوائفهم.

ومن خلال مقالات امريكيه كثيره بشرت لليمن للانزلاق
في الحروب الطائفيه ويمكنكم بحث ذلك في النت.

حفظكم الله جميعاً كل اليمنيين بكافة توجهاتهم.
هادي لا يمثل حلقة استقرار على الاطلاق وهذا للجميع.


اليمن اغلى