المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


هادي .. الراقص مع الذئاب !

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-27-2015, 07:49 PM   #1
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي هادي .. الراقص مع الذئاب !

هادي .. الراقص مع الذئاب !


ســام الغـُـباري

- إذا كان الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" شهير برقصه مع الثعابين كما كان يحلو له وصف طبيعة الحكم في اليمن
فإن خلفه الرئيس المستقيل "عبدربه منصور هادي" هو الراقص مع الذئاب .. وسأقول لكم ذلك .. اتبعوني :

- كأي شيطان ملتزم بإغواء المخلوقات ، أرسل "هادي" استقالته الى مجلس النواب اليمني ذي الأكثرية المؤتمرية
أراد بذلك ممارسة دور البراء من كوارثه المجنونة ، ومحاولة تقليد سلفه بالرقص على رؤوس الثعابين ، ترك للحوثيين
فرصة إلتهام ثعابين " صالح " و قال أنه لا يريد العودة إلى الوراء ، حاول استنساخ بداية حكمه ..
وقضى على مراكز القوى الرئيسة فيه، إلا أنه أرتكب أم الكوارث بتدمير الجيش ، وإطلاق العنان لنجله في إهانة
ومراقبة الوزراء والمسؤولين ، و أوكل اليه تشكيل جبهات اعلامية و سلطوية جديدة
كانت بحق أمثولة للانتهازية والبؤس و الفساد .

- لم يكن أمام الثعبان الجديد والضخم الذي تدحرج من "صعدة" الى "صنعاء" تطبيقاً لشعار الرئيس هادي الذي يقول أن العجلة
لن تعود الى الوراء ، إلا البحث عن فريسة جديدة ، كانت صلعة الرجل المريض مغريه لإبتلاعه كاملاً ، وفي 21 يناير الجاري كان الرئيس
يقاوم بداخل جوف الثعبان كل إنزيمات الهضم ، وكآخر محاولة للبقاء على قيد الحياة ، استخدم آخر أسلحته بطعنة مفاجئة
من قعر الظلمات في أحشاء الثعبان ، الذي اضطر إلى لفظه عارياً أمام العالم للنظر في أمر استقالته الموجعة
ولأجل ذلك يلتئم مجلس النواب اليمني صباح اليوم الأحد في جلسة طارئة تحدد مستقبل الرجل العاري .

- تكمن شيطانية الاستقالة الرئاسية في الخروج أولاً من جوف ثعبان "الأناكوندا" الضخم ، وإثارة شهيته صوب أهداف أخرى قادرة
على منعه من افتراس مزيد من السلطات والغنائم ، وقد كان "المؤتمر الشعبي العام" الذي طرد "هادي" قبل أشهر من موقعه القيادي
هدف تلك الاستقالة التي أوجبت عليه تحمل مسؤوليته التاريخية في رفضها أو قبولها بإعتباره صاحب الأكثرية البرلمانية .

- أثارت الاستقالة المقدمة الى رئيس وأعضاء مجلس النواب اليمني جنون جماعة الاخوان المسلمين كونها أعادت السلطة
رسمياً إلى أحضان "علي عبدالله صالح" رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام ذي الاكثرية البرلمانية ، كما أنها أعلنت وفاة و دفن
ما يسمى ثورة فبراير 2011م التي قادها الاخوان للاطاحة بحكم الرئيس السابق وقد دفعت الاستقالة ايضاً الى تخبط هذه الجماعة الاسلامية
الرافضة لدستورية البرلمان وشرعيته ، في الوقت الذي تدافع عن شرعية رئيس لم يكن وجوده دستورياً
إلى أن تم صبغه بتلك الصفة عبر تفويض شعبي إستكمله بأداء اليمين أمام البرلمان
الذي يواجه الان تحديات التاريخ ومسؤولية الثوابت الوطنية .

- الحوثيون أيضاً يسعون لابتلاع السلطة بعد اختفاء الرئيس والحكومة بدافع الحق الثوري الحصري في السلطة والرئاسة
و بمجرد القفز الى مربع الكرسي الملتهب سيصدمون رؤوسهم بكتلة البرلمان المؤتمرية التي ترى في دلالة توجيه
الاستقالة اليها تفويضاً رئاسياً بوراثة السلطة العاجزة ، وتحمل مسؤولياتها .

- لقد رمى "هادي" شر أعماله وخياراته في وجه حزبه منتقماً وتبرئ بإعتذار خبيث عن رئاسة البلد في توقيت شيطاني لعين
مثيراً جنون الاخوان الحاقد على سلفه ، ولعاب أنياب الحوثي المتأهب لافتراس السلطة التي ألقاها الى عرين المؤتمر الشعبي العام .

و مكث على ربوة يراقب صراع القوى الثائرة المتحالفة والمتخلفة .
المتشابكة بالمصالح و الأطماع في ممانعة متأخرة لإعتباره جسراً تنفذ منه الى الحكم، فعمد مرة أخرى
الى تقليد سلفه بفصل السلطة عن ذاته غير أن الأخير كان حريصاً على وطنه وانجازاته
وتاريخه وشعبه لينجز مبادرة مؤقتة وضعت حلاً واضحاً ومؤقتاً لطبيعة
تسليم السلطة له و لخلفه الذي أثبت أنه لا يهتم بشئ
أضاع سلطته ، وخسر تاريخه، ثم تبرأ من شرعية شعبه
ولم يستخدمها في الخير والسلام .

- كإحدى الفصول الملحمية الخائبة التي سيتذكرها التاريخ اليمني بإمتعاض انتهى احتفال الرئيس "عبدربه منصور هادي"
في ذلك المساء الراقص مع الذئاب ، و لما أدركه الخوف منها تراجع الى الوراء مُلوحاً بشعلة نار متوهجة في يده
ثم وضع يده الأخرى في جيبه و ألقى على الأرض قطعة لحم كبيرة استفزت جوعها و تركته يهرب مثل مجنون في الظلام
ومن كوخه الخشبي المهترئ أطلق الرجل ضحكة هستيرية متصلة سمعها كل من في الغابة .
- إنتهى .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas