الرد القاصم على الكذاب الآثم

[حسن البار]

تاريخ الارسال: 28/09/00 الساعة 21:29:26 الرد القاصم على الكذاب الآثم

(( كتبه بحر العرب ردا على مواضيع لصادق المحبة في المحضرة ))

هذا الرد للكاتب بحر العرب ... على عدة مواضيع طرحتها آنذاك في منتدى المحضرة ( وليس لي فيها هنا سوى النقل )



الحمدلله الذي جعل دينه الحق واضحا جليا ، وأشهد ألا إله إلا الله لا شريك له ولا ند ، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه .

أما بعد
فإنه مما ابتلاني الله جل وعلا به الرد على هذا الكذاب المارق ، فالحمد له - وقد أعانني وسدد رميتي - فإن أصابت منه مقتلا فعاد إلى الحق وهذا ما نريده فقد أبنا بالثواب العظيم لتوفيق الله الكريم بهدايتنا له ، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لأن يهدي بك الله رجلا خير لك من حمر النعم " وإن أصر على ضلاله ، فقد كشفنا زيغه وبينا ضلاله ، فلا يزيع بعد ذلك طالب الحق عن الحق .
فهاك ما هو لك فاسمع
يا كاذب المحبة
كم أنت مسكين تتخبط في أوهامك !!
وأيم الله لقد أتعبت نفسك بتسويد هذه الصفحات الطوال التي لاتسمع ولا تغني من جوع بل هي كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، ووجد الله عنده فوفاه حسابه .
تحدثت عن القبور وجواز البناء عليها وأوردت أحاديثا في الزيارة ردا على حديث أبي الهياج الصريح الواضح وحسبت الأمر متناقضا فأني هذا التناقض ؟ لولا مافيك مما ستعرفه لاحقا .
ثم نقلت كلام مؤلف قديم في التوسل هو العراقي جميل الزهاوي ولم تعزه ولم تذكر اسم المؤلف الذي سرقت كلامه ونسبته لك لتدلس على الأغبياء والجهال ليظنوا فيك علما ، فآن لهم أن يعلموا أنك جمعت إلى جهلك كذبا ولصوصية فما هكذا تورد الإبل ياسعد ، أم أنك ستجادلني بأنه كلامك إلا إن كانا وحيا مشتركا أوحاه عليك وعليه الشيطان الرجيم فهنيئا لك بهذا الوحي ! وقد رد علامة المملكة العربية السعودية الشيخ سليمان بن سحمان عليه في كتابه الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق وطبعت سنة 1376هـ
ثم ألا تعلم أيها المسكين أن رسالة مشابهة وزعها الحجاج الروافض في موسم الحج قبل عقود من الزمن في الحج وقد شفى الغليل منها عالم جيزان الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي في كتابه أوضح الإشارة في الرد على من أجاز الممنوع من الزيارة وطبع سنة 1405
ثم تختم سرقاتك بقول شيخ الإسلام ابن تيمية - وتسميه شيخ الإسلام - فمن أين جئت بهذا الجهل المركب ، ألا تعلم أن هذا الشيخ المقدام كان المهاجم الأول لفرق الروافض والمتصوفة ، و كل علماء هذين المذهبين الضالين لا يأخذ بكلام ابن تيمية ولا يستشهدون به ، بل إن الصغير والكبير والنبيه والغبي من أهل الإسلام يعرف موقف شيخ الإسلام من هذين الفرقتين الضالتين فكيف وقعت في هذا التناقض الذي لا يقع فيه رجل قرأ كتابا أو جالسا شيخا لكنها بضاعتك .
أما كلا مه فلا حجة لك فيه فليس فيه تأييد للصوفية وإنما هو نزه الجيلاني الحنبلي الذي نسجت حوله الأساطير ونسب إليه من الكلام ما لا يقوله عاقل فضلا عن مسلم فمن ذلك ما نقل عنه في قصيدة منسوبة إليه منها
ضريحي بيت الله من جاء زائره
يهرول له يحظى بعز ورفعة
وسري سر الله سار بخلقه
فلذ بجنابي إن أردت مودتي
قال علامة قطر أحمد بن حجر آل طامي ( و لا نظن بالشيخ عبدالقادر يتفوه بمثل هذه الكفريات السخيفة ) ص 135 كتاب ( تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين ) الكويت 1403
كم الحوار مع مثلك متعبٌ ، لماذا ؟
أولا لأنك لا تفهم ما تقرأ !
ثانيا لأن عادتكم الحيدة عن الطريق والتعلق بأقوال وأدلة ليست ذات دلالة ، فأنتم كمن يقال له القمر طالع فيقول بل الشمس حارة ، فكيف تفهمون
ثم إنك تستشهد ببيت شعر - وإن اشتهر بين الناس فمعناه خطأ ، إذ لا كامل إلا الله . لكن عند الصوفية كامل غير الله يسمونه القطب الأكبر الذي على زعمهم وصل مرحلة اليقين .
وهل في استشهادك بالبيت فائدة إذ اتهمتني فيه بالنقص و أنا مقرٌ به لا أدعي القطبية ولا الكمال ، وزكيت نفسك بالكمال و الله يقول " و لا تزكوا أنفسكم "
فإن قلت إنما ذكرته استشهادا مما يتوارده العوام ، قلنا هذا ليس حجة لك بل عليك .
وإليك ما يشفي ضمأ نفسك ، ويزيل غشاوة عينك فإن كان قلبك مبصرا أبصرت الحق وإن ران عليه الباطل حتى صار قيما على نفسك فإنا لله وإنا إليه راجعون .
=========================
القول في مسألة القبور والبناء عليها .
في هذه المسألة أنت بين أمرين إما محتج بحديث غير ثابت والعمدة في ذلك أقوال المحدثين الذين نقدوا الأحاديث وميزوا صحيحها عن سقيمها ، أو محتج بحديث صحيح ليس فيه حجة لك كما سنرى لاحقا
استشهدت بحديث " باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها " واستشهدت بحديث استئذان النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة قبر أمه . وهذا في الزيارة
وأينا أنكر الزيارة ؟
ثم انتقلت إلى مسألة البناء على القبور ولم تحضر حديثا واحدا ، وقلت أجمعت الأمة على البناء ، وهو اجتماع منتف لا حجة فيه ، فقد احتججت بوجود بناء على قبر أحمد فهل في ذلك دليل على تجويز الإمام أحمد للبناء على القبر وكيف أجاز ذلك بعد موته ، لكنه جريا على عادتكم بعدم الفهم ، فإن قلت أجازه خلفه قلنا ذاك معارض بما صح من حديث علي رضي الله عنه ، فلا يترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول فلان وفلان .
ثم تقول بعد ذلك أن الأحاديث في الزيارة متعارضة مع حديث تسوية القبور ، وتقول (( هل النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى يأمر بهدم القبور ويأمر بزيارتها ))
وهذا من دواهيك فأين التناقض بين الزيارة والأمر بإزالة ما أشرف من القبور !
فيا أهل العقول أين التناقض هنا ؟؟
إن الزيارة هي أن تأتي موضع القبر المحدد وتدعو لصاحبه ، أما البناء عليها فهي أن تبني عليها وتضع موظفا فيها يبتز أموال الأغبياء والسذج …… وهو مورد فيه الخسران المبين .
لكن من هنا أُتي- بضم الهمزة - الإسلام من الأغبياء الذين لا يفهمون معاني الكلام ويدّعون التناقض فيما ليس فيه تناقض !
وصدقني كم حزنت على عقلك المهترئ وفهمك المجترئ !!
ثم تقول إن معنى تسوية القبور عبارة عن تعديل سطحها - وتقصد بعد البناء - وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مهندس معماري
ألا لعنة الله على الكاذبين
كيف جاز لك أن تحرف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معناه إلى معنى متناقض !!؟
و ليسألنك الله عما قلت أيها الكاذب الأفاك .
أما مسألة الحجر فلا حجة فيها ، ووجود قبر إسماعيل عليه السلام في الحجر لم يثبت من طريق صحيح ، ولم يُبنَ على القبر بل لأن قريشا عندما بنت الكعبة في الجاهلية قصُرت عنهم المؤونة فاقتصروا على ما بنوا وحجروا الباقي كعلامة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها " لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية لبنيت الكعبة على بناء إبراهيم " أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
لكنه أسلوبكم في صرف الكلام وعدم فهمه .
ثم تختم هذا الفصل بكلام عن المذاهب ، وتحتج بكلامهم وكل كلامهم مخالف لقولك
ألم تكتب يدك قول النووي - رحمه الله - : إن السنة أن القبر لا يرتفع عن الأرض رفعا كثير ولا يسنم بل يرفع نحو شبر
وخلاف المذاهب على التسطيح والتسنيم لا على الرفع ، والتسنيم هو أن يكون على القبر شبه سنام البعير .
فأين ذلك من البناء عليها ؟؟
وعد ابن بطة العكبري- رحمه الله - ت 387 في كتابه الشرح الإبانة من البدع البناء على القبور وتجصيصها ص342
وقال علامة اليمن والحجاز المعلمي رحمه الله : المتبادر من التسوية في الحديث : أن يكون القبر مساويا لوجه الأرض في البقعة المحيطة به ، … وقال إن التسوية إذا أطلقت على شيء ناشز على وجه الأرض كالبناء والربوة فمعناها تسويتها بالأرض ، ومنه قول الله تبارك وتعالى ( فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ) قال الراغب في مفردات ألفاظ القرآن : أي سوى بلادهم بالأرض . أهـ ص 125
وذكر العلامة الشوكاني - رحمه الله - : فمن إشراف القبور أن يرفع سمكها ، أو يجعل عليها القباب أو المساجد ، فإن ذلك من المنهي عنه بلا شك ولا شبهة ، ولهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث لهدمها أمير المؤمنين ، ثم إن أمير المؤمنين بعث لهدمها أبا الهياج الأسدي في أيام خلافته .
قال : وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن حبان من حديث جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر و أن يبنى عليه ، وأن يوطأ . وفي هذا التصريح بالنهي عن البناء على القبور ، ويصدق على من بنى قريبا من جوانب القبر كذلك ، كما في القباب والمساجد والمشاهد الكبيرة ، على وجه يكون القبر في وسطها أو في جانب منها ، فإن هذا بناء على القبر ، لايخفى ذلك على من له أدنى فهم ) نقلته مختصرا من رسالته النفيسة شرح الصدور في تحريم رفع القبور ص 31
وذكر - رحمه الله - في موضع آخر من هذه الرسالة : ( فلا شك ولا ريب أن السبب الأعظم الذي نشأ معه الاعتقاد في الأموات ، هو ما زينه الشيطان للناس من رفع القبور ، ووضع الستور عليها ، وتجصيصها وتزينها بأبلغ زينة ، وتحسينها بأكمل تحسين ، فإن الجاهل إذا وقعت عينه على قبر من القبور قد بنيت عليه قبة ، فدخلها ونظر على القبور الستور الرائعة ، والسرج المتلألئة ، وقد صدعت حوله مجامر الطيب فلا شك ولا ريب أنه يمتلئ فلبه تعظيما لذلك القبر ، ويضيق ذهنه عن تصور ما لهذا الميت من المنزلة ، ويدخله من الروعة والمهابة مايزرع في قلبه من العقائد الشيطانية التي هي من أعظم مكايد الشيطان للمسلمين ، وأشد وسائله إلى ضلال العباد و مايزلزله عن الإسلام قليلا ، حتى يطلب من صاحب القبر ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه فيصير في عداد المشركين .)
وذكر في موضع آخر في رسالة الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد : بل هؤلاء القبوريون قد وصلوا إلى حد ٍ في اعتقادهم في الأموات لم يبلغه المشركون في اعتقادهم في أصنامهم ، وهو أن الجاهلية كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله وحده ، كما حكاه الله عنهم بقوله ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ، فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ) بخلاف المعتقدين في الأموات فإنهم إذا دهمتهم الشدائد استغاثوا بالأموات ، ونذروا لهم النذور ، وقل من يستغيث بالله سبحانه في تلك الحال ، وهذا يعلمه كل من له بحث في أحوالهم ) ص 179
وذكر العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني - رحمه الله - وهو من علماء آل البيت : إن هذه القباب والمشاهد التي صارت أعظم ذريعة إلى الشرك و الإلحاد ، وأكبر وسيلة إلى هدم الإسلام وخراب بنيانه ، غالب بل كل من يعمرها هم الملوك والسلاطين والرؤساء والولاة ، إما على قريب لهم أو على من يحسنون الظن فيه من فاضل أو عالم أو صوفي أو فقير أو شيخ أو كبير ، ويزوره الناس الذين يعرفونه زيارة الأموات من دون توسل به و لا هتف باسمه ، بل يدعون ويستغفرون ، حتى ينقرض من يعرفه أو أكثرهم ، فيأتي من بعدهم فيجد قبرا قد شيد عليه البناء ، وسرجت عليه الشموع ، ، وفرش بالفرش الفاخر وأرخيت عليه الستور ، وألقيت عليه الأوراد والزهور ، فيعتقد أن ذلك لنفع أو لدفع ضر ، ويأتيه السدنة يكذبون على الميت بأنه فعل وفعل ، و أنزل بفلان الضرر وبفلان النفع ، حتى يغرسوا في جبلته كل باطل ، ولهذا الأمر ثبت اللعن على من سرج على القبور وكتب عليها وبنى عليها ، وأحاديث ذلك واسعة معروفة فإن ذلك في نفسه منهي عنه ، ثم هو ذريعة إلى مفسدة عظيمة ) . تطهير الاعتقاد ص61
و اعلم أنني اختصرت ولو أردت الإطالة لعجز المقام عن المقال ، لكن في ذلك ذكرى لمن ألقى السمع وهو شهيد
وبذلك يتبين لك أن البناء على القبور ليس من الإسلام لا من قريب ولا من بعيد .
============================
القول في طامتك الثانية : التوسل
كما سبق التنبيه أننا في هذا الفصل المنقول بالكامل من رسالة العراقي الدجال جميل صدقي سنرد عليكما بما رد علماء أهل السنة والجماعة لكننا سنعزو كل قول لقائله لا كما فعلت أيها اللص ، وبما صح عندهم من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تقول وليتك لم تقل
إنك ستحاول جاهدا أن تظهر البراهين والأدلة
ثم قبل أن تسوق شيئا تحكم بأنه صح صدور التوسل من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه فرية كنت في غنية عنها .
ثم تسوق حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .
وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه من رواية عطية العوفي ، وعليه مداره ، وهو ضعيف بإجماع أهل العلم ، وقد روي من طريق آخر وهو ضعيف أيضا ولفظه لا حجة فيه ، كما قال ابن تيمية في قاعدة التوسل ص 141
قلت : وهو إن صح حُمل على التوسل بالأعمال الصالحة كما جاء في حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا بأعمالهم الصالحة ، وهو ما لا خلاف فيه عندنا أهل السنة والجماعة ، لكن التوسل عندكم دعاء للأموات والأحياء وجعلهم واسطة بينكم وبين الله جل وعلا وهو شأن المشركين الذين قالوا : إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى " .
قال ابن تيمية : و لفظه لا حجة فيه ، فإن حق السائلين عليه أن يجيبهم وحق العابدين أن يثيبهم ، وهو حق أحقه الله على نفسه الكريمة بوعده الصادق باتفاق أهل العلم وبإيجابه على نفسه في أحد أقوالهم ) المرجع السابق ص142
======
أما حديث فاطمة بنت أسد رضي الله عنها فقد رواه الحاكم وليس فيه الدعاء بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ) وهو الصحيح
أما الزيادة فمن رواية روح بن صالح عند الطبراني وهو ضعيف قال ابن حجر في اللسان : ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء فقال من أهل الموصل قدم مصر وحدث بها رويت عنه مناكير ، وقال الدارقطني ضعيف في الحديث وأقر ابن حجر والذهبي تضعيفه . هذا ما نقله النجمي في أوضح الإشارة ص 290 راجع الكلام في ابن سبابة إن شئت في لسان الميزان لابن حجر.
=======
أما حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه فالكلام عليه ذو شقين : أما حديث الأعمى فلا دلالة فيه إذ أن الأعمى توسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبا دعاءه وهذا غير ممنوع كما طلب الأعرابي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لهم بالسقيا .
أما صحة الحديث و إن رواه الترمذي والنسائي في الكبير والطبراني إذ أن من المعروف عند جلة أهل العلم أن كتب الحديث - عدا البخاري ومسلم - لا تخلو من نظر وفيها الضعيف والمتهالك الذي لا يصح العمل به ، ومعروف عندهم أن درجة التساهل تختلف من عالم لآخر ، لذا هم لا يأخذون بتصحيح الحاكم ولا بتوثيق ابن حبان إذا انفردا ، وهذا يعرفه من درس نبذة من مصطلح الحديث ، ومدار هذا الحديث على أبي جعفر الخطمي .
قال ابن سحمان : والجواب أن يقال هذا الحديث - أعني حديث الأعمى - غير محفوظ وفيه مقال مشهور ، وفي سنده أبو جعفر عيسى بن أبي عيسى بن ماهان الرازي التميمي قال الحافظ بن حجر في التقريب الأكثرون على ضعفه ، وقال أحمد والنسائي ليس بالقوي ، وقال أبو حاتم صدوق ، وقال ابن المديني ثقة كان يخلط ، وقال مرة : يكتب حديثه إلا أنه يخطئ ، وقال القلانسي سيئ الحفظ ، وقال ابن حبان ينفرد بالمناكير عن المشاهير ، وقال أبو زرعة يهم كثيرا ) أهـ الضياء الشارق ص 244
قلت أما الزيادة التي زادها الطبراني والبيهقي فلا تصح بأوجه منها أنها مخالفة للروايات الأخرى لهذا الحديث ، ثم إن في متنها ما يقتضي ردها - مع ضعف ناقليها - وهو أن عثمان رضي الله عنه لم يكن ينظر حوائج الناس ولم يكن يلتفت إليه - أي إلى الأعرابي - وهذا لا يقع من أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه .
قال ابن سحمان : إن هذا الحديث لا يصح وفي سنده روح بن صلاح وقد ضعفه ابن عدي ، بل قال بعضهم إن إمارات الوضع لائحة عليه فكيف يعارض به جميع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعمل أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ، وهل سمعت أحدا منهم جاء إليه بعد وفاته إلى قبره الشريف فطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله وهم حريصون على مثل هذه المثوبات لا سيما والنفوس مولعة بقضاء حوائجها تتشبث بكل ما تقدر عليه ، فلو صح عند أحد منهم أدنى شيء من ذلك لرأيت أصحابه يتناوبون قبره الشريف في حوائجهم زمرا زمرا ، ومثل ذلك تتوفر الدواعي على نقله ) الضياء ص 246
=====
ثم تسوق قول العراقي " ومنها مارواه البيهقي و ابن أبي شيبة بإسناد صحيح " ثم ساق حديث بلال بن الحارث رضي الله عنه
ثم تسوق كلام العراقي في الرؤيا والاستدلال بها دون عزو
أما تصحيح الحديث فكذب من العراقي ، لكنه كذب مرة وكذبت مرتين ، وهذا من إظهار الحق فإنه كلما تقدم الزمن بمذهبكم زاد الكذب في أهله ، والحمد لله الكبير المتعال الذي أوقعك في سوء أعمالك
فقد كذبت في نقلك تصحيح الحديث دون تمحيص ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، ثم كذبت في ذكر كلام العراقي دون أن تعزوه مدلسا على القراء ليظنونه لك مغترا بحسن مظهره غافلا عن سوء مخبره ، وكان الأولى أن تعزوه لتبرأ ذمتك .
فإن الذي روى أن بلال بن الحارث هو الذي جاء سيف بن عمر الأسدي في الفتوح ، نقل ابن سحمان : قال أبو داود : ليس بشيء ، وقال أبو حاتم متروك وقال ابن حبان اتهم بالزندقة ، وقال ابن عدي : عامة حديثه منكر وقال البيروتي : سمعت جعقر بن أبان سمعت ابن نمير يقول : سيف الضبعي تميمي يضع الحديث وقد اتهم بالزندقة . ص 248
قلت وذكر ابن حجر في التقريب في ترجمته رقم 2739 : ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ أفحش ابن حبان القول فيه ، من الثامنة . ص 428
====
ثم سقت حديث آدم عليه السلام وهو من رواية عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، وهو ممن أجمعوا على ضعفه قال ابن حجر في التقريب : ضعيف .ص 578
ونقل العلامة النجمي قال : رواه الحاكم في مستدركه وقال : وهو أول حديث لعبد الرحمن في هذا الكتاب ، وقال الحاكم وهو صحيح ، قال ابن تيمية : ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر- بضم الميم - عليه ، فإنه نفسه قد قال في كتابه المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم : عبدالرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه ، قال النجمي : وعبد الرحمن ضعيف باتفاقهم يغلط كثيرا ، ضعفه أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني …. ثم نقل قول الذهبي في تلخيصه لمستدرك الحاكم قال الذهبي عند تصحيح الحاكم لهذا الحديث : بل موضوع ، وعبد الرحمن واه . النجمي ص 291
=====
أما الرواية المنسوبة كذبا للإمام مالك فهي مردودة ، قال الدكتور محمد الخميس في كتابه ( التنبيهات السنية على الهفوات في المواهب اللدنية ) عند الحديث عن قول المالكية في مسألة وجوب زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لم أقف على قول للإمام مالك وأصحابه الأوائل على وجوب السفر إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم بل الذي وقفت عليه في الجملة يخالف ما يقرره المصنف ويدعو إليه من ذلك ما جاء في كتاب الحوادث والبدع ص294
قال : كان مالك وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان المساجد وتلك الآثار التي بالمدينة ما عدا قباء و أحد . وقال كذلك " لا أرى أن يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ولكن يسلم ويمضي " فتح المنان ص358 ، وقيل للإمام مالك إن ناسا من أهل المدينة لا يقدمون من سفر ولا يريدونه يفعلون ذلك في اليوم مرة أو أكثر وربما وقفوا في الجمعة أو في الأيام المرة والمرتين أو أكثر عند القبر فيسلمون ويدعون ساعة فقال لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ببلدنا وتركه واسع ولا يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك " فتح المنان ص 358 انتهى مانقلته من كتاب التنبيهات.
قلت : انظر أيها الجاهل إلى فقه هذا الإمام الجهبذ ، وإلى ثبوت علمه وسعة فهمه .
وذكر عالم الهند السهسواني في كتابه النفيس ( صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان ، وفصل الرد عليها ، فمما قال : أقول كما قال في الصارم المنكي : و هذه الحكاية التي ذكرها القاضي عياض ورواها بإسناده عن مالك ليست بصحيحة عنه ، وقد ذكر المعترض في موضع من كتابه أن إسنادها جيد ، وهو مخطئ في هذا القول خطأ فاحشا ، بل إسنادها ليس بجيد ، بل إسناد مظلم منقطع ، وهو مشتمل على من يتهم بالكذب وعلى من يجهل حاله )

[حسن البار]

قال السهسواني : وقد تكلم في محمد بن حميد الرازي - وهو الذي رويت عنه هذه الحكاية - غير واحد من الأئمة ونسبه إلى الكذب ، قال يعقوب بن شيبة السدوسي : محمد بن حميد الرازي كثير المناكير ، وقال البخاري : حديثه فيه نظر ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ردئ المذهب غير ثقة )
ثم قال - رحمه الله - فإذا كانت هذه حال محمد بن حميد الرازي عند أئمة هذا الشأن ، فكيف يقال في حكاية رواها منقطعة إن إسنادها إسناد جيد مع أن في طريقها إليه من ليس بمعروف ، والذي ينبغي أن يقال : فانظر إلى هذه الحكاية وضعفها وانقطاعها ونكارتها وجهالة بعض رواتها ونسبة بعضهم إلى الكذب ، ومخالفتها لما يثبت عن مالك وغيره من العلماء ) أهـ صيانة الإنسان ص 132- 135
=========
أما حديث أن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس رضي الله عنه فصحيح ، ولكنه ليس فيه دلالة على سوء مذهبك ، إذ أن التوسل هنا بدعائه كما قرره جمهرة علماء السلف قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ودعاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في الاستسقاء المشهور بين المهاجرين والأنصار ، وقوله " اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا " يدل على أن التوسل المشروع عندهم هو التوسل بدعائه و شفاعته لا السؤال بذاته ، إذ لو كان هذا مشروعا لم يعدل عمر والمهاجرون والأنصار عن السؤال بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى السؤال بالعباس ) ص90 مرجع سابق
وقال العلامة النجمي - رحمه الله - : أقول : كلا ليس في قصة استسقاء عمر بدعاء العباس دليل على جواز التوسل بالذوات ، بل هو دليل على منعه وعدم مشروعيته ، إذ لو كان التوسل بالذوات مباحا لما عدل عمر رضي الله عنه وعن النبي صلى الله عليه وسلم إلى العباس ليتوسل بدعائه ) أهـ أوضح الإشارة ص 277
وقال السهسواني : أقول هذا الحديث مما لا شك في صحته ، ولكنه بمعزل عما نتكلم فيه فإن الكلام في التوسل بالأموات وهذا التوسل بدعاء الأحياء وهو ما لا نزاع فيه ) أهـ ص136
قلت : أما قوله - وليس بقوله بل قول العراقي - بأن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس ولم يستسقِ بالنبي صلى الله عليه وسلم ليبين للناس جواز الاستسقاء بغير النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا من إفكه ولا دليل على ذلك ، بل قد ظهر لك أن التوسل إنما كان بدعائه ، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة ، إذ لو كان هذا قصد عمر رضي الله عنه لثبت أنه أو من تلاه من الخلفاء الراشدين توسل بقبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم ينقل ذلك لا نقلا صحيحا ولا فاسدا ، ولو كان ذلك الأمر جائزا لتواتر فعله عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فأخبرونا يا أهل الإسلام من أين تأخذون دينكم ؟
أمن فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم من سوء فهم هذه الفرق الضالة قاتلهم الله أنى يؤفكون .
=======
ثم نكص على عقبيه تبعا للناكص المقبور العراقي فنقل كلامه و احتجاجه أن السنة في التوسل بالأموات والأحياء ، ولم يعز هذا القول لصاحبه بل نقله باعتباره كلامه !
فاحكموا ياأهل الحق أليست تلك سرقة وكذب !! بل وذلك من قلة عقله
إذ لو عزا الكلام لقائله ثم ظهر خطؤه فقد برأت ذمته أمام الله ، أما أن يقول الكلام دون عزو فهو مقر به يعده كلامه ، فليهنأ بهذا التجني وهذا الاحتجاج بما لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال العراقي " والحاصل أن مذهب أهل السنة والجماعة التوسل وجوازه بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته وكذا بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين .. قال : لأننا معاشر أهل السنة لا نعتقد تأثيرا ولا خلقا ولا إيجادا ولا نفعا ولا ضرا إلا لله وحده "
قلت : وفي هذا الكلام تعارض واضح ، إذ ما الحاجة إلى جعل غير الله واسطة إليه إذا كان لا يعتقد بوجود أثر لدعاء غير الله ، وهذا مما لا يقبله عاقل إذ لو لم يعتقد الداعي نفع المدعو لما دعاه ، ثم إن النصوص الصريحة تمنع دعاء غير الله ، ولم يرد في كتاب الله السماح بدعاء غيره لا باعتقاد النفع ولا بعدمه ، وهذا ما جاء في كلامه سبحانه على لسان المؤمنين قال : ] قل أندعوا من دون الله ما لاينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين [ الأنعام 71
فانظر أيها المجادل كلام ربك جل وعلا في الاحتجاج الصحيح للمؤمنين بعدم فائدة دعاء من لايضر ولا ينفع وعدوا ذلك نكوصا على الأعقاب . وصدق الله جل وعلا ] و إذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا و الله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون . قل أمر ربي بالقسط و أقيموا وجوهكم عند كل مسجد و ادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون [ الأعراف 28-29
قلت : والشرك أكبر الفواحش التي لا يأمر بها جل وعلا ولا نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولو صح جواز التوسل بالأحياء والأموات بذواتهم لما خفي هذا و لأظهره رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ هو أمر متعلق بكلية لا يجوز إخفاؤها .
وإذا كان المدعو نفسه لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، فلا ينفع النبي صلى الله عليه وسلم نفسه لا حيا ولا ميتا ، وهو كما أمره جل وعلا في كتابه أن يقول ] قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون [ الأعراف 188
ثم إن دعواهم بإقامة المساجد على القبور مخالفة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واستدراجا للسذج أن يتوسلوا بالأموات ، ثم هم يدعون أنها لتقريب الناس إلى الدين وأن دعاء الميت ليس من قبيل النفع والضر فهذه دعوى مرفوضة وهي كدعوى من بنى مسجد الضرار الذين قال الله فيهم ] وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون [ التوبة 107
ويقول الله جل وعلا ] له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء لبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال [ الرعد 14
وقال جل وعلا ] ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير [ لقمان 30
فانظر أيها المجادل إلى الحق المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كيف يعد كل دعاء لغير الله باطل دون استثناء لحي أو ميت ولا ولي ولا نبي
فاتقوا الله يا أولي الألباب
========
وينقل العلامة ابن سحمان - رحمه الله - كلام العراقي ويسميه ملحدا قال:
ثم قال العراقي الملحد : لا فرق بين التوسل بين الأنبياء وغيرهم من الصالحين …… حتى آخر كلامه
ويجيب - رحمه الله - على كلامه من ثلاثة وجوه أُوردها مختصرة :
الأول : إن كثيرا من العوام وبعض الخواص يعتقدون في أهل القبور وفي المعروفون بالصلاح من الأحياء أنهم يقدرون على ما لايقدر عليه الله جل جلاله .
قلت : وهذا واقع لاينكره إلا مريب أو خبيث الطوية .
الثاني : أن مجرد عدم اعتقاد التأثير والخلق والايجاد والنفع والضر إلا لله لايبرئ من الشرك فإن المشركين الذين بعث الله الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم أيضا يقولون بان الله هو الخالق الرازق .
الثالث : إن مجرد كون الأحياء والأموات شركاء في أنهم لا يخلقون شيئا وليس لهم تأثير لايقتضي أن يكون الأحياء و الأموات متساوين في جميع الأحكام حتى يلزم من جواز التوسل بالأحياء جواز التوسل بالأموات ، وكيف وليس معنى التوسل بالأحياء إلا التوسل بدعائهم وهو ثابت بالأحاديث الصحيحة ، أما التوسل بالأموات فلم يثبت بحديث صحيح ولا حسن . أهـ من الضياء ص 250
=========
أما قوله في التفريق - وهو ليس قوله - بين الحقيقة في طلب الغوث من غير الله والمجاز ، فهذا تفريق لادليل عليه ، بل هي من دعاويهم الباطلة ليُخرجوا أنفسهم من مأزق الشرك الذي وضعوا أنفسهم فيه ، ثم يرمي - هذا الجاهل - نفسه في حفرة أخرى فيستخدم مصطلح الأشاعرة الشهير ( الكسب ) ، وأكاد أجزم أنه لا يعرف معناه ولا مقصوده إذ أن علماء الأشعرية أنفسهم لم يستطيعوا بيان المقصود من الكسب ، ولا الاستدلال على صحته لا بالقرآن أو بالسنة .
أما قوله عن وجود المجاز في القرآن الكريم فهذا خلاف مذهب أهل السنة والجماعة وهو من الألفاظ المحدثة التي لم تذكر في القرآن ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومالم يرد فيهما فلا حاجة إلى الاحتجاج به ، أما المجاز فهو دعوى باطلة يصرفون فيه الكلام عن ظاهره على أساس قاعدتهم الفاسدة في التفريق بين الظاهر والباطن .

وليعلم الجميع أن الكلام في فعل الخالق وفعل المخلوق مما حارت فيه العقول فمنهم من أنكرفعل الرب كالقدرية ، ومنهم من أنكر فعل العبد وأحال الفعل إلى الرب كالجبرية ، وكلاهما ضال ، وقد ورد أن القدرية مجوس الأمة
وما كان لهذا الجاهل أن يخوض في هذا الأمر لتقوية مذهبه الضال ، فإن ذلك من الضلال المبين
والذي عليه أهل السنة والجماعة أن أفعال العباد مخلوقة لله ، لكنه محاسب عليها باعتباره فاعلا لها لأن الله لايرضى لعباده الكفر ، وقد أثبت جل وعلا الفعل للعبد ، لكنه وفعله من مخلوقات الله ، ولا يفعل العبد إلا بقدر الله وإرادته ، ويتبع أهل السنة كل ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه دون الخوض فيها .
وأنا هنا أتحدى هذا الجاهل الأفاق - ما دام أنه قد طرق هذا المسلك الوعر أن يجيبني ، ويفسر هذا المجاز العقلي
أهو حقيقة أم وهم
فإن قال هو حقيقة سألناه من فعل العبد أم الرب ؟
فإن قال هو من فعل العبد سألناه أهو محاسب عن فعله أم لا
فإن قال محاسب سألناه فهذا الفعل نابع من نفسه أم من غيره
فإن قال نابع من نفسه فقد عمل بما لم يشرع له الله جل وعلا فهو كافر
فإن قال بل من عند غيره سألناه من هذا الغير ؟
فإن قال غيره الله ورسوله سألناه أنعمل بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا ؟
فإن قال أعمل بما لم يصح قلنا تعبدت الله بالكذب
وإن قال بما صح قلنا عدت إلى أصل المسالة بعدم جواز التعبد إلا بما شرع الله جل وعلا .
أما إن قال الفعل كله من الرب قلنا كفرت بما جاء في القرآن والسنة وجعلت ربك ظالما يعاقبك على ما لم تفعل تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
فإن قال المجاز الذي أدعيه وهم قلنا بنيت حياتك على الأوهام ، وتركت سنة نبيك وخضت في الضلال أعاذنا الله منه .
=======
ثم يستمر في تهوره على النصوص وعلى دين المسلمين ويقول إن الله عظم النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم بأعلى أنواع التعظيم فيجب علينا أن نعظم من عظم الله وأمر بتعظيمه ثم ينقل عن الشاعر البوصيري الملحد بيتا من قصيدته المخزية التي يقول فيها مخاطبا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم
قلت أخزاه الله وعامله بما يستحق ، ماذا ترك لله جل وعلا إن كان علم رسول الله صلى الله عليه وسلم اللوح والقلم
سبحانك هذا بهتان عظيم
قل آلله أذن لكمِ أم على الله تفترون
فإنه رمى بكلام من يدعي تعظيمه صلى الله عليه وسلم الذي قال ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبدالله ورسوله ) وصدق بأبي وأمي هو ، فإن عبودية الله هي أعلى مقام للتعظيم علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقر به ، لكن هذا المجادل يدعي أنه يعرف له مقاما أعظم مما عرف رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه ، ويأخذ بكلام البوصيري الكذاب الذي يقول ( واحكم بما شئت مدحا …) وكلمة بما شئت واضحة في دلالتها.
فالله الله في نفسك فإنه لا ينفعك عند الله إلا الالتزم بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن ينفعك هذا البوصيري الذي يفتح لك باب الشرك على مصراعيه ، وإنما المحبة باتباع سنته كما جاء في القرآن الكريم .
فلا أدري إن كان كلام هذا الشاعر الأفاق المشرك خير من كلام رب السموات والأرض !
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
===========
أما حديث الأعرابي الذي أورده العتبي والذي تقول أنه مروي عن سفيان بن عيينة ، فإنه لايصح ، وعلى القول بصحته ودون ذلك خرط القتاد لاحجة فيه إذ أن عمل الأعرابي واستحسان العتبي لا حجة فيه إذا خالف ماعليه مذهب أهل السنة والجماعة .
==========
أما حديث علي رضي الله عنه والذي اختتمت به هذرك ، فإن مداره على الهيثم بن عدي ، قال ابن عبدالهادي في الصارم المنكي : هذا خبر منكر موضوع .
وقال النجمي : قال عنه - أي الهيثم - يحيى بن معين : كوفي ليس بثقة كان يكذب ، وقال العجلي وأبو داود : كذاب ، وقال أبو حاتم الرازي والنسائي : متروك الحديث . قال النجمي : ومن هذا يتبين أن الحديث مكذوب ومختلق لا يمت إلى الصحة بصلة ، وثانيا إن الاستدلال بهذه الآية على زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى أن المجيء إلى قبره مساو للمجيء إليه في حياته وهذا باطل . أهـ أوضح الإشارة ص 302
=======
هذه الأحاديث التي ذكرها هذا الأفاق هي بين أمرين إما أحاديث واهية لا يحتج بها إذ أن من المعلوم من الدين بالضرورة وهذا ما يعرفه عوام المسلمين أن الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيها الضعيف والمنكر والموضوع الذي لا يحل الاحتجاج به ، ونقلُ الاحتجاج بها مع معرفة ضعفها أو عدم التأكد من ذلك هو من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو داخل في الوعيد الشديد الذي ثبت عنه صلى الله عليه وسلم : " من كذب عليّ متعمدا فقد تبوأ مقعده من النار "
فإن قلت ماشأن الأئمة الذين نقلوها ، قلنا إنما نقلها المتقدمون بأسانيدها فإن كان الحديث مكذوبا فقد برأت ذمة ناقله لبيان من نقلت عنه ، كما ذكر ذلك الطبري في أول كتابه التاريخ .
أو أن هذه الأحاديث التي ذكرها صحيح لكنه لم يفهم - من غفلته - دلالتها كما قرره علماء السنة والجماعة .
========
ثم يختم كلامه عن التوسل - بالكذب - فيقول " وقد فصلت وأطلت في هذا الباب " وهو يقصد بتاء الفاعل اللاحقة للأفعال نفسه ، فإن كان كذلك فهو من الكذب الصريح إذ الكلام ليس له ولم يعزه ، بل للعراقي الزهاوي ، فإن قال لم أقصد نفسي فهو مجنون لا يعي ما يقول ، لكنه لم ينقل كل كلام الزهاوي الدجال الذي طعن في الشيخ محمد بن عبدالوهاب ورمى من يسميهم بـالوهابية بالكفر والزندقة وهذا رمي لمذهب أهل السنة والجماعة بذا . ولا أدري لماذا لم ينقل ما جاء عن الوهابية فلعله يعيش في السعودية ويخشى على ريالاته .
================================================== ================================================== ==
هل الشيعة أخوة لنا ؟؟؟
انظروا أيها العقلاء كيف يبدأ هذا المجادل حججه الواهية ، التي تدل على قلة عقله وضحالة فهمه فإنا لله وإنا إليه راجعون
و أيم الله لو تركت جداله لما لامني فيه لائم .
ولكني لن أتركه حتى يؤوب إلى الحق أو أرغم أنفه.
وكل من خالف ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو راغم أنفه شاء أم أبى .
انظروا كيف يبدأ وبم يحتج يحتج بكون فخامة رئيسه زيدي المذهب ، ولو جاز له لجاز لمن يعيش في لبنان أن ينتصر للنصرانية دين رئيسه .
سبحانك هذا بهتان عظيم
قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون
ألا يعلم هذا أن الناس ولو اجتمعوا على كلمة واحدة خالفت ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمتهم باطلة واجتماعهم لا خير فيه .
ثم ليسأل هذا الأفاق رئيسه أتراه يحكم اليمن بالزيدية أم بالديموقراطية
أم أنه سيدعي أن الديموقراطية فكرة زيدية
سبحانك ما أضل العقول حينما تحيد عن الحق وتظلم بجهامة الباطل أعاذنا الله من ذلك !
أما قوله إن الشيعة إخوة لنا فلا أدري كيف تجرأ أن يقول هذا لولا خبث طويته وسوء نيته ، فقد حكم جماهير السلف والخلف على ضلال الشيعة .
ثم إن المسكين لا يدري أنني لم أسميهم بالرافضة بل من سماهم بذلك زيد بن علي - رحمه الله - الذي تنسب إليه الزيدية فقد قال له الرافضة تبرأ من أبي بكر وعمر فقال وزيرا جدي فرفضوه فقال اخرجوا فأنتم الرافضة .
ثم ألا يعلم هذا المسكين ان الزيدية لا تعد من الروافض فهم لايسبون كبار الصحابة وإن كانوا يفضلون عليهم عليا خلافا لأهل السنة وأقوال أهل البيت الصحيحة ،
وهم في العقائد مخالفون يحتجون بالعقل ويعتبرونه المصدر الأول للتشريع ويقدمونه على القرآن كما جاء في كتاب ( الزيدية ) الصادر من مؤسسة زيد بن علي وهي مؤسسة زيدية بلندن ص 5 ، ويذكر الكتاب الذي ألفه عبدالله بن محمد بن إسماعيل حميد الدين أن من عقائدهم - العدل والتوحيد ثم الإيمان بالمنزلة بين المنزلتين ص 6
وقلت وهذا قول المعتزلة
والزيدية كما يعرف القاصي والداني أقل الفرق المنسوبة للشيعة ضلالا ، ولا يوجد من المسلمين من أخرجهم من الإسلام ، أما غيرهم من الروافض و الإسماعيلية فهم ضلال ، بل ومن شتم أبابكر وعمر وعثمان وبقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورماهم بالكفر فهو كافر ، وليس ذلك من عندي بل ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما "
فأجب أيهما الكافر إذن ؟
ولا خيار غير أحدهما
فإن قلت كبار الصحابة كفار فقد بؤت بإثم عظيم وخلعت ربقة الإسلام من عنقك .

[حسن البار]

و إن قلت هم ناقضت نفسك فالمؤمن ليس بأخ للكافر
وقد أسهب علماء الإسلام الأئمة الأعلام في بيان ضلالهم ، فهذا شيخ الإسلام كما تقر له بذلك له مؤلف كبير اسمه ( منهاج السنة ) وهو في الرد على الرافضة ، ويتقرب عوام الرافضة إلى علمائهم بشراء هذا الكتاب وحرقه .
أما ماقيل عنهم فإليك فإن كنت راغبا في الحق طالبا له أقررت بفساد سؤالك الذي بدأت به موضوعك ، وإن رفضت ما ذكره علماء الإسلام فهو شوكة في نحرك لا يتسنى لك إخراجها إلا بالطعن في الاسلام وأهله
فأيهما ستختار لنفسك
روى الخلال في كتابه ( السنة )
قال أخبرنا أبو بكر المروذي قال سألت أبا عبدالله أحمد بن حنبل عن من يشتم أبا بكر وعمر وعائشة قال : لا أراه على الاسلام ، قال وسمعت أبا عبدالله يقول : قال مالك : الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس له سهم أو قال نصيب في الاسلام ص 493
وقال أخبرنا إسماعيل بن إسحق الثقفي النيسابوري أن أبا عبدالله سئل رحمه الله عن رجل له جار رافضي يسلم عليه ؟ قال لا وإذا سلم عليه لايرد ص 494
وقال أخبرني الدوري قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول : عاشرت الناس وكلمت أهل الكلام وكذا فما رأيت أوسخ وساخة ولا أقذر قذارة ولا أضعف حجة ولا أحمق من الرافضة ، ولقد وليت الثغور فنفيت ثلاثة رجال جهميين ورافضي وقلت : مثلكم لا يساكن أهل الثغور فأخرجتهم ص 500
ونقل مؤلف الرد على الرافضة أبو حامد المقدسي عن تهذيب دمشق لابن عساكرقول زيد بن علي بن الحسين : الرافضة حربي وحرب أبي في الدنيا والآخرة مرقت الرافضة علينا كما مرقت الخوارج على علي رضي الله عنه ص119
وقال ابن حزم في الفِصل : " إن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة ، وكان مبدأها إجابة من خذله الله تعالى لدعوة من كاد الاسلام ، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والافتراء ) ص 78/4
وقال عالم الهند الشاه عبدالعزيز الدهلوي : ( ومن استكشف عقائدهم الخبيثة وما انطووا عليه ، علم أن ليس لهم في الاسلام نصيب وتحقق كفرهم لديه ورأى منهم كل أمر عجيب ) نقلا عن مقدمة الرد على الرافضة ص 121
وذكر المؤلف الشيعي صاحب كتاب الشيعة والتصحيح الدكتور موسى الموسوي قول علي رضي الله عنه فقال " وهناك فئات ساذجة عبّر الإمام علي عنهم بقوله : همج رعاع يميلون مع كل ريح أتباع كل ناعق لم يستضيؤا بنور الله " قال الموسوي وهي تسير في ركب زعامتها
المذهبية وتأتمر بأمرها وهي المنفذة لكل البدع التي ألصقت بالمذهب الشيعي ) ص 155
ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية قول الشعبي : " أحذركم أهل هذه الأهواء المضلة وشرها الرافضة ، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة ولكن مقتا لأهل الاسلام ، وقال وذم الشعبي لهم ثابت من طرق أخرى ص 7 /1
ونقل قول يزيد بن هارون الذي يقول : نكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون ص16/1 وقول الشافعي قال : لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة ص 16/1
وقال الشيخ عبدالله بن أسعد اليافعي اليمني ت 768 : وكذلك سائر فرق الشيعة يزعمون أنهم على مذهب أهل البيت كل طائفة تنسب إلى واحد منهم ، ثم إن كل طائفة منهم تلعن الأخرى مباينة لها شديدة المخالفة .
فأهل السنة هم الظاهرون على الحق إلى قيام الساعة والمعروفون من بين سائر الفرق بالسنة والجماعة والعاملون بالكتاب والموافقون للصواب ) ص 79
==========
ثم تقول : فلماذا السكوت على من ثبت فيهم النفاق ممن هم في عداد الصحابة "
قلنا لك كذبت بطعنك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو جهلك ومنه أتيت ثم من خبثك وكثرة مطالعتك كتب الأهواء .
فإن المنافقين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم معرفون وهم قلة فقد جاء في خبر بيعة الرضوان قول النبي صلى الله عليه وسلم كلكم مغفور له غير صاحب الجمل الأحمر وهو الجد بن قيس ، ولم يكونوا يعدوا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بلغوا حديثه ، وأجمعت الأمة على عدالتهم قال ابن حجر في الإصابة : اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ولم يخالف ذلك إلا شذوذ من المبتدعة ، ثم ذكر قول أبي زرعة الرازي قال إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ص 9 / 1
بل قيل في مصطلح الحديث جهالة الصحابي لاتضر أي أنها لا تضعف الحديث ، وهذا مما اتفق عليه جماهير أهل السنة ، لكن تقحمك المسألة يدل على خبيئة سوء ، وتظن أن خسارة الآخرة كخسارة الدنيا فأفق أيها المغتر بنفسه ، وأشفق عليها من الوقوع في المحضور .
وعلى هذا حملت الحديث المشهور في الحوض في قوله ( أصحابي ) محمل سوء ، وقد قال أهل العلم إنهم ممن ارتدوا وماتوا على الكفر زمن الردة ، ولا يشمل أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار أو من مسلمة الفتح ، بل قال ابن عبد البر الفقيه المالكي : " كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض كالخوارج والروافض وسائر أصحاب الأهواء قال وكذلك الظلمة المسرفون في الجور وطمس الحق والمعلنون بالكبائر ) نقلا عن شرح النووي ص 137/3
فاحذر أيها المحاجج أن تقع في شيء من الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصبح من المطرودين عن حوض نبيهم صلى الله عليه وسلم .
ولو كنت من أهل السنة لسكتّ عما حدث بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما شجر بينهم فإن السكوت عن ذلك للجهال سلامة .
لكنك تقحمت سبيلا زلقا فخطّأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والزبير وطلحة وهم من كبار الصحابة ، وهم لم يخرجوا أشرا ولا بطرا بل للإصلاح بين الناس والاقتصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه المقتول ظلما وعدوانا .
ونقلت ما تسميه حديث " كلاب الحوأب " و هو مما لا يصح ولم يوجد في كتاب معتمد ، وإنما رواه الطبري في التاريخ ص 456 / 4 وهو خبر واه لايرويه إلا مبطن سوء أو جاهل ، أما الإمام الطبري رحمه الله فقد برئ من عهدته إذ ذكر سنده وأحال البلاء على غيره كما ذكر في مقدمة كتابه . والخبر من رواية أعرابي مجهول لا يوثق بكلامه ثم هو من رواية إسماعيل بن موسى الفزاري قال محب الدين الخطيب معلقا على مختصر التحفة الاثنا عشرية : يرويه إسماعيل بن موسى الفزاري قال بان عدي أنكروا منه الغلو في التشيع ، ويرويه هذا الشيعي عن علي بن عابس الأزرق قال عنه النسائي : ضعيف وهو يرويه عن أبي الخطاب الهجري قال الحافظ في التقريب : مجهول ، وهو يرويه عن صفوان بن قبيصة الأحمسي قال الذهبي في الميزان : مجهول " ص 270
لكنك لم تسمع بالتصحيح والتضعيف
أما قولك : " أنه يعلم الله أنكم لا تأيدون بعض الشيعة على سبهم لكبار الصحابة "
فيدل دلالة واضحة أنكم تؤيدوهم على سب بعضهم وصغارهم على زعمك فمن هم صغار الصحابة الذين تجيز سبهم .
فإن قلتَ : ماصرحتُ قلنا تلميحك أشد من تصريحك
فإن قصدت ذلك - قتلك الله من أفاك أثيم ، تطعن خير قرن ، وقد شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية ، وشهد الله جل وعلا بالرضا قال تعالى " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله " فتأتي إليهم أيها المندس والمدعي السنية فتلمز طرفهم
فإن قصدت معاوية رضي الله عنه
فهو خير منك ومن أبيك ، قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهد في سبيل الله ، وكتب الوحي بيده .
ثم إنك من جهلك الفاضح تطعن في الحسن بن علي رضي الله عنهما سيد شباب أهل الجنة ، وتطعن في دينه وأمانته !!
ألم يتنازل الحسن رضي الله عنه بالخلافة لمعاوية ، فكيف يولي أمور المسلمين إلى منافق أو كافر في زعمكم ، فإن قلتم تقية قلنا كذبتم فقد كان في دولة ظاهرة ولم يكن محتاجا إلى ذلك ، لكنه وكما بشر بذلك جده رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أصلح بين طائفتين من المسلمين .
ثم تفتري على نفسك وتبرئ شيخ الضلالة وزنديق العصر الخميني -لا رحمه الله - وتترحم عليه وهو الذي يقول في كتابه المخزي ( كشف الأسرار ) :
" فطلب الحاجة من الحجر والصخر ليس شركا وإن كان عملا باطلا "
" وأغمض عينيه - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - وفي أذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية والنابعة من أعمال الكفر والزندقة " 137
" إن جبريل كان يأتي بعد وفاة النبي لفاطمة بأنباء الغيب فيقوم أمير المؤمنين بتدوينها وهذا هو مصحف فاطمة " ص 143
" وهو كذلك ذلك الغائب عن الأنظار وبيده أمور اليوم " ص 287
هذا من كتاب كشف الأسرار وقد طبع باللغة الفارسية في طهران سنة 1941 ، وترجم إلى العربية ، ونقلت من نسخة عندي ولم أنقلها من مصدر آخر
ألا فلعنة الله على الكاذبين
أترك تترحم على جيفة هذا ال*** الخبيث الذي يرمي أمير المؤمنين وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيره بالزندقة
سبحانك هذا بهتان عظيم
واعلم والله أنه لن ينفعه ترحمك عليه ، لكنها يضرك ويفسد نفسك ، ويهوي بها في أودية الضلال إن لم تتب إلى الله فإنك على شفا جرف هار .
ثم تسمي سلمان رشدي بال*** لأنه تطاول على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فأيهما أشر- وكلاهما شر - أهو أم الخميني الذي أخرج كبار الصحابة من الإسلام ؟
قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون
===========
ثم تكشف عن وجهك القبيح حين تتعرض لمسألة تحريف القرآن ، ولا أشك أنه لا يوجد عاقل يشك في كفر من قال بأن القرآن محرف ، ومن شبه الاسلام باليهودية والنصرانية ، وضرب بعرض الحائط قول الله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
فقد كتبت تحت عنوان ( تحريف القرآن عند الشيعة ) ثم لم تذكر شيئا من أقوالهم ، وإنما أوردت أخبارا عند أهل السنة توضح ما نسخ من القرآن ، والنسخ في القرآن من المسائل التي يثبتها أهل السنه ، ففي كتاب الله مانسخ حكمه وبقيت تلاوته ، ومنه مانسخت تلاوته وبقي حكمه ، لكن لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقد اكتمل الوحي .
فيا أهل الألباب ماذا يفهم من إيراده هذه الأحاديث تحت هذا العنوان
وما وراء الأكمة ؟ مما تضمره في صدرك الخبيث
فإننا نؤمن بأن هذا القرآن الذي بين أيدينا هو القرآن الكريم كامل لا نقص فيه ولا زيادة ولا تحريف ومن قال بغير ذلك أو شك في ذلك فهو نجس أفاك كافر بما نزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كيف لا وهو يكذّب الله تعالى الذي يقول " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا "
أما قول الروافض بتحريف القرآن فهو ظاهر كالشمس في الظهيرة ، ولعلك طالعت كتاب النوري الطبرسي ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) ومنه صورة بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة برقم 45093
وقاله من علمائهم :
علي بن إبراهيم القمي في تفسير القرآن ج 1 / 36 دار السرور بيروت
نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 2/ 357
الفيض الكاشاني في تفسير الصافي 1/ 49
محمد باقر المجلسي في مرآة العقول 12/ 525
وغيرهم كثير عدهم الباحث عبدالرحمن السيف بعد تصفح كتبهم .
بل وذكره الدكتور الشيعي - ناكرا عليهم - موسى الموسوي - وعنده إجازة قبل هدايته من كاشف الغطا في النجف - قال : لقد سمع العالم قبل أكثر من عام زعيما من زعماء المذهب الشيعي يخطب أمام الجماهير وينقل كلامه عبر الأثير وهو يقول : " إن جبرائيل كان ينزل على السيدة فاطمة الزهراء بعد وفاة أبيها ويحدثها عن قضايا كثيرة " قال : والمسلمون يعتقدون أن هذا الكلام يتناقض مع ضروريات الاسلام ) ص 156
والعجب كل العجب أن يظهر في حضرموت من يقول بهذا ، وحتى السادة مع مخالفتهم وبدعهم لم يقل أحد منهم ذلك ولا قريبا منه .
فكيف نبتت هذه النبتة الخبيثة وبأي ماء عكر سقيت
أقول ذلك لأن سكوتك مشبوه ، فإن أنكرت قولي وأخرجت من قال بتحريف القرآن من الروافض من الاسلام اعتذرت لك
ثم تقول من سهوك إننا نتفق و إياهم على ( قرآننا ) كما تسميه ، فأي قرآن نتفق معهم عليه أهو المحرف بزعمهم أم مصحف فاطمة رضي الله عتها وبرأها منكم
قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون
===============
ثم تضرب بين صحيح السنة والقرآن ، وقد علمت تخريج العلماء للحديث المشهور عن عمر رضي الله عنه في تعذيب الميت ببكاء أهله فقد قال العلماء إن كان من سنة الميت القبول بمثل هذا فهو معذب ببكاء أهله وهي من وزره لا من وزر غيره ، ألا ترى أن الميت ينتفع بدعاء ولده الصالح أهذا العمل من فعله أم من فعل غيره
ونقل ابن حجر في الفتح وجوه للحديث منها قال : الثاني وهو أخص من الذي قبله ما إذا أوصى أهله بذلك وبه قال المزني وإبراهيم الحربي وآخرون من الشافعية وغيرهم حتى قال أبو الليث السمرقندي : إنه قول عامة أهل العلم وكذا نقله النووي عن الجمهور ) أهـ ص 154/ 3
أم إنكار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فمن علمها ولأنه ظنت أن ابن عمر أخطأ في الحديث .
===============
ثم يسوق هذا المحاجج أحاديث في بيان فضل آل البيت ، وسياقه تهمة لنا بعدم محبتهم ، وهذا من افترائه ، فإن من منهج أهل السنة والجماعة محبة أهل البيت الذين هم آل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد كان له فيما صح من المنقول عن أهل السنة في فضل فاطمة والعباس وعليا و سيدي شباب أهل الجنة غنية له عما ساق من أحاديث غالبها متهالك واه دلالة الوضع واضحة عليه ، وبعضها صحيح كالحديث الذي أخرجه مسلم ، وبعضها ينقض كلامه ، لكنه لا يفهم ما يقرأ ، فإن الحديث الذي ساقه عن سبيعة بنت أبي جهل رضي الله عنها يخالف مقصوده في تخصيص أهل البيت فإنها من بني مخزوم وليست من بني هاشم .
وكان في مقدوره أن يسوق أحاديث صحيحة كقوله صلى الله عليه وسلم : فاطمة بضعة مني ، أو حديث سيدي شباب أهل الجنة ، لو وجد منكرا لهذا الفضل ، لكن خصمه مقر بفضل هذا النسب الطاهر المبرأ من خزعبلات الروافض ومدعي المحبة .
ثم يسوق آية التطهير ، ويرى فيها رأي إخوانه الروافض أنها لا تشمل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا تكذيب بسياق القرآن إذ الآية في مجملها لنساء النبي صلى الله عليه وسلم .
و ظن هذا الجاهل بأن التطهير يعني أن كل من ينتمي لهذا النسب مبرأ من الخطأ معصوم من الزلل ، وليس ذلك مقصود الآية ، بل هي كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية في منهاج السنة قال : فقوله " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " إذا كان هذا بفعل المأمور وترك المحضور ، و كان ذلك متعلقا بإرادتهم وأفعالهم فإن فعلوا ما أمروا به طهروا وإلا فلا ) ج 2 145
========
ثم يقول " وقد لمز أخينا الشيخ في حديثه "
قلت ضم إلى جهله بالحديث والعقائد جهل بقواعد العربية ، فهو إن قصدني بالأخوة كان عليه أن يقول أخونا ، و إن قصد الشيخ لزم أن يقول أخانا ، لكنه - أنقذه الله من الضلالة - كحاطب ليل .
ثم يقول " و أظن في جعبته الكثير "
فلا أدري ماذا يظن وأيا كان ما ظن فهو يستحقه
فإن أراد جري إلى الطعن في أنساب السادة وفي دعواهم الانتساب إلى آل البيت ، فلست بطاعن ، لا لأنه ظهر عندي صحة هذا النسب ، بل لأني في هذا الأمر لا أعلم شيئا .
وقد علم غيري فطعن كما ذكر علوي بن طاهر الحداد في كتابه عند ذكر الشيخ باصبرين فذكر كتابا له يطعن في أنساب السادة
و لا يهمني صحة انتسابهم من عدمها ، فإن كان انتسابهم زعما منهم فقد باؤوا بإثم عظيم ودخلوا في وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعن من انتسب إلى غير أبيه ، وإن صح نسبهم في آل البيت فذلك مظنة الصلاح ، لكننا ننظر إلى عملهم فإن وافق القرآن والسنة وضعناهم في منزلتهم العالية وحفظنا حقهم ، أما إن ضل أحدهم وبغى فلا حبا ولا كرامة عندي وعندك إلا إن كنت ترى عصمتهم.
================
أما دعواك أننا لمزنا الشيخ الحامد فهو جري على عادتك في الكذب ، فأين هو هذا اللمز ، وقد نقلت لك قوله في رجاء الفلاح والنجاح من قبر العمودي ، وهذا موجود بكتابه المسمى تاريخ حضرموت ط1 مكتبة الإرشاد ج 2 ص 773
ففسر لي معنى قوله أنه مجرب- بفتح الراء - لحصول الفلاح
ألا يرى الشيخ أن القبر ينفع أم لا
فإن قلت يرى قلنا هذه كلمة كفر إن قصدها فهو مشرك .
وإن قلت لا قلنا اذكر بينة ذلك ، وأنى لك ؟
وإن قلت أن الشيخ نقلها ولا يقول بها
قلنا برئ الشيخ واعترفت بأن كلمة كهذه مخرجة من التوحيد ، لكن كان على الشيخ أن ينبه عليها
وأزيدك ما دمت مستزيدا
يذكر الشيخ مقرا في هذا الكتاب أن انتشار التصوف قد صرف علماء حضرموت عن الفقه والحديث ص 718/2
وهذا بيان بأن التصوف قد صرف الناس عن الاهتمام بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فما قولك ؟ في الشيء يصرف عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أيهما خير الحديث أم التصوف
فإن قلت التصوف خير من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت كلمة الكفر
وإن قلت الحديث خير منه قلنا أخذتم المفضول وتركتم الفاضل ، وهذا ضلال
وإن قلت هما شيء واحد قلنا كيف يطرد الشيء نفسه
===========
ثم تدعي بأننا نترك أمر المخطئ إلى الله
فلا أدري بقولك نقول أم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول " لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليخالفن الله بين قلوبكم "
وأي منكر أكبر مما يسمى في أقل حالاته بداعي الشرك
============
ثم تعرض عضلاتك على العوام والسذج بأن التصوف يحتاج إلى مؤلفات وكتب لإيضاح المفهوم الخاطئ "
فيا عجبا لك كيف انتقالك من الدفاع عن الروافض إلى الدفاع عن المتصوفة ، ألم يكفك أن تتردى في حفرة واحدة حتى تسعى إلى إلقاء نفسك في حفرتين من حفر الضلال ، أعاذنا الله من الضلال
ثم تمجد طرق الصوفية في العالم الاسلامي ، وتسأل
ولا أدري أسؤال جاهل فيُعلم أم محاجج فيلطم
وليسألنك الله عن ذلك
فإن كنت تـقصد الرفاعية والتيجانية والقادرية فإليك من خبرهم
فهذا الرفاعي يزور مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقف عند القبر ويقول السلام عليك ياجدي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وعليك السلام ياولدي ، فتواجد الرفاعي وقال :
في حالة البعد روحي كنت أرسلها
تقبل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الأشباح قد حضرت
فامدد يمينك كي تمضي بها شفتي
فانشق التابوت ومد النبي يده إلى الرفاعي ليقبلها أمام جمع غفير من الناس يزيدون على التسعين ألفا . ذكر هذه الحادثة عبدالرحمن دمشقية مؤلف كتاب الرفاعية ص41 نقلا عن قلادة الجوهر والمعارف المحمدية وتـنوير الأبصار وذخيرة المعاد والكنز المطلسم وغيرها ، ثم نقل حكم منكر هذه القصة قال : صرح الصيادي بذلك قائلا " فخروج يد النبي صلى الله عليه وسلم لسيدي أحمد بن الرفاعي ممكن ولا يشك فيه إلا ذو زيغ وضلالة أو منافق طبع الله على قلبه وإنكارها يؤدي إلى سوء الخاتمة " ص 41
قلت : وأنا أتقرب إلى الله ، وأرجو حسن الخاتمة بإنكار هذا الزيغ والضلال .
قلت : وهذه القصص و أمثالها قد يكون مقولا على الجيلاني والرفاعي ، من قِبل اتباعهم من بعدهم ، بل وهم من قلة عقوله ينقلون في كتبهم تحذير الرفاعي نفسه من الضلال والغلو يقول " إننا ما رأينا من عواقب أهل الغلو إلا أنهم ضلوا وأضلوا ، وما رأينا من عواقب التشرع - ويعني الاستقامة على الشرع وملازمة السنة - إلا السلامة " ص 81
============
وكيف ترد أيها المجادل ما جاء في قصيدة الاتحادي الزنديق ابن الفارط ( الفارض) القائل أن الوجود هو الله ، وأن كل ما تراه هو الله ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
يقول في قصيدته الشهيرة :
لها صلاتي بالمقام أقيمها
و أشهد أنها ليَ صلــتِ
و مازلت إياها وإياي لم تزل
ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبتِ
وهو ما رده جماهير أهل السنة و اعتبروه خروجا عن الاسلام ، بل واليهودية والنصرانية خير منه
فالنصارى لعنهم الله يقولون بحلول الله في ثلاثة
أما ابن الفارض وغلاة المتصوفة فيقولون بحلول الله في كل شيء حتى في الكلاب والخنازير تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
فهل ستنكر صدور هذا القول منهم ، وهو ثابت في كتبهم كالفتوحات المكية لابن عربي وأشعار ابن الفارط ، وثابت بإقرار جمهرة العلماء وردهم عليهم واتهامهم بالزندقة أم تقر بقولهم ذلك فتخرجهم من الاسلام
فإن قلت هؤلاء غلاة سألناك أليسوا من المتصوفة
فإن قلت لا . كذبت
وإن قلت نعم قلنا نحن في غنى عن مذهب فيه هذه الخزعبلات
وتريدنا أن نترك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل هذا
قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون
================================================== =
========================
أما قولك " رد إن استطعت "
فهو من أسلوب الشوارع ، وليس أسلوب أهل العلم ، فإن أهل العلم لا يردون على مخالفيهم إلا لبيان الحق الذي يعتقدونه ، لا رغبة ً في الانتصار ، أو إظهارٍ لأجل الإظهار
لكن ما الحيلة وقد اجتمع جهل وقلة عقل وكذب وسوء أدب وعقائد فاسدة .
أعانك الله على نفسك المريضة
وأعان من يعيش معك ، ويأكل معك من صحفة واحدة .
ثم كيف وأنت لابد تعيش في جزيرة العرب وغالب أهلها من أهل السنة والجماعة المناوئن للروافض فكيف تعيش بينهم وأنت تحمل كل هذا في صدرك ، وتحب من يكرههم ويبطن بل ويظهر حنقه عليهم
أعانك الله على نفسك
لولا بقية من خير علمها الله فيك فأسمعك الحق الذي قاله علماء السنة وماهو عليه مذهبهم
فتب إلى الله
وراجع نفسك ولا تكن نزقا تسارع إلى الرد ، فإني لا يعجبني مرة أخرى أن أخوض في مياهك العكرة
فقد تقيأت نفسي كلامك
لكني أدعوك دعوة مخلص أن تراجع قلبك ، وتؤوب إلى الحق وتنقذ نفسك من الضلال المبين
قال تعالى " ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون "
ولن أكون مثلك فأهددك بأني سأكتب لك خيرا مما كتبت ، فقد كتبت لك ما أراه الحق وما أعلمه من أقوال أئمة الاسلام
و سأقف وإياك أمام الملك الديان ، حينها لا ينفعك ولا ينفعني غير الصدق والإخلاص في نصر دين الله القويم كما كان عليه رسوله الأمين وصحابته الطاهرين الذين الله لهم بالهدى ولمخالفيهم بالخسران المبين .
ختاما
اسمع
قال الله جل جلاله
((يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين . ماكان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لايصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولايطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كُتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين . و لاينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كُتب لهم ليجزيهم الله أحسن ماكانوا يعملون . وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفةٌ ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )) التوبة 119 -122

-----------------
قال جل وعلا ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)

[الجون]

كل ماقرات ردود (الوهابيه ) تسمية الحاقدين عليهم

والله اني ازداد حبا لهم اثبك الله ايها الاخ البار واثاب علماء السنة الاماجد الذين على المحجة البضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك لكم مني الحب والفاء الحمد لله ان لهذا الدين حماه الحمد لله ان حماته ابناء السنة الاماجد الذين لم يهدموه ولم يزيدوا فيه ولم ينقصوا وابتعدوا عن اهل الاهواء وكان دينهم ظاهر ع كما نراه ويراه المنصفون .
اما الحاقدون المبغضون فليس لهم إلا مثل الرد اعلاه .

وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون

والعزة للإسلام والمسلمين

[حسن البار]

هذا يا أخي الجون كلام المسمى ( بحر العرب ) ولكن ردي كما ستراه بعنوان ( ارشاد الغشيم الى الصراط المستقيم )

للإيضاح ليس الإ ... !!!

[الجون]

الاخ حسن البار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله اني كلما اقرأ ردك هذا اشعر بالفخر والاعتزاز بك ككتاب من اهل السنة وزاد حبك في قلبي عندما

علمت انك تنتمي للسادة الاشراف ولك كل الحب والتقدير ووفقك الله ورحم الله والدينا ووالديك وحرم وجوههم عن النار وادخلهم الجنة مع الابرار


قال تعالى : ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )

والسلام عليكم اخينا حسن البار ورحمة الله وبركاته

[حسن البار]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الجون .

من القلب أشكرك على مشاعرك الطيبة ...

واذا كان في الأمر إلتباس فسيوضحه هذا الرابط . فرجائي أن لا تبخل علي بزيارته .

ارشاد الغشيم الى الصراط المستقيم

[الهدار]

أيدك الله بنصر من عنده