01-09-2012, 07:55 AM | #1 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
فتاة حضرموت بالأمس تبكي إذا قيل لها (لش العرس000 أو باتعرسين )
فتاة حضرموت بالأمس تبكي إذا قيل لها (لش العرس000 أو باتعرسين )
من المفارقات العجيبة أنه مر على جيل المتقدمين آبا وأجداد أنه رأى وسمع الفتاة في حضرموت كانت تأنف من ذكر (العرس ) الزواج بل وتغضب وتبكي ،وقد تستنجد بأبيها أو أخيها إذا قيل لها: (باتعرسين ) أو (عروس أنتي ) أو لش العرس أي الزواج ،وتعد هذه الكلمة في مفردات قاموس الحضارمة من ألفاظ العيب أو من الألفاظ التي تثير حنق وغضب الفتيات في حضرموت خاصة القرى والمدن الحضرية ،وبالتحديد العائلات المحافظة على التقاليد التي تنبع من التربية الدينية بعكس البوادي مثلاً ، والسبب في ذلك من وجهة نظري المبالغة في الحياء والحشمة والتربية على البعد كل البعد عن مجتمع الرجال ،حتى وصل إلى أنها تأنف من ذكر الزوج وربما أن هذا يذكرها بالخلوة به ،فكان من السباب والشتيمة أن يقال لها (زوــــــــــــز أي زوج فتبكي بسرعة وتصيح من هذه الكلمة ) وهذا فيما بين 30 – 40 سنة تقريباً والسبب أنها كانت لا تعرف عن الزواج والعشرة الزوجية إلا القليل جداً من المعلومات فقط التي تؤهلها للوصول لبيت الزوجية و الخدمة في البيت. فالناس محافظون على أن تكون البنت محتجبة من سن مبكر كسبع أو ثمان سنوات وربما أقل ، ولا يمكن أن تظهر لأحد في الغالب حتى أنها تحتجب من النساء الأجانب فضلًا عن الرجال إلا الأقارب الذين لابد من رؤيتهم0 وقد كان والد الفتاة يأمر والدتها بأن تحلق شعر رأس أبنتها في سن مبكر لتختفي عن أنظار النساء وتعده للزينة في يوم عرسها القادم ، و بلغ في بعض الأسر أنهم يقيمون لهذا السلوك مناسبة يطلق عليها في بعض المناطق من حضرموت (العذراء ) – بكسر العين - ويدعون لها من النساء القريبات أو أهل القرية كإعلان رسمي للعداد والتهيئة للزواج مستقبلاً بفرح مصغر (بالمشترحات ،والبعض يحلق شعر البنت وتبقى في المنزل حتى يطول إلى وقت إعلان زواجها، ولا يمكن أن تلبس ثوبًا مزركشًا فكل لباسها ثوب أسود أو مكسوس – أي غير ملفت للنظر، ونقاب أسود (نقبة) تلف بها على رأسها أو برنص أسود اللون كالذي تلبسه في صلاتها 0 ويحرم عليها لبس الزينة كالحلي الكثيرة ،والحناء – بالنقش – سوى التظفير رأس الأصابع فقط 0 وقد لاتصعد إلى السطح الأعلى للمنزل الريم - بالنهار حتى لايراها الطير والمقصود أحداً من المارة أو الجيران وفي هذا شدة الحرص على الحجاب 0 ومن العجيب أن هذا الحال قد تغير اليوم كثيراً فهل نعد ماذكرناه من التراث أو من الأخلاق أو من العادات ننتظر ردودكم وبالله التوفيق0 |
||||||
01-09-2012, 01:47 PM | #2 | |||||||
حال قيادي
|
الرأي الذي ارتاح له في هذا الأمر هو ان الحياء ليس في البنت فقط بل طال حتى الولد في هذا الأمر , كونهم جميعا اسرى العادات والتقاليد , منذ الطفولة يتم التفريق بينهم حتى اثناء مزاولة الالعاب الشعبية وفي البيت والشارع ,
في الشارع اذا جلس الطفل بين البنات فإنهن ينعتنه بأهزوجة : زقر بين البنات شلّوه برجله ومــــــات ! بعد ذلك يفر الطفل هاربا حانقا حاقدًا , بالتالي اختلفت العاب الجنسين وترسخت ثقافة العيب منذ الطفولة , أما مسألة البكاء أو الزعل من كلمة بانعرس لك او باتعرسين فهذه مسألة مفروغ منها لان البنات بالذات يتم تزويجهن وهنّ صغار السن لم يشبعوا من اللعب يأخذونهن بالقوة وأول المرحلة هي "العِذراء" حيث تمنع البنت صغيرة السن حتى تطل بوجهها من شرفة البيت !!!!!!!!! لنتصور ان هذه البنت قبل اسبوع تلعب وتلهو مع صديقاتها وفي يوم وليلة منعت من كل شي !!!! هذا هو الارهاب بعينه , لكل شيء تمهيد وانت افهمها بالتالي كلمة عرس وزواج مخيفة بالفعل هذها مداخلة سريعة ولي عودة ان شاء الله شكرا لك . |
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة قبع سكر ; 01-09-2012 الساعة 01:55 PM |
||||||||
01-10-2012, 08:32 PM | #3 | ||||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
شكرا لمشاركتك الجميلة ،ولك وجهة نظرك من كون هذا الأمر يرجع للعادات والتقاليد و لعلني أقول أن لسان حالك يقول بأنها متزمته ،وغير لائقة بل ذهبت إلى أنها من الإرهاب 0 والحق أن يقال هذه وجهة نظر تقدمية أو تنبع من الحداثة ونتمنى من يدلي برأيه في هذه المسألة من أجل إغناء النقاش وإثرائه أكثر ،وفي كل الأحوال أرحب برأيك وأحترمه وأقدر لك تشخيصك لهذه الحالة في ظل معطيات الواقع الجديد للفتاة الحضرمية اليوم التي تغيرت في بعض المدن والعائلات فعلاً 180 درجة ولي تعليق آخر بعدأن أرى وجهات نظر أخرى 0 |
||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 01-10-2012 الساعة 08:37 PM |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|