12-21-2017, 01:33 AM | #1 | |||||
شخصيات هامه
|
هل تسمعين يا بلادي؟
الشكوى لغير الله مذلة
هل تسمعين يا بلادي؟ لن أشكو وبقية المغتربين ممن عضهم الدهر بنابه ، ولكنني بإيمان القدر خيره وشره ، أصرخ بطبيعة المؤمن من البلاد الطيبة السخية التي أكرمتنا وآباءنا والأجداد بالإقامة وحرية العمل بها والكسب الحلال منذ عهد مؤسسها صقر الجزيرة ، الله يرحمه . ● أزف الرحيل يا بلادي ، هل تسمعينني؟ وكم ستسمعين والأصوات تكاثرت...؟! يطلبون استقرار سكنى في بلادهم ، ولا استقرار بدون سكن ، فكثير من المغتربين لا يملكون سكن ولا يطلبون المستحيل ، يطلبون فقط النظر إليهم في امتلاك أرضية سكنية أسوة بمسئولين يملكون قصورا وفلل واستراحات وأراضي كثيرة للإتجار ، يعيشون عيشة القياصرة.. ● أبناؤهم لا يعرفونك مثلما يعرفون ويحبون البلد الذي ولدوا به ، وعليهم إجتياز مرحلة التطبيع مع بيئة قاسية جديدة ● القادمون من أين سيأكلون ما لم يعملون؟ . هل سيرغمون على استلام سلة غذاء من محسن ، وهم الذين كانوا يحسنون إليك يا بلادي؟ . من المهم تخفيف معاناتهم برفع الجمارك عن أية وسيلة للمعيشة وتقديم لهم التسهيلات . السيارة الفارهة ليست وسيلة عمل كسيارات النقل الكبيرة والصغيرة والحافلات. ● يا للقهر..لم تتعدد خيارات وسائل العمل ، محصورة بين سيارات النقل والحافلات وسيارات الأجرة الصغيرة لأنه العمل الوحيد المتاح: نقل ركاب في مدينة واحدة وبيع خضار وسمك . العمل التجاري لا يسمن ولا يغني من جوع لجفاف السوق من السيولة . تعيشين يا بلادي على فضل الرواتب المتأخرة والمنح والهبات والجمعيات الخيرية ، إن كان القابض يدخر شيء ، وإن كانت المعونات لوجه الله لم تتسمم بسياسة ولا مطلب ذل وهوان . أصرخ يا بلادي كل ليلة آوي فيها إلى فراش النوم ، فهل تسمعينني أشعر بالهدوء والإطمئنان وأنا أقرأ المعوذات وآية الكرسي وأنام ، وإلى تكرار الهموم في اليوم التالي.. اللهم اجعل لنا من كل هم مخرجا |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|