حضرموت وهوية أهلها

[حد من الوادي]

حضرموت وهوية أهلها

المكلا اليوم / القاهرة / كتب: أبوبكر باخطيب19/4/2011

فليسمح لى الأستاذ عبدالله آل عبدالله بأن أستعير من مقاله ( الاستثنار السياسى في حضرموت ) السطور الأخيرة من ذه المقاله التى نسجت حروفها عبارات صادقة في وجدان كل حضرمى. ( حضرميتى الكامنه في أحشائى والتى ترفض أن تستسلم . هى التى تجعل للأمل والنور بصيصاً فلا زلت أراهن على شباب أمتى الحضرمية وشاباتها . لازلت أراهن على أن هذه الأمه الحضرمية العظيمة يستحيل أن لا تلد أرحامها ذكوراً وإناثاً يحملون شعلتها ويطفئون بها كل الفوانيس الدكانية لعنا نرى في القادمات من الأيام ساحة حضرمية وميدان حضرمى بهوية حضرمية خالصة )


وذكر أيضاً :

يقول الأستاذ عبدالله آل عبدالله في مقاله : الجنوب كلمة تتردد على مسامعنا كثيرا خصوصا هذه الأيام وهذه الكلمة لها مع كل حضرمى تقريبا ذكريات مريرة جدا هذه الكلمة تثيرينى وتغضبنى حتى أننى أصبحت اكره سماعها وأتجنب ذكرها وأكره السكن والعيش في ربوعها . كما أننى أصبحت أشعر أن هذه الكلمة ( الجنوب ) تهيننى وتحتقرنى وتغلينى كحضرمى .

من كتب التاريخ :

في عام 1904م كتب ديفيد جورج هوقارث ( hogarth ) قصته الرائعة حول أكتشاف شبه الجزيرة العربية . وهنا ذكر بعض ما جاء فى هذه القصة ما يخص حضرموت .

أن الحضارم لهم قدرة حققوا بها نجاحاً في ظروف الاستقرار فقد أخذت أعداد كبيرة منهم تتسرب منذ قرون إلى اليمن ومصر وسوريا ثم اتجهوا في القرون الثلاثة الأخيرة إلى الهند وجزر الهند الشرقية ومن بين كل أجزاء الجزيرة العربية فإن حضرموت هى موطن الهجرات الأول .

ونجح الحضارم في الأزمان الغابرة في تأسيس سلطنات في جاوا مثل ( سياك / بونتياك ) ولكنهم اقتنعوا بالتجارة والمعاملات المالية وبعضهم أثرى وعاد إلى بلاده وآثر بعضهم الآخر أن يستمتع بعيدا عن اضطرابات حضرموت ويمارس المتع التى لا تتوفر هناك ويبلغ عدد الحضارم في جاوا بين سبعين وثمانين الف بينهم مليونيرات وفي عام 1886م نشر ( van den berg ) مستشار حكومة هولند في جزر الهند الشرقية كتابا احتوى على أرقان عن استيطان الحضارم في أرخبيل الهند الشرقية .

وهنا اكتفى بهذه الاسطر عن مكانة حضرموت دون الدخول إلى تاريخها العريق الذى قد يتطلب منى مدة من الزمن لتوضيحة ولكن خلاصة القول أن مقال الأستاذ عبدالله آل عبد الله شدنى إلى المراجع التى أحتفظ بها في مكتبتى لمراجعة تاريخ حضرموت وقوة الهوية الحضرمية في ذلك الزمان وأقارن بها الهوية الحضرمية الآن في العهد المعاصر ألذى نعيش في حدود تظاريسه . ولكن للاسف الشديدربما أجد ردوداً على هذا الموضوع من بعض القراء دون وعى وأدراك ثقافي ولكن دائماً رضى الناس غاية لاتدرك .

لهذا حبيت أن ابين من هم الحضارم وماذا كانوا ولازالوا أيضاً لكن بأسلوب مختلف يتوافق مع عصرنا الحالى وهنا اتذكر هذه العبارة ( لاتقل أصلى وفصلى انما أصل الفتى ماقد حصل . فلا نريد هنا أن تشبت بالماضى ونعيش في ذكرياته وانما نريد أن نصنع جميعاً صفحات أخرى من الذكريات لتضاف إلى ذكريات أجدادنا الأوائل ونجعلها مخلدة على صفحات التاريخ للأجيال القادمة لننا لن نأخذ زمن غيرنا وسوف يذكرون هذه الذكريات ويتمسكون ويتفاخرون بها كما أفتخرنا وتمسكنا نحن بذكريات الوائلين .

لهذا أرجوا وآمل أن نعود كلنا جميعاً نحن الحضارم إلى هويتنا الحضرمية التى نتشرف ونفتخر بها دوماً ونحملها معنا في غربتنا دون الخروج عنها أو عن العادات والتقاليد الحضرمية السامية . ورجوعنا هنا يحتاج إلى صدق النوايا وتغيير نفوسنا فالله لايغير بقوما حتى يغيرو ما بأنفسهم وهذا التغيير ليس صعب المنال علينا فنحن أفراد ومجتمعات حضرمية متفرعة من أمة حضرمية واحدة لا توجد عوائق ولا مذاهب ولا أتجاهات سياسية تمنعنا من هذا التغيير .

ثانياً يجب علينا توحيد كلمتنا في ماذا نريد نحن أن نحققة من خلال مشاعرنا ووجداننا بهذا التوحد وصدق النوايا نكون قد قطع شوطاً نحو التغيير

ثالثاً يجب علينا أن نثق في أنفسنا ونثق في بعضنا البعض وأن نثق في من هم أكبرمنا سناً وخبرة وحنكة وأن نتكاتف جميعنا ونلتف حولهم ونجعلهم القدوة والمثل الأعلى لنا وللأجيال القادمة .

رابعاً أن نثقف عقولنا وننظف ألفاظنا ونبعد عن فلان وعلان والشعارات والأفكار ألتى تباعد بينا المسافات وأن نضع حضرموت فوق الجميع .

فلو توفرت كل هذه العوامل سوف نبنى مجداً شامخاً ووطناً مثالياً ونعزز هويتنى الحضرمية ألأت طمست وتهمشت بسبب التيارات السياسية المختلفة التى فرقت بين الأخوان في البيت الواحد . هذا حراكى وهذا أصلاحى وهذا مؤتمرى شعبى

وغيرها من التيارات الأخرى التى تسعى إلى مصالح سياسية تصلهم إلى البوابة الرئسية للمصالح الشخصية . دون أعتبار للشعوب .

وهذه حقيقة ثابتة فى المصطلح السياسى ولقد جربتم هذه التيارات هل أنابكم منها من الحب جانب وهل أتحسنت أحوالكم من نبح أصواتكم لهم ونشر أفكارهم وأجنداتهم كونوا واقعيين .

أن حضرموت لن تقام إلا بسواعدكم أنتم ولن تتحسن طالما أستسلمتم للوهم الكاذب . وأن الهوية الحضرمية ستفقد منكم وتتلاشى حتى يقضى عليها وتصبحون نادمين يوم لاينفع الندم. هذه هى الحقيقية ومريض القلب تجرحة الحقيقة .

في ظل هذه الظروف والمزايدات السياسية وعوامل الفساد لن نصل إلى أنتشال حضرموت من هذا المستنقع وسوف نضل ندور كجمل المعصرة مغمضين أعيننا .

لوجدت حضرموت وقامت بهمم رجاله وشبابها المتعلمين والمثقفين سوف يتقاطر رجال الأعمال الحضارم المنتشرين فى دول الجوار إلى أقامة المشاريع الأستثمارية وسوف يساهمون فى نهضتها وتطويرها وهذه حقيقة فمجمل هولاء رجال الأعمال متخوفين من أقامة مشاريع أستثمارية فى الوقت الراهن لعدم ثقتهم فى القوانيين الممزوجة بالفساد .

أهداء إلى الذين اختلفوا فى أتجاهاتهم السياسية وفقدوا هويتهم الحضرمية أقول لهم هذه الأبيات للأديب الراحل على أحمد باكثير حينما وصل إلى أسماعه الخلاف الذى حصل بينا الحضارم في أندنوسيا .

أبني أبي أن الشقاق مذلة--------- والدين نصح والإله شهيد

ماذا التعالي والتلاحي بينكم---------- والحال تؤلم والعدو مكيد

الفخر يحمد في منازلة العدى---------- لاحيث يجمع موطن وجدود

وذروا التقاليد العتيقة إنها-------- عبء على المتنورين عتيد

على الهامش

حضرمي (من الوادي) 19/04/2011

شكرا اخي على هذا الحرص الذي يشاركك الغالبيه فيه لانتشال حضرموت من ما بها من كوارث على مدى زمن طويل بدا منذ الاستقلال والى وقتنا الحاضر ونحن مثل بعير المعصره التعب فينا والخير لغيرنا .اخي لا بد من تكاتف اهل حضرموت وترك الاختلاف والخلاف الذي ادى بنا الى ما وصلنا اليه ويجب على الجميع ترك الحزبيه وجعل حزبنا الكبير هي حضرموت . اخي لو فكر اي شخص ماذا جنى من الحزبيه منذ الاسقلال الى الان لم يجني اي حضرمي اي فائده تذكر نعم اخي لم نجني غير التناحر من هذه الاختلافات اسال اي حزبي حضرمي ماذا حققت لحضرموت عامه وماذا حققت لنفسك سيكون الجواب لا شي غير التعب والمشقه والمستفيد الاكبر راينا هم من اتى من خارج المحافظه بالتواطئ مع بعض اشخاص من حضرموت الذين نامل منهم ان يكونو قد عرفو الدرس انهم واهل حضرموت مظلومين . اخي نامل من جميع اهل حضرموت ان يكونو يد واحده بغض النظر عن الماضي والجميع فيه الخير لاهله ولكن الحزبيه هي التي فرقتهم وان يعودوا الى اهلهم ويكونوا احباء متضامنين ومتكاتفين لتحقيق طموحهم وطموح الاجيال القادمه التي ستنصفهم حتما وان االايام بيننا انشا ء الله نرى حضرموت وقد عاد لها رونقها وبهجتها والسلام وعليكم ورحمه الله وبركاته ...