المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ثورة الموبايل

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-17-2010, 03:48 AM   #1
ذهب
حال نشيط


الدولة :  عدن المسروقة
هواياتي :  اريد تحرير الجنوب ورفعة الى مصاف الدول المتحررة من الجهل والانانية
ذهب is on a distinguished road
ذهب غير متواجد حالياً
افتراضي ثورة الموبايل

ثورة الموبايل .. وسنوات العزلة

عاش شعب الجنوب العربي سنوات من العزلة بعد الوحدة اليمنية ، وتفرق الناس في الداخل والخارج ، أحس المواطن الجنوبي العربي ولأول مرة في تاريخه إن هذه الحكومة – حكومة الوحدة اليمنية لا تعني له سوى الإضتهاد والظلم وتمارس عليه الشعور بالعظمة الجوفاء وأوهام النصر والقوة. أعتقد النظام في صنعاء أنه كسب الحرب .. هذه الحرب السرية الغامضة .. حرب غزو عدن التي سيكشف التاريخ يومآ ما عن سرها الغامض الرهيب ، حرب غريبة دامت عدة أيام في ظل فوضى عارمة ، وأدوار سرية لا أحد يعرف لها معنى ، كان جيش الغزو يتكون من قوات بدائية ، واشتركت معه قوات تحمل الطابع الديني التي كان غرضها الإنتقام الذي لا داعي له ، ومجموعة من قبائل كان غرضها النهب والسلب ، وشرذمة من قطاع الطرق واللصوص تبحث عن أي حرب دون أي غرض أو هدف سوى الفيد . تلك الحرب – حرب غزو عدن فرضتها ظروف سياسية عمياء فرضها النظام العالمي السري لسبب أو لأخر ، وهذا هو نفس النظام الغامض الذي أفشل الهجوم الملكي على صنعاء في حصار السبعين يوم .. وثبت الجمهورية وأنهى الملكية في اليمن .

اليوم ولأول مرة يجد هذا النظام الحاكم في صنعاء و منذ عقود .. يجد نفسه بدون غطاء تلك المظلة التاريخية الغامضة التي حافظت على كيانه وبقائه ، اليوم النظام في صنعاء ُترك معزول يجابه مصيره دون مساعدة كما حدث في الماضي ، والسبب هو شيخوخة وتعفن النظام وعامل الزمن الحديث الذي لم يعد يقبل تلك الأنظمة الظالمة للناس في حركة التاريخ ، اليوم النظام في صنعاء يقف في ذهول وخوف من الثورة السلمية الشعبية في الجنوب العربي ، والتحرك الفجائي في اليمن الأسفل – الحجرية لأجل إعطاء الحرية وعدم التهميش و تصحيح الوضع ، و حتى منطقة تهامة المنسية التي تعيش في ظل الفقر والجهل والمرض قد كسرت قيد العبودية والدونية التي كانت تُعامل بها ، إضافة إلى ذلك حرب و بركان صعدة التاريخي . في الماضي أعتقد النظام في صنعاء أنه أنتصر في حصار "السبعين يوم" عند حصار صنعاء ، ولكن القصة الحقيقية هي التي أماط عنها اللثام العقيد جون سمايلي قائد الهجوم على صنعاء والتي لم يعرفها الكثير من الناس حينذاك بسبب ضعف وسائل الإعلام ، لقد بدأت حقيقة الحرب حين رأى العقيد سمايلي قصف الطيران الغامض في الليل للقوات الملكية فوق جبل نقم ، تلك الطائرات الغامضة القادمة من البحر الأحمر والمنطلقة من فوق حاملة الطائرات ، أدرك العقيد سمايلي سر اللعبة المريبة وغادر إلى مزرعته في كينيا وأنهى حصار صنعاء ، وقال بالحرف الواحد للأمير الحسن بن حميد الدين : يا سمو الأمير .. اللعبة أنتهت .. أسألك الرحيلا .

نام النظام في صنعاء على مخدة من الحرير والأوهام طوال عقود من عمر الزمن ودجن الناس في اليمن الشمالي ، ودفعه غروره في غفلة من الزمن أن يضم أرض دولة الجنوب العربي ، وبدء في ترويض ذلك الأسد الجريح بفعل القدر .. أسد الجنوب العربي الذي يصعب ترويضه ونسى الحكمة التي تقول أن الأسد الجريح يكون أشد بطشآ وضراوة . نظام صنعاء ضرب الجميع ولعب على كل الأحزاب والناس وأعتقد الأمر كالعادة وإن المظلة الغامضة التي كان تحت حمايتها ومباركتها سوف تستمر إلى الأبد ، لم يستطيع أن يستوعب الفترة الجديدة الحديثة وسير حركة التاريخ والتغيير ، لم يعرف إننا في عصر دولة الموبايل والتقدم التقني الهائل في وسائل الإتصالات بين الأمم ، وثورة المعلومات والصحافة الإلكترونية والبريد الإلكتروني ، كان النظام المتهالك في صنعاء يملك الإتصالات يفتحها متى شاء ويقفلها ويراقبها ويتحكم بها ، جاء الموبايل وأنهى اللعبة السابقة وظهرت شمس الحرية في حياة الناس ، وأصبحت الأخبار والعلوم تصل إلى الناس دون كذب أو تعتيم بفضل الموبايل و الصحافة الإلكترونية التي يديرها شباب الجنوب العربي الذين دخلوا التاريخ - تاريخ الصحافة الحرة الشجاعة وتقديم الخبر الصادق للناس . يومنا هذا هو عصر الديجيتال وزمن الحرية - حرية الكلام والفكر والإتصال الحر التي أهداها الموبايل إلى البشر .. إنها ثورة الموبايل .

في بداية القرن الماضي دخل جهاز الراديو إلى المنطقة ، وبدأ الناس يستمعوا إلى الأخبار بكل حرية ، حاولت الإمامة في الشمال اليمني منع جهاز الراديو ولكن دون جدوى ، و قامت المحطات الغربية في أوروبا بإرسالها الإذاعي إلى الشرق ، وللحقيقة التاريخية لعبت إذاعة BBC – هيئة الإذاعة البريطانية من لندن أكبر دور تاريخي في نقل الأخبار والعلوم والثقافة إلى الشعوب وبكل اللغات على مدار الساعة ، ثم كانت الخطوة التاريخية في الجنوب العربي حين فتح "إذاعة عدن" وأيضا الصحف العدنية التي بفضلها قامت الثورة في اليمن وأستطاع ثوار اليمن نقل وجهة نظهرهم إلى الشعب في الشمال اليمني ، وهبت رياح التغيير سريعآ وبتواصل في المنطقة - بعدها جاءت السينما ، والمسجلات ، والراديو الترانسستر ، والبرق واللاسلكي والتليفزيون المحلي ، والفيديو ، والتلفزيون الخارجي عبر الأقمار الصناعية ، و التلكس ثم الفاكس والإنترنت البريد الإلكتروني ، كل هذه التقنية فتحت باب الحرية للناس لتعرف الحقيقة والخبر وسرعة الإتصالات دون رقيب ، وفي النهاية توج هذا التقدم الحضاري و الإنساني بالموبايل الذي أنهى عصور الظلام والتعتيم وجعل الطغاة من الحكام في حيرة من الثورة الرقمية التي أدخلت الحرية إلى قلوب الناس . إن الصداع الذي يعاني منه نظام صنعاء اليوم هو " صداع الموبايل " والذي تطور في الفترة الأخيرة وأصبح يحتوي على كل أجهزة وسائل الإعلام .. أصبح الموبايل يحتوي على راديو ، وفاكس ، وإنترنت ، وبريد داخلي ، ومسجل أغاني ، ومكتب ، ومفكرة ، وساعة ، وكاميرا ، وفيديو . الموبايل هذا الجهاز العجيب الذي أنهى سيطرة عصابات الظلام التي تستعبد الشعوب وتقيد إتصالاتها .. الموبايل فتح باب الحرية على مصراعيه ليدخل الهواء والشمس إلى بيوت الناس .. نعم أنها شمس الحرية .. شمس الموبايل .

هل آن الأوان لنظام صنعاء أن يعرف سبب ثورة الناس ، إنها صحوة ورغبة الناس في العيش الكريم و الحرية في كل مرافق الحياة ، وإنهاء دولة العصابات وقطاع الطرق واللصوص والإرهاب . نقول لهم .. إن عصر الإرهاب للبشر قد أنتهى ، اليوم الحكام الطغاة يشعروا بالخوف حتى من إستمعال التليفون ، زرع الله الرعب في قلوبهم من تقدم الإنسان الحضاري الحر ، اليوم الأجهزة المتطورة تستطيع أن ترصد أي طاغية يختبئ في أي كهف أو جبل .. عصر الهروب إلى الكهوف في الجبال الوعرة قد أنتهى – طائرات الأباشي والكوبرا تستطيع أن تنزل في أي شارع أو سطح منزل أو كهف في الليل أو النهار في أي نظام حول الكرة الأرضية ، اليوم عصر السجون وإرهاب الصحفيين والمفكرين قد أنتهى ، يجب بناء المستشفيات والمدارس والنهوض بالبشر ، عصر تحريك القبائل وزرع الفتن أصبح في خبر الماضي . يجب على حكام نظام صنعاء أن يعرفوا أن دورهم قد أنتهى بسبب ثورة الموبايل ولا يمكن أن يعيش البشر بأساطير الماضي التي تخدر العقول وتمنعها من التفكير .

يا صالح .. يقول لك الموبايل .. إنتهت اللعبة .. أسألك الرحيلا .


محمد أحمد البيضاني

كاتب عدني ومؤرخ سياسي كوبنهاجن [email protected]
التوقيع :
للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas