المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!


الجنوب العربي" حديث عبدالفتاح إسماعيل لعلماء الدين.. وجهل ديني

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
قديم 08-22-2012, 01:41 AM   #21
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت وأوزار الرفاق

8/21/2012 أحمد علي باهبري

حضرموت مجد الأمجاد
وماضي الأجداد
وحاضر الاجتهاد
لمستقبل الأحفاد
بأذن الله رب العباد
حضرموت حرة نقية من كل الآفات القذرة والأجسام الغريبة
كل عام وانتم بخير يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
عيدكم مبارك


عند انهيار المعسكر الاشتراكي العالمي والمحلي استبشرت جماهير شعب حضرموت وشعب الجنوب المتضررين من النظام الاشتراكي الشيوعي الذي فرض النهج المخالف للقيم الإسلامية والذي أوقف عقارب الساعة التي كانت تمشي وفقاً لما تقتضيه الحياة مثل جيراننا في الجزيرة العربية فقد عرقلت المسار الصحيح وأخذت المسار الخاطئ والفاشل. ففي المحطة الأولى والسنة المشؤمة من عام 1967م وفي حينها بدأ العبث في حضرموت والتلاعب بعقارب الساعة من جماعة الجبهة القومية، وعملوا على تغيير اتجاه عقارب الساعة عن مسارها الحقيقي المخالف تماماً لقيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة ولعاداتنا وتقاليدنا المتبعة، وبدأت بتطبيق النظريات اللينينه الماركسية الشيوعية، حتى المسميات لم تسلم من عبثهم وانحرافهم، ولا يدرك الواحد منا حينها لماذا سميت صحيفة الشرارة بالمكلا ومدرسة الشرارة بالغيل بداية تأسيسها ومن ثم تحولت إلى الريان وإطلاق أسم الشرارة عليهما، ولكن حباً وتعظيماً من الرفاق لأفكار معلمهم الماركسي لينين الذي اصدر أول جريدة عمالية في ألمانيا سنة 1900م تسمى " ايسكرا" أي "الشرارة" وتم تطبيق نظرياته على واقعنا في تحويل الملكية الخاصة إلى الملكية العامة "التأميم والانتفاضة" وأيضاً شملت كل ما كان على النهج الإسلامي بان يتغير إلى الفكر الشيوعي الماركسي.

مدرسة البادية وتحويل مسجدها إلى مستودع:

كانت مدرسة البادية المدرسة المثالية من حيث التدريس والتدريب العسكري والإنظباط في السكن الداخلي، وكان التدريس فيها من الصف الأول إلى الصف الرابع ابتدائي، وكان فيها سكن داخلي يضم حوالي لا يقل عن 100 طالب، وكانت متميزة بالنظام والانضباط المدني والعسكري وأروع ما فيها هو التزام الطلاب والمدرسين والعاملين بمواعيد الصلاة، كما يوجد بداخلها مسجد صغير لا تنقطع عنه الفروض الخمسة، ماعدا صلاة الجمعة يذهب الطلاب في طابور انتظامي إلى مسجد باناعمة لأداء صلاة الجمعة والعودة، وهذا من بداية تأسيسها إلى بداية السبعينات، ثم تم تغيير اسم المدرسة من مدرسة البادية إلى مدرسة الثورة، وحينها تم إضافة الفصول المتبقية إلى الثالث إعدادي، ولكن تغيّرت الأمور وانتهى الضبط والربط العسكري والانضباط في مواعيد الصلاة واعتبروا ما كان في السابق تخلّف ومن بواقي العهد البائد "الانجلوسلاطيني" إلى أن تعمدوا في إغلاق المسجد وتحويله إلى مستودع للمواد الغذائية هكذا يتعامل الفكر الاشتراكي مع النهج الإسلامي.

حكم الإعدام باتهام باطل:

ففي مطلع عام 1971م تم اتهام الرجل " الهادي" المنضبط في عملة العسكري النزيه في طباعة وتعامله اليومي مع المواطنين، وهو ضابط برتبة ملازم ثاني داخل حرم ميناء المكلا سابقاً، ولكن الحسد والحقد النابع من رفاق الفكر الشيوعي، وانه من بواقي العهد البائد، ولذلك فقد تمت المؤامرة عليه على أن يتم تكليف احد المتعاملين مع الضابط الهادي النزيه بأن يدفع له مبلغ الرسوم وزيادة من المحدد والمطلوب، وأن لا يأخذ أي سند في ذلك من هذا الضابط، وان يكون دفع المبلغ في آخر الدوام من أجل يتم القبض عليه في اليوم الثاني بتهمة استلام رشوة، وفعلاً تمت المؤامرة وسجن وقدم للمحاكمة وحكمت محكمة الشعب وباسم الشعب بحكم الإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت على هذا الضابط الهادي النزيه، ولكن بإرادة المولى عز وجل لم يتم التنفيذ بل تم التخفيض في حكم الإعدام إلى 15سنة سجن، ولكن دعوة المظلوم مستجابة، فبعد مرور ما يقارب ست سنوات تم الإفراج عنه ومازال يعيش إلى يومنا هذا "وإنما الأعمار بيد الله".

الشاب عاشور إقطاعي يستحق السحل:

هكذا أطلق على الشاب عاشور إقطاعي يستحق السحل، أليس من الحكمة أو الواقع وهذا الشاب الذي لم يمارس التجارة ولم يشاهد والده الذي توفى وهو في بطن أمه التي مازالت تكابد أوجاعه في الشهر السابع، وفي نفس الوقت تعاني أحزانها بعد وفاة زوجها الذي كان منتظراً ابنه بفارغ الصبر من اجل أن يقول هذا ابني سوف أحسن تربيته وتعليمه وأعرفه بأملاكي التي انعم الله عليّ بها منها الموروثة ومنها من اجتهادي وعرق جبيني، ولكن إرادة المولى عز وجل أن يولد عاشور يتيم الأب ويتربى في أحضان والدته وبين عشيرته لا يعلم انه قد أشير إليه اتهام الرفاق بأنه أقطاعي يستحق السحل ففي عام 1973م تم القبض على عاشور بتهمة إقطاعي وقد تقرر سحله وأدخل السجن، وكان منتظر مع من سبقه في السجن ممن أطلق عليهم الكهنوتيين والإقطاعيين، علماً أن احد الرفاق من الذين لهم رأى في هذا الأمر له ارتباط عائلي، وكان يتجاهل أن يتدخل في أمر عاشور، ولكن إصرار خالة عاشور التي تربطها علاقة القرابة بهذا الرفيق القريب من مصدر القرار الذي كان يتهرب خوفاً من أن يخفق في عمله، ولكن تم التحايل علي خالة عاشور وأعطيت لها رسالة إفراج مع وضع بعض الرموز في الرسالة الخاصة من اجل المخادعة والمغالطة، ولكن المسئول عن ملف عاشور لم يفرج عنه إلا بعد التأكد مما يهدف إليه الرفيق القريب على خالة عاشور، واتضح الأمر انه يفرج عليه لحين يتم موعد السحل، وكان الفارق بين يوم الإفراج ويوم السحل يومين فقط، وتم الإفراج وخلال ساعات لم يبقى عاشور في منطقته، واستعان بأصدقاء مخلصين وتم تهريبه إلى يافع، ومنها إلى اليمن والسعودية وهو حياً يرزق إلى الآن "إنما الأعمار بيد الله".

الرفيق الشهم ينقذ حياة أبو حشوان:

ففي عام1974م مرت سيارة في إحدى الشوارع المؤدية إلى خارج ضواحي المكلا، وحينها كان احد الرفاق واقفاً في الطريق، فتوقفت السيارة له وأخذوه معاهم في السيارة، فإذا باثنين من النفر من رجال الأمن وشخص آخر مربوط في السيارة "أبو حشوان"، فسألهم الرفيق لماذا هذا مربوط ؟ فقالوا للرفيق بإشارة اليد مثلما تذبح السكين الغنم أي "نقتله حسب الأوامر"، ولكن إرادة الخالق المعبود، جعلت من هذا الرفيق الشهامة والنخوة مثل عنتر بن شداد رفع سيفه أي رفع مسدسه الشخصي على أصحاب السيارة وأجبرهم على فك رباط هذا المغلوب على أمره، وأطلق سراحه وفر هذا الرجل هارباً، وخلال 72ساعة دخل حدود المملكة العربية السعودية، ولم يعود هذا الرجل إلى حضرموت إلا في عام 1993م، وقد قابل أبو حشوان هذا الشخص الذي أنقذه بفضل الله سبحانه وتعالى من موت محقق وأحسن مقابلته وأكرمه وتجاهل الشخصين الآخرين وما قاموا به، وترك الأمر إلى الله عز وجل "إنما الأعمار بيد الله".

لا خير في خير يأتي بالشر:

ففي عام 1990م غمرت الفرحة الجميع وقالوا خير وتحقق حلم الجنوب والشمال في تحقيق الوحدة، ولكن ما أن مضت أربع سنوات وإلا اقبل الشر من حيث لا يدري المواطن، فالعيوب شملت الجميع في البداية والأمر يعني الطرفان الجنوبي والشمالي فالأول يحمل الغباء السياسي والآخر يحمل الوباء الهمجي القبلي فالأخير لا يستحق أي ثنى على أي عمل قام به فقد دمر الحياة واستخدم نظرية كيف تستعمر الشعوب وبدأ بتطبيقها وكأنه في مرحلة المشاعية الابتدائية وأصبح الأمر لا خير في خير يأتي بالشر.

تشجعوا على المبادرة بالمسامحة:

فما ذكر أعلاه ليس للتشهير، ولكن للتذكير وإبراز الحقيقة وتحرير الذات من الجهل والخرافة الماركسية وعبودية الشيطان الشيوعي ومن قيود الحاجة والضرورة وويلات التشتت والتمزق والعودة إلى الله الخالق المعبود، وفتح باب الود ومراجعة الضمير وطلب العفو والسماح ممن تبقى على قيد الحياة فيما مضى من مراحل عجاف أُجبرت على الجميع الظالم والمظلوم.

كم سيكون مؤلماً ومؤسفاً عندما يصل الواحد متقدماً في السن ويعيد شريط حياته إلى الخلف ويتذكر ما عمله في شبابه، بعد أن قضى وقت كبير في أفعال لم ترضيه شخصياً ولا ترضي الله ولا خلقه، ولكن قيمة الإنسان تنبع من الرؤية الإسلامية وفي القيم الإنسانية خلقاً وسلوكاً والابتعاد عن الوقوع في المعاصي، فحضرموت تقول لأبنائها عودوا إلى صوابكم وتراحموا وتشجعوا على المبادرة بالمسامحة.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 08-25-2012, 01:13 AM   #22
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أبو اليسار
فتحي أبو النصر

كان عبد الله باذيب أبا اليسار في اليمن ومنطقة الجزيرة والخليج العربي: اول مؤسس لحزب علماني اشتراكي في عدن والمنطقة ( حزب اتحاد الشعب الديمقراطي ) الذي تأسس في 22 اكتوبر من عام 61م حيث كان يرفع شعار (نحو يمن حر ديمقراطي موحد)، بينما تأسست خلاياه الأولي في عدن عام 53م، وتشكل فرع تلك الخلايا في الشمال عام 58م، كما تتفق المصادر.
كانت كتابات الراحل التقدمية تحصد الاحترام والإعجاب الشديدين من قبل المجتمع وبالذات الطلبة والعمال والمثقفون، إذ لاتزال راسخة لدى ابناء ذلك الجيل من الذين عاشوا في عدن محاكمته الشهيرة عام 55م من قبل الانجليز على خلفية مقاله المدوي (المسيح الجديد الذي يتكلم الإنجليزية) حيث اكتظت الجماهير في مظاهرات حاشدة تضامناً مع كاتبها ما أرعب الانجليز كثيراً لهذا التأثير اللامتوقع ..وفي مقاله "عبقري الصرخة" كان باذيب يرد على الكتابات التي كانت تدعو إلى التعايش مع الحكام لتعتقله السلطات وتقدمه للمحاكمة بتهمة “إثارة الكراهية والعداء ضد الحكومة وبين طوائف وطبقات السكان” إلا انها خففت الحكم بمقابل المساندة الشعبية الهائلة التي التفت حوله.


لطالما أكد باذيب أن تسمية الجنوب العربي هي تسمية استعمارية.. ولقد استمر يقارع الاستعمار البريطاني في الجنوب ببسالة الكلمة الشجاعة الحرة.. بينما كان من ابرز الداعمين للثورة في الشمال 62م إذ تجلى ذلك في تحشيده لمختلف التبرعات الى مجلس قيادة الثورة في صنعاء، ثم كان من أهم القادة المثقفين غير المسلحين لحركة الكفاح الجنوبي ضد الاستعمار63م .وفي العام 63م تحديداً اعتقل عبدالله باذيب مع عدد من العناصر الوطنية القيادية البارزة إثر حادث إلقاء قنبلة في مطار عدن على المندوب السامي البريطاني وبعض السلاطين ،حتى أفرج عنهم جميعاً تحت ضغط الرأي العام المحلي والدولي .

يقول رفيقه المفكر اللبناني البارز كريم مروة إن “عبدالله باذيب واحد من كبار رجالات الحركة الوطنية في الشطر الجنوبي من اليمن. رافق هذه الحركة منذ بداياتها في أول خمسينيات القرن الماضي عندما بدأت تتبلور في صيغة نضال من أجل الاستقلال عن السيطرة البريطانية، وتوحيد السلطنات التي كانت بريطانيا قد أنشأتها بهدف تقسيم اليمن الجنوبي” مضيفاً: “وقاده تطور فكره السياسي إلى اعتناق الاشتراكية. وكان في ذلك الخيار الفكري سبّاقاً، فقد كان الأول بين رفاق دربه في الحركة الوطنية الذي اختار الاشتراكية فكراً ونهجاً وأسلوب نضال لتحقيق الأهداف الوطنية التي كان جيل تلك الحقبة مهموماً بها”.

والشاهد أن التاريخ الصحفي والأدبي والفكري والسياسي لباذيب يمتد إلى عام49م حين اسس مجلة المستقبل .. كما ظل يتنقل بين صحف ومجلات عديدة خلال تلك الفترة ليخرج منها لاسباب سياسية أو لغلقها من قبل السلطة ومنها "البعث" و"الفجر" و"الجنوب العربي" و"النهضة" حيث كانت الصحافة العدنية مرموقة جداً وقتذاك بل تكاد تتفوق على مثيلاتها في بيروت والقاهرة مثلاً .. ثم في العام 59م حين عاش في مدينة تعز هارباً من بطش الانجليز وفتح هناك أول مكتب لتحرير الجنوب اليمني أصدر صحيفة الطليعة كأسبوعية سياسية كانت ذائعة الصيت كما كانت مجمع القوى الوطنية بلا استثناء لكن الامام أحمد سرعان ما أصيب بالذعر لصوتها الوطني الصادح فقرر إغلاقها.

عقبها عاد عبد الله باذيب إلى عدن لكنه لم يهدأ أبداً حيث أنشأ ندوة (أنصار الأدب الجديد) كما أسس جبهة (الكُتّاب الأحرار) التي كانت تضم نخبة الثقافة اليمنية ويقول التاريخ: إن معارك باذيب الأدبية كانت استثنائية في مناصرتها للجديد وصدامها مع التقليدي تماماً كشخصيته .. شخصيته الفارقة التي جعلته يبادر إلى تأسيس حزب اتحاد الشعب الديمقراطي العام 61م.

ولقد جاء في مقدمة الميثاق الوطني للحزب الجديد – كما يورد مروة -بأن الحزب “يناضل من أجل إنجاز مهمات حركة الشعب اليمني الهادفة إلى التحرر الوطني والوحدة اليمنية والديمقراطية ومن أجل الإسهام بقسطنا في بناء الوحدة العربية الشاملة على أسس صحيحة متحررة، ويستند الاتحاد في تحديد مهمات هذه الحركة إلى واقع بلادنا وخصائص ظروفها وطبيعة المرحلة التاريخية التي تمر بها، ويسترشد بمبادئ الاشتراكية العلمية كدليل للعمل. فهي حركة وطنية شعبية ديمقراطية معادية للاستعمار والاقطاع والرجعية المحلية. وهي بالضرورة ضد التجزئة المفروضة على شعبنا” وأشار الميثاق إلى أن الاستعمار “هو العدو الأساسي والأشد خطراً. وضد هذا العدو الذي يحتل الجنوب ويهدد استقلال الشمال ويرعى جميع قوى التخلف في بلادنا ويعوق لقاء وانطلاق شعبنا في كل اليمن، يجب أن نشدد الكفاح، وإليه يجب أن تتجه الضربة الرئيسية” كما أشار الميثاق إلى أن ركائز الاستعمار في الجنوب هي “قوى سياسية معينة وسلاطين وحكام إقطاعيون”. وأشار، في الوقت عينه، إلى الأوضاع الشاذة في الشمال حيث “يعيش شعبنا محروماً من أبسط الحريات الديمقراطية وأدنى شروط الحياة المتقدمة الكريمة، وتنعدم في ظل هذه الأوضاع ضمانات صيانة الاستقلال، بل يغدو هذا الاستقلال السياسي شكلياً يخفي تحته أشد ألوان التبعية الاقتصادية للشركات الاستعمارية والاحتكارات الأجنبية”.

بحسب مروة أيضاً فقد “ كان هم باذيب الأساسي، بعد أن أسس حزبه الجديد، ينصب على العمل من أجل تحقيق الجبهة الوطنية الديمقراطية الواسعة التي لا تستثني أي فصيل من الفصائل الوطنية المعادية للاستعمار. ولم يكتف بالعمل لتوسيع قاعدة حزبه الجديد، بل هو عمل مع رفيق عبدالله السلفي إلى تشكيل تنظيم للشباب، وقام هذا التنظيم بعمل واسع متعدد الأشكال في وسط الشباب. وكان متميزاً. وعندما قامت الثورة في عام 62م في الشطر الشمالي من البلاد، بقيادة عبدالله السلال وبدعم من الجمهورية العربية المتحدة، الثورة التي أطاحت بنظام الإمامة، سارع حزب الاتحاد الشعبي الديمقراطي إلى إعلان تأييده للثورة، ودعا الجماهير في الشطرين إلى الالتفاف حولها، كما دعا إلى حملة تطوع بين الشباب في الجنوب للانتقال إلى الشمال من أجل الدفاع عن الثورة ضد أعدائها في الداخل والخارج، وسرعان ما تركت الثورة أصداءها في الشطر الجنوبي. فقامت ثورة الرابع عشر من أكتوبر بقيادة «الجبهة القومية»، وكانت مسلحة، فأعلن عبدالله باذيب باسم حزبه تأييده للثورة وانضمامه إلى صفوفها. ونظراً للظروف الداخلية والعربية التي حالت دون قيام العلاقات المباشرة بين تنظيم الثورة والاتحاد الشعبي الديمقراطي، فور انطلاق الثورة، قرر عبدالله باذيب ورفاقه تجميد العمل باسم تنظيمهم سعياً منهم إلى التغلب على تلك الظروف، وإزالة موانع الالتقاء، وتسهيل إمكانية التلاحم مع التنظيم القائد للثورة. وكان هذا الموقف منسجماً تماماً مع المواقف المبدئية والعملية التي اتسمت بها قيادة عبدالله باذيب للاتحاد الشعبي الديمقراطي، والتي لم تكن تعرف التعصب الحزبي الضيق، بل كانت تعطي المصلحة الوطنية العليا الاعتبار الأول، وكان هذا الموقف استشرافاً عميقاً وبعيد المدى لآفاق المستقبل، إذ أثمر بالفعل وبسرعة كثيراً عن أشكال العمل المشترك على الصعيدين السياسي والجماهيري، لا سيما في الحركة العمالية”.

بعد اندلاع الثورتين كان باذيب اسس مجلة الامل العام 65م فيما قامت قوى مضادة بإحراق مطبعتها الخاصة . ولعل كل من تناولوا سيرة الرجل يتفقون في أنه “منذ الأيام الأولى للاستقلال لم يكف عن التحذير من أية محاولة للاستئثار بالعمل الوطني واحتكار العمل السياسي، كما فعلت عدد من «الحركات الثورية» في بعض دول العالم الثالث، الأمر الذي أعاق تطور الثورة في تلك البلدان في الاتجاه الصحيح. وبالفعل حدث ما كان يتوقعه عبدالله باذيب عندما حاول عدد من القادة العسكريين مع بعض العناصر في التنظيم الحاكم للاستحواذ على السلطة واعتقل جَراء هذه المحاولة باذيب مع عدد كبير من قادة اليسار في التنظيم الحاكم, غير أن الحركة فشلت في تحقيق أهدافها وأفرج عن جميع المعتقلين”.

والثابت ان باذيب "عاني من الصراع الموجود بين اليسار واليمين في الجبهة القومية فقد تعرض لمحاولة اغتيال قبل عملية اعتقاله ، حيث رمت عناصر قنبلة قرب منزله في شعب العيدروس كريتر وكان على سيارته عائداً هو وأخوه إلى المنزل من السوق، لكن القنبلة لم تصل إلى السيارة وانفجرت بعيداً عنها، وكانت أخته قد شاهدت الحادثة فأبلغت أمها التي أصيبت بشلل عندما سمعت الخبر. وإذ نجا عبدالله باذيب من محاولة الاغتيال إلا أن العملية تركت في نفسه أثراً كبيراً".

على أن عبد الله باذيب الذي كانت قضيته الاولى تنمية الوعي ضد التخلف استحق بالاجماع ان يكون وزير التعليم فوزير الثقافة بالجنوب عقب الجلاء البريطاني ونجاح الثورة إذ “ تولى باذيب وزارة التربية والتعليم في نهاية عام 69م ، وخلال توليه الوزارة أسهم في حل عدد من المشكلات المتعلقة بالتعليم الأهلي وألحقه بالوزارة من حيث الإشراف والتوجيه وأعفى طلبته من الرسوم . كما تحققت للمدرسات إجازة الولادة مدفوعة الأجر ، وأنشئت الإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ، وتأسست أول كلية للتعليم العالي وهي كلية التربية العليا التي غدت فيما بعد نواة جامعة عدن “ .. كذلك في عام 72م "عين عبدالله باذيب وزيراً للثقافة والسياحة التي كانت مجرد إدارة صغيرة للثقافة وخلال فترة قصيرة تحولت هذه الإدارة إلى وزارة وصار لها كثير من المشاريع في مجالات الآثار والدورات الأكاديمية والفنون بمختلف أنواعها ، وفي عهده أنشئ لأول مرة المسرح الوطني وأول معهد للموسيقى والفنون الشعبية . كما أصدر مجلة “الثقافة الجديدة” باسم الوزارة “وجعلها منبراً للمثقفين في ميادين إبداعهم وبتياراتهم المختلفة. وتعددت مبادراته في الميدان الثقافي، فغطت كل مجالاته، وبدأت تصدر الكتب بغزارة، في شتى مجالات الإبداع، بتشجيع من الوزارة".

في 16 اغسطس 76م رحل عبد الله باذيب على نحو مفاجئ صادم عن عمر 45 عاماً ، وفي العام 78م تم انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب الاشتراكي اليمني.

لكن يمكن اعتبار أن عبد الله باذيب هو الملهم الحقيقي لتأسيس هذا الكيان باعتباره توقه الأول ونظراً لاشتغاله النظري والعملي الرائد من اجله خلال كل تاريخه الحافل. فالمعروف ان الحزب الاشتراكي تكوَّن بناء على توحد ثلاث فصائل يسارية من جنوب الوطن وخمس فصائل يسارية من شماله. بينما كان الموقعون الستة في اكتوبر 75م على وثيقة التوحيد من الجنوب في إطار التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية على طريق الحزب الطليعي من طراز جديد, هم: أنيس حسن يحيى وسعيد الخيبة ـ عن الطليعة الشعبية وعبدالفتاح اسماعيل وسالم ربيع علي عن “الجبهة القومية” وعبدالله باذيب وأحمد سعيد باخبيرة عن “الاتحاد الشعبي الديمقراطي”.

إثر ذلك بالطبع تم قيام التنظيم السياسي الموحد وأنتخب عبدالله باذيب عضواً في لجنته المركزية والمكتب السياسي وسكرتيراً للثقافة والإعلام. وعلى مستوى الشطر الشمالي من الوطن تم تشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية من فصائل اليسار الخمس (الحزب الديمقراطي الثوري اليمني، وحزب الطليعة الشعبية، والاتحاد الشعبي الديمقراطي ، وحزب العمل اليمني ومنظمة المقاومين الثوريين اليمنيين) وصولاً الى عقد المؤتمر التأسيسي للحزب الاشتراكي اليمني في الفترة 11-15 أكتوبر 1978م، إذ في الشمال وعلى إثر فصائل اليسار الخمس قام حزب الوحدة الشعبية اليمني بتاريخ 8 مارس 1979م كفرع للحزب الاشتراكي اليمني، وانتخب الشهيد جار الله عمر سكرتيراً له وهو عضو المكتب السياسي بالحزب الذي تكون من الشمال والجنوب كما هو معروف . وعلى خطى ما حلم به القائد الاشتراكي الكبير عبد الله باذيب ووضع لبناته الأولى.
نشير أيضاً إلى أن باذيب كان من القادة البارزين لحركة لسلم العالمي حيث "كان وراء تشكيل أول لجنة يمنية للسلم والتضامن، واختير - في العام نفسه - عضوًا بمجلس السلم العالمي، ثم انتخب عام 1974 عضوًا في الهيئة الرئاسية للمجلس؛ تتويجًا لدوره البارز في النضال من أجل مثل السلم والتحرر والتقدم".

وبالمحصلة نقول: إن كل المهتمين بتا يخ الحركة الوطنية في اليمن يعتبرون باذيب واحداً من أهم وأرفع الاسماء في حركة التنوير والتقدم الوطنيين هنا.. لكن من المؤسف ان كتاباته ذات المواقف الرائدة لم يتم تجميعها كإرث قدير للاجيال القادمة حتى الآن مع أن له عدة مقالات مرموقة بعنوان: «توابل» صُدرت عن مؤسسة 14 أكتوبر في عدن العام 77م بعد وفاته بعام ، كما له مؤلف بعنوان: «كتابات مختارة» (جزآن) - دار الفارابي - بيروت العام 81م.

اما بتعبير كريم مروة فإن من الحظ الكبير لباذيب” أنه لم يعش ليرى كيف ساهم رفاق الأمس في تدمير تجربتهم في أعقاب أحداث عام 86م الدامية، التي تقاتل فيها الرفاق داخل هيئاتهم القيادية، في المكتب السياسي واللجنة المركزية، وهي الأحداث التي أودت بحياة عبدالفتاح إسماعيل وعدد من كبار قادة البلاد. وكانت قد سبقتها تصفيات جسدية طالت قياديين بمن فيهم رئيس الدولة السابق سالم ربيّع علي. والحديث يطول، وربما كان بوسع عبدالله باذيب، لو عاش، أن يحول دون تلك المجازر المتكررة، أو ربما كان سيكون أحد ضحاياها”.

في السبت 25 أغسطس-آب 2012 12:24:22 ص

تجد هذا المقال في الجمهورية نت
  رد مع اقتباس
قديم 09-27-2012, 02:05 AM   #23
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت وأول تعميم داخلي للجبهة القومية في 29/ ابريل /1969م" فترة عام ونصف بعد 67م"

9/26/2012 أحمدعلي باهبري


إن أبشع مايتعامل به مؤسسي و أعضاء الجبهة القومية في المقام الأول، هو خضوع عقولهم لرغباتهم الفكرية بالاشتراكية العلمية، وهذا من الضعف و التحلل الشخصي في الوازع الديني لديهم واحتقارهم لأشياء كبيرة وعظيمة عند الخالق المعبود مرتبطة بالنهج الرباني للإسلام ، وتفرغوا بعقولهم لتعظيم أشياء صغيرة وتافهة ناتجة من فكر ملحد اشتراكي علماني ،وهذا ناتج من الضعف الخلقي لديهم،وسلكوا طريق الإجبار والإكراه مع الناس على إتباع فكرهم الاشتراكي، وهذا أول تعميم داخلي على المحافظات الست لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .

تعميم داخلي حول الأوضاع التنظيمية في هذه المرحلة :-

" لقد مر تنظيم الجبهة القومية طوال السنة والنصف الماضية بمصاعب ومشاكل كبيرة وخطيرة أدت الى تمزق داخلي للتنظيم ، وأدت الى انفلات الأوضاع التنظيمية ، وحتى في المدينة المحافظة الأولى والخامسة لم يبقى من التنظيم سوى الشكل العام والارتباط باسم الجبهة القومية ، وحتى هذا الارتباط لم يبقى محدوداً ومحصوراً بالعناصر التي ارتبطت بالثورة وبالتنظيم " –

ماذكر أنفا فقد نُقل بمثل ماكُتب فهو مقطع من مقدمة التعميم الداخلي ، إن كتابة هذا التعميم من بداية الصفحة الأولى الى نهاية الصفحة الأخيرة لم تذكر فيه آية واحدة من القرآن الكريم ولا استدلال بحديث عن الرسول الأعظم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) ولكن ابرزوا إيمانهم العميق والأساسي للاشتراكية العلمية، ويوصف التعميم حالة الانفلات خلال عام ونصف من بعد عام 1967م، وهذا يدل على إن الذين اغتشوا أو انخدعوا بسياسة الجبهة القومية، قد تخلوا عنها وبالأخص في عدن و حضرموت ، ولكن الرفاق قد اقروا في البند الثالث من هذا التعميم النص التالي .

ثالثاً – لقد اقر برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي على ضرورة البرنامج الفكري والتنظيمي النابع من إيماننا بالاشتراكية العلمية وهذه المسألة في هذه المرحلة تعتبرمن أهم قضايانا ، خاصة إذا ما أدركنا بأن عدم وجود وحدة فكرية بين الأعضاء ، قيادة وقواعد ، وعدم وجود وحدة فكرية تثقيف مركزي موحد ساعد الى حد كبير على تردي أوضاعنا التنظيمية الداخلية - - اقر في البرنامج .. ولقد خرجت القيادة العامة بالنسبة لهذه القضية بالتصور التالي :-

أ-الاعتماد التثقيفي على المنابع الأساسية للاشتراكية العلمية انسجاماً مع إيماننا بهذا الهدف، على أن نبداء بتدريس كتاب أصول الفلسفة الماركسية.
ب-الاعتماد على دراسة التجارب الاشتراكية المختلفة في النظرية والتطبيق بشكل عام وفي البلدان المتخلفة بشكل خاص .
ج- الإلمام الثقافي للواقع القومي، ودراسته بتجاربه المختلفة، الواقع اليمني أولا والواقع العربي ثانياً.


د- الاهتمام الكافي بالواقع وبالثقافة الوطنية في إقليم اليمن .
أما البند الرابع وقفت اللجنة التنظيمية ووضعت بداية لتنظيم المقر، وعلية توزعت المسؤوليات على النحو التالي :-

سكرتارية المقر تحت مسؤولية الأخ علي عبد العليم .
اللجنة التنظيمية المركزية تحت مسؤولية الأخ عبد الفتاح إسماعيل .
اللجنة الفكرية تحت مسؤولية الأخ عبد الفتاح إسماعيل والأخ علي عبد العليم .
لجنة المؤسسات الجماهيرية تحت مسؤلية الأخ محمد صالح عولقي والأخ محمد عشيش


لجنة العلاقات الخارجية تحت مسؤولية فيصل عبد اللطيف .

عبدالفتاح اسماعيل

" وحسفاه على وقتاً مرعلى شعباً مسالماً في تخلف وصراعات دامية وتقلبات سياسية الى يومنا هذا من وراء فكر هذا الرجل واتباعه "

إن المصابين بداء الوثوقية الزائدة وتضخيم الأشياء الاستثنائية والسيطرة عليها وفقدان المرونة الذهنية ، هم الذين يسقطون القواعد المتعارف عليها عند الشعوب المسلمة ، وذلك لتعلقهم بالأمر الشاذ الناتج منه اضرارتكون أسوأ من ماهو متوقع لهم، فالذين تميزوا في فترة من الفترات بالفكر الاشتراكي، هم الذين أوقفوا الحركة الثقافية الإسلامية السمحا ، واعتمدوا على دراسة الفكر الماركسي العلماني الاشتراكي وخدعوا بها شبابنا الذين انجروا في خطاهم ، وفي تلك الفترة 69/70 م حلت على حضرموت جفاف الى إن بلغ الحال أسوأ ، مما أدى الى استدعاء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة .

فنقول لمن بقي منهم على قيد الحياة أذاهم مازالوا مصرين على فكرهم السابق فليتقوا الله في أهلهم وكفى تلاعب في هذا المسار او الإنحراف الى جهة مخالفة عن القرآن والسنة المحمدية .
(( إن الذي يقرأ ماكُتب عن الماضي من تاريخ الإنكسارات والرذائل فماهو إلا تذكير وتحذير من الوقوع في مستقبل مثله ))


ونقول نحن سوف نظل فيما نحن في حاجته والمراد تحقيقه في صلب القضية الحضرمية ،فيجب علينا الاستمرار في التحدي والالتزام بتنفيذ الضوابط على الشكل المطلوب ولو على نطاق ضيق للوصول إلى النهاية المطلوبة والمشرّفة، وان لم نكن حاضرين عليها بل نجعلها قاعدة صلبة تتوارثها الأجيال من بعدنا
  رد مع اقتباس
قديم 09-28-2012, 12:12 AM   #24
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الاشتراكي يدعو النائب العام للقبض على الفضلي ووقف مسلسل قتل كوادر الحزب

9/27/2012 3:31:01 PM أخر تحديث للصفحة في

براقش نت :

وجهت الامانة العامة للحزب الاشتراكي بلاغ عاجل للنائئب العام عن التصريحات الاخيرة للشيخ القبلي طارق الفضلي شيخ مشائخ آل فضل التي نشرتها صحيفة الامناء الاسبوعية الصادرة من عدن وتضمنت تحريضات ضد الحزب الاشتراكي .

وقال بلاغ الاشتراكي : "يخرج الإرهابي طارق الفضلي عندما يُراد له أن يخرج كي يقوم بتأدية مهمة ما، لا يكون (في العادة) صاحبها. يخرج لوظيفة محددة، التحريض ضد هذا الطرف أو ذاك بحسب السياق المرسوم له. ولطالما كان الحزب الاشتراكي اليمني هدفاً دائماً من وراء تحريض «الإرهابي الفضلي». لكن هذه المرة تجاوز هذا التحريض المستوى السياسي وأنساقه ليصل حتى التحريض على القتل. كان يكتفي بالتحريض ضد «الملاحدة الشيوعيين» بحسب تصريحات قديمة له، وإبعادهم عن الحياة السياسية، لكنه اليوم انتقل إلى مربع التحريض على «الحزب الاشتراكي الذي يراه سرطاناً يجب استئصاله وإبادة عناصره» وقال إنه «يستعد حالياً لإعادة حرب 1994» سيئة الصيت " .

وتابع البيان : " لا يمكن التعامل هنا بخفة مع مثل هكذا تصريح صادر عن أفّاق يمسك بمجموعة احترفت القتل خلال سنوات وامتهنته كوسيلة حياة لها ولا تخجل من المجاهرة به وإعلانه في وسائل الإعلام وهو الإرهابي القيادي في تنظيم القاعدة الذي أعلن قبل أيام قليلة أنه ساهم في إرسال مجاهدين شباباً من جهته إلى ليبيا وسوريا وافغانستان دون أن تحرك القيادات اليمنية الرسمية ساكناً " .

وأضافت أمانة الاشتراكي : " إنه تحريض صريح بالقتل وواضح ما قاله المدعو طارق الفضلي مؤخراً ضد كوادر الحزب الاشتراكي اليمني. وهو تصريح واعتراف بالشروع للإعداد لجريمة حرب قادمة وبالتالي ندعو النائب العام باتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تمنع حدوث هذه الجريمة المعلنة. كما ينبغي على الرئيس هادي وعلى حكومة الوفاق الوطني أن تقوم بواجبها الوطني والإسراع باتخاذ إجراءات قانونية سريعة لمنع حدوث الجريمة التي أعلن المدعو الفضلي أنه سيقوم بها " .

واعتبرت الامانة العامة للاشتراكي تصريحات الفضلي جريمة داعية الأحزاب والمنظمات الوطنية والعربية والدولية العمل من أجل ايقاف حدوث تلك الجريمة، وكي لا يعود مسلسل القتل ضد كوادر الحزب الاشتراكي وكل الوطنيين والشرفاء ولوضع تدعو حد لهذه العصابات الاجرامية " .

- نيوز يمن
  رد مع اقتباس
قديم 10-01-2012, 12:51 AM   #25
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ثورة 14 أكتوبر (العدو المقنع )

9/30/2012 سالم الجابري

اليوم نعيش صحوة إعادة الوعي التي تجتاح حضرموت والجنوب , ومع اقتراب ذكرى ثورة 14 أكتوبر اليمنية شحما ولحما وشعارات سياسية , ثورة لا شان لها بالجنوب لا من قريب ولا من بعيد , هذه الثورة قدمت لليمن ما لم تقدمه للجنوب وحضرموت , قدمت لليمن أرضا وثروة وتاريخا وتراثا عظيما أصبح ينسب لليمن ولا ينسب لأهله الحقيقيين , فقد أصبح امرؤ ألقيس وابن خلدون وباكثير وسليمان المهري والقمندان والمحضار والسلسلة طويلة أصبحوا يحملون الجنسية اليمنية بدلا عن جنسيتهم الأصلية .

أما ماذا قدمت هذه الثورة لحضرموت والجنوب , فقد قدمت الحقد والصراع وتجميد الزمن وتفكيك المجتمع وخلق الضغائن فيه وتجهيله وتخلفه وقهره وعزله عن العالم , فلا تنمية ولا استثمار ولا مستوى معيشي للناس يليق بهذا الشعب العريق , ونشعر بغصة عندما ننظر للأشقاء الأقربين وكيف حالهم وكيف أصبحنا .

ولكل ذي لب تتجلى الأهداف الحقيقية المستترة لتلك الثورة متمثلة في كلمة واحدة هي يمننة حضرموت والجنوب العربي و أخذه غنيمة وفيدا لليمن وترك أبناءه أيتاما على موائد اللئام , كما أوصلتنا إليه ثورة 14 أكتوبر اليمنية اليوم مع بلوغها هدفها النهائي .

وكي نكون منصفين , قدمت جيشا محترفا طبعا بهدف حماية تلك الإجراءات , لكن للأسف القيادة السياسية لهذا الجيش الرائع دمرته من الداخل ,لأنها لا تعرف قيمته , بل لا تعرف قيمة وعبقرية الأرض التي يقفون عليها وليس في أجندتهم مصلحة الشعب العظيم الذي يحكمونه , هم فقط مبرمجين على شعارات سياسية لا غير .

قبل ثورة 14 أكتوبر لم تعرف مناطق حضرموت والجنوب ولم تسمع عن اليمن واليمنيين باستثناء مدينة عدن وهي مدينة جاليات بها الجالية الصومالية والجالية الهندية والجالية اليمنية وغيرها , لكن الأخيرة – وهي الحامل الحقيقي ل ثورة 14 أكتوبر – كانت لها أهدافا إستراتيجية هي اختطاف الجنوب كاملا والهروب به نحو اليمن .

ولتنفيذ ذلك تسلل شباب تلك الجالية إلى ثورة الجنوب التحررية مستغلين في ذلك المد القومي الناصري في المنطقة العربية وحسن طوية الجنوبيين ,وكالضبع الجائع ينقض على القصبة الهوائية أولا ليسهل عليه الباقي .


أنقضوا على الهوية فحولوا الجنوب العربي وحضرموت إلى جنوب اليمن , وبذلك ضربوا العزة والكرامة الوطنية الجنوبية في مقتل . وبالمكر اليمني المعهود خلقوا ثنائية الجنوب والشمال ليظهر الأمر كفلقتين لشيء واحد وهذا لم يكن موجودا بالطبع قبل ثورة 14 أكتوبر فلم يكن سوى الجنوب العربي وحضرموت وهناك اليمن فقط ثم اختاروا مع أذيالهم من الرفاق الجنوبيين وبمساعدة بعض الفلسطينيين , اختاروا إيديولوجيا شاذة وغريبة عن المجتمع الجنوبي المسلم لتجريده من القيم والأخلاق العربية الإسلامية ليتم الاستلاب الكامل . وكان الرفاق الجنوبيين مخدرين أو كالسائرين نياما بشعارات يصوغها رأس الأفعى المدعو عبد الفتاح . وكان الشرفاء من أبناء الجنوب يتم تصفيتهم ومن لا تطوله أيدي الرفاق يتم تشويه سمعته وملاحقته .

وعشت وشفت – أيام الإعدادية – عبد الفتاح وسالمين والأخير أرشد الرفاق , وقد كانا بصدد إعدام كوكبة من أبنا احور , كان عبد الفتاح يخطب و سالمين يصفق و يقاطعه بشعار ( بو صلاح اليوم معلم رفاقه ... )

وكنا نردد وراءه ذلك الشعار برغم اللهيب المكتوم المبهم الذي ثار بداخلي حسرة على أولئك الفتية .
في نهاية الخطاب كانوا يعرضون علينا المحكوم عليهم واحدا واحدا وكانوا شبابا كالبدور الوضاءة , ويقول عبد الفتاح حكم الشعب بالإعدام فنردد كذلك .

وفي الجانب الاقتصادي والاجتماعي قام رفاق 14 أكتوبر بإجراء آت كان من شانها دق إسفين الحقد والكراهية في أوساط المجتمع الجنوبي والحضرمي , إذ ماذا نسمي أن يأخذوا أرض زراعية تعود ملكيتها لأكثر من ستين نفر أو أكثر وإعطاءها لنفرين من الفلاحين أو أخذ سيارة فلان الذي اغترب من اجل الحصول عليها سنين وإعطاءها لعلان , أو تأميم المساكن وإعطاءها لغير أصحابها .

هل في مثل هذه الإجراءات عمل تنموي أو اقتصادي أو عدالة اجتماعية لا يوجد عاقل على الكوكب أو في المجرة يقر مثل ذلك . إذن ما الهدف الحقيقي ؟
إن الهدف الحقيقي ليس سوى تمزيق المجتمع الحضرمي والجنوبي ليسهل عليهم تمرير اليمننة والوصول للهدف الأسماء وهو الذي نحن فيه اليوم من الضياع .

أما على المستوى الخارجي فقد عادت ثورة 14 أكتوبر كل المحيط الإقليمي وهو امتدادنا الطبيعي والتاريخي . فلديهم جبهة لتحرير عمان وأخرى لتحرير السعودية وثالثة لتحرير الإمارات والبحرين . ولم يتركوا لنا سوى منفذ وحيد باتجاه اليمن . ولم يتبقى لنا من أخ ولا صديق إلا اليمن واليمن فقط أما الآخرين فجميعهم أعداء .

فماذا أبقت لنا ثورة 14 أكتوبر ؟ غير الذل والهوان والضياع والمواطنة من الدرجة العاشرة في جمهوريتها اليمنية العظمى , فبعد نصف قرن مستقطع من عمر شعبنا , لازال أقصى طموحنا ومبلغ أحلامنا , توفير مبيد حشري للبعوض ناهيك عن الماء والكهرباء , فهذا ما جنته ثورة 14 أكتوبر علينا وما جنينا على أحد .

والآن و بعد أن ذهبت السكرة وجاءت الفكرة , هل نحتفل بثورة الرفاق 14 أكتوبر ؟ علينا أن نحطم الأصنام فعبادتها رجس وأي رجس – لاحظوا أننا لم نتطرق إلى رموز تلك المرحلة السوداء عدى مثال بسيط - لأننا لا نطالب بانتقامات ولا ثارات فالبلاد والعباد مرهقين كفاية , وقبل أن تهرعوا إلى سلاح السب والشتم أعيدوا قراءة كلامي بتجرد من الشعارات التي ربينا عليها وضعوا المكابرة جانبا . فقط من أجل وطننا من أجل الجنوب العربي وحضرموت , من أجل حضرموت والجنوب العربي من أجل المستقبل ،ومن أجل البناء الجديد يجب الحفر إلى الأرض الصلبة , واللعب الجميل والمفيد يقتضي تسوية الملعب ورشه .


والله من وراء القصد .
  رد مع اقتباس
قديم 10-02-2012, 01:34 AM   #26
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مقتطفات من الأرشيف الوطني البريطاني

هنا حضرموت / محمد سعيد باحاج
الإثنين 1 أكتوبر 2012


( الوثيقة الثانية – الجزء الأول من مذكرة وزير الخارجية )

إلى هؤلاء المتشككين في الوثيقة الأولى من المقتطفات من الأرشيف البريطاني إليكم أدناه الرابط لهذه الوثيقة باللغة الانجليزية :

SOUTH ARABIA: INDEPENDENCE DATE (Hansard, 14 November 1967)

لقد تلقيت أكثر من طلب للحصول على رابط الوثيقة الأولى تحت عنوان الجنوب العربي : يوم الاستقلال وتم إرسال الرابط لهم .. واليوم نتحدث عن الوثيقة الثانية تحت عنوان الوثيقة رقم COPY 169 (67) C بتاريخ 26 اكتوبر 1967 مجلس الوزراء – الجنوب العربي (مذكرة من وزير الخارجية البريطانية) . يقول مستر جورج براون – وزير الخارجية في مذكرته لمجلس الوزراء : زملائي نعود إلى القرارات السابقة حول تاريخ استقلال الجنوب العربي حيث أن هذه القرارات اتخذت على حساب متوازن وبدقة متناهية للحفاظ على ثقة الجنوب العربي لمواجهة احتلال الجمهورية العربية المتحدة ( مصر وسوريا ) لليمن وكذلك تكون القوات الفدرالية جاهزة لمواجهة الوضع المتأجج في المنطقة (بعد حرب 6 يونيو ) . الوضع في اليمن تغير . لقد قررت الجمهورية العربية المتحدة الانسحاب من اليمن واخلوا تعز وصنعاء ومن المتوقع أن ينسحبوا بالكامل في أواسط ديسمبر 1967م .. في نفس الوقت تحول طبيعة الصراع السياسي في الجنوب العربي عن انهيار الحكومة الاتحادية. أن غياب الإدارة وكذلك فشل الفصائل الثورية حول الاتفاق حول محادثاتهم بالقاهرة خلق موقفا أكثر خطورة، وتحت هذه الظروف فأن المندوب السامي بعدن المفوض السامي والقائد الأعلى يوصي بشدة الإعلان عن الاستقلال وإجلاء قواتنا في نوفمبر وليس الانتظار حتى يناير . يوجد في عدن بعض الجزر ويسكنها بريطانيون ( حوالي400 نسمة ) وعليه ليس لدينا قوة شرعية لنفرض حلول في الجنوب العربي وليس لدينا مصالح حيوية والخيار الوحيد الذي نستطيع أن نتبعه هو أن نترك أبناء الجنوب العربي لتسوية خلافاتهم بأنفسهم . أن انسحاب الجمهورية العربية المتحدة من اليمن قلـل من اهتمامنا الكبير حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.

الأحداث الأخيرة :

بما أن قواتنا انسحبت من المناطق النائية إلى عدن للاستعداد للأخلاء النهائي فقد تسبب هذا الانسحاب في سقوط السلطنات في الفترة ما بين نهاية يوليو وأواسط سبتمبر 1967م . لقد سيطرت الجبهة القومية على ثلثي دول اتحاد الجنوب العربي بينما جبة التحرير على 2 أو 3 دول فقط . المجموعتين أحيانا تتقاتل بعنف و أحيانا في هدنة غير مستقره ولا يزال لخوض على السيادة في بعض المناطق وخاصة في العوالق العليا والواحدي مستمر . في عدن نفسها التعاطف منقسم بين الجبهتين . لقد استولت الجبهة القومية على المحمية الشرقية ويظهر أن الجبهة القومية تعزز سيطرتها على الدولة الكثيرية والقعيطية وستلاقي دولة المهره نفس المصير وربما جبهة التحرير تقاوم ذلك .

الصورة غير واضحة ومعقدة التي تتخذها الفصائل المتناحرة . الحقيقة أن أحدى الفصائل المتطرفة سيظهر لها الولاء من قبل الشعب لإعطاء مساحة غالبا ما تعكس نزاعات تقليدية بدلا أن تكون إدانات سياسية . وبما أن السلاطين السابقين لاجئين في المملكة العربية السعودية فأن هذا يمثل حقيقية المخاطر لدى البعض في محاولة القيام بانقلابات مضادة من الأراضي اليمنية (من قبل الملكيين أو الجمهوريين في اليمن) والخطر أن السعوديين قد يقتحموا أنفسهم في هذا الفخ. المندوب السامي في عدن وأنا من خلال السفارة في جدة قد فعلنا كل ما في وسعنا للحد من هذه المخاطر وحتى تتجنب السعودية المتاعب الخطيرة بالنسبة لها.

التأثيرات الخارجية :

لقد تغيرت العلاقة بين العوامل الداخلية والخارجية العربية إلى حد كبير. في أواخر عام 1966 كان من الواضح أن الجبهة القومية كسبت الأرض . لقد فقدت الدعم المصري في1965/1966 و ليس هناك مقارنة مع جبهة التحرير . هذه الأخيرة تستمد قوتها من في المقام الأول من العدنيين و اليمنيين في عدن، ولا يمكن أن تقارنها مع مسلحي الجبهة القومية . لقد فقد السيطرة على الحركة النقابية في عدن، وضعفت تدريجيا.. وقادة الحركات النقابية فروا ومكثوا في الخارج ، والحياة الاقتصادية أصبحت صعبة. وإدراكا من هذا كنا نظن في وقت سابق أنه يمكن أن الموقف على المدى الطويل سيكون العكس إذا بقيت القوات المصرية في اليمن واحتفظت جبهة التحرير بدعمها من مصر. المصريون يحتاجون إلى المال السعودي و تحت ضغط الاتحاد السوفيتي سيغادرون اليمن وانسحابهم سيكتمل في أواسط ديسمبر هذه السنة . لمزيد من الضعف تسعى جبهة التحرير إلى تحالف تكتيكي بحكم الأمر الواقع ليس فقط مع المصريين، ولكن أيضا مع السعوديين (الذين انعدمت ثقتهم ). أن طموح السياسي للجبهة القومية ليس من تلقاء نفسه، ولكن أتي من حركة القوميين العرب في بلاد الشام والكويت من منطقة بعيدة، بينما الأراضي اليمنية والسعودية أقرب لهم . هناك ميول عام بغض النظر عن النظام إلى التفكير في “الاشتراكية العربية” وعليه ستبقى الجبهة القومية هي المهيمنة . إذا جبهة التحرير والجبهة القومية لم يتفقا مع بعض فمن الأرجح أن تسقط جبهة التحرير وتحل محلها الجبهة القومية لتسيطر على الوضع .

الوضع الاقتصادي :

إن الاقتصاد والإدارة في حالة يرثى لها وهو محفوف بالمخاطر. إن النقص في العمالة والدخل بالرغم من استمرار دعمنا ليس محرجا.. ولكن النشاط الاقتصادي لميناء عدن، هو المصدر الرئيسي والوحيد للدخل فقد وصل إلى طريق مسدود من جراء العمليات الإرهابية و الإضرابات السياسية ثم تبعها إغلاق قناة السويس ومقاطعة العرب لتصدير النفط . لقد أصيبت مصفاة عدن(BP) بالشلل في هذه الفترة لأنها أنشأت لتموين السفن الداخلة والخارجة من قناة السويس بالوقود. فالمصفاة هي المصدر الرئيسي لضريبة الدخل لعدن ، أما نسبة التشغيل الحالية حول 60٪ من المستويات العادية. وأخيرا حصلت الاضطرابات الثورية التي أثرت كثيرا على الاقتصاد .. بينما الضرائب أو الرسوم الجمركية نهبت من قبل المنشقين على الحدود اليمنية وكان ينبغي أن تفرض عليهم . يجري علاج هذا جزئيا في بعض الأماكن وهذا لا يعني الكل . أما المساعدة المالية السعودية فلن تكون وشيكة الحصول عليها في الظروف الحالية. الإرهاب والتخويف المنظم منذ العامين الماضيين أفسد الخدمة المدنية للعدنيين أكثر مما أفسدها على البريطانيين . لقد كانت الأمور أسهل لموظفي الخدمة المدنية الاتحادية خلال فترة الهدوء الحالية.

والى الجزء الثاني من الوثيقة الثانية والى اللقاء .
  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2012, 12:37 AM   #27
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ماضي الجنوب الحاضر

هنا حضرموت / محمد بالفخر
الأربعاء 3 أكتوبر 2012


تألمت كثيراً واعتصر الألم قلبي وجوارحي وانا أشاهد صوراً جميلة لمدينة عدن و المكلا في ستينات القرن الماضي وفي المقابل أقارنها بصور لتلك الفترة لمدن مثل أبوظبي ودبي ومسقط وصلاله والدوحة .

وكم كان الفرق كبير جداً ولم تكن هناك مقارنه على الاطلاق . وما هو الحال في الوقت الحاضر ؟


انتكاسة هنا وانطلاقة هناك ولا مجال للمقارنة ايضا. وأي انطلاقة ؟ انها الانطلاقة الى الحضارة والتقدم والرفاهية ، وبناء الانسان وتنمية المجتمعات فكرياً وتقنياً واقتصادياً وارتقاء في كافة المجالات الحيوية .

قاد هذه الانطلاقة حكام تلك البلدان والذين كنا نطلق عليهم في اعلام (الرفاق الحمر) القوى الرجعية المتخلفة اذناب الامبريالية الامريكية وكنا نحن الثوريون التقدميون وكنا نريدهم أن يتقدموا معنا إلى الخلف طبعاً فانشأنا لهم في ذلك الوقت الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي لتنقذهم وتحررهم من الرجعية والتخلف .

ما شاء الله علينا حريصين على خلق الله ليدخلوا في النعيم الذي عشناه ويذوقوا ويتمتعوا بالتقدم المحلّى بالعنف الثوري . ويا سبحان الله أن تلك القوى الرجعية كانت الملاذ لهم . ولم تكن موسكو ولا نيكارجوا ولا هانوي ولا هافانا لأن الأخيرين قد تقدموا وليست لديهم من شيم الأصالة والشهامة العربية الرجعية اي شيء يذكر .

هناك انطلاقة وهنا انتكاسه . وأي انتكاسه ؟!

بعد أن قررت لجنة تصفية الاستعمار الرحيل عن الجنوب في فبراير 1968 .

وبالتالي فالاستعمار البريطاني ملزم بالتعويضات لسنين الاحتلال . فأبى الأشاوس إلا اخراجهم بالقوة قبل هذا التاريخ بشهرين فكانت الاتفاقات السرية للخروج واحتدم الصراع بين الثوار وقتل بعضهم بعضا للوصول الى الكنز المفقود والاستئثار بجنة عدن وتحقق لهم ما رادوا فأوقفوا عجلة النمو ودمروا الحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى . حاربوا الفطرة الانسانية في حق الفرد بالتملك والتجارة وحاربوا العقيدة والقيم والأخلاق تم حاربوا بعضهم بعضا كالنار تأكل بعضها أن لم تجد ما تأكله .

فغابت الابتسامة عن مدن الجنوب وتوقفت الحركة العمرانية وأجهضت مشاريع النهضة الزراعية الخاصة التي بدأت تنتشر وفي حضرموت على وجه الخصوص . بعد أن تم القضاء على البرجوازية الصغيرة والكمبرادور وحتى اللحظة لم أفهم معنى تلك الكلمة لأني لم اشغل نفسي بالبحث عن معناها .

وشهدت البلاد اشد انواع البطش والقتل والسحل تحت شعار (السحل السحل حتى الموت للإقطاعي والكهنوت) ومستلهمين انشودة حماسية (اليو ان اف يسحقهم جميع)

فعاش الجنوب سحقاً في سحق بعد ان سحقوا كل شيء ولكنهم لم يستطيعوا أن يسحقوا كرامة الانسان في الجنوب ، ورغم المعاناة التي عاشها الشعب إلا انه

كان مثالاً للإباء و الشهامة والعزة والنخوة .وتزداد يوما عن يوم . فلم ينثني ولم ينصهر مع ثقافة الفاتحين الجدد بل ما تعرض له على ايديهم جعل الناس تقول رحم الله النباش الأول .

ونسي كل ما قاموا به ومافعلوه في تلك الفترة العصيبة الحالكة السواد .

وها نحن اليوم بعد أن وصل الحراك الجنوبي إلى القمة في التضحيات وبعد الآلاف من الشهداء والجرحى و المعتقلين و المشردين .

نشاهد من يريد أن يعيدنا إلى فترة الستينات وصراعاتها وفترة السبعينات والثمانينات وكوارثها .فهذا يدعوا لمؤتمر وذلك يدعي بأنه الأوحد والمناضل الذي لا يشق له غبار ،

وآخر لا يريد أن تفوته فرصة مؤتمر الحوار ، وآخر يقول لابد من إرضاء وتقديم الطاعة والولاء لدول الجوار . فمنهم وبهم يكون العمار للجيوب والديار .

وآخر مازال حبله السري مرتبط ببقايا النظام المنهار، ونسوا جميعا أن الشعب ليس ذلك الشعب الذي خرج في مسيرات ( واجب علينا واجب تخفيض الراتب واجب وتقطيع الشيذر واجب ).

بل هناك جنوب جديد وفكر جديد يحمله أناس أوفياء وشباب أتقياء انقياء لم يتلوثوا بما صنعه الأعداء ولم يتسولوا فتات موائد الأغنياء ورؤوسهم دائما شامخة في عزة وكبرياء . وهناك نساء طاهرات عفيفات حملن القضية ويقدمن لها التضحيات تلو التضحيات لم ولن يكن في يوم إلا من الماجدات يستلهمن النصر من رب الأرض والسماوات .

فبكل أولئك ستتحطم مؤامرة المتآمرين وسيسقط مشروع الانتهازيين . فلك الله يا شعب الجنوب منك تعلمت الشعوب فبحراكك تحركت الشعوب العربية و بثورتك ثارت وأسقطت اصنامها البشرية واحداً تلو الآخر وأقامت مشروعها الذي يعتمد على برامج ثورتهم هم . من صنع الشعوب نفسها وليس من صناعة فرد أو زعيم أو غير ذلك .

كنت قدوة لهم في حراكك وليكونوا هم قدوة لك في نتائجهم .
ولا يليق بك ان يعقد مؤتمرا باسمك ويمثل ثورة عظيمة بهذا الحجم ان ينعقد تحت مظلة فرزة للسيارات

مثلت فيها اشد انواع الاقصاء في زمن الربيع العربي

ولا يليق بك ان يختزل أفرادا أو توجها ثورتك في شخوصهم بحال من الأحوال.

خاتمة شعرية:

كل الشعوب تعلمت وتحركت من حركتك

لولا الحراك ما قامت الثورات على روس الطغاة
  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2012, 02:26 AM   #28
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الفضلي والثأر الأهلي

الموضوع: أخبار اليمن
اليمن صنعاء

الإشتراكي نت ـ المحرر السياسي //

هاهو طارق الفضلي يعود الى واجهة الإهتمام الاعلامي مجددا ، مرات عدة خلال مايزيد عن 15سنة يبرز أسم الفضلي وفي كل مرة كان يظهر بموقف يناقض موقفه السابق لكن هناك ما هو مشترك في مواقفة مجتمعة ويشكل الدافع الحقيقي للرجل منذ وطأت قدماه ارض الجنوب بعد حرب صيف 94م الاثمة وهو الثأر.

الثأر هو الهدف المحدد والمحوري لنشاطه المشبوه والملطخ بالقذارة والدماء والعمالة ، الثأر ليس من الحزب الإشتراكي اليمني كما اوعز له أسياده ان يجاهر به عبر وسائل الاعلام مؤخرا لهدف سياسي آني ، وإنما الثأر من شعب الجنوب وابطال ثورة اكتوبر المجيدة التي قوضت سلطانه الأسري الجائر ، وانهت ردحاً طويل من الطغيان والاستبداد والعبودية ، فالحزب الاشتراكي لم يكن قد تأسس حينما فقد آل الفضلي سلطانهم وفضلوا اللجوء الى الخارج لمناهضة ثورة الشعب التي اطاحت بقوى الاستعمار واذنابهم ولملمت شتات الجنوب المغيب والمعزول عن العالم وحركة تطوره بحواجز كنتونية من المشيخات والسلطنات الأسرية تزيد عن عشرين محمية شكلت عوامل حماية ومساندة لبقاء الاستعمار جاثماً على ارض الجنوب .

المتابع لتحركات طارق الفضلي ومواقفه خلال السنوات الماضية لن يجد صعوبة في استنتاج ومعرفة مشروعه التدميري واهدافه المتمثلة في الانتقام من شعب الجنوب الابي ، فتحالفاته ومواقفه وتحركاته ليست خفية وهي تكشف بجلاء تمترسه واصطفافه الى جانب القوى المستبدة والمناهضة لأحلام وتطلعات الجنوبيين ، وتلك القوى الظلامية الحاقدة هي من اوكلت اليه المهام وحددت له الأجندة ورفدته بالإمكانيات المادية والعتاد والعدة ليغدوا رقما على الساحة الجنوبية ويتسلل الى مفاصل مدها الثوري السلمي المتعاظم لتفكيكة وافساده ، وهو ما اخفق فيه الفضلي اكثر من مرة ، وجميعنا يتذكر ذلك الرواج الذي حضي به قبل سنوات اذ كاد ان يتصدر مشهد الحراك السلمي ليس في ابين فحسب بل تجاوزها الى الضالع وعدن ولج وحتى شبوة وما هي الا اشهر حتى تكشفت نواياه الخبيثة تجاه الجنوب وقضيته العادلة، وراح يتقهقر في عدٍ تنازلي متسارع فقد معه رباط الجأش وأخذ يتخبط في الاتجاهات الاربعة، فتارة يعلن تأييده لنظام صالح الاسري الاستبدادي وأخرى يدعو الى استقلال الجنوب على طريقته ، يوم يرفع على قصرة علم الجنوب واخرى يستبدله بعلم الجمهورية اليمنية ، وحينما بدات الدوائر الغربية بمراجعة سجله الحافل بالإرهاب ، اسقط الأعلام الوطنية ورفع العلم الأمريكي ما يدل على ان هذا المسمى بالفضلي مجرد مرتزق وقاتل مأجور بعمامة سلطان سابق.

فبعد ان أسهم بفاعلية في اغراق محافظة ابين بالإرهاب وعرّض أهلها الطيبين المسالمين الى شتى ويلات الدمار والقتل والتشرد يبرز اليوم باحثا عن الثأر لسلالته المستبدة ، وليس هناك فرصة أثمن وأكثر ملاءمة للثأر من هذا الظرف المفصلي والمصيري بالنسبة للجنوبيين.

ولإدراكه ومن اوكل اليه المهام الشيطانية بأن نضالات وتضحيات ومعاناة الجنوبيين لسنوات طوال على وشك ان تتبلور في استحقاق مصيري لا مفر منه بدا توازنه ومن خلفه بالاختلال واعلن مجددا عن آخر الخيارات المتاحة وهو الارهاب ، في حين ان هذا الخيار في الحقيقة كان حاضراً وبقوة ماقبل وخلال حرب صيف 94م وتكرر على شكل ضربات غادرة وخاطفة طيلت السنوات الماضية، كان الشهيد جار الله عمر أبرز أهدافها ، ومنذ واقعة مصنع الذخيرة التي اودت بالمئات في منطقة الحصن لم تبارح اعمال القتل والارهاب الاعمى محافظة ابين التي اريد لها وفق مخطط الإرهاب والإرباك ان تكون رأس الحربة التي يجب ان تغرس في الجسم الجنوبي وتدميه وتصيبه بحالة غيبوبة طويلة الامد يتراخى معها ويستسلم لمشروع الهيمنة والاقصاء والاستبداد – ذلك المشروع القديم الجديد- الذي يراد له ان يفرض في صيغة المقايضة (الامن والأمان مقابل الانعتاق ، مقابل الحرية ، والكرامة).

ضلت قوى الاستكبار والهيمنة مصرة على تنفيذ مشروعها ومخططها الظلامي بسيناريوهات واساليب متعددة تتخذ من الارهاب والارباك والفوضى الامنية وسائلها لتفكيك الصف الجنوبي وتمرير مشروعها العقيم على مستوى الوطن بكامله ، لكنها لم تفلح حتى اللحضة ، وتحطمت سيناريوهاتها الجهنمية على صخرة الصمود الأسطوري في ساحات وميادين الفذاء والتضحية ، وبإرادة حديدية تمكنت جبهت ابين الأهلية من كسر السيناريو المحوري والاكبر في مخطط إحتواء الحراك السلمي ، ودحرت جحافل الموت والارهاب من ابين الأبية بفعل المقاومه الشعبية المساندة للجيش وتماهت معها اذرع المخطط الدموي في عدن ولحج والضالع وشبوة وتعز ، ما شكل الضربة القاضية لمشروع الهيمنة والتبعية والإستبداد.

وما تلويحات قوى الشر بسيوف الارهاب مجددا من خلال بوق الثأر المتخثر بالضغينة والحقد الاسود الفضلي سوى بقايا سيناريو أخير يكتنفه اليأس والإحباط.

الإشتراكي نت/ خاص
الأربعاء 03 أكتوبر-تشرين الأول 2012

أتى هذا الخبر من الاشتراكي نت:
  رد مع اقتباس
قديم 10-10-2012, 01:26 AM   #29
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الجنوبيون وموعدهم مع المرشد (يا كذا والا كذا؟)

الاثنين 08 أكتوبر 2012 03:40 مساءً

نجيب محمد يابلي

الوقت يمضي.. الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.. الوقت يحمل المتغير أما الثابت فهو مسألة نسبية.. المتغير أن مجلس الأمن يتراجع عن فرض عقوبات على معرقلي التسوية باليمن, والمتغير أن طارق الفضلي يغرد خارج السرب عندما أعلن لصالح القبيلة في الشمال بأنه سيشن حرب إبادة على الاشتراكيين والاشتراكي يتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد ذلك الإعلان الشاذ.


دخل القيادي الإصلاحي محمد قحطان على الخط وقال مشكورا: إن الفضلي يحاول إعادة الوضع إلى مربع العنف وعليه أن يعتذر للاشتراكي.

المتغير هو الرقم القياسي لمكونات النضال الجنوبي والتي بلغت ثمانية يضاف لها اثنان في أمانة العاصمة، أي بإجمالي عشرة مكونات وهو رقم قياسي في الحامل السياسي لنضال الشعوب مما يؤكد أن هناك اختراقا للحراك وللشباب وللأحزاب.

نقول لإخواننا الجنوبيين لم يعد هناك متسع للترف السياسي لأن الإحساس بعدم الاكتراث لم يأت من فراغ لأن الجنوبيين لم يتفرغوا بعد لإعادة قراءة تاريخهم منذ أربعينيات القرن الماضي حتى الآن.

على الجنوبيين إعادة قراءة التاريخ لأن نواياهم كانت سليمة تجاه نظرائهم في الشمال منذ أربعينيات القرن الماضي عندما أسس طلاب الأزهر: محمد محمود الزبيري وأحمد محمد نعمان والسيد محمد علي الجفري وسالم عمر الصافي "الكتيبة اليمنية الأولى" وعند قيام ثورة 1948م أدار الشماليون ظهورهم لإخوانهم الجنوبيين وكانوا محقين بذلكم لأن الشمال شمال والجنوب جنوب فأسس الجفري وزملاؤه حزب رابطة أبناء الجنوب العربي SAL عام 1951م.

نشأ إلى جانب ذلك الحزب التنظيم الإسلامي ومع نهاية الخمسينيات نشأت الأحزاب القومية ثم قامت ثورة الشمال ولم تصمد إلا بعد قدوم العون العسكري المصري ومعه المخابرات التي دشنت عملية "صلاح الدين" باعتماد العنف في الجنوب ليس حباً في الثورة وإنما في مقولة (خير وسيلة للدفاع هي الهجوم)، كي يؤمنوا وجودهم في الشمال لأنهم كانوا محاصرين من السعودية في الشمال ومن البريطانيين في الجنوب.

يصارع الجنوبيون في الجنوب من خلال الجبهة القومية وجبهة التحرير وفصيلها المقاتل التنظيم الشعبي للقوى الثورية وواجهت كل تلك المجاميع بدعم من المخابرات ووسائل الإعلام المصرية حزب رابطة أبناء الجنوب وشنت ثقافة الكراهية ضده.

انفردت الجبهة القومية بالسلطة في 30 نوفمبر1967م وأفرزت المرحلة قوى الثورة (أي الجبهة القومية)، وقوى الثورة المضادة (الجماعات الأخرى) وفي 21 يونيو1969م أفرز الصراع اليمين الرجعي بحسب قاموس الجماعة المنتصرة وفي 26يونيو1978م أفرز الصراع ما سماه المنتصرون بـ"اليسار الانتهازي" وخسرت الجبهة القومية خيرة رجالها من مدنيين وعسكريين سواء من جماعة قحطان أو من جماعة سالمين.

وفي 13يناير1986م أطلق المنتصرون على خصمهم علي ناصر محمد بـ"اليمين الانتهازي" وخسرت البلاد خيرة الرجال وفي 30 نوفمبر1989 دخل الجنوب النفق الأخطر عندما وقع على اتفاقية 30 نوفمبر الوحدوية وفي 20مايو1990 دخل الجنوب النفق الأكبر.

وفي صيف 1994م واجه الجنوب أكبر مؤامرة في تاريخه عندما شنت القوى الرجعية و الإقطاعية والعسكرية المتخلفة مع جماعات العرب الأفغان الذين حاربوا الوجود السوفيتي في أفغانستان تحت عباءة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.

نقول لإخواننا الجنوبيين قدمنا لكم عرضاً سريعاً لمجريات الأمور في الجنوب وكفى هزلاً وعبثاً وتجردوا عن الزعامات ووحدوا صفوفكم من أجل استعادة الوطن السليب وإعلان الجنوب الجديد الخالي من التسلط والهيمنة القبلية ورد الاعتبار لعدن.. ومن دون عدن لن تقوم للجنوب قائمة..

إنكم أمام الفنان محمد مرشد ناجي وهو يغني لكم:

ياكذا والا كذا؟!

والله من وراء القصد!

http://alomanaa.net/news/1452/
  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 12:56 AM   #30
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ياسين سعيد نعمان يوجه رسائل عديدة لحزب الإصلاح والحوثيين والحراك الجنوبي

الخميس 2012/10/11 الساعة 09:13:00

التغيير – صنعاء :

دشنت الأمانة العامة للحزب الإشتراكي اليمني إحتفالات إحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة بلقاء حاشد حضره حشد كبير من كوادر وأعضاء الحزب وأنصاره من قوى المجتمع المدني،وفي اللقاء الذي حضرته عدد من قيادات الحزب القى الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام كلمة هامة تناولت التطورات على الصعيد الوطني وتطرقت الى عدد من القضايا الراهنة.

وإستهل د ياسن حديثه بتهنئة الحضور بذكرى ثورتي 26 سبتمبر و 14 المجيدتين اللتين ارتبط قيامهما بنضال وتضحيات القوى الوطنية الديمقراطية , وإضاف " اليوم تم إعادة الإعتبار لثورة سبتمبر وثورة أكتوبر بالثورة الشبابية الشعبية السلمية لا ننسى اليوم الشهداء والمخفيين قسراً والذين تعرضوا للسجون والتعذيب والمطاردة والتجويع"

وحسب الموقع الرسمي للحزب الاشتراكي " الاشتراكي نت " فقد تطرق الدكتور ياسين إلى وضع الحزب الإشتراكي ونضالاته ومواقفه الثابتة رغم المعاناة والإقصاء والتنكيل "أهنئكم أيضا بالذكرى 34 لتأسيس وإعلان قيام الحزب الإشتراكي اليمني ..دلالة أن نحتفل اليوم بهذه الذكرى الكبيرة بعد أن رفع الحصار عن حزبنا بفعل الثورة ،هذا الحصار الذي إستمر منذ سنة 1994م ونحن الإشتراكيين يجوز لنا أن نقول أن الثورة إنتصرت من الزاوية التي تحقق فيها تحرير حزبنا من الحصار الذي فرضه عليه نظام ما بعد حرب 1994م ،ذلك النظام الذي أراد لحزبنا أن يظل يافطة بلا مضمون" .

وحيا الدكتور ياسين صمود مناضلي الحزب في وجه القهر والقمع والإذلال "رفض مناضلو حزبنا هذا الوضع كما رفضوا الإستسلام للأمر الواقع الذي كرسته الحرب ونتائج الحرب وخاضوا نضالاً حقيقياً لا يستطيع أن يقرأه بموضوعية إلا مؤرخ متمكن من تدوين الوقائع في نطاق الظرف التاريخي ومحدداته وأضاف "الذين بقوا في هذا الحزب هم المناضلون الذين يحق لهم أن يفتخروا بأنهم إشتراكيون لما لهذا الكلمة من دلالات وطنية ونضالية وإنسانية " .

وأشار الى أن الحزب تعرض من خلال توظيف النظام لبعض الضغوط قوية بهدف إخراجه من المعادلة الوطنية تحت عناوين وذرائع مختلفة ، مع العلم أن الحزب الاشتراكي هو الذي حمل قضية الجنوب منذ نهاية حرب 1994م ،بل من قبل ذلك ومنذ أن قاوم فكرة دمج المؤتمر والحزب في تنظيم واحد بعد الوحدة مطالب عوضاً عن ذلك بإقامة دولة الوحدة على القاعدة التي يكون فيها الجنوب طرفاً في المعادلة الوطنية.

وتابع د ياسين "تمسك حزبنا بخياراته الوطنية التي أخذ يطورها في اتساق مع المسار النضالي للقوى الوطنية والثورية الديمقراطية وطالب بحل عادل للقضية الجنوبية واحترام نضال وتضحيات الجماهير ، وفي هذا السياق دافع بقوة عن أصحاب الرأي السياسي أياً كان هذا الرأي طالما انه محمول سلمياً ،وقيم الوضع في الجنوب على أن سياسات النظام تلك هي التي أوصلته إلى ما وصل إليه وأن إصراره على هذه السياسات دليل على اتباعه المنهج التفكيكي للبلاد بما يتناسب مع النظام العائلي لإدراكه أن هذا المنهج هو وسيلته المثلى في مواجهة المشروع الوطني الذي كان قد أخذ بالتشكل".

وفي سياق كلمته قال أمين عام الإشتراكي إن ثورة فبراير 2011م بخروج الشباب إلى الساحات في مشهد تاريخي أذهل العالم وقلب معادلات القوى ، كان بحق ربيع اليمن الذي جاء بعد شتاء قارس وسديم من الإحباط ، وأكد أن للشعوب منطقها الخاص حينما يتعين عليها أن تنقذ بلدانها من الإنهيارات في الوقت المناسب ، وكان قد سبق ذلك بثلاث سنوات الإنتفاضة الشعبية في الجنوب في صورة حراك سلمي كان لها الأثر في الدفع بمكونات الثورة السلمية إلى مساراتها الصحيحة .

مشيرا الى بعض الظواهر السلبية التي رافقت المسار الثوري تمثلت بتمسك بعض القوى بأدوات القوة في مفارقة كان لها آثارها السلبية على الثورة ، "ولا يمكن أن نتجاهل تأثير ذلك على المشهد السياسي اليوم والعوامل التي تتجاذبه وعلاقة ذلك بحالات الاستقطاب التي نشأت خلال هذه الفترة وفي قلب العملية الثورية" .

ووضع الدكتور نعمان تشخيصا لما أفرزته العملية الثورية إذ قال إن الإستقطابات ذات البعد الصدامي من أجل الثورة أنتجت خطابها الذي أربك حالة التماسك الداخلي لعناصر الثورة ، منشير إلى ثلاثة نماذج رئيسة وهي :

أ) مخاطبة الحراك الجنوبي من خارجه من قبل البعض بأسلوب تحريضي تعبوي لتوظيف القضية الجنوبية في معركة أخرى ليس لها علاقة بالقضية الجنوبية ، وقد إستطاع هذا الإستقطاب تحقيق قدر من الإرتياح داخل الحراك لصالح طرف بعينه ضد أطراف أخرى ، وكان الجامع الأكبر لهذا الاستقطاب هو مهاجمة الاتفاق والمبادرة والعملية السياسية .

ب) استقطاب آخر إنكمش على نفسه ولم يكن بعيداً عن النموذج الأول واعتبر أن انتصار ثورة (فبراير ) خطر على القضية الجنوبية في أسوأ تقدير لمفهوم الثورة ومقاصدها وذلك من منطلق أن اختفاء علي صالح من الحكم قد يقضي على فرص التفاهم مع من تحققت معه الوحدة .

ج) أما الإستقطاب الثالث فقد اعتبر أن خروج علي صالح من الحكم يعرض الوحدة للفقدان ، وحمل جزء كبير من خطابه تحذير من الحديث عن الوحدة وتطور هذا الخطاب حتى تبلور مؤخراً في رفض الحوار حول الثوابت ، وهو ما يفهم منه أن الوحدة من الثوابت التي لا يجوز الحوار حولها ، ما يتعارض

مع المنطلقات الأساسية التي قام عليها الحوار بين مختلف مكونات العمل السياسي .

واضاف نعمان "ان هذه النماذج الثلاثة الأبرز لا يمكن أن تدير ضهرها لحالة الإرتباط التي عاشتها قوى اليسار والقوى الليبرالية التي قدمت تضحيات جسيمة في معركة التغيير ، ففي الوقت الذي كانت الرؤيا الإستراتيجية البعيدة لديها أكثر وضوحاً فأنها ظلت تفتقر إلى التكتيكات المناسبة التي تصاحب حركتها في الميدان وبصورة منسجمة مع ايقاعات الأحداث ، ولذلك فقد كانت دائماً ما تصطدم بالوقائع والأحداث على الأرض ولم تكن تملك من التكتيكات المناسبة لإستيعابها وزاد من هذا أن الفجوة التي نشأت بينها وبين قياداتها الحزبية كان سببها عدم قدرة هذه القيادات على توصيل خطوطها التكتيكية في قواعدها بسبب حالة الصخب الثوري الذي مارسته قوى أخرى والذي وجد صدى لدى هؤلاء بسبب الاستعداد المتزايد لديهم للتضحية وكأن هذا مبرر كاف للمناضل الثوري أن يواصل رومانسيته الثورية دون أن يلتفت في لحظة معينة للنظر إلى ما يدور على الأرض ويحدد مساراته في ضوء ذلك." ينا م

وأردف "تاريخ اليسار والقوى الليبرالية في اليمن هو أنهم كانوا يصنعون النصر ويتخلون عنه لغيرهم بسبب غياب التكتيك في مسارهم الثوري"

ووجه د ياسين رسائل عدة إلى عدد من الأطراف السياسية قائلا يتحمل " تجمع الإصلاح " مسئولية كبيرة في المساهمة في إنتاج حياة سياسية متوازنة تستعيد فيها الأحزاب التي جرى تهميشها وضربها في مرحلة معينة عاقبتها ومكانتها في الحياة السياسية وتقع عليه مسئولية كبيرة في إصلاح هذا الوضع إذا أراد للحياة السياسية أن تستقيم على قواعد قوية تسمح بمواصلة المشوار على طريق الديمقراطية ، أما إذا أهمل مهمته في المساهمة في إصلاح الحياة السياسية واستطاعت القوى الأخرى أن تجره إلى مشروعها المتصادم مع العملية السياسية فإن ذلك سيشكل نكسة كبيرة للثورة ولعملية التغيير برمتها ، وبدن إصلاح الحياة السياسية فإن "الإصلاح" سيجد نفسه يخوض معاركه القادمة على قاعدة مختلفة تماماً عما بشر به مع شركائه وبأدوات مختلفة ولن يكون ذلك لصالح المشروع السياسي الديمقراطي .

وبالنسبة الحوثيين فقال "آن الأوان أن يكونا أكثر وضوحاً في المشروع السياسي الذي أصبحوا جزءً منه بانخراطهم في الحوار وبوضعهم الحالي يتحملون هم أيضاً جزءً من المسئولية في إصلاح الحياة السياسية ومن الخطأ أن يقبلوا تأسيس مشروعهم على قاعدة القطيعة مع النسيج الوطني من منطلقات غريبة يستلموا بموجبها لما يريده خصومهم أن يكونوا عليه " .

وعن المؤتمر الشعبي قال انه يمثل نقطة ضعف العملية السياسية ، فالقوى المقاومة للتغيير هي التي لا زالت تهيمن عليه ، وتخليص المؤتمريين هيمنة هذه القوى سيمكنه أن يلعب دوراً أساسياً وفاعلاً في العملية السياسية الديمقراطية ، ونقطة البداية هنا هو أن على الرئيس السابق أن يقبل بحقيقة أنه قد غادر السلطة بالمفهوم الذي جسدته السلطة أثناء حكمه

وللحراك الجنوبي وجه رسالة مفادها ان الحراك معادل سياسي موضوعي ، والتحول إلى العنف خطير ، لأن مشاريع العنف كثيرة ومتداخلة ، والحل العادل للقضية الجنوبية يكمن في منح الشعب حق المبادرة السياسية وعلى النخب أن تفرد في خطابها مكاناً للشعب في تقرير هذه المسألة وفي ظروف يمارس فيها مبادرته بدون ضغوط والحوار مشاريع سياسية أكثر تأثيراً من التمسك بالتمثيل الجغرافي .

ونبه من ثقافة التفكيك والحروب "لا يبدو أن بعض القوى في المعادلة السياسية اليمنية قد أدركت حقيقة ما يعتمل في اليمن بشكل عام من ثقافة تفكيكية خطيرة سببها الحروب ومنهج القوة في تكريس مشروعية الحكم ، وأن هذه الثقافة تتطلب بداية إدانة الأسباب التي قادت إليها ، ولذلك كانت لجنة الحوار حكيمة عندما تقدمت بتلك النقاط العشرين إلى رئيس الجمهورية ومن ضمنها الاعتذار عن حرب 1994م وحروب صعدة وحل المشكلات الناجمة عن هذه الحروب لتهيئة المناخات لحوار ناجح يجسد الانتقال إلى مرحلة جديدة من البناء بعيدة عن ثقافة الحروب ومنهج القوة.

وإختتم الدكتور ياسين حديثه بالقول "لابد من القول أن ما تحقق خلال الفترة المنصرمة من خطوات لتفكيك النظام السابق المتغول بمصالح نخب وقوى جرى اختيارها بعناية من قبل قيادة النظام هي على قدر من الأهمية في مسار إستعادة الدولة المغتصبة"

منوها الى إن نجاح العملية السياسية مرهون بتخلي الأطراف المختلفة عن أدوات القوة العسكرية التي راكمتها بيدها خلال الفترة المنصرمة في ظل نظام ضرب العمل السياسي وشجع الصراعات التي أفضت إلى تركيز القوة والسلاح والثروة في أيدي قوى بعينها هي التي يشار إليها اليوم بأنها مراكز الفعل السياسي المدعوم بقوة السلاح والثروة ، وهذا الإختلال الكبير في المعادلة السياسية سيظل سبباً رئيسياً لإنتاج الصعوبات أمام إنجاح العملية السياسية.

وكانت قناتي الجزيرة وسهيل بثتا الكلمة على الهواء مباشرة وبثتها مسجلة كل عدة قنوات أخرى.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas