في حضور رموز الجنوب ورغم تحذيرات الأمن الالاف يشاركون في مهرجان حاشد

[حد من الوادي]

في حضور رموز الجنوب ورغم تحذيرات الأمن الالاف يشاركون في مهرجان حاشد
التاريخ: الأحد 27 يناير 2008


المكلا / حضرموت نيوز / خاص

26 / يناير / 2008 م

رغم تحذيرات اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت للمواطنين بعدم الاستجابة لحضور اعتصام المنظمات المدنية الذي دعت اليه مساء اليوم وتأكيدها في اعلان تم بثه عبر اذاعة المكلا اليوم بالتصدي للمهرجان بكونه غير مصرح له

إلا ان آلاف المواطنين توافدوا الى ساحة المهرجان المواجهة لمقر الحزب الاشتراكي اليمني بمدينة المكلا وهتفوا قبل ووسط وفي اختتام المهرجان بشعارات حماسية :



يا جنوبي سير سير
نحو تحديد المصير
ياجنوبي سير سير
واصل حركة التحرير
حضرموت تاريخية
قبل الوحدة والشرعية

وفي المهرجان الذي حضره رموز الحرك الحنوبي وفي مقدمتهم المناضل حسن أحمد باعوم حيى العميد ركن ناصر علي النوبة رئيسس الهيئة الوطنية الجنوبية العليا رئيس مجلس التنسيق الاعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين في كلمة له اليوم أبناء محافظة حضرموت في تصميمهم على مواصلة النضال السلمي لإتنزاع وطن الجنوب المغتصب داعياً النشطاء السياسيين في كل محافظات الجنوب الى مواصلة النضال والضغط المستمر على السلطة حتى تستجيب عاجلاً أم اجلاً وتعترف مرغمة بقضية الجنوب .


وتابع قائلاً ان ما حققناه خلال الشهور الماضية أذهل الاعداء ونال رضا الاصدقاء وعلينا ان ندرك ان اعداء قضية الجنوب المدججين بترسانة من الاسلحة لن يقفوا مكتوفي اليدين أمام انشطتنا وفعالياتنا السلمية فهم يعملون كل مابوسعهم لذبح حراكنا السلمي مستخدمين كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة بدءاً بتوجيه الرصاص الحي لاعتصاماتنا وقتل ابنائنا ومروراً بالاعتقالات والاغراء بالاموال وشراء الذمم وانتهاء بخلق الفتنة فيما بيننا مضيفاً ان وحدتنا الداخلية هي الخط الاحمر الذي لا نسمح لاحد بالتلاعب به مهما كلفنا ذلك من أثمان .


واوضح النوبة ان السلطة بدأت تغازل بطرح مشاريع كالحكم المحلي وهناك من يطرح مشروع الفيدرالية غير اننا نقول ان كل هذه المشاريع مرفوضة وهناك مشروع واحد سقطت لاجله دماء الشهداء وهو حقنا في تقرير مصيرنا وهذا ما سندفعه لاجله ارواحنا فداء .


والقى الناشط السياسي احمد عمر بن فريد كلمة أشار فيها الى ان ابناء الجنوب قدموا الى صنعاء مشروع الوحدة بقلوب صادقة ومؤمنة بحلم إقامة دولة العدل الواحدة غير ان هذا الحلم اسرع ما تحول الى كابوس يجثم على صدور أبناء الجنوب وأصبحت كل ممارسات السلطة تؤكد انها توحدت مع الثروة والارض ولم تتوحد مع المواطن في الجنوب ولم ينعد نشعر بمعاني الوحدة الذي لا وجود لها اليوم مطالباً من رموز الحراك الجنوبي تجسيد الوحدة الداخلية وتقديم نموذج يعكس افق توحدنا في اهم مرحلة يمر بها النضال السلمي لابناء الجنوب .


ودعا بن فريد ابناء الجنوب من الضباط والجنود الذين نقلوا الى محافظة صعدة للحرب الى العودة الى صفوف الجماهير في نضالها السلمي الجنوبي مشيراً الى ان هذه الحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل .


ووعد الناشط السياسي علي هيثم الغريب في كلمة له أبناء حضرموت وأبناء الجنوب عموماً بانه سيأتي يوم وعما قريب لن تشرق فيه الشمس إلا على جنوب محرر وعنئذ لن يكون هناك في هذا الوطن سادة وعبيد .
وقال ان معالجة القضية الجنوبية لا يمكن ان تتم بمعالجات تحسينية وامن تكمن اولاً في الاعتراف بها مؤكداً ان الحراك الجنوبي متمسك بالنضال السلمي محذراً من تمادي السلطة في مواجهته بالرصاص مما سيؤدي بتحويل الامور الى مالايحمد عقباه .


والقى الاخ جمال عبادي رئيس الهيئة الوطنية لابناء عدن كلمة حيى فيها أبناء محافظة حضرموت وقال اننا نستلهم من حضرموت تجارب النضال والفداء والتضحية لاجل قضية الجنوب القضية السياسية بامتياز مشيراً الى ان قضية الجنوب لم تبدأ تظهر تجلياتها بعد حرب 94 وأنما بدأت بعد التوقيع على الوحدة مباشرة حين تصادمت ثقافة الجنوب بالشمال وحين بدأ جلياً ان الطرف الشمالي يلف على معاهدات الوحدة واتفاقياتها ويحول مشروع الوحدة الى عملية ضم وإلحاق .


ودعا شلال علي شائع هادي في كلمة له الى تصعيد النضال وتماسك الصفوف وقال ان التاريخ علمنا ان القوة لم تفرض واقعاً ثابتاً على مدى الحياة مؤكداً ان ارواح شهداء قضية الجنوب ودم الاحرار تشكلان معلماً بارزاً لمسيرة نضالنا الذي لن يتوقف حتى تقرير مصيرنا واستعادة وطننا المنهوب .


وقال شلال انهم حولوا الجنوب الى غنيمة وحاولوا طمس هويتنا مؤكداً ان الوحدة جاءت بقرار سياسي ومن حق أبناء الجنوب إلغائها بقرار سياسي .


من جانبه قال الأخ شفيع محمد العبد الناشط السياسي في كلمته إن القضية الجنوبية تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لكل جنوبي بلا استثناء وبعيداً عن الإقصاء... وطالما ونحن في مرحلة النضال من أجل إرغام النظام على الاعتراف بقضيتنا العادلة فيجب أن نفتح صدورنا وعقولنا لكل جنوبي مثلما فتحت المدن والقرى الجنوبية أحضانها للجميع بلا استثناء وأضاف إن من قيم التصالح والتسامح وطي صفحة الماضي أن نتعض وتعتبر من الأحداث المأساوية التي عاشها الجنوب في مراحله المختلفة والتي كان سببها المباشر ثقافة الإقصاء وعدم القبول بالآخر أو حتى الاعتراف به، علينا أن لا نعيد إنتاج القديم وأن نقبل بالآخر وأن تكون اختلافاتنا في إطار التنوع ومن النوع الذي لا يؤدي إلى خلاف وفرقة وأشار العبد لقد ودعنا العام الماضي2007م بسبعة شهداء سقطوا على درب بارجاش وبن همام شهداء 98م وهانحن نستقبل العام الجديد2008م بشهيدين سقطوا برصاص الغدر والخيانة في ساحة الهاشمي بعدن أثناء احتفالات الجنوب بملتقى التصالح والتسامح في 13 يناير وهو ما يكشف قبح تصرفات السلطة ورغبتها العدوانية تجاه الجنوب وأهله .


والقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية الحماسية من الشعراء صالح وبران ومحمد اليافعي وقروان باقروان لا قت استحسان الحاضرين .



نُسخت هذه المادة من حضرموت نيوز