رحم الله العم العزيز السيد حسين بن أحمد الكاف، لقد تأثرت بالخبر، وقد كان رحمه الله ودودا حنونا، صاحب لمسات أبوية، كثيرا ما كنت أجلس معه وأكتب وأسمع ذكرياته، وكان مسئولا عن قسم المطبوعات في مكتبة الأحقاف، كثيرا ما تلقاه مبتسما، وتضطر الى رفع صوتك لتسمعه حيث كان سمعه ضعيفا، وقد تضطر للتبسم عندما يلاقيك وهو (عاصب) رأسه بالمنديل على طريقة الهنود.
ووصفه بأنه مؤسس مكتبة الأحقاف لعله مبالغة من أخينا الطبيب احمد باذيب، نعم يعد من المؤسسين لقدمه ضمن طاقم موظفي المكتبة، هو والسيد الفاضل عبدالله بن حسن (بن اسماعيل) العيدروس ساكن ثبي أطال الله عمره في عافية، ويدخل في هذا الوصف معهما شيخنا الفقيه المفتي الشيخ علي سالم بكير باغيثان نفع الله بعلمه. وتاريخ مكتبة الأحقاف جدير أن يكتب ويؤرخ من قبل عارفيه، وكم وكم من الحيثيات في حضرموت تستحق ان تؤرخ وتدون، ولا أظن بعض من ذكرت الا فعلوا شيئا من ذلك. والعلم عند الله.
رحمك الله ياعم حسين بن أحمد!!
ومن الطريف ما أخبرني به أن أحد أجداده كان يعرف بلقب حسين التمر، فسألته عن سبب ذلك اللقب، فقال: كان جدي قصير القامة، ومرة أراد ان (يغطل) تمر من أحد الأزيار الكبيرة، وكان ذلك الزير شبه فارغ، فتنكس الجد داخل الزير وصاح، فأتى أهل البيت لانقاذه من وسط الزير، فسرى عليه لقب (حسين التمر).
رحمك الله ياعم حسين، وغفر لك، وجزاك عما قدمته للعلم ورواد المكتبة خير الجزاء .. وإنا لله وإنا اليه راجعون.