المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الأصالة والريادة والفن والمشوار.. بين محمد جمعة خان والبار والمحضار

سقيفة عذب القوافي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-06-2009, 11:15 AM   #1
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي الأصالة والريادة والفن والمشوار.. بين محمد جمعة خان والبار والمحضار

( هذا المقال من حلقتين هذه هي الحلقة الأولى .. مهدى للأخ العزيز مسرور لأن المقال بناء على مقترحه في حوارنا معا حول اغنية "يازهرة في الربيع" , وفي الحلقة الثانية تناولنا قضية هذه الاغنية .. كما نهديه ايضا الى كافة اعضاء السقيفة الاكارم المشاركين في الموضوع وخاصة الاستاذ نجد الحسيني .. آملا ان يلبي طلب أخي مسرور والجميع ..) .

-------------------


الأصالة والريادة والفن والمشوار ..

بين محمد جمعة خان والبار والمحضار (1-2)

«الأيام» رياض عوض باشراحيل:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الشاعر الملحن حسين بن أبي بكر المحضار والشاعر الأديب حسين بن محمد البار والمطرب الفنان محمد جمعة خان - عليهم جميعا رحمة الله- ثلاثة أسماء ثقافية وفنية مضيئة ورايات خفاقة من جيل الرواد في مسيرة الأغنية الحضرمية.

يعد كل منهم محطة من محطات تطور الأغنية ومدرسة مستقلة من مدارس الشعر والتلحين والغناء في الأغنية الحضرمية واليمنية على اختلاف مجال وحجم العطاء الفكري والفني والإبداعي لكل منهم .

بين البار والمحضار

تميزت مسيرة حياتهم بالفن والتفرد والأصالة باعتبارها اتصالا بالجذور وتعبيرا عن روح العظمة المتأصلة في النفوس فإذا هي الحافز إلى كل الفضائل المتجلية في الأفعال العظيمة كالعمل من أجل خدمة تراث أمتهم الثقافي والفني، وكان إيمانهم بالمحبة والفن شعاراً وسلوكاً وممارسة ومبدأ ومنطلقاً إلى السمو في الحياة، لقد تفتحت أبصارهم على العشق والمحبة، كما هي جلية في فنهم وتراثهم الغنائي الذي يتصل بجذور حية تضرب أصالة في أعماق التاريخ فتعلقوا بهذا التراث ووهبوا حياتهم لخدمته .

وتتجلى بعض السمات المشتركة اجتمعت بالشاعرين المحضار والبار ومنها :أولاً أنهما ينتميان معاً للأسرة الهاشمية الشريفة (السادة) وثانياً : أن اسم كل منهما (حسين) وثالثاً : ينتهي اسم العائلة عندهما بحرف الألف والراء، ورابعا : أنهما شاعران غنائيان، وخامساً : غنى لهما محمد جمعة خان وغيره، وسادساً : اجتماع اسم العائلتين في قصيدة محضارية هي -نار بعدك ياحبيبي - حيث قال فيها (حذرك تجر بالبار)، وقال (ونسيت بومحضار) فالبار والمحضار اجتمعا على اختلاف المعنى في الأول .

والمتابع لمسيرة حياتهم وفنهم يلاحظ تمسكهم بالقيم الرفيعة والفضائل العظيمة برزت تلك القيم والصفات بوضوح في أفعالهم سواء بسواء كما هي بارزة في أقوالهم وفي أدبهم وفنهم ومن أهم تلك القيم والصفات سمة نكران الذات، فلنبرز تجليات هذه الصفة أولاً عند الشاعر المحضار، لقد ظهرت بوضوح في سلوكه وفي أقواله عند التعبير عن أفكاره وآرائه العامة ومن خلال حواراته الصحفية والإعلامية، فنلاحظ نأيه عن توكيد ذاته وتزكيتها، وبعده عن الحديث عن نفسه أو إطرائها كما يفعل اليوم كل من استطاع أن ينظم قصيدتين مكسورتي الأوزان . وفي ردوده الصحفية والإعلامية مع الذين يفتحون صفحات حياته الخاصة أو سيرته يخجل شاعرنا بطبعه وفطرته أن يتحدث عن ذلك ويهرب في ردوده بعيداً عن شؤونه الخاصة، ويتحاشى الحديث عنها على الرغم من أهميتها في إلقاء الضوء على فنه، وهو لايتكلف ذلك الابتعاد، ولكنه يتصرف على سجيته بحياء صادق وتواضع حقيقي وليس تواضعا مقنعا مزيفا يخفي وراءه الغرور، كما نرى عند بعض المطربين أو الشعراء. هذا هو منهجه وسلوكه في التعامل مع نفسه (الأنا- الذات) أما مع غيره فإنه يغدق تقديره واحترامه والثناء على من سبقه أو من عاصره من الشعراء أو المبدعين ممن يستحقون الثناء العطر تقديراً ووفاء لهم ويكرر ببساطة مؤكداً لمن يصفه من الإعلاميين والصحفيين بالشاعر الكبير أنه ليس بشاعر كبير، ولكنه فرع صغير من شجرة المبدعين وشاعر ضمن مسيرة طويلة ضمت الشعراء العظام في اليمن هذه هي شيم الكبار إنهم كبار بأخلاقهم وقيمهم وتواضعهم، كما أنهم كبار بفنهم .

وفي حوار لي مع المحضار في الذكرى (32) لرحيل الفنان محمد جمعة خان تجلى الإيثار ونكران الذات في حديثه بوضوح والاعتراف بالفضل لأهل الفضل والوفاء لهم ورد الجميل، فقد سألته عن كيفية تطويعه لألحان الألعاب الشعبية والرقصات المختلفة كالعدة والهبيش والغية والدحيفة والغياضي والشبواني وغيرها إلى الموسيقى والغناء، فأورد الحكاية الآتية أوجزها في قوله : صدح ذات مرة الفنان محمد جمعة خان في إحدى حفلاته في الشحر بأغنية ذات إيقاع بدوي تقول كلماتها (ياراعي الله ليالي وأيام مرت ولاشيء حكومة .. والحكم يمشي على الراضي وعالمغصوب)، وحيث إنني سبق أن سمعت كلمات تلك الأغنية يترنمون بها في شرح هبيش بغيل باوزير توقفت متأنياً متأملاً إلى أغنية محمد جمعة، وأيقنت أنه بإمكاننا تطويع ألحاننا في الألعاب الشعبية والشرح إلى الغناء والطرب، وكان ذلك .

وقد اقتبس هذه المعلومة د.صالح عبدربه أبو نهار في مقالة بعنوان (تجريد الأصوات الغنائية البسيطة لموسيقى الشعر) المنشورة في العدد (13872) في ملحق الثورة الثقافي، كما اقتبسها أيضاً الأستاذ عزيز الثعالبي في كتابه: محمد جمعة خان .. الأغنية الحضرمية الخالدة، وقد أشارا مشكورين إلى مصدرها الرئيس مقالنا بعنوان (التأثر والتأثير بين محمد جمعة خان والمحضار) المنشورة بجريدة الثورة في 1996/1/19م .

وحول انتقال أغنياته من الشحر إلى المكلا ووصولها إلى الفنان محمد جمعة خان قال : نظم نادي كوكب الصباح الرياضي بالشحر - النادي الذي ينتمي إليه المحضار - حفلاً فنياً ساهراً بساحة القصر السلطاني بالمكلا والدخول بتذاكر أي بأجر مادي وتضمن الحفل عرضا مسرحيا وغنائيا قدمت فيه مسرحية (تسلى ياقليبي) -التي مثل فيها المحضار نفسه- وقدم فيه الفنان سعيد عبدالمعين أعمالي الغنائية الأولى ومنها يارسولي توجه بالسلامة، يازارعين العنب، ليم في الحيط، نوب جرذان، ويازهرة في الربيع وغيرها وقد حضر الحفل ودخل بتذاكر كل من محمد جمعة خان وحسين محمد البار وثلة من أصدقائهما .


ويستطرد المحضار قائلاً : هنا حدث خطأ كبير لم نستطع تجنبه لأن مثل حسين البار ومحمد جمعة من الواجب أن تقدم لهم دعوات خاصة لحضور الحفل لا أن يدخلوا بتذاكر مع الجماهير، ولكن هذا ماحصل وقد تفاجأنا بحضورهم الحفل وقام الفنان عبدالمعين بأداء تلك الأغنيات التي أعجب بها حسين البار وكذلك محمد جمعة الذي غناها فيما بعد.

هذه هي القيم الرفيعة والصفات الجليلة التي يتمتع بها عباقرة فننا ورواد أغنيتنا نكران الذات في أسمى صوره، والصدق مع النفس أولاً ثم مع الناس هو الذي قاد المحضار للاعتراف بالاستفادة والاقتباس من تجربة محمد جمعة خان في تطويع الألعاب والشروحات الشعبية إلى الطرب ولا عيب في ذلك، بل هو فخر يباهي به في وضح النهار فيزيده سموا ورفعة كما قاده إلى التعبير عن الأسى والاعتراف بالخطأ غير المقصود في عدم تقديم دعوة رسمية للشاعر الكبير الرائد حسين البار وصديقه محمد جمعة للحفل الساهر بالمكلا تكريما لهما ولأدوارهما الريادية في تأسيس وتأصيل فنننا الغنائي، هذه هي الأصالة كتعبير عن روح العظمة المتأصلة في النفس فإذا هي الحافز لكل الفضائل المتجلية في الأفعال العظيمة هذا هو الوفاء لأهل الوفاء ورد الجميل والثناء الحسن الذي يعكس نقاء النفس وصفاء السريرة والنأي عن التباغض والغيرة والتحاسد الذي يبرز بوضوح في العلاقة بين مبدعي اليوم وأشباه المبدعين ممن يركضون وراء الشهرة ويهرولون خلف الإعلام والصحافة للتحدث عن الذات بنرجسية وفخر أجوف وأنانية وغرور مقيت يشف عن قلة إنصاف وجحود ونكران للجميل وخواء معرفي وفراغ ثقافي مريع .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آل الشسخ أبي بكر بن سالم عبدالقادر شريف مكتبة السقيفه 11 12-24-2012 06:19 AM
عضو جديد يريد المشاركة باستفسار عن تاريخ حضرموت mdahmed تاريخ وتراث 7 01-26-2011 11:37 PM
سيدنا محمد هل رايته ابوعبداللاه سقيفة الحوار الإسلامي 3 02-22-2010 09:44 AM
محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية عادل بجنف سقيفة إسلاميات 1 07-09-2009 10:53 AM
الأصالة والريادة والفن والمشوار.. بين محمد جمعة خان والبار والمحضار (2-2) باشراحيل سقيفة عذب القوافي 30 04-14-2009 08:19 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas