المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المخاوف الامريكيه من الاسلام(( ؟ ))

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-30-2002, 12:38 PM   #1
abn_aljazeera
حال نشيط

افتراضي المخاوف الامريكيه من الاسلام(( ؟ ))

المخاوف الامريكيه من الاسلام
مخاوف امريكية ان هذا النهج الذي يخشاه بريجنسكي هو على النقيض من النهج الاسلامي الذي يضع الاخلاق والقيم والتعامل الانساني الشريف والرحيم بين الافراد والدول بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او الثقافية, على رأس اولوياته, فهو والحال هذه مؤهل اكثر من غيره ليقود القرن الجديد نحو الحق والعدالة والسلام الحقيقي بين الشعوب. ولنسمع نيكسون في آخر كتبه ـ ما وراء السلام ـ يقول (ان التهديد الحقيقي في العالم يتمثل في حقيقة كون بلادنا غنية في السلع, ولكننا فقراء الروح) . وهذا كله يشير الى ان امريكا التي تتزعم عالم اليوم وتحلم بل وتسعى لتزعمه في القرن الحالي او الى الابد, كما تبجح بوش وبعض كبار الكتاب الامريكيين لن تكون قادرة وفق هذه المعايير التي يتخوف منها كبار استراتيجييتها ورؤسائها ومفكريها على قيادة العالم, رغم كل ما تمتلكه من اسباب القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية. من هنا نجد نيكسون يقول في مكان اخر من الكتاب (ان بناء عالم منفتح في فترة ما بعد السلام يعني التحرك الى الامام بعيدا عن المتع العابرة والسعادة السطحية والرموز الدنيوية البحتة) . ويتبع هذا الكلام بقوله في الفصل الاخير من الكتاب, بعنوان (بناء الجسور مع العالم الاسلامي) : ان الاصولية الاسلامية عقيدة قوية ومسعاها ديني وليس علمانيا, وهي تخاطب الروح وليس الجسد وان قيم العلمانية الغربية لن تستطيع منافسة هذه العقيدة, ولا قيم العلمانية الاسلامية تستطيع هذا ايضا, وفي صراع الحضارات فإن حقيقة اننا اقوى واغنى امة في التاريخ ليس كافيا, لأن العامل الحاسم في هذا الصراع هو قوة الافكار العظيمة الدينية والعلمانية التي جعلت منا أمة عظيمة يوما ما.. لقد كان القرن العشرون حقبة صراع بين الغرب والعالم الاسلامي. واذا عملنا معا نحن واياه فسيكون بمقدورنا نحن الاثنان ان نجعل القرن الحادي والعشرين ليس فقط حقبة من السلام, بل قرنا سوف تغني فيه حضارتان عظيمتان بعضهما البعض وبقية العالم ايضا, ليس فقط بواسطة قوة سلاحهما وثرواتهما بل بواسطة افكارهما ومثلهما الخالدة) . من هنا فإن جارديل يقول في افتتاحيته المثيرة: اننا لا نستطيع قبول المبدأ السائد في الغرب القائل بأن اي شيء ينفع بوصفه ملاذا اوليا من العدمية والانحلال الاخلاقي.. ربما يكون الصدام مع عنصر التقوى عاملا مساعدا في انتاج وتشكيل زمن ما بعد عصر العلم الذي يعيد الوجود الروحي الذي تخلى عنه الغرب لفترة طويلة وربما يسرع الانهاك الشديد الناتج عن الركض المتواصل خلف الاستهلاك الذي يقود الى مستقبل خاو وخال من القيم, الى إلقاء نظرة ثانية على قيم الاتزان والتوازن والانسجام والتأمل الاسلامية.. ان الغرب يدخل هذا الصراع وبيده احدث تقنيات الاعلام واساليبه, وعلى الرغم من انه متسلح حتى عين خياله بعالم السي. ان ان. وال ام. تي في, إلا ان المرء ليتساءل: هل يمكن لحضارة لا شيء فيها مقدس ان تطغى على حضارات اخرى المقدس فيها هو كل شيء؟ الله وحده يعلم) .


محاربة الاسلامي ويتساءل احد المنظرين الامريكيين الكبار وهو روبرت كرين الذي كان احد المستشارين السياسيين للرئيس الراحل نيكسون في الستينيات, هل يمكن ان يصبح الاسلام العالمي قدر امريكا المحتوم بل جزءا من خلاصها؟ الخبر الجيد في هذا المقام هو ان هذا السؤال يمكن ان يكون التحدي الحقيقي للسياسة الخارجية الامريكية في القرن الواحد والعشرين ويضيف قائلا: (اذا كان المسلمون قلقين في السابق على مستقبل الاسلام من منظور السياسة الخارجية الامريكية فإن مشاكلهم في هذا الشأن قد بدأت لتوها لأن محللي السياسة الخارجية مكثوا ثلاث سنوات متواصلة يكافحون من اجل ايجاد استراتيجية متماسكة لعالم ما بعد القطبين وفي ضوء التحالف الامريكي ـ الروسي ضد الاسلام, فإن لدينا ليس فقط عالم ما بعد القطبين, بل تبريرا نظريا لشن حرب شاملة على الاسلام تستطيع ان نشتمه من قول نيوت جينجريتش في مؤتمر ضم كبار العسكريين ورجال المخابرات عام 1995 لبحث تطوير الاستراتيجية العالمية حيث قال( اريد ان ارى استراتيجية متماسكة لمحاربة الشمولية الاسلامية) , مستخدما تعبير الشمولية الاسلامية بقصد ربطها بالارهاب ليسهل شن المعركة على الاسلام من منطلق ايديولوجية الاستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة, الامر الذي له صدى عميق في لا وعي الشعب الامريكي وغني عن القول ان جينجريتش هو رئيس مجلس النواب الامريكي السابق. ان حملة الحرب الذكية هذه على الاسلام كانت متوقعة من استراتيجي متمرس مثل جينجريتش الذي يصنف على نفس المستوى مع كارل فون كلاوزفيتس الذي ادخل مفهوم توازن القوى والذي كتب هنري كسينجر اطروحته للدكتوراه عنه في جامعة هارفارد قبل اربعة عقود. ان من ينظر الى واقع المسلمين اليوم يعجب من تخوف امريكا الذي لا مبرر له. ولا يظنن ظان بأن امريكا يخفى عليها وضع المسلمين المزري والمتأخر وليس غائبا عن رصدها ضعفهم الشديد, اذن لم هذا التخوف ولم هذا التحضير على اعلى المستويات؟ ان من ينظر الى حجم التخطيط ونوعية المؤامرات المحاكة على طول العالم الاسلامي وعرضه لفرض مزيد من الضعف والتقزيم عليه (مع انه ليس بحاجة الى المزيد) , يتهيأ له كأن العالم الاسلامي في الوقت الحالي يمثل قوة عظمى رهيبة تهدد امريكا ـ والغرب ـ في وجودهما, ذلك ان هذا الجهد الماثل امامنا يوازي حجم الجهد الذي كانت امريكا تبذله ضد الاتحاد السوفييتي في حينه, لكنها كانت معذورة في ذلك لان الاتحاد السوفييتي كان في وقته حقا قوة عظمى هائلة تهدد الغرب كله وعلى رأسه امريكا. من هذا المنطلق يصبح التساؤل عن السبب الذي يجعل امريكا على وجه الخصوص ـ والغرب على اثرها ـ تجند كل قواها في مجموعة بشرية غير فاعلة وغير خطيرة عليها البتة, من اهم الاسئلة ان لم يكن اهمها على الاطلاق التي يجب على العرب والمسلمين طرحها على انفسهم, ربما تكون الاجابة الصحيحة المبنية على البحث والتقصي العلميين الواقعيين البعيدين عن الغوغائية والتخيل, سببا في صحوة المسلمين اليوم وخروجهم مما هم فيه من الشر, والى ان يحين مثل هذا المشروع ـ البحث والتقصي العلميان ـ يتسع المجال لمحاولة فهم هذا اللغز المحير.


ترابط عضوي هناك اكثر من سبب لتفسير هذا اللغز, ولكن يبدو ان اهم الاسباب وراء هذه السياسة هو التأثير الصهيوني على مجمل السياسة الخارجية الامريكية, وخاصة تلك التي تتعلق بالعالم الاسلامي, هذا التأثير ليس نابعا من ثقل اللوبي اليهودي في محافل الاقتصاد والسياسة الامريكيين فحسب, بل هو تأثير ايديولوجي مزروع في لاوعي الامريكيين له صلة بالكتاب المقدس, فالمسيحية الغربية تعتبر العهد القديم جزءا لا يتجزأ من عقيدتها,وبالتالي فمسيحيو الغرب يعتقدون بوحدة المصير مع اليهود حسب ما ورد في نبوءات العهد القديم. وبالرغم من ان امريكا بلد علماني, إلا انها تعتبر نفسها حامية حمى المسيحية واليهودية وهي لا تخفي ذلك, ألم يقل ريجان اثناء ولايته الثانية وذلك قبل ان تقع عليه سنة الله في خلقه كما ورد في الاية الكريمة (ومنهم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا) بأن امريكا تجهز نفسها لمعركة (أرماجدون) التي يقولون انها آخر المعارك حسب ما ورد في سفر دانيال. ولكن لماذا التركيز على امريكا في باب الحديث عن مستقبل الاسلام فيما يأتي من الايام؟ ذلك لان امريكا الآن وفي المستقبل المنظور هي القوة العظمى الوحيدة التي بامكانها احداث التأثيرات المطلوبة حسب ما تراه في مصلحتها. وان في مصلحتها ألا يكون للاسلام دور يلعبه على المسرح العالمي لانه اذا ما اعطي الفرصة فإنه سوف يظهر محاسنه من عدالة حقيقية غير مزيفة ولا منقوصة, وسوف يتبع الحق اينما كان بغض النظر عن اي شيء آخر, وسوف يساوي بين الناس في المعاملة وفي الفرص, وسوف يقاتل الباطل والاستغلال اينما كان وفي كل صورهما خاصة الربا الذي يكسر ظهر شعوب وأمم العالم ويستعبدهم لصالح الصهيونية والرأسمالية المتغطرسة وبموازاة هذه الفضائل, التي ان تحققت في عالم اليوم فإن الارض تصبح جنة صغيرة, فإنه يرفع من شأن الروح ويصلها بخالقها, وعندئذ تشعر بالطمأنينة وينتهي هذا السعار الداخلي الذي يحس به انسان اليوم ويحيل حياته الى جحيم دائم. اذن فالخوف من الاسلام في امريكا امر طبيعي يضاف الى الاسباب الآنفة الذكر في تفسير ذلك اللغز. ولكن هل تستطيع امريكا ان تسكت صوت الحق الى الابد؟ بالطبع سيكون الجواب عن هذا السؤال بالنفي, والتاريخ يشهد بذلك حتى وان بدا واقع المسلمين في اسفل سافلين. فلطالما نفض الاسلام عن كاهله ظلما مثل الظلم الذي يقع عليه اليوم, ولان امريكا تعلم ان الاسلام يحمل في ذاته عوامل قوته التي لا تفنى مع الزمن, فهي من خوفها منه رغم ضعفه تحاول ان تسبق الزمن بالقضاء عليه ان امكن, ولكننا نعلم ان الله لن يسمح بأن يقضى على دينه نهائيا, وان القرن الحالي ربما يشهد عصر انبعاث الاسلام بعد ان يكون العالم قد وصل الى القمة في ضنك العيش والضيق الشديد, عندها سيحاول ان يجد مخرجا وعندها سيكون الاسلام هناك لاعطاء الدواء الشافي للبشرية وهذا ما يجعل كبار المفكرين الامريكيين يتوقعون بناء على المعطيات المذكورة ان يكون هذا القرن اسلاميا بإذن الله.

داود طهبوب (( البيان ))
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

abn_aljazaara
يا غربت الايام طالت غربتي بعد المحبه من يداوي علتي
  رد مع اقتباس
قديم 02-08-2002, 04:53 AM   #2
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

شكرا اخي ابن الجزيره
وبأذن الله سيكون هذا القرن والذي يليه الى ان تقوم الساعه قرون عز للأسلام واهله
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas