من قاد الطائرات المختطفه

[abn_aljazeera]

أمريكا التي تمثل القوة العظمى في العالم بالاشتراك مع بريطانيا بعملية هجوم كاسح على أضعف وأفقر دولة وشعب على وجه الأرض، أمريكا رمز الحضارة والتقدم في العالم تقوم بتزعم عصابة لمواجهة الجائعين العزل في أفغانستان.

إنها سنة الله تعالى في الأرض فكلما أراد أن يهلك المتعالين المتغطرسين الجاحدين سلط عليهم أضعف خلقه في ذلك الزمان بحيث يدور صراع طويل يؤدي إلى هلاكهم وقد دلل على ذلك في كتابه العزيز وأثبت التاريخ ذلك مرات عديدة ولنا في قصة موسى وفرعون خير دليل.

إن هجوم أمريكا وتحالفها على الأبرياء في أفغانستان أياً كانت أسبابه ومبرراته فأن الحقيقة تبقى واضحة فهذه القوة العظمى اليوم ليس لديها أي احترام للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.

فقد خطط لذلك، منذ اللحظات الأولى للهجوم غير المتوقع على الولايات المتحدة الأمريكية حيث أعلن مباشر عن مسئولية أسامة بن لادن عن الأحداث فإذا كان أسامة بن لادن يملك كل هذه القوة والإمكانيات فلم يقبع مهجراً بين جبال أفغانستان كان عليه أن يكون رئيس أعظم دولة في الغرب. إن هنالك بعداً آخر للهجوم على أمريكا والذي يجب أن يكشف عنه ويعترف به لضمان مصلحة وأمن البشرية.

إن أحداث الهجوم واختطاف الطائرات الذي تم في ساعة مبكرة من يوم 11 أيلول/ سبتمبر وتحويل وجهة الطائرات ثم صدمها في مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية حدث شد العالم بأسره وأصابه بالدهشة والذهول.

لقد اختار الإرهابيون الزمان والمكان بعناية فائقة بحيث يحصدوا أكبر عدد من الضحايا حيث كان اصطدام الطائرة الأولى من نوع بوينغ 767 والتابعة لأميريكان أير لائنز، رحلة رقم (11) المتجهة من بوسطن إلى لوس أنجلوس وعلى متنها 92 راكباً من ضمنهم 11 من طاقم الطائرة في البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي في الساعة 8:45 صباحاً وتبعه بحوالي 21 دقيقة اصطدام طائرة البوينغ 767 الثانية التابعة لشركة يونايتد أير لائنز، رحلة رقم (175) المتجهة من بوسطن إلى لوس أنجلوس وعلى متنها 56 راكباً و9 أشخاص من طاقمها صدمت البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي. إن تصادماً كهذا يستدعي الدهشة والاستغراب من جرأة ودقة وتمكن من قاموا به وقادوا الهجوم إنه بالتأكيد لا يمكن أن يكون بقيادة طيارين مدربين على الطيران التجاري في بعض مدارس الطيران في الولايات المتحدة.

كذلك طائرة البوينغ 757 رحلة رقم (77) التابعة لشركة أمريكان أير لائنز التي تحمل 58 راكباً و6 أفراد من طاقمها أقلعت من واشنطن الساعة 8.10 صباحاً واصطدمت الساعة 9.40 في الجانب الغربي لوزارة الدفاع الأمريكية.

أما طائرة البوينغ 757 الأخرى، رحلة رقم (93) التي تتبع شركة يونايتد أير لائنز وتحمل 38 راكباً بالإضافة إلى 7 من طاقمها أقلعت من نيويورك إلى سان فرانسيسكو سقطت في بنسلفانيا.

يدعي البعض بأن هذه الطائرة كانت تنوي استهداف المنتج الرئاسي في كامب ديفيد وقيل إن هدفها هو البيت الأبيض في واشنطن.

وقد ادعى بعض المسئولين الأمريكيين وأجهزة الإعلام الغربية أن سبب سقوط هذه الطائرة هو مقاومة الركاب وثورتهم. كما كان هنالك ادعاء آخر بأن السبب كان في إصابتها بصاروخ من مقاتلة جوية.

هذا مجمل مختصر يبين ويكشف عن الأحداث المأساوية للحادي عشر من أيلول/ سبتمبر التي تسبب بها العدو المجهول في مقتل أكثر من 7 آلاف شخص وخسائر مادية قدرت قيمتها ببلايين الدولارات. لقد أدان العالم بأسره هذا الهجوم بمختلف اتجاهاته الدينية والسياسية والقومية.



وقبل الإجابة على الاستفسارات التي تدور مباشرة في عقول الكثيرين من المراقبين المحايدين للأحداث وعن السر وراءها نجد أنها كشفت لنا أشياء كثيرة مثل:



1- إن كل من هذه الطائرات المختطفة قد انحرفت عن مسارها الطبيعي لوقت طويل قبل اصطدامها. الأمر الذي لم يتم اكتشافه ولا التقاطه لا من قبل أجهزة الرادار ولا من قبل أبراج المراقبة الجوية في المطارات حيث كان الفارق الزمني بين عملية كالآتي:

2-

· رحلة طائرة يونايتد أير لائنز، رقم (175) ساعة و8 دقائق.

· رحلة طائرة أميريكان أير لائنز، رقم (11) 46 دقيقة.

· رحلة طائرة يونايتد أير لائنز، رقم (93) ساعتان و36 دقيقة.

· رحلة طائرة أميريكان أير لائنز، رقم (77) ساعة و30 دقيقة.

من بين هذه الرحلات السابقة لم يتم ملاحظة وملاحقة سوى الرحلة رقم (93) والتي قيل إن طائرتها أسقطت بصاروخ جوي، وكان ذلك بعد اصطدام الطائرات الثلاثة.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا فشلت الرقابة الجوية والرادار وشلت الاتصالات في أبراج المراقبة هل تم تعطيل هذه الأجهزة؟ أم كانت هناك مشاكل أخرى؟

3- ولماذا فشلت قيادة الطائرات المختطفة من إبلاغ أبراج المراقبة بأنه تم اختطافها ولم يتم استعمال أجهزة الإنذار عن حدوث اختطاف للطائرات هذا مؤشر على أن الاتصالات بين المراقبة وبين القيادة للطائرات كانت مقطوعة.

4- طبقاً للتقارير الإعلامية على الأقل ستة مسافرين تكلموا مع عوائلهم وأقربائهم عبر أجهزة الاتصال الخلوية وذلك قبل حدوث الاصطدام بقليل حيث أفادوا بأن الطائرات التي هم على متنها اختطفت ولكن هل أفادوا بشيء عن هوية الخاطفين أو أعطوا أوصافاً لهم؟

5- كان هناك على الأقل شخصاً واحداُ على متن رحلة الطائرة رقم (77) اتصل برقم طوارئ الشرطة (911) هل أفاد بشيء عن الخاطفين؟ أو الوضع داخل الطائرة؟ مثل هذه المكالمات عادة ما تسجل في مراكز الطوارئ للشرطة. هل تم تسجيل هذه المكالمة؟ وإذا لم يتم، فلماذا؟ وإذا تم تسجيلها، لماذا لم تعلن في الإذاعات وشبكات التلفزيون حتى الآن؟

6- إذا لم تكن هنالك إجابات مقنعة لكل الاستفسارات السابقة.

هنا سيطرح سؤال مهم نفسه، هل كان هنالك فعلاً مختطفين على متن هذه الطائرات؟

7- وكل هذا يقودنا إلى سؤال مهم وهو، إذا لم يكن هنالك مختطفين على متن الطائرات، والدلائل والقرائن تقود إلى الاعتقاد بأنه لم يكن هنالك أية عناصر قامت بعملية الاختطاف وإلا لكان بالتأكيد التعرف على شخصياتهم.



من الذي سيطر على الطائرات وقادها إلى أهدافها؟



أن التفسير لهذا يبدو سهلاً فالظاهر أن الطائرات تم اختطافها إليكترونياً عن طريق أجهزة التحكم عن بعد على الأرض وهذا يحصل للمرة الأولى في تاريخ البشرية ولكنه ممكن جداً إذ أن طائرات البوينغ 757 و767 هي أحدث طراز في تكنولوجيا صناعة الطائرات فهي مجهزة ومبرمجة آلياً ويمكن التحكم بها عن بعد على الأرض عن طريق أحد العقول الشريرة الشيطانية العبقرية، إنها ليست مستبعدة وخاصة مع تطور التكنولوجيا وهندسة الكمبيوتر والاتصالات الصناعية عن طريق الأقمار الصناعية وغيرها.

بالضبط كيف تم هذا؟ فهو مفتوح للنقاش، ولكنه ليس مستبعداً، فهذه ليست فكرة متكلفة من قصة خيالية علمية أو فلم جاسوسي حديث في العصر الثوري لهندسة الحاسوب.

إن من يحقق في هذه القضية يجب أن ينظر في جميع الاحتمالات ولا يوجه إصبع الاتهام إلى جهة واحدة, مثل أسامة بن لادن وطالبان بل إن من الممكن أن يكون هنالك منفذين آخرين للهجوم.