المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الوحدة

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-16-2005, 04:47 AM   #11
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي هل يوجد استقرار بدون وحدة وطنية ؟!

هموم اول القرن:هل يوجد استقرار بدون وحدة وطنية ؟!
بقلم/ نصر طه مصطفى

مهما كانت المنغصات التي حاولت إفساد ذكرى قيام الجمهورية اليمنية ... العظيمة فإنها لن ترقى إلى النيل من هذا الحدث التاريخي، الذي أعاد لليمن اعتباره ومكانته بين الأمم والشعوب ... فهذا الشعب لا يعرف إلا أنه شعب واحد حتى في ظل التشطير ، فهو يمني في صنعاء ويمني في عدن ويمني في المهرة ويمني في صعدة ... والعالم كله لم يكن لديه رأي آخر في هذه المسألة فلم يعرف عن دولة أو نظام أو مؤرخ أو باحث أو سياسي القول إن اليمنيين ليسوا شعباً واحداً ... فما بال أقوام اليوم يتحدثون بمنطق غريب بعيداً عن العقل والمنطق وحقائق التاريخ والجغرافيا ؟! إن العصبيات إذا غزت وعششت في شعب من الشعوب فإنها لا تتركه حتى تتركه هباءً منثوراً وأشلاء ممزقة ... ذلك أن العصبية لا تنتهي عند حد لأنها كالسرطان إذا أوغل في جسم تركه جثة هامدة !!فمن سيقول لكم اليوم إنه يريد تصحيح مسار الوحدة أو أنه يريد تحرير الجنوب سيرفع غداً شعار (عدن للعدنيين) ثم سينادي بعد غد بفصل حضرموت وذلك كان مخططهم في عام 1994م ، والله يعلم ماذا بعد وقد نجد أمامنا السلطنات القديمة كلها لأن أمراض التجزئة ليس لها حدود ....
ومن سيقول لكم اليوم إن (المذهب الهادوي) هو هوية اليمن – وقد قالوها في يوم من الأيام فعلاً – ستجده منادياً بالحكم للمذهب ثم سيقول إن الحكم ليس من حق كل أتباع المذهب والمفروض أن ينحصر في (آل البيت) ثم ستجده يمنع أحفاد (العباس بن علي بن أبي طالب) من الحكم لأنهم ليسوا من البطنين ... ثم ستجده يمنع أحفاد (الحسين بن علي بن أبي طالب) من الحكم لأنهم ينتمون للمذهب الشافعي ... وهكذا عصبية داخل عصبية داخل عصبية داخل عصبية ظلمات بعضها فوق بعض وتجزئة لا نهاية لها !!
نعلم أن هناك أناساً لن يهدأ لهم بال ولن يقر لهم قرار حتى يدمروا هذا البلد ويحطموه ويحولوه إلى عشرات من الكانتونات القبلية والمذهبية و المناطقية ... لكني لا يخامرني الشك لحظة واحدة أن مخططاتهم هذه لن ترى النور ، وأنه كلما نشأت أجيال جديدة في ظل هذه الدولة الواحدة الموحدة كلما زال خطر دعاة التمزيق والتجزئة ... وبالتأكيد ستنجح الأجيال القادمة في معالجة كل مخلفات الفساد والتخلف بالحكمة اليمانية وفي إطار نظام ديمقراطي واحد وليس بمنطق مرضى النفوس الذين يدعون أنهم يريدون معالجة الفساد والتخلف وسوء الإدارة بالتجزئة والتمزيق وبث روح الفرقة والعصبية !
لقد حاول هؤلاء أن ينغصوا العيد الوطني الخامس عشر بأحداث (الحوثي الأب) في رزامات صعدة ، وبالموقف المخجل للسفير السابق (أحمد الحسني) لأنهم أرادوا أن يقولوا للعالم إن النظام في اليمن يضطهد أبناءه من صعدة شمالاً حتى عدن جنوباً ... لكن هيهات من ذا الذي سيصدق هذا الهراء وسفراء الدول الشقيقة والصديقة يجولون في اليمن من أقصاه إلى أقصاه، ويشاهدون بأعينهم ما يجري فيه من بناء وتنمية ويعيشون يومياً بين أجواء صحف المعارضة التي لم تعد تبقي ولا تذر وتجعل من الحبة قبه ثم لا يمسها ضرر ولا أذى ؟!
ليس وطنياً ولا صادقاً ولا مخلصاً من يرى الأخطاء والفساد والإختلالات والمساوئ ثم يدافع عنها أو يصمت ولا ينتقدها ... ليس ذلك محل جدال لكننا لا نقبل أن تتحول تلك المظاهر السيئة إلى (قميص عثمان) يحملها البعض لإسقاط النظام وطعن الوحدة الوطنية وبث العصبيات المذهبية والسلالية والمناطقية بين المواطنين لأن من يفعل ذلك هو الآخر ليس وطنياً ولا صادقاً ولا مخلصاً !
لقد صدم الملايين الذين تابعوا يوم السبت الماضي لقاء الرئيس مع جمعية العلماء والذي تحدث فيه وزير الداخلية كاشفاً بعض وثائق مخطط الحوثي وأعوانه ... وهي مرعبة بكل المقاييس وتكشف عن خطورة مثل هذه العقول المتحجرة التي تريد أن تعيدنا إلى مرحلة ما قبل التاريخ ... وهي في ذلك تمثل الوجه الآخر لتيارات العنف الجهادي والقاعدي والسلفي حيث ليس هناك مفر أمام الحكومة من وضع استراتيجية فكرية ثقافية وطنية لإعادة تأهيل تلك العناصر من ناحية، ووضع المعالجات الاستباقية الكفيلة بمنع تكرار بروز تلك الظواهر بهذا الحجم – على الأقل – حيث لا يمكن في نهاية المطاف أن يكون هناك مجتمع في الدنيا لا يوجد فيه متطرفون ... فلولا هؤلاء لما عرفنا قيمة الإعتدال والوسطية !
خمسة عشر عاماً مرت ليست بالكثيرة في عمر الشعوب – كما يقال – لكنها بالنسبة لشعبنا كبيرة لأنها أعادتنا إلى المسار الصحيح ومن ثم فقد بدونا وكأنه لم يكن هناك إنفصال أساساً في تاريخنا المعاصر لأن حالة الإندماج الإجتماعي والسياسي والإقتصادي ترسخت بصورة سريعة ومذهلة لسبب بسيط هو أنها كانت قائمة في النفوس ... ولو لم ننجح في استعادة وحدتنا عام 90م ولو لم ننجح في افشال الإنفصال عام 94م لكنا الآن في أحوال أسوأ مما كان عليه الأمر قبل 22 مايو 1990م ولنا أن نتخيل ذلك ... فالاستقرار في اليمن هو رديف الوحدة ، وأعتقد أن هذه هي أهم الحقائق التي يجب أن ندركها وعلى ضوئها سندرك ونفهم تلقائياً كيف يجب أن نتعامل مع دعاة التجزئة والتمزيق واثارة النعرات وإحياء العصبيات !!

[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 12-17-2005, 01:43 AM   #12
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي "اليمن نموذج للوحدة" بقلم محمد السقاف.

كتبت صحيفة اللوموند بتاريخ 9/10/1990 مقالاً تحت عنوان "اليمن نموذج للوحدة" بقلم محمد السقاف.
الوحدة المعلنة بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في 22 أيار الماضي تشكل أو عملية توحيد سليمة بين دولتين منقسمتين منذ مثال فيتنام العنيف سنة 1975. ومع الأزمة الخطيرة التي تجتازها منطقة الخليج فإن الحالة اليمنية تذكر كنموذج سواء من قبل مؤيدي أو خصوم الرئيس العراقي صدام حسين.
فبالنسبة للمؤئيدين للرئيس العراقي، رجعت الكويت إلى الوطن الأم أي العراق مثلما رجعت الجنوبي إلى اليمن الشمالي. أما بالنسبة لخصوم الرئيس العراقي فإن للعراقيين مطالب في الكويت،ولكن ليس مقبولاً منهم ضم الكويت بالقوة العسكرية، بل كان عليهم أن يحذو حذو اليمن والأخذ بنموذج الوحدة السلمية بين اليمنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن توحيد اليمنيين قد تم بسرعة بفصل البريستويكا الغورباتشوفية والتحولات التي حصلت في البلدان الأوروبية الشرقية في نهاية عام 1989م، وبفضل هذين العاملين كذلك تم توحيد الألمانيتين، ولكن وعلى عكس الوحدة بين اليمنيين فإن قوة أو قدرة ألمانيا الفيدرالية الاقتصادية يسمح لها بمساعدة ألمانيا الشرقية مالياً،ومادياً، حتى تتمكن من تجاوز المشاكل الاقتصادية، وإزاحة العراقيل التي تقف أمام عملية توحيدها على الصعيد الدولي.
وإذا كانت حالة اليمن تشبه المثال الألماني من جهة عملية التوحيد بين دولتين ذاتي نظامين متناقضين سياسياً، اقتصادياً، فهما يتمايزان بمستوى التطور، ودرجة الفقر التي تعاني منها دولتا اليمن الشمالي والجنوبي بالمقارنة بمستوى تطور وثراء ألمانيا. فاستناداً إلى آخر تقارير البنك الدولي عن التنمية. أدرجت اليمن الجنوبي بين الدول ذات الدخل الضعيف حيث يبلغ دخل الفرد السنوي 432 دولاراً لسنة 1988م، بينما يبلغ دخل الفرد السنوي في اليمن الشمالي (640) دولاراً، حيث يعتبر من الدول ذات الدخل المتوسط.
أن هذه الحالة تتباين كثيراً مع وضع ومستوى بلدان شبه الجزيرة العربية كالعربية السعودية، والكويت، والإمارات المتحدة التي يبلغ دخل الفرد الواحدة فيها سنوياً على التوالي لنفس العام 1988م (6200، 13400، 15770 دولار). إن حالة الفقر في اليمنيين لا تعود إلى غياب وانعدام وجود ثروات تحت الأراضي اليمنية أو غياب القدرة على المبادرة والقيام بالمسعى والتجديد،وهي قوة الشعوب المحرومة من الثورات الطبيعية مثل بلدان آسيا الحديثة التصنيع، بل بسبب عوامل مختلفة داخلية وخارجية عرقلت وكبحت الانتعاش الاقتصادي في اليمنيين.
يكفي باختصار التذكير بأن مدينة عدن، التي أصبحت العاصمة الاقتصادية للجمهورية اليمنية الجديدة، كانت في سنوات الخمسينات (فترة الاستعمار الإنجليزي) ملتقى التجارة البحرية الدولية، ولم يسبقها أو يتقدم عليها في هذا المجال، وفي نفس تلك الفترة سوى ليفربول، ولندن، ونيويوك...
كان يرسو فيها أكثر من ستة آلاف سفينة تجارية وثلاثة أرباع النقل، والتجارة البحرية التي تعبر قناة السويس قبل إغلاقها سنة 1967م، كانت ترسو في ميناء عدن.
أن بداية انحدار أهمية هذا الميناء كانت بعد الاستقلال حيث انخفض عدد السفن المارة بالميناء إلى أقل من 2.000 كانت تستخدم خدمات الميناء اليمني الجنوبي.
أن الركود الاقتصادي الذي عانت منه البلدان العربية في الخليج أبان سنوات الثمانينات إثر انخفاض أسعار النفط الخام قد سدد ضربة مؤذية للاقتصاد اليمني الجنوبي والشمالي،وهكذا فالتحويلات المالية القادمة من المهاجرين اليمنيين الشماليين، التي بلغت سنة 1980-1983 معدلات تتجاوز المليار دولار قد انخفضت سنة 1987 إلى 863 مليون دولار ونقصت أكثر سنة 1988م. والحال أن هذا الدخل المالي يمثل بين عامي 1982- 1985 حوالي 40% من الدخل السنوي العام لليمن الشمالي.
ونفس الشيء، فيما يخص التحولات المالية باتجاه اليمن الجنوبي، انخفضت من 491 مليون دولار سنة 1984م إلى 253 مليون دولار سنة 1988م. وعلى صيد المساعدة العامة للتنمية من جميع الأطراف. فإذا كانت اليمن الشمالي قد حصلت سنة 1982م، على مبلغ 412 مليون دولار، فإنها لم تصل على سوى 223 مليون دولار سنة 1988م، وسجلت اليمن الجنوبي أيضاً انخفاضاً مشابهاً في نسبة المساعدات العامة للتنمية، حيث انخفضت من 143 مليون دولار سنة 1982م إلى 86 مليون دولار سنة 1988م.
إلى جانب ذلك فإن الدين الخارجي لليمن يشكل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد في ا لجمهورية اليمنية الجديدة.
فدين اليمن الشمالي الخارجي سنة 1988م، بلغ 2948 مليون دولار، بينما بلغ دين اليمن الجنوبي الخارجي 2.93 مليون دولار، مما يمثل 42% و 119% من الدخل السنوي العام للدولتين على التوالي.
ومنذ ذلك الحين أزداد مقدار الدين. فحسب مجلة "ميدل أيست بيزنيس ويكلي) استناداً على مصادر يمنية رسمية فإن الدين الخارجي لليمنيين مجتمعين ارتفع من 5041 مليون دولار في نهاية عام 1988 إلى 7256 مليون دولار حتى نهاية شهر آذار لسنة 1990م.
فحصة اليمن الشمالي 2830 مليون دولار، بينما حصة اليمن الجنوبي أكثر من الضعف قليلاً حيث بلغت 3466 مليون دولار. علاوة على ذلك فإن الدين الخارجي للجنوب والشمال في معظمه هو دين مستحق وثنائي...
اللوحة كما تبدو الحالة لكنها ليست استثنائية بالمقارنة بالغالبية العظمى للبلدان النامية، وانطلاقاً من هذه الحقيقة، ما هو المستقبل الاقتصادي للجمهورية اليمنية الجديدة؟ بعبارة أخرى بماذا ستساهم الوحدة ين اليمنيين في إنعاش الاقتصاد الوطني وانطلاقته؟ لو وضعنا جانباً الانعكاسات والنتائج الثانوية نسبياً للاقتصاد في مجال المصادر البشرة والمادية التي تتطلب وجود دول ذات سيادة، فإن آمال اليمنيين مركزة أساساً على النقط ونتائجه الاقتصادية،وعلى ا لانفتاح الديمقراطي الليبرالي للبلد، بفضل الوحدة سيكون لجمهورية اليمن إنتاج نفط سيرتفع حتى نهاية سنة 1990م من (230.000) إلى (340.000) برميل في اليوم، وسيبلغ حوالي الـ (300.000) برميل في اليوم سنة 1991م، وسيصل معدل الإنتاج إلى (500.000) برميل يومي بين 1994-1995 عندما تدخل حقول النفط في شبوة في مرحلة الإنتاج، وقدرت الاحتياطات النفطية بـ (4.5) مليار برميل، وإلى جانب النفط الخام يمتلك اليمن الشمالي احتياطات مؤكدة ومضمونة من الغاز الطبيعي قدرت بـ (7.000) مليار متر مكعب وحسب نشرة النفط والغاز العربي فإن الاحتياطات الحقيقة للغاز الطبيعي ستكون (20.000) مليار متر مكعب. هذا إلى جانب حقيقة أن مصفاة عدن التي لها في الوقت الحاضرة قدرة إنتاجية تبلغ (170.000) برميل يومياً، ستضمن للجمهورية اليمنية الجديدة الإمكانيات لتصفية نفط البلد الخام محلياً وجزء من النفط الخام لبعض البلدان العربية والأجنبية كالاتحاد السوفيتي.
إن الارتفاع العام في أسعار النفط الخام إثر أزمة الخليج يمكن أن يمثل بالنسبة لليمن دخلاً مالياً ذو دلالة.
مما سيتيح له تخفيف العجز في ميزان المدفوعات وتعويض النتائج السلبية والمؤثرات السلبية الناجمة عن الحظر الاقتصادي الدولي المفروض على العراق.
أن دستور الجمهورية اليمنية يضمن التعددية الحزبية وتعدد الأحزاب السياسية والانتخابات الحرة المباشرة للنواب والليبرالية الاقتصادية الأكثر انفتاحاً من الماضي، مما سيرضي القطاع الخاص باليمني والمستثمرين العرب والأجانب. فحتى الوقت الحاضر نجد أن الجالية المهمة من رجال الأعمال ا ليمنيين المقيمين في بلدان الخليج، وكذلك المستثمرين العرب يشكون من قدم وجمود الاقتصاد اليمني في الشمال، ومن التوجه الشيوعي للنظام اليمني الجنوبي.
إلا أن الانفتاح الديمقراطي لليمن الحالي قد أعطى حياة لحركة رجال الأعمال اليمنيين الشماليين في الذهاب والتمركز في الجنوب، وولادة حركة أخرى أكثر تواضعاً للمستثمرين من بلدان الخليج، من أصل يمني، وذلك بافتتاح ممثليات ومكاتب تجارية لهم في عدن، وهناك حديث عن عدد من المشاريع تمس صناعة الناشط السياسي، ومشاريع أكثر أهمية كإنشاء منطقة حرة في ميناء عدن تشبه منطقة "سنغافورة، وجبل علي في الإمارات العربية المتحدة"...
وفي نفس الوقت يمكن لهذا الانفتاح أن يكون حافزاً للحصول على مساعدة مهمة للتنمية تربطها الولايات المتحدة الأمريكية، وبقية البلدان الغربية بديمقراطية البلدان التي تحصل عليها، لكن موقف اليمن حيال ا لنزاع في الخلي، والذي لا يؤيد بصورة غير مشروطة العراق ولا بلدان الخليج، يمكن أن يكون له تبعات انعكاسات سلبية. على المساعدات التي تقدمها بلدان الخليج، وربما أيضاً على المساعدة التي تقدمها البلدان الغربية.
أن تخلخل، وربما تفجر وانحلال مجلس التعاون العربي ا لذي تأسس في بداية سنة 1989م، والذي يضم اليمن، ومصر، والعراق، والأردن يمكن أن يضع حداً لآمال اليمن.
فها البلد كان يرى في مجلس التعاون العربي عنصراً من عناصر التدخل والتكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء وثقلاً موازياً لهيمنة بلدان الخليج المتمثلة بمجلس التعاون الخليجي، الذي يضم العربية السعودية، والكويت، والإمارات المتحدة، وسلطنة عمان،والبحرين، وقطر في شبة الجزيرة العربية.
وعلى الرغم من هذه النتائج السلبية فقد أثبتت جمهورية اليمن وحدتها في مواجهة أو لأزمة خطيرة هزت العالم العربي وستزعزع كل التجمعات الإقليمية حتى المغرب العربي.
قد أظهرت الأزمة، إذا دعت الحاجة لذلك، أن وحدة اليمن ولدت لتبقى.....
  رد مع اقتباس
قديم 12-17-2005, 01:46 AM   #13
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي الوحدة في التاريخ اليمني القديم

بداية ليست الوحدة اليمنية توحيدا لبلدين أو قطرين، بل هي إعادة توحيد والتئام للكيان الواحد.. وهذا ما جعل أدبيات العمل السياسي اليمني المعاصرة تزخر بعبارة "العمل على إعادة تحقيق وحدة الكيان اليمني أرضا وإنسانا" . فالوحدة اليمنية هي الأصل في وحدة الأرض والإنسان بخصائصها، وخصوصيتها الديموغرافية، والجغرافية والتاريخية الواحدة.
فمسمى الأرض عبر الزمن هو اليمن، والأصل الذي تحدر منه أبناء اليمن منذ آلاف السنين هو أصل واحد، ويذكر ابن خلدون في كتابه العبر أنه ليس بين الناس خلاف في أن قحطان أبو اليمن كلهم(1) واللغة التي ينطق اليمنيون بها لغة واحدة، شكلت أصل لغة العرب.. وقد جاء في "لسان العرب" لابن منظور قوله: "أول من أنطق الله لسانه بلغة العرب يعرب بن قحطان، وهو أبو اليمن كلهم، وهم العرب العاربة"(10) والقلم الذي يكتبون فيه لغتهم في العصور القديمة كان قلم المسند . وتظهر الآثار في مختلف مناطق اليمن في كثير من الكتابات والنقوش تشابها وتجانسا بين أسماء الأوائل وفي السكنى، ومحال الإقامة، مما يدل بالقطع على وحدة الأرض والشعب .
وعبر مختلف العصور ظلت قبائل اليمن محتفظة بأنسابها، وأصولها، وفروعها .. وهي في مجموعها تشكل نسيجا اجتماعية واحدا متجانسا في العادات والتقاليد والقيم والأهداف، والهموم والطموحات والتطلعات.
لقد ظلت الوحدة هي القاعدة في تاريخ اليمن الطويل، وشهد التاريخ اليمني في إطار الوحدة إنجازات حضارية وأعمالا إبداعية. ولم تكن التجزئة، وقيام الدول والإمارات المتعددة في فترة واحدة إلا تعبيرا عن وضع استثنائي استبدت به نزعات التسديد والاستئثار بالسلطة، وربما كان للعوائق الطبيعية إسهام في الحد من نفوذ الدولة المركزية على أنحاء البلاد، أرضا وشعبا، قوة ضاغطة في اتجاه التوحيد السياسي، لتعود البلاد إلى وحدة واحدة تبرز فيها دولة جديدة على أنقاض وضعف سابقتها فتعيد لليمن وحدته، وغالبا ما كان يرتبط بالوحدة وجود نظام سياسي شوروي يعطي الشعب حق المشاركة الفعلية في صناعة القرار من خلال قيام اتحادات مجالس القبائل، والمجالس الاستشارية، المسود .
نقرأ ذلك في حضارات دول معين وسبأ وحضرموت وقاتبان وحمير وأوسان.. التي اقترن نبوغها الحضاري بقيام نظم سياسية تأسست على الوحدة، والشورى (والديموقراطية) والعدالة الاجتماعية. فضلا عما لعبته من دور تاريخي في نشوء فكرة السدود وتطوير أنظمة الري، وكان الملك سبأ بن يشجب أول من وحد اليمن الطبيعية، وبعد توحيدها قام بغزو أرض الرافدين، واستخلف بها قوما من أتباعه، وولى عليها ابنه بابليون الذي بنى بها مدينة حملت اسمه بابليون(3).
وبالقدر الذي سجل فيه التاريخ إنجازات القادة اليمنيين في إطار الوحدة، فإنه يحدثنا عن أولئك الذين تنكبوا طريق الوحدة، واحتكروا السلطة، وصادروا الحريات، وانتهوا إلى أسوأ العواقب بأنفسهم، وبالوطن.
ومثال ذلك الملك ذو نواس يوسف إسار الذي باءت محاولته في إعادة توحيد اليمن بالفشل، حين أخطأ طريقه إلى وحدة الشعب، ومضى يتعقب من أمن بدين النصرانية الجديد، وضاق بهم ذرعا-وهو الذي يقال أنه تهود- وانشغل عن تحقيق الوحدة بمحاربة مخالفيه في الرأي والمعتقد، وأقدم على حركة اضطهاد واسعة، ومارس الإرهاب في أبشع صوره، حتى لقد أوصله غياب الحكمة إلى إيقاد المحرقة الجماعية في أخدود نجران لمخالفيه النصارى، مما أدى إلى تفكك الجبهة الداخلية، وإضعافها، وأغرى الأعداء المتربصين بغزو اليمن متخذين من تلك المحرقة ذريعة لغزوهم، حيث تمكن الجيش الحبشي المدعوم بقوات بحرية من قيصر الروم من احتلال اليمن، ولم يدحر منها إلا حين قيض الله لها الملك القائد سيف بن ذي يزن الذي اضطر إلى الاستعانة بجيش الفرس
  رد مع اقتباس
قديم 12-17-2005, 01:47 AM   #14
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي الوحدة في ظل الدولة الإسلامية حتى العصر العباسي

يوم ظهر الإسلام دخل اليمانيون في دين الله أفواجا طواعية عن إيمان وتسليما بالحق، واستحقوا شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم:الإيمان يمان، والحكمة يمانية .. فقد انضووا تحت لواء الدولة الإسلامية منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة التي كانت عاصمة الدولة وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر (باذان) عاملا على عموم اليمن، وبعد وفاته قسم الرسول اليمن إلى ثلاث ولايات رئيسية (ولاية صنعاء وأعمالها، وولاية الجند وأعمالها، وولاية حضرموت وأعمالها) ثم قسمت اليمن في عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق إلى خمس ولايات ... وظلت اليمن موحدة مرتبطة بمركز الدولة الإسلامية في العهد الراشدي والعهد الأموي، والعهد العباسي حتى خلافة المأمون .
  رد مع اقتباس
قديم 12-17-2005, 01:48 AM   #15
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي الوحدة والدول اليمنية المستقلة

حين أخذ التواصل والاتصال بين حاضرة دولة الخلافة العباسية، وأطرافها يعاني من الصعوبات، سعت الدول اليمنية المستقلة إلى الحفاظ على وحدة اليمن، وإن كانت أخذت أشكالا من الصراع وخوض الحروب فيما بينها، وقد بدأت بقيام محمد بن عبد الله بن زياد بإنشاء إمارة شبه مستقلة عن العباسيين في عام 204ه/819م، امتدت سلطتها من مدينة حلي بن يعقوب شمالا حتى عدن وحضرموت والشحر والمهرة جنوبا، وأسس مدينة زبيد عاصمة للدولة.
وأدى قدوم الإمام الهادي يحيى بن الحسين في 284ه/897م إلى صعدة إلى خروجها عن إمارة آل زياد، ومثلها خرجت حجة التي تنازعها اليعفريون ودعاة الإسماعيلية، وظهرت دولة آل نجاح على أنقاض آل زياد .. وعلى الرغم من تعدد قيام الدول في فترات متداخلة، فإن كلا منها كانت تحرص على وحدة اليمن، إلا أن تعدد الإمارات في آن معا جعل اليمن مجزأة بعد وفاة سيد بن أحمد الصليحي، تحت أربع سلطات سياسية (سلطة الأئمة في صعدة وما جاورها، وسلطة آل حاتم في صنعاء وأعمالها وآل زريع في عدن، وآل مهدي في تهامة التي امتدت إلى المخلاف السليماني.
وجاء الأيوبيون واليمن مجزأة إلى عدة إمارات، فوحدوها تحت إمرتهم وحكموها ما بين 569-626ه/1174-1229م ... ويحدثنا التاريخ أن الدول التي نجحت في توحيد اليمن لفترات طويلة لم تحجم عن أداء دورها الحضاري وعلى الأخص الدولة الصليحية والدولة الرسولية.
وتظهر الخصوصية اليمنية مرة أخرى في احترام مكانة المرأة وتبوئها واقع القيادة الفاعلة، فكما حكمت بلقيس في العهد السبئي، فإن ملكة أخرى في عهد الدولة الصليحية هي سيدة بنت أحمد الصليحي خلفت زوجها في الحكم في دولة امتد نفوذها إلى سائر البلاد اليمنية، وإلى الحجاز.
  رد مع اقتباس
قديم 12-17-2005, 01:49 AM   #16
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي الحياة السياسية اليمنية قبل الوحدة

بقلم- د.عبد العزيز محمد الشعيبي*
مر اليمن بكل الظروف الصعبة سواء في الماضي القريب أو البعيد، وسواء في عهد الإمامة أو في عهد الاستعمار البريطاني أو في ظل التدخلات الخارجية مع اختلاف الظروف والأسباب. ولو نظرنا في مسيرة النضال الوحدوي باليمن لوجدنا أنه أخذ يتعاظم ويزداد تلاحما منذ أن بدأت مؤامرة الاستعمار تستهدف وحدة اليمنيين وسلب حريتهم واستقلالهم الوطني، منذ الاحتلال البريطاني في نهاية الثلث الأول من القرن التاسع عشر حين تمكن الاستعمار البريطاني من وضع أقدامه على أرض الجنوب عام 1839 ثم وصول القوات العثمانية إلى الشمال عام 1848.
ومنذ ذلك الحين عرف اليمن قيام وضعين مختلفين على الأرض اليمنية الواحدة، وازداد النشاط البريطاني-العثماني من أجل تكريس تجزئة اليمن بعد توقيع ما عرف باتفاقية تحديد مناطق النفوذ العثماني البريطاني في اليمن عام 1904 ثم التصديق عليها عام 1914.
وبعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى حصل الشمال على استقلاله الوطني عام 1918، الأمر الذي أدى إلى اشتداد النضال الوطني في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه في المنطقة من أجل تحقيق الوحدة اليمنية أرضا وشعبا. لكن حكم الإمام يحيى جاء مخيبا لآمال الشعب، فقد قام الإمام بتوقيع اتفاقية صنعاء مع الحكومة البريطانية اعترف فيها ضمنا بالوجود البريطاني في عدن من خلال الموافقة على بقاء الوضع القائم بالنسبة إلى الحدود كما هو عليه. وكانت تلك الاتفاقية هي البداية الحقيقية في العمل الجاد لطلائع الشعب اليمني بتصديها لسياسة الإمام التي فرضت حالة من الجمود والعزل على الشطر الشمالي.
فقد ظهر آنذاك حزب الأحرار اليمنيين كمولود شرعي وطبيعي لحركة الأحرار اليمنيين التي عارضت علانية حكم بيت حميد الدين، ثم انتقل عناصرها إلى عدن ليخوضوا نضالهم العلني بعد أن جربوا كل الطرق والأساليب مع أمراء أسرة حميد الدين في سبيل الإصلاح. وكانت مهمة الأحرار في البداية بلورة القضية من خلال نشر آرائهم وأفكارهم حول الإصلاح المطلوب تحقيقه في الشمال على صفحات الصحف وعبر اللقاءات الشعبية، وعقدوا مؤتمرهم العام في "التواهي" معلنين مولد حزبهم الذي مثل قفزة نوعية جديدة على طريق النضال ضد التخلف والرجعية.
وقد شكل حزب الأحرار خطرا جسيما على حكم الإمامة في الشمال، ثم ظهر في تشكيل جديد أطلق عليه "الجمعية اليمنية الكبرى" عام 1946، وقد انخرط فيها الكثير من العناصر والشخصيات البارزة وفي طليعتهم سيف الحق إبراهيم نجل الإمام يحيى. وبعد حشد الطاقات قاموا عام 1948 بالثورة التي انتصرت طوال ثلاثة أسابيع ثم أخمدت، وتمت للأمير أحمد السيطرة على مقاليد الحكم.
وفي الوقت نفسه كان نضال اليمنيين في عدن مرتبطا بنضال إخوانهم في الشمال، وقد توافق هذا مع ممارسات قمعية حادة قامت بها قوات الاحتلال البريطاني ضد هذه الحركة الشعبية حماية لمصالحها ومحافظة على وجود الأمراء والسلاطين. وحين أطلت مرحلة الخمسينيات وتفجرت معها ثورة يوليو/ تموز في مصر عام 1952 بقيادة جمال عبد الناصر، تأثر بها رواد الفكر والتنوير والثورة في اليمن.
وهكذا انتقل المناضلون في الشمال بأفكارهم الجديدة إلى طور أعلى فأخذوا يناقشون كثيرا من الأفكار والتصورات الجديدة، ولم يعد هدف الإصلاح داخل النظام قائما كما كان، أي البحث عن إمام آخر يحل محل الإمام الحاكم بل نوقشت للمرة الأولى طروحات قيام نظام جمهوري ديمقراطي عادل بدلا من نظام الإمامة، وتحقيق الوحدة اليمنية على طريق الوحدة العربية. وفي عدن ارتفعت الأصوات المطالبة بالوحدة اليمنية والنضال على أساس إستراتيجية يمنية تؤدي إلى الاستقلال والقضاء على التخلف في اليمن عامة.
وبعد سلسلة من المحاولات النضالية قامت ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962 بقيادة تنظيم الضباط الأحرار وأنقذت اليمن من الحكم الإمامي الذي حكم عليها بالعزلة قرونا طويلة.

وقد شكلت ثورة سبتمبر/ أيلول أهم منعطف في تاريخ اليمن وأول إنجاز حقيقي نحو توحيد الوطن المجزأ وبناء الدولة اليمنية الواحدة على كامل ترابه، فقد كانت هذه الثورة وحدوية في آفاقها وأهدافها وجسدت الترابط الحقيقي بين جماهير الشعب اليمني في الشمال والجنوب، وكان العمال والفلاحون الذين توافدوا من كل أنحاء الوطن نواة جيشها وحملة علمها. وانطلاقا من ذلك جعلت الثورة هدف قيام الوحدة اليمنية في مقدمة مبادئها ويتم تحقيقها وفق الترابط الآتي:
القضاء على النظام الإمامي في الشمال.
مقاومة الاستعمار البريطاني وطرده من الجنوب.
قيام اليمن الموحد على كامل التراب اليمني.
وبانتصار ثورة أكتوبر/ تشرين الأول 1963 في الجنوب اعتبرت مسألة قيام اليمن الموحد قابلة للإنجاز أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أن الميثاق الوطني -وهو الدليل النظري للجبهة القومية أثناء مرحلة الكفاح المسلح- وضع هدف تحقيق الوحدة اليمنية في مطلع الأهداف التي لابد من إنجازها. واستمر التأكيد على أهمية الوحدة اليمنية في كل الوثائق النظرية منذ الاستقلال في اليمن بشطريه الشمالي والجنوبي.
ولم يتوقف الأمر عند الواقع النظري بل تجاوزه إلى الواقع العملي، فقانون الجنسية لم يفرق بين اليمنيين ووقعت اتفاقية الوحدة في القاهرة عام 1972 ثم تبعها بيان طرابلس في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه ووردت فيه أول إشارة لموضوع دستور الوحدة الذي أنجز فعلا عام 1981.
وشكلت تلك البداية نحو الوحدة أول خطوة عملية في طريق الوحدة اليمنية أرضا وشعبا، وتتابعت الخطوات على هذا الطريق فعقدت اتفاقيات عديدة في مختلف المجالات الصناعية والتعدينية والمواصلات والمصارف والإحصاء وخطط التنمية والسياحة. وتتابعت اللقاءات والاتفاقيات للتقارب وإيجاد أرضية واحدة للربط في مشروعات البنى التحتية المشتركة، وكان من أبرز مظاهر ذلك استغلال المنطقة النفطية المشتركة التي تبلغ مساحتها 2200 كم2، وتسهيل انتقال المواطنين بالبطاقة الشخصية، الأمر الذي شكل قفزة مهمة في مجال تعميق الأواصر والروابط الاجتماعية بين أبناء الشعب اليمني بما عزز من فاعلية الجهود اللاحقة لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية أرضا وإنسانا في ضوء المواثيق والاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الفترات السابقة.
وتواكب ذلك كله مع متغيرات دولية أتت بأوضاع مختلفة جذريا عن السابق في سياسة الاتحاد السوفياتي ومن ثم العلاقات السوفياتية الأميركية وانعكاساتها على الأوضاع في أقاليم العالم المختلفة، وكان لهذا كله تأثيره على اليمن بشطريه. ونجحت قيادتا الشطرين في التحرك السليم في هذا الإطار الدولي الجديد لجعل مردوده إيجابيا بالنسبة للوحدة اليمنية.
ومن هنا جاء اتفاق عدن التاريخي يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989 بين قيادتي شطري اليمن، حيث تم فيه الإعلان عن اتفاقية وحدوية جديدة تضمنت تأسيس دولة يمنية واحدة على أساس مشروع دستور الوحدة الذي تم إنجازه عام 1981. ويبدو أن هذا اليوم قد اختير بوعي تاريخي حيث تزامن مع ذات اليوم الذي تحقق فيه اندحار الاستعمار البريطاني في عدن يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1967.
وفي الاجتماع الثاني للجنة التنظيم السياسي الموحد التي عقدت في عدن يوم 10 يناير/ كانون الثاني 1990 تم إقرار مبدأ التعددية السياسية من خلال الموافقة على البديل الثاني الذي ينص على احتفاظ الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام باستقلاليتهما، وحق القوى الوطنية والشخصيات الاجتماعية الوطنية في ممارسة نشاطها السياسي وفقا للحق الذي كفله دستور الوحدة في ظل اليمن الواحد.
وعقد المجلس الوزاري المشترك اجتماعه الأول في صنعاء عاصمة دولة الوحدة من 20-22 يناير/ كانون الثاني 1990، وصدر عنه عدد من القرارات في الجوانب الاقتصادية والمالية والإعلامية والثقافية والتربوية والتشريعية والقضائية والشؤون الخارجية والتمثيل الدبلوماسي والقنصلي والتصورات المطروحة بشأن دمج الوزارات والأجهزة والمصالح والمؤسسات.
ومع تسارع خطوات الوحدة اليمنية برز رأيان أحدهما يرى أن يتمهل اليمنيون في تنفيذ الوحدة اليمنية فترة من الوقت لا تقل عن ثلاث سنوات حتى يتسنى وضع خطط مرحلية بموجبها يصبح النظامان في الشطرين منسجمين بالفعل، ورأي يرى غير ذلك، فقد يتفق على وصف اتفاق عدن بالقرار المفاجئ من حيث زمن الإعلان.
أما وصول القيادة السياسية في عدن وصنعاء إلى هذا القرار التاريخي من حيث المحتوى فهو أمر حتمي فرضته عوامل ومتغيرات متعددة منها:
الطبيعة الإستراتيجية لشعار الوحدة اليمنية في أدبيات ووثائق القوى السياسية اليمنية.
تعاظم مطالبة الجماهير والقوى والشخصيات السياسية والاجتماعية بالإسراع عمليا في توحيد اليمن، إضافة إلى الروابط الأسرية والاجتماعية والثقافية بين اليمنيين.
التغيرات التي حدثت في الاتحاد السوفياتي وبلدان أوروبا الشرقية وتأثيراتها على مجمل العلاقات الدولية والإستراتيجية.
وكانت الغلبة في النهاية لهذا الرأي التالي، فتوجت المسيرة الوحدوية بالإعلان عن قيام الوحدة بين شطري اليمن يوم 22 مايو/ أيار 1990 قبل موعدها المقرر يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1990.
_______________
* أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة صنعاء
المصدر الجزيرة نت
  رد مع اقتباس
قديم 12-21-2005, 04:11 AM   #17
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي نص محاضرة رئيس الجمهورية في جامعة (سيئول)بكوريا

القى الرئيس علي عبدالله صالح محاضرة في جامعة سيئول الوطنيه يوم الثلاثاء "26" ابريل 2005م بعنوان ( منهجية تحقيق الوحدة اليمنية )، وذلك في اطار زيارته لكوريا الجنوبية وفيما يلي نص المحاضرة:
السيد رئيس الجامعة.. عمداء جامعة سيول في كوريا الجنوبية.. الأساتذة الأفاضل.. الطلاب والطالبات في جامعة سيول في جمهورية كوريا الجنوبية.. السلام عليكم ورحمة الله..
يسعدني أن أتحدث معكم حول مسيرة الوحدة اليمنية التي تحققت في عام 1990م في الثاني والعشرين من مايو بطرق سلمية وديمقراطية، نضع هذه التجربة أمام أصدقاءنا الكوريين بناء على طلبهم، والصعوبات الجمة التي
واجهت مسيرة الوحدة، بدأت المحطة الأولى للوحدة اليمنية بعد جلاء الاستعمار في عام 1967م من جنوب الوطن وبدأت المفاوضات بين قيادتي شطري الوطن بعد جلاء الاستعمار ورحيله في الثلاثين من نوفمبر وكان هناك مخاض طويل وصعوبات جمة في ذلك الوقت، كانت هناك صعوبات في شمال الوطن، يواجه تحديات كبيرة وهجمة شرسة من مخلفات النظام الرجعي الإمامي على النظام الجمهوري ولكن تصدى له الجمهوريون في حصار السبعين يوماً ودحرنا كل هذه المؤامرات وصمدت، الجمهورية العربية اليمنية في ذلك الوقت.. وفي نفس الوقت تجري الجمهورية العربية محادثات مع أشقاءها في جنوب الوطن من أجل مواجهة تلك التحديات لأن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وثورة الرابع عشر من أكتوبر ليست ثورة تخص الشمال أو الجنوب لكن كل مناضلي الثورة اليمنية من شمال الوطن ومن جنوبه وكلهم أسهموا في تفجير ثورة 26 سبتمبر وأسهموا في تفجير ثورة الرابع عشر من أكتوبر.فنعتبرها ثورة يمنية واحدة سبتمبر وأكتوبر، وهناك قوافل من الشهداء والجرحى من أبناء الوطن اليمني الواحد في ظل وجود الاستعمار البريطاني الذي كان يوجد في جنوب الوطن، فشعبنا أصلاً موحد العقيدة وموحد التراب وموحد التراث ولكن التجزئة هي نتيجة وجود الاستعمار البريطاني الذي جثم على جنوب الوطن أكثر من مئة وثلاثين عاماً، والنظام الملكي الرجعي المتخلف الذي كان موجوداً في شمال الوطن.ولذلك أسهم الجميع في تفجير الثورة اليمنية واحتضنت عدن كل مناضلي الثورة اليمنية أو رجال الحركة الوطنية في ذلك الوقت.
هناك محطات صعبة مرت بها الوحدة اليمنية، ولنتذكر التآمر الذي حصل على الوحدة اليمنية منذ أن بدأ الحوار بين قيادتي الشطرين وجاءت حرب عام 1972م نتيجة لمؤامرات خارجية لعدم تحقيق الوحدة اليمنية وتدخلت الجامعة العربية في ذلك الوقت وعملت على إيقاف الحرب بين شطري الوطن، وتم الاجتماع في القاهرة بين رئيسي وزراء الشطرين والتوقيع على مبادئ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. ثم تلتها إتفاقية طرابلس بين رئيسي الشطرين، وكان يسعى الشطرين الى إعادة تحقيق الوحدة وكل من قيادة الشطرين بحسب تفكيره.. التفكير الأول في قيادة الشطر الشمالي من الوطن كانت تفكر انها في ذلك الوقت هي المنتصرة وهي القادرة على فرض الوحدة بطريقتها وإيديولوجيتها وتفكيرها على إخوانهم في الشطر الجنوبي من الوطن.. هذا نتيجة لدفع خارجي باتهام قيادة الشطر الجنوبي من الوطن بأنها دولة (ماركسية-لينينية) يجب إزالة هذا النظام.. لا من أجل تحقيق الوحدة
اليمنية ولكن فرضها بالقوة على الشطر الجنوبي وبحجة أنهم ماركسيين.فتشكلت لجان الوحدة في طرابلس في عام 1972م ضمت كل الجهات المختصة: الاقتصادية، السياسية، القانونية، القضائية.. كل اللجان المختصة بإعادة هيكلة وتحقيق الوحدة اليمنية شكلت في طرابلس، واستمر هذا الحوار فترة طويلة من عام 1972م حتى عام 1979م وكان هناك وزيرين للدولتين أو الممثلين الشخصيين لرئيسي الدولتين في الشمال والجنوب..
اللذين يذهبان من صنعاء إلى عدن ومن عدن إلى صنعاء للحوار حول إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وكانت المماطلة من قبل قيادتا الشطرين في إعادة تحقيق الوحدة.. لأن كل واحد يريد أن يفرض الوحدة بطريقة معينة كان يُتهم الشطر الشمالي بأنه دولة رأسمالية، ويُتهم الجنوب بأنه دولة ماركسية علمانية، رغم انه جزء لا يتجزأ من الشعب اليمني (عبارة عن أفكار كانت لدى بعض القيادات وبعض الشباب وفرضت على الشعب).واكبر دليل
على ذلك انه كانت تنشأ صراعات في الشطر الجنوبي ولن تحكمها الماركسية أو اللينينية كانت تحكمها القبلية وهذا لصحة ما أقوله ما حصل في أحداث الثالث عشر من يناير عام 1986م.أعيد بالذاكرة إلى ما قبل أحداث الثالث عشر من يناير عام 1986م حصلت أحداث في الشطر الشمالي وأحداث في الشطر الجنوبي منها مقتل الرئيس الحمدي، ومقتل الرئيس الغشمي وكانت أصابع الاتهام الجنوب يتهمون القيادات التي كانت في قيادة الشمال بما حدث للحمدي، وكانوا يعتبروا ان ما حدث للرئيس الحمدي تأمر على الوحدة التي كان من الممكن ان تتحقق بطريقة الاتفاق مع قيادة الشطر الجنوبي في ذلك الوقت..ففي نفس الوقت قتل الحمدي وجاءت مؤامرة من قيادة الشطر الجنوبي على قتل الغشمي كما قتل في الجنوب الرئيس سالم ربيع علي، وكانت الأحداث في أي شطر تنعكس على الشطر الآخر، بعد ذلك جئنا إلى مركز القرار وأنا واحد من ضمن القيادات بما يسمى بالشطر الشمالي وكنت أحد أعضاء هيئة مجلس الرئاسة المؤقت والذي أستمر أكثر من عشرين يوما ثم انتخبت رئيساً
للجمهورية العربية اليمنية في ذلك الوقت وكان هناك تراشق إعلامي بين قيادتي الشطرين في الشمال والجنوب وتوجيه كل الاتهامات وكل طرف يحمل الطرف الأخر المسؤولية وإعاقة إعادة تحقيق الوحدة بسبب هذا التراشق
الإعلامي أدى إلى اندلاع حرب في عام 1979م وكان هناك تفوق عسكري من قبل الشطر الجنوبي الذي كان يعتبر ضمن حلف وارسو وكان مدعوماً من وارسو، وكان لديه تسليح باهر مما أدى إلى احتلال بعض القرى أو بعض المدن في شمال الوطن..
كان الوضع في شمال الوطن بسبب قتل رئيسين خلال تسعة أشهر والوضع العسكري غير سليم.. والاستقرار غير موجود، وحالة الأوضاع النفسية والسياسية في الشمال غير مستقرة.. فكان الوضع في الجنوب أفضل.. واعتقدت قيادة الشطر الجنوبي عن طريق أجهزتها الأمنية والاستخبارية أنها تستطيع أن تحقق الوحدة بطريقتها وتفرض الوحدة بالقوة وتحكم بالطريقة التي هي تتبناها في جنوب الوطن، حصل تدخل من الجامعة العربية، وعدد من الدول العربية وعملوا على رأب الصدع وإيقاف هذه الحرب وانسحاب إخواننا من جنوب الوطن من المدن التي كانوا فيها وبدأنا الحوار.. استئناف الحوار لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وتحركت قيادات الشطرين وأنا على رأس قيادة الشطر الشمالي والأخ عبد الفتاح إسماعيل على رأس قيادة الشطر الجنوبي فذهبنا إلى الكويت، فكانت قيادة الشطر الجنوبي في ذلك الوقت تعتبر أنها هي المنتصرة، وهي التي تستطيع أن تفرض شروطها.. شروط المنتصر من أجل أن تحقق الوحدة بطريقة القائد المنتصر في ذلك الحين.فذهبنا إلى الكويت وكانوا يحددوا بأسابيع أو أيام معدودة لإعادة تحقيق الوحدة.. الوحدة الفورية.. الوحدة الفورية فكان البحث بيني وبين قيادة الشطر الجنوبي أن هذه الشروط غير عملية ولن تكون ذو جدوى ولن تتحقق، وكان الاتفاق المبدئي على هذه الاتفاقية أن تستأنف لجان الوحدة أعمالها التي توقفت بعد حرب 1979م خلال فترة لا تزيد عن أربعة أشهر لتحقيق الوحدة.
كان الشمال يعد نفسه انه يستعيد أنفاسه ويرتب أوضاعه من أجل إعادة تحقيق الوحدة ليس بطريقة شروط الجانب المنتصر.. وواصلت لجان الوحدة أعمالها وكل المماطلات التي كانت تحصل من هنا أو من هناك..عملنا بشكل جاد علي تمرير كل الشروط التي يفرضها كل طرف على الأخر ونتقبل الشروط المقبولة والشروط غير المقبولة من أجل تحقيق الوحدة.. وهذا ما سعينا إليه وسعيت أنا إليه شخصياً لأجل أن نفوت الفرصة - لأنها شروط تعجيزية من أجل عدم تحقيق الوحدة - فوافقت عل كل هذه الشروط من أجل أن نحقق الوحدة، فأصبحنا أمام أمر واقع، وكانت هناك عدة قمم تنعقد بين قيادات الشطرين الجنوبي والشمالي في كل من عدن وصنعاء وتعز لأكثر من مره وأيضاً في فاس في المغرب، وأكثر من لقاء، وكنا نستغل أيضاً المؤتمرات والقمم العربية والإسلامية، أو عدم الانحياز ونلتقي ونتحدث في مثل هذا الأمر، ومنها لقاءنا في عام 1983م في دلهي في مؤتمر عدم الانحياز.. كان معروف أن هذا الحوار حوار (طرشان).. ضياعاً للوقت، القناعة لدى الشعب اليمني في الشمال والجنوب كاملاً.. يريد الوحدة لكن كيف؟ كل قيادات الشطر الشمالي والشطر الجنوبي تريد أن تحققها بالطريقة التي يريدها، من أهم عوامل إعادة تحقيق الوحدة هو تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار المنظومة الاشتراكية، وقتل (شاوسيسكو) في رومانيا مع زوجته.
هذه من المحطات المهمة التي تحدثت فيها مع أمين عام الحزب في ذلك الوقت وقلت له لابد من تحقيق الوحدة.. وقدمنا التنازلات راضين ومسترضين من أجل أن نُحقق الوحدة اليمنية، وليس في ذلك غبن علي لأنه في نهاية
المطاف هذا شعب واحد، ولم نشعر ولا شعرنا بضيق أو بألم ابداً.. كانت هناك معارضة لهم مصالح، كانوا يعتبروا هذا تنازل، وأنا شخصياً، والقيادات العاقلة والقيادات المسؤولة تقول يجب إذابة الكيانيين السياسيين في كيان واحد وهذا ليس بعجز أو بضعف ولكنها من أجل مصلحة الوطن ومصلحة الأمة العربية، ومصلحة المنطقة فلنقدم هذه التنازلات وتعاد اللحمة اليمنية.. فلذلك لما أقول أن بعض القيادات، في قيادة الحزب الاشتراكي هربت إلى الأمام، وافقت معنا على الوحدة بعد أن رأت انهيار الاتحاد السوفيتي ، ثم في 9 و10 ديسمبر عام 1992م
بدأت تحيك المؤامرة لإعادة عقارب التاريخ إلى الوراء وإعادة التشطير مرة أخرى، ولكن شعبنا كان عظيماً في شماله وجنوبه والجماهير الغفيرة استطاعت أن تدمر هذه المؤامرة وأن تتغلب على صوت التشطير وتقول لا للتشطير نعم للوحدة اليمنية ، لا للتشطير نعم للوحدة اليمنية وهذا ما حدث ودحر الانفصال، وكان هناك ضحايا قتلوا في حرب صيف 1994م الذي استمر أكثر من سبعة وسبعين يوماً، وانتصرت الوحدة وتثبت النظام الجمهوري، الجمهورية اليمنية، وأصبحت جذورها راسخة وإلى الأبد إلى الأبد أن شاء الله.
لقد جرى استفتاء على دستور الجمهورية اليمنية وجرى إيداع كل وثائق الوحدة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية؛(استفتاء على دستور دولة الوحدة ) واستفتاء مرة أخرى على التعديلات الدستورية لم يكن مفروضاً من
قيادة أو من شخص أو من حزب كان قوى أو ضعيف، وكان الحزب هو اليمن، فوق كل الأحزاب رغم أني رئيس حزب وهناك الحزب الذي حقق معي الوحدة، وهو الحزب الاشتراكي اليمني، ولكن حزب الأحزاب وحزب كل الأحزاب هو حزب اليمن: الشعب اليمني بشماله وجنوبه، يفوق كل الأحزاب، أنا اختصر للأصدقاء الكوريين هذه المحاضرة ، فكل محطة لها كتيباتها، ولكن سنضع هذه الكتيبات وسنضع تجربتنا اليمنية أمام أصدقاءنا في كوريا الجنوبية وسنرسلها إلى كوريا الشمالية ونتطلع أن نرى هذا البلد الجميل، وهذا البلد الصناعي الكبير، وهذا البلد الذي تحول من بلد زراعي إلى بلد صناعي كبير، أن يسعى من أجل إعادة تحقيق الوحدة الكورية، نتمنى أن يسود الحوار بين قيادتي الكوريتين بشفافية مطلقة، وبحرية وكل واحد يقدم التنازل للأخر إذا لم تقدم أي تنازلات من هنا أو هناك لا يمكن أن تتحقق الوحدة، ولا يمكن أن يرضى لكم جيرانكم أو الآخرين.. في العالم .. أن يسمحوا لكم بإعادة تحقيق الوحدة.
وأنا أقول بحمد الله تحققت الوحدة اليمنية بفضل إنهيار وتفكك ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي، الذي ما كنا نريد أن يتفكك لأنه غيّر في الموازين الدولية كنا نريد ان يظل كتلة كبيرة لكن هذا هو قدرنا، ونحن في اليمن استفدنا من ذلك، من المميزات للوحدة اليمنية، ان الشعب اليمني شماله وجنوبه كان يفرض على قيادتي الشطرين أن تحقق الوحدة ، فكان هناك تلكؤ وهذا التلكؤ من قيادة الشطرين أثر عن عدم تحقيق الوحدة، إرادة الجماهير كانت فوق إرادة الحكام في شطري اليمن ولذلك الوحدة اليمنية مصانة لا بقوة الحديد والنار، أو الدبابة أو المدفع أو الطائرة أو الأغلبية الحزبية لكن بفضل إرادة وإصرار الشعب اليمني شبابه وشبانه وشاباته، شيوخه وكهوله من أبناء الشعب اليمني هم الذين يفرضون حماية الوحدة وهم الذين يحمونها الآن وليست الآليات ولا المدفعية، ولا الأسلحة الكيماوية ولا أسلحة الدمار الشامل، ولكن يفرضها بإرادته ومبادئه العظيمة..اشكر السيد رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة والمدرسين والطلاب والطالبات بهذه الجامعة الصديقة على الاستماع إلى تجربة اليمن حول إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ونحن على استعداد لان نضع تجربتنا أمام أصدقاءنا في كوريا الجنوبية، وكذا في كوريا الشمالية، ولدينا خبراء في هذا المجال، مستعدون ان يجولوا بين الكوريتين ويقدموا تجربة اليمن من خلال وثائقها الموجودة أمامكم وهذا ملخص باللغة الكورية، وهذا باللغة العربية، وكل هذه الوثائق سنضعها
أمام أصدقاءنا الطلاب والطالبات في الكوريتين.أشكركم على حسن الاستماع ومستعد للرد على أي استفسار لأي صديق من كوريا الجنوبية.
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 12-30-2005, 03:08 AM   #18
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

سيظل هذا الموضوع رغم التقارب والتباعد به رغم الأختلاف والأتفاق بين البعض والبعض الآخر سيظل مرجعا للباحثين عن كل مايتعلق بالوحده
تم التثبيت!!!
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 12-30-2005, 03:20 AM   #19
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي شكرا اخي الشبامي.........

شكرا اخي الشبامي ..المشرف العام.....
لقد انصفت الوحدة وعشاقها بتثبيت الموضوع......
اللهم ادم علينا وحدتنا وتوجها بوحدة امتنا العزيزة .خير امة اخرجت للناس........
وشكرا لاخي الشرقاوي على التفاعل الوحدوي مع الموضوع
  رد مع اقتباس
قديم 05-19-2006, 11:20 AM   #20
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي الوحدة اليمنية بعد 16 عاماً بين الواقع والطموح

الوحدة اليمنية بعد 16 عاماً بين الواقع والطموح

«الايام» م.محسن علي عمر باصرة:

منذ فجر التاريخ واليمن في ركب الحضارة الانسانية حامل لمشعلها رائد لقافلتها نحو دروب النور والهدى، فقد أسهم اليمانيون في بناء العالم القديم وإقامة حضارته وهو ما يمنح اليمن بعداً حضاريا لضرب جذوره في أعماق التاريخ. ولما أشرقت شمس رسالة الإسلام كان اليمانيون في مقدمة المسارعين في الاستجابة لدعوته وتلبية ندائه عن طواعية واقتناع وغدوا في ظل الإسلام قوة موحدة تسهم في إطار أمة الخير في نشر رسالة الإسلام والدفاع عنها، وأصبحت اليمن مركز إشعاع فكري وفقهي لم يزل أثره منتشراً حتى اليوم في أرجاء المعمورة.

حتى في عصر الانحطاط الذي حل بالعالم الإسلامي ظهر في اليمن علماء أفذاذ ومصلحون أوطاد حملوا على عواتقهم الدعوة للصلاح والإصلاح والتجديد وتنقية الفكر من الشوائب، خاصة التخلف والعصبية والجمود، ففي الثلاثينات تبلور الخط التجديدي على يد قلة من الرواد الذين بذلوا جهوداً لإصلاح الاوضاع التي كانت تعيشها اليمن، تارة بالنصيحة المسددة أو بالكلمة الطيبة والمقالة في الصحيفة أو خطبة الجمعة عبر المنبر المسجدي، نثراً وشعراً، أو بالثورة المسلحة والقوة تارة أخرى، فكانت ثورة 1948م ثم حركة 1955م وانتفاضة 1959م وفدائية 1961م ثم أتى نصر الله تعالى ليلة 26 سبتمبر 1962م وهيأت أسباب ثورة 14 أكتوبر 1963م وبزغ فجر الاستقلال في عام 1967م، وعقب انتصار الثورتين سبتمبر وأكتوبر برزت مهام جديدة تتركز في الحفاظ على سلامة المسار الثوري من أن تنحرف به موروثات الملكية المستبدة في الشمال أو مخلفات الاستعمار في الجنوب، وكان لا بد من الانتقال الى مرحلة بناء الدولة ولكن ظلت قيادتا الشطرين تتجاذبها أفكار الشرق والغرب حتى عادوا إلى جادة الصواب من خلال العودة الى بناء الدولة، وكان الشرط اللازم والمقدمة الصحيحة لذلك هو إعادة تحقيق وحدة اليمن المشطر وتحققت وحدة الدولة اليمنية في 22 مايو 1990م، وإذا كانت الوحدة هذه تحققت بالحوار بين الشريكين الأساسيين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني وكذا التفاعل الجماهيري ومثلت بعداً حضارياً عظيماً أكسب النهج الشوروي الديمقراطي عمقاً وجعله الخيار والسبيل الوحيد الأمثل لحماية الوحدة وبناء المستقبل، وبعد أن تحققت الوحدة أصبحت اليوم وسيلة بعد أن كانت غاية ووجدت غايات جديدة أمامها وأولويات أبرزها:

- الحفاظ على الوحدة نفسها وإنهاء كل آثار التشطير.

- ترسيخ أسس الدولة الحديثة وتنمية التجربة السياسية القائمة على التعددية الحزبية والنهج الديمقراطي، تحقيق التنمية الشاملة والعادلة بين جميع أرجاء الوطن والمواطنين.

واليوم ونحن نحتفل بذكراها الـ 16 من عمرها المديد مازلنا وسنظل نعد الوحدة فريضة شرعية كفريضة الصلاة والصيام والحج وضرورة بشرية للحياة الاجتماعية دعا إليها الاسلام وأكد عليها القرآن الكريم وترجمتها سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم{إنّ هذه أُمّتكم أُمّةً واحدةَ وأنا ربُّكم فاعبدونِ}.

ولقد جاء الإسلام ليوحد المشاعر والعواطف، فلا مجال في الإسلام الحق لمشاعر الحقد والتمييز بين الطبقات ولا لمشاعر العصبية المناطقية أو القبلية أو السلالية. ولقد ضم مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة تحت سقف واحد أجناساً وألواناً لم يحسوا إلا بشعور الأخوة والمحبة الجامعة، فهذا الفارسي سلمان والرومي صهيب والحبشي بلال والغني عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف والفقير كأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر ومنهم البدوي والحضري والمتعلم والأمي والأبيض والأسود وصاحب النسب ومن دونه، كلهم إخوة في ظل راية العدل والمساواة والحرية. واليوم مطلوب منا ونحن نحتفل بذكرى الوحدة في زمن الشتات والفرقة أن نعمق مشاعر المحبة ضد الكره، والإخوة ضد التمييز، والعدل ضد الظلم والاستبداد والدكتاتورية، أن نسعى لنبذ الأحقاد والضغائن وأن نتحرر منها، التي للأسف الشديد بدأت تتسرب الى نفوسنا وحياتنا وتحل محل الأخوة والوحدة الإسلامية، فالوحدة مظلومة بسبب تعليق كل أخطاء البشر عليها حكاماً وصغاراً وكباراً متنفذين وغير متنفذين، فالوحدة عزة ومنعة، نريد أن نعمقها في النفوس قبل الأرض وننبذ كل من يشوهها وكله بعد أن نعمق القيم، قيم الحرية التي ترفع عن الإنسان كل القهر والإذلال وأن نشيع فيه العدل من خلال إعطاء كل ذي حق حقه أكان فرداً أو جماعة أو تنظيماً سياسياً بلا طغيان ولا بخس، نحن بحاجة إلى العدل في الحكم وهو الذي يحمي الوحدة من التمزق، وفي مقدمة العدل تعزيز مقومات العدل الاجتماعي.

وأن نعمق وننشر فيه المساواة بين كل فئات المجتمع فليس هناك فئة أعلى من فئة أو قبيلة أعلى من قبيلة، فالحاكم أخو المحكومين والراعي أخ لرعيته. أما الثروات التي سخرها الله تعالى فينبغي أن تتوزع دون تمييز وبمعايير يرضى عنها الجميع صاحب الأرض التي بها الثروة وغيره ويحس الجميع أنهم متساوون في المواطنة لا مطلع ولا منزل، فيسود روح الإخاء والتكافل، ولكي نحافظ على وحدتنا اليمنية من معاول الهدم الداخلية أو اللافتات الخارجية، فلا بد من حمايتها من الظلم والفساد والعبث بالثروات، الفساد المالي والإداري والظلم، ظلم الجهل وظلم النفس البشرية والضمير وخراب الحياة والاخلاق والسلوك، وأن ننهي المحسوبية والرشوة والمحاباة وشراء الذمم وإساءة استخدام المال العام وأن نحافظ على الوحدة اليمنية من الاستبداد وأننا لم ولن نقبل أن تكون الحرية والتعددية ديكوراً للحاكم، لذا فإننا في أحزاب المشترك قد وضعنا في مشروعنا السياسي والوطني أنه لا بد من تعزيز الوحدة اليمنية والوحدة الوطنية من خلال:

إزالة الآثار السلبية للصراعات والحروب والنزاعات السابقة ونتائجها بما في ذلك آثار 1978م وحرب صيف 1994م وإيقاف كل الممارسات الضارة بالوحدة اليمنية وتحقيق مصالحة وطنية تعززها، إصلاح كل الاختلالات السياسية والاقتصادية والثقافية باعتبار ذلك ضرورة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، تحريم إشاعة وممارسة الكراهية والدعوة إليها ومناهضة التمييز والتفرقة بين المواطنين على أساس مذهبي أو سلالي أو مناطقي أو حزبي، تحريم الدعوة الى العنف والتحريض عليه وإشاعة ثقافة الحوار والتصالح والتسامح والتضافر.

ولتكون احتفالاتنا بهذه المناسبة في كل عام ونحن نسعى لتعزيز البناء المؤسسي للدولة اليمنية الديمقراطية الحديثة، دولة النظام والقانون والعدل والتكافل الاجتماعي، ولنجعل من احتفالاتنا كل عام من خلال ماذا حققنا من التنمية الشاملة والمستديمة، وهل هناك شراكة حقيقية بين الوطن والمواطن في الداخل والخارج وبين اليمن والعالم؟ ولتكون احتفالاتنا كل عام بالوحدة اليمنية المباركة وماذا حققت اليمن من أمن واستقرار وسلام في المنطقة والعالم وبما يعزز العلاقة على المنافع والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

إننا نتمنى أن تظل - وستظل - الوحدة منجزاً تاريخياً عظيماً عانق حلم الأجيال اليمنية ويجسد طموحها الوطني والاجتماعي وتطلعها لمستقبل آمن ومستقر.. إننا منتظرون.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas