المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع
سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع كل ماله علاقه بالأمور الإقتصاديه وأمور المجتمع ، ومحاربة الفساد والمفسدين بالأدله والبراهين !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


هل العلماء معجبون باقتصاد الصين والهند لأنهما عملاقان؟

سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-2010, 01:26 PM   #1
ولدصالح
حال جديد


الدولة :  قلب الوادي
هواياتي :  أي شي تمام
ولدصالح is on a distinguished road
ولدصالح غير متواجد حالياً
افتراضي هل العلماء معجبون باقتصاد الصين والهند لأنهما عملاقان؟

أندرو وود

لا بد أن ممتحني مادة عالم الاقتصاد يحبون الصين والهند، من حيث إنهما بلدان ناشئان عملاقان في آسيا، حيث يمكن للممتحنين أن يصمموا المقارنات، وحالات التناقض لطلبتهم. وكان هذا البلدان متحضرين ولديهما أعلى تكنولوجيا متوافرة في تلك الأزمان، بينما كان الغرب يعيش في قصوره الجافة، ويكاد يحصل على شيء من اللحم عن بعض الطعام. غير أن الصين والهند فاتتهما فرصة الثورة الصناعية، وبدت عليهما الدهشة والحيرة من الغرب المتوحش, إلا أنهما أخذا بالتخلص من ذلك في أربعينيات القرن الماضي، ثم اتخذا سبيل الاشتراكية، قبل أن يصلحا اقتصاديهما وفقاً لقواعد عمل الأسواق ليزدادا قوة خلال تسعينيات القرن الماضي، وبدايات القرن الحالي.

وظلت أمور البلدين متشابهة إلى ذلك الحين. غير أن سانجي? سانيال يمضي في كتابه ''النهضة الهندية .. نهوض الهندي بعد ألف عام من التراجع''، الذي نشر في صورته الورقية خلال الفترة الأخيرة، لكي يوضح مدى الاختلاف، بين بطء نهج النمو الهندي، وأسلوب النمو الصيني، أو الأسلوب التنموي الاقتصادي الذي اتبعته النمور الآسيوية في شمال وجنوب القارة، على شاكلة كوريا الجنوبية. واعتمد معظم النمو الاقتصادي الهندي في تسعينيات القرن الماضي على تعليم وتطوير طبقة من العلماء، حيث كان من الأرخص بالنسبة إلى أي شركة غربية توظيف مصمم برمجيات هندي، بدلاً من اللجوء إلى المبرمجين في بلدانها الأصلية. غير أن زيادة الأجور في الهند، اضطرت البلاد إلى طرق أبواب أخرى في تنميتها الاقتصادية.

وقد يوجه حكام القلة الانتقاد إلى الديمقراطية الهندية. وهنالك حالة من الفوضى على صعيد البنية التحتية، كما أن المؤلف يعترف: أن حالة الريف الهندي أسوأ من حالة الريف في بلدان ذات معدل فقر مشابه للهند. غير أن التطور السكاني يظهر أن التنمية المستقبلية في الهند سوف تكون أكثر شبهاً بالمعجزة التي شهدها شرق آسيا.

لقد قادت الطبقة الوسطى معظم حركة النمو الهندي في التسعينيات، حيث يعتقد سانيال أن المؤرخين سوف ينظرون إلى ذلك بدرجة مساوية لأهمية استقلال الهند في عام 1947. غير أنه يقول إن الأمور المتوقعة هي الأفضل، إذ من المنتظر أن يقترب مستوى انتشار التعليم من 100 في العقود المقبلة، كما أن أعداداً كبيرة من السكان سوف تنخرط في سوق العمل، كما أنها سوف تدخر أموالاً كثيرة. ويضاف إلى ذلك أن رأس المال الرخيص سوف يساعد على تمويل التوسع الاقتصادي السريع.

من الطبيعي أن كثيراً من الأمور يمكن أن تذهب في الاتجاه الخاطئ، كما يمكن أن تقود الديمقراطية الناس إلى طريق مسدود، حيث إن الكثير من أخطاء التنمية خلال عقود ما بعد الاستقلال كانت بسبب خبراء من ذوي النوايا الحسنة الذين كانوا يتمتعون بدعم الجمهور. وبالتالي فمن هم أولئك الشريرون الخاطئون؟

كان الجميع على اعتقاد بأن الطريق البديل هو الصحيح، حيث كان يتمثل في تشجيع المنتجين المحليين وحمايتهم من خلال الرسوم الجمركية على الاستيراد. وتركز النقاش ليس على سلامة أو خطأ هذا النهج، وإنما على مدى سلامة التطبيق. وظهر أن هذه الإجراءات كانت تحاول دعم أي جهة فاشلة.

كان عالم الإحصاء العبقري، ماهالانوبيس، أحد الأعضاء الرئيسيين في اللجنة التي أعدت خطط الهند التنموية الخمسية. ويلاحظ سانيال بأسف أن ذلك العالم اعتقد أن الاقتصاد سوف يتحرك وفقاً لما تقتضيه النماذج الرياضية البحتة. ويبدو أن العجرفة الفكرية سيطرت على الجوانب العملية في الهند التي اتبعت سبيل الاشتراكية.

لقد أضاعت الهند بالفعل فرصة الاستفادة من بعض ميزاتها، حيث كان القانون العام الإنجليزي ميزة كبرى للمراكز المالية الناجحة، إذ استطاعت هونج كونج، وسنغافورة، التغلب على اليابان، وكوريا الجنوبية. ويعود ذلك جزئياً إلى الأنظمة القانونية الموروثة من المملكة المتحدة. وتظل القوانين الهندية بحاجة إلى الإصلاح حتى تستطيع أن تلعب دوراً مشابهاً.

ويضرب سانيال مثالاً بكولكاتا، حيث نشأ في السبعينيات، والثمانينيات. وكانت كلكتا عاصمة الهند البريطانية حتى قرن مضى، وظلت العاصمة التجارية للهند ''إلى أن عزلت نفسها ثقافياً، وفكرياً'' في نهاية الستينيات.وعمل السياسيون اليساريون الشعبويون على طرد الشركات متعددة الجنسية، مثل IBM، من المدينة. وحاولت المدارس الحكومية القضاء على إرث الاستعمار بمنع تعليم اللغة الإنجليزية. وحين زار راجيف غاندي، أيام رئاسته للوزراء، كلكتا / كولكاتا، في الثمانينيات وصفها بأنها ''مدينة تحتضر''.

غير أنه كانت هنالك مناسبات مواتية كذلك، حين كان الهلع الخاص باحتمال انهيار أنظمة الكمبيوتر في بداية القرن الحالي بمثابة انطلاق قوى لتكنولوجيا المعلومات في الهند. وقد سبق لشركة أمريكان إكسبرس أن أنشأت مركز اتصالات في الهند في عام 1993، حيث كان يعمل بكفاءة أعلى من مراكزها في الولايات المتحدة. وعملت الشركة على نقل كل مراكزها المتعلقة بذلك إلى الهند، بادئةً بذلك صناعة كاملة.إن هذا الكتاب يحتوي على أبحاث وأفكار جيدة، حيث لدى مؤلفه علاقات عمل وثيقة، إضافة إلى أنه يستخدم خبراته الشخصية إضافة تفاصيل مشوقة لما يرويه، بعيداً عن مجرد المظاهر الاستعراضية. ومن تلك التفاصيل اختفاء والده خلال الحرب مع باكستان، أو مشاكل اقتراضه للمال من أجل شراء سيارة في اقتصاد مغلق يفرض قيوداً شديدة على الائتمان الاستهلاكي.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas