المبالغة في الشعر وليست مبالغة في البصل .....!!

[أبوعوض الشبامي]

قيل أن الإفراط في الصفة هي (( مبالغة )) ، وقيل أن المبالغة هي أن يذكر المتكلم حالا من الأحوال لو وقف عندها لأجزأت، فلا يقف حتى يزيد في معنى ما ذكره ما يكون أبلغ في معنى قصده، كقول الشاعر العربي:


ونكرم جارنا ما دام فينا .......... ونتبعه الكرامة حيث مالا

هناك مقولة عربية شائعة تقول (( أن أجود الشعر أكذبه )) وأن خير الكلام ما بولغ فيه، إلا أن البعض يرون (( أن المبالغة من عيوب الكلام، ولا يرون من محاسنه إلا ما خرج مخرج الصدق، وجاء على منهج الحق، ويزعمون أن المبالغة من ضعف المتكلم وعجزه عن أن يخترع معنى مبتكرا، أو يفرع معنى من معنى، أو يحلى كلامه بشيء من البديع، أو ينتخب ألفاظا موصوفة بصفات الحسن، ويجيد تركيبها، فإذا عجز عن ذلك كله أتى بالمبالغة لسد خلله، وتتميم نقصه، لما فيها من التهويل على السامع، ويدعون أنها ربما أحالت المعاني فأخرجتها من حد الإمكان إلى حد الامتناع ))

لهذا قال الشاعر العربي

وإن أشعر بيت أنت قائله ........... بيت يقال إذا أنشدته صدقا

ولكني أقول أن خير الأمور أوساطها، وإن كانت المبالغة من أنواع البديع في الشعر .

وهنا استحضر لكم من ذاكرتي انه قبل فترة وجيزة وضع الشاعر (( ابونمر )) مشاركة في هذه السقيفة ، جاءت من شعر دان قديم ونسب ذلك للشاعر بلرجف العكبري ، و قد قمت بتصحيح الأبيات حسب ما سمعتها والأبيات نموذجا من شعر المبالغة في شعرنا الشعبي تقول كلماتها :

من زايد العدّي (1) لقينا قاسم ( 2) النوبه (3) ذهب
والقاع مرمر والمدر فضه وما طينه زباد
والرزق من رب العباد



وللأستماع لهذا الدان تجدونه تحت هذا الرابط :





ووجه الشاعر لي رسالة شكر واستفسار عن الابيات وبقية المساجلة ، ومرت الأيام تتوالى وصدى سؤال الشاعر (( بونمر )) ما برح من ذاكرتي ويوم أمس كنت اتصفح كتابا استعرته من صديق عنوانه (( من الشعر الشعبي الحضرمي )) وهو مجهود جمع من روايات نسبت لراوية اسمه (( محمد عبدالرحمن باني باحارث )) ، ووقفت عند صفحة 93 من الكتاب المذكور وقرأت الاتي :


مدوا عليك الخيط ياقصر المعيـــــن (4) الغنــــــدرا (5) .......... لقوا قبالك (6) ســــاج (7)ما لقوا قبالك باسكيل
ومن زايد العدي لقوا قاسم ذهب في المحضرا (8) والودف (9) من عنبر وعل بو(10) كل من اصله بخيل


وقد قال من جمع واعد الكتاب المذكور ان الرواة اختلفوا في من قال هذه الابيات منهم من نسبها الى الشاعر احمد محمد بكير ، ومنهم من يقول انها للشاعر سعيد فرج باحريز ، ومنهم من يقول انها للشاعر عوض مخارش . وهذه الابيات من شعر الشبواني . ولانستطيع أن نجزم أن شعراء الدان الغياضي من البدو قد سطو على ابيات شعراء الشبواني من الحضر ، أو أن شعراء الشبواني هم الذين سطوا على تلك المعاني الجميلة والصور والأخيلة البديعة التي حملت في ثناياها المبالغة ولكنها مبالغة جاءت في صور بلاغية رائعة . مع العلم ان جميع الشعراء الذين تنسب اليهم تلك الابيات يعدون من المعدمين واشد الناس فقرا في المجتمع الحضرمي ، ومن أين لهم زائد (( العدّي )) ...!!

ذلك الشعر الذي قرأناه إن كان قائله من ابناء الحضر ، أو من ابناء البدو ، فهو شعر جميل ورائع ، وتقترب الصور فيه وتتلاقح الأخيلية وتتفق في المبالغة ، وليس كالشعر الذي نقرأه لبعضهم من اصحاب الميازين الرولكسية حين يقول لافض فوه على لسان (( نصيحـــة مـــن بـــدوي ))


هذي نصيحه من بديـوي للـذي بإيديـه حـل
الشيطنه ما تفيـد والـذري وجـب لازم يبـاد
عز الله إنك ما تبا الـذري لتطبـخ بـه بصـل
لو قد ملكته بـا تـذل كـل الخلايـق والعبـاد

ولا زالت صور البصل تتراء للقارئ في شعر شاعرنا الملهم ( صاحب الميزان الرولكسي ) الذي يبالغ في وزن البصل ... أعني في وزن الشعر وفي اعتقاده أن (( اعذبه بصله )).....!!



.
-----------------------------------------------------------------------------------------
(1) العدّي : الفلوس
(2) قاسم جمعه قواسم و هو العمود الكبير الذي يبنى عليه السقف
(3) النوبة الجمع نوب وهو البناء الذي هو اكبر من الكوت
(4) قصر المعين : الاسم الذي اطلقه سلاطين القعطة على قصر السلطان بالمكلا
(5) الغندرا : الغندر في اللغة هو الناعم
( 6) قبالك : الواحدة قبل والجمع اقبال وقبل بضم القاف والباء وهي الاعواد التي توضع فوق القاسم
(7) ساج : من أنواع الخسب تصنع منه السفن لمقاومته للماء .
(8) المحضرا : الغرفة الكبيرة .
(9) الودف : المواد التي تستخدم لتغطية السقف من شجر أو طين أو غيره .
(10 ) عل بو : يلعن أبو



.

[باشراحيل]

مقال دسم , يختزن كم معرفي وأدبي ونقدي أصيل .. يمنحنا اياه كعادته استاذنا ابوعوض الشبامي ..

المبالغة كما ذكر استاذنا محمودة وخاصة في الشعر ولكن ايضا بقدر وليس على الاطلاق كما اشار ابوعوض ..

ومن هنا جاء قول السلف " احسن الشعر اكذبه " ..

الشكر لك ابوعوض الشبامي على الطرح الجميل , في هذه المائدة الشعرية المتنوعة العطاء كشجرة السدر (العلب)..

الذي فيه الدوم غذاء البشر وغذاء النحل الذي ينتج العسل وهو دواء وفيه الشوك ويسبب الداء والالم ..

شكرا لك ..

[محمد سعيد بن مخاشن]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

قيل أن الإفراط في الصفة هي (( مبالغة )) ، وقيل أن المبالغة هي أن يذكر المتكلم حالا من الأحوال لو وقف عندها لأجزأت، فلا يقف حتى يزيد في معنى ما ذكره ما يكون أبلغ في معنى قصده، كقول الشاعر العربي: ونكرم جارنا ما دام فينا .......... ونتبعه الكرامة حيث مالا هناك مقولة عربية شائعة تقول (( أن أجود الشعر أكذبه )) وأن خير الكلام ما بولغ فيه، إلا أن البعض يرون (( أن المبالغة من عيوب الكلام، ولا يرون من محاسنه إلا ما خرج مخرج الصدق، وجاء على منهج الحق، ويزعمون أن المبالغة من ضعف المتكلم وعجزه عن أن يخترع معنى مبتكرا، أو يفرع معنى من معنى، أو يحلى كلامه بشيء من البديع، أو ينتخب ألفاظا موصوفة بصفات الحسن، ويجيد تركيبها، فإذا عجز عن ذلك كله أتى بالمبالغة لسد خلله، وتتميم نقصه، لما فيها من التهويل على السامع، ويدعون أنها ربما أحالت المعاني فأخرجتها من حد الإمكان إلى حد الامتناع )) لهذا قال الشاعر العربي وإن أشعر بيت أنت قائله ........... بيت يقال إذا أنشدته صدقا ولكني أقول أن خير الأمور أوساطها، وإن كانت المبالغة من أنواع البديع في الشعر . وهنا استحضر لكم من ذاكرتي انه قبل فترة وجيزة وضع الشاعر (( ابونمر )) مشاركة في هذه السقيفة ، جاءت من شعر دان قديم ونسب ذلك للشاعر بلرجف العكبري ، و قد قمت بتصحيح الأبيات حسب ما سمعتها والأبيات نموذجا من شعر المبالغة في شعرنا الشعبي تقول كلماتها : من زايد العدّي (1) لقينا قاسم ( 2) النوبه (3) ذهب والقاع مرمر والمدر فضه وما طينه زباد والرزق من رب العباد وللأستماع لهذا الدان تجدونه تحت هذا الرابط : ووجه الشاعر لي رسالة شكر واستفسار عن الابيات وبقية المساجلة ، ومرت الأيام تتوالى وصدى سؤال الشاعر (( بونمر )) ما برح من ذاكرتي ويوم أمس كنت اتصفح كتابا استعرته من صديق عنوانه (( من الشعر الشعبي الحضرمي )) وهو مجهود جمع من روايات نسبت لراوية اسمه (( محمد عبدالرحمن باني باحارث )) ، ووقفت عند صفحة 93 من الكتاب المذكور وقرأت الاتي : مدوا عليك الخيط ياقصر المعيـــــن (4) الغنــــــدرا (5) .......... لقوا قبالك (6) ســــاج (7)ما لقوا قبالك باسكيل ومن زايد العدي لقوا قاسم ذهب في المحضرا (8) والودف (9) من عنبر وعل بو(10) كل من اصله بخيل وقد قال من جمع واعد الكتاب المذكور ان الرواة اختلفوا في من قال هذه الابيات منهم من نسبها الى الشاعر احمد محمد بكير ، ومنهم من يقول انها للشاعر سعيد فرج باحريز ، ومنهم من يقول انها للشاعر عوض مخارش . وهذه الابيات من شعر الشبواني . ولانستطيع أن نجزم أن شعراء الدان الغياضي من البدو قد سطو على ابيات شعراء الشبواني من الحضر ، أو أن شعراء الشبواني هم الذين سطوا على تلك المعاني الجميلة والصور والأخيلة البديعة التي حملت في ثناياها المبالغة ولكنها مبالغة جاءت في صور بلاغية رائعة . مع العلم ان جميع الشعراء الذين تنسب اليهم تلك الابيات يعدون من المعدمين واشد الناس فقرا في المجتمع الحضرمي ، ومن أين لهم زائد (( العدّي )) ...!! ذلك الشعر الذي قرأناه إن كان قائله من ابناء الحضر ، أو من ابناء البدو ، فهو شعر جميل ورائع ، وتقترب الصور فيه وتتلاقح الأخيلية وتتفق في المبالغة ، وليس كالشعر الذي نقرأه لبعضهم من اصحاب الميازين الرولكسية حين يقول لافض فوه على لسان (( نصيحـــة مـــن بـــدوي )) هذي نصيحه من بديـوي للـذي بإيديـه حـل الشيطنه ما تفيـد والـذري وجـب لازم يبـاد عز الله إنك ما تبا الـذري لتطبـخ بـه بصـل لو قد ملكته بـا تـذل كـل الخلايـق والعبـاد ولا زالت صور البصل تتراء للقارئ في شعر شاعرنا الملهم ( صاحب الميزان الرولكسي ) الذي يبالغ في وزن البصل ... أعني في وزن الشعر وفي اعتقاده أن (( اعذبه بصله )).....!! . ----------------------------------------------------------------------------------------- (1) العدّي : الفلوس (2) قاسم جمعه قواسم و هو العمود الكبير الذي يبنى عليه السقف (3) النوبة الجمع نوب وهو البناء الذي هو اكبر من الكوت (4) قصر المعين : الاسم الذي اطلقه سلاطين القعطة على قصر السلطان بالمكلا (5) الغندرا : الغندر في اللغة هو الناعم ( 6) قبالك : الواحدة قبل والجمع اقبال وقبل بضم القاف والباء وهي الاعواد التي توضع فوق القاسم (7) ساج : من أنواع الخسب تصنع منه السفن لمقاومته للماء . (8) المحضرا : الغرفة الكبيرة . (9) الودف : المواد التي تستخدم لتغطية السقف من شجر أو طين أو غيره . (10 ) عل بو : يلعن أبو .

هذي نصيحه من بديـوي للـذي بإيديـه حـل
الشيطنه ما تفيـد والـذري وجـب لازم يبـاد

عز الله إنك ما تبا الـذري لتطبـخ بـه بصـل
لو قد ملكته بـا تـذل كـل الخلايـق والعبـاد
( محمد سعيد بن مخاشن )

يا أبا عوض ... في حياتي وحياتك سترى ما يحل بإيران بسبب محاولتها إمتلاك سلاح نووي. هم يطبخون لها طبخة على نار هادئة!!!
إيران تصر أنها لا تخطط للسلاح النووي وإنما للأستخدام السلمي للطاقة النووية ( مثل تحلية المياه والإستخدامات المدنية ).
ولكن أيان لك أن تفهم هذه الرمزية وأنت ومن على شاكلتك لا تعجبك إلا الألفاظ مثل وعل النتر وحاني القرنين وحامل ميه والذيب لصمع ... إلخ.
وأما ( هذي نصيحة من بديوي للذي بإيديه حل ) فلتعلم أن الإصلاحيين في إيران يعارضون سياسات المتشددين ( ومن ضمنها إنتاج السلاح النووي ) لأنهم ( أي الأصلاحيين ) شايفينها بين عيونهم أن المحصلة الأخيرة هي دمار إيران.
إيران تقول: إذا إعتدى الغرب علينا ودمرونا فبرغم أننا لا نستطيع الوصول إلى أمريكا إلا أننا سندمر لهم الخليج. يعني أمريكا فطـّـطـت اللبن على خشوم الخليجيين ولا تبغاهم يتدمرون لذلك لن تدمر إيران هههههههههه. منطق.
لكن قل لي هل عندك القريحة التي تستوعب كل ذلك يا وعل النتر يا حاني القرنين يا الذيب لصمع يا إللي تلقي الشقعة مطيرة وما إلى ذلك من ألفاظ جوفاء؟

يا بو عوض خل السّماجه والقواره يا الهبَـل
با يبخش الصّخره بخلاّسه بغا هر الزباد

رخصه تكلّم في الحتي والدوم لا حد الكلل
وخل الثقافه والعلوم النافعه ( إلــ ) بو مراد

ملاحظة: مراد هو أصغر أبنائي.

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]

مقال دسم , يختزن كم معرفي وأدبي ونقدي أصيل .. يمنحنا اياه كعادته استاذنا ابوعوض الشبامي .. المبالغة كما ذكر استاذنا محمودة وخاصة في الشعر ولكن ايضا بقدر وليس على الاطلاق كما اشار ابوعوض .. ومن هنا جاء قول السلف " احسن الشعر اكذبه " .. الشكر لك ابوعوض الشبامي على الطرح الجميل , في هذه المائدة الشعرية المتنوعة العطاء كشجرة السدر (العلب).. الذي فيه الدوم غذاء البشر وغذاء النحل الذي ينتج العسل وهو دواء وفيه الشوك ويسبب الداء والالم .. شكرا لك ..

شكرا لرياض باشراحيل على المرور والتعقيب

والعطاء انعكاس للبيئة والبيئة الحضرمية لاتعرف من الاشجار المثمرة الا النخيل البواسق السامقات ، او العلوب وقالوا علب لمهلال قال الشاعر مستور (( ياعلب يامهلال بعدت شذابك عالدواسر ما تواطيها )) (( المهلال )) الطويل والحضارمة ينسبون الطول الى قبيلة بني هلال وكما يقال ان بني هلال نساءا ورجالا يتميزون بالطول البارع ، قال حداد بن حسن (( يالهلالي حي صباحك وممساك )) (( والشذاب )) هي اطراف اغصان الشجرة ، و (( الدواسر )) الجمال الضخمة .



.

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد بن مخاشن [ مشاهدة المشاركة ]

هذي نصيحه من بديـوي للـذي بإيديـه حـل الشيطنه ما تفيـد والـذري وجـب لازم يبـاد عز الله إنك ما تبا الـذري لتطبـخ بـه بصـل لو قد ملكته بـا تـذل كـل الخلايـق والعبـاد ( محمد سعيد بن مخاشن ) يا أبا عوض ... في حياتي وحياتك سترى ما يحل بإيران بسبب محاولتها إمتلاك سلاح نووي. هم يطبخون لها طبخة على نار هادئة!!! إيران تصر أنها لا تخطط للسلاح النووي وإنما للأستخدام السلمي للطاقة النووية ( مثل تحلية المياه والإستخدامات المدنية ). ولكن أيان لك أن تفهم هذه الرمزية وأنت ومن على شاكلتك لا تعجبك إلا الألفاظ مثل وعل النتر وحاني القرنين وحامل ميه والذيب لصمع ... إلخ. وأما ( هذي نصيحة من بديوي للذي بإيديه حل ) فلتعلم أن الإصلاحيين في إيران يعارضون سياسات المتشددين ( ومن ضمنها إنتاج السلاح النووي ) لأنهم ( أي الأصلاحيين ) شايفينها بين عيونهم أن المحصلة الأخيرة هي دمار إيران. إيران تقول: إذا إعتدى الغرب علينا ودمرونا فبرغم أننا لا نستطيع الوصول إلى أمريكا إلا أننا سندمر لهم الخليج. يعني أمريكا فطـّـطـت اللبن على خشوم الخليجيين ولا تبغاهم يتدمرون لذلك لن تدمر إيران هههههههههه. منطق. لكن قل لي هل عندك القريحة التي تستوعب كل ذلك يا وعل النتر يا حاني القرنين يا الذيب لصمع يا إللي تلقي الشقعة مطيرة وما إلى ذلك من ألفاظ جوفاء؟ يا بو عوض خل السّماجه والقواره يا الهبَـل با يبخش الصّخره بخلاّسه بغا هر الزباد رخصه تكلّم في الحتي والدوم لا حد الكلل وخل الثقافه والعلوم النافعه ( إلــ ) بو مراد ملاحظة: مراد هو أصغر أبنائي.

شكرا للشاعر محمد بن مخاش على المرور والتعقيب ..!!

من خلال موضوعي ربما تعرفتم على المبالغة في الشعر ، وضربنا نماذج من مبالغات شعراء حضرموت ، وايضا لم نغفل عن ضرب مثالا من شعر الشاعر الملهم صاحب (( الميزان الرولكسي )) والذي اختلط عنده وزن الشعر ووزن البصل ، لهذا لاغرابة أن أكثر من ذكر البصل في شعره وغدا ستلحق بالبصل بقية الخضار ، وتتحول سقيفة عذب القوافي إلى (( سقيفة عذب الخضار )) ...!!

ليس هذا ضربا من ضروب المبالغة في الكلام أو الكتابة ، ولكنها الحقيقة التي تتراء لقارئ اشعار الزامل لمنتقدين شعر الشعراء الكبار من امثال : باحريز والمحضار وبقية شعراء حضرموت ، ومثل هؤلاء من الذين يدعون أن الله اودع فيهم حكمته ، وأمنهم على (( ميازين البصل )) والشعر ، لا يسلم شعرهم احيانا من المبالغة ولكن هذه المبالغة تأتي في صورة ركيكية هزيلة ، مثالا أمامي قول شاعرنا (( الملهم لافض فوه )) صاحب الميزان الرولكسي والذي قال في زامل من زوامله المضحكة :


أعرض لنا يا حمد في منتدى السيسبان
شنتفت ريشك وخليتك ملك فوق تان


لاتعجبوا إن قرأتم شعرا كهذا ، أو تتعجبوا إن رأيتم ملكا راكبا على تان .. ومنتدى للسيسبان.!!! بل أعجبوا أن من يملك (( ميزان البصل )) يأتي منه ما حصل ... فبيعو البصل بما حصل قبل أن يتعفن ....!!




.

[محمد سعيد بن مخاشن]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

شكرا للشاعر محمد بن مخاش على المرور والتعقيب ..!! من خلال موضوعي ربما تعرفتم على المبالغة في الشعر ، وضربنا نماذج من مبالغات شعراء حضرموت ، وايضا لم نغفل عن ضرب مثالا من شعر الشاعر الملهم صاحب (( الميزان الرولكسي )) والذي اختلط عنده وزن الشعر ووزن البصل ، لهذا لاغرابة أن أكثر من ذكر البصل في شعره وغدا ستلحق بالبصل بقية الخضار ، وتتحول سقيفة عذب القوافي إلى (( سقيفة عذب الخضار )) ...!! ليس هذا ضربا من ضروب المبالغة في الكلام أو الكتابة ، ولكنها الحقيقة التي تتراء لقارئ اشعار الزامل لمنتقدين شعر الشعراء الكبار من امثال : باحريز والمحضار وبقية شعراء حضرموت ، ومثل هؤلاء من الذين يدعون أن الله اودع فيهم حكمته ، وأمنهم على (( ميازين البصل )) والشعر ، لا يسلم شعرهم احيانا من المبالغة ولكن هذه المبالغة تأتي في صورة ركيكية هزيلة ، مثالا أمامي قول شاعرنا (( الملهم لافض فوه )) صاحب الميزان الرولكسي والذي قال في زامل من زوامله المضحكة : أعرض لنا يا حمد في منتدى السيسبان شنتفت ريشك وخليتك ملك فوق تان لاتعجبوا إن قرأتم شعرا كهذا ، أو تتعجبوا إن رأيتم ملكا راكبا على تان .. ومنتدى للسيسبان.!!! بل أعجبوا أن من يملك (( ميزان البصل )) يأتي منه ما حصل ... فبيعو البصل بما حصل قبل أن يتعفن ....!! .

إخواني حلان السقيفة ... شر البلية ما يضحك. البلية هي الفتوى التي أصدرها فضيلة الشيخ أبو عوض الشبامي بشأن إنتفاء ضرورة الصلاة وإستدل بهذه الآية الكريمة (( ولا تقربوا الصلاة )). هذا هو فحوى مداخلته المقتبسة أعلاه فهو خبير في إجتزاء النصوص من سياقها.

بيتي (( أعرض لنا يا حمد في منتدى السيسبان = شنتفت ريشك وخليتك ملك فوق تان )) ورد [[ مع أبيات أخرى ]] في سياق ممازحتي لأخ عزيز وشاعر وهو إختار لنفسه معرّف ( ملك اليمن ) وأنا عمّال أقول له بأنني قد أفحمته وجعلته راكبا على ظهر أتان رغم أنه ملك وهذا ما يسمى بالتصوير الكاريكاتوري. لقي الشيخ أبو عوض الشبامي ضالته في هذا البيت لإثبات أنني لست بشاعر.

أنا أقول لزملائي وسمّاري أنني لست بشاعر بس هذه المرّة أحلف لك يا أبا عوض أنني (( شاعر )) بمغص منك ومن ذيولك الذين ( يزوغفون ) بك ويوهمونك بأنك ناقد. ولا تنسى أنك أنت بدأتني بالعداوة والبغضاء ( وذيولك كذلك ) وإلى الآن لا أدري لماذا!!! اللهم أنكم فتية آمنتم بذواتكم النرجسية وزادكم ربي نرجسية وإنتفاخا وتريدون السقيفة لكم وحدكم. وهذا هو الذي سيحصل إذ سيترك الناس السقيفة لكم إذا لم يوقفكم المشرف العام عند حدكم. تسيئون للناس وتقذعونهم بالألفاظ البذيئة والإنتقادات الظالمة وعندما يدافعون عن أنفسهم تشذبون أو تحذفون مداخلاتهم ومن فرعنك يا فرعون؟ قال ما لقيت من يردني.

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد بن مخاشن [ مشاهدة المشاركة ]

إخواني حلان السقيفة ... شر البلية ما يضحك. البلية هي الفتوى التي أصدرها فضيلة الشيخ أبو عوض الشبامي بشأن إنتفاء ضرورة الصلاة وإستدل بهذه الآية الكريمة (( ولا تقربوا الصلاة )). هذا هو فحوى مداخلته المقتبسة أعلاه فهو خبير في إجتزاء النصوص من سياقها. بيتي (( أعرض لنا يا حمد في منتدى السيسبان = شنتفت ريشك وخليتك ملك فوق تان )) ورد [[ مع أبيات أخرى ]] في سياق ممازحتي لأخ عزيز وشاعر وهو إختار لنفسه معرّف ( ملك اليمن ) وأنا عمّال أقول له بأنني قد أفحمته وجعلته راكبا على ظهر أتان رغم أنه ملك وهذا ما يسمى بالتصوير الكاريكاتوري. لقي الشيخ أبو عوض الشبامي ضالته في هذا البيت لإثبات أنني لست بشاعر. أنا أقول لزملائي وسمّاري أنني لست بشاعر بس هذه المرّة أحلف لك يا أبا عوض أنني (( شاعر )) بمغص منك ومن ذيولك الذين ( يزوغفون ) بك ويوهمونك بأنك ناقد. ولا تنسى أنك أنت بدأتني بالعداوة والبغضاء ( وذيولك كذلك ) وإلى الآن لا أدري لماذا!!! اللهم أنكم فتية آمنتم بذواتكم النرجسية وزادكم ربي نرجسية وإنتفاخا وتريدون السقيفة لكم وحدكم. وهذا هو الذي سيحصل إذ سيترك الناس السقيفة لكم إذا لم يوقفكم المشرف العام عند حدكم. تسيئون للناس وتقذعونهم بالألفاظ البذيئة والإنتقادات الظالمة وعندما يدافعون عن أنفسهم تشذبون أو تحذفون مداخلاتهم ومن فرعنك يا فرعون؟ قال ما لقيت من يردني.

شكرا للشاعر المفوه لافض فوه (( محمد بن مخاش )) على المرور والتعقيب ...!!

لعلي استحضر من شعر (( قشمر )) ما يعطي للبعض دلالاته خاصة في قوله :

كل من فلّت لسانه يقع له جلد تحت المدرسة ............. ومن الرياحات الخبيثه باتلثم بالمعكوس (1)

(( المعكوس )) كيس صغير بطول وعرض لا يتجاوز 2سم ، تعلقه المرأة في ثوبها ، وتملأه بالأطياب القوية ، ذلك أن المرأة إذا شمت ريحة نتنة شمت هذا الكيس ويسمى (( العكس )) أو المعكوس ...!!

أما من فلّت أو افلت لسانه على الغير ويقحم نفسه وسط معمعة لا (( ثور له فيها ولا بقرة )) فيستحق الجلد ولكن ليس تحت (( مدرسة الغيل المتوسطة )) وإنما تحت جدران هذه السقيفة خاصة حين نقرأ شعرا بهذا المستوى من صاحب الميزان الرولكسي وناقد شعراءنا الكبار يقول لافض فوه :

رزق ربي بني صهيون وأهل السيخ في دِلـّــي
............... وعبّـــاد البقر هندوس في ممبي وفي بونه


لا نكتفي بشعر (( البقر )) وأنما واصل شاعرنا صاحب الميزان الرولكسي شعره الى فصيلة أخرى من فصائل الأبقار (( الجاموس )) فنقرأ له هذا الشعر (( الجاموسي )) أو الجالكسي سمه ما شأت تسميه .

ذي قال لك يسلم معه جاموس فيكم شفه عـــاب
.................... قد قال عنـّـك يا رفيقي من بني عفقي جعيل


ماهذا الشعر الذي جمع الأبقار والصهاينة والسيخ والهندوس ويسلم وجاموسه وعفقي والجعيل .. ربما هذا من أصدق الشعر ، إن كان شعرا ، فهو ركيكا سمجا ، ولو كان شعرا رائعا لكان فيه المبالغة والكذب لأن السلف قالوا : (( اعذبه اكذبه )) وربما أن بن مخاش لم يخلقه ربه شاعرا بل خلقه (( وزانا )) يحمل ميزانه الرولكسي يوزن (( الآواق )) وكيف لنا بتفسير لمن يوزن (( الأواق )) والأوقية نفسها وحدة لوزن الأشياء .. ولكنه شعر رولكسي (( اعذبه كما الجلكسي )) يقول شاعر الميزان الرولكسي :

خلقنــي بلكــرم من أجل نتمتــع معــا خلـّــي
.................... ولا في العشق والعشقه تجد آواق موزونه

أنا نعطي وهو يعطي فمـا المقياس قم قلـّــي
.................... ويزداد العطـاء كـل ما بذلنا ما نجد نقصان

حقا لن تجد انت نقصان ...!! ولكن نحن الذين نجد النفصان في ذائقتك الشعرية ، وغياب الشعر الرصين و الأسلوب الفني في التعبير الوجداني الرائع ....!!
كما قيل قديما (( ذاك شاعر ينحت من صخر ، وذاك شاعر يغرف من بحر )) ونحن نقول هذا شاعر (( الجاموس والبقر )) ...!!


.

[محمد سعيد بن مخاشن]

إذا نطق السّفيهُ فلا تجبهُ
فخيرٌ من إجابته السّكوتُ

سكتُّ عن السّفيهِ فظنّ أنّي
عييتُ عن الجوابِ وما عييتُ

يا خوي ماني فاضي لك رايح زواج.!!!

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد بن مخاشن [ مشاهدة المشاركة ]

إذا نطق السّفيهُ فلا تجبهُ فخيرٌ من إجابته السّكوتُ سكتُّ عن السّفيهِ فظنّ أنّي عييتُ عن الجوابِ وما عييتُ يا خوي ماني فاضي لك رايح زواج.!!!

شكرا لشاعرنا الأديب صاحب الميزان الرولكسي الرهيب ، على حسن التعقيب ، والذي يدل على سعة صدره وتقبله للنقاش الهادئ والنقد المفيد .

ربما لا ينسى حلان هذه السقيفة كيف كان صاحب الميزان الرولكسي يتطاول بميزانه مدعيا ان شعر شعرؤنا الكبار فيه من العلل والكسرات ، واكتشف هذا بعد ان وضعه في ميزانه الرولكسي أو (( الجالكسي )) كما وضع شعر اغلب شعراء هذه السقيفة في ميزانه ، ولكن حين وصلت إليه سكين ابوعوض الشبامي وبدأت تحز مفاصل شعره الركيك والهزيل ، اتهمنا باننا سفهاء ، وثار وكما قلت سابقا أن (( ثار والثورة )) مشتقة في اللغة العربية من الثور ومع ثورة هذا (( الثور )) الرولكسي تذكرت ما قاله الشاعر سعيد هادي :

سعيد هادي يقول إن ردت تثمينك ........... فاجعل لنفسك ثمن ماينقص التثمين
يا اللي تقطع عبــــاد الله بسكيــنك ........... ما عذر ما يقع لك قطع بالسكين


هل وصلت الرسالة ...؟؟؟



.

[السكين]

موضوع الناقد ابو عوض الشبامي هو المبالغة في الشعر...وقد استدل بعدد من ابيات الشعر.ومنها
هذا البيت:عز الله إنك ما تبا الـذري لتطبـخ بـه بصـل
هذا البيت قمة في المبالغة في السخرية والتهكم..ماذا تريدو من الذري؟؟ نريد نطخ علية البصل!!!
جميل جداً اخي محمد بن مخاشن فلماذا كل هذة الثورة والغضب....وان ايراد هذا البيت من قبل الناقد من ضمن الادلة يعني أنك قد احسنت في المبالغة...
ولكن الناقد قدم ذالك بالطريقة المقلوبة ...وقد تمكن فعلاً من استفزازك...
والناقد له رايه في شعرك وهو ليس ملزم بلاعجاب بشعرك ..كما ان المتابعين ليسوا ملزمين براي الناقد بل قد يخالفوه في الراي..
فلاتغضب ورد الحجة بالحجة..لان الغضب والخروج عن النقاش الهادي ..هو الذي سيؤثر على مكانتك عند المعجبين بك وبابداعك..