المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


نص تاريخي من بحث السادة في التاريخ الكسندر كنيش ترجمة محمد سالم قطن

تاريخ وتراث


إضافة رد
قديم 05-14-2020, 05:42 PM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي نص تاريخي من بحث السادة في التاريخ الكسندر كنيش ترجمة محمد سالم قطن

نص تاريخي من بحث السادة في التاريخ
دراسة نقدية عن التاريخ الحضرمي
الكسندر كينش ترجمة : محمد سالم قطن

المحاولات التي قام بها السادة و مؤيدوهم من المشائخ لإثبات أن السادة هم الصوفيون الأول والمعلمون الأوائل لحضرموت تواجه الكثير من التناقضات . فالمؤرخون السادة المحدثون مثل علوي بن طاهر الحداد وصالح الحامد العلوي وجهوا جهودهم متراجعين الى الخلف لتدعيم الصورة التي يرسمها التاريخ الحضرمي في أن بعض عائلات السادة هي البادئة والمحركة لأغلب الاصلاحات الدينية والروحية في حضرموت.
الأكثر ايذاء لقضية السادة وادعاءاتهم كان نشر بعض الروايات التاريخية التي نشر بعضها خارج حضرموت. أو تلك التي كتبت بواسطة مؤلفين ليست لهم أهداف ومصالح شخصية أو سلالية واضحة.14
بالمقابل كان على المؤرخين السادة المشار اليهم أن يريقوا المزيد والمزيد من الحبر لأجل عرض واظهار جهل المؤلفين من المجموعة الأولى المذكورة سلفا بحقيقة العلاقات في حضرموت وكذلك عليهم اظهار أن الآخرين القريبين الى حضرموت مثل {باطحن } يمكن لسبب أو لآخر أنهم متعصبون ضد السادة.
تستغرق الهجمات على موثوقية باطحان 16 صفحة من كتاب علوي بن طاهرالحداد {عقود الألماس} 15 و كذلك حاشية مطولة من كتاب صالح الحامد {تاريخ حضرموت}16 هذه الهجمات على مؤرخ ظفار باطحان الذي عاش في النصف الثاني من القرن السادس/الثاني عشر لامست شيئا بارز الحيوية لنظرة السادة ورؤيتهم لتاريخ حضرموت . وباختصار فان المناظرة تدور حول تأكيدين من جملة التأكيدات التي ذكرها باطحان في تاريخه عن ظفار. أولا هو يجزم بنسبة شرف نشر تعاليم المذهب الشافعي بين ساكني ظفار والمناطق الساحلية الحضرمية الى العالم الشامي السوري محمد بن علي القلعي ت { 570هج/1171م} مؤلف الكثير من الأعمال الهامة في الفقه الشافعي17.
ففي رواية باطحان فان القلعي وهو عالم معروف جيدا توقف مركبه في ظفار وجعلت الأخبار المنتشرة عن وصوله القاضي المحلي لظفار يذهب جريا الى سلطان ظفار محمد المنجوي {المنجوي} ليترجى السلطان في استقبال خدمات القلعي وهو الذي يمكن له منح ضوء المعرفة بالعلم الديني الصحيح لرعايا واتباع المنجوي الذين عاشوا في ظلام الجهل والخواء الروحي . الحاكم المنجوي لم يكتف بإجابة طلب قاضيه المحلي بل أنه قام بنفسه ذاهبا الى خيمة القلعي متوسلا اليه في تواضع ليجعل من ظفار موطنا له . وبعد تفكير قبل هذا النجم البارع في العلم هذا الرجاء.
وبعد تفكير قبل هذا النجم البارع في العلم هذا الرجاء ونزل ظفار لتعليم طالبي العلم المحليين تعاليم الشافعية ولهذا أصبح مريدو القلعي العديدون نواة المدرسة الشافعية في حضرموت لينشروا هذا العلم بعيدا وعلى نطاق عريض18.
الآن .فرواية باطحن والتي نجد اعادة حرفية لها في كتاب السلوك للجندي تدحض ادعاءات كثير من مؤرخي السادة في أن سلفهم محمد بن علي صاحب مرباط هو الذي نشر تعاليم الشافعية في المناطق الساحلية بحضرموت 19.
ولأن الدور العلمي والتعليمي الذي قام به القلعي موثق بعناية وأوضح من أن يتم تجاهله نرى بأن السادة يزعمون بأن هذا القلعي هو أحد مريدي صاحب مرباط . وهم بهذا الزعم يواجهون رواية باطحان التي كررها الجندي . هذه الرواية التي تضيف بأنه قبل وصول القالي الى ظفار فانه لا يوجد أي دليل مشهور عن تواجد المذهب الشافعي بهذه المنطقة. تصعب المسألة أمام السادة . فهل ( باطحان ) (0ابن سمرة) (الجندي) (بامخرمة) يجهلون وجود أي عالم هام في ظفار غير( القلعي) بل ان هؤلاء المؤرخين يقررون حقيقة أنه في المرحلة ما قبل وصول القلعي كانت ظفار ومرباط يسكنها البدو الجهلة قطاع الطرق الذين كانوا يعيشون في سرور جاهلين حتى أسس الاسلام؟.
بالنسبة لمؤرخي السادة فإن هذه الشخصية شبه الاسطورية" صاحب مرباط" يكتسب أهمية مطلقة لشغل الحلقة الحرجة في سلسلة أنساب السادة ووضعهم ضمن الخارطة التاريخية في فترة غامضة جدا وهي الفترة ما بين وفاة الشخصية شبه الاسطورية الأولى أحمد بن عيسى المهاجر وبين إعادة توطنهم من بيت جبير إلى تريم في العقود الأخيرة من القرن السادس/الثاني عشر
فاستمرارهم بتأكيد شهرة صاحب مرباط كمفسر وشارح رئيس للشافعية السنية في عصره ماهو إلا دليل على محاولتهم اليائسة للخروج من التضارب الخطير في الكر ولوجيا التاريخية (التسلسل الزمني لأحداث التاريخ) التي تطعن كالكارثة في صحة سيرته٢٢.
على أية حال هنا سبب ضئيل لنثر مزيد من الشك حول الحقائق المسرودة عن سيرة حياته أي صاحب مرباط. بالتحديد فيما يتعلق منها بمهنته كتاجر ناجح سير القوافل التجارية من أواسط حضرموت إلى شريطها الساحلي والعودة. هذه النشاطات جلبت له أرباحا وافرة ووضعية اجتماعية عالية ٢٣ . وسأعود الى هذا المبحث في الفقرات القادمة.
الإشكالية الثانية التي تنشأ عن تفسيرات باطحان في تاريخ ظفار هي تلك التي تتعلق ببدايات الصوفية في حضرموت. وكما هو في أدبيات السادة تتم الإشارة إلى أن فضل انتشار المذهب الصوفية وعقائدها بحضرموت يرجع إلى محمد بن علي العلوي المعروف بالفقيه المقدم أو الأستاذ الأعظم ٢٤. حيث تشير هذه الأدبيات بأن هذا السيد انضم مع ثلاثة آخرين ينتمون الى ثلاث عائلات من عائلات المشائخ بواسطة عبدالله الصالح المغربي وهو شخصية غامضة مريبة. قيل عنه بأنه هو الذي أوجد الروابط بين الصوفية الحضرمية والطقوس الصوفية الكبرى في المغرب وهي طريقة الصوفي الشهير" أبو مدين شعيب" ت(٥٩٤هج/١١٩١م) الرائد الروحي للطريقة الشاذلية الكبيرة.
[قلت : الارقام التي تظهر تشير إلى الهوامش في أسفل الصفحات التي اعتمد عليها الباحث ]
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas