المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مواصفات اختيار الزوج

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-20-2012, 12:43 AM   #1
باحرس1970
مشرف قسم الدين والحياه
 
الصورة الرمزية باحرس1970

افتراضي مواصفات اختيار الزوج

ما هي الأسئلة التي ينبغي أن تتطرح على الخاطب حتى يعلم صلاحه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يريد شاب أن يتقدم لخطبتي وعلى ما يبدو أنه ذو خلق حسن، لكني خائفة أن يكون عكس ما هو عليه.

ما أريد معرفته هو كيف أختبره أو بمعنى آخر ما هي نوعية الأسئلة التي يجب طرحها عند الرؤية حتى أطمئن وأتعرف عليه؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ !!!!!! حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن هذا الاهتمام الذي لديك بشأن التثبت من أمر خاطبك ليس أمرًا أنت معذورة فيه فقط، بل يدل - بحمد الله عز وجل – على عقلك وحسن فهمك، بل ويدل أيضًا على توفيق الله جل وعلا، فإن الفتاة المؤمنة العاقلة تتثبت من أمر خاطبها وتتثبت من حاله وسيرته، لأنها تعلم علم اليقين أن الزواج ليس بالأمر العادي الذي يُقدم عليه، بل لابد فيه من التثبت ولابد أن تتوثق الفتاة لنفسها من صلاح زوجها، فإنها ستتزوج رجلاً ليس لفترة وجيرة أو مرحلة عابرة، بل إنها حياة عمر كامل - بإذن الله عز وجل – ويترتب عليها السعادة والشقاء كما هو معلوم، فلابد إذن من التثبت ولابد من العناية، وهذا هو الذي نلمسه من هذه الكلمات الكريمة، ولكن ها هنا أمر لطيف لابد من الانتباه إليه قبل الإجابة على سؤالك الكريم وهو: الاعتدال في ذلك والتوسط، فليس المطلوب هو الإغراق في هذا الأمر حتى يصل الأمر إلى حد التعقيد وإلى حد الارتياب، ولكن المطلوب هو حصول المعلومات الحسنة المطلوبة التي يطمأن وجودها في هذا الخاطب والذي يظهر أنه متصف بها - بحمد الله عز وجل – فحينئذ تحصل الطمأنينة ويحصل القبول ويتم الأمر على خير حال - بإذن الله عز وجل -.

فلابد إذن من الاعتدال والتوسط فلا إفراط ولا تفريط وخير الأمور أوسطها.
وأما عن سؤالك الكريم ـ فإن مما يعينك على هذا المعنى أن تفهمي أمرًا عظيمًا في أمر الخطبة، وهو أن الخاطب قد يعسر أو يتعذر معرفة جميع ما عليه من الصفات، بل إنك لو سئلت عن أخيك ابن أمك وأبيك والذي يعيش معكم في الأسرة وسئلت عن تفاصيل حياته ودقائقها وخبايا أمره لربما عجزت عن ذلك أو عسر عليك ذلك، وإنما الحكم بحسب ما عرف من سيرة الإنسان، فإن كان مثلاً هذا الخاطب معروفًا بالصلاح، بمعنى أن أهلك الكرام قد سألوا عنه بعض المعارف وسألوا عنه بعض الأخيار الثقات الذين يخبرون بالصدق، فأخبروه بصلاحه ودينه وأنه محافظ على صلاته وأنه معروف بين الناس بالأدب والخلق والفضل وأنه ليس معروفًا بارتكاب الفواحش والحمد لله عز وجل، ثم بعد أن سأل أهلك عنه وتثبتوا من هذا الأمر وحصل الاطمئنان إليه تقدم إليك ورأيته فملتِ إليه وأنست به ورأيت أنه يصلح - إن شاء الله جل وعلا – أن يكون زوجًا صالحًا، فهذا القدر هو المطلوب.

وأما الأسئلة عن الخاطب فهذا المقام ليس مقام أسئلة تشبه التحقيق في هذا الشأن، فإن هذا قد ينفر الخاطب، بل إن الخاطب قد يخبر بخلاف الواقع، فمثلاً لو جاءك خاطب وسألته أسئلة: هل أنتَ محافظ على دينك؟ فقال لك: نعم. أو لديك كذا وكذا من الأمور التي يحرص عليها؟ فقال: نعم.. فهذا أمر لن يعطيك الجواب الحقيقي لأنه يخبر عن نفسه – كما هو معلوم – وإنما العبرة في هذا أن تنتبهي إلى هذه القاعدة العظيمة التي تزيل لديك كل إشكال في هذا الشأن، فالأصل أن تعلمي أن الصفات التي تطلب في الخاطب والزوج الصالح تنقسم إلى قسمين: صفات أصيلة لا يمكن التنازل عنها وصفات مكمِّلة، فأما الصفات الأصيلة فهما صفتان اثنتان: الدين المستقيم والخلق الحسن، وهذا هو الذي نصَّ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم – بقوله: ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ). وفي رواية: ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. فقالوا: وإن كان فيه؟ - أي وإن كان فيه بعض الصفات غير المرغوبة – فقال صلى الله عليه وسلم: وإن كان فيه (ثلاث مرات) - أي زوجوه وإن كان فيه هذا الأمر - ) أخرجهما الترمذي في سننه.

وأما الصفات المكمِّلة فذلك مثلاً كالمنظر المقبول الذي يرغبك في الخاطب، وكالمستوى المادي الذي يجعلكم تعيشون حياة مستقرة عادية مقبولة أو غير ذلك من الأمور التي يراعيها بعض الناس كالمستوى الاجتماعي والمستوى الدراسي وغيرها من الأمور التي تختلف باختلاف أعراف الناس وعاداتهم، فهذا أمر خاضع لتقدير الناس واختلاف أعرافهم وعاداتهم، فهذا أمر مختلف من مجتمع إلى آخر ومن أسرة إلى أسرة بل ومن فتاة إلى غيرها.

فبهذا حصل لك معرفة للأصول العامة التي لابد أن يحرص عليها والأمور المكملة التي تريدينها في الخاطب، وينبغي ها هنا أن تكوني حريصة على الظفر بالزوج الصالح متى ما ثبت فيه الدين المستقيم والخلق الحسن، وأن تتنازلي قدر الاستطاعة عن الصفات الأخرى وألا تتشددي فيها لأن فرصة الزواج نعمة عظيمة لك من الزوج الصالح، فاحرصي على هذا المعنى، ولا تبالغي في الصفات حتى لا تعرضي نفسك إلى فوات الفرصة تلو الفرصة، وإنما اختاري الصفات المتوسطة المعتدلة التي تحقق لك القدر المقبول الذي يسعدك مع زوجك ويعين على دوام العشرة واستمرارها، وعليك أيضًا بأصل عظيم في هذا المعنى وهو استخارة ربك الكريم المنان جل وعلا، فلا يخيب من توكل على الله؛ { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }، وعليك باستشارة أهلك الكرام وأخذ رأيهم في هذا الشأن، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه، ونسأل الله برحمته التي وسعت كل شيء أن يرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة التي تقر عينك.
وبالله التوفيق.

المصدر
ما هي الأسئلة التي ينبغي أن تتطرح على الخاطب حتى يعلم صلاحه - موقع الاستشارات - إسلام ويب

  رد مع اقتباس
قديم 09-20-2012, 01:24 PM   #2
الروافد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية الروافد

افتراضي

بارك الله فيك موفق اخي باحرس
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas