المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الشاعرالوزير حسين بن حامد المحضار تحت دائرة الضوء...!!!

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-08-2010, 03:30 PM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي الشاعرالوزير حسين بن حامد المحضار تحت دائرة الضوء...!!!

.

الشاعر بن ماضي يرد على حسين بن حامد المحضار ...!!!

فطن مؤسس الدولة القعيطية في حضرموت الى أهمية تحالف المؤسسة القبلية العشائرية الحاكمة مع المؤسسة الدينية ، وهذه العلاقة الجيدة بين تلك المؤسستين منذ قيام الدولة القعيطية هي التي اعطت الدولة القعيطية ديمومة الاستمرار ردحا من الزمن ، وقد مثل بعض من العلويين المؤسسة الدينية ، ذلك لقوة نفوذهم الروحي ، وكفاءتهم والأهم من ذلك نسبهم الشريف الذي يضعهم في أعلى قمة السلم الطبقي في حضرموت .

وبرز السيد حسين بن حامد المحضار من وسط تلك المؤسسة الدينية التي خدمت الدولة القعيطية ومكنتها من بسط نفوذها وهيمنتها على أوسع رقعة في حضرموت ، وتحت الغاية تبرر الوسيلة كان دور السيد حسين بن حامد المحضار دور رجل السياسة أكثر منه أن يكون دور المصلح الديني أو رجل الدين الاصلاحي . لهذا لجأ السيد حسين بن حامد المحضار الى كل الوسائل والتي منها ما تفتقر الى اخلاقيات وشرف المبادئ الاسلامية ولكنها في السياسة وفي سبيل الحكم تعد (( شريفة ومشروعة )) ولها ما يبررها ، حيث لايوجد في قاموس السياسة شئ اسمه الأخلاقيات أو الشرف المهني . فالغاية تبرر الوسيلة .

وربما امتعض كبار اعيان العلويون في حضرموت من سلوك السيد حسين بن حامد المحضار حيث يفضلون ان لايكونوا طرفا في النزاعات العشائرية التي تنشب في سبيل الشهوة للحكم وبسط النفوذ.

وكانت هذه المعارضة والنقد الشديد لايلق آذانا صاغية من قبل السيد حسين بن حامد المحضار والذي سعى جاهدا لإرضاء اهواء نفسه واشباعها بحب الظهور والزعامة . حتى ولو قام بقمع معارضيه واستغلال نفوذه في قمع العلويين من ابناء عمومته لاسباب الخلافات الشخصية بينهم وبينه او بينهم وبين احدا من اسرته وأقاربه من المحاضير. وهذا ما كتب عنه العلامة السيد عبدالرحمن بن عبيدالله حين قال :

(( وفي أيام السلطان غالب تأصلت ضغائن ما بين ابوبكر بن حسين المحضار والسيد محمد بن عمر باعقيل ، انتهت بالثاني الى أن استجار بالدّين فاعطوه وجوههم وهم وآل بامسدوس ، والمشاجرة وآل هميم ، ولما جد الجد قال له الأخيران إنا لانجيرك من الدولة ولكن من سواهم ، واما آل بامسدوس ورئيسهم سعيد بن سالم باغثمي فثبت معه ، فلم يكن من السيد حسين بن حامد إلا أن زحف بعسكر يتألف منه اثنين وأربعمائة يرأسهم السيد عبدالرحمن بن حامد ومحمد بن عمر باصره ، وتقدمت تلك العساكر الى مكان يقال له الأبيضين ، والى آخر يقال له وليجات ، ودام الحرب نحوا من ثلاثين يوما ، حملت فيه العساكر مرتين ثم تراجعت بعد ان قتل منها نحو من عشرين نفرا ، بدون أن يقتل احد من الدّين ، ولكن حامية قارة صغيرة هناك (( أرتشت )) من جانب السيد حسين بن حامد بخمسمائة ريال ، فظهروا على ( الأبيضين ) وضربوا المدافع ، إليه ، وطلبت الدّين من السيد باعقيل مساعدة ليواصلوا القتال فلم يعطهم قليلا ولا كثيرا ، وبإثر ذلك توسط السيد عمر بن طاهر الحداد والشيخ محمد بن بوبكر باسودان ، ولينوا للدّين تسليم باعقيل ومحالفة الدولة القعييطة ، ففعلوا ورهنوا لها أولادهم ، إزاء دراهم كثيرة تسلمها رؤساءهم ، وعندما وصلوا بباعقيل مصفدا الى (( مصنعة عورة )) قال السيد حسين بن حامد :


حيا وسهلا بالمناصب والدول= حيا بيافع يوم جابوا باعقيل
يومه مطرّد من جبل لما جبل= ما حاسب إنه بانرده بالصميل

وقال أيضا :

حيابكم ياللي قضيتوا شفكم= بالسيف والقدره وصرات الخزين
ما الديني شل الحموله المثقله= كنه طرحها بعد ذلك يا هوين


فاجابه الشاعر أحمد بن عبيد بن مسلم بن ماضي بقوله :


لولا قروشك لي معك قدمتها= جيشك رجع مكسور ياسيد حسين
وإلا الوعول المربعيه شفتها= عيال يافع في المقابر من ثنين


من خلال ما كتبه السيد بن عبيدالله نستشف صورة وجزيئة تعبر وبجلاء عن سلوكيات السياسة (( القذرة )) التي تمكن لحليف الحاكم والذي يمثل هنا المؤسسة الدينية كيف يقوم باستغلال نفوذه وسلطانه في قمع معارضيه ومعارضي أقاربه ، حتى ولوكانت هذه الخصومات شخصية ، وسلوك السيد حسين بن حامد هو سلوك السياسي الذي لا يتورع عن استغلال النفوذ والمال ودفع الرشوة وشراء ذمم الرجال ، من أجل الحفاظ على سلطته ومقامه السياسي ونفوذه .

إنها الغاية التي تبرر الوسيلة ، وتجيز دفع الرشوة . وشراء الرجال بالمال ، وقرأنا كيف اقتيد هذا السيد باعقيل مصفدا الى (( مصنعة عورة )) ، ولم يعامل معاملة البطل ، أو الفار من جور الظلم ، أو حتى بالقول المأثور (( إرحموا عزيز قوم ذل )) بل قوبل بزامل التشفي من قبل السيد حسين بن حامد المحضار ، بل مدح عسكر يافع الذين أذلوا السيد باعقيل وقادوه مصفدا ، حققوا للسيد المحضار غاياته بالتشفي وإذلالهم لأحد العلويين من الذين كانوا على خلاف شخصي مع المحاضير .



.


المرجع (( بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت )) للسيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف

.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-09-2010 الساعة 01:12 PM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas