المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


قتلى وجرحى واعتقالات في ذكرى 13 يناير.. متحدثون في فعالية يناير يؤكدون الاعتذار لشعب

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-14-2008, 10:33 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي قتلى وجرحى واعتقالات في ذكرى 13 يناير.. متحدثون في فعالية يناير يؤكدون الاعتذار لشعب



قتلى وجرحى واعتقالات في ذكرى 13 يناير.. متحدثون في فعالية يناير يؤكدون الاعتذار لشعب الجنوب وأبناء عدن وموكب كبير يرافق جثماني شهيدي يناير 2008 الى مستشفى الجمهورية

عدن «الأيام» خاص:

الشهيد صالح أبوبكر محمد السيد

عاشت محافظة عدن منذ صبيحة أمس الأحد 13 يناير الجاري وحتى ساعات المساء يوماً دامياً عقب المهرجان الجماهيري الكبير الذي احتشد فيه الآلاف من المواطنين في محطة الهاشمي بالشيخ عثمان لإحياء الذكرى الثانية للتسامح والتصالح على رغم من التعزيزات العسكرية والأمنية التي شوهدت مظاهرها عشية الفعالية وخلالها، عندما تصدت قوات الأمن التي طوقت مواقع عدة في المدينة ومحطة الهاشمي التي كانت مسرحاً دامياً سقط فيه شهيدان هما أحمد علي محمد من أبناء تعز يعمل في بوفيه بالشيخ عثمان وصالح أبوبكر محمد السيد البكري من أبناء مديرية الحد بيافع وأكثر من 16 جريحاً بعضهم نقلوا إلى مستشفيي النقيب وصابر بالمنصورة.

وكان الآلاف الذين قدموا من مديريات عدن ومختلف المحافظات الجنوبية والشرقية قد توافدوا زرافات في وقت مبكر من صباح أمس إلى ستاذ 22 مايو إلا أنهم فوجئوا بقوات الأمن تمنعهم من دخوله بحسب إفادة عدد كبير من المشاركين في الفعالية، عندها توجهوا إلى محطة الهاشمي وتمكنوا من اختراق الطوق الأمني على مداخل المحطة رافعين اللافتات المؤيدة للقاءات التصالح والتسامح لأبناء الجنوب ومرددين الهتافات والزوامل الشعبية المطالبة بالاعتراف بالقضية الجنوبية ورفع المظالم عن أبناء الجنوب وتحقيق العدل والمساواة.


الشهيد أحمد علي محمد

وفي المهرجان الذي حضره نخبة من قيادات الفعاليات السياسية من مختلف المحافظات الجنوبية والشرقية ومديرياتها وأعضاء بمجلس النواب وناشطون وناشطات في منظمات المجتمع المدني، ألقيت الكلمات والقصائد الشعرية.

وعند الساعة العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة، انفجر الوضع داخل محطة الهاشمي الذي دوت فيه الأعيرة النارية الحية والقنابل المسيلة الدموع وتنفيذ حملة اعتقالات بالأطقم العسكرية طالت عدداً من المشاركين في المهرجان الذين تم اقتيادهم إلى مركز شرطة الشيخ عثمان الذي اكتظ بهم، ولم يعرف ما إذا كان قد أطلق سراحهم من عدمه حتى ساعة كتابة هذا التقرير الخبري مساء أمس.

وجرت عملية إسعاف للجرحى إلى مستشفيات النقيب وصابر والجمهورية حيث أجريت لعدد منهم العمليات الجراحية.

وتوافد المئات إلى المستشفيات للتبرع بالدم للجرحى.

وعند نقل جثماني الشهيدين أحمد علي محمد وصالح أبوبكر البكري عصر أمس في موكب كبير سار فيه المئات من مستشفى النقيب إلى مستشفى الجمهورية التعليمي مروراً بطريق الجسر البحري، فوجئ المشاركون في نقل الجثمانين بمنعهم من الدخول إلى المستشفى والسماح فقط لسيارات الإسعاف التي أقلت الجثمانين.


المصاب ثابت عبيد حازم

منع مواطنين من الضالع من النزول إلى عدن

وفي محافظة الضالع أبلغ «الأيام» ستة من المواطنين بينهم الزميل غازي أحمد النقيب أنهم فوجئوا يوم أمس الأحد عند نزولهم بحافلات أجرة - تحمل رقم (20) وهو الرقم الذي يرمز إلى المحافظة في اللوحة المعدنية- بمنعهم من دخول عدن من قبل قيادات النقط الأمنية والعسكرية وإعادتهم إلى مناطقهم في المحافظة، معبرين عن أسفهم لهذا الإجراء خاصة وأنهم كانوا يرغبون في النزول إلى عدن لقضاء مصالحهم الخاصة.

وطالبوا الجهات المختصة بوقف مثل هذه التصرفات التي تسيئ إلى الأمن وتعطل مصالح المواطنين.

وفيما يلي تنشر «الأيام» كلمات المتحدثين في المهرجان الذي استهله الناشط الحقوقي والسياسي علي هيثم الغريب:

الغريب: لا جريمة أعظم من أن يمنع أبناء الجنوب من التصالح والتسامح

«نهنئ كل أبناء الجنوب حيثما كانوا وحيثما حلوا بهذا اليوم التاريخي الذي انتظرناه جميعا.. إن التصالح والتسامح هو من شيم الرجال، ومن قيم الإسلام ومن الأخلاق الإنسانية.. نعم لقد ابتلينا بماضينا، ولكن وجودكم خير شاهد على التسامح والتصالح، ونزف ألف تحية إلى إخواننا أبناء عدن الباسلة (عدن الحضارة والتاريخ) والذين يشاركوننا تطلعاتنا نحو غد أفضل ومستقبل آمن.


المصاب عبدالله علي ناصر البكري

إن هذه الفعالية هي ملك كل الجنوبيين، وأنتم بحشدكم هذا تمدون أيديكم إلى إخوانكم في الداخل والخارج، لنعيش معاً حياة حرة وكريمة، ولكي نسلم راية النضال السلمي إلى جيل التصالح والتسامح والتضامن.

إن مهرجاننا هذا جزء من النضال السلمي من أجل إعادة وطننا المسلوب، وإن ما تمارسه السلطة من سلب ونهب لأراضي الجنوبيين هي ممارسات بدائية ومخلة بالشرف والأخلاق، وتتنافى مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف..

إنه لا جريمة أعظم من أن يمنع أبناء الجنوب من التصالح والتسامح ونسيان الماضي السيء.

يا أبناء مشروع التصالح والتسامح، يا من تجسدت في أخلاقكم قيم النقاء العربي والإسلامي..

نعم إن كل أبناء الجنوب هم تلاميذ عدن وأساتذة عدن.. وعدن هي مرجعنا وهويتنا.. وأبناء عدن هم من علمنا (ألف باء) العلم والسياسة والمدنية».

النائب باصرة: نضالنا اليوم انتزاع لحقوقنا السياسية والمدنية




وألقى النائب م.محسن باصرة كلمة في المهرجان قال فيها :

«اسمحوا لي في البداية أن أحييكم باسمي ونيابة عن إخوانكم وزملائكم في النضال السلمي بحضرموت الخير والحضارة والثقافة، باسم إخوانكم في هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ،ومؤسسات المجتمع المدني أن أشد على أياديكم جميعاً.

نحيي هذا المؤتمر الوطني الجماهيري التصالحي والتسامحي النضالي نشد على أيادي طلائع رموز النضال السلمي كل باسمه وموقعه ومركزه الاجتماعي، أحيي فيكم روح العزة والكرامة والرفعة والمنعة روح نكران الذات روح نبذ الخلاف والشقاق والنزاع، وأحيي فيكم روح تعميق قيم التصالح التسامح والتغافر والتآخي والتضامن والنضال السلمي.

نلتقي اليوم في عدن الباسلة عاصمة الحركة النضالية المدنية ليس في الجنوب ،بل في الجزيرة العربية نلتقى اليوم لنجدد عزمنا على مواصلة النضال السلمي الحضاري ، نلتقي لنرسم لوحة معبرة مضمونها الرفض القاطع لكل أشكال العنف المستهدف وسائل التعبير السلمية ومواجهتها بالرصاص الحي والقنابل وسلسلة الاعتقالات التعسفية والتهم الجاهزة والمحاكمات الصورية المتخطية لكل القوانين المشروعة.

إن وسائل التعبير والتظاهر السلمي حق مشروع، ورفض الظلم والمطالبة بالحقوق السياسية وفضح الفساد حق مشروع كذلك وإن الممارسات الظالمة التي تستهدف أبناء الجنوب وإلحاق الضيم بهم مرفوضة على نحو قاطع وليتذكر الجميع أن التاريخ لا يرحم وأن الظلم ظلمات يوم القيامة وأن الظلم قد أباد حكاماً ودولاً وأمماً وحضارات فهل نفقه!!


أثناء فحص الأطباء الجريح ثابت حسين ناشر

إن نضالنا اليوم هو أمر بمعروف ونهي عن منكر ، هو نصرة للمظلومين ، هو إصلاح فساد ورفع ضرر ، هو كلمة حق أمام سلطان جائر.

إن نضالنا اليوم هو انتزاع لحقوقنا السياسية والمدنية حقوقنا في الشراكة في القرار والثروة والمواطنة المتساوية حقوقنا في إدارة أمورنا بأنفسنا ليعيش أهلنا وأولادنا في كرامة وأمن.

إن نضالنا اليوم يتطلب منا ألا نستعجل فالطريق النضالي طويل وطويل جداً، وهو يتطلب منا صبراً ومصابرة ومرابطة ، وألا نمل ولا نيأس وأن نتفاءل بخير ولكن ينبغي لطلائع ورموز النضال السلمي أن ترص الصفوف وتنبذ الخلاف والشقاق وأن نتحمل بعضنا بعضاً وأن تسودنا ثقافة التفاهم وحسن الظن وأن نأخذ من كل مواطن ما استطاع وقاسمنا المشترك هو قضيتنا العادلة وليكن شعارنا لمرحلتنا القادمة التصالح والتسامح والتآخي والتغافر والتضامن والنضال المستمر حتى نتزع حقوقنا كاملة غير منقوصة.

وينبغي أن نؤكد على الأمور التالية:

-1 إن خيار النضال السلمي الديمقراطي الحضاري بكل أشكاله هو الخيار الوحيد لإنجاز أهدافنا وغاياتنا النبيلة

-2 التصدي وبحزم لكل المحاولات الرامية إلى إجهاض النضال السلمي من قبل النظام، أكان بالترغيب أو الترهيب، وعدم إتاحة الفرصة للمتربصين بهذا الحراك وشق الصفوف والعمل على فضح كل هذه السلوكيات المشينة.

-3 عدم التفريط بحقوق ضحايا النضال السلمي، وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى، والمطالبة الجادة والقانونية المستمرة بمحاسبة الآخرين والمشتركين والمنفذين لإطلاق الرصاص الحي لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرائم بشعة نعدها من جرائم الحروب الدولية.

-4 العمل على تعبئة وإشراك كل القطاعات العلمية والشعبية والفئوية في هذا الحراك، وخاصة المرأة لأنها شريكة الرجل في الحقوق والواجبات.


مدرعات بدت متمركزة في منطقة العند أمس

-5 فك الحصار الإعلامي عن نضالنا السلمي من خلال دعوتنا لوسائل الإعلام الدولية والإقليمية إلى القيام بدورها لنقل معاناة شعبنا وأهلنا ومايعانونه من مكابرة وغرور وصلف السلطات في كل مناحي الحياة وإبراز هذا الحراك السياسي في وسائل الإعلام المختلفة ونشكر كل من ناضل ومازال يناضل بالوسيلة الإعلامية، أكانت صحفاً محلية أو أهلية أو حزبية أو مواقع الكترونية أو مراسلي صحف إقليمية وفي طليعة ذلك صحيفة «الأيام» الغراء وناشريها والعاملين فيها وإذا كنا اليوم نعلن بالصوت العالي والمسموع أنه قد تصالحنا وتسامحنا نحن طلائع ورموز النضال السلمي في الجنوب السابقين واللاحقين وبمختلف اتجاهاتنا وتوجهاتنا الفكرية واعتذرنا ونعتذر لشعبنا في الجنوب خاصة أبناء عدن الأحرار عما حل به من ويلات ومصاعب خلال السنوات الماضية، فإننا نعلن أيضاً بالصوت العالي المسموع بأنه لابد من إلزام الحاكم وسلطانه اليوم بتعويض المواطنين وأسرهم التعويض المادي العادل عن ما لحق بهم من أضرار مادية أو جسدية أو نفسية، باعتباره ورث كل مكونات الجنوب من سلطة وأرض وثروة وألا يتمنن علينا بل هو حق عادل ينبغي أن نناضل حتى ننتزعه.

نحن أصحاب قضية عادلة وفي الوقت الذي نعلن تضامنا مع كل حق فإننا نرحب بكل صوت يرتفع لنصرة قضيتنا العادلة والتضامن معها ونضالنا مستمر حتى ننتزع حقوقنا كاملة غير منقوصة للمواطن والوطن.

والله أكبر والله أكبر والله أكبر

والله معنا والله معنا».

باعوم يجدد الدعوة إلى إزالة الخلافات


جانب من الطوق الأمني على مداخل محطة الهاشمي

وألقى الشخصية السياسية والاجتماعية المعروفة حسن أحمد باعوم، في المهرجان كلمة أكد فيها أن ضحايا الصراعات السياسية خلال الفترة الماضية في الجنوب يجب اعتبارهم شهداء لأنهم خالدون في القلوب والوجدان، كونهم رموزاً وهامات وطنية للجنوب ينبغي عدم نسيانهم أو تجاهلهم.

وقال باعوم:«إن الجنوب بحاجة إلى تحقيق الانتصار لقضيته الرئيسية، الذي لن يتأتى إلا بالالتفاف والتآزر والتصالح والتسامح الذي شهدته وتشهده محافظات الجنوب.. وبهذه الهمة والعزيمة سينتصر الحق بإذن الله تعالى على كل الطامعين والناهبين للثروة والأرض وتهميش الإنسان واقصائه».

وجدد حسن باعوم في كلمته الدعوة إلى إزالة كافة الخلافات والترفع عن الصغائر في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة المرجو بلوغها.

انتصار خميس : استطاعت ملتقيات التصالح تعزيز الثقة المتبادلة

وألقت الأخت انتصار خميس كلمة اللجنة التحضيرية لمهرجان التصالح والتسامح قالت فيها :

«يا أبناء الجنوب الأحرار يا من تساميتم على جراحاتكم وصنعتم بملتقاكم هذا أروع رسالة وأنبل نداء للأمة جمعاء ليطهروا قلوبهم من الحقد والبغضاء فالعفو عند المقدرة والعفو من شيم الكرام وأنتم أيها الكرام من تصالحتم وتسامحتم وتضامنتم، فرسمتم بذلك أجمل لوحة على أرض الجنوب الحبيب، والآن يا إخوتي هبوا لبناء البيت الجنوبي بتوحدكم ورص صفوفكم، نعم البيت الجنوبي الذي خربته عوامل التعرية السلطوية، فلتجعلوا يا إخوتي من أجسادكم الطاهرة إسمنتاً معجوناً بدمائكم الزكية لتبنوا أساسه المتين.


يتبع.
  رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 10:35 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



مواطنون يتبرعون بالمال لصالح المصابين


إن ملتقيات التصالح والتسامح والتضامن كانت بصدق وأمانة الأرضية الصلبة التي انطلق منها الحراك السياسي في أرض الجنوب وقد شنت بداياتها الأولى بلقاء جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية في مدينة عدن الباسلة في 13 يناير 2006م وإن هذا الملتقى الكبير يمثل تتويجا وتعميقا للروابط الأخوية بين الجنوبيين.

يا من وحدكم الظلم والقهر حول قضيتكم العادلة القضية الجنوبية التي تمثل قضية وطن وشعب أرادت له السلطة المستبدة أن تحول أرضه وثروته إلى غنيمة حرب مستباحة بعد حرب صيف 94م الظالمة المفروضة والمرفوضة.

من هنا من العزة الكرامة من عدن الشموخ نجدد تمسكنا بقيم التصالح والتسامح والتضامن الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف وأمرنا بذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فمن هنا لتعلنوا أيها الجنوبيون تصالحكم وتسامحكم وتضامنكم بصوت يصم الآذان ليعلم القاصي والداني بأنكم طويتم صفحة الماضي الأليم.

وإن هذا الملتقى ماهو إلا امتداد للحراك السياسي في الجنوب الحر والذي نعترف فيه بأن شرف الريادة والسبق في هذا الحراك السياسي وإبراز القضية الجنوبية على السطح كان لجمعيات المتقاعدين قسراً عن العمل عسكريين وأمنيين ومدنيين ومجلسها التنسيقي وهذا فخر لنا جميعاً.


المصاب ياسر سعيد محسن بعد خروجه من غرفة العمليات

ويجب علينا كافة بمختلف ألواننا السياسية وتكويناتنا الاجتماعية والمدنية والقبلية أن نرص الصفوف من أجل قضيتنا العملاقة فيكفي أننا جنوبيون ومعاناتنا واحدة، وقضيتنا واحدة، انتزاع الاعتراف بها من قبل السلطة المتجاهلة حق مشروع لنا لن نتنازل عنه أبداً.

وقد استطاعت هذه الملتقيات بجدارة أن تعمل على تنقية الأجواء وتعزيز عامل الثقة المتبادلة ورص الصفوف والسمو على جراحات الماضي وطي صفحاته المؤلمة وأسهمت بقدر كبير في توفير المناخات والأجواء المناسبة لحركة الاعتصامات السلمية وتأمين مواصلتها وتعتبر السور الحصين الذي يحميها.

وإنكم بهذا الملتقى يا إخوتي توجهون رسالة صريحة للسلطة التي استمرأت على الدوام إذكاء الصراعات والخلافات السابقة والإبقاء على فتيلها مشتعلا.

وبهذه الملتقيات ذات الطابع الإنساني والأخلاقي استطعتم أن تصدوا الأبواب وبقوة أمام أية محاولات من شأنها إنكاء جراحات الماضي المؤلمة، وباتت بضاعتهم بائرة غير قابلة للتسويق بضاعة متعفنة تزكم الأنوف.

نعتبر انعقاد هذا الملتقى الزاخر في عدن الحضارة ما هو إلا بمثابة اعتذار ودود لمدينة عدن الباسلة وأهلها الطيبين الذين عانوا من ويلات الصراعات الماضية والتي انتهت إلى الأبد وليعلم الجميع بأن الوحدة اليمنية المغدور بها من قبل النظام الحاكم، وحدة 22 مايو 90م لن يستقيم حالها بتحويل عدن الآمنة إلى منطقة عسكرية محرمة، بل بالرجوع لوثيقة العهد والاتفاق ونبذ عملية الإقصاء لشريك الوحدة.


المصاب ناصر سعيد بن سعيد

أيها الجنوبيون الأحرار:إننا ندعوكم وبصفة خاصة أهلنا الكرام في شبوة والحد والصبيحة وكافة قبائل الجنوب الشجعان أن يكفوا عن الاقتتال والأخذ بالثأر فالسباع لا تأكل بعضها البعض وأنتم سباع الجنوب الغالي فهلموا جميعاً إلى بناء البيت الجنوبي وأنتم القادرون بإرادة الله عز وجل وبقناعتكم التي لن تزعزعها الفتن التي طالما تطبخ في المطبخ السياسي للنظام الحاكم، قادرون على صنع المعجزات والتاريخ خير شاهد، وإننا إذ نؤكد على أهمية تعزيز وحدة الحراك السياسي الجماهيري بمختلف أطرافه لأنها الضمانة الأكيدة لانتصار قضيتنا الجنوبية.

وفي الختام نقول هنيئاً لنا جميعاً هذا الملتقى الحاشد، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وجرحانا الأبطال في الجنوب وإننا نقطع عهداً على أنفسنا بمواصلة النضال السلمي حتى يرد الاعتبار للجنوب أرضاً وإنساناً، المجد كل المجد لأبطال الحراك الجنوبي السلمي ولأبطال الجنوب دعاة التصالح والتسامح والتضامن.

بن فريد:قيم التسامح جنوبية الأصل والولادة والهوية

وألقى في المهرجان الناشط والكاتب السياسي أحمد عمر بن فريد كلمة في المهرجان.. قال فيها:

«يا أبناء الجنوب الأحرار.. يا أبطال التسامح والتصالح نحييكم من أعماق قلوبنا على هذه الروح الوطنية الكبيرة.


المصاب جمال سعد سعيد

أيها الإخوة.. لقد تحدث بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام مؤخراً بأنهم دعاة التسامح والتصالح وأنها بضاعتهم، ونحن نقول لهم كذبتم إن قيم التسامح والتصالح هي جنوبية الأصل والولادة والهوية والمنشأ وإن زرع الفتن والأحقاد ونبش المقابر وإخراج رفات الشهداء هي بضاعتكم الحقيقية.

أيها الإخوة .. إن قيم التسامح والتصالح تتطلب استيعاب الآخر الجنوبي استيعابا يتجاوز القول إلى الفعل وهو سبيلنا الوحيد لرص الصف الجنوبي وتحقيق تلاحمنا الوطني وإن قيم التسامح والتصالح تتطلب منا الوفاء لجميع أبناء الجنوب الذين ناضلوا من أجل تثبيت أركان القضية الجنوبية.

ويجب ان نذكرهم جميعاً ونكون أوفياء لهم ومن هؤلاء الدكتور محمد حيدرة مسدوس ود.أبوبكر السقاف والدكتور محمد علي السقاف والأستاذ فاروق ناصر علي والأستاذ علي هيثم الغريب وأعضاء من مجلس النواب كالدكتور الخبجي ود.عيدروس النقيب ولا يجب أن ننسى المناضل حسن باعوم وناصر النوبة.

أيها الإخوة.. إن التسامح والتصالح هو قيمة أساسية لصناعة الأرضية الصلبة التي سنقف عليها وصولاً إلى انتزاع حقنا الكامل غير المنقوص والذي ينشده اليوم جميع أبناء الجنوب».


علي هيثم الغريب أثناء إلقاء كلمته

شلال:نجدد العهد بتجاوز أسباب ونتائج صراعات الماضي

وألقى شلال على شائع كلمة في المهرجان باسم أبناء الشهداء.. قال فيها:

«اسمحوا لي بالنيابة عن زملائي العافين المتسامحين أبناء الشهداء الأبرار، وبالأصالة عن نفسي أن أؤكد لكم بأن انتماءنا إلى قيم التصالح التسامح والتضامن الجنوبي، كقيم دينية واجتماعية وإنسانية نبيلة هو انتماء إلى شعب الجنوب الذي منحه آباؤنا كل الحب، وقدموا حياتهم في سبيل حريته وعزته وكرامته، ومن منظور الظروف التاريخية التي عاشوها، فليس من بينهم من خاض صراعا من صراعات الماضي المؤسفة من أجل مصلحة خاصة، فليس منهم من بنى قصراً أو امتلك رصيداً في بنك أو اقتطع أرضاً لصالحه أو نهب المال العام ليستثمره في أوروبا مما يفعله غزاة اليوم لأرض الجنوب الحبيب، بل جميعهم عاشوا فقراء وماتوا فقراء.

لقد كانت صراعاتهم صراعات سياسية وفكرية محكومة بزمنها وظروفها الموضوعية، حيث كان كل طرف يعتقد بأن فكرته السياسية هي الأفضل، وأنها القادرة على أن تحقق إنجاز أهداف الثورة التي سقط في سبيل انتصارها الشهداء الأبرار.


م. محسن علي باصره في المهرجان امس

صراع سياسي ينتصر فيه كل طرف لحق الشعب في حياة إنسانية حرة وكريمة، حياة التقدم والنهوض من وهدة التخلف والبؤس والجهل.

إننا إذ نجدد معكم وبكم العهد بتجاوز أسباب ونتائج صراعات الماضي السياسية، بما هي تجربة سياسية بحلوها ومرها قد سقطت أسبابها وعواملها التاريخية، فغدا مكانها -لذلك- ذمة التاريخ.

والشعوب الحية لا تستجر آلام ماضيها ومآسيه، فتحولها إلى قيود لحاضرها وعائقا لمستقبلها، وإنما تتعظ من دروس وعبر الماضي، فتتجاوز ما يعيق، وتأخذ بما يخدم حاضرها وينقلها إلى المستقبل.


مواطن يداه ملطختان بالدماء بعد إنقاذه أحد الجرحى

وبما أننا بالانتصار لقيم التصالح التسامح قد عبرنا كشعب، وجسدنا كثقافة الوعي بالداء الذي أوصلنا إلى هذا الهوان، داء التمزق والفرقة، وأدركنا بعد أن قادتنا أوهام أيديولوجيا (الوحدة القومية)، من الحاضر إلى الماضي، بأن العيش بالماضي ولد كما تريد قوى حرب 94م الظالمة لشعب الجنوب، يعني أن نضع مصيرنا بيد قوى التخلف.

ولكن هيهات.. فإن عام 2008م ليس عام 1994م و(المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين).


نعال الجرحى وحولها تناثرت خراطيش الرصاص

يا من تصنعون ملاحم نضالكم السلمي الحضاري بشجاعة نادرة، واستعداد عال للتضحية بمواجهة آلة الموت وثقافة القوى الغاشمة، مواصلين العزم على صنع تاريخ ثورة جديدة، تحصنكم إرادة حرة موحدة، إرادة شعب يتسلح بشرعية وعدالة قضيته.

13 سنة أثبتت ليس فقط فشل مشروع الوحدة، وليس فقط بأن حرب 94م العدوانية كانت إعلاناً رسمياً عن فك الارتباط باتفاقيات الوحدة بين شريكي الوحدة المغدورة، وإنما كذلك عدم التزام النظام القائم بقرارات الشرعية الدولية، وعدم تنفيذ التزاماته للمجتمع الدولي يوم 7/7/94م، وبدلا من كل ذلك مارس أبشع الجرائم بحق الجنوب أرضاً وإنساناً وتاريخاً وهوية ثقافية، وهي جرائم فاقت بصورة مريعة ما فعله الاستعمار البريطاني في الجنوب طوال 129 سنة أضعافاً مضاعفة.

وكلها حقائق صارخة لهيمنة غير شرعية على الجنوب حولت الصراع إلى صراع هويات، صراع وجود ، علاقة لا تقرها شرائع السماء ولا قوانين الأرض، لقد صرنا غرباء على أرضنا، محرومين من خيراتها، وكما تعرفون من مظالم وجرائم.. ضحايا انتمائنا الجغرافي، وأوهام التاريخ الزائف.

إنهم يمارسون ضدنا ما لا يقره عرف ولا دين، 13 سنة ولا أحد استنكر ولا ندد ولا أخذته حمية العدل ليقف معنا، فإلى متى نبقى نحن ضحايا الخوف من إنجيل التكفير بجرم النضال في سبيل حقنا في حياة إنسانية حرة وكريمة؟! فأي جرم في أن نطلب ما يعيد إلينا حريتنا وكرامتنا، لا شيء يمنعنا اليوم، فإرادة الشعوب لا تنكسر، وشعب الجنوب لا خلاص له من هذا الكابوس، إلا بمواصلته نضاله السلمي مفتوح الخيارات من أجل استعادة دولته المستقلة».


النائب د. ناصر الخبجي يلقي البيان الختامي للمهرجان

بيان مهرجان عدن:

وأكد المشاركون في المهرجان في بيانهم الصادر «أن مهمة التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي لا تنحصر في دلالاتها ومعانيها السامية في فترة معينة أو واقعة بعينها من تاريخنا المعاصر، وإنما تشمل كافة الصراعات ونتائجها خلال الفترة الممتدة من فترة ما قبل استقلال الجنوب وما بعده»، معتبرين ضحايا كل تلك الصراعات شهداء الجنوب.


عوم أثناء إلقاء كلمته

وأعرب المشاركون في المهرجان عن صادق الأسف لما عانته مدينة عدن التاريخية (مدينة التسامح والحضارة) في فترة الصراعات السياسية بحكم موقعها كعاصمة للجنوب دارت فيها صراعات الماضي، مشيرين الى أنه «بالرغم من كل ما شهدته عدن من صراعات إلا أنها ظلت تحتفظ بمكانتها السياسية والاجتماعية والثقافية، بل وظلت مناراً فكرياً وثقافياً، ولكنها اليوم أضحت هدفاً واضحاً لإخراجها من صدارة الحداثة والمدنية، وتحويلها إلى غنيمة يتقاسمها المتنفذون، الذين حولوها إلى غنائم حرب وهبات تمنح لشركاء الظفر العسكري».

وأعرب البيان عن استنكاره واستهجانه للجوء النظام إلى استغلال الدين استغلالاً سياسياً يتنافى مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف «وذلك من خلال توظيف فقهاء السلطة لإصدار الفتاوى التحريضية لإباحة دماء الجنوبيين، وتكفير نضالاته، كما حصل بجامع الجند بتعز في خطبة عيد الفطر، بحضور ومباركة أعلى هرم بالدولة».

وقال البيان:«إن ذلك السلوك السياسي المشين لن يؤثر اليوم في وحدة وتلاحم أبناء الجنوب بعد نجاح لقاءات التصالح والتسامح» داعيا العلماء في الجنوب «أن يقولوا كلمة حق للوضع المرير الذي يعيشه أبناء الجنوب بعد حرب صيف 94م الظالمة».




وأوضح البيان قائلا: «إن قضية الجنوب لا صلة لها لا بشكل ولا بماهية سلطة الحرب، وإنما هي قضية شعب ودولة يخضعان لهيمنة عسكرية وهمجية، لا تمتلك مقومات الشرعية، ولأنها كذلك، فهي نفي قانوني وسياسي وجغرافي وثقافي لشرعية الحرب السياسية»، مشيرا إلى «أن العلاقة المتعارضة بين شرعية الحق المغتصب، وشرعية باطل القوة العسكرية، قد جعلت كل الخيارات مفتوحة أمام شعب الجنوب، وصولاً إلى حقه في النضـال لاستعادة أرضه المسلوبة».

وأكد البيان «أن قضية الجنوب هي قضية جميع أبنائه بمختلف انتماءاتهم الحزبية، ومشاربهم السياسية، وتكويناتهم الاجتماعية، والمدنية، والقبلية، وهي القاسم المشترك لأبناء الجنوب في الداخل والخارج».




وناشد المشاركون في المهرجان الدول العربية والمجتمع الدولي «أن يلتفتوا إلى معاناة شعب الجنوب، والعمل على إرغام النظام للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ التزامه للمجتمع الدولي».

ودعا البيان السلطة «للاعتراف الكامل غير المشروط بقضية الجنوب بقرار سياسي، وإلغاء كل الإجراءات الاستثنائية الناجمة عن حرب صيف 94م العدوانية الظالمة، مؤكدا أن «أي مماطلة أو تسويف تجاه القضية الجنوبية، وعدم الاعتراف بها سيدفع باتجاه تأزيم الأوضاع ـ على نحو غير مسبوق ـ ويجعل كل الخيارات والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها وتتحمل السلطة تبعات ذلك».




وأدان البيان بشدة عمليات الاعتقالات، واستخدام القوة العسكرية، والقمع وجرائم القتل ضد المدنيين من أبناء الجنوب المشاركين في الحراك السلمي، مشيرا إلى أن تلك المذابح تشكل جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

وعبر البيان عن الاحترام والتقدير والإجلال لشهداء النضال السلمي، ولكل شهداء وجرحى الجنوب، الذين سقطوا من أجل القضية الجنوبية، معلناً العهد لهم على مواصلة النضال حتى تنتصر القضية التي استشهدوا وجرحوا من أجلها.

كما حيا البيان بحرارة «جماهير النضال السلمي المكافح في مواجهة ثقافة القوة وعقل الهمجية والغطرسة».




وأدان البيان «سياسة التدمير المنظم لمعالم الجنوب الأثرية والتاريخية، ولاسيما في مدينة عدن التي تتعرض للنهب والتدمير والسطو على كل معالمها الأثرية والتاريخية».

مثمناً «كل الجهود المخلصة والأدوار المميزة والشجاعة المبذولة من قبل رجال إعلام وصحفيين ومتخصصين للتصدي لتلك الأساليب الهدامة».

كما أدان البيان «النهب المنظم لثروات الجنوب العامة والخاصة، وما يتعرض له ملاك ومنتفعو الأراضي الزراعية من نهب لأراضيهم ومصادرتها من قبل مراكز الحكم المتنفذة» معلناً في الوقت ذاته دعمه لكل الخطوات الإيجابية لتشكيل مجلس تنسيق الجمعيات الزراعية وغيرها من منظمات المجتمع المدني.

إلى ذلك أدان البيان بشدة «سياسة التوطين الهادفة إلى تغيير بنية السكان في الجنوب تحت مسمى (إعادة توزيع السكان) سيء الصيت أو تحت مسمى (مشاريع الشباب) الوهمية على حساب سكان وأرض الجنوب».. معلناً أن هذه السياسات يرفضها ويدينها أبناء الجنوب قاطبة.

وأكد المشاركون في المهرجان على «أن معاناة الغالبية من السكان في الشمال يحظون بتعاطف كبير من جانبنا، بيد أن إجهاض الوحدة بسبب قوى حرب 1994م المتخلفة التي ضربت مشروع الوحدة، قد حال دون نيلهم المكاسب التي كانت مرجوة من إعلان الوحدة» محملين «النظام القائم كامل المسئولية عما آلت إليه الأوضاع المأسوية في الجنوب والشمال».

ودعا البيان «كل أبناء الجنوب وبوجه خاص الأهل الأحباء في شبوة والحد والصبيحة وكافة قبائل الجنوب الى وقف الاقتتال والثأر بين الإخوة والأهل والأقارب»، مطالباً بإعلان هدنة لفترة زمنية كافية ليتسنى لكل الخيرين بذل الجهود المخلصة لتوفير أسباب وعوامل إصلاح ذات البين.




وعبر البيان عن التضامن مع جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية في عدن، مطالباً برفع القيود المفروضة عليها، وإلغاء قرار إغلاقها، كم عبر عن التضامن إزاء ما تتعرض له خيمة الاعتصام المفتوح في مودية من تهديد.

وشدد البيان «على ضرورة تعزيز وتوحيد الصف الجنوبي، وتوطيد عرى التلاحم والتماسك والسمو على الصغائر، وجعل قضية الجنوب فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية، والعمل بوعي وإصرار على عدم إعادة إنتاج التصرفات الفردية والأفكار الشمولية الهدامة، وأساليب الإقصاء والإلغاء، ونبذ الكراهية والأحقاد والاصطفافات الضيقة القاتلة».

داعياً أبناء المحافظات الجنوبية كافة «إلى الحيطة والحذر من الدسائس المفتعلة لشق الصف الجنوبي، والاستفادة من دروس وعبر الماضي بعد أن جسد شعب الجنوب بالفعل الواعي والخلاق قيم التسامح والتضامن وإدراكه الجماعي لحقيقة أن الحاضر الذي يهيمن عليه الماضي لا مستقبل له».

وعاهد المشاركون في المهرجان في ختام بيانهم الشهداء والجرحى على مواصلة النضال السلمي
  رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 12:32 PM   #3
سالم الحمومي
حال جديد

افتراضي

حد من الوادى لاتوجد ولاده من دون مخاض هذه الشوارع متعوده تسقى بالدم فقد رويت بدم مدرم ولبوزه وكثير قد قظوا نجبهم سؤالى الشرطه هذه عدنيه (من ابناء الجنوب )؟ ][`~*¤!||!¤*~`][ ][`~*¤!||!¤*~`][(صفقه ل بن دغر طلع علي الجزيره وقال كلمه نشاز لكن من تربى علي الفات هذا شرعه
  رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 02:30 PM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



13 يناير.. الاعتذار الشخصي للشعب

السفير محمد عبدالرحمن العبادي
:


بعد 40 عاما من الاستقلال الوطني المجيد، وبعد 22 عاما على كارثة 13 يناير.. لماذا نحن الوطنيين من أبناء الجنوب لا نعتذر للشعب؟ لماذا لا نعتذر للناس الذين وضعوا آمالهم فينا وخذلناهم وحولنا أحلامهم في مستقبل أفضل إلى كوابيس وفواجع وتخلف؟!


أنا أعتذر لأني واحد من المُخطئين، وأطلب من شعب الجنوب أن يعفو ويصفح، لم أكن يوما وزيرا أو قياديا في الحزب الذي حكم، ولكنني كنت مناضلا نشطا في الجبهة القومية، وصرت ضابطا ومسئولا وقائدا في جيش محترف اسمه (جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية).. جيش كان يحمي الشعب، ولا يتدخل في حياة الشعب.. جيش كان يحفر الآبار، ويوزع الماء والغذاء للبداوة، ويفتح لهم المدارس للتعليم ومحو الأمية.. جيش كان يعاقب أفراده مرتين إذا أذنبوا بحق المواطن! مرة وفق القانون المدني، ومرة أخرى وفق قانون الجيش.


أعتذر.. لأنني كنت جزءا من نظام تجبر وجرب وضل الطريق، أعتذر.. لأنني وأخي ساهمنا في تهريب عبدالفتاح إسماعيل وعلي سالم البيض من سجن مدينة الشعب يوم 22 مارس 1968م.


أعتذر.. لأنني ناضلت من أجل الحرية والسيادة، ولكنني مثل غيري، لزمت الصمت على مذبحة الإعلام في عدن، وإغلاق الصحف، وخاصة «الأيام» و«فتاة الجزيرة» و«المصير» و قبلها أيضا.. لم أعترض على إقصاء أطراف الحركة الوطنية من العملية السياسية، إنني والله أخجل وأشعر بالعار عندما أتذكر أن رموز التنوير والتحرر الوطني من أمثال المكاوي والجفري وشيخان والصافي وجرجرة وخليفة وطه مقبل والبيحاني وبن فريد وآخرين ماتوا ودفنوا خارج وطنهم.


أعتذر.. لأننا سكتنا على قتل فيصل عبداللطيف وعلي عبدالله ميسري، وعلى سجن الزعيم قحطان الشعبي أول رئيس لبلادنا، وسلمنا أمرنا لمتآمرين وحاقدين شتتوا شملنا ودفعونا نحو الهاوية الثورية.

أعتذر.. عن قانون التأميم والإسكان، وأعتذر.. لرجال الدين الإسلامي الأجلاء، وأخي الأكبر أحدهم، وأشهد أن دين الله عامر في قلوبنا، وفي أعماق أعماقنا.


أعتذر.. لأن الرئيس الشهيد سالمين- رحمه الله- قبل وفاته أوصاني وأسمعني كلاما في مكتب الشهيد علي عنتر، وكنت آنذاك أصغر من أن إدركه، ولم يكن لدي أيضا قدرة أو إرادة لمساندته.


أعتذر.. لأننا خذلنا محمد علي هيثم، وأفشلنا أول قانون للجوازات والجنسية، وتخلينا عن عشال وسبعة ومحمد بن عيدروس ومجور.


أعتذر.. لأن أحداث يناير 1986م هدمت دولتنا، وكان لي فيها دور سلبي، لم أشارك، ولم تتلطخ يداي بدماء ضحاياها، لكنني كنت من وضع خطة الرد المعاكس التي طبقها حرفيا المنتصرون، وهذا يقض مضجعي وضميري كل يوم.


بعد يناير 1986م فقدت أنا وبلدي الطمأنينة، لم تعد بلدي كما تركتها، زملائي توزعوا بين المقابر والمنافي والذهول، خسرنا النخبة والصفوة، ومن حينها صممت على التصحيح بطريقتي.


وعندما دعاني الوطن في عام 1993م أذهلني انعدام الثقة التي زرعوها، وحالة الكراهية المتفشية، والتهام الكل للكل بدون استثناء أو دليل، ويشهد الله أنني كرست وقتي وحاولت وسعيت ودعوت الكل للتصالح، ورغم استجابة وعودة البعض ظل الوطن منقسما، وربح الوهم عقول الأغلبية، وتحولنا كلنا إلى مهزومين وخاسرين.


يا أبناء وطني.. أيها الشعب العظيم..! هل لكم أن تقبلوا اعتذاري، من ابن مخلص ضل وأخطأ، ويحاول التصحيح منذ 14 عاما ومايزال، لقد اعتذرت مرارا للأفراد والأحزاب والجماعات، وسأظل أعتذر لكم حتى آخر يوم من حياتي، لكنني أيضا أدعو الآخرين لما فوق الاعتذار.


أدعوهم جميعا سواء كانوا في السلطة أم المعارضة أم في المنطقة الرمادية، أدعوهم جميعا للتكفير عن الخطايا المدمرة للنظام الذي كانوا حكامه أو أدواته، أدعوهم للتصالح والانضواء تحت راية الشرفاء الذين خدموا الوطن وصمدوا على ترابه، أدعوهم لنصرة المتقاعدين والجائعين والمحرومين والمنهوبة أراضيهم وممتلكاتهم، أدعوهم لتوظيف خبراتهم وعلاقاتهم المحلية والدولية وإمكانياتهم المادية والأدبية، لجمع الكلمة ورص الصفوف ونبذ الفرقة، والتضامن وتحريم الدم بين الإخوة، أدعوهم أينما وجدوا، وأقول: كفروا عن الأخطاء، وكونوا شموعا تحترق لتضيء دورب المرحلة الوعرة، وهو في نظري واجب، بل من أضعف الإيمان.. والله من وراء القصد!.

[email protected]

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تعليق على هذاالسطر
-----------------------
وسلمنا أمرنا لمتآمرين وحاقدين شتتوا شملنا ودفعونا نحو الهاوية الثورية.؟
هنايقصداليمني الملحدعبدالفتاح وجماعتة عصابة الجبهات اليمنيةالمدعومة من السفارة السوفييتية الشيوعيون هم سبب كل نكبة واستعمارسابق وحالي؟

حدمن الوادي حضرموت العربية الجنوب العربي المحتل؟



التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 01-14-2008 الساعة 02:44 PM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas