اللخم والحنيد القريني"لماذا سمي بهذا الأسم في حضرموت وهل صحيح أنهما مقويان للباءة (الجماع )

[أبو صلاح]

"اللخم والحنيد القريني"لماذا سمي بهذا الأسم في حضرموت
وهل صحيح أنهما مقويان للباءة (الجماع )

اللخم بأنواعه من الأسماك المجففة ،وتجفيفه وتمليحه من طرق حفظ السمك للاستفاده منه لدى سكان المناطق الداخلية التي تبعد عن سواحل البحر ،واما الحنيد قيتم حفظه بواسطة التدخين وكلاهما اللخم والحنيد من مستلزمات بعض الوجبات في حضرموت كالأرز ،والإدام
وخاصة قي القرى والمدن او في كل مناطق حضرموت من المهره وحتى شبوة وسقطرى لايستغني عنه الناس....
واللخم كما هو معروف هو "سمك القرش الصغير "بعد صيده يقطع بطريقة فرده وينظف من الاحشاء والرأس ويملح ويجفف على الشواطىء من البحر ،ويستهلك محلياً ويمكن تصديره للخارج خاصة البلدان الخليجية المجاورة إذ يصل الكيلو الواحد بـ 25 ريال سعودي أو أكثر وأما الحنيد القريني فهو أكبر قيمة من اللخم ومن غيره من أنواع الحنيد (الكرتم ) من أنواع اخرى من الصيد كالشروي والثمد وغيره ...
ـو أما أطرافه من الزعانف والاحشاء والراس وانواع اخرى غير مرغبوبة منه كانت تصدرة سابقا قبل عقد التسعينات الدولة الجنوبية(جمهورية اليمن الديمقراطية ) إلى الحارج خاصة دول جنوب شرق آسيا تستخدمه قي صناعات مختلفة غذائية ويعد مصدراً للجنوب فيما مضى .
واللخم القريني والحنيد سمي بهذا الاسم نسبة إلى "القرين" من قرى الاصطياد على الساحل الجنوبي الشرقي لحضرموت على بحر العرب العني بالثروة السمكية و الممتد إلى سيحوت بالمهره ، وشرق مدينة الشحر ...
ويشاع لدى الحضارمة منذ القديم أن اللخم والحنيد القريني يقوي الغريزة الجنسية لدى الرجل الذي يتناوله في طعامه ويصقونه أي الحنيد لبعض مرضى الكسور والفكوك ،حتى أن العمال في بعض مناطق وادي حضرموت ياكلونه مع التمر اثناء استراحة العمل....
ولاشك أن للخم رائحة شديدة النفاذ في المناطق الجافة تتغلب على روائح العطور الباريسية ،لكنه أفضل للحضارمة الذين ابتلوا بتخزين القات اليمني الدخيل عليهم كأحد منجزات الوحدة مع اليمن الشقيق المجاور
الذي قيل أنه عكس اللخم القريني يضعف (الحيامن ) في الحيوانات المنوية لدى الرجل ويتسبب في كثير من الأمراض كما دلت على ذلك الابحاث والتقارير الطبية .