المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


فتوى حول قوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس)

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-2010, 02:43 PM   #1
جابرعثرات الكرام
حال قيادي

افتراضي فتوى حول قوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس)




رقـم الفتوى : 130156
عنوان الفتوى : جواب شبهة حول قوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس)
تاريخ الفتوى : 27 ذو الحجة 1430 / 15-12-2009
السؤال

يقول أحدهم عن الآية: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ. بأن الأمة الإسلامية كانت خير أمة والآن ليست كذلك، ولغوياً إعراب كان: فعل ماضي ناقص وهذا في الزمن المنقضي والذي أفل. فأرجو التكرم بإجابة شافية لنتمكن من الرد على هذا الكلام؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمبنى هذا الإشكال هو الاقتصار في معنى (كان) على المضي والانقطاع، وليس هذا بصحيح، فإن (كان) وإن كان معناه في الأصل المُضِيَّ، إلا أن لها معاني أخرى.

قال السيوطي في (الإتقان):

"كان" فعل ناقص متصرف يرفع الاسم وينصب الخبر، ومعناه في الأصل المضي والانقطاع، نحو: { كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا }.

وتأتي بمعنى الدوام والاستمرار، نحو: وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا. وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ. أي لم يزل كذلك...

قال أبو بكر الرازي: كان في القرآن على خمسة أوجه، بمعنى الأزل والأبد، كقوله: وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا. وبمعنى المضي المنقطع، وهو الأصل في معناها، نحو: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ .{النمل: 48}. وبمعنى الحال، نحو: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ {آل عمران:110}. إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا. {النساء:103} ... اهـ.

وذكر لها معاني أخرى.

وقد سبق لنا بيان شيء من هذا في الفتوى رقم: 6457.

وينبغي أن يعلم أن الأمة الإسلامية الموصوفة بالخيرية هي التي تحقق الشرط المذكور في الآية: تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ. {آل عمران 110}. وهذه صفة سلف هذه الأمة، ولذلك جاء عن بعض المفسرين تخصيص طائفة من هذه الأمة بهذه الخيرية، كما قال ابن عباس: هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة. اهـ.

وقال السيوطي في (الدر المنثور): أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال: قال عمر بن الخطاب: لو شاء الله لقال: أنتم فكنا كلنا، ولكن قال (كنتم) في خاصة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن صنع مثل صنيعهم، كانوا خير أمة أخرجت للناس. وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية ثم قال: يا أيها الناس من سره أن يكون من تلكم الأمة فليؤد شرط الله منها.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ. {آل عمران:110} يقول: على هذا الشرط أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وتؤمنوا بالله. اهـ.

ومع هذا التوجيه لا يصح أيضا أن يقال: إن غير هذه الأمة خير منها؛ لأنها وإن قصرت في تحقيق الشرط إلا أن غيرها أشد تقصيرا منها، فهي أولى الأمم بهذا الوصف برغم تقصيرها.

ولذلك قال ابن كثير: الصحيح أن هذه الآية عامةٌ في جميع الأمة، كل قَرْن بحسبه، وخير قرونهم الذين بُعثَ فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الذين يَلونهم، ثم الذين يلونهم، كما قال في الآية الأخرى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا أي: خيارا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ الآية.

وفي مسند الإمام أحمد، وجامع الترمذي، وسنن ابن ماجه ، ومستدرك الحاكم، من رواية حكيم بن مُعَاوية بن حَيْدَة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَنْتُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً، أنْتُمْ خَيْرُهَا، وأنْتُمْ أكْرَمُ عَلَى اللهِ عزَّ وجَلَّ. وهو حديث مشهور، وقد حَسَّنه الترمذي. ويروى من حديث معاذ بن جبل، وأبي سعيد نحوه.

وإنما حازت هذه الأمة قَصَبَ السَّبْق إلى الخيرات بنبيها محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه أشرفُ خلق الله وأكرم الرسل على الله، وبعثه الله بشرع كامل عظيم لم يُعْطه نبيًّا قبله ولا رسولا من الرسل. فالعمل على منهاجه وسبيله، يقوم القليلُ منه ما لا يقوم العملُ الكثيرُ من أعمال غيرهم مقامه، كما روى الإمام أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيتُ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنْ الأنْبِيَاءِ. فقلنا: يا رسول الله، ما هو؟ قال: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الأرْضِ، وَسُمِّيتُ أَحْمَدَ، وَجُعِلَ التُّرَابُ لِي طَهُورًا، وَجُعِلَتْ أُمَّتِي خَيْرَ الأمَمِ. وإسناده حسن... وقد وردت أحاديثُ يناسب ذكرُها هاهنا. اهـ. وذكر جملة من الأحاديث في فضل هذه الأمة المباركة.
التوقيع :

الشاعر عبدالسلام امين


عندما يختل ميزان العدالة .. يسقط العقل و تختال الجهالة
يصبح الحلم هروبا و استحالة .. و اعتناق الحق بحمقا و ضلالة
انت يا عشق حياتى .. و مماتى .. و فنائى فيك ميلادى لذاتى
كل هذا الكون محراب صلاة .. فأفق يا قلب و استشعر جلاله
انت يا عشق أيا زاد القلوب .. عندما ذوبتنى ذابت ذنوبى
انت مصباحى تجلى فى دروبى .. يا هلالا لاح لى أرجو إكتماله



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas