المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!


الرئيس عبدالفتاح اسماعيل يظهر في تلفزيون صنعاء بالتزامن مع الذكرى الـ"45" لاستقلال الجنوب

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
قديم 11-17-2013, 01:13 PM   #51
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

حضرموت والجنوب العربي والعالقون في محطة 1967 م

الاثنين 04 نوفمبر 2013 11:45 مساءً

د. عبيد البري


ليس هناك أعقد - في ما سمعت عنه أو قرأته - من الفكرة القائلة : ( العودة إلى مراجعة ما حدث في عدن عام 1967م ) !! .. ليس فقط لأن أصحاب هذه الفكرة لم يطرحوها إلا بعد قيام الثورة الجنوبية ضد الاحتلال اليمني عام 2007م ، ولكن لأن أصحابها يدركون صعوبة ذلك ، وإلا لكانوا قد طرحوها في مراحل سابقة مثل :


* الفترة التي حاولت فيها قيادة الجنوب مراجعة سياسة النظام (أي في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي) عندما طرحت فكرة التغيير أو التعديل في النهج السياسي والإجراءات الثورية خلال الفترة التي سبقتها ،

* أو عند الترتيبات لإعلان الوحدة عام 1990م ،

* أو عند ظهور نتائج فشل الوحدة "بوضوح" عام 1993م ،

* أو عند إعلان فك الارتباط عام 1994م أثـناء الحرب على الجنوب .



ولكن ماذا حدث في عام 1967م ؟! :



- كان ذلك العام هو العام الرابع للثورة المسلحة ضد الاستعمار .



- كان عاماً لاشتداد الحرب الأهلية بين الجبهة القومية للتحرير ( NLF ) من جهة ، وجبهة تحرير جنوب اليمن ( FLOSY ) من جهة أخرى للتسابق على استلام الاستقلال من بريطانيا .



- كانت NLF في عامها الخامس من تأسيسها ومن ثورتها المسلحة ، بينما FLOSY في عامها الثاني من تأسيسها ومن ثورتها السلمية .



- كانت مصر تدعم كلا الجبهتين ضد الاستعمار ، لكن المخابرات المصرية في صنعاء كانت ترغب في أن تتسلم (جبهة تحرير جنوب اليمن) السلطة من بريطانيا لتلحقها باليمن الذي كان بيد السلطة المصرية في تلك الفترة .



- خلال الشهرين الأخيرين (أكتوبر ونوفمبر) فقط ، أي في خلال أيام قليلة ، استطاعت NLF أن تستلم السلطة من جميع إمارات وسلطنات الجنوب ، بسبب الالتفاف الشعبي الكبير حول الجبهة القومية ، حيث كانت الجبهة قد أعلنت عن :



* إزالة الحدود القبلية والقضاء كلياً على مشاكل الثأر والاحتراب بين الأهالي في كل عشيرة وقبيلة .

* الحد من الصراعات والمنازعات بين الكيانات الجنوبية نقسها .. وتلك القضايا كان قد سئمها المشايخ والأمراء والسلاطين أنفسهم .



يضاف إلى ذلك عاملان على الأقل هما :


1. سقوط حكومة الاتحاد في عدن بعد حركة 20 يونيو من نفس العام .


2. إدراك السلاطين والأمراء والمشايخ لاستحالة بقاء أي كيانات صغيرة في المنطقة ، وخاصة بعد عزم بريطانيا على الرحيل عن عدن .


- في 30 نوفمبر تم الإعلان عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية عاصمتها عدن ، على الحدود الدولية المعروفة للجنوب العربي ، حيث سلمت بريطانيا السلطة لــ NLF التي كانت مسيطرة على الأرض ولم تعترف بجبهة FLOSY . وأظن - من خلال التسمية فقط - أن الدولة قد أخذت كل "اسم اليمن" في (جمهورية اليمن) وانتسبت إلى الجنوب العربي في (الجنوبية) .


- عند الإعلان عن قيام دولة عصرية في الجنوب انتهى بذلك عهد السلطة التقليدية القبلية في الجنوب .


- في خلال سنتين من ممارسة الحكومة الجنوبية لمهامها حدثت الأخطاء الفادحة ... وقد يعود السبب الرئيس في ذلك إلى قصور في إدراك وخبرة القيادة الجنوبية ، أو قد يعود على الأرجح إلى وجود عناصر ضمن القيادة العليا للجبهة لا تـنتمي إلى الجنوب بقدر ما يهمها مصلحة وطنها الأصل ، فكانت النتيجة :


* تأجيج الصراع بين القوى السياسية الجنوبية باستيراد الفكر اليساري من المعارضة في الدولة اليمنية المجاورة ، الأمر الذي أدى إلى التخلص من القيادة الشرعية الجنوبية عبر انقلاب 1969م .


* استطاعت تلك القيادات السياسية التي تنتمي إلى الدولة اليمنية المجاورة ، أن تقضي على شيوخ القبائل الجنوبية .. وربما كانت بهذا تفرّغ شحنة حقدها على شيوخ قبائلها هناك الذين هجَّروها في وقت سابق إلى عدن ، ولذلك تمت تصفية مشايخ وسلاطين وأمراء الجنوب ومصادرة أملاكهم وحقوقهم السياسية .


* استطاع أصحاب الفكر اليساري من الدولة المجاورة أن يقدموا خدمة لوطنهم الأصل من خلال :


- القضاء على المؤسسات التجارية في الجنوب وتحويلها إلى صنعاء وتعز .


- تأميم المساكن لتسكين الرعايا من الدولة المجاورة حيث كان لهم وجود كثيف في عدن بدون سكن .


- تأميم الأراضي الزراعية لإفـقار أصحابها واضطرارهم إلى الهجرة عبر صنعاء .


- تسخير إمكانات الدولة لدعم المعارضة في الدول المجاورة وخصوصاً معارضة صنعاء .


- ربط دولة الجنوب بالمعسكر الاشتراكي لخلق المزيد من العداوات مع دول الإقليم العربي .


وإذا كان كل ما أشرت إليه قد جرى خلال الفترة الوجيزة المبكرة من عمر الثورة الجنوبية ، فماذا نستفيد من النظر إلى عام 1967م بعد كل هذا ؟! .. من يحاسب من ؟! .


* أليست الأولوية هي لتحرير الوطن وإعادة بنائه وتجاوز أخطاء ماضي غيرنا بتصحيح الفكر والحفاظ على الهوية الوطنية لشعبنا ؟! .


* أليس الأحرى بنا كجيل جديد الاستفادة من كل دروس الماضي والتطلع إلى مستقبل أفضل لمجتمعنا وللأجيال من بعدنا ؟! .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد ©
----------------------------------
تنوية حد من الوادي

السوفييت دخلو عبرالشيوعيون القادمون من اليمن والصفقة بين بريطانيا والسوفييت؟
طردوجماعة عبدالناصرواجبرالسوفييت عبدالناصران يتخلى عن جماعتة واجبروة ان يكون اول من يعترف بدولة الجنوب؟
ابويمن لاثقل لهم الا عمالتهم للشيوعية واكملوالمهمة في تفكيك جيش البادية الحضرمي وجيش الجنوب العربي؟


{year}


علي ناصر محمد.. الغائب الحاضر في خارطة اليمن

الأحد 17 نوفمبر 2013 11:26 صباحاً

صحيفة العرب


قال الرئيس السوفييتي الأسبق بريجنيف إنه "سيرسل إلى الفضاء كل شخص يعتدي على حلفائه في اليمن الجنوبي"، وكان في الوقت نفسه يحرص على إبقاء اليمن الجنوبي متخلفا، باقتصاد متدهور، وبوضع أمني مضطرب، ضمن الصفقات الكبرى التي أجريت في المنطقة وقتها، بحيث تبقى الضغوط على السعودية ودول الخليج، بعد أن قام عبدالناصر بتكريس الانقسام النهائي بين اليمنين، وتنصيب نظامين قوميين عربيين في اليمن، شماليّ وجنوبي.



وكان أحد أهم أبناء الناصرية – اليسارية في الجزيرة العربية وقتها، المعلّم المغمور علي ناصر محمد، والذي صعد باطّراد ليصبح وزيرا للدفاع وهو في العشرينات من عمره، ثم رئيسا للوزارء ثم رئيسا للجمهورية، في خاصرة الجزيرة العربية، قبل أن يكتشف الروس ومخابراتهم أنه يسعى لفتح علاقات خارج الخطوط الاستراتيجية لهم، فيأتي القرار بالتخلص منه سريعا.



خارطة اليمن والقومي اليساري



بدأ الرئيس علي ناصر محمد حياته مدرسا، في العام 1959، بعد تخرّجه من دار المعلمين فمديرا لمدرسة "دثينة" الابتدائية، ثم انضم إلى حركة القوميين العرب في اليمن الجنوبي التي تحولت فيما بعد إلى تنظيم الجبهة القومية، وانخرط في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني حتى العام1964، وتخرج من مدرسة الصاعقة في أنشاص في مصر وأصبح عضوا في المكتب العسكري، وبعد استقلال اليمن، تم تعيينه محافظا للجزر اليمنية في العام 1967، ثم حاكما لـ "لحج"، وفي آذار – مارس من العام 1968 أصبح عضوا في القيادة العامة للجبهة القومية، ثم بعد سنة اختير وزيرا للحكم المحلي ثم وزيرا للدفاع بدءا من العام 1969 ثم جمع في أواسط السبعينات حقيبة الدفاع مع التربية، وفي العام 1971 اتفق الرفاق على تعيينه رئيسا للوزراء، وعضوا في المجلس الرئاسي الثوري، وتمت تنحية الرفاق سالم ربيع علي وعبد الفتاح إسماعيل وعلي عنتر ومحمد صالح العولقي، وأصبح علي ناصر محمد رئيسا بالوكالة ثم عُقِد مؤتمر طارئ للجبهة القومية في أكتوبر – تشرين الأول من العام 1980، وتمت تنحية عبد الفتاح إسماعيل وتعيين علي ناصر محمد رئيسا للدولة وأمينا عاما للحزب ورئيسا للوزراء.



مَا لَمْ يُرض موسكو عن علي ناصر



يقول علي ناصر: "اكتشفت أنا وعدد من رؤساء الدول الاشتراكية، أن الاتحاد السوفييتي كان حريصا على إبقاء دولنا بحالة فقر، وانعدام للتنمية والرفاهية، وقد عرض عليّ الرئيس الإثيوبي منغستو هيلا مريام وثيقة تثبت أن النفط قد اكتشف في بلاده على يد الشركات الروسية، ولكنهم أخفوا الأمر عن الحكومة الإثيوبية، بعد أن أبلغوا موسكو"، وكان انفتاح علي ناصر على دول الخليج العربية، والقرن الإفريقي، ملمحا هاما من ملامح حكمه، وربما كانت المرجعية الثقافية لمواطني اليمن الجنوبي دافعا كبيرا لبحثهم عن التنمية، وهم بمعظمهم تجار ناجحون تاريخيا من حضرموت إلى عدن.



في موسكو استقبل بريجنيف علي ناصر محمد بالقبلات، وفي الاجتماع المغلق، أخرج الرئيس الشيوعي السوفييتي خريطة للجزيرة العربية، واشار بإصبعه إلى الربع الخالي، وليس إلى اليمن الجنوبي، وقال هذه المنطقة تسبح فوق بحيرة من النفط، ونحن نريد التعاون على هذا الملف، وفهم علي ناصر أن الروس لا يريدون تقديم العون لليمن بقدر ما يريدون الضغط على السعوديين وبقية دول الخليج وبالتالي الولايات المتحدة، من خلال دفع اليمن لإثارة الإشكالات الحدودية مع السعودية وعُمان.



وحين صعد علي ناصر محمد وتسلّم القيادة السياسية والعسكرية في اليمن الجنوبي كان في "أرض المهرة" و"حضرموت" أكثر من"20" ألف مقاتل عماني مسلّح، وتوقع السوفييت من علي ناصر محمد إعادة إحياء ثورة "ظفار" التي اندلعت ضد الحكم في سلطنة عمان والبريطانيين، في الستينات في فترة حكم السلطان سعيد بن تيمور والد السلطان قابوس وأخمدت في العام 1975، وهي الثورة الشيوعية التي قدّم لها الدعم الاتحاد السوفييتي وجمال عبدالناصر من خلال القيادة السياسية الاشتراكية في اليمن الجنوبي الذي بدأ علي ناصر يدرك أنه يراد له أن يكون دولة وظيفية في المنطقة، بعد أن قام العقيد الليبي معمّر القذافي بتمويل ثوار ظفار، ولكن علي ناصر محمد كان ضدّ الاستمرار في التدخّل، مما سبّب حنقا سوفييتيا كبيرا سرعان ما ترجم في تأزيم الموقف داخل قيادة الحزب الاشتراكي.



بعد انهيار سلطته في اليمن الجنوبي



تفجر الوضع في جنوب اليمن، وانقلب الحزب الحاكم على قياداته، وغادر علي ناصر محمد السلطة بعد أحداث 13 يناير- كانون الأول من العام 1986، لاجئا إلى صنعاء في اليمن الشمالي، ثم غادرها ثانية في العام 1990، وكان الصراع داخل الحزب الاشتراكي قد تسبب بغضب، وربما بارتياح، القيادة السوفييتية، التي لم تعد قادرة على تحمّل تصرفات علي ناصر محمد، بعد محاولاته الخروج عن عصا الطاعة، والانفتاح على اتجاهات مختلفة في العالم لا ترضى عنها موسكو.



رحل علي ناصر عن صنعاء إلى دمشق، ليلتزم الصمت طويلا، عند حافظ الأسد، الذي أراد الاحتفاظ بورقة يمنية، كما استضاف من قبل طيفا من المعارضات العربية والإقليمية في المنطقة، عبدالله أوجلان والجبهة الشعبية لتحرير إرتيريا والفصائل الفلسطينية المنشقة عن منظمة التحرير، والمعارضة البحرينية، والمعارضة العراقية بكامل أحزابها وشخصياتها، والمعارضون المصريون والتوانسة والجزائريون والموريتانيون، حتى شكّل جناحا مسلحا لحزب البعث في نواكشوط!



وكان على علي ناصر محمد، أن يمشي بين الألغام في مناخ سوريا المتشابك، المتمثل في الأجهزة الأمنية والفساد والمتنفذين، ولكنه ذهب إلى التشارك مع فخري كريم في مشروع المدى، وفي العام 1995 أسس في دمشق المركز العربي للدراسات الاستراتيجية.



وأصرّ خلال فترة وجوده في سوريا على الاحتفاظ بشخصية المتقاعد، رغم أنه تدخّل كثيرا في حياة اليمنيين، وحاول الظهور بمظهر الأب الذي يحنو عليهم، من خلال الأعمال الخيرية وإجراء العمليات الطبية للفقراء منهم على نفقته الشخصية، والتركيز على الجانب الثقافي لليمن الجنوبي، من خلال مراكز دراسة العمارة والفنون التي قادتها زوجته السورية ريم عبدالغني، التي كثيرا ما تمّ اتهام على ناصر محمد بأنه من خلالها قام بمصاهرة طائفة حافظ الأسد، في الوقت الذي تتحدّر فيه ريم عبدالغني ناصر محمد من أصول سنيّة في اللاذقية.



وحاول علي عبدالله صالح استثمار علاقته مع الرئيس المتقاعد، فعرض عليه عدّة مرات الترشح أمامه في الانتخابات، وتقول مصادر مقرّبة من علي ناصر محمد إنه قام في إحدى تلك المرات بعرض مبلغ خمسين مليون دولار أميركي كهدية لعلي ناصر محمد في حال قبل الترشّح لمنصب الرئاسة أمام علي عبدالله صالح، ولكنه يعلم تماما أن السلطة وأجهزة المخابرات وصناديق الاقتراع كلّها كانت تحت تصرّف صالح، فرفض مسبقا الدخول في تلك الانتخابات.



بعد ثورة اليمن



كثيرا ما تشكو الأوساط العربية من شحّ الشخصيات ذات الخبرات السياسية في الساحة العربية، وكثيرا ما قدّم السياسيون أنفسهم على أنهم ماهرون في اللعبة، ولكن كان على السياسي أن يدرك أن المكسب الأبعد لقضيته يختلف عن المكسب الشخصي، وأنّ الأول سيفضي إلى الثاني دون شك، الأمر الذي أدركه علي ناصر محمد، فحين انتفض الشعب اليمني، وازداد تعقيد المشهد في تعنّت علي عبدالله صالح وتمسّكه بالسلطة، مقابل التفكك الأمني الكبير الذي ضرب البلاد، يقول علي ناصر محمد عن ثورة جيله في 14 من أكتوبر تشرين الثاني من العام 1963 بأنها:" كانت ثورة لرجال من كافة مناطق الجنوب الذي كان يتكوّن يومها من سلطنات ومشيخات وإمارات يتجاوز عددها الـ 22… و كان لثورة 26 سبتمبر في الشمال دورها في تشكيل الخلفية والمنطلق التي ساندت الكفاح المسلح في الجنوب بالإضافة إلى تعاطف الشعب في الشمال مع ثورة أكتوبر".



وليس غريبا أن تبدأ الثورة اليمنية في مناخ الربيع من الجنوب، في تعز، ويكتب علي ناصر في مقال له عن ذكرى ثورة 11 فبراير اليمنية: " هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي انطلقت من مدينة تعز في الحادي عشر من فبراير 2011م،.. بعد أن قدمت الثورة قافلة من الشهداء وطرحت قائمة طويلة من الجرحى والمعاقين ووضعت المشهد اليمني أمام متغيرات عديدة ومنعطف تاريخي، ويحق لشباب الثورة أن يحتفوا قبل غيرهم بثورتهم، فلقد كانوا العلامة الفارقة في إشعالها ودفع أثمانها الباهظة وتقبل ما لحقها من جور داخلي وضيم خارجي في صورة مشابهة لما تعرضت له الثورة الأسبق والباكورة الأوفق المتمثلة بالحراك السلمي الجنوبي الذي لا يزال يجترح أهدافه نحو تقرير المصير مثلما تجترج ثورة الشباب أهدافها التي لا يستطيع أحد أن ينكر سمو هدفها الأنبل في تحقيق الدولة المدنية المنشودة وإن كان قد جرى الالتفاف عليها، وإنه لمن الطبيعي أن تواجه الثورات التحررية الكثير من العقبات وأن توضع مختلف العصي أمام دواليبها، تماما كما حدث مع ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وأنتهزها فرصة لدعوة الحكومة إلى النظر بمسؤولية إلى أسر الشهداء والجرحى الذين يقفون على أبواب مجلس الوزراء لطلب العلاج، ومحاسبة ومحاكمة الذين قتلوا وجرحوا الشباب في مدينة عدن الباسلة".



فيقدّم علي ناصر محمد اليوم نفسه ضمن إطار صورة الزعيم التاريخي لليمن، مستفيدا من تضاريس وأخطاء تجربته الشخصية، ومن تجارب السياسيين اليمنيين، ومن انهيار حكم علي عبدالله صالح، وتربطه علاقات مميزة مع الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي فقد نقلت مصادر بأن الرئيس علي ناصر محمد كان قد وجّه نصيحة للرئيس هادي، يطالبه فيها بأن يغادر الرئاسة، كون الأمور لا تبشّر بخير، قائلا: " نصيحة يا أبا جلال غادر.. الأمور لا تبشّر بخير"!، بعد أن اشتكى الرئيس هادي لعلي ناصر محمد بالقول: " لقد تعبتُ كثيرا خلال الفترة التي تولّيت فيها الرئاسة" مضيفا أنه يرى أنه "يحرث في البحر بسبب ممارسات بعض السياسيين والعسكر في صنعاء، وأنه لا ينام إلا ساعة أو ساعتين".



وفي الوقت ذاته، يستمر الحكم في اليمن، ما بين التدخل الإيراني الذي تصرّ عليه طهران بدعم الحوثيين في صعدة، وتكريس دور علي سالم البيض، بينما ينفتح علي ناصر محمد على الإيرانيين بشكل مفاجئ، لمحاولة قطع الطريق على ملايين الأطنان من السلاح التي يورّدها علي سالم البيض إلى الجنوب، ويواصل دعوته إلى الحوار ما بين الأطراف كلّها في اليمن، فيظهر بمظهر الحكيم اليماني، الذي تدخّل أكثر من مرة لتجاوز الأزمات عبر فتح النوافذ بالحوار السياسي. وعمل علي ناصر محمد على إيقاف حرب الاستنزاف بين شطري اليمني، وتمكّن من إبرام مصالحة بين الجبهة الوطنية المدعومة حينها من قبل اليمني الجنوب وحكم علي عبدالله صالح في الشمال، ويحتاج اليمن والمحور العربي اليوم، توطيد اليمن بتكريس الأداء السياسي بعيدا عن السلاح ومراكز القوى، وتنتظر اليمن عملية جراحية عربية لوقف الامتداد الإيراني في أراضيه، وإلا أصبح الجنوب الفك السفلي للكماشة الإيرانية التي تعمل في الشرق والشمال.



وقد كان لافتا أن ترفع أجيالٌ صورة علي ناصر محمد، وهي لم تولد في عهده، شباب الثورة اليمنية، الذين جابوا بتلك الصور شوارع الجنوب، هتفوا لرجلٍ أثبت أنه ليس مغامرا في السياسة، وإلا لما قبل البقاء في البيت قرابة ثلاثة عقود، بقيت فيها العلاقة ما بين ناصر وصالح لغزا كبيرا يدلّ على اعتماد الاثنين كليهما مبدأ شعرة معاوية، مع أن علي ناصر محمد بقي هاجسا في ذهن علي عبدالله صالح طيلة حكمه، ونجح عبدالله صالح في تخريب علاقات علي ناصر محمد مع عدد من الدول العربية، مع أن الأخير أكّد له مرارا، وفي أكثر من مناسبة، أنه ترك اليمن وليس في باله الجلوس مكانه على كرسي الحكم، أما الأمران الثابتان اللذان يصرّ عليهما علي ناصر محمد في الإعلان عن مواقفه فهما تمسكّه بالدعوة إلى الحوار الوطني لإعلان التصالح والتمسك بوحدة اليمن في الوقت الذي يلوّح كثيرٌ من قادة الجنوب بورقة الانفصال لتحقيق المكاسب السياسية.


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2013, 01:14 PM   #52
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

حضرموت والجنوب العربي والعالقون في محطة 1967 م

الاثنين 04 نوفمبر 2013 11:45 مساءً

د. عبيد البري


ليس هناك أعقد - في ما سمعت عنه أو قرأته - من الفكرة القائلة : ( العودة إلى مراجعة ما حدث في عدن عام 1967م ) !! .. ليس فقط لأن أصحاب هذه الفكرة لم يطرحوها إلا بعد قيام الثورة الجنوبية ضد الاحتلال اليمني عام 2007م ، ولكن لأن أصحابها يدركون صعوبة ذلك ، وإلا لكانوا قد طرحوها في مراحل سابقة مثل :


* الفترة التي حاولت فيها قيادة الجنوب مراجعة سياسة النظام (أي في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي) عندما طرحت فكرة التغيير أو التعديل في النهج السياسي والإجراءات الثورية خلال الفترة التي سبقتها ،

* أو عند الترتيبات لإعلان الوحدة عام 1990م ،

* أو عند ظهور نتائج فشل الوحدة "بوضوح" عام 1993م ،

* أو عند إعلان فك الارتباط عام 1994م أثـناء الحرب على الجنوب .



ولكن ماذا حدث في عام 1967م ؟! :



- كان ذلك العام هو العام الرابع للثورة المسلحة ضد الاستعمار .



- كان عاماً لاشتداد الحرب الأهلية بين الجبهة القومية للتحرير ( NLF ) من جهة ، وجبهة تحرير جنوب اليمن ( FLOSY ) من جهة أخرى للتسابق على استلام الاستقلال من بريطانيا .



- كانت NLF في عامها الخامس من تأسيسها ومن ثورتها المسلحة ، بينما FLOSY في عامها الثاني من تأسيسها ومن ثورتها السلمية .



- كانت مصر تدعم كلا الجبهتين ضد الاستعمار ، لكن المخابرات المصرية في صنعاء كانت ترغب في أن تتسلم (جبهة تحرير جنوب اليمن) السلطة من بريطانيا لتلحقها باليمن الذي كان بيد السلطة المصرية في تلك الفترة .



- خلال الشهرين الأخيرين (أكتوبر ونوفمبر) فقط ، أي في خلال أيام قليلة ، استطاعت NLF أن تستلم السلطة من جميع إمارات وسلطنات الجنوب ، بسبب الالتفاف الشعبي الكبير حول الجبهة القومية ، حيث كانت الجبهة قد أعلنت عن :



* إزالة الحدود القبلية والقضاء كلياً على مشاكل الثأر والاحتراب بين الأهالي في كل عشيرة وقبيلة .

* الحد من الصراعات والمنازعات بين الكيانات الجنوبية نقسها .. وتلك القضايا كان قد سئمها المشايخ والأمراء والسلاطين أنفسهم .



يضاف إلى ذلك عاملان على الأقل هما :


1. سقوط حكومة الاتحاد في عدن بعد حركة 20 يونيو من نفس العام .


2. إدراك السلاطين والأمراء والمشايخ لاستحالة بقاء أي كيانات صغيرة في المنطقة ، وخاصة بعد عزم بريطانيا على الرحيل عن عدن .


- في 30 نوفمبر تم الإعلان عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية عاصمتها عدن ، على الحدود الدولية المعروفة للجنوب العربي ، حيث سلمت بريطانيا السلطة لــ NLF التي كانت مسيطرة على الأرض ولم تعترف بجبهة FLOSY . وأظن - من خلال التسمية فقط - أن الدولة قد أخذت كل "اسم اليمن" في (جمهورية اليمن) وانتسبت إلى الجنوب العربي في (الجنوبية) .


- عند الإعلان عن قيام دولة عصرية في الجنوب انتهى بذلك عهد السلطة التقليدية القبلية في الجنوب .


- في خلال سنتين من ممارسة الحكومة الجنوبية لمهامها حدثت الأخطاء الفادحة ... وقد يعود السبب الرئيس في ذلك إلى قصور في إدراك وخبرة القيادة الجنوبية ، أو قد يعود على الأرجح إلى وجود عناصر ضمن القيادة العليا للجبهة لا تـنتمي إلى الجنوب بقدر ما يهمها مصلحة وطنها الأصل ، فكانت النتيجة :


* تأجيج الصراع بين القوى السياسية الجنوبية باستيراد الفكر اليساري من المعارضة في الدولة اليمنية المجاورة ، الأمر الذي أدى إلى التخلص من القيادة الشرعية الجنوبية عبر انقلاب 1969م .


* استطاعت تلك القيادات السياسية التي تنتمي إلى الدولة اليمنية المجاورة ، أن تقضي على شيوخ القبائل الجنوبية .. وربما كانت بهذا تفرّغ شحنة حقدها على شيوخ قبائلها هناك الذين هجَّروها في وقت سابق إلى عدن ، ولذلك تمت تصفية مشايخ وسلاطين وأمراء الجنوب ومصادرة أملاكهم وحقوقهم السياسية .


* استطاع أصحاب الفكر اليساري من الدولة المجاورة أن يقدموا خدمة لوطنهم الأصل من خلال :


- القضاء على المؤسسات التجارية في الجنوب وتحويلها إلى صنعاء وتعز .


- تأميم المساكن لتسكين الرعايا من الدولة المجاورة حيث كان لهم وجود كثيف في عدن بدون سكن .


- تأميم الأراضي الزراعية لإفـقار أصحابها واضطرارهم إلى الهجرة عبر صنعاء .


- تسخير إمكانات الدولة لدعم المعارضة في الدول المجاورة وخصوصاً معارضة صنعاء .


- ربط دولة الجنوب بالمعسكر الاشتراكي لخلق المزيد من العداوات مع دول الإقليم العربي .


وإذا كان كل ما أشرت إليه قد جرى خلال الفترة الوجيزة المبكرة من عمر الثورة الجنوبية ، فماذا نستفيد من النظر إلى عام 1967م بعد كل هذا ؟! .. من يحاسب من ؟! .


* أليست الأولوية هي لتحرير الوطن وإعادة بنائه وتجاوز أخطاء ماضي غيرنا بتصحيح الفكر والحفاظ على الهوية الوطنية لشعبنا ؟! .


* أليس الأحرى بنا كجيل جديد الاستفادة من كل دروس الماضي والتطلع إلى مستقبل أفضل لمجتمعنا وللأجيال من بعدنا ؟! .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد ©
----------------------------------
تنوية حد من الوادي

السوفييت دخلو عبرالشيوعيون القادمون من اليمن والصفقة بين بريطانيا والسوفييت؟
طردوجماعة عبدالناصرواجبرالسوفييت عبدالناصران يتخلى عن جماعتة واجبروة ان يكون اول من يعترف بدولة الجنوب؟
ابويمن لاثقل لهم الا عمالتهم للشيوعية واكملوالمهمة في تفكيك جيش البادية الحضرمي وجيش الجنوب العربي؟


{year}


علي ناصر محمد.. الغائب الحاضر في خارطة اليمن

الأحد 17 نوفمبر 2013 11:26 صباحاً

صحيفة العرب


قال الرئيس السوفييتي الأسبق بريجنيف إنه "سيرسل إلى الفضاء كل شخص يعتدي على حلفائه في اليمن الجنوبي"، وكان في الوقت نفسه يحرص على إبقاء اليمن الجنوبي متخلفا، باقتصاد متدهور، وبوضع أمني مضطرب، ضمن الصفقات الكبرى التي أجريت في المنطقة وقتها، بحيث تبقى الضغوط على السعودية ودول الخليج، بعد أن قام عبدالناصر بتكريس الانقسام النهائي بين اليمنين، وتنصيب نظامين قوميين عربيين في اليمن، شماليّ وجنوبي.



وكان أحد أهم أبناء الناصرية – اليسارية في الجزيرة العربية وقتها، المعلّم المغمور علي ناصر محمد، والذي صعد باطّراد ليصبح وزيرا للدفاع وهو في العشرينات من عمره، ثم رئيسا للوزارء ثم رئيسا للجمهورية، في خاصرة الجزيرة العربية، قبل أن يكتشف الروس ومخابراتهم أنه يسعى لفتح علاقات خارج الخطوط الاستراتيجية لهم، فيأتي القرار بالتخلص منه سريعا.



خارطة اليمن والقومي اليساري



بدأ الرئيس علي ناصر محمد حياته مدرسا، في العام 1959، بعد تخرّجه من دار المعلمين فمديرا لمدرسة "دثينة" الابتدائية، ثم انضم إلى حركة القوميين العرب في اليمن الجنوبي التي تحولت فيما بعد إلى تنظيم الجبهة القومية، وانخرط في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني حتى العام1964، وتخرج من مدرسة الصاعقة في أنشاص في مصر وأصبح عضوا في المكتب العسكري، وبعد استقلال اليمن، تم تعيينه محافظا للجزر اليمنية في العام 1967، ثم حاكما لـ "لحج"، وفي آذار – مارس من العام 1968 أصبح عضوا في القيادة العامة للجبهة القومية، ثم بعد سنة اختير وزيرا للحكم المحلي ثم وزيرا للدفاع بدءا من العام 1969 ثم جمع في أواسط السبعينات حقيبة الدفاع مع التربية، وفي العام 1971 اتفق الرفاق على تعيينه رئيسا للوزراء، وعضوا في المجلس الرئاسي الثوري، وتمت تنحية الرفاق سالم ربيع علي وعبد الفتاح إسماعيل وعلي عنتر ومحمد صالح العولقي، وأصبح علي ناصر محمد رئيسا بالوكالة ثم عُقِد مؤتمر طارئ للجبهة القومية في أكتوبر – تشرين الأول من العام 1980، وتمت تنحية عبد الفتاح إسماعيل وتعيين علي ناصر محمد رئيسا للدولة وأمينا عاما للحزب ورئيسا للوزراء.



مَا لَمْ يُرض موسكو عن علي ناصر



يقول علي ناصر: "اكتشفت أنا وعدد من رؤساء الدول الاشتراكية، أن الاتحاد السوفييتي كان حريصا على إبقاء دولنا بحالة فقر، وانعدام للتنمية والرفاهية، وقد عرض عليّ الرئيس الإثيوبي منغستو هيلا مريام وثيقة تثبت أن النفط قد اكتشف في بلاده على يد الشركات الروسية، ولكنهم أخفوا الأمر عن الحكومة الإثيوبية، بعد أن أبلغوا موسكو"، وكان انفتاح علي ناصر على دول الخليج العربية، والقرن الإفريقي، ملمحا هاما من ملامح حكمه، وربما كانت المرجعية الثقافية لمواطني اليمن الجنوبي دافعا كبيرا لبحثهم عن التنمية، وهم بمعظمهم تجار ناجحون تاريخيا من حضرموت إلى عدن.



في موسكو استقبل بريجنيف علي ناصر محمد بالقبلات، وفي الاجتماع المغلق، أخرج الرئيس الشيوعي السوفييتي خريطة للجزيرة العربية، واشار بإصبعه إلى الربع الخالي، وليس إلى اليمن الجنوبي، وقال هذه المنطقة تسبح فوق بحيرة من النفط، ونحن نريد التعاون على هذا الملف، وفهم علي ناصر أن الروس لا يريدون تقديم العون لليمن بقدر ما يريدون الضغط على السعوديين وبقية دول الخليج وبالتالي الولايات المتحدة، من خلال دفع اليمن لإثارة الإشكالات الحدودية مع السعودية وعُمان.



وحين صعد علي ناصر محمد وتسلّم القيادة السياسية والعسكرية في اليمن الجنوبي كان في "أرض المهرة" و"حضرموت" أكثر من"20" ألف مقاتل عماني مسلّح، وتوقع السوفييت من علي ناصر محمد إعادة إحياء ثورة "ظفار" التي اندلعت ضد الحكم في سلطنة عمان والبريطانيين، في الستينات في فترة حكم السلطان سعيد بن تيمور والد السلطان قابوس وأخمدت في العام 1975، وهي الثورة الشيوعية التي قدّم لها الدعم الاتحاد السوفييتي وجمال عبدالناصر من خلال القيادة السياسية الاشتراكية في اليمن الجنوبي الذي بدأ علي ناصر يدرك أنه يراد له أن يكون دولة وظيفية في المنطقة، بعد أن قام العقيد الليبي معمّر القذافي بتمويل ثوار ظفار، ولكن علي ناصر محمد كان ضدّ الاستمرار في التدخّل، مما سبّب حنقا سوفييتيا كبيرا سرعان ما ترجم في تأزيم الموقف داخل قيادة الحزب الاشتراكي.



بعد انهيار سلطته في اليمن الجنوبي



تفجر الوضع في جنوب اليمن، وانقلب الحزب الحاكم على قياداته، وغادر علي ناصر محمد السلطة بعد أحداث 13 يناير- كانون الأول من العام 1986، لاجئا إلى صنعاء في اليمن الشمالي، ثم غادرها ثانية في العام 1990، وكان الصراع داخل الحزب الاشتراكي قد تسبب بغضب، وربما بارتياح، القيادة السوفييتية، التي لم تعد قادرة على تحمّل تصرفات علي ناصر محمد، بعد محاولاته الخروج عن عصا الطاعة، والانفتاح على اتجاهات مختلفة في العالم لا ترضى عنها موسكو.



رحل علي ناصر عن صنعاء إلى دمشق، ليلتزم الصمت طويلا، عند حافظ الأسد، الذي أراد الاحتفاظ بورقة يمنية، كما استضاف من قبل طيفا من المعارضات العربية والإقليمية في المنطقة، عبدالله أوجلان والجبهة الشعبية لتحرير إرتيريا والفصائل الفلسطينية المنشقة عن منظمة التحرير، والمعارضة البحرينية، والمعارضة العراقية بكامل أحزابها وشخصياتها، والمعارضون المصريون والتوانسة والجزائريون والموريتانيون، حتى شكّل جناحا مسلحا لحزب البعث في نواكشوط!



وكان على علي ناصر محمد، أن يمشي بين الألغام في مناخ سوريا المتشابك، المتمثل في الأجهزة الأمنية والفساد والمتنفذين، ولكنه ذهب إلى التشارك مع فخري كريم في مشروع المدى، وفي العام 1995 أسس في دمشق المركز العربي للدراسات الاستراتيجية.



وأصرّ خلال فترة وجوده في سوريا على الاحتفاظ بشخصية المتقاعد، رغم أنه تدخّل كثيرا في حياة اليمنيين، وحاول الظهور بمظهر الأب الذي يحنو عليهم، من خلال الأعمال الخيرية وإجراء العمليات الطبية للفقراء منهم على نفقته الشخصية، والتركيز على الجانب الثقافي لليمن الجنوبي، من خلال مراكز دراسة العمارة والفنون التي قادتها زوجته السورية ريم عبدالغني، التي كثيرا ما تمّ اتهام على ناصر محمد بأنه من خلالها قام بمصاهرة طائفة حافظ الأسد، في الوقت الذي تتحدّر فيه ريم عبدالغني ناصر محمد من أصول سنيّة في اللاذقية.



وحاول علي عبدالله صالح استثمار علاقته مع الرئيس المتقاعد، فعرض عليه عدّة مرات الترشح أمامه في الانتخابات، وتقول مصادر مقرّبة من علي ناصر محمد إنه قام في إحدى تلك المرات بعرض مبلغ خمسين مليون دولار أميركي كهدية لعلي ناصر محمد في حال قبل الترشّح لمنصب الرئاسة أمام علي عبدالله صالح، ولكنه يعلم تماما أن السلطة وأجهزة المخابرات وصناديق الاقتراع كلّها كانت تحت تصرّف صالح، فرفض مسبقا الدخول في تلك الانتخابات.



بعد ثورة اليمن



كثيرا ما تشكو الأوساط العربية من شحّ الشخصيات ذات الخبرات السياسية في الساحة العربية، وكثيرا ما قدّم السياسيون أنفسهم على أنهم ماهرون في اللعبة، ولكن كان على السياسي أن يدرك أن المكسب الأبعد لقضيته يختلف عن المكسب الشخصي، وأنّ الأول سيفضي إلى الثاني دون شك، الأمر الذي أدركه علي ناصر محمد، فحين انتفض الشعب اليمني، وازداد تعقيد المشهد في تعنّت علي عبدالله صالح وتمسّكه بالسلطة، مقابل التفكك الأمني الكبير الذي ضرب البلاد، يقول علي ناصر محمد عن ثورة جيله في 14 من أكتوبر تشرين الثاني من العام 1963 بأنها:" كانت ثورة لرجال من كافة مناطق الجنوب الذي كان يتكوّن يومها من سلطنات ومشيخات وإمارات يتجاوز عددها الـ 22… و كان لثورة 26 سبتمبر في الشمال دورها في تشكيل الخلفية والمنطلق التي ساندت الكفاح المسلح في الجنوب بالإضافة إلى تعاطف الشعب في الشمال مع ثورة أكتوبر".



وليس غريبا أن تبدأ الثورة اليمنية في مناخ الربيع من الجنوب، في تعز، ويكتب علي ناصر في مقال له عن ذكرى ثورة 11 فبراير اليمنية: " هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي انطلقت من مدينة تعز في الحادي عشر من فبراير 2011م،.. بعد أن قدمت الثورة قافلة من الشهداء وطرحت قائمة طويلة من الجرحى والمعاقين ووضعت المشهد اليمني أمام متغيرات عديدة ومنعطف تاريخي، ويحق لشباب الثورة أن يحتفوا قبل غيرهم بثورتهم، فلقد كانوا العلامة الفارقة في إشعالها ودفع أثمانها الباهظة وتقبل ما لحقها من جور داخلي وضيم خارجي في صورة مشابهة لما تعرضت له الثورة الأسبق والباكورة الأوفق المتمثلة بالحراك السلمي الجنوبي الذي لا يزال يجترح أهدافه نحو تقرير المصير مثلما تجترج ثورة الشباب أهدافها التي لا يستطيع أحد أن ينكر سمو هدفها الأنبل في تحقيق الدولة المدنية المنشودة وإن كان قد جرى الالتفاف عليها، وإنه لمن الطبيعي أن تواجه الثورات التحررية الكثير من العقبات وأن توضع مختلف العصي أمام دواليبها، تماما كما حدث مع ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وأنتهزها فرصة لدعوة الحكومة إلى النظر بمسؤولية إلى أسر الشهداء والجرحى الذين يقفون على أبواب مجلس الوزراء لطلب العلاج، ومحاسبة ومحاكمة الذين قتلوا وجرحوا الشباب في مدينة عدن الباسلة".



فيقدّم علي ناصر محمد اليوم نفسه ضمن إطار صورة الزعيم التاريخي لليمن، مستفيدا من تضاريس وأخطاء تجربته الشخصية، ومن تجارب السياسيين اليمنيين، ومن انهيار حكم علي عبدالله صالح، وتربطه علاقات مميزة مع الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي فقد نقلت مصادر بأن الرئيس علي ناصر محمد كان قد وجّه نصيحة للرئيس هادي، يطالبه فيها بأن يغادر الرئاسة، كون الأمور لا تبشّر بخير، قائلا: " نصيحة يا أبا جلال غادر.. الأمور لا تبشّر بخير"!، بعد أن اشتكى الرئيس هادي لعلي ناصر محمد بالقول: " لقد تعبتُ كثيرا خلال الفترة التي تولّيت فيها الرئاسة" مضيفا أنه يرى أنه "يحرث في البحر بسبب ممارسات بعض السياسيين والعسكر في صنعاء، وأنه لا ينام إلا ساعة أو ساعتين".



وفي الوقت ذاته، يستمر الحكم في اليمن، ما بين التدخل الإيراني الذي تصرّ عليه طهران بدعم الحوثيين في صعدة، وتكريس دور علي سالم البيض، بينما ينفتح علي ناصر محمد على الإيرانيين بشكل مفاجئ، لمحاولة قطع الطريق على ملايين الأطنان من السلاح التي يورّدها علي سالم البيض إلى الجنوب، ويواصل دعوته إلى الحوار ما بين الأطراف كلّها في اليمن، فيظهر بمظهر الحكيم اليماني، الذي تدخّل أكثر من مرة لتجاوز الأزمات عبر فتح النوافذ بالحوار السياسي. وعمل علي ناصر محمد على إيقاف حرب الاستنزاف بين شطري اليمني، وتمكّن من إبرام مصالحة بين الجبهة الوطنية المدعومة حينها من قبل اليمني الجنوب وحكم علي عبدالله صالح في الشمال، ويحتاج اليمن والمحور العربي اليوم، توطيد اليمن بتكريس الأداء السياسي بعيدا عن السلاح ومراكز القوى، وتنتظر اليمن عملية جراحية عربية لوقف الامتداد الإيراني في أراضيه، وإلا أصبح الجنوب الفك السفلي للكماشة الإيرانية التي تعمل في الشرق والشمال.



وقد كان لافتا أن ترفع أجيالٌ صورة علي ناصر محمد، وهي لم تولد في عهده، شباب الثورة اليمنية، الذين جابوا بتلك الصور شوارع الجنوب، هتفوا لرجلٍ أثبت أنه ليس مغامرا في السياسة، وإلا لما قبل البقاء في البيت قرابة ثلاثة عقود، بقيت فيها العلاقة ما بين ناصر وصالح لغزا كبيرا يدلّ على اعتماد الاثنين كليهما مبدأ شعرة معاوية، مع أن علي ناصر محمد بقي هاجسا في ذهن علي عبدالله صالح طيلة حكمه، ونجح عبدالله صالح في تخريب علاقات علي ناصر محمد مع عدد من الدول العربية، مع أن الأخير أكّد له مرارا، وفي أكثر من مناسبة، أنه ترك اليمن وليس في باله الجلوس مكانه على كرسي الحكم، أما الأمران الثابتان اللذان يصرّ عليهما علي ناصر محمد في الإعلان عن مواقفه فهما تمسكّه بالدعوة إلى الحوار الوطني لإعلان التصالح والتمسك بوحدة اليمن في الوقت الذي يلوّح كثيرٌ من قادة الجنوب بورقة الانفصال لتحقيق المكاسب السياسية.


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2013, 12:28 AM   #53
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في عيد الجلاء .. ما أرحم بريطانيا !! ]

ابو الحسنين محسن معيض

السبت 30 نوفمبر 2013 11:33 مساءً

في 30 نوفمبر 1967م غادرت بريطانيا جنوب اليمن , لتحكمنا من بعدها عقول سيطرت عليها نظرية الاشتراكية فأخذت تطبقها في مجتمعنا بكل عشقها لسفك الدماء وحبها للترهيب والإقصاء .

حكمتنا فئة عديمة الخبرة والحكمة وجدت نفسها تنتقل فجأة من أعالي الجبال إلى قمة السلطة ومن خيام الصحراء إلى ديوان الحكم . حكموا شعبا أصيلا وورثوا بلدا جميلا فلم يرعوا شعبهم ولم يحفظوا وطنهم , ذهبوا يبنون دولة القتل ووطن القهر بالتصفية الجسدية لأعلام البلد دون محاكمات ولو حتى صورية .

بعد عام ونصف فقط من الاستقلال بدأت أولى حلقات مسلسل الغدر , فتمت الإطاحة بأول رئيس للجنوب " محمد قحطان الشعبي " في 22 يونيو 69م ليتم وضعه تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته في 82م ( رحمه الله ) . وتوالت بعده حلقات التآمر والهدم , ففي حلقة دمار الوطن ظهر الرفاق وهم يدكون الاقتصاد الوطني بطرد رؤوس الأموال وتأميم الملكيات العقارية والشركات العالمية التي كانت عدن مركز تداول نشاطها التجاري , بينما ازدهرت بهذه الأموال دول صحراوية وقامت بالعقول الهاربة إمبراطوريات اقتصادية .

لقد أخذت حماسة حكامنا بكل شناعة تهدم قصرا مبنيا فاخرا متكاملا بحجة أنه من بقايا الاستعمار البغيض , لتبدأ في بناء بيت صغير مكانه لتجعل منه مفخرة لها كأحد انجازاتها العظيمة !! وذهبت تدمر تجارة مزدهرة ومصدر دخل قومي يتمناه كل بلد , بحجة أن ذلك من مواصفات الرأسمالية وعلامات الإمبريالية ولا يتوافق مع منهج الاشتراكية وثورة الكادحين , ولتزهوا بأنها تسير بنجاح وفق تنفيذ خطة خمسية جديدة .

في غمضة عين حولت حماقتهم نجمة الجزيرة إلى فحمة سوداء ,( عدن )على بابها العامر بالخير كان يقف سكانها وزوارها ليحصلوا على أنفس طلباتهم متنعمين بها أو ليبعثوها لأهلهم في أوطانهم . وفجأة وقف أهلها طوابير طويلة للحصول على كيلو من دقيق وأخر من أرز بسبب نزوة قيادية وشطحة حاكمية أرادت عبر طحن شعبها إثبات جدارتها بنيل وسام نجمة لينين العظيم .

وفي حلقة القتل لشعب مسالم رقيق تسارعت مشاهد إزهاق الأرواح , فمنذ بداية السبعينات فتح الرفاق باب القتل العشوائي الانتقامي لعلماء الدين ووجهاء المجتمع من كل المحافظات دون سبب ودون إعلام أهله بمصيره أو موقع قبره حتى يومنا هذا .

وهذه ملفات لم يتجرأ أحد على فتحها ولو من باب كشف الحقائق وتوضيح الأحداث لا من أجل الحساب . وفي حلقة التصفيات المدروسة تحطمت طائرة الدبلوماسيين بعد إقلاعها من مطار " عتق " عاصمة م / شبوة في نهاية أبريل 73م وعلى متنها عدد من الوزراء والدبلوماسيين الأجانب ومن بينهم وزير الخارجية حينها محمد صالح عولقي .

وفي نقلة نوعية بدأ الرفاق ممارسة هواية قتل بعضهم بعضا , فتم إعدام سالمين دون محاكمة عام 78م مع فئة من أنصاره بعدن . وجاء بعده عبد الفتاح إسماعيل ليتم إجباره على الاستقالة في أبريل80م ونفيه إلى روسيا . وتقلد خليفته علي ناصر محمد 3 مناصب رئيسة في الدولة وشهد عهده انفتاحا تجاريا وتقاربا مع دول الجوار , وهو ما لم ترض به كتلة النفوذ الخفي في المكتب السياسي , فتمت إعادة عبد الفتاح إسماعيل وإجبار علي ناصر على التخلي عن منصب رئيس الوزراء في فبراير 85م , ليسود البلاد توتر مخيف حتى شبت الحرب الأهلية في 13 يناير86م .

وفيها فقد الجنوب أسمى كوادره وخيرة رجاله . وإلى يومنا هذا لا ندري هل كان حقا هناك ما يستدعي كل هذا القتل والدمار ؟. وبنفس الارتجال العشوائي اتخذ " البيض " قرار الوحدة عام 90م دون شرط ولا قيد , ويتردد أن شرطه الوحيد كان خروج "علي ناصر" من صنعاء !. وبعد أقل من 4 أعوام غادرها البيض حانقا إلى عدن معلنا الانفصال في21مايو 94م لتقوم على آثره حرب صيف 94 والتي انتهت بانتصار القوات الجنوبية الشمالية في 7-7-94م .

تاريخنا بعد الجلاء حافل بالدم والدمار وموسوم بالغدر والقهر, صنعته عقول غير مؤهلة للقيادة وطبقته أياد غير جديرة بالسيادة .ولكن هل تغيرت اليوم العقليات القيادية الباقية من تجارب الماضي ؟ منهم من أدرك خطأه وبدأ التصحيح , ومنهم من لا يزال غاويا تتخبطه نفس العقلية والوسيلة , شاهرا فأسه ومعوله لا ليبني به الوطن ويحمي به الناس ولكن ليشج به رؤوس المخالفين الأبرياء ويدفن به أجساد المعارضين الأوفياء .

اقرأ المزيد من شبوة الحدث
  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2013, 01:16 PM   #54
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


المناضل عبدالله مطلق يفجر قنبلة من العيار الثقيل ويؤكد بانه ليس للشماليين أي فضل بثورة 14 أكتوبر ولم يقاتل أي أحد منهم بل كان دورهم معرقل وان الفضل الأكبر للجنوبيين في بقاء ثورة 26 سبتمبر والفضل كله لعبدالناصر ومصر فقط ((صـور))

عـــدن المنارة/رصد: سلمى النخعي ((خـاص)):

المناضل عبدالله مطلق صالح


فجر المناضل الشيخ عبدالله مطلق صالح مفاجأة تاريخية من العيار الثقيل بتأكيده بالوقائعالتاريخية الدامغة أن لثورة 14 أكتوبر الجنوبية الفضل الأكبر في دعم وبقاء مايسمى بثورة 26 سبتمبر التي قامت بتوجيه من مصر ضد الحكم الإمامي في دولة المملكة المتوكلية اليمنية..، جنباً إلى جنب المساندة الاساسية من قبل الزعيم جمال عبدالناصر والثورة المصرية.



وقال الشيخ/عبدالله مطلق (وهو أحد مشائخ منطقة حالمين بردفان)، في برنامج حديث الذكريات الذي بث الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد 1 ديسمبر2013م، عبر قناة "عـدن لايف"، بانه ليس هناك فضل أو دور لثورة 26 سبتمبر على الجنوب، وإنما كان هناك فضل لثورة 14 أكتوبر وأبناء الجنوب على ثورة 26 سبتمبر.



وأشار أن الفضل في دعم ثورة 14 أكتوبر كان للزعيم جمال عبدالناصر وللمصريين الذين تم الاتفاق معهم في عام 1956م، في اجتماع عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت ثم بالاجتماع الثاني الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة على تشكيل فرع حركة القوميين العرب بالجنوب لتنظيم الثورة والعمل المقاوم والانتفاضات الجنوبية ضد الاستعمار البريطاني.



ونوه أن الزعيم جمال عبدالناصر وعـد خلال هذه الاجتماعات بدعم ومساندة وتمويل نضال شعب الجنوب وثورته، حيث تم تمويل المقاتلين ودعمهم ماليا ولوجستيا..، حيث كان يتم إعطاء كل مقاتل بجبهة حالمين بردفان مثلاً 20 ريـال شهرياً كمرتب شهري، كما تم إرسال مدافع "تو هنش" و"تري هنش" وقواذف ومدافع متعددة وأسلحة مختلفة عبر الضباط المصريين..، حيث يتم نقل الأسلحة من مصر إلى تعز وقعطبه تم يسلها الضباط المصريين إلى الثوار الجنوبيين.



وأضاف أن المصريين فتحوا معسكرات لأبناء الجنوب في منطقة الحوبان وغيرها، للقتال ضد الملكيين في الجمهورية العربية اليمنية، وكذا لفك حصار صنعاء..، منوهاً إلى استشهاد عدد كبير من أبناء الجنوب والقادة المعروفين بالجبهة القومية كالبطل المناضل هاشم عمر، وكذا استشهاد القائد البطل نصر بن غالب "الردفاني"، اللذين استشهدا بمنطقة نقيل يسلح للدفاع عن صنعاء..، وغيرهم من الشهداء الجنوبيين الذي استشهدوا بوازع قومي عروبي وتقدمي الذي رفعت لواءه وشعاراته الثورة المصرية والزعيم جمال عبدالناصر.



وأكد الشيخ عبدالله مطلق بأن ليس هناك أي شمالي قاتل أو جاء للقتال إلى الجنوب من الجمهورية العربية اليمنية أو إلى جانب الجنوبيين طوال سنوات ثورة 14 أكتوبر، باستثناء من كانوا من مواليد أو عاشوا حياتهم بعدن.

أن أبناء الجنوب دعموا الجمهورية العربية اليمنية وقدموا الأموال والإيواء لمن كان يأتي إلى عـدن، أسوة بالمناضلين العرب الذين كانوا يأتوا إلى عدن وقدموا دمائهم للدفاع عنهم وحمايتهم ضد الهجمات الملكية التي كانت تسعى للفتك بصنعاء.



وأوضح المناضل عبدالله مطلق أن الشماليين كانوا يخافوا من الجنوبيين عندما كانوا يأتوا للتواصل مع الضباط المصريين إلى تعز وقعطبة للحصول على الأسلحة وكانوا يعرقلوا عمليات حصول الجنوبيين على الأسلحة ويعرقلوا الجنوبيين واعتقلوا البعض منهم لولا التدخل المستمر والداعم من الضباط المصريين الذين كانوا يقدموا للجنوبيين التسهيلات ويضغطوا بقوة على الشماليين لترك الجنوبيين..، مؤكداً أن الفضل للزعيم جمال عبدالناصر والمصريين في دعم مايسمى ثورة 26 سبتمبر، كما أن الفضل كل الفضل في دعم ومساندة نضال شعب الجنوب وثورة 14 أكتوبر، يعود لعبدالناسر، مؤكداً أن لم يحدث أبداً أن قام أي شمالي من الجمهورية العربية اليمنية أو عربي بدعم حقيقي لثورة الجنوب مهما حاول الادعاء أو تزوير التاريخ باستثناء الأخوة المصريين الذين لهم الفضل الأول والأخير في ذلك.



وأكد أن الجنوبيون ضربوا المعسكرات التي حاول الملكيين التابعين لإمام دولة المملكة المتوكلية اليمنية، إقامتها لقوات الملكيين بتسهيلات بريطانيا ودعم قوى إقليمية بالمناطق الحدودية بالقرب من مكيراس، وقعطبة والضالع، وبيحان، وأجبروهم على إغلاق تلك المعسكرات، وهزيمتها.


وتطرق إلى أن الجنوب لم يستقل بقرار دولي بل بنضال وتضحيات شعب الجنوب..، منوهاً أن بريطانيا طرحت للجنوبيين منحهم الاستقلال شرط بقاء قواعدها العسكرية، ولكن الجنوبيين رفضوا وحملوا السلاح وقاموا وضحوا طوال سنوات حتى نالوا الاستقلال الكامل في الـ 30 نوفمبر1967م، فالانجليز لم يخرجوا هكذا ولكن بقتال مرير.


وأكد في سياق حديثه عن ذكرياته عن ثورة 14 أكتوبر الخالدة، أن ثورة 14 أكتوبر كانت قد بدأت قبل تاريخ 14 أكتوبر 1963م، بسنوات..، مشيراً أن منطقة حالمين والمناطق المجاورة لها في يافع وردفان والضالع كانت قد تحررت قبل ذلك..، وكانت تحت سيطرة حركة القوميين العرب والتنظيمات المتحالفة معها قبل هذا التاريخ بسنوات، ولكن جاء الاعلان عن ثورة 14 أكتوبر عام 1963م، بعد الاتفاق مع الزعيم جمال عبدالناصر والمصريين..، حيث تعهد جمال عبدالناصر بدعم الثوار وضمان استمرارية الثورة الجنوبية.


وبعد ترتيب الضباط المصريين المدربين في الكلية العسكرية بصنعاء والسفارة المصرية بصنعاء مع الضابط علي عبدالمغني على القيام بثورة 26 سبتمبر 1962م، وتحرك القوات المصرية قبل هذا التاريخ من ميناء السويس حتى تصل بالوقت المناسب إلى ميناء الحديدة لدعم علي عبدالمغني والضباط بصنعاء للانتصار لثورتهم..، فتحت عدد من المكاتب الأمنية المصرية والمعسكرات في مدينة تـعـز الشمالية، القريبة من عدن، وبعد قدوم القوات المصرية الى تعز، تم ترتيب الدعم بالسلاح والمال والدعم الاعلامي لثورة الجنوب والإعلان الرسمي عن قيام ثورة بالجنوب بتاريخ لاحق لها وهو الـ 14 أكتوبر1963م، رغم اندلاع الثورة قبل هذا التاريخ بكثير.


وأوضح أن تنظيم حركة القوميين العرب كان تنظيما حديدا وسريا وكانت كل خلية لاتعرف الخلية الأخرى، وكان الأعضاء ملتزمون بالتعليمات التي تصلهم دون نقاش، وكانت روح التضحية ونكران الذات سائدة بينهم، مؤكداً ان القيادة للحركة كانت في عدن وعلاقاتها ببيروت والقاهرة، وكانت وسائل اعلام تتناقل أخبار العمليات المسلحة للثوار في كل مكان في العالم وهو ماأعطى دفعة قوية للثوار لمواصلة نضالهم.


الصورعلى الرابط التالي

ط¹ط¯ظ† ط§ظ„ظ…ظ†ط§ط±ط© - ط§ظ„ظ…ظ†ط§ط¶ظ„ ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ظ„ظ‡ ظ…ط·ظ„ظ‚ ظٹظپط¬ط± ظ‚ظ†ط¨ظ„ط© ظ…ظ† ط§ظ„ط¹ظٹط§ط± ط§ظ„ط«ظ‚ظٹظ„ ظˆظٹط¤ظƒط¯ ط¨ط§ظ†ظ‡ ظ„ظٹط³ ظ„ظ„ط´ظ…ط§ظ„ظٹظٹظ† ط£ظٹ ظپط¶ظ„ ط¨ط«ظˆط±ط© 14 ط£ظƒطھظˆط¨ط± ظˆظ„ظ… ظٹظ‚ط§طھظ„ ط£ظٹ ط£ط/////ط¯ ظ…ظ†ظ‡ظ… ط¨ظ„ ظƒط§ظ† ط¯ظˆط±ظ‡ظ… ظ…ط¹ط±ظ‚ظ„ ظˆط§ظ† ط§ظ„ظپط¶ظ„ ط§ظ„ط£ظƒط¨ط± ظ„ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ظٹظٹظ† ظپظٹ ط¨ظ‚ط§ط، ط«ظˆط±ط© 26 ط³ط¨طھظ…ط¨ط± ظˆط§ظ„ظپط¶ظ„ ظƒظ„ظ‡ ظ„ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ظ†ط§طµط± ظˆظ…طµط± ظپظ‚ط· ((طµظ€ظˆط±))

  رد مع اقتباس
قديم 12-14-2013, 12:06 AM   #55
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أمين عام الاشتراكي ينكر الهوية الجنوبية ويتمسك بهويته اليمنية - فيديو

Google +0 7 0 0 0
شبوة برس- خاص عدن - صنعاء

الجمعة 13 ديسمبر 2013 06:15 مساءً


يتداول ناشطون غلى صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مأخوذ من مقابلة تلفزيونية مع السيد ياسين سعيد نعمان أكد فيها على إصرار ونضال الحزب الاشتراكي على تثبيت يمنية الجنوب العربي والتي ناضل الاشتراكي في سبيل تثبيتها على مدى زمن طويل .


السيد نعمان سبق له التأكيد منذ العام الماضي بمصادفة ذكرى رحيل الانجليز عن الجنوب في مقابلة صحفية مع صحيفة يمنية في إجابته على سؤال نصه " لماذا قامت ثورة أكتوبر وبريطانيا قررت الرحيل عن الجنوب في 9 يناير 1968م قبل قيام ثورة أكتوبر بسنوات ؟؟ وكان رد نعمان : لقد قامت ثورة 14 أكتوبر لإسقاط مشروع الجنوب العربي فقط .


في تأكيد من أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني أن ثورة أكتوبر لم تكن حاجة وطنية ضرورية جنوبية ملحة , وإنما كانت حاجة يمنية وحاجة وصناعة مخابراتية عربية ودولية .


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas