03-21-2012, 12:57 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت" نصف عام على انطلاقة جبهة إنقاذ حضرموت : الدكتور: عبدالله سعيد باحاج
البذرة والحصاد وتحديات المستقبل نصف عام على انطلاقة جبهة إنقاذ حضرموت 3/20/2012 المكلا اليوم / كتب: الدكتور: عبدالله سعيد باحاج رغم أنه من المبكر القول بحصاد ملموس منذ انطلاقة جبهة إنقاذ حضرموت في السابع عشر من سبتمبر 2011م، أي منذ نصف عام مضى، إلا أنه يمكن تلمس مجموعة من التفاعلات الشعبية والفكرية والثقافية والسياسية التي طرأت على الساحة الحضرمية في الوطن والمهجر كانعكاس طبيعي وتلقائي ومباشر لهذه الانطلاقة حتى وأن تجاهلها البعض عمداً، حيث أوجدت هذه الانطلاقة المباركة والتي استهلت عبارتها الأولى وفي بيانها الأول (بحمد الله وتوفيقه) حراكاً ثقافياً واجتماعياً ونفسياً كان الحضارمة في حاجة إليه، وفي شوق كبير طال انتظاره، فعم أوساطهم في حلّهم وترحالهم، وبمستويات متفاوتة، فمنهم من تفاعل إيجابياً وساند وبما يستطيع أطروحاتها السياسية والاجتماعية والثقافية، ورغب في الانضمام إليها، واستفسر عن كيفية السبيل إلى ذلك، وكيف يمكن أن يساهم مادياً ومعنوياً لتثبيت خطاها ودعم خطواتها. ومنهم من أبدى ارتياحه وتقديره لانطلاقتها وبارك إعلانها، ولكن ترك مسألة الانضمام إليها إلى مرحلة تالية، ودون أن يبخل برأي أو مساندة معنوية أو مادية في ذلك. ومنهم من خفّض مستوى تأييده ومناصرته إلى المستوى الذي يتناسب مع ظروفه وأوضاعه وحتى يتجاوز حاجز الخوف وتغليب النفع العام على المصلحة الشخصية، وأن أيد وبارك بوجه عام أطروحاتها. إلا أن البعض من هؤلاء أبدى ملاحظاته حول توقيت انطلاقة الجبهة، ويرى أنه لم يكن مناسباً وفي هذا الظرف العصيب والحساس الذي تمر به حضرموت وأراضي الجنوب الأخرى، وكأن هؤلاء البعض قد بوغت أو فوجئ بهذه الانطلاقة. وقد أوضحنا لهؤلاء أننا لن نجد مناسبة أفضل من السابع عشر من سبتمبر يوماً لإعلان قيام جبهة لإنقاذ حضرموت، لما يمثله ذلك من رمزية خاصة بحضرموت، وكيف أن السابع عشر من سبتمبر من عام 1967م يمثل إجهاضاً ووأداً لميلاد دولة حضرموت المستقلة، والذي كان منتظراً في التاسع من يناير من عام 1968م، وأسوة بما نعمت به شعوب عربية مجاورة لنا في عُمان والإمارات وقطر والبحرين وجيبوتي وغيرها نالت استقلالها وأرست دعائم الخير والبناء والتنمية الجادة في مجتمعاتها، بينما انجرفنا نحن الحضارمة وبقيادة من أخضعونا إلى تبعية ذليلة وإلى هوة سحيقة من البؤس والشقاء والحرمان والفقر والمعاناة. ولذلك أردنا أن يكون السابع عشر من سبتمبر من عام 2011م يوماً متميزاً ينم عن مواكبة للربيع العربي الذي انطلق من ديار بني هلال الحضرمية الجذور بالأراضي التونسية في سيدي بوزيد، وأن يكون يوماً مشهوداً يغسل عارنا باستقلال ناقص ومشوه في نوفمبر 1967م وبثورة كانت فخاً محكماً في أكتوبر 1963م، ومن أجل استعادة الأمل الحضرمي من جديد وبث روح الجهاد والفداء والتضحية من أجل حضرموت عزيزة بأبنائها وكريمة بأجيالها، وفخورة بلا استعلاء ولا استعداء بتراثها ومجدها وفضائل أهلها. وفئة رابعة من الحضارمة ممن تلقوا خبر انطلاقة جبهة إنقاذ حضرموت أخذتهم – ويا للعجب والأسف – حالة من الغرور والتعالي والكبرياء، فلم يقرأ ولم يسمعوا أو ينصتوا لما أوضحناه في بياننا الأول وما تلاه، فصّموا آذانهم وأغمضوا أعينهم وأغلقوا شرايين وأوردة الوعي والإدراك لديهم عن الفهم لما يجري حولهم، وأصرّوا على القول بأنه لا قول إلا ما يقوله سيدهم، ومهما كان هذا السيد فلابد أن يطاع ولو كان على خطأ، فوصل موقفهم إلى حد الرفض العصبي والمتشنج، وأصبحت حضرموت في نظرهم انفصالية، وأن من ينادي بحقوق حضرموت هو انفصالي يجب إقصاؤه وتهميشه، وربما إعدامه تماماً كما كانت دعوة القوميين والاشتراكيين من 1967م إلى 1990م ومن أتى بعدهم من وحدويين وإصلاحيين. وما يعيب هؤلاء أنهم حضارمة لم يدركوا بعد مصلحة حضرموت، وهم (تبّع لمن غلب). ونرجو من الله عز وجل أن يزيل عن هؤلاء الغشاوة والضبابية حتى تعود إليهم البصيرة قبل البصر ويرون الحقيقة الساطعة لوضع حضرموت وكيف أنها حرمت منذ نصف قرن مضى من فرصة تاريخية كانت ستجعلها في وضع أفضل بلا إذلال ولا استجداء من الغير، وأن يلمسوا عن قرب وصدق ما يريده حقاً شعب حضرموت المقهور على أمره وبأيدي زمرة أو طغمة ضالة من حضارمة الضياع ممن سموا أنفسهم تارة بالقوميين وتارة بالاشتراكيين وثالثة بالوحدويين ورابعة بالإسلاميين وخامسة بالجنوبيين. وهم في كل حال وأوان حضارمة فقط لا غير، مهما كانت الأردية التي يرتدونها. ولعله من المفيد التنويه والإشارة هنا إلى أن جبهة إنقاذ حضرموت كانت وبفضل الله عز وجل ولا فضل لنا في ذلك أول صوت حضرمي ينطلق من داخل حضرموت منذ نصف قرن مضى وتحديداً منذ عام 1967م مطالباً وبوضوح بحقوق الحضارمة في تقرير المصير، ورافضاً لما تم من (جرجرة) لحضرموت وبالإكراه المقيت في أن تكون تابعة لعدن ثم لصنعاء ثم ما يحاك ضدها حالياً من إعادتها إلى سجن عدن، ودون استشارة شعبها فيما يختارونه من مصير. وكأن شعبنا الحضرمي قطيع من الأغنام أو الماشية لا إرادة له ولا حقوق مصانة تحفظ له. وعندما ننوه إلى أن جبهة إنقاذ حضرموت كانت أول صوت حضرمي ينطلق من داخل الوطن مطالباً بالحقوق الحضرمية الثابتة فإننا لا نقول ذلك افتخاراً أو إدعاءً وإنما تأكيداً وتوثيقاً لمجريات الأمور. ودون أن ننسى أو نغفل عن ما قام به من سبقونا من الوطنيين الحضارمة في المهجر والوطن وخاصة في السنوات الأولى لما سمي بالاستقلال في 1967م من محاولات لإنقاذ حضرموت وبجهود فردية أو جماعية في وادي حضرموت ووادي حجر والمشقاص والصحراء، ومنها ما تم تحت مسمى (جيش الإنقاذ الحضرمي). وهي محاولات لم يكتب لها الله عز وجل النجاح والفلاح لحكمة لا يعلمها سواه. ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل لنا في هذه البذرة الطيبة التي غرسناها منذ نصف عام مضى بإعلان جبهة إنقاذ حضرموت خيراً وصلاحاً ونفعاً لشعبنا وامتنا في حاضرنا ومستقبل أجيالنا، وحيث أننا قد استخرنا الله عز وجل ودعوناه بصدق وحسن نية في أن يجعلها بذرة خير وعز وكرامة تحفظ لشعبنا الحضرمي حقوقه وتطوره الطبيعي في الحياة بلا منغصات ولا مآسٍ ولا كوارث، ودون الحاجة إلى مزيد من العداوات والاحتكاكات التي تضر أكثر مما تفيد، وأن ننعم بجوار حسن وعلاقة مثمرة ومتكاملة مع أخوتنا في الجنوب العربي وفي سائر مناطق الجزيرة العربية والوطن العربي والإسلامي والعالم بأسره، وأن يعيد إلينا أمجادنا العزيزة علينا جميعاً، والتي يعلم بها غيرنا أكثر مما يعلم بها فئات من أبنائنا اللاحقين، وأن نبصر أخطاؤنا ونقائصنا بلا خجل أو تبرير أو مواربة، وأن نعالج قضايانا بالحكمة الحضرمية المعروفة والمشهود لها في تاريخ الأمم، وبالصبر الحضرمي المعروف، وبالتفاني والإخلاص والقيم الأخلاقية الرفيعة من أمانة وصدق وحسن تعامل والتي عرفنا بها تميزاً لا امتيازاً عند أمم الأرض قروناً طويلة. ولا شك أن تحديات المستقبل أمامنا كثيرة وعديدة ومتشابكة ومعقدة، ولسنا من السذاجة وقصر النظر أن نقول أن تحديات المستقبل يمكن تجاوزها وتخطيها، فهي بلا شك تتطلب منا كل جهد فردي وجماعي، وفي كل مجال واتجاه حتى نصل إلى ما نصبو إليه لمجتمعنا الحضرمي ونحقق له ما ينشده من خير وسلام واستقرار وتنمية جادة بلا فساد ولا قات ولا امتيازات باطلة ويعم فيها الخير لنا جميعاً بعون الله عز وجل. ومن هذا المنطلق الشامل جاءت عبارات ومضمون مداخلتنا بالفعالية الثقافية الأولى لجبهة إنقاذ حضرموت والتي عقدت أمام جماهير المكلا وحضرموت وبساحة الحرية في عاصمة حضرموت الحديثة مدينة المكلا في السادس عشر من يناير 2012م، والتي كانت بعنوان (حضرموت بين أزمات الحاضر وخيارات المستقبل)، وقد طرحنا فيها جملة من الهموم والتصورات والرؤى المستقبلية التي تعبر عما ننشده لشعبنا الحضرمي العزيز وقلنا في ذلك ما يلي: أولاً... أن المطروح على الساحة اليوم حضرمياً وجنوبياً ويمنياً ثلاثة خيارات مستقبلية هي: 1) التغيير: أي إبقاء نظام الجمهورية اليمنية مع منح صلاحيات أكبر للحكم المحلي. 2) الفيدرالية: أي إبقاء نظام الجمهورية اليمنية مع جعل الدولة ذات إقليمين (شمالي وجنوبي). 3) فك الارتباط: أي بالعودة إلى دولتي اليمن سابقاً أي ما قبل مايو 1990م. وهناك خيار رابع يخص حضرموت، وهو ما تسعى إليه جبهة إنقاذ حضرموت من خلال نضالها ونشاطها السلمي الخالي من العنف والإرهاب والتخريب والإكراه، والذي أعلنته بوضوح تام وبكلمات لا لبس فيها ببيانها الأول الصادر في 17 سبتمبر 2011م، أي منذ ستة أشهر مضت، وهو يتماشى ويتفق مع خيار فك الارتباط مع إضافة (حق تقرير المصير لشعب حضرموت)، وذلك بإدراج نص دستوري في دستور دولة الجنوب القادمة بإذن الله تعالى يشير وبوضوح إلى حق تقرير المصير لشعب حضرموت، وأن يختار نظام الحكم الذي يرتضيه ويقبل به على أراضيه من خلال استفتاء شعبي حر ونزيه يشارك فيه كل أبناء حضرموت في الوطن والمهجر، وبإشراف دولي وإقليمي مناسب ومقبول من الحضارمة. ثانياً... هناك خمس حقائق لابد علينا من الانتباه إليها وأن نضعها نصب أعيننا في فهمنا وتعاملنا مع المسألة الحضرمية أو القضية الجنوبية. وهذه الحقائق الخمس هي: الحقيقة الأولى... أنه لن يحل أزمات ومشكلات حضرموت إلا الحضارمة أنفسهم، فيخطئ من يظن أن غيرنا سيكون أرحم بنا من أنفسنا وسيكون أكثر حرصاً على مصالحنا وحقوقنا. وقد جربنا فيما مضى الاستعانة بمن ادعوا أنهم أخوة لنا من أبناء الجنوب فتدخلوا في شؤوننا، وكانت النتيجة كارثة علينا وعليهم. وكذلك جربنا الاستعانة بمن ادعوا أنهم أخوة لنا من أبناء صنعاء وتعز وغيرها، فتدخلوا في شؤوننا، وكانت النتيجة ما نراها اليوم من تخلف وأزمات متلاحقة. ولذلك فلن يحل مشاكل حضرموت إلا الحضارمة أنفسهم. ودون رفض للتعاون المثمر والخيّر مع الآخرين وبلا وصاية أو هيمنة. الحقيقة الثانية... أن تاريخنا الحضـرمي يشهد لنا أنـنا في سعيـنا لحل أزماتنا ومشاكلنا الجماعية أو الفردية لا نتعمد أو نفتعل الدخول في صدامات أو استفزازات مع الآخرين، وإنما نحن نطالب بحقوقنا كاملة غير منقوصة بالكلمة الحسنة والموقف الصائب والإقناع الهادئ بعيداً عن العنف والاستعداء مع الآخرين، ولكن دون خوف أو وجل من بذل الجرأة والشجاعة في القول أو العمل، فنحن أصحاب حقوق مهضومة أن أتت بالحسنى فكان بها، وأن لم تأت فأهل حضرموت قادرون بعون الله تعالى على أخذ حقوقهم المشروعة بالوسائل التي يرون أنها مناسبة، ودون تعدي أو ظلم على حقوق الآخرين إن كانت لهم حقوق. الحقيقة الثالثة... أنه في التاسع من يناير من عام 1968م، أي منذ أربعة وأربعين عاماً من عامنا هذا كنا موعودين من قبل بريطانيا باستقلال وطني يضم حضرموت بسلطنتيها القعيطي والكثيري ويفتح الباب لانضمام سلطنتي الواحدي والمهرة. ولكن هذا الوعد لم يتحقق، حيث أن بضعة أفراد من أبناء حضرموت قد انحرفوا عن الطريق السوي وشاركوا بريطانيا رغبتها في جعل حضرموت جزءاً من اليمن الجنوبي وليست دولة مستقلة. وعلينا اليوم ألا نبكي كثيراً على الحليب المسكوب ونذرف الدموع على تلك الفرصة الغالية التي ضاعت من بين أيدينا من أجل الحرية والاستقلال، وإنما علينا الآن أخذ العبرة والعظة مما مر علينا منذ نصف قرن من الزمن، وعلينا أن نتجاوز كل ذلك إلى العمل الجدي والفاعل لما فيه خير حضرموت وأهلها، فلا شك أنه لا خير في امرئ أن لم يكن خيَّراً لأهله. الحقيقة الرابعة... أن شعب حضرموت في الوطن والمهجر هو صاحب الحق الأول والأخير والمطلق في أن يقول ما يريده ويقبل به من نظام حكم على أراضيه، ومن خلال استفتاء شعبي عام حر ونزيه وشفاف ويشارك فيه حضارمة الوطن والمهجر ممن لهم حق الاستفتاء. ولا يحق لأحد فرداً أو جماعة أو حزباً أو تنظيماً بما في ذلك جبهة إنقاذ حضرموت وفصائل الحراك الجنوبي والمجلس الأهلي والمجلس الشعبي ومنظمات الشباب ومنظمات المجتمع المدني وكافة الأحزاب السياسية الرسمية وغير الرسمية أن يدعي أنه الممثل الشرعي والوحيد لشعب حضرموت، فلا شك أن كل هذه التنظيمات والمنظمات والفصائل والمجالس إنما هي تعمل من أجل خدمة شعب حضرموت، وهي بلا شك تتحمل مسؤولية عظمى في ذلك أمام الله عز وجل وأمام الجماهير الحضرمية، وعليها أن تكون صادقة وأمينة في دعواها بأنها تعمل من أجل خدمة شعب حضرموت. أما الإدعاء بأن لها الحق في تمثيل شعب حضرموت تمثيلاً شرعياً ووحيداً فقد انتهى زمانه، ولم يعد هناك مجال لعودة زمن الوصاية والاستفراد بالقرار نيابة عن شعب حضرموت مهما كانت المبررات. الحقيقة الخامسة والأخيرة... أن جميع حركات وفصائل العمل الوطني في حضرموت وبصرف النظر عن كونها مرتبطة بعدن أو مرتبطة بصنعاء أو مستقلة عن عدن أو صنعاء وبما فيها كل مكونات الحراك الجنوبي ومجموعة التغيير واللقاء المشترك وكذلك جبهتنا أي جبهة إنقاذ حضرموت وغيرها من الحركات الوطنية في حضرموت هي في النهاية تحمل روحاً حضرمية ونفساً حضرمياً، ولا ينبغي لأحد منها أن يدعي احتكار العمل الوطني وامتلاك الحقيقة، ولا يجوز إطلاق صفات التخوين أو التهوين أو الاستهانة من شأن هذه الحركات وما تفعله، وعليها أن تتجنب التصادم فيما بينها، وأن تقلع على طرح كل ما يتصادم مع طموحات وتطلعات شعبنا في حضرموت وفي الجنوب عامة. وعلى هذه الحركات أن تثبت بالعمل الجدي والمقنع والسلمي ماذا يمكنها أن تفعل من أجل حضرموت وعزتها وكرامتها بلا شعارات كاذبة أو مقولات زائفة أو مبررات سطحية أو تحت غطاء وطني وهمي أو ديني مغلوط، أو عاطفي مؤجج ومهيج. كما أنه على هذه الحركات الوطنية في حضرموت أن توجد لها خيمة أو مظلة حضرمية واسعة تستوعبها جميعاً ومع احتفاظ كل منها بكياناتها التنظيمية الخاصة بها، فالمهم أن تتعاون فيما بينها ضمن القواسم المشتركة التي تهم حضرموت أرضاً وإنساناً، وأن تترك جانباً مجالات الخلاف والاختلاف والتصادم الذي لا يبقي ولا يذر. ونسأل الله عز وجل الهداية والتوفيق، وهو المستعان في الأول والأخير. [email protected] |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|